روايات

رواية العنقاء الفصل الخامس عشر 15 بقلم حنين ابراهيم

رواية العنقاء الفصل الخامس عشر 15 بقلم حنين ابراهيم

رواية العنقاء البارت الخامس عشر

رواية العنقاء الجزء الخامس عشر

العنقاء
العنقاء

رواية العنقاء الحلقة الخامسة عشر

بعد بعض الوقت من الكلام و العتاب
دخلت رحاب من برة و كانت تبدو حزينة حاولت إخفاء حزنها عندما رأت حسن
رحاب:حسن إزيك يا بني عامل إيه
حسن بابتسامة:الحمدلله
سهام عملتي إيه في المحكمة
رحاب بحزن:خلصنا كل حاجة بسرعة كأنه ما صدق خلص مني
عانقتها سهام مربتة على ضهرها:كده أحسن على فكرة بكرة يندم إنه مقدرش قيمتك بس إنتي وقتها هتكوني تعافيتي منه
إبتسمت بدموع :إن شاء الله
نظرت سهام لساعتها :يلا مش وقت إكتئاب دلوقتي قدامك نص ساعة تجهزي نفسك لدورة التحفيظ
رحاب:سهام مش عايزة النهارده
سهام بسرعة:يالهوي مش عايزة إزاي على فكرة المحفظة إشتكتلي إنك مش مركزة معاها أبدا يلا يلا روحي إجهزي أنا عايزة الفترة دي تفرغي نفسك و تحفظيك حزب كل أسبوع و ليكي عندي مفاجأه مع كل حزب تحفظيه
قالت أخر جملة و هي تدفعها لغرفتها لتغير ملابسها
تركتها و خرجت لحسن الذي كان ينظر لها بلوم :برضو عملتي الي في دماغك ؟
سهام :عملت الي شفته صح طول ما هي على زمته هيفضل يستنزف في طاقتها النفسية و يقلل من أي حاجة بتعملها
بس من غيره هنعرف نخليها تفتخر بكل إنجازاتها مهما كانت بسيطة بالنسبه لها ودا هيشجعها تقدم كل الي عندها في كل المجالات الي هي شايفة نفسها فيها و تكون من الناس المتميزة الي بتحدث فرق في المجتمع وقتها هتعرف قيمة نفسها و إن طلاقها ده مش معناه فشلها في إدارة حياتها
حسن : ايوه بس ليه ما حاولتيش تصلحي العلاقة بينهم أو تغيري من أبوكي بدل ما تطلبي منهم الإنفصال
إتنهدت سهام بحزن:مكانش ينفع إديناله فرص كتير الفترة الي فاتت و هو كان بيدوس على كل ده بجزمته و مستهزأ إني أمي لسا متمسكة بيه و كل مرة بتدي لعلاقتهم فرصة يمكن تتصلح و مفكر إنها بتعمل كده لأنها مش هتعرف تعيش من غيره
يمكن لما تبعد عنه يفوق لنفسه و يعرف إنه مش أكسجين و إن عادي في حياة أفضل من غيره بس إحنا الي كنا باقيين عليه رغم إننا هنا عليه
حسن إحتضنها:عارفة؟ أنا حاسس إن أبوكي بكره هيرجع ندمان لما يلاقي نفسه بقى لوحده
سهام:هيكون فات الأوان وقتها
خرجت رحاب من غرفتها لتذهب لحفظ القرأن ودعت سهام و طلبت من حسن إيصالها لأن سيارتها تعطلت
عند وصلهما بقيت قليلا في السيارة:أنا خليتك توصلني عشان كنت عايزة أقولك كلمتين بصراحة. أنا ممتنة لوقفتك جنب بنتي طول الفتره دي رغم برودها في التعامل معاك بس إنت مزهقتش من محاولاتك إنك تخليها تبطل خوف من العلاقات أنا كلمتها في مرة و قولتلها إن إنت مش هتكون زي أبوها وإنك تستاهل فرصة تثبت ده إنت عارف قالت إيه
نظر لها بإهتمام
فلاش باك
سهام بابتسامة:عارفة يا أمي مفيش وجه مقارنة أصلا إنتي عارفة المشكلة فين؟
المشكلة إن أنا الي بقيت زي بابا أنا التوكسيك الي بتئذي الطرف التاني و حسن مايستاهلش وحدة زيي
عشان كده بفكر أطلب منه الطلاق بعد اما أتخرج
رحاب بصدمة:إيه الي إنتي بتقوليه ده ؟ بدل ما تراجعي نفسك و تتقربي من جوزك و تقادميله كل الي يستاهله عايزة تطلبي الطلاق
سهام بتنهيدة:حاسة إني تعبانة أوي يا ماما و معنديش حاجة أقدمها و في المقابل هو قدملي حاجات كتير خايفة يجي اليوم الي هو يخلص كل طاقته و مشاعره في علاقة فاشلة من البداية وقتها هيكرهني
بس لو إتطلقنا هيعرف يشوف حياته مع غيري تكون وحدة طبيعية و تفرح بأبسط حاجة هيقدمهالها حتى لو كانت كلمة لطيفة وتقدمله قصادها كل الحب الي يستاهله
رحاب مسدت على شعرها:إنتي بتحبيه يا سهام و بتلومي نفسك إنك مش عارفة تعبري عن حبك صح ؟ طب ليه متحاوليش تدوري على مساعدة و تروحي لإستشارية نفسية مثلا
سهام بتفكير:تفتكري تقدر تساعدني
رحاب :الا تقدر
سهام:تمام هحاول
باك
رحاب لما كلمت الدكتورة قالتلي إنها بطلت تحضر جلسات و إمبارح جاتني بشنطتها خوفت تكون غيرت رأيها و هتنفذ الي في دماغها بس لما شفتك النهاردة إطمنت إنك لسا متمسك بيها
نظرت له على وجهها إبتسامة إطمئنان :مش عارفة أقولك إيه والله ، أنا كده لو مت هبقى مطمنة على بنتي طول ما إنت معاها
:ربنا يديكي طولة العمر يا خالتي ليه بتقولي كده ؟
رحاب:أنا إتأخرت على الحصة خلي بالك على نفسك و على بنتي
حسن:من عنيا يا خالتي مش محتاجة وصاية
إبتسمت و نزلت
أدار حسن السيارة وهو يفكر بشيء و يبتسم
وصل لبيت والده سهام و دخل :جهزي نفسك عشان ترجعي للبيت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية العنقاء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *