روايات

رواية العنقاء الفصل الثامن 8 بقلم حنين ابراهيم

رواية العنقاء الفصل الثامن 8 بقلم حنين ابراهيم

رواية العنقاء البارت الثامن

رواية العنقاء الجزء الثامن

العنقاء
العنقاء

رواية العنقاء الحلقة الثامنة

العنقاء 2
البارت الأول
يعني في الأخر عرف قيمة مامتك وحبها ؟
نظرت له نظرة جانبية على وجهها إبتسامة لم يفهم معناها
:حبها أه ده الي أقنعها بيه.
: مش فاهم بردو ده إيه علاقة قصتك برفضك لطلبي؟
جلست بجانبه على المقعد و هي تتنهد بحزن :لا مهي القصة مخلصتش هنا ، ماما بعدها بشهور كانت عايشة أسعد أيام حياتها أبويا كان مغرقها هدايا و فسح و كلام حلو
لغاية ما أمي حبته حب مكانش في قلبها قبل كده هي في الأول متكسرتش لأنه هيتجوز عليها بل على العكس قويت و عرفت قيمة نفسها لأنها مكانتش بتحبه مفرقش معاها كتير كانت حزينة بس إنه كان موقف حياتها و هو حب يعيش حياته مع غيرها وهو عارف إن ملهاش مكان تروحله لما تطلب الطلاق
نظرت له بقهر :إستضعفها كان فاكر إنها هتفضل تحت رجله وتطلب رضاه مسحت دمعه قبل أن تنزل على خدها و هو إتقهر لما بقت أقوى من غيره و رجع ورسملها الحب
و علقها بيه شوية شوية بقى يقولها حبيبتي إنتي عارفة إنك بتوحشينا ؟ أصل بقيت حاسس إن الشغل بيبعدك عني و بيشغلك عننا
إبتسمت بمرارة وهي طبعا زعلت لما حست إنها مقصرة معانا في حاجة ،شوية شوية إبتدت أولويات ماما تتغير من سيدة أعمال طموحة ل ربة بيت سابت شغلها و فضت نفسها ليه و للبيت و ليا و بقت تعتمد عليه في كل حاجة
حلو لحد هنا
معداش سنة و رجع للتهز.يق و الشت.يمة و أوقات وصلت للضر.ب لحد ما فقدت الثقة بنفسها إحساسها بالحياة منعدم كأن الدنيا دي مش فارقة معاها حتى إحتفالتها بنجاحي باردة. بتعملها بس عشان متنقلش إحساسها بالنقص الي في حياتها ليا بتحاول تعوضني حب أبويا الي مش موجود
تعرف بابا عمل إيه بعد ما إتأكد إنها مش هتقوم تاني ؟
ولا حاجة عايش حياته بيدور بلدان العالم بحجة الشغل
المرة دي كانت لأمي مكسورة أوي أنه سابها من غير ميلتفت وراه لأن أول مرة مكانش عندها أي مشاعر إتجاهه الي كان ربطها بيه إصرار والدتها عليه و بعدها أنا مكانتش عايزاني أتربى من غير أب لما شاف إنه جوزه التاني مفرقش معاها رجعلها عشان يعلقها بيه و يخلي حبها ليه يتوغل جواها زي المور.فين ومن غير مقدمات سحب نفسه عارف المد.من لما يبطل ياخد الجرعه بيحصله إيه دي كانت حالة ماما وقتها ولسا بعد كل السنين دي بتسأل نفسها أنا قصرت ف إيه مريم و حنين حاولو يقفو جنبها و يقووها رغم زعلهم منها في الأول لأنها بعدت عنهم الفترة الي كان بابا بيوهمها بحبه و خلت حياتها كلها بتتمحور حوله مكانوش مصدقين إزاي ببساطة خلاها تتخلى عن أحلامها و طموحها بس عشان بس تشوفه مبسوط و مرتاح
نظرت له :ولا أنا فاهمة إزاي حد يعمل كده عشان حد تاني
جلس أمامها على ركبته وهو ينظر لها بإستعطاف:ده الي إسمه الحب يا سهام تبقى مستعد تقدم حياتك كلها ل الشخص الي بتحبه هيحس برضه إنه مش كفاية
ممكن والدتك حبت شخص مش مناسب بس أنا بوعدك أنك عمرك ما هتندمي لو وافقتي تتجوزيني و تديني فرصة أثبتلك فيها حبي ليكي
إبتسمت سهام بسخرية ثم نظرت له بوجع:أنا بكره الحب
قالت كلماتها و كأنها تخرج ذلك الغل الذي تحمله بداخلها إتجاه الحب حب أحزن والدتها وكسر قلبها تلعنه كل مرة ترى دمعة في عين والدتها
نظر لها بحزن فهذه خامس مرة ترفض حبه كانت تتوقع أنه سيبتعد عنها عندما يعرف سبب رفضها للزواج وكرهها للرجال لكنه قرر التمسك بها ليعوضها عما فاتها ويثبت لها مدى حبه لها رغم رفضها له قرر أن لا يستسلم وطلب منها التريث في قرارها و التفكير مجددا و سيكون بإنتظارها في حال إذا غيرت رأيها
عند مغادرته بقيت هي تتأمل البحر تذرف دموعها الغزيرة و تشكو له حزنها بعد قليل من الوقت مسحت دموعها و عادت للبيت سلمت على والدتها و جلست تسامرها قليلا قبل أن تدخل غرفتها لتنام إرتدت بيجامة مريحة و إستلقت على سريرها لتحاول النوم قبل أن يزعجها رنين الهاتف الذي وضعته أمامها على الوسادة
سهام:أيوة يازفتة
:أنا زفتة ؟ماشي أما نتقابل بس هبقى أوريكي
سهام بضيق :إخلصي عايزة إيه
تنهدت بحزن قائلة بجدية:إنتي كلمتيه النهارده
سهام بجمود:أيوه حاولت كتير إني أفهمه إن أنا مش هنفعه
إيمان بإندفاع:ليه بس ده بيحبك و مش هتلاقي حد يحافظ عليكي زيه صدقيني هو مش هيكون زي أبوكي
سهام بإنفعال:إيمان قفلي على السيرة دي الي عندي قولته
إيمان:سهام أنا مكانش قصدي أضايقك بس ……. قاطعت كلامها عندما وجدتها قد فصلت الخط
إيمان بشهقة:دي قفلت في وشي
زمت شفتيها بضيق :ماشي يا سهام
ثم نظرت للشرفة المقابلة لشرفتها لتجد جارها حسن يدخن سجارته بشرود
قالت بشفقة:يا عيني عليك يا أبو علي يعني يوم فكرت تحب ملقتش غير سهام ؟
في اليوم التالي
عادت من مدرستها متعبه دقت جرس المنزل لتفتح لها والدتها وهي تنظر لها بتوتر
سهام باستغراب:السلام عليكم يا ست الكل خير في إيه
سمير بسماجة:يا أهلا بحبيبة قلب بابا
سهام كزت على أسنانها :حضرتك هنا بتعمل إيه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية العنقاء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *