روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت التاسع والثلاثون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء التاسع والثلاثون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة التاسعة والثلاثون

وداع وعمل (٣٩)
فرحت نهر كثيرا عندما أشعل عبد العزيز التلفزيون لتراة و هو أصغر مما هو علية الآن لكنها عرفتة من الصور الموجودة له بالغرفة كان في أحد المعابد يشرح للسائحين تاريخ المعبد و ما بة .
نهر : حضرتك عندك من الشرائط الفيديو دي تاني .
أوقف عبد العزيز الفيديو وقال : أولا دي مش شرايط وبصراحة مش عارف الست والدتك بتجيب منين شرائط تسجل عليها لك وإنت بتسمعيها إزاي يا بنتي إحنا في 2009 يعني كلة دلوقتي digital .
نهر : مش فاهمة تقصد إية ؟
عبد العزيز : لما أتصور الفيديو دة و غيرة كان بكاميرا زي بتاع زمان إللي بتسجل علي شرائط زي شرائط الراديوا القديم بس أكبر شوية و لما الموضوع إتقدم شوية بقي ممكن تستخدمي كاميرا حديثة أقل في الحجم والوزن بتقنية عالية و ممكن تنقلي الفيديو علي فلاشة .
نهر : طب إزاي الفيديو دة إشتغل علي التلفزيون بالشرايط القديمة صح إحنا كمان ماما تستخدم كاسيت قديم تسجل علية ومعايا و كمان بسمع من علية الشرايط .
عبد العزيز : الفيديو حاليا مش شغال من شريط كان فية أجهزة بتحول شرائط الفيديو اسطوانات كمبيوتر وبعدين تحطي الأسطوانة علي الكمبيوتر و تنسخيها علي فلاشة و الفلاشة ممكن تحطيها في التلفزيون ويشتغل زي ما إنت شايفة كدة .
نهر : بجد يعني التلفزيون شغال بفلاشة ؟
عبد العزيز : أيوة يا نهر و المفروض تتعلمي إزاي تستخدمي الكمبيوتر شوفتي أمجد كان معاة لاب توب قال أنة كان بيشتغل علية قدامك في البلد .
نهر : أيوة و أحيانا كان بيتفرج علي فيديوهات برضو بس مش أفلام ولا كلام .
عبد العزيز : كان بيشوف سير العمل في أجزاء معينة من الفندق زي المطعم أو reception أو مناطق الرياضة في الفندق ومباشر لان فية كاميرات ممكن أمجد يفتحها عن بعد ويعرف إللي عاوز يعرفة وهو بعيد .
نهر : كل دة بقي بيعملة الكومبيوتر أنا كنت فاكرة أن الواحد ممكن يكتب علية بحث مثلا أو يعمل علية عملية حسابية أو زي ما في الصيدلية نسجل علية الأدوية الموجودة ونعرف النواقص أو حتي نشوف علية كارتون ونلعب علية .
عبد العزيز : لأ حاليا بقي ممكن تستخدمي الكمبيوتر في حاجات كتير حتي فية إللي بيعمل علية تصميم فساتين أو بدل مثلا دخل في كل شي طب هندسة محاسبة موضة بقي موجود في كل المكاتب و الشركات بصي كل يوم هشغل معاك فيديو مختلف تتعرفي علي الأماكن و أنا استعيد الذكريات و إن شاء الله يوم الاربع هخرج أنا معاك لاي مكان حباة .
نهر : هتعرف تخرج وتتمشي لا هيبقي تعب عليك .
عبد العزيز : أنا بخرج كل فترة أمجد بيبعت ليا عربية زي الميكروباص الصغير مجهز بكرسي بيتحرك زي ما اوجهه مريح واقدر اتحرك بة أسرع و أحسن جابة مخصوص من برة علشاني ربنا يبارك لة .
نهر: هسيب إختيار المكان عليك حضرتك تعرف كل شبر هنا أحسن مني متأكدة هتفاجئني .
مضتت الأيام ونهر مع عبد العزيز لا تفارقة تفطر معة صباحاً في الفرندا و ينظم لهم أمجد بمجرد سماع صوتهم يمضي معهم نصف ساعة أو ساعة صباحا و يذهب لعملة ويحرص علي الغذاء مع العائلة يأخذ عبد العزيز قيلولة الظهر ونهر أيضاً بعد الغذاء تهتم نهر بالحديقة و زرع الشتلات و ري النباتات ثم تاخد حمام و تستعد لمشاهدة أحد الفيديوهات لم تخرج مع سلمي وابناء أمجد و لم تخرج أيضاً مع أمجد في غذاء يوم الثلاثاء .
أمجد : أنا اتفقت مع سلمي والاولاد هنروح فندق شرم الشيخ أنا أشوف شوية حسابات و فية شوية اوراق محتاجة توقيع و هما يتفسحوا وزيبقي فية وقت إن شاء الله أفسحكم و بالمرة أشوف ثريا أختي وجوزها و أولادها حضرتك معانا طبعا يا بابا خصوصا أن نهر هتيجي معانا و البيت هيكون فاضي .
عبد العزيز : لأ يا حبيبي أنا هقعد في أوضتي في الفندق أن بطمن علي اخواتك بالتليفون والبركة فيك تطمني عليهم .
نهر : هي أخت حضرتك عائشة في شرم .
أمجد : بنات عبد العزيز كل واحدة فيهم في محافظة .
نهر : بجد أومال بتتجمعوا إزاي ولية كل واحدة في محافظة ؟
عبد العزيز : النصيب يا بنتي الكبيرة متجوزة هنا في الاقصر بتجي لي كل جمعة و إللي وراها في سيوة .
نهر : يا نهار سيوة أعتقد بعيدة جداً ،لية كدة ؟
أمجد : جوزها دكتور علاج طبيعي و راح مرة زيارة سيوة عجبة المكان وخصوصا أن فية أبار وعيون ورمال بتستخدم في السياحة العلاجية علي مستوي العالم بتشفي من أمراض الروماتويد و الروماتيزم وفيها عيون بتوصل درجة الحرارة فيها٦٧ طبيعي منطقة منعزلة ، لكن كتير من السياح بيحبوا يروحوها .
عبد العزيز : أنا شخصيا روحت هناك للإستشفاء و فعلاً المناظر هناك تحفة فنية بس من صنع الخالق العظيم وفيها بعض المعالم السياحية القديمة لكن سحرها خاص ومميز و هادية وتحسينها معزولة عن العالم و هناك زوج بنتي عامل منتجع صحي ممتاز ومع أن اصلة من الأقصر بس استقر هناك وبيجي يزور اهلة و هنا كل فترة .
نهر : و البنت الثالثة في شرم ؟
امجد : لا في القاهرة الرابعة اللي في شرم مع جوزها و أولادها .
نهر : يا خبرفعلا كدة حضرتك مفيش علاقة بين كل محافظة و الثانية المسافة كبيرة جدا .
أمجد : لكن التكنولوجيا سهلت المواضيع هما بيكلموا بعض كل يوم تقريبا فيديو علي الموبايلات وانا كمان بطمن عليهم وخصوصا إني مشاركهم في مشاريع .
نهر : بجد يعني مشارك اللي في شرم في الفندق هناك .
عبد العزيز : أيوة و أنا كنت مشارك أبو جوز بنتي في الفندق إللي هنا وأمجد مشارك جوز بنتي اللي في القاهرة في مستشفي جديد كان بيفتتحها قريب .
نهر : ما شاء الله ، حلوة فعلا التوكنولوجيا لما تقرب و تساعد طب ما تيجي صح معانا شرم ونبقي كلنا مع بعض وتزور بنتك بليز بليز .
عبد العزيز : يا بنتي أنا بحس بغربة لما اطلع من الاقصر و بتخنق أنا بحب بيتي و الفندق متعود علية و المسافة كبيرة وانا راجل معدش عندي خلق للسفر قضيت عمري سفر في كل محافظات مصر و برة مصر خلاص صحتي يا دوب أخرج معاك بكرة .
نهر : حبيبي ربنا يعطيك الصحة و العافية وتجوز مع عمو أمجد اولادة .
عبد العزيز : ياااة كل دة أنا الحمد لله شاكر فضل ربنا عليا وفرحت لاولادي وشوفت احفادي .
فهد : الظاهر يا جدو اكتفيت بجواز اولاد عمتوا بس .
نهر : أولاد عمتوا هو الفرق بين عمو أمجد و أختة الكبيرة كتير .
عبد العزيز : أمجد اخر العنقود بعد أربع بنات بينة وبين اختة الكبيرة ١٥ سنة واختة متجوزة اصلا ١٩ سنة وهو متجوز ٢٧ الفرق بين أكبر عيالها وفهداكنر من عشرين سنة .
نهر : ياااااة فرق كبير فعلا بس سيبك إنت حضرتك زي عندنا في الريف لازم ولد يحمل إسم العيلة .
ضحك عبد العزيز : ابدا والله كنت مكتفي بثلاث بنات بس أم أمجد الله يرحمها هي اللي صمتت علي ولد قال لازم حد يقف معايا في كبري ويبقي حمي لاخواتة وكانت ست صابرة ومؤمنة ومحافظة علي دينها وربنا إستجاب لدعائها فكرمنا بأمجد وصراحة بحمد ربنا في وجودة بحياتي .
أمجد : ربنا يخليك لينا يا بابا أنا كمان بفتخر بك .
بعد العذاء ذهبت سلمي لعبد العزيز تحت البرجولة تشرب معاة الشاي وكانت نهر تهتم بالزرع وأمجد رجع الفندق للعمل .
سلمي : قولت أجي أسليك شوية ونرغي مع بعض من يوم نهر ما شرفت مش بعرف اقعد معاك .
عبد العزيز : نهر بنت حنينة و لطيفة و كمان خدومة .
سلمي : بقيت مرتبط بيها أكتر من أحفادك حتي إنك هتخرج معاها بنفسك .
عبد العزيز : متعود أكرم ضيوفي يا سلمي خصوصا إنها عاملة حسابها أنها مش هترجع الاقصر بعد ما تروحوا شرم وضيوف إبني ضيوفي .
سلمي : لية مش هترجع الأقصر ؟ مش أمجد قال هتقعد معانا لآخر الإجازة .
عبد العزيز : قال يا سلمي قال؛ صمت برهة ثم قال لكن هي واخدة بالها من إنك مش مستريحة في وجودها و خصوصا بعد مقابلتك قالت هتقنع أمجد يسبها في شرم كدة كدة عمال الفندق و موظفينة إحنا عارفنهم و هتكون في أمان هناك من غير ما تسبب مشاكل .
سلمي : أنا ما و جهتش لها كلام بعد أول يوم وحضرتك شايف مرة واحدة كلمتها تجي معانا النادي و رفضت وبعدين تفتكر امجد هيسمع كلامها ويسبها دي أمانة الغالية لية .
إبتسم عبد العزيز بحزن : إحساسها صح كلامك بيقول مش عوزاها و أنا مش هلومك بس حاولي يكون فية ثقة شوية في جوزك أما عن إقناع أمجد فهو و اعدها أنة مش هيجبرها علي حاجة فأيوة هتقدر تقنعة .
سلمي بفرحة : تفتكر! عموما هيكون حلو لو حصل كدة كلنا هنكون مستريحين بالحل دة .
نظر لها عبد العزيز : ربنا يقدم اللي فية الخير .
سلمي : حضرتك عاوز حاجة قبل ما أقوم أشوف الأولاد .
عبد العزيز : لأ شكرا أنا قاعد شوية هنا و هدخل لما نهر تخلص إتفضلي إنت .
قامت بسعادة وعلي وجهها إبتسامة تملئ وجهها فقد إرتاحت من قرار نهر وبعدها عنها وعن أولادها أسرعت الي حجرتها و التقطت فونها لتكلم أختها وتحكي لها آخر التطورات فهي حكت لاختها كل مخاوفها من نهر وأمها .
نصحتها أختها أن لا تسافر معهم شرم حتي لا يشك أمجد أنها من إضرتها لذلك وتبعث بأحد أولادها أو الإثنين لتعرف منهم ما يدور في شرم في عدم وجودها اقتنعت سلمي بفكرة اختها ونوت تنفيذها .
أما عبد العزيز فأخذ نهر صباح يوم الاربع ورجع بها قبل العشاء البيت وكان بانتظارهم امجد .
أمجد : يعني يا بابا يوم ما تخرج تقوم تخرج اليوم كلة .
عبد العزيز : هو الراجل السواق مش طمنك عليا أنا و نهر عموما انا كنت عامل حسابي اجي بعد الظهر بس نهر رجعتني لأيامي الحلوة ولقيت عندي طاقة اروح كذا مكان خصوصا و هي جايبة معاها الأدوية وكافة شئ .
نهر : كان يوم من أحلي أيام حياتي مع إني تعبت جدا لكن كان يوم ولا في الاحلام .
عبد العزيز : كانت بتجري في كل حتة ولا فطوطة زمان ما بتصدق أي مكان واسع وتنطلق .
نهر بضحك : مش كنت بحرك الكرسي معاك بذمتك الهوا والجمال والمناظر مش كانوا بيردوا الروح .
امجد : واضح إنكم مبسوطين يا ريتني جيت معاكم .
نهر : كنت هتنبسط قوي .
عبد العزيز : كنت بكلم نهر عادي عن أثر بعدين لاقيتها بتقول ممكن تتكلم إنجليزي من فضلك بدأت أتكلم إنجليزي .
نهر : أكمل أنا والنبي , هو أتكلم من هنا وكان فية فوج مع مرشد جنبنا الناس إتلموا علينا يسمعوا من جدو حتي المرشد بتاعهم وفضلوا يمشوا ورانا في كل مكان حتي جم ورانا كذا مكان غير اللي كنا فية بس إية أي مكان نروح العدد يزيد والناس كانت مبسوطة قوي من شرح جدو أنا فخورة بك قوي يا جدو .
أمجد : بجد متخيل !!! و أنا السواق كل شوية يقول الناس كتيرة عنده يا بية وأنا مش فاهم لية ؟
نهر بضحك : و الله يا عمو احنا عملنا أحلي دعاية للاقصر النهاردة حتي قبل العصر كدة كنا جوعنا وجدو أختار مطعم رائع علي النيل جم ورانا المطعم فجاءة المطعم إزدحم والناس كانت مستمتعة و إتعرفنا علي ناس كتير أخدت إميلهم و إن شاء الله لما أعمل ميل أنا كمان هتواصل معاهم .
عبد العزيز : خدي يا نهر الفون وروحي كلمي والدتك مكلمتهاش النهاردة .
نهر : قولتلها إمبارح إني هخرج معاك و إحتمال كبير مااتصلش بيها بس بصراحة عاوزة أحكي لها أصلي فرحانة قوي قامت وأخذت منة الهاتف ثم إحتضنتة بحب وقالت: ربنا يطول في عمرك وما يحرمني منك ودخلت الغرفة لتكلم امها .
امجد : بقت بتحبك قوي ومتعلقة بك .
عبد العزيز : تصدق يا أمجد, هي جت لي في الوقت الصح مش عارف أنا اللي مبسوط بوجودها ولا هي اللي مبسوطة بوجودي إنهاردة واحدة من السياح بتقول لها هو يبقي لك إية ؟ ردت بفخر يبقي أحلي جد في الدنيا نظرت عينيها وفخرها بيا فرقوا قوي عندي كنت عاوز أفسحها بس في الحقيقة رجعتني لايام زمان وشغلي اللي بعشقة وكمان كانت بترجم و بتساعد السياح ببعض المعلومات والملاحظات لو كنت أصغر شوية كنت خرجت معاها كل يوم .
أمجد : يا سيدي احنا نركن بقي علي جنب مادام نهر معاك .
عبد العزيز : إنت ظهري وسندي لكن البنت غير الولد شغلي زمان خلاني أبعد عنكم كتير وكمان تربيتي في الصعيد كانت مخلياني شديد بعد وفاة امك بدأت أقعد شوية مع إخواتك البنات إنت كنت في المدرسة الداخلية لكن إخواتك كانوا بيتعاملوا معايا بحذر لأنهم شايفين الجانب الجامد مني أنا كنت بشد وامك الله يرحمها ترخي ما فيش كتير و إتجوزوا نهر بقي جت لي وهي صغيرة فيها طيبة وحنية بتفكرني بامك وجدتك , عقلة الاصبع دي ربنا زرع محبتها في قلبي غير شقاوتها وذكائها وخفة دمها .
دخلت سلمي عليهم لتقول : لمين قصيدة الشعر دي يا عمي .
اتعدل أمجد : مساء الخير سلمي بابا جاي مبسوط شوية من برة أصلة رجع شغلة .
سلمي : رجع شغلة إزاي مش فاهمة ؟
أمجد : يعني كان النهاردة في كذا مكان بيشرح للسياح الاماكن وكل المعلومات عنها .
جاءت نهر أيضا لتقول : شكرا علي الفون ونظرت لسلمي وأمجد وقالت معلش هو إحنا هنتعشي إمتي لحسن الواحد جاع من المشي قوي النهاردة ؟ ونظرت لعبد العزيز مش حضرتك جوعت برضوا .
عبد العزيز : العشا هياذن كمان خمس دقائق نصلي واللي عاوز ياكل معانا ياكل أنا كمان ميت جوع ونظر لإمجد وقال : تصدق أنا عندي استعداد آكل خروف النهاردة .
نهر: طب تعالي غير لبسك ونتوضي ونصلي .
أمجد: هقول لسعدية تجهز الأكل وهشوف الاولاد هيكلوا دلوقتي ولا لأ .
سلمي : هما بيسهروا في الاجازة يا أمجد معتقدش .
أمجد : هطلع أشوفهم لو مش هيتعشوا دلوقتي هتعشي أنا مع بابا ونهر لان النهاردة كان صعب جداً وهشتغل شوية بعد العشا .
سلمي : براحتك .
مضي اليوم والخميس في هدوء كانت الطائرة الساعة الثانية عشر ونهر جهزت كل اشيائها وطلبت من أمجد أن توصل معة عبد العزيز قبل أن يغادروا ؛ ذهبت معة .
وصل أمجد ونهر وعبد العزيز الفندق و أعطت لة نهر كل أدوية وأصرت أن تقابل من سيعتني بة من العاملين بالفندق اوصتة برعايتة وشددت علية بمواعيد الدواء وان يتاكد من طعامة بانتظام عندما خرج العامل .
جرت نهر علي عبد العزيز و إحتضنتة بقوة : هتوحشني يا جدو أوعي تهمل في أدويتك لحسن والله أزعل منك .
عبد العزيز : حاضر يا نهر خالي بالك من نفسك .
نهر : ما تخفش أنا قردة متشكرة جدا علي أحلي ايام يا أحلي جدو تعرف هتوحشني قوي .
عبد العزيز : شرم حلوة وهتتبسطي هناك أوعي تنسيني .
نهر خرجت من حضنة : مين دة انا لا طبعا ! إنت اللي مش تنساني أقولك أنا مش هدي لك فرصة تنساني أصلا .
أمجد : إية الافورة دي كلها أسبوع أو خمس ايام وراجعين مالك يا بابا بقيت عاطفي يعني أنا مسافر معاها أناو فهد مفيش حبة أحاسيس ليا دة أنا إبنك الوحيد .
عبد العزيز : آة طبعا هتوحشني خالي بالكم من بعض .
عانقت نهر عبد العزيز و أعطتة قبلة علي جبينه وقد خانتها دموعها : سلام يا عبدو .
عبد العزيز : سلام رينا .
خرج أمجد ونهر ولم يفهم أمجد لما نهر تبكي بهذة الطريقة ولم والدة متأثر أيضا فقد لمح دموع والدة أيضا ؛ والدة الذي لم يبكي في زواج أي من بناتة ؛ ذهبوا إلي البيت أخذوا حقائبهم لتتفاجأ نهر بان فهد الوحيد الذي سيذهب معهم .
نهر : فين الباقي عمو .
أمجد : سلمي هتروح لاختها تعبانة شوية وادهم وحور حبوا يكونوا معاها ويلعبوا مع اولاد خالتهم .
نهر : لا سلامتها .
ذهب أمجد وفهد ونهر المطار ووصلوا شرم الشيخ إتجهوا إلي بيت أختة سلم عليها و جلس عندها قليلا وعرفها بنهر ثم أخذ نهر وفهد وذهبوا الفندق .
في الطريق للفندق .
فهد: بابا عاوزين نروح chill out شوية .
أمجد : يا إبني فقرة الاطفال قربت تخلص .
فهد : إيةفقرة الاطفال دي أنا خلاص قربت أبقي 15 سنة هعمل إية أنا بفقرة الاطفال ؟
نهر : هو اية chill out معلش .
أمجد : مكان ترفيهي فية مشروبات زي مشروبات غازية وعصائر وشاي ونسكافية وبيشغلوا في ركن منة أغاني بيبدوا بفقرة اطفال علشان الاطفال بتنام بدري والبنت اللي بتشتغل في حضانة الفندق بتغني وترقص مع الاطفال وممكن الام أو الأب يقوم يرقص مع إبنة أو بنتة بعدين ممكن يلعبوا أي لعبة جماعية واخيرا يشغلوا اغاني اجنبية طبعا للي عاوز يقوم يرقص وفية ركنة لمشجعي الكورة فيها تلفزيون كبير بيعرض الدوريات العالمية زي الانجليزي والاسباني .
نهر : فية مشروبات روحية زي الافلام .
أمجد : لأ طبعا هو مش ملهي ليلي اللي متعود يشرب بيروح يشتري من برة الفندق ويشرب برة أو في أوضتة لاننا مش معقول هنفتش النزلاء وهما راجعين إحنا هنروح المطعم الأول نتعشي وممكن ندخلة شوية وممنوع تسهر فية يا فهد .
فهد : لية طيب ما هو مش ملهي ليلي ؟
أمجد : ولااااة أضبط نفسك هما عندهم طباعهم وأحنا طباعنا هتقعد تعمل إية لوحدك وجايين تعبانين كمان ؟
نهر : معليش ندخل معاة نقعد شوية وحضرتك معانا.وبالفعل ذهبوا أولا هناك نهر إنبهرت بالمكان معظم الحضور جالسين عائلات مع أغاني ويرقص القليل وركن الكرة مزدحم في مقدمة المكان جلسوا علي ترابيزة يشربوا بعض العصائر الطبيعية .
نهر : الجو هادي أهو حتي الأغنية اللي شغالة هادئة بقولك عمو تجي أرقص معاك الأغنية الجاية .
ضحك أمجد : وإنت بتعرفي ترقصي .
نهر : احيانا أما عمر يروح مع عمو مصطفي والبيت يكون فاضي بارقص أنا وأنة زي الناس دول خطوات بسيطة بص أنا هقف علي stepو إنت تحت علشان أكون مناسبة لطولك ماشي .
أمجد : أوك أنا كمان برقص مع سلمي بس في البيت.
نهر : إدي بقي تلفونك لفهد يصورنا ونبعتها لجدو أنا كنت برقص معاة برضو .
فهد : لا والله جدي أنا بيرقص ؟
نهر : آة ما إحنا صحاب بس بيرقص سلو قوي .
أعطي أمجد فونة لفهد و أخد نهر لمكان الرقص كان من الواضح للعيان أنة اب وابنتة بدات الأغنية
I swear
By the moon and stars in the skyI’ll be there
I swear Like the shadow that’s by your
side I’ll be there For better or worse ‘Til death do us part I’ll love you with every beat of my heart
I swear I’ll give you everything I cann’ll build your dreams with these two hands We’ll hang some memories on the wall And when there’s silver in your hair
دخل عاصم زوج أخت أمجد للمكان ليبحث عن أمجد وجدة وإنصدم و إتجه لفهد
عاصم : أبوك بيرقص مع مين دي ؟
فهد : مع بنت صاحبة روحنا لكم البيت بس حضرتك ما كونتش موجود .
عاصم : أيوة كنت فاكر هتيجوا علي هنا تريحوا ونتغدي مع بعض في البيت بكرة المهم أنا هروح أخليهم يشغلوا أغنية مهيبرة اما نشوف أبوك هيتصرف إزاي أول مرة أشوفة بيرقص من ساعة ما أتجوز شاور لأحد الأفراد وإتفق معة علي أغنية إيقاع سريع وفتح هو أيضا كاميرا تلفونة و كانت اغنية
Please don’t stop the music ; music music
تفاجأ أمجد ونهر بهذة الأغنية مباشرة بعد إنتهاء الأولي لم تمهل نهر أمجد بل اخذت بالتنطيط والرقص السريع معة مع حركات بكلتا يدها والضحك أكمل معاها الأغنية مع قول دي بس تفاريح كدة أنا عاوز أنام .
نهر : ماشي يا عمو.
نظر الجميع لل stage أول الأغنية ونظروا بإعجاب لتلك الفتاة الصغير مع من يظنوة والدها فتشحع بعض الفتيات الصغيرات للرقص مع والدهم والابناء للرقص مع أمهاتهم مع تقليد نهر في الوقوف علي الدرجة ليقتربوا في الطول مع ذويهم إنتهت الأغنية نزلت نهر مع أمجد وبقي الباقي يرقصون علي الأغنية التالية .
فهد : الناس طلعت إتشجعت وبقوا يرقصوا زيكم وإنتم سبتوهم لية؟
نهر : عمو تعبان وبصراحة خلاص طاقتي قاربت علي الانتهاء .
جاء شخص ليقول لنهر ?can I dance with you
نهر: sorry ,I dance with my uncle only .
الشخص : okay ومشي .
عاصم : مين البسكوتة دي يا أمجد .
أمجد : بنت ناس أصحابي .
عاصم : بس إية شعللتوا المكان الناس كانت هتنام .
أمجد : ما تعرفش مين إبن الحلال اللي صحاهم وشغل أغاني كدة كانوا مشغلين حاجات هادئة .
حك عاصم وراء عنقة : يعني إنت كنت مديني ظهرك , اية مركب ورا حاجة ؟
ضحكت نهر وأمجد وفهد
نهر : إتشرفت بحضرتك ونظرت لامجد ممكن تبعت الفيديو .
أمجد : ماشي هبعتة لاثنين علشان تستريحي وبعتة .
فهمت نهر مايقصدة فسوف يبعتة لعبد العزيز ورقية فقالت : شكرا جدا ووقفت علي أطراف أصابعها لينزل أمجد لمستواه وتعطي له قبلة علي وجنتة .
عاصم : الله, إية دة ؟ لولا أن بينها وبين كتفك كتير كنت قولت حب جديد .
نهر : لا عمو أمجد راجل محترم بيحب بيتة وأولادة بس .
عاصم : آة ما أنا واخد بالي , بس إنت تليقي علي فهد أكتر .
أخفضت رأسها باستحياء : إية الكلام دة أنا مش هصاحبك علي فكرة إنت مش كويس خالص .
عاصم : دي بتتكسف , بضحك معاك ؟
أمجد : بلاش رخامة يا عاصم , قدك دي ؟
عاصم : ترقص معايا مرة و أسبها وما رخمش .
نهر : لا أنا اللي ممكن ارخم عليك تعرف إزاي ؟
عاصم و هو يحك ذقنة : إزاي ؟
نهر : مش هقولك .
عاصم : دي بترخم بجد !
نهر : لأ طبعا بهزر معاك أنا مقدرش أرحم علي أكبر مني .
عاصم : الكبير موصي عليك لازم أسمع كلامة يلا علشان أوريكم أوضكم .
أمجد : يالا بينا
أمجد وفهد كانوا في أوضة ونهر كانت في أوضة لوحدها جنب أوضتهم فتحت شنطنتها لترتب أغراضها فوجئت بكرتونة صغير مكتوب عليا من جدو إبتسمت وفتحتها لتتفاجأ بكارت صغير مكتوب فية .
عارف إنك لازم تطمني والدتك عليك فكرت وقررت إني أجيب لك فون لأنك بتخجلي تطلبي من حد فونة أتمني الهدية تعجبك و تستفيدي بها مع رجاء بلاش تقضي وقت طويل علية و إستخدمية في المفيد ؛ في الفون خط إفتحة و إستعملية فورا رقمي متسجل ورقم أمجد وفهد كمان .جدو.
إتصلت بة فورا وشكرتة مع كثير من القبلات و إتصلت بأمها التي كانت تنظر إلي الفيديو المبعوث لها بفرح ودموع فهي تري صغيرتها مرحة و سعيدة أمضوا قليلا من الوقت لأن كلاهما مرهق ونامت نهر لتصحو في الفجر تصلي فرضها وتدعو الله نظرت بأسفل ثم بعثت رسالة لأمجد : حضرتك صاحي ؟
ليرد أمجد : أيوة , صاحية بدري لية ؟
نهر : شبعت نوم وقومت أصلي الفجر .
أمجد : أنا نازل أعمل رياضة تحبي تيجي معايا .
نهر : خمس دقائق أكون غيرت وهستني برة الاوضة .
امجد : اوك .
بالفعل نزل أمجد مع نهر في السادسة أما فهد فما زال نائم .
امجد : هتجري حوالين حمام السباحة .
نهر : لأ هقعد إتفرج عليك .
أمجد : الرياضة مفيدة هتنشط جسمك .
نهر : أول مرة أشوفك بتعمل رياضة لية في الاقصر مش بتعمل ؟
أمجد : لأ طبعا بعمل في الفندق هناك وهنا في صالة جيم وعلي فكرة ساعة كدة وتلاقي كابتن بيعمل مع النزلاء تمارين هنا .
نهر : عمو ما تربطش نفسك بيا أنا هلف المكان و إتعرف علي كل شي بس هفطر و أتغدي و أتعشي معاك مش إنت هتاكل هنا .
امجد : أيوة يعني إنت عاوزة تنطلقي لوحدك ونشوف بعض في الوجبات .
نهر : أيوة علشان ما تتعطلش وتخلص شغلك وترجع بالسلامة .
لم يلقي أمجد بالا لكلامها فقط فهم أنها لا تريد أن لا تشغلة فقال : أنا هجري شوية قبل ما المكان يتزحم وحاضر هسيبك براحتك بس لو أي مشكلة قابلتك إتصلي بيا إتفقنا .
نهر : إتفقنا وما تقلقش أن بس هتعرف علي كل نشاط في الفندق .
أمجد: تمام , وبدأ في الجري .
نهر اتصلت بعبد العزيز لتطمئن علية وتؤكد علي دواءة ثم علي والدتها لتطمئن عليها .
بعدها بدأ المكان يزدحم شيئا فشيئا وشاهدت التمارين الصباحية للنزلاء لاحظت أن الكابتن يعيد التمارين لكل مجموعة تأتي ذهبت إلية في فترة ما بين المجموعتين .
نهر : من فضلك كنت عاوزة أستاذن حضرتك واعرف فية هنا حد بيدرب سباحة .
الكابتن : أيوة أنا بس للكبار شوية ,الاطفال في حمام سباحة الاطفال جنب منطقة الالعاب والحضانة ورا المبني دة وشاور علي مبني .
نهر : طيب ممكن أحضر مع الكبار أو علي الاقل أسمع حضرتك و إنت بدرب بتقول إية وبيعملوا ادإية .
الكابتن : إوك لو هتسمعي بس ما فيش مشكلة الساعة واحدة بعد الظهر في نفس المكان إسمك إية بقي وجاية مع مين ؟
نهر فكرت قليلا وقالت اسمي رينا وجاية مع عمو أمجد الهواري .
الكابتن : مستر أمجد شريك مستر عاصم ؟
نهر : أيوة .
الكابتن : خلاص لخاطر مستر امجد هدربك معاهم .
نهر : هو التكاليف كام .
الكابتن : السباحة هنا او البحر والتدريب دة مع باكدج الإقامة و حتي الاكل من المطعم والمشروبات و ايس كريم كمان من الظهر للعصر و الحضانة و الالعاب كل دة تبع حساب الغرفة .
نهر : بجد والجيم ؟
الكابتن : لا الجيم و الكوافير وركوب الخيل وكل المحلات في الفندق بتكلفة تانية .
نهر : شكرا لمساعدتك اشوفك الظهر .
اتصل بها أمجد للفطار معة هو وفهد وبالفعل سالت عن المطعم ووصلت لهم وكان المطعم اوبن بوفية اختارت افطارها واكلت معهم مع بعض الدردشة .
ذهبت نهر لتبحث عن مكان الحضانة فقابلت هناك فتاة في العشرينيات ترتب المكان فعرفت أنها المسئولة عن المكان كان واضح أنها غير مصرية تكلمت أولا بالإنجليزية لتعرف إسمها فجاوبها أنها تسمي إرينا من الإتحاد السوفيتي فساعدتها في ترتيب المكان تبادلوا الحديث لتعرف أنها تدرس وتعمل لتعيل نفسها وامها وتدرس أون لاين تقضي الصباح في الحضانة الي العصر و بعد المغرب مع الاطفال ترقص معهم وتغني وتعمل بعض الرسومات لوجهة الأطفال في إحتفالات أعياد الميلاد ققرت نهر أن تبدأ في مساعدتها في مجال الأطفال وقضت معها الوقت اليغ الظهر ثم ذهبت لتتدريب السباحة و بعدها للغذا مع أمجد وفهد بعدها ذهبت للراحة قليلا ولبست وكلمت أمجد أنها ستذهب للchill out كي تلحق فقرة الأطفال وتغني وترقص معهم فهي تحب الأطفال وخصوصا الصغار منهم عند الساعة الثامنة دخل عاصم وأمجد وفهد هناك ليروا نهر والأطفال حولها يرقصون ونهر من تغني لهم وكلهم فرحة وسعادة أما الكبار بيصفقون بحماس لابناؤهم ونهر وبعض منهم يرقصون معهم .
جاءت إرينا اليهم وحيتهم و قالت بالانجليزية : هذة الفتاة أشعلت المكان مرحا و سعادة و تعرف العديد من اللغات وتغنيها أحببتها .
عاصم : لا لا ماتوقعش كدة المفروض فقرة الاطفال تخلص دلوقتي شكلها هطول النهادرة .
شاور أمجد لنهر لتاتي لة .
امجد :يلا علشان نتعشي .
نهر : ممكن شوية كمان بليز؟
أمجد : الفقرة المفروض تخلص دلوقتي والأكل هنا بالميعاد هيقفلوا المطعم .
عاصم : خلاص يا أمجد دة إنت مدير هنفتح المطعم زيادة شوية النهاردة .
نهر :يلا يا فهد معيا هتتبسط .
صعد فهد معها و إستمتع كثيراً إلي أن تعب
فهد : إية يا بنتي جايبة الطاقة دي منين أنا خلاص هموت ؟
إنتبهت نهر فهي تعرف أنة مريض سكر فقالت لة : إستريح شوية ونروح نأكل ونزلت من علي المسرح وجلست بجوارة
نهر : إنت كويس ؟
فهد أيوة بس تعبت شوية .
نهر : اسفة ثواني أجيب لك حاجة تشربها وذهبت وجائت بعصير طبيعي .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *