رواية المطلقه والبواب الفصل السادس 6 بقلم حنان حسن
رواية المطلقه والبواب الفصل السادس 6 بقلم حنان حسن
رواية المطلقه والبواب البارت السادس
رواية المطلقه والبواب الجزء السادس
رواية المطلقه والبواب الحلقة السادسة
بعدما وصلتني الرسالة المرعبة الي بتقول ان القتيلة في المنزل المجاور قتلت بالغلط..
لااني انا الي كنت مقصودة..
والرسالة كمان كانت بتقول ان عبير اتقتلت هي كمان ومسافرتش البلد
كما حذرني من صقر وهشام
ده غير التحذير الي في اخر الرسالة..
وجملة اهربي في اسرع وقت
بعد ما قرات الرسالة..
شعرت بالرعب وجلست علي الكرسي الجاور لباب الشقة..
ولاحظت خيال بيروح ويجي خلف باب الشقة
فدب الرعب في قلبي
ولكن فضولي اخذني لاعرف مين الي بره الباب؟
ولقيت نفسي بجري بسرعة علي المطبخ
واحضرت سكينا وذهبت لافتح الباب
وببطء تقدمت ناحية الباب وكان ما زال الخيال موجودا خلف الباب
فااخذت وضع الاستعداد وفتحت الباب بسرعة ..
لاجد امراة تخفي وجهها بنقاب ابيض وترتدي ملابس بيضاء
وبمجرد ما تفاجات بي وانا افتح الباب بسرعة
اخذت تجري وصعدت لاعلي ..
فوقفت متجمدة في مكاني من الرعب
واخذت انادي علي صقر..
وبعد قليل..صعد صقر وشرحت له كل ما حدث ..فسالني
قال..انتي دخلتي شقتك من ساعة ما هي طلعت فوق؟
قلت وانا ارتجف لا
قال.يبقي هي لسه فوق
انا هطلع امسكها بنت الحرامية دي
وكان واضح..ان صقر فاكر اني خايفة وهسيبة يطلع لوحدة
انا فعلا كنت خايفة لكن.. كنت عايزة اعرف مين دي وبتعمل كده ليه؟
فقلت..استني يا صقر انا جاية معاك…
وبالفعل صعدت معه وبحثنا في جميع الشقق المغلقة وصعدنا حتي السطح ولكننا لم نجد احد مطلقا..
نظر الي صقر وهو يسالني متشككا
قال..انتي متاكدة انك شوفتي واحدة ست فعلا؟
رديت في غضب
قلت..امال يعني مطلعاك اهزر معاك؟
رد صقر وهو يبرر سؤالة
قال..لا اقصد يعني حضرتك متاكدة انها طلعت علي فوق؟
اصل علي يدك احنا فتشنا الشقق كلها
لغاية السطح وملقناش لها اي اثر
ثم نظر الي صقر في خبث وهو
يقول…الا بقي؟؟؟؟
قلت..الا ايه؟؟
قال..الا لو كانت دخلت الشقة الوحيدة الي مدورناش فيها؟
قلت..تقصد شقة هشام؟
قال..معلش يا مدام اصل دي الشقة الوحيدة الي مدخلناش فيها..
ثم اضاف تساؤلا منطقي
قال ..اصل مش معقول يعني الست الي حضرتك قولتي انك شوفتيها هتتبخرفي الهواء كده؟
كنت عارفة طبعا ان صقر قاصد يشككني في هشام..
وهو متاكد اني مش هحاول ادخل شقة هشام وهفضل اشك فية بدون اي دليل
لكن انا نظرت لصقر..وطلبت منه يجي معايا..
ونزلت من علي السطح لشقة هشام و فضلت ارن الجرس واخبط ع الباب في نفس الوقت
لكن للاسف هشام لم يفتح الباب ولم يرد علينا من الاساس..
فنظر الي صقر نظرة انتصار تؤكد بان شكة في هشام كان في محلة ..
وانه لربما المراة مع هشام بالداخل وهو لايريد ان يفتح لنا..
فا اخذت افكر قليلا ثم طلبت من صقر الانتظار امام شقة هشام ونزلت سريعا
لشقتي واحضرت المفتاح الخاص بشقة هشام..
وكان هشام مايزال تارك نسخة من مفتاح شقتة معي..
ثم صعدت مرة اخري وانا انظر لصقر في تحدي..
وفتحت باب شقة هشام لاقطع الشك باليقين..
ودخلنا انا وصقر وكنت مازلت ممسكة بالسكين في يدي
وقمنا بتفتيش كل شبر في شقة هشام حتي تحت السرير ..
وبداخل الدولاب..
ولكننا ايضا لم نجد تلك المراة ..
وبعد ما نزلنا من شقة هشام تركني صقر امام باب شقتي وهو يؤكد لي بانة سيشدد الحراسة علي الباب مستقبلا
وسيكون يقظا لدبة النملة وكان يقول ذلك ليجعلني ادخل واطمئن..
وبعد ما صقر نزل..فتحت باب شقتي.. ودخلت..وبمجرد ما دخلت لقيت رسالة تاني علي الارض
مكتوب فيها..
اهربي ..انا خايفة عليكي
الامضاء
جارتك اميرة
مجرد ما قرات الرسالة دب الفزع مره اخري الي قلبي..
لان الرسالة دي مكنتش هنا قبل ما اطلع مع صقر..
ومعني كده ان حد طلع من تحت ورمي الرسالة من تحت الباب اثناء ما انا كنت مع صقر فوق
وده معناه ان في حد بيراقبني فعلا..
واخذت افكر في امر تلك المراة ذات الملابس البيضاء والنقاب الابيض ..
واسال نفسي يا تري من تكون تلك المراة ؟
وكانت جاية ليه ؟
وليه هربت لما شافتني ؟
وراحت فين؟
وازاي اختفت مره واحده كده؟
وياتري هي الي بتبعتلي الرسايل دي؟
طيب وبتقصد من كده اية؟
وازاي بتنزل وبتطلع وتتجول في العمارة من غير ما حد بيشوفها؟
ومين اميرة جارتي الي تركت امضاءها علي الرسالك؟
..واخذت افكر وافكر حتي ان اجهدني التفكير
وانا امسك بتلك الرسالة..
ثم وضعت الرسالة علي تربيزة بجانب الكرسي الذي اجلس علية بجانب باب الشقة ..
ودخلت لاعد فنجانا من القهوة ليساعدني علي التركيز..
وبعدها فكرت اني اشغل نفسي باي حاجة تغير احساسي بالرعب وتجعلني انسي ما حدث لكي لا استسلم للوهم ..
فا قمت بتشغيل اغنية لفيروز ..
فا انا انسي الدنيا وانفصل عن العالم عند سماع صوت فيروز..
واخرجت من الثلاجة دجاجة واخذت اعدها لوجبة الغداء
واثناء ما انا في المطبخ..
سمعت صوت الجرس مما جعلني اتوتر مرة اخري وامسك بالسكين من تاني..
وتسللت ببطء وانا انوي هذة المرة علي ان اعرف من ذلك الشخص الذي يقوم بمراقبتي وبث الرعب في قلبي..
حتة لو اضطرتني الظروف لقتلة؟هذه المرة…
وبالفعل ذهبت ناحية الباب ونظرت من العين السحرية ولكنني وجدتة احمد اخويا الكبير وبجانبة زوجتة…
ولم اكتفي بما. رايتة في العين السحرية. .
فا القلق كان قد نال مني فا سالت لاتاكد بالصوت ايضا
قلت..مين؟؟؟
وسمعت صوت احمد اخويا ياتي من الخارج
ففتحت الباب لاجد احمد وزوجتة وارتميت بحضن ااخي بعدما كنت قد تجمدت من الرعب ودمي كاد ان ينشف..
امسك احمد بيدي وسالني
قال..ايه يا بنتي مالك لونك مخطوف وايدك ثلج كده ليه؟؟
قلت..حصل حاجات هنا كتير غريبة اوي بس اتفضلوا الاول
واخذت ارحب بزوجتة واطلب منهم الجلوس حتي اشرح لهم كل شيئ
وبمجرد ما جلسوا شرحت لاحمد كل شيئ ما عدا علاقتي بهشام طبعا او ما كان من امر الصورة وما شككني فيه
ولكني اخبرتة بامر تلك المراة وتلك الرسائل
فوجدت احمد يرد في عصبية
قال..وازاي كل ده يحصل ومتبلغيش البوليس ؟
قلت..هبلغ اقول ايه بس؟
وفين الدليل الي معايا؟
قال..الرسايل دي هي اكبر دليل
وهتكون الخيط الي البوليس هيتتبعة عشان يجيب الناس الي بترسهالك
ثم طلب مني احمد ان اتي له بتلك الرسائل ليقوم بابلاغ البوليس فورا..
فا ستجبت لطلب احمد اخويا علي الفور وقمت لاتي له بالرسائل من علي التربيزة
و التي كنت اقرائها منذ قليل قبل ان ادخل الي المطبخ
ولكنني صدمت حينما اكتشفت اختفاء الرسالة فا اخذت اقول..
مش ممكن الرسالة كانت لسه هنا وكنت بقراء فيها من شوية؟
رد احمد قائلا..معلش دوري عليها كويس يا شيرين..
وبالفعل اخذت ابحث عنها في كل مكان
ولكنني لم اجدها وكدت ساجن وانا اسال نفسي واقول ازاي دي كانت لسه هنا؟
فا اخذ احمد يهدئ من
روعي ليجعلني اهدء
قال..خلاص اهدي وشوية و هتلاقيها وبعدين انتي مش بتقولي ان في رسالة تانية غير دي؟
قلت..ايوه فعلا لحظة واحدة هدخل اجيبهالك من غرفة النوم..
وبسرعة دخلت اجيب الرسالة التانية ..وللاسف لم اجد الرسالة الاخري ايضا
فا اخذت ابحث كا المجنونة وانا اقول لا بقي مش ممكن دي اختفت هي كمان معقولة؟
فا نظر الي احمد واخذ يربت علي كتفي
وهو يقول
حبيبتي اهدئ متخديش كل حاجة علي اعصابك كدة
ووجدت في عيني احمد وزوجتة نظرة بتقول انهم مش مصدقين كلامي..
فا قولت لاحمد طيب لحظة واحدة..
واخذت انادي علي صقر صقر صقر…
وبعدما صعد صقر لشقتي ووقف امام احمد اخويا استشهدت به
قلت.. احكي الي حصل لاحمد بية
اخذ صقر يستعد ليسرد ما حدث لاحمد
قال..انا كنت قاعد علي البوابة
ولقيت الست شيرين بتصرخ…
فا قفلت البوابة تحت بالقفل وطلعت بسرعة اشوف في اية ؟
لقيتها بتقول انها شافت واحدة ست طلعت فوق
وبمجرد ما سمعت كلامها ده طلعت ادور بسرعة علي الست دي
لكن لما طلعت ادور انا والست شيرين وفتشنا جميع شقق العمارة ملقناش اي حد
رد احمد قائلا
طيب مش يمكن تكون سهتكم وخرجت من البوابة تحت؟
رد صقر نافيا
قال..يابية بقول لحضرتك كنت قافل البوابة بقفل حديد ومفتاحة معايا هتخرج ازاي؟
فشكر احمد اخويا صقر وطلب منه الانصراف
ولكن قبل ان ينصرف صقر سالتة سؤالا لاتاكد من شيئ
قلت..صقر
قال..نعم
قلت..هو انت تعرف جارة لينا اسمها اميرة؟
اضطرب صقر وتردد قليلا قبل ان يجيب ثم
قال..معرفش اسامي الستات هنا..لكن الست الي اتقتلت كان اسمها اميرة
قلت..شكرا خلاص يا صقر انزل
وبعد نزول صقر اخذ احمد اخويا يملس علي شعري في شفقة بالغة علي حالي
وهو يقول..
حيبتي مينفعش قعدتك لوحدك كده كتير
لانها هتاثر علي نفسيتك..
فا نظرت لاحمد ودفعت يده بعيدا عني وانا اسالة بسخرية؟
قلت..يعني تقصد ان قعدتي لوحدي جننتني وخلتني بتوهم حاجات مبتحصلش؟
قال..حبيبتي انا مقصدتش كده طبعا
انا بس كنت عايزك تيجي تغيري جو شوية عندنا وتبقي ترجعي تاني لما اعصابك تهدي
قلت في عصبية..اه بقي هي الحكاية كده؟..طيب ايه رايك بقي اني انا اعصابي زي الفل وكل الي شوفتة حصل فعلا ؟
والرسايل كانت هنا قبل ما تيجي انت علي طول..
ثم اضفت في عصبية
قلت ..وبصراحة بقي انا مستبعدش انك انت وزوجتك الي تكونوا خبيتوا الرسايل عشان تتهموني بالجنون
رد احمد بغضب
قال ..لا دا انتي اتجننتي بجد
قلت.. جنان بجنان بقي مش هتخرج انت ومراتك غير لما افتشكم بنفسي واخد الرسايل
نهرني احمد وهو يقول بصوت عالي..لا ده كده جنان رسمي بجد
استفذني تاكيده علي اصابتي بالجنان ..
فنظرت لة
واخذت امسك بالسكين التي كانت معي مره اخري واهددهم بها
قلت..خرج كل الي في جيوبك حالا ..
فا نظر الي وهو متوجسا خيفة مني
وقام واخرج كل ما بجيوبة ولم اكتفي بذلك بل قمت انا وفتشتة تفتيشا ذاتيا ايضا كما فعلت نفس الشيئ مع زوجتة التي اخذت تبكي وهي خائفة..
ولكنني اكتشفت فعلا انهم ليس معهم اي رسائل وانني قد ظلمتهم..
ووجدتني ارمي بالسكين من يدي واجلس علي الكرسي وانا لا اعرف ماذا اقول لهم..
نظر الي احمد اخويا بعدما لملم اشيائة مرة اخري هو وزوجتة واخذ يستعد للرحيل وهو يقول..
لا كده حالتك فعلا مبقاش ينفع يتسكت عليها ..
وتركني وخرج هو وزوجتة
بعدها فضلت قاعدة لوحدي ومش مصدقة الي عملتة مع احمد اخويا الكبير الطيب وزوجتة..
وازاي اهدد اخويا بالسكين واجبرة علي التفتيش الذاتي؟
وياريتني كنت لقيت حاجة..
واخذت اسال نفسي هو انا ايه الي بيحصلي ده؟
واخذت ابكي لاني شعرت لاني لوحدي تماما وضعيفة وخايفة..
ووجدت نفسي اتصل بهشام لاسمع صوتة فقط
لمجرد الاحساس بالامان..
ومكنتش عارفة ازاي انا لسة بحس كده من ناحية هشام؟
بالرغم من كل الي عرفتة عنة؟
المهم الموبيل رن رنة واحدة فقط علي هشام ولقيت نفسي قفلت الخط بسرعة قبل حتة ما هشام يرد عليا..
وفجاة شمتت رائحة الطعام الذي كنت قد وضعتة علي النار بالمطبخ وهو يحترق..
ودخلت بسرعة عشان اطفي النار ولما جيت افتح الحلة عشان اشوفها اتحرقت ولا اية؟
ايدي اتلسعت فا ففتحت المية عليها شوية
لكن لقيتها لسة بتوجعني جدا..
فا تذكرت بان عندي مرهم للحروق في درج الاسعافات الي في الحمام
ودخلت الحمام لاتفاجاء
بخيال شخص في الحمام
فا دب في نفسي الرعب الشديد
ولكنني قلت في نفسي بانها مجرد تهيؤات
واخذت اشجع نفسي لافتح باب الحمام واكتشف ما بالداخل
ولكن فجاءة النور قطع
فا دب في قلبي الرعب اكثر واكثر
حتي شعرت بان قلبي سيقف من شدة الرعب
وكدت ان اتجمد في مكاني
ورفعت يدي من علي مقبض باب الحمام
وفكرت ان اعود للمطبخ كي اتي بالموبيل
لاشغل كشاف الموبيل حتي اعيد فتح زرار الاوتوماتيك الذي يغلق الكهرباء في حالة حدوث اي قفلة في الكهرباء
وتذكرت مكان الموبيل بسهولة لانة كان ما زال يشغل اغاني فيروز في المطبخ
وكان يعطي اضاءة خفيفة تجعلني اكاد ااستطيع ان اري ما حولي
ولكن اثناء عودتي ودخولي للمطبخ تفاجاءت امامي بما جعلني كدت ان اموت بازمة قلبية
فقد ظهرت لي في الظلام تلك المراة التي كانت تخفي وجهها بنقاب ابيض
وكانت تمسك بيدها سكينا وبدات تستعد للهجوم عليا
وكنت حينها لا اكاد ان اري امامي لولا تلك الاضاءة الخفيفة التي تصدر من خلا الموبيل
ووجدتها تقترب نحوي وترفع يدها لتطعنني بالسكين ..ولكن في تلك اللحظة حدث شيئا غير متوقع ولن تصدقوة…..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المطلقه والبواب)