روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الأربعون 40 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الأربعون 40 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الأربعون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الأربعون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس\

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الأربعون

صداقة العمر (٤٠)
أمجد وعاصم كانوا في ركن الكرة لمتابعة مباراة مهمة إنتبه أمجد علي نهر و هي تاخذ كاس عصير .
أمجد : خلصتي ولا لسة .
نهر : أيوة خلاص بس فهد تعب شوية هديلة عصير هو مش عارف
اني عارفة أن عندة سكر فماعرفتش أقول لة اخد دواءة أو لأ .
أمجد : طيب روحي إديلة العصير أنا مديلة الدوا و لما يكون كويس تعالوا مع بعض .
نهر : حاضر .
ذهبت إلي فهد وأخذ منها العصير شربة بعدها بدقائق استقام وقال يلا أن جوعت .
ذهبا معا إلي حيث أمجد وعاصم .
فهد : يلا يا بابا ناكل أنا جوعت .
عاصم لسة خمس دقائق و الماتش يخلص إستني شوية .
أمجد : روحوا المطعم عندهم خبر جهزوا أطباقكم و إحنا جايين وراكم يلا .
فهد و نهر مشيوا إلي المطعم و جهزوا أطباقكم و إختاروا مكان للجلوس بعدها بدقائق دخل امجد وعاصم واقبل عامل ومعة أطباق من محشي ورق العنب و الملوخية و بطة .
فهد : إية دة هي الحاجات دي عندنا في الفندق أنا ما شوفتهاش .
عاصم : لا دي حجات طلبتها من الشيف مش للنزلاء .
فهد : لأ أنا هاكل معاكم .
أمجد : براحتك يا حبيبي إللي نفسك فية وإنت يا نهر .
نهر : أنا عاجبني طبقي حضرتك عارف بتعشي خفيف لكن علشان جعانة وبذلت مجهود ذودت شوية .
عاصم : بس إية يا نهر إنت عملتي شغل حلو مع الأولاد .
نهر : علشان أنا قريبة منهم في السن و الجسم فراقصوا وغنوا معايا .
عاصم : و كنتي بتغني كويس إنت حافظة الأغاني دي .
نهر : قولت لبتاع الأغاني يشغل أربع أغاني بس الأول ارينا غنت و رقصت معاهم و انا عرفت الكلمات سهلة و بسيطة وعادهم تاني و ثالث فطبعا حفظت .
عاصم : عمي فعلا قال إنك بتعرفي لغات لكن صحيح لية ٱتعلمتي تركي دة حتي في الفندق نادرا ما بيجي أتراك هنا بصراحة بلدهم غاية في الجمال فيجوا هنا لية وكمان الاسعار عندهم في المناطق السياحية أرخص معظمهم يفضل إيطاليا في السياحة و كمان بيعرفوا لغات تانية فممكن تتفاهمي معاهم فلية تتعلمي تركي .
نهر : آنة علمتهولي و كمان فية كتير كلمات مشتركة بين العربي والتركي أنا شيفاة سهل و مفيش حاجة ملهاش فايدة .
عاصم لامجد: طيب هتيجوا بكرة تتغدوا عندنا اختك مصرة و ماتقولش شغل نكمل شغل إن شاء الفجر هي موصياني .
أمجد : ماشي هي وحشاني هي و العيال قوي(نظر لفهم ونهر ) جهزوا نفسكم بقي علشان بكرة هنقضية في بيت عاصم .
نهر : ممكن أنا لأ ,فية حاجات هنا مهمة عاوزة اتعلمها وشاركها .
أمجد : حاجات اية نهر ؟
نهر : بأقوي لغتي في الحضانة الصبح مع الاطفال بعد الظهر بتعلم سباحة و بتغدي واريح شوية وبمشي اتعرف علي المكان و باليل زي ما شوفتوا، و بعدين دي زيارة عائلية أنا معرفش حد فيها, من فضلك كمان فية مكالمات لجدو وأنة بحب اكون براحتي فيها ممكن ؟
أمجد : خلاص ممكن خصوصاً إنك زي ما بتقولي بتتعلمي سباحة , صحيح هو انت عندك مايوة ؟
نظرت نهر للأرض وقالت : بصراحة كنت هكلمك في الموضوع دة الكابتن النهاردة قال: بلاش اروح لة بكرة بالشورت والبلوزة ، ولما روحت اعشتري من المحلات هنا لاقيت الاسعار فلكية ممكن انزل مكان يكون فية أسعار مناسبة اجيب واحد معايا شوية فلوس اجيب بيهم ، واوعي تقول هتجيب لي كفاية قوي الاستضافة .
عاصم: أنا عندي حل .
أمجد : حل إية يا عاصم هو فية مشكلة علشان يكون فية حل ؟
عاصم : أسمع بس إنت تروحي تختاري أي مايوة يعجبك مش واحد اثنين تغيري فيهم مقابل اللي تتعلمية من كابتن السباحة تعلمية للعيال في حمام السباحة هما حبوك ودة واضح جدا ومعظمهم عرفوك الغلي عاوز يدرب تدربية ايه رأيكم ؟
نهر : تصدق أنا هبدتي أحبك .
عاصم : يعني هترقصي معايا .
نهر : لا طبعا هو انا أعرفك , مين دة يا عمو أمجد ؟
أمجد ضحك : ما دام الفكرة عجبتك أوك ماعنديش مانع هنعينك كابتن سباحة شوية الأيام دي .
فهد : بتعينوها و هي اغصلا مش بتعرف تسبح .
عاصم : لكن ذكية و هتتعلم بسرعة كمان العيال بيحبوها و تيم الشغل هنا كل شوية عاوزين يدخلوا حد أو اثنين يساعدوهم في الشغل و ما تنساش دي إجازة وهتلاقي بعد إمتحان الثانوية ناس كتير مصريين و عرب جايين فأريح التيم شوية قبل المعجنة اللي هتحصل .
نهر : هكون عند حسن ظنكم .
فعلا نهر إتعلمت بسرعة و كمان الأطفال حبوها في الحضانة و الشغل و اللعب معاهم و الغني و كانوا مجرد وجودها في مكان يتجمع العديد من الأطفال.
بعد مرور خمس أيام وعلي الغدا ووزي كل يوم أمجد و فهد ونهر بيتغدوا .
أمجد:أنا خلصت الشغل والورق اللي كنت جاي لية تحبوا نسافر بكرة ولا نكمل الاسبوع هنا .
فهد : نكمل الأسبوع هنا طبعا .
امجد.: وانت يا نهر .
نهر : كنت طمعانة أطلب من حضرتك طلب لكن هيسعدني .
أمجد : أسمع واقرر.
نهر : هقضي بقية الإجازة هنا ومن هنا علي البلد والمدرسة إن شاء الله أنا اتصاحبت علي العاملين وعرفت اماكن معيشتهم كمان عاوزة ابقي معاهم في مبني العاملين .
أمجد : كنت فاكر أن جدو وحشك و إنك إرتبطي بة زي ما هو إرتبط بيك .
نهر : جدو واحشني من الدقيقة إللي سبتة فيها , لكن خاليني أقول إن آنة وحشاني أكتر و عمري ما فرقتها و مع ذلك سبتها و أنا عارفة انه مش سهل عليها تعيش من غيري, للأسف الدنيا بتعاند معانا و مش كل إللي عاوزينة نقدر نحققة .
أمجد : تقصدي اية ؟
نهر : أنا كنت متفقة مع جدو إني هفضل هنا و مش هرجع الاقصر, أيوة هي بلد جميل بس هنا مش وحش (وضحكت بمرارة ) أحسن من البلد بمراحل و بتعامل مع أطفال و في مكان آمين و هكون برضو تحت عينك .
امجد : و أخذتي القرار دة لوحدك و لا إنت وبابا ؟
نهر : أنا اخدتة من أول يوم في الأقصر ما كنش ينفع أرجع البلد و ما ينفعش أكون معاكم في البيت أنا مسببة قلق و توتر و هكون مرتاحة هنا أكتر, زي ما قلت لجدو مش هخرج برة الفندق غير مع حد ثقة و بإذن حضرتك كمان ممكن أشتغل هنا و أخد خبرة و أتمرن علي اللغة و اللكنة الحقيقة لأهل البلدان , بص عمو أنا عشت في البلد مع أنة بس كنت غريبة و معظم الوقت لوحدي هي ساعة في اليوم الغلي كنت بحس بيها إني ليا أهل لما أكون مع آنة أو زيارة قبر بابا , صح حسيت معاك إنت وجدو بالأمان و هكون هنا بأمان برضو بيكم .
أمجد : كنت فاهم أن سوء التفاهم اللي حصل اتصلح و مفيش مشكلة .
نهر : هو فعلا مفيش مشكلة لكن القلوب بإيد ربنا مش هتقدر تقول لحد حب دة واكره دة , وما حبش أكون تقيلة علي حد في بيتة هي كتر خيرها رضيت بيا رغم أنها مش مستريحة ليا يبقي كدة كفاية .
فهد : الكلام دة تقصدي بية ماما صح .
نهر : تنكر إنك وهي و أخواتك مش مستريحين بوجودي معاكم , البيت متوتر أنا قريبة منكم في السن حد جة كلمني مرة في غير وقت الأكل , حد جة قالي إلعبي معايا حد حب يتعرف عليا , عيونكم كلها إتهام ليا أنا مش بلومكم القلوب زي ما قلت بإيد ربنا لكن مش أنا اغللي أستريح علي حساب غيري .أخفض فهد راسة للأرض فقد علم أنة و اخوتة جرحوها بتجاهلهمو لها .
أمجد : يعني هتهربي زي ما بتعملي مع مصطفي .
نهر : مصطفي قصة تانية و أيوة ههرب و هفضل أهرب من مواجهة أي موقف مش هقدر علية لغاية ما أكبر وأعتمد علي نفسي في حياتي و ماكونش عبء علي حد ساعتها هواجهة الصبر بيحل حاجات كتير وافق عمو علشان الكل يكون مستريح (و ضحكت ) أي مكان بشتغل فية مش بتسبب في خسارة لية ما تقلقش علي الفندق دة أنا حتي بقي ليا عملاء كتير هنا .
اعمجد : هفكر الاول .
نهر : واثقة في حكمك .
أمجد : اثبت أنا كدة صح ؟
نهر بدلع : جدو بذات نفسة بيقتنع بكلامي و حضرتك مقتنع بس بتريح ضميرك مني إستريح , حضرتك عوضتني كتير أنا قايمة يا دوب ميعاد مكالمة آنة وجدو ( دارت وقفت بجانبة واعطتة قبلة علي و جنتة ) بليز وافق (مع نظرت إستعطاف )
أمجد : مش بقدر أنا علي النظرات دي يا نهر .
نهر : علشان خاطري وافق .
أمجد : يبقي تقعدي في اوضتك .
نهر : آسفة في اوض العاملين , أنا أصلا مش بدخل الاوضة غير للنوم مش عاوزة اهلك مكان ممكن غيري يحتاجة أو اكون اعلي من اي عامل هنا هكون زيهم ومعاهم سلام وفكر………. وذهبت .
أراد فهد أن يمنع حزن أبية فقال : عرفت أقنع حضرتك إزاي نهر علمتني خلاص.
نظر أمجد لفهد : مش هيليق عليك لأنك راجل و هي بنت دموع البنت واستعطافها اقوي سلاح ليها وبعدين أنا زعلان منك اصلا .
فهد : لية هو أنا عملت حاجة ؟
أمجد نهر قالت ما حدش نزل منكم لجدك : هو دة وصيتي ليكم إنكم تاخدوا بالكم منة .
فهد : هي قالت كدة لا طبعا أنا كنت قاعد ماقالتش كدة .
أمجد : إنت هتستعبط قالت ما حدش حاول يكلمها يلعب معاها و هي طول الوقت مع جدك يعني هتنزلوا لجدتك ومش هتكلموها .
فهد بارتباك: ما إحنا عارفين أنهم بيقروا أو بيتفرجوا علي فيدو لية نعطلهم وبعدين احنا لسة مخلاصين امتحانات وبنفك شوية من تعب السنة .
امجد.: و الله ما هو انت شوفت اهو هي مشغولة طول اليوم ولسة مخلصة إمتحان برضو بس محافظة إنها تكلم أمها و جدك و تطمن عليهم معني كدة أكبر أنا كمان شوية هتتشغلوا عني .
فهد : خلاص يا بابا إنت هطلع زعلك فيا بقولك ينفع أقعد هنا أنا كمان الإجازة أستجم و هساعد أنا كمان السياح .
أمجد : و هتعقد في أوض العاملين .
فهد : احم…. لية كدة يا كبير هو الفندق إشغالة مية في المية يعني .
امجد : إن شاء الله يا خفيف أصل إحنا في إجازة .
فهد : يعني هو حلال عليها حرام عليا ؟
أمجد : لأ هي بنت و إنت راجل .
فهد : يا دي النيلة و تطلع واحدة تقول عاوزين مساوة بالرجل دولا و خدين حقهم أكتر مننا كل ما أتكلم معاك حتي عن حور تقول لأ هي بنت و إنت راجل كمان نهر ؟
امجد : ولااااة هتعقد هتكون زيها تشتغل وتقعد في أوض العاملين .
فهد : مش قولت هتفكر لسة ؟
أمجد : معاك إنت فكرت و للاسف مضر أوافق علي كلامها خصوصا لو هتكون معاها بس أي وقت تحس بخطر عليها تحميها دي زي أختك و كمان لو قابلتكم أي مشاكل تقول لي ماشي .
فهد : طب أنا ما جبتش لبس يقضيني الإجازة خليك جدع و.هاتلي شوية لبس .
أمجد : هشوف يلا شق طريقك و أنا هروح أخلص شوية شغل .
عزم أمجد علي السفر وترك نهر وفهد في الفندق سأل نهر إذا أرادت اي شي و كان يعرف جيدا اغنها لن تطلب شئ وصدق حدسة لم يرد إنت يحرجها لذلك أشتري لها فقط منامة وفستان و أشتري لفهد حذاء و. لبس جديد للعمل بناطيل و قمصان وتيشريات .
فرح فهد كثيرا فقد حصل علي كل ما يريد من ملابس وفرحت نهر أيضا وشكرتة .
رجع أمجد الاقعصر و فوجئت سلمي بعدم وجود فهد .
في القصر
سلمي : فين فهد يا أمجد عند جدة في الفندق ؟
أمجد : لأ مع نهر في شرم .
سلمي : إزاي يعني إنت عارف هو مريض سكر هيقعد لوحدة هناك ؟
أمجد : لأ مش لوحدة عاصم و عمتة و أولاد عمتة هناك و في الفندق حوالية ناس كتير و هو إللي طلب يقعد عاوز يغير جو و في نفس الوقت هيشتغل .
سلمي : يشتغل هيشتغل اية بقولك عندة السكر ؟
أمجد برفع أحدي حاجبية : يعني إللي عندهم سكر ما بيشتغلوش ؟
سلمي: لما يكون طفل أيوة مش بيشتغل .
أمجد : أنا كنت بروح مع بابا من و أنا عندي ثمن سنين اساعدة و اشيغل عنة حاجات واساعد السياح وهو لازم يعرف قيمة القرش لانة راجل وأكبر إخواتة بعدين نهر أصغر منة و برضو هتشتغل هناك ومالهاش حد هناك اية هيكون اقل من البنت وكمان بطلي اسلوبك دة دي تاني مرة آجي من سفر في اقل من شهر و إستقبالك ليا غريب حتي مفيش حمد الله بالسلامة وكمان لية جيتي مش كنتي عند أختك المريضة ؟
سلمي : زعلان مني علشان قلقانة علي إبني ولا علشان قولت أجي أستقبلك بدل ما تيجي تلاقي البيت فاضي وبعدين مين نهر دي اللي بتقارن بيها إبني هو مش محتاج يشتغل زيها هي زي ما فهمت بتشتغل من زمان .
أمجد : لا محتاج يشتغل لانة لازم يحس بالقرش وطعم أنة يكسب مقابل تعبة ، محتاجة سند ليا ولاخواتة اللة اعلم الايام مخبية اية و مش علشان عندة السكر هنقعد ندلع فية الولاد محتاجة بعض الأحيان الشدة, مش محتاجين فلوس صح بس مافيش حد كبير علي التعليم والسعي وما تخافيش علية نهر هتهتم بة و بإدويتة وكفاية مناقشة عاوز انام علشان هروح بدري الفندق و أجيب بابا و أنا راجع آخر النهار .
سلمي : علي فكرة يا أمجد إنت بتهمشني عن حياة أولادي كان المفروض أعرف أن فهد مش جاي معاك .
أمجد بتنهيدة : لو أخدي بالك أنا قولت هو إللي طلب وأنا كنت رايح في شغل حسابات و أمور إدارية للفندق كان لازم فيها حسم غير المباني الجديدة اللعي هنضمها للفندق اعمتداد لة , فاقدري إني ما كونتش فاضي و نهر و فهد فجئوني أنهم عاوزين يقعدوا توقعت إنك عارفة بما إنك بتتكلمي معاة كل يوم بالساعات, لا بهمش ولا حاجة ماجاش في بالي إنك ماتعرفيش من فهد ثم أنا أدري بمصلحة عيالي و مش هرمي إبني في مكان مش واثق فية أنا داخل أشوف الاغولاد و أنام و من فضلك سبيني أرتاح , آة شكرا علي الإستقبال…..
مرت الأيام بسلام علي الجميع و فهد أشتغل معظم وقتة مع نهر و عرف الجانب المرح و الحنون منها و بدأ يقلل من جلوسة علي النت و نهر اهتمت بدواؤة و تكلم والدتها كل يوم وتكلم عبد العزيز أيضا كل يوم مع إصرارها أن فهد يكون معاها في مكالمة عبد العزيز و دة فرح عبد العزيز جداً و خصوصا وهما بيحكوا لة كل يوم عن نفسهم وحكايتهم مع الاطفال .
أمجد أيضا كان مشغول بعملة مع متابعة نهر وفهد وكان فخور بيهم وخصوصا لما عرف انهم مش بس بيشتغلوا وكمان بيتعلموا اتعلموا يسوقوا العربة الصغيرة التي تحمل أمتعة السياح و هي عربة كالتوكتوك و خصوصا لمنطقة الشاليهات المنفصلة ٱتعلموا ركوب الخيل وعاصم هو اللي علمهم بنفسة لانة اعجب بتفاني نهر بالعمل و كمان فهد اللي بذل مجهود كبير مع نهر خصوصا في مجال الاطفال .
مصطفي كان بيتحسن ببطء و رقية كانت مهتمة بعلاجة والمواظبة علي مواعيد جلساتة العلاجية مع الاهتمام بعمر وتركيز علي المذاكرة وأصرت أن تعلموا الصلاة وبعض السور القصيرة .
في أحد الأيام كانت سلمي تنتظر في شرفها مجئ أمجد للغداء ما أن وصل حتي نزلت إلية فوجدتة في حجرة والدة .
سلمي : عرفت إللي حصل النهاردة في فندق شرم أنا مش عارفة إتصل بفهد فونة فصل وما عرفتش حصل إية ؟
عبد العزيز : فهد و نهر بيتصلوا بيا ديما قبل المغرب خير حصل إية يا أمجد ؟
أمجد : ما حدتش إتصل بيا قال إن في حاجة حصلت و إنشغلت النهاردة قولت هكلمهم معاك ممكن افهم فية إية ؟
سلمي أخذت نفس عميق ثم قالت : من أكتر من ساعتين كنت بتصل بفهد أطمن علية كان باين من صوتة متوتر و كان بيأفقل في الكلام وعاوز ينهي المكالمة وانا اصريت اعرف فية إية وصوتي علي علية جامد أضر يقولي, وقال إن البوليس في الفندق علشان نهر في واحدة من النزلاء اتهمتها أنها ساعدت في خطف بنتها و مصرة أن نهر الوحيدة اللي بنتها بتكلمها و البنت دوروا عليها في الفندق مش موجودة و قالي لازم يفقل و آفل المكالمة وحاولت اكلمة معرفتش .
عبد العزيز : أمجد إتصل بعاصم حالا شوف إية الحكاية ؟
أمجد : أهدي يا بابا نهر مستحيل تعمل كدة و بعدين ما دام عاصم ما إتصلتش بيا يبقي مفيش مشكلة .
عبد العزيز : هو أنا خايف نهر تكون عملت كدة لأ طبعا أنا خايف علي نهر نفسها البنت مش حمل أزمات تاني دي مالحقتش تهدي من إللي حصل لها .
سلمي : يا سلام يعني المهم نهر و مش مهم سمعة الفندق ولا تعب و شفي أمجد و عاصم هي عملت فيكم إية ؟ حتي فهد بقي ليدافع عنها .
كاد أمجد أن يرد لكن رن هاتف عبد العزيز لينظر لأمجد و يقول النغمة دي مخصصها لنهر هات التلفون من عندك .
أمجد ممكن أفتح الاسبيكر علشان أطمن .
أومأ لة بنعم , ثم قال سلمي من فضلك مش عاوزك تتكلمي في المكالمة ممكن .
سلمي : حاضر .
فتح أمجد المكالمة و الاسبيكر ليأتي صوت نهر بهدوء وراحة وهي تقول : مسا الخير يا جدو عامل إية النهاردة .
عبد العزيز : كويس الحمد لله وإنت أخبارك إية ؟
نهر : الحمد لله يوم كان متعب و مش عاوز يخلص بس خير المهم أنا حبيت افكرك بالدوا أوعي تنساة ، عمو أمجد جة أو علي وصول ما تنساش دواك و معلش سامحني مش هقدر أطول زي كل يوم هحاول أكلمك مرة ثانية بالليل لو عرفت .
عبد العزيز نظر لأمجد و قال : لية يا نهر مش هطولي؟ فية حاجة ؟
نهر : لا أبدا أنا كويسة بس حبة دربكة كدة و الدنيا هتظبت .
سلمي : حبت دربكة و لا سيادتك في الحبس عملتي إية ؟ دي اخرت الثقة فيك .
أمجد : سلمي !!!!!
نهر : حبس ! ! لا واضح أن حد فهمك غلط أنا مش في الحبس أنا في المستشفي مع حد مريض و مش لوحدي فهد و عمو عاصم برة ، جدو أنا هطلع أقول لعمو عاصم يطمنك لاني غلط أتكلم كتير هنا و هحاول اكلعمك بالليل .
عبد العزيز : نهر أنا واثق فيك .
نهر و هي تفتح الباب : عارفة ومقدرة ثقتك فيا ؛ عمو عاصم خد كلم جدو علشان لازم أدخل تاني و أعطت لة الهاتف و دخلت الحجرة .
عاصم : أهلا يا كبير أخبارك إية واحشني .
أمجد :عاصم عرفنا أن الشرطة كانت جاية تاخد نهر إية إللي حصل بالضبط و لية إنتم في المستشفي ؟
عاصم : و عرفت إزاي مين إبن الفتانة إللي قال كدة ( ومسك إذن فهد ليتأوة فهد و يقول : نسيت إني قولت لماما و أفلت التلفون علشان أكون معاكم .
أمجد : اخعلص يا عاصم .
عاصم : صح البوليس فعلا جة إهنة نهر اتفجأت بالإتهام دة و صرخت في وش الست إللي قدمت الإتهام و تكلمت كتير كلام أنا مافهمتوش صراحة بعديها الست قعدت تبكي و قالت بالانجغليزي أننا لازم نمشي وارا نهر لأنها حاسة بنتها فين لو ملقنهاش ياخدوا نهر يحققوا معاها و فعلا نهر جريت و إثنين ضباط وراها وأنا يا أمجد في السن دة أجري وراهم زي الأهبل علشان أفهم بيحصل اطإية والمصحف كان شكلي مسخرة .
فهد : وأنا جريت شوية و تعبت .
عاصم : ٱتنيل إنت بتقول لأمك و ربنا لاعاقبك و تشتغل شغلك و شغل نهر النهاردة .
أمجد : يا صبر أيوب إنبي تخلصنا يا عاصم .
عاصم : المهم البنت كانت في مكان عند البحر بتحاول تغرق نفسها عاوزة تنتحر يعني البت إية يا أمجد لسة ما كملتس أربعتاشر أو خمستاشر سنة بالكتير ما فهمتش عاوزة تموت نفسها لية ؟
عبد العزيز : يا صبر أيوب عاصم إنت رغاي كدة لية؟ ما تقول المفيد إية إللي حصل من غير أرائك النيرة الله يبارك لك .
عاصم : المهم نهر نزلت و حاولت تنفذها و كلمتها كلام كتير برضو ما فهمته منة حاجة و البنت زي ما يكون عندها حالة نفسية بقت تصرخ لأمها و نهر , و أخيرا نهر قدرت تهديها و تطلعها و لما أمها جت نواحيها قعدت تبكي و تنوح نهر أخدتها في حضنها و أغمن عليها و جبناها في المستشفي و قالوا عندها إنهيار عصبي مش خابر من إية هي لسة طلعت من البيضة أومال لما تتجوز و تجيب عيال هتهبب إية ؟
رفضت لما فاجت أمها تكون معاها و ٱتحمت في نهر ونهر وافجت تكون معاها , قلبها طيب قوي نهر دي ؛ لأ لأ نهر أجبرت الست تعتذر منها قدام الكل و بتهيالي كدة كدرتها كانت بتقول لها كلام بزعط و الست ما أقدرش تنطق بكلمة .
أمجد.: يعني نهر خلت الست تسحب الشكوي و تعتذر منها .
عاصم : أي والله دة اللي حوصل .
أمجد : خلاص يا عاصم هبقي أعرف كل حاجة من نهر بعدين .
عاصم : أمانة عليك تعرف و تقولي كانت بتتكلم و تقول ٱية للست بعصبية إكدة أمووووت واعرف وكمان بتتكلم بانهي لغة .
فهد : بتتكلم معاها تركي .
عاصم ؛ عرفت منين ؟
فهد : ما أنا كنت بسال نهر عنها ديما و عارف حكايتها أصلا .
عاصم بعصبية : يا ابن …… و سايبني من الصبح بضرب أخماس و اسداس أنطق يا بني تعرف إية ؟
فهد : يا بابا سينام و أمها جم من شهر تقريبا الفندق ماماتها طول النهار بتعمل شغل علي اللاب توب بتاعها في ركنة كدة جنب حمام السباحة اللي تحت الرسبشن علشان هادي و تسيب سينام لوحدها.
عاصم : وعارف إسمها كمان يا حلاوة ، كمل يا حبيبي .
فهد: سينام بقي بتبقي في الأوضة بتنزل بس وقت الاكل تاكل وتطلع الاوضة تاني نهر لاحظتها مرة في الثانية حاولت تتقرب منها في الأول سينام كانت خايفة , لأمها تعرف إنها بتكلم حد لأنها منبهه عليها ما تتكلمش مع حد ومفيش حد هنا بيعرف تركي اصلا وسينام مش بتعرف غيرة , المهم نهر عرفت أن مامت سينام سيدة أعمال كبيرة هناك و بتتفسح اغصلا في أوروبا و ديما بس جت مصر بعد ما راحت عددة دول علشان جوزها أبو سينام ما يقدرش يوصل لهم لأنها عاوزة تتطلق و هو رافض و هناك الطلاق لازم موافقة الطرفين فحبت تعاقبة أخدت بنتة و بتشتغل و تعيش حياتها بس حابسة سينام, بعدين سينام إتخنقت من ماماتها في نفس الوقت بتخاف منها لانها عصبية عليها غير أن عندها مشكلة اصلا تقريبا كدة نفسية وهي عاوزة تروح لباباها بس مش عارفة , نهر بقي بقيت تروح تتغدي معاها أو تروح لها اوضتها تتكلم معاها إتصاحبوا علي بعض و نهر بقت تسيب لها موبايلها تلعب علية قوم امبارح مامت سينام شافت نهر مع بنتها في اوضتها وزعقت لبنتها وقالت لها ما تتكلمش مع حد.او تتصاحب علي حد و لما نهر قالت لها انها طفلة و حرام تتحبس في أوضة طول النهار و لازم تهتم بها زي ما بتهتم بشغلها و أكثر, طردت نهر وقالت لها تبعد بدل ما تأذيها, بس نهر قالت إنها كدة بدمر بنتها و لازم تاخد بالها منها , أمات مسكت نهر من دراعها وطلعتها برة الاوضة و افقلت الباب ونهر قالت إنها زعلانة علي صاحبتها لأنها رقيقة ومش قادرة تدافع عن نفسها وكانت ناوية تحكي لك عنها يا بابا النهاردة هي سهرت معايا إنبارح لأن مش كان جاي لها نوم وحكت ليا علشان نفكر ونشوف حل وهي قررت تقولك و تشوفوا هتعملوا إية ؟
عاصم بغيظ : هو أنا يا إبني رجل كرسي قدامكم ما أنا أكبر من أبوك كان ممكن تحكوا ليا حتي بتشوفوني كل يوم .
فهد : نهر بتثق في بابا و جدو أكتر و كان عندنا شغل الصبح .
عاصم : هي كان عندها شغل إنت كنت نايم قمت قلت لأمك و قلبت الدنيا هناك في الصعيد ولااااة … إنت مش مريحني خد إبنك يا أمجد هيجيب ليا الضغط .
كل هذا و أمجد و عبد العزيز و سلمي فاتحين الاسبيكر ويستمعوا لما يقولون .
عبد العزيز : كدة الصورة واضحة أكتر و نهر كانت مجرد بتساعد بنت زيها ومفيش مشكلة وهبقي افهم منها أكثر .
امجد : فهد خد التلفون وروح دخلة لنهر و ابقي أحكي لعمك عاصم اي حاجة حاسس انها ممكن تعمل مشكلة أنا سايبكم في حماية ربنا ثم حمايتة وافتح تلفونك وانت يا عاصم الله يكرمك رد علي تلفونك هتصل بك كمان نصاية ممكن .
عاصم : ممكن .
سينام رفضت وجود امها بجانبها وبشدة , كما أنا إهمال امها لها وانشغال والدها بعملة وتعنيف امها المستمر جعل منها فتاة منطوية لا تحب الحياة ليس لها اصدقاء أو هدف مهملة رغم ثرائها قليلة الكلام ضعيفة المستوي الدارسي الوحيدة التي اقتربت منها هي نهر و عندما بدأت تعرف ما معني اللعب والكلام والصداقة حرمتها امها منهم و أبعدتها عن نهر أحست أنها شئ و ليست إنسانة تعلم أن أمها تستغلها فقط للحصول علي ما تريد من منصب والدها في الجيش و قد إنتهت حاجتها و أصبحت ما هي علية بفضل ثروتها ونفوذ زوجها لا تختلف عن مصطفي كثيرا نفس حب النفس والأنانية لكن نهر كانت محظوظة بأمها أما سينام فلا, لم يعوضها والدها و لم تشعر بالحب والحنان لانة رجل جيش منضبط يحب عملة ويثق في تربية زوجتة ما عاشتة سينام كالعيش في السجن ممنوع فية الكلام مع أحد أو اللعب مع احد .
خضعت سينام لعلاج نفسي كي لا تقدم علي الانتحار مرة اخري واصبحت تكلم رقية مع نهر وسمحت لها امها بمصاحبة نهر كما نصحها الطبيب النفسي مع اطمئنانها انها لن تستطيع الاتصال بزوجها فابنتها لا تعرف رقم تلفون والدها لأنها لم تسمح لها باقتناء فون اصبحت سينام ترافق نهر طول الوقت و فرحت بانها حصلت علي صديقة كما أصبحت تقول لرقية ايضا( آنة ) مثل نهر أحبتها رقية ايضا وكانت تقول لها ( كيذم ) وتعني ابنتي بالتركية بعدها طلبت سينام من أمها فون مع وعد انها لا تحاول الوصول لوالدها وانشأت لنفسها ميل كما نهر كي يتواصلوا مع بعضهم فيما بعد و أيضاً كي تاخد رقم نهر ورقية بعد مدة و قبل الدراسة بقليل من الايام رحلت سينام لبلدها و كانت نهر تستعد كي ترجع لبلدها و الدراسة كانت رقية قد حولت لابنتها لمدرسةاخري .
إتصل عاصم بأمجد
عاصم : السلام عليكم أمجد أخبارك إية ؟
أمجد : الحمد لله عاصم خير ؟
عاصم : محمود جة وبيقول هياخد نهر ويروحها بلدها عارف انة تبعك بس قولت إتاكد برضو و فهد حجزت لة علي اخر الاسبوع طيارة الاقصر .
أمجد : تسلم يا عاصم عارف اني تاقلت عليك بالعيال الاجازة دي .
عاصم : بالعكس نهر و مسمية نفسها رينا هنا كل الاطفال بيحبوها حتي chill out بقي كومبليت كل يوم العيال بتيجي من الفنادق إللي هنا علشان فقرة الأطفال و زودنا وفتها علشان العيال تتبسط تعرف كنت عاوز اقول لو مش هتاخد نهر لفهد اخدها انا لحد من عيالي .
أمجد : إنت بتقول اية يا عاصم البنت لسة صغيرة قوي إية الكلام دة ؟
عاصم : عادتنا يا أمجد نسيتها إحنا بنخطب البنت من و هي في اللفة عادي يعني ؟
أمجد : إحنا يا عاصم و كان زمان , نهر مختلفة وامها مش هترضي بكدة دلوقتي يلاش كلام في الموضوع دة علشان ناوي كل سنة تيجي معانا في الاجازة .
عاصم : ماشي علي فكرة ما رصيتش تاخد مرتب وكانت بتقول كفاية التبس من السياح و خصوصا إني نبهت ما تشاركش التبس بتعها مع زمايلها لانها هنا الاجازة وبس زي ما انت إقترحت وأعتقد بقي معاها مبلغ محترم بس فهد لا شارك التبس بتاعة مع التيم أة دة طلع عيني معاة .
أمجد بضحك : بتعزة قوي انت ؟
عاصم : قوي صراحة لكن إنبسط وعلي فكرة قرب من نهر وبقوا اصحاب ؟
أمجد : تمام يا عاصم ربنا يديم المعروف بنا .
عاصم : وعد تجيب نهر تاني كومنتات النزلا شكر فيها وعاملة شغل حلو دة غير انها بتلف علي اي مريص وبتدي حقن مجانا للنزلا المرضي
إية هيحصل لما نهر ترجع البلد وترجع لحياتها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *