روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الثامن والثلاثون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الثامن والثلاثون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الثامنة والثلاثون

شخصيات رائعة (٣٨)
مشط أمجد شعرة بعناية و رش عطرة ونظر لسلمي .
أمجد: رايح الشغل عاوزة حاجة .
سلمي : هتتاخر .
أمجد : مش عارف علي حسب الظروف لكن ممكن أجاي علي ثلاثة أربعة أتغدي معاكم وارجع تاني لو لزم الأمر انبارح كان فية حاجات كتير و وعدت أشوفها النهاردة .
سلمي : ربنا معاك ويوفقك عاوز تاكل حاجة معينة علي الغداء أصلا كونا عملنا غدا انبغارح في و مفيش حد أكل بنفس لأننا كنا متوقعين تجي علي الغدا مش العشا كلنا مشتاقين لك و الأولاد عاوزين يغيروا جو بعد سنة طويلة دراسة .
أمجد : انتم كمان وحشتوني اوي لكن إدوني يومين أضبط فيهم نفسي والشغل ووعد هخرجكم يلا سلام إرجعي نامي يلا .
سلمي : هنزل أشوف عمي .
أمجد : ما فيش داعي هو زي ما قولت في الفراندة و أعتقد فطر و أخد الدوا وكان بيشرب قهوة إستريحي وقومي مع الاولاد .
نزل أمجد و ذهب لإبية كي يصبح علية دخل الفراندة راي أبوة ونهر واضعين كوعهم علي الترابيزة وساندين رأسهم بأيديهم وباستمتاع يسمعوا أغنية لوديع الصافي
عظيمة يامصر مصر يا أرض النعم
يا مهد الحضارة يا بحر الكـرم
نيلك دا سكر جوك معطـــربـــدرك منور بين الأمــم
عظيمة يامصر ..عظيمة يا مصر يا ارض النعم
أرض الكنايس أرض الجوامع
امجد : أفهم إن بابا مستمتع مفيش مشكلة هو بيحب الاغاني دي إنت مالك بقي منتشية كدة لية ؟
نهر : بحب برضو النوعية دي آنة بتحب كل ما هو عربي فصحي كل اغاني القصائد وبالتالي أنا زيها .
عبد العزيز : بطلوا رغي عاوز أسمع .
وضع الاثنين اصبعهم علي فمهم و سحب أمجد كرسي بجانب والدة و ربت علي ظهرة إلي أن انتتهت الأغنية .
نهر : هعملك لك سندوتش سريع تاكلة وبعدين فنجان قهوة تحب تاكل إية فية هنا ما شاء الله كل أنواع الجبن والمربي
آمجد : أي جبنة بس واحد بس ومش فينو .
نهر : اوك . وذهبت سريعا لتحضرية ووضعت بة قليل من اوارق الخس وقطع الطماطم و الزيتون .
عبد العزيز : بنت لذيذة قومت لقتها نايمة علي الكرسي لاني سخنت باليل تصدق إتدني حقنة وعملت كمادات ومحستش بحاجة ولا فاكر حاجة حنينة قوي ومريحة .
أمجد : عارف اقعدت معاها في بيت والدها أسبوع أنا و محمود و حامد تقريبا مش كنا بشتري اكل أهل البلد من حبهم فيها كل يوم يجيبوا اكل إكراما لها حبوبة هي قوي .
عبد العزيز : يعني أنا حكمت عليها صح مش معايا بس لا ومع كل الناس كمان .
أمجد : أيوة هبقي أحكي لك كل حاجة بعدين المهم انت صحتك كويسة .
عبد العزيز : الحمد لله .
دخلت نهر و قالت : خدمة خمس نجوم اهو وسندوتش كلة فيتامينات ومعادن بالهنا والشفا هروح أعمل القهوة علي ما تاكل السندوتش .
عبد العزيز : بتعمل قهوة إية تحفة .
أمجد : ايوة كانت بتعمل ليا أنا ومحمود وحامد .
اكل أمجد السندوتش وبعدها دخلت نهر بفنجان القهوة .
نهر : حلوة فكرة أن يكون فية بلكونة في المطبخ علي الجنينة الخلفية .
أمجد : كل تصميم الفلل القديمة في مصر كلها فيها كدة ولما تكون لها سلالم للجنينة بيبقي اسمها فراندة .
نهر : و الباب الثاني دة علي إية .
أمجد : السفرة الفراندة بندخلها من المطبخ و السفرة علشان لو عاوزة تفطري أو تشربي حاجة بعد العصر أو ستات البيوت يقشروا أو يجهزوا حاجة في الهوا .
عبد العزيز : كنا بنفطر علي طول هنا زمان .
نهر : إمبارح جدو كلمني عن حاجات كتير شيقة .
أمجد : إسمها إنبارح إية امبارح دي و بعدين جدو دة إنتوا خدوا علي بعض كدة .
نهر : إحنا بنقول في البلد إمبارح و جدو سمح لي أقول لة كدة و قال هيسميني رينا .
أمجد بنظرة إرتياب لابوة : إية رينا دي أوعي يكون حب قديم وأنا ماعرفش .
عبد العزيز : ضحك أنا بتاع كدة برضو أنا نظري خلاني أشبه علي نهر بريتا هيوارث و إسم ريتا مش شبهة إسم نهر بدلت التاء بالنون هي شبهة ريتا فعلا ولا تهيؤات .
ضحك أمجد : بابا و هو صغير كان بيحب يدخل سنيما وأحيانا كان يخدنا و إحنا صغيرين فمن الممثلين إللي بيحبهم الممثلة دى .
عبد العزيز : إنت هتيجي إمتي و هتمشي لوحدك .
أمجد : أيوة لوحدي سلمي رجعت في كلامها وهحاول آجي علي الغدا .
نهر : عمو لو سمحت جدو حكي لي عن حاجات هنا اماكن أثرية ممكن لو فية فرصة قبل نهاية الأسبوع لاي مكان مع السياح اروح .
امجد : زمان كان بابا بيقعدنا بالقوة أنا و إخواتي البنات و يحكي عن الاماكن و الاثار و كنا بنبقي عاوزين نقوم نلعب أو نعمل أي حاجة مسلية و هو مصمم يكلمنا عن التاريخ أخيرا بعد كل السنين دي حد بيقعد بمزاجة يا بابا يسمع قصصك .
عبد العزيز : مش لازم تعرفوا تاريخ بلدكم إنتم ولاد مرشد سياحي مش مدرس العاب و لعلمك رينا بتقرأ لي كتب كمان .
أمجد : كمان قولي يا نهر أو يا رينا قبضك كام علشان تسمعي و إنت راضية ؟
نهر : لأ أنا مش بتاع قبض أنا إستمتعت و عرفت حاجات جديدة و لسة هعرف كمان و ممكن في الآخر هو إللي يزهق مني بس من إللي قالة بدأت أحس أن جملة مصر البلد اللي ماضيها أحلي من حاضرها جملة حقيقية .
أمجد : لا يا نهر أنا مؤمن أن أي بلد إلي بيخليها متحضرة هي ناسها ممكن نرجع أحسن بلد لكن إحنا من زمان جدآ جدآ وفية ايد بتخرب في البلد .
نهر : ممكن توضيح لكلامك ؟
أمجد : بصي من فترة طويلة قبل و بعد الفتح الإسلامي بلاد بتحتلنا و تاخد خيرنا و آخرهم الإنجليز و سقطت الملكية و بقينا جمهورية و رغم إننا قبل ما الملكية تسقط كان عندنا إحتياطي ذهب كتير و اقتصادنا قوي لدرجة رئيس أمريكا يجي مصر يطلب معونة ، و كنا معروفين بنعمل و نبعت كسوة الكعبة و كنا بنبعت للدول العربية مدرسين و مهندسين و أطباء للمساعدة و تعليمهم و وقفنا في العدوان الثلاثي و إقدرنا نتحدي ثلث دول كبري بدأ كل اللي حوالينا يعرفوا أن المصري صعب يتغلب لا بإحتلال و لا بعدوان فقالوا يهدوا البني آدم من جوة عملوا إية بقي ؟
نهر : إية يا عمو ؟
امجد : غرقوا المصريين بالمخدرات و دة تقدري تشوفية مثلاً في أفلام زمان ، حاولوا ينبهوا الشعب زي مثلا فيلم إبن حميدو لإسماعيل ياسين و الرجل الثاني لرشدي أباظة و غيرهم و سمحوا بالخمور و برضوا هتلاقي دة في الأفلام القديمة لغاية للأسف ما بقي عادي و واقع في بعض الأفراح و خصوصا الشعبية بيوجبوا مع بعض بحشبش و مخدرات و كمان إنتشرت في مصر أفلام المقاولات في نهاية الثمانينات و التسعينيات حاجة كدة إفساد للذوق العام كلها رقص و أغاني هابطة و بعد ما كانت الأغنية الشعبية لها إحترامها بقت كلمات الواحد بيخجل لما يسمعها بدوا الحرب علينا داخليا و من زمان علشان يهدوا البلد و تعاون معاهم بعض أصحاب البلد منزوعي الضمير .
عبد العزيز : و مع ذلك لسة مصر بتخرج عباقرة للعالم كلة في كل المجالات لسة فية شمعة بتنور الظلمة .
نهر : زي الشيخ الشعراوي في تفسير القرآن و لة مقولة عجبتني قوي وهي لقد انزل القران في المملكة السعودية لكنة قرئ و درس في مصر و أشهر قراء القرآن الكريم مصريين دة في مجال الدين في العلوم غني عن التعريف دكتور أحمد زويل ووجائزة نوبل .
أمجد : و السادات أخد جائزة نوبل للسلام و نجيب محفوظ في الأدب .
عبد العزيز : مصطفي مشرفة كمان أينشتاين العرب كان علي وشك أخذها ” و يقول عنه العالم ألبرت أينشتاين : “لقد كان الدكتور مشرفة موسوعة بشرية حوت الكثير من النبوغ الذي قل مشابهته في العالم بأسره و يقول: ” كان عقل مشرفة يحوي كثيرا من أسرار الذرة لكن القدر شاء له إلا يبوح بها !! ” واد إستخدم أبحاث مشرفة في نظرياتة و أعترف بدة و قال تعليقا علي وفاته ” أنه لخسارة للعالم أجمع ” .. و قدمت الإذاعة فى أمريكا دكتور مشرفة على إنه واحد من سبعة علماء فى العالم يعرفون أسرار الذرة و كان مشرفة حافظ للقران دة غير تلميذتة سميرة موسي و كمان دكتور يحي المشد و غيرهم ‏أفلاطون بيقول: ما من علم لدينا إلا وقد أخذناه من مصر
والدكتور طه حسين قال :اليونان فى عصورهم الراقية يرون أنهم تلاميذ للمصريين،
و مارتن بارنال قال فى كتابه أثينا السوداء الحضارة اليونانية كلها من أصل فرعونى.
طاليس أبوالفلسفة اليونانية، أفلاطون، سولون أبوالقانون اليونانى، فيثاغورث، تعلموا جميعاً فى مصر🌞💛🇪🇬 .
نهر : سمعت كمان أن دكتور مجدي يعقوب أخد جائزة من ملكة بريطانيا عن تفوقة في مجال الطب و إنة فضل يرجع مصر يخدم بلدة عن وجودة برة و بيأسس و يدرب أطباء جدد للمستقبل .
أمجد : كمان مخترع الواي فاي مصري عايش في كندا كل المجالات فيها عباقرة مصريين إتقوا ربنا لكن ما ننكرش أن فية ناس كتير تانية مغيبة .
عبد العزيز : لكن وقت الجد الشعب بيظهر أصلة فية حديث قال صلى الله عليه وسلم: (إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض ‘ قال أبو بكر لم يا رسول الله؟ قال لأنهم و أزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة) فإحنا حرفيا بنبقي علي قلب رجل واحد في الخطر زي لما جة قظز مصر و حاربنا معاة و أنقذنا الشعوب من خطر التتار وكمل ورأة الظاهر بيبرس و برضو لما كنا مع صلاح الدين في الحملات الصليبية احنا وأهل الشام كنا معظم جيش صلاح الدين و أخيرا حرب أكتوبر
نهر : أستوب بليز لازم نعمل شاي نبلع بيهم الكلمتين دول إية القاعدة العظمة دي ؟ صالون ثقافي إنتم كنتوا فين من زمان بس أنا زعلانة قوي .
أمجد : لية ؟
نهر : كل القاعدة الحلوة دي مفيش فيها إسم ست واحدة لية يا جدعان كدة ؟ لازم أشرب شاي و أركز معاكم بدل ما إنتم قاعدين تقولوا عظماء الراجالة كدة اة ,و أفكر شوية و نتكلم عن ستات مصر أنا لازم يكون ليا لازمة في القاعدة دي .
أمجد : أنا اتاخرت .
نهر : نصاية بس إشرب الشاي و نتكلم و إحنا بنشرب إحنا شعب عايش علي شرب الشاي ماشي .
أمجد : ماشي ماهي القاعدة الحلوة ما تتعوضش .
ذهبت نهر للمطبخ مع نظراتهم لها بعد قليل .
عبد العزيز : البنت دي مشكلة بتكون في منتهي الرقة فجاءة تقلب علي عبدو البواب .
أمجد : عادي في حالاتها رقية بتعلمها لغات واتيكيت وقران وبقية يومها في مدرسة في القرية والصيدلية وبتحتك بكل انواع البشر الجاهل والمتعلم الدكتور والصنايعي .
عبد العزيز : لكن اخلاقها وتصرفاتها عالية رغم سنها الصغير .
أمجد : دة حقيقي فعلاً .
هر : أنا جيت اتفضلوا .
اخد أمجد منها الصينية و وضعها علي الترابيزة .
نهر : أنا فكرت جوة و افغتكرت حديث بيقول ( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع ..) ومن الأربعة دول السيدة آسية بنت مزاحم أو آسية امرأة فرعون و دي مصرية الحمد لله و من الأربعة برضو السيدة مريم إبنة عمران و طبعا عارفين إنها الست الوحيدة إلي ذكر إسمها في القران ديما القران يقول امرأة كذا أو يقول الاسم زي مرآة فرعون امرأة لوط و هكذا المهم أن السيدة مريم من الكوامل و بما إنها إستقرت فترة في مصر خوفا علي أبنها من اليهود فأنا إعتبرتها مصرية اة يعني الجنسية مستحيل تروح لأحسن منها ماشي إعتبروها معايا مصرية حتي بعد ما المسيح علية السلام رفع كان لة أتباع هنا كتير ما احعنا شعب بيحب الدين .
ضحك كل من عبد العزيز وأمجد .
عبد العزيز : يخرب عقلك انت رهيبة .
نهر : لأ اااا أنا بقول حقائق كمان السيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل مصرية و مفيش ست هتقدر تعيش مع أبنها في الصحراء مافيهاش صريخ إبن يومين غير ست واثقة من ربها و مؤمنة بة وإية
أمجد بضحك : و مصرية يا نهر صح ؟
نهر : صح والله إنت من قاعدتك معايا ما شاء الله إتعديت من ذكائي ، كمان السيدة ماريا القبطيه لم ينجب الرسول صلي الله علية وسلم الأ من السيدة خديجة رضي الله عنها والسيدة ماريا و دة بيدل إن الست المصرية ما شاء الله ست مكرمة و بتتجوز من أنبياء و كدة يعني غير العظماء إللي في التاريخ حتشبسوت ونفرتاري وكليوبترا ……ولسة هتكمل لقيت عبد العزيز عقد حاجبية .
نهر : لأ لأ كليوبترا مس محسوبة مش مصرية صح بس ما تزعلش كدة يا يا عاقد الحاجبين على الجبين اللّجين و بمناسبة الأغاني فية السيدة أم كلثوم علشان إنت بتحبها وبتسمع لها جوة .
عبد العزيز : إنت مش محتاجة ترغي كتير لولا الست المصرية ما كنش الراجل و المفكر و العالم المصري .
نهر : هو دة كلام الناس العاقلة و الله أحب أنا الكلام دة أومال لية معظم الرجالة بيقللوا من الستات ؟
أمجد : إنت جبتي القديم و احنا كنا بنتكلم في الحديث و علي ذكر القديم يقال ان سيدنا إدريس هو من علم المصريين الفدماء الخياطة و عاش علي أرض مصر سيدنا يوسف و إخواتة و أبوة سيدنا يعقوب و من ذريتهم جة علي أرض مصر سيدنا موسي و هارون و يوشع عليهم السلام و سيدنا شعيب زوج بنتة لسيدنا موسي و زار مصر و قعد فيها فترة سيدنا إبراهيم و سيدنا عيسي و دة من القديم
نهر : أتمني من ربنا إني أكون من العبافرة المصريين في المستفبل ادعولي .
امجد :نظر إلي ساعتة يا خبر الساعة بقت تسعة وأنا فاكر الساعة ما جتش تامنية علشان سعدية لسة ما جتش مش هي بتيجي تامنية يا بابا .
نهر : هي جت من بدري بس بتروق و توضب المكان برة كانت هتعمل القهوة لك و أنا قولت أنا هعملها بعديها قالت لي طب هطلع تروق .
أمجد : أنا لازم امشي كدة مش هعرف آجي اتغدي معاكم ادعولي سلام .
عبد العزيز : إبتسم ربنا يوفقك .
نهر : بالتوفيق و تجي بالسلامة
عبد العزيز : يلا يا نهر نروح الأوضة نكمل باقي القرأءة في كتاب انبارح وخدي طبق فاكهة معاك نتسلي واحنا قاعدين .نهر : حاضر جدو .
ذهبا سويا و أخذت نهر تقرأ الي أن سمعا أذان الظهر و تؤضوا و صلوا الظهر بعدها دق الباب و دخلت سلمي .
سلمي : صباح الخير .
نهر و عبد العزيز : صباح الخير .
سلمي : أنا كنت هنزل لك الصبح لكن أمجد قال مفيش داعي دلوقتي و نهر معاك و لما نزلت أنا و الاولاد سمعت صوت نهر عرفت إنكم بتقرءوا قولت أسبكم براحتكم مش عاوز حاجة عمي .
عبد العزيز : تسلمي شكرا يا بنتي و فعلا أمجد عندة حق صراحة نهر مسلياني جدآ لو فهد يحب ينظملينا يجي .
سلمي : فهد ما أعتقدتش و هنخرج كمان شوية نروح ساعتين النادي تدريبهم علي السباحة حضرتك عارف تحب تيجي معانا نهر تشمي هوا .
نهر : شكرا أنا هاعد بقرإ كتاب حلو .
عبد العزيز : أنا بحب اخد قيلولة بعد الظهر نهر لو عاوزة تخرجي اخرجي .
نهر : أنا مش عندي طاقة أخرج ممكن أنام أنا كمان .
عبد العزيز : خلاص يا سلمي أخرجي إنت و الاولاد و خالي بالكم من نفسكم .
سلمي : متأكدة مش عاوزة تخرجي .
نهر : متأكدة شكرا .
خرجت سلمي و نظر لها عبد العزيز إية السبب الحقيقي انك ما تخرجيش ؟
إبتسمت نهر بهدوء : مش بثق في الناس و مقابلتها ليا إمبارح و نظرتها ما ريحتنيش و مش ناوية أحتك بها لغاية ما أمشي أن شاء الله .
عبد العزيز : سلمي طيبة لكن بتغيير شوية و هي أكيد راجعت نفسها و حست أنها غلطانة .
نهر : مش حاسة كدة بص الناس كانت بتعامل آنة كويس جدا طول ما بابا موجود والمعاملة اتغيرت لحقد وسواد بمجرد ما بابا مات كل الستات خافوا علي أزواجهم و إخواتهم الولاد و لعلمك مدام سلمي كانت من الناس دي و معظم الرجالة بصوا لها بشئ من الطمع كنت صغيرة لكن آنة حكت لي وشوفت بعيني و دة خلاها تتجوز بس علشان تترحم من عيون الناس أنا عشت و بعيش مع النوعية دي من البشر مش بيبصوا لظروف حد لكن ديما عندهم هاجس أن غيرهم هيخطف منهم حاجة خاصة و يهرب فبيهاجموا من غير لحظة تفكير أن دة ممكن ما يكونش حقيقة و أنهم بيجرحوا إللي قدامهم؛ كلام مدام سلمي كان قاسي و مباشر و مش هسيب نفسي للتجربة خلاص منح الفرص للغير عندي إنتهي و إتئذيت بما فية الكفاية الحل السلمي الوحيد إني أبعد يمكن أسلم من شر النفوس دي.
عبد العزيز هز راسة : واضح إنك خارجة من تجربة قاسية يا نهر لأن دة كلام كبير و مش هقول أحكي لي لكن فية ناس كويسة كتير صحيح انت بتعرفي تسبحي .
نهر : لاء لا سباحة و لا رماية و لا ركوب خيل مخرجتش من المحافظة إللي أنا فيها ومفيش نادي في البلد غير نادي الشباب حاجة كدة فيها زي ترابيزة بلياردو بيلعبوا فيها و الجرن بيلعبوا فية كورة حتي حصص الالعاب الولاد يلعبوا مع المدرس واحنا نقعد علي جنب اقصد البنات.
عبد العزيز : فهمت يلا ننام شوية .
نهر : يلا ننام , فية أي أدوية تانية مش موجودة علي الكومود ؟
عبد العزيز : لا مش مكافيك اللي اخدتة !
نهر : لا بدأ بس بتأكد علشان ما تتعبش .
خرجت سلمي باولادها و كانت علي إتصال بامجد كل ساعتين ونام عبد العزيز ونهر بعد الظهر وصحيوا العصر .
نهر : أنا مش عارفة الواحد بيجوع كدة لية عندكم .
عبد العزيز : أنا عصافير بطني بتهوهو أنا كمان بس طبيعي إحنا فطرنا الساعة سبعة الصبح الساعة دلوقتي داخلة علي أربعة .
نهر : إنتوا الغدا عندكم الساعة كام .
عبد العزيز بضحك : يعني ثلاثة أو ثلاثة ونصف علشان الاولاد بتصحي متأخر أنا هتصل بسلمية أشوف هيجوا إمتي لو هيتاخروا أكل أنا و أنتي هاتي التلفون ….و هيكمل
أمجد : أخص عليكم تاكلوا من غيري .
نهر : اللهم لك الحمد أخيرا قول إنك جاي تتغدي تعرف هيجوا امتي بقية العيلة الله يسترك .
امجد : يا بنتي ركزي مش قولت بزعل هتاكلوا من غيري والاولاد جم فوق بيغيروا وقولنا لسعدية تجهز الغدا علي ما نروح السفرة يكون الاكل جهز .
نهر : بجد لقد سمع الله صوت معدتي المسكينة أة والله دة انا وجدو كنا هنغني ظلموة .
عبد العزيز : يلا يا لمضة .
نهر : خد الاول دواء قبل الغدا وكل كويس مش عارفين هيعشونا إمتي .ضحك أمجد و عبد العزيز بمرح
أمجد : ما روحتيش المطبخ لية انت طبيعي طفلة وفي مرحلة النمو يعني كلي أي تصبيرة .
نهر : ما احبش أتجول في مكان مش بيتي البيوت لها احترامها مش برضوا كنت بتقول كدة لما كنا في بيت بابا وبعدين نمو إية اللي بتتكلم عنة لو مشينا بالمعدل دة أنا نموي هيقف .
عبد العزيز بضحك : هيقف علشان بتحبي الرغي قالك من نصف ساعة قالوا لسعدية تجهز الاكل وافقة تاوحي في إية .
بعد قليل علي السفر جلس الجميع في مكانة وامتلأت السفرة بأنواع كثيرة من المأكولات اخذت نهر طبق صغير من السلطة وطبق شوربة و قطعة لحم واحدة و قالت الحمد لله .
أمجد : إللي يسمعك اول ما جيت يقول هتاكلي السفرة كلها واحتمال تحلي باللي قاعدين عليها دة آكل طفل صغير .
نهر : لا الحمد لله كدة هو الجوع بيخلي الواحد يأفور بس كدة تمام مش قادرة .
أمجد : علشان كدة بتجوعي بسرعة .
عبد العزيز : سرعة إية اكلنا سبعة يعني فات أكتر من تسع ساعات يا بني .
نهر : أنا هقوم أغسل إيدي هو ممكن إستعمل التلفون إللي في الأوضة .
عبد العزيز : إتفضلي روحي و بعد ما تخلصي قولي لسعدية تعمل دور شاي لينا في البرجولة إللي برة هتشرب معانا يا أمجد ؟
أمجد : أيوة بالمناسبة أنا هخرج الأولاد السينما إلبسي علشان تيجي معانا مش دلوقتي يعني هنخرج كمان ساعتين .
نهر : لاء معليش أنا مش عاوزة هفضل هنا .
سلمي : و ما رضيتش تخرج معانا النادي .
فهد : إنت جاية تتحبسي في البيت ما تجي حتي فيلم أكشن أجنبي .
نهر : إستمتعوا إنتم أنا بستمتع هنا عن إذنكم و مشيت قبل أن تسمح لأحد بالكلام .
عبد العزيز : مالها دي أنا مش فاهمها ؟
أمجد إبتسم : أنا فاهم و هخليها براحتها ما تشغلش بالك.
عبد العزيز : مش كنت بتقول وراك شغل كتير جت لية ولية هتخرج ؟
أمجد : فعلا بس جبت معايا شوية حسابات هعملهم بالليل و الأمور اسعتقرت أنا أصلا كنت متابع وأنا بعيد من علي الاب و توقعت شغل كتير بس ربنا سهل .
نهر إتصلت بفون أمها فقد إشتاقت لها كثيرا ولحسن الحظ كان مصطفي نائم و قالت لها أنغهم في البيت فقفلت و اتصل علي تلفون بيت مصطفي و أخذهم الوقت و تكلموا كثيرا الي أن تذكرت نهر بعد مدة كبيرة إنها في بيت غريب فودعت امها علي وعد بالاتصال غداً ثم ذهبت و دقت باب المطبخ و قالت لسعدية علي الشاي و جرت للخارج تبحث عن البرجولة حيث قالت سعدية .
نهر : آسفة جدا إتاخرت عليكم .
عبد العزيز : لا أنا علي ما غسلت إيدي و خرجت واقعت و كلت كويس علشان هما هيخرجوا و أكيد هيتاخروا .
نهر : فاهمة تقصد إية بس مش خارجة برضو .
عبد العزيز : لية ؟
نهر : دي خروجة عائلية باباهم واحشهم من فترة بعيد عنهم أنا ادخل في النص لية حقهم يعني يستفردوا بية و يلعبوا معاة .
أمجد : نهر أنا قولت لك إنك زي بنتي .
نهر : زي مش بنتك من فضلك خليني براحتي إنت وعدني مش هتجبرني علي حاجة و أنا هنا مبسوطة ولا إنت زهقت مني جدو .
عبد العزيز : أنا لا بالعكس إنت مسلياني إنت قولتي لسعدية علي الشاي .
نهر: أيوة و يلا خد دول بعد الغدا من فضلك .
أمجد : و الله جة إللي يعمل فيك إللي كنت بتعملة فينا و إحنا صغيرين أما نتعب و من عقلة الأصبع زي ما بتقول .
نهر : دة حب و إهتمام مش عقاب مش كدة يا جدو هتاخد الدوا و ساعة و تاخد حقنة .
عبد العزيز : هاتي يا نهر ما إنت جايبة معاك الماية و الدوا أمري لله عاوزة تديني الحقنة هنا كمان .
نهر : بعد ساعة و دي حقنة في الايد لو عاوز هنا ماشي .
جاءت سعدية بالشاي و طبق كيك اتفضلوا .
أمجد : شكرا .
نهر نظرت أمامها و قالت بقولكم إية الحاجات دي ؟
أمجد : دي شتلات هنزرعها هنا بس بكرة بقي .
نهر : بتحفر في الأرض و تحط الشاتلة و تردم عليها و بعد كدة تسقي و تسمد صح .
أمجد : صح .
نهر : أنا عاوزة أرتب و أزرع الشتلات دي هشرب الشاي و أروح أحفر فين الفاس ؟
أمجد : هتعرفي علي العموم هناك في الأوضة الخشب دي كل أدوات الزراعة .
بعد ما شرب الشاي ذهبت لتحفر و تزرع .
عبد العزيز :حكايتها إية يا أمجد البنت دي ؟زي ما يكون عندها طاقة هتنفجر أحكي عاوز أعرف حكايتها .
حكي لة ما يعرفة عنها إلي أن جاء بها .
عبد العزيز : صغيرة علي كل البهدلة دي وإنت غلطان رقية كان لازم تنطلق دة بني آدم ما عندوش ضمير .
أمجد : بابا أنا صعب عليا عمر و هو كمان حالتة كانت صعبة جدا أنا بذلت مجهود جبار علشان أبان قدامة مش مهتم بة بس كان صعبان عليا جبروت و إتهد و فعلا كلام نهر منطقي لما فكرت لاقيت إنها لو أطلقت إللي في البلد و حضرتك عارف الأرياف هيديقوا نهر و رقية و بعدين مصطفي إتهد .
عبد العزيز : بكرة لما ترجع لة صحتة هيرجع لجبروتة .
أمجد : أنا هددتة بأبنة و أكيد لما عمر و نهر يكبروا شوية وشدوا حليهم هتنفصل عنة المسائلة مسائلة وقت بس هيكون فية تبادل منفعة هيحميها من كلام الناس و هي هتبقي جنب إبنها و الولد يتربي و يكبر بين أبوة وأمة
عبد العزيز : مش عارف يا أمجد البنت كلامها بيقول إنها خربانة من جوة رغم الضحك و الهزار شوف بتعزق في الأرض بقوة إزاي رغم ضعفها جسمانيا
امجد : طاقة مخزونة بتطلعها في حاجة خير الأطفال حركة مستمرة .
عبد العزيز : ربنا يستر قوم غير و ريح شوية علشان هتخرج مع العيال يلا .
قام أمجد و قبل راس أبية و قال: مش عاوز حاجة من برة؟
عبد العزيز : لا يا حبيبي تسلم أبقي هات لنهر حاجة حلوة وإنت جاي .
أمجد : حاضر احنا هنتعشي برة ما تستنوناش .
عبد العزيز : ماشي يا حبيبي ثم نادي علي نهر .
نهر : نعم يا جدو .
عبد العزيز : كفاية كدة و لا نسيتي الحقنة يلا روحي إغسلي إيدك و رجلك و غيري و هاتي معاك الراديو نقعد شوية في الهوا .
نهر : ماشي هكمل بكرة و هجيب الراديو بس هرجع تاني و أعمل لك فنجان قهوة بأيدي و هعمل شاي ليا و نقعد .
عبد العزيز : والله إنت بقراي أفكاري أنا محتاج فعلا فنجان قهوة .
نهر : أوك يا جدو
ذهبت و أرجعت اولا الفاس في الحجرة الخشبية و غسلت يدها و رجلها في الخارج و تاكدة من أنها لن تلوث المكان ثم ذهبت للتغير و جاءت بعد قليل بالراديوا و الحقنة ثم بعدها بالشاي و القهوة و أدخلت الاكواب الفارغة استمروا في الجنينة الي أن إذن المغرب وصلوا وقراوا وتعشي عبد العزيز مع نهر بمرح وشقاوة لنهر وضحكات كلا منهم فقد اهتم كلا منهم بالآخر واحست نهر بان عبد العزيز عوض مكان ابو ابراهيم .أما أمجد أخذ أولادة وزوجتة وخرجوا و أستمتع الاولاد كثيرا خصوصاً أن أمجد ذهب بهم بعد السنيما لمكان بة العاب كثيرة ثم تعشوا بالخارج .ماذا تحمل الايام بعد ستري في الفصل القادم……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *