روايات

رواية وفازت القلوب الفصل الثاني عشر 12 بقلم زكية محمد

رواية وفازت القلوب الفصل الثاني عشر 12 بقلم زكية محمد

رواية وفازت القلوب البارت الثاني عشر

رواية وفازت القلوب الجزء الثاني عشر

وفازت القلوب
وفازت القلوب

رواية وفازت القلوب الحلقة الثانية عشر

ملحوظة قبل قراءة الفصل. الأحداث دى كلها حصلت من أربع سنين فاتوا. ……..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فلاش باك ( العودة للوراء قبل 4 سنوات )
تستيقظ تلك الجميلة بعينيها العسليتين وشعرها البنى الطويل الناعم على صوت رنين
هاتفها.
فتفتح الهاتف بكسل وتجيب بصوت ناعس :- ايوة يا زفتة عاوزة إيه على الصبح؟
دعاء :- يا برودك يا شيخة، واوعى تقولى إنك لسه صاحية حرام عليكى المحاضرة الساعة تمانية والدكتور دة إنتي عارفة كويس أوى إنه رخم يلا يا مليكة بلاش كسل.
مليكة بنعاس :- إممم. حاضر حاضر هقوم أهو.
دعاء بصياح :- والله يا مليكة لو إتأخرتى لأسيبك وأمشى هى محاضرة يتيمة بنحضرها مع بعض إستكترتى عليا دة؟
مليكة :- خلاص، خلاص أهو قايمة علطول، سلام.
ثم تغلق الهاتف وتنهض من على السرير وتذهب للحمام وتغتسل وتؤدي فرضها ثم ترتدى فستانا زيتى اللون به ورود بيضاء وحجاب ابيض طويل ثم تنزل مسرعة.
وأثناء هبوطها السلم أصتدمت بمالك الذى كان صاعدا للأعلى.
فأحنت رأسها للأسفل بخجل قائلة :-
أنا. ….أنا آسفة يا مالك ما اقصدش.
مالك بإبتسامة حالمة لم ترها : –
لا ولا يهمك يا ستى بس براحة لأحسن تقعى يا دكتورة وبدل ما تعالجينا إحنا اللى نعالجك ونشيل ونحط فيكى.
مليكة بضحكة أسرت قلبه :- هههههه. ماشى شكرآ يا مالك.
مالك بهيام :- قوليه مرة تانية كدة؟
مليكة بإستغراب :- هو إيه دة؟
مالك بنظرات حب أخجلتها :- أسمى أصله حلو قوى.
مليكة بخجل وقد أحمرت وجنتيها :-
أاااا ……… فقالت بسرعة قبل أن تهرول من أمامه. :- سلام يا مالك. …….
بعد رحيلها تنهد بحب وقال :-
سلام يا قلب مالك.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
نزلت إلى الأسفل تلقى التحية على والدها وعمها بعدما قبلتهم كعادتها الصباحية. وزوجة عمها ثرية التى ألقت عليها التحية فقط…..
ثم أخذت تأكل بسرعة وهى واقفة.
أحمد :- يا بنتى مش كل مرة كدة. اقعدى إتنيلى وانتى قاعدة.
مليكة وفمها مملوء بالطعام فتحدثت قائلة :-
مستعجلة يا بابا .مستعجلة.
وبينما كانت تتحدث كانت تبصق عليه الطعام
أحمد بقرف :- الله يقرفك يا شيخة. إقفلى بوقك وانتى بتاكلى وما تتكلميش. حيوانة يا ربى عايش مع حيوانة.
مليكة :- سلام يا بابا اصلى أتأخرت على دعاء.
ثم ركضت للخارج، فصفق أحمد يديه بإستسلام قائلا :-عليه العوض ومنه العوض. ربنا يصبرنى على مصيبتى دى.
محمد ضاحكا :- يا شيخ براحتها دى مدية للبيت حس.
******************************
بعد مرور ربع ساعة تصل مليكة بسيارتها وتدخل الجامعة وسط نظرات إعجاب من الشباب وحقد من بعض الفتيات
فترى صديقتها فتهرول اليها وتعانقها قائلة :- وحشتيني يا صاحبتى، أتأخرت عليكى؟
دعاء بغيظ :- لا يا اختى إخلصى قدامى فاضل 7 دقايق يارب نوصل فيهم.
مليكة بضحك :- ماشى يا عم المجتهد.
ثم يذهبوا للمحاضرة وبعد مرور ساعتين تنتهى فيخرجوا من القاعة. ..
دعاء :- إيه يا مليكة؟ ممكن اعرف سر الإبتسامة اللى من الودن للودن دى؟
مليكة بخجل :- أصل. ….أصل شوفت مالك النهاردة الصبح.
دعاء :- وايه الجديد في كدة ما انتى عايشة معاه في بيت واحد أكيد لازم تشوفيه يعنى. .
مليكة وقد قصت عليها ما حدث.
فقالت بأمل :- تفتكرى كدة بيحبنى ولا لا؟ انا تعبت يا دعاء هفضل أحبه لوحدى لإمتى؟
دعاء :- بصى بصراحة مش عارفة ماهو ممكن يكون بيقولهالك على أساس انه بيحبك أو ممكن على أساس إنك زى أخته وبيهزر معاها عادى.
مليكة بغيظ :- ما تقوليش أخته دى تانى، إنتي فاهمة؟
دعاء بضحك :- فاهمة. فاهمة يا اختى يلا بينا على المستشفى إنتي ناسية إن معانا تدريب ولا إيه؟
مليكة :- لا مش ناسية ويلا بسرعة علشان أشوف الكتاكيت الصغننين العساسيل دول. وخليكى انتى في الستات اللى بتولديها يا مقرفة.
دعاء :- ماشى. بكرة لما تتجوزى وتحملى شوف مين يولدك؟
مليكة بإبتسامة حالمة :- اه. اتجوز مالك وأخلف منه أربعة مازن وملك ومكة ومؤمن ويبقوا كلهم بحرف الميم زيى أنا ومالك.
دعاء :- قدامى يا أختى قدامى. …….البت أتجوزت وخلفت وهى واقفة قدامى. صبرنى يا رب صبرنى .
مليكة :- ما تزوقيش أنا بس بتخيل اللى هيحصل إن شاء الله.
دعاء :- يا رب يا ام السعد يا رب
مليكة :- سعد فى عينك أنا أم مازن يا بت.
دعاء :- خلاص متأسفين يا ستى يلا بينا.
ثم يصعدوا إلى السيارة ويذهبوا إلى المشفى.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى المساء بعدما أنتهت مليكة من مذاكرتها نزلت إلى الأسفل لتتناول وجبة العشاء. ففوجئت بوجود لبنى ومختار، فنظرت بغيظ تجاه لبنى تلك التى ترتدى ملابس تظهر أكثر مما تخفى وتجلس بجانب مالك.
أما مالك فهو في حضرتها ينسى من يكون بمجرد أن رآها أخذ ينظر إليها يتأملها بعشق، نظرات لو رأتها مليكة لتمنت من الأرض أن تشق وتبلعها.
ألقت عليهم التحية ثم أتجهت إلى جوار والدها تخبره بهمس :-
بابا هو العشا لسة مجهزش أنا جعانة أوى وسيبت المذاكرة مخصوص علشان كدة.
أحمد بنفس الهمس :- إستنى يا طفسة هيحضروا العشا دلوقتى عيب الضيوف موجودين.
محمد :- بتتوشوشوا على إيه؟
أحمد بضحك :- لا أبدا يا سيدى. أصل مليكة جعانة وعاوزة تاكل.
نظرت إلى والدها بغيظ وأشاحت بنظرها إلى الجهة الأخرى.
محمد : – شوفى العشا جهز ولا لا يا ثرية هو إحنا عندنا كام مليكة؟
ثرية بغيظ مكتوم :- حاضر يا اخويا حاضر. رايحة أهو.
أما لبنى التى لاحظت مالك الذى يشاهد مليكة بإستمتاع فهو لا يكل ولا يمل منها أبدا.
فأزداد حقدها على مليكة قائلة في نفسها :-
لا أنا مش هقدر اسكت أكتر من كده. أنا لازم أتصرف في خطة تكون قاضية.
لازم أخليها تكرهه وهو كمان يكرهها.
فقالت بصوت عال :- أخبار دراستك إيه يا مليكة؟
مليكة بفتور :- الحمد لله. كويسة.
لبنى :- يا حرام لسة هتقعدى في الغلب دة 3 سنين تانيين. أنا خلاص هخلص السنة دى و أقعد في البيت معززة مكرمة بلا تعليم بلا نيلة.
مليكة :- والله كل واحد وليه أهدافه وعارف هو بيعمل إيه كويس.
لبنى وهى تنظر لمالك :- عندك حق. فعلا كل واحد عنده أهدافه.
مالك :- كويس يا مليكة خليكى ورا هدفك إنك تكونى اشطر دكتورة أطفال فيكى يا جمهورية مصر العربية.
مليكة بضحك :- إن شاء الله يا مالك.
مختار :- ربنا يوفقك يا بنتى أصل لبنى دماغها مش في الدراسة .
مليكة :- ربنا يخليك يا عمو
بعد دقائق أتت ثرية تخبرهم بأن العشاء جاهز. فتوجهوا للسفرة وجلسوا يتناولون العشاء.
كانت مليكة تأكل بشراهة غير مراعية لمن حولها.
مالك بضحك على منظرها :-
براحة يا مليكة هتفطسى .الأكل مش هيجرى.
وقبل أن تنطق صاح أحمد بحزم :- والله يا مليكة لو فتحتى بوقك إنتي وبتاكلى هتشوفى.
مختار :- سيبها على راحتها هو إحنا غربة. كلى يا بنتى كلى
شعرت مليكة بالخجل مما حدث في الصباح فصمتت ولم ترد. وانتظرت حتى إبتلعت ما في فمها فقالت بمرح :-
أهو شوفت يا بابا كدة حلو ؟
أحمد بغيظ :- اه يا اختى حلو أوى.
مالك بحب :- سيبها يا عمى تأكل براحتها أنا كنت بهزر معاها.
محمد بمرح :- مين يشهد للعروسة.
شرقت مليكة فور سماعها كلام عمها وأخذت تسعل بقوة حتى أحمر وجهها بشدة.
مالك بقلق مادا إليها كوبا من الماء :- اشربى يا مليكة. أهدى.
أخذت منه الكوب وبدأت تشرب أما والدها أخذ يربت على ظهرها بقلق وبعد أن شربت توقف السعال.
أحمد :- ها احسن دلوقتي؟
مليكة :- اه يا بابا الحمد لله كويسة.
تنهد مالك بارتياح عندما وجدها عادت لحالتها الطبيعية.
محمد بأسف:- أنا آسف يا بنتى مكنتش أعرف إن هزارى رخم كدة.
مليكة :- لا يا ولا يهمك.
مرت الليلة بسلام وسط حقد لبنى التى تأكدت من حب مالك لمليكة ومليكة لمالك. ..وعزمت على تنفيذ مخططها. .
###########################
فى ظهيرة اليوم الثانى فى المستشفى تكشف مليكة على الأطفال واحدا تلو الآخر. وتبقى معها كشف واحد فدخل رجل وزوجته ومعهم طفل صغير.
قامت مليكة بالكشف عليه وبعد أن إنتهت
السيدة بقلق :- ها يا دكتورة مالوا ابنى.
مليكة :- لا متقلقيش هو سخن شوية وأنا هكتبلوا على حقن وهديلوا واحدة دلوقتى.
السيدة :- شكرآ جدآ ليكى.
مليكة :- العفو يا مدام. ثم قبلت الصغير الذى تحمله أمه قائلة :- يا اختى عثل .معلش يا بطل إستحمل الحقنة.
أعطت له مليكة الحقنة وسط صراخه وبعد ذلك رحلوا به.
تنهدت بتعب :- اه يانى يا صغيرة على الهم يا مليكة. أنا تعبت. الحمد لله خلصت أما أروح أشوف البت دعاء.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند مالك مع صديقه آسر فى الشركة التى يتشاركان فيها سويا. ..
آسر:- أنا مسافر آخر الاسبوع مش هتغير رأيك وتيجى معايا؟
مالك :- لا يا عم خلينى هنا أنا مش هقدر أبعد عن مليكة.
آسر :- اه المحن هيشتغل. بقولك إيه ياض سيبك من الهبل دة وقولى هتيجى معايا النايت كلب النهاردة. دى البت نواعم بتسأل عنك علطول.
مالك :- بلا نواعم بلا خشونة. انا مبحبش القرف اللي إنت بتعمله دة.
آسر :- يا عم كلهم صنف ***** وخاينين. شغلتهم الوحيدة في حياتى هى المتعة وبس.
مالك بغضب :- طيب اسكت بدل ما أقوم أسكتك.
آسر :- حاضر يا كبير. طيب تعالى بس وبلاش نواعم دى الشلة هناك كلها بتسأل عنك أدهم وعمر وسعد.
مالك :- ماشي يا آسر هاجى معاك.
آسر :- حبيبى والله. ثم تابعوا عملهم
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند لبنى تتحدث مع سلمى.
لبنى :- بقولك إيه لازم تساعدينى عاوزين نزرع الشك جواه ونصدمه فيها النهاردة علشان الخطة تمشي كويس.
سلمى :- متقلقيش. أنا هساعدك.
لبنى :- أنا متشكرة أوى.
سلمى :- عدى الجمايل بقى يا ستى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى المساء عادت مليكة من تدريب المستشفى وذهبت إلى غرفتها و اغتسلت و ارتدت بيجامة صيفية ثم أرتدت إسدالها وصلت فرضها. ثم جلست على السرير تراجع دروسها
بالغرفة المقابلة كانت سلمى التى أتت اليوم بحجة المكوث عند خالتها. تجلس وتقول بخبث وهى ممسكة بورقة :-
بس هى دى الطريقة الوحيدة اللى هتخليكى تصدقى وانتي بسم الله ما شاء الله هبلة ويضحك عليكى بسهولة. يلا نبدأ دلوقتى.
أخذت الورقة و أتجهت إلى غرفة مليكة و طرقت الباب ودخلت سلمى ببسمة مزيفة :-
إزيك يا مليكة عاملة إيه النهاردة؟ الله يعينك
مليكة :- تعبانة موت يا سلمى يا ريتنى روحت كلية غير دى. بس بصراحة انا بعشق العيال الصغيرة ودة اللى مصبرنى عليها الكلية الفقر دى.
سلمى :- ربنا يكرمك يا حبيبتى.
لاحظت مليكة الورقة التى تمسكها سلمى فقالت :- إيه اللى فى الورقة دى يا سلمى؟
سلمى :- أبدا يا ستى اصلى اتهفيت في عقلى و اشتركت في مسرحية في الكلية وادونى دور مش عارفة أحفظه.
مليكة :- هههههه دور إيه دة؟
سلمى بخبث :- دور واحدة حبيبة عمالة تقول كلام عاشق ولهان للى بتحبه. وأنا مليش في الكلام دة الصراحة فياريت لو فاضية تساعدينى أحفظه مع الأداء بتاع الدور علشان يطلع حلو.
مليكة :- حاضر يا ستى بعد العشا نيجى هنا نمثل يا ستى ولا تزعلى.
سلمى :- المشهد هيكون إنك تتكلمى في التليفون إنتي وبتقولى الكلام دة.
أنا عاوزة احسن أداء منك علشان اتعلم منك، فاكرة لما كنا في المدرسة وكنتى بتمثلى أدائك تحفة جدآ وخصوصا إنك حساسة جدآ وبتقدرى تطلعى مشاعرك بدون تكليف أو مبالغة.
مليكة :- إيه دة يا سلمى ماكنوش كلمتين اللى كنا بنقولهم في الثانوى يا ستى ماشى مفيش مشكلة هساعدك.
سلمى بخبث :- ربنا يخليكى. يلا نتعشى الأول وبعدين نروح عند البسين علشان نتدرب هناك أهو علشان الجو يبقى شاعرى بالمرة.
مليكة :- هههههه. ماشى يا ستى بسين. …بسين أهو يساعد بردو.
===========================
بعد تناولهم للعشاء ذهب مالك لينهي بعضا من أعماله فى مكتبه المتواجد بجانب المسبح حيث إنه يمتاز بجدار زجاجى يطل على المسبح.
وصلت مليكة وسلمى إلى المسبح
مليكة :- يا بنتى الدور ساهل خالص دا أنا حفظته في ثانية .
سلمى بخبث وأمل فى أن ينجح مخططها :-
ماشى يا مليكة يلا أبدأى. ولا أقولك إستنى إنتي مثليه مرة كمان مع نفسك على ما أروح أشرب و آجى.
مليكة :- ماشى يا ستى. وبعد رحيلها.
مليكة :- أما أجرب الدور تانى خلينا نرجع أمجاد الثانوى تانى.
ثم وضعت الهاتف على أذنها لتبدأ في تمثيل الدور.
فى تلك الأثناء كان مالك يريح نفسه من العمل ثم فجأة لمحها تقف بظهرها تجاهه فأبتسم قائلا :- فى وقتك بالظبط.
فتح الباب بهدوء كى لا تشعر به ولكنه تسمر مكانه من هول الصدمة مما يسمعه.
أما مليكة فكانت تقول فى الهاتف :-
إزيك يا روحى وحشتنى اوى.
ثم صمتت وكأنها هناك طرف ثانى يتحدث
مليكة :- أنا بحبك أوى وانت عارف دة كويس.
:-………….. .. …………………………………
مليكة :- آه يا روحى أنا هستناك لآخر العمر.
:- ………………. ….. ………..
مليكة :- لا طبعا ابن عمى مين. أنا بحبك إنت وبس.
:-…………… ………. ……….
مليكة :- اه يا حبيبى خلاص هقابلك بكرة فى الكلية.
أما مالك تراجع بصدمة قوية وشعر بأن قدماه لم تقدر على حمله فجلس بإهمال على أقرب كرسى يستوعب ما سمعه. يا لسخرية القدر من يحبها ويعشقها تحب غيره وتقابله أيضا وهو أعتقد إنها أنقى من أن تفعل ذلك.
كانت سلمى تقف في ركن بعيد تراقب ما يحدث بتشفى وها قد نجحت خطتها
فهى تعرف جيدا أن مالك يجلس في مكتبه ينهي أعماله المتبقية فكانت أنسب فرصة لها بأن تأتى بمليكة لهذا المكان حتى يسمع ما تقول. ..وها قد نجحت الخطة وبجدارة.
ثم ذهبت لمليكة وقالت :- ها يا مليكة يلا نكمل. هاتى بقى دة دورى أنا المرة دى. وشوفينى بقى أدائى أتحسن ولا لا.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
شعر مالك بالإختناق فاتصل بآسر وذهب مسرعا وصعد إلى سيارته وقادها بعصبية ويفكر في كلمات مليكة ويتحسر على حاله.
بعد دقائق وصل إلى النايت كلب مع آسر ولأول مرة يشرب الخمر في حياته.
آسر :- إيه يا عم مش عوايدك يعنى.
مالك بضيق :- سيبنى في حالى يا آسر أنا مش طايق نفسى. وبقولك إيه عاوزك تحجزلى معاك تذكرة سفر. أنا هسافر معاك لندن.
آسر بإستغراب :- تسافر معايا! ماشى. بس فين مليكة وبحب مليكة مش هتقول كدة؟
مالك بغضب :-ما تجيبش سيرتها تانى مش عاوز اسمع اسمها. ومش عاوز أعرفها تانى.
آسر بصدمة من تبدل حاله :- ماشى . ماشى بس أهدى خلاص.
أدهم :- عاش من شافك إيه الغيبة الطويلة دى.
عمر :- نورت الشلة يا زميلى.
لم يعيرهم اى انتباه واخذ يشرب يفرغ غضبه في هذا الشراب اما آسر أخذ يراقبه بدهشة لتبدل حاله ذاك وعزم على أن يسأله بشأن تبدله ذاك ولكن في وقت غير ذلك.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند سلمى تهاتف لبنى تطمأنها بإستقرار الأوضاع.
لبنى :- ها يا سلمى طمنينى عملتى إيه؟
سلمى :- ههههه عيب عليكى صاحبتك شربت المقلب وكل حاجة تمام التمام.
لبنى :- برافو عليكى يا صاحبتى كل يوم بتثبتيلى إنك صحبة بجد.
سلمى :- اومال إيه. ها يا ستى إيه الخطوة اللى بعدها. ؟
لبنى :-……………..واخذت تقص عليها الخطة وبعد أن إنتهت
سلمى :- أوبا. …الله عليكى وعلى دماغك بس خطة ما تخرش المية برافو عليكى.
لبنى :- علشان تعرفى بس إنى مش ساهلة ابدا وأى حد هياخد منى حاجة هيكون دة مصيره.
يلا سلام دلوقتى اشوفك بكرة.
سلمى :- سلام.
أغلقت سلمى الهاتف وضحكت بشر :-
احسن والله وجاتلى الفرصة لحد عندى علشان أشوفك مذلولة يا مليكة. علشان البيه يفضلك عليا كويس.
لتعود بذاكرتها إلى ذلك اليوم
كانت مليكة تمشي في طريقها للخروج فقاطعها نداء شخص
الشخص :- آنسة مليكة. آنسة مليكة.
وقفت مليكة و استدارت له
مليكة بإستغراب :- نعم فى حاجة؟ هو حضرتك تعرفنى؟
الشاب بإحراج :- احم أااا أيوة أعرفك. أنا محمد طالب معاكو هنا بس في كلية تجارة إنجلش.
مليكة بهدوء :- أيوة حضرتك وبعدين عاوز إيه؟
محمد بحرج أكبر :- أصل. ..أصل أنا بشوفك كتير هنا وعجبنى هدوئك واخلاقك. فلو ممكن يعنى رقم تليفون الوالد أو عنوان بيتكم آجى أتقدم لحضرتك.
مليكة بصدمة ولكنها احتفظت بهدوئها :-
بص يا محمد أنا أحترمتك جدآ من طريقتك. بس بس أنا آسفة لطلبك دة ربنا يكرمك بالأحسن منى وتهنيك وتسعدك يا رب.
محمد بخيبة أمل :- ماشى يا آنسة مليكة. آسف لو كنت عطلتك. عن اذنك.
ثم تركها ورحل. وعلى الجانب الآخر تقف سلمى تسمع ما يدور وهى تغلى من الغضب قائلة بحقد :- بقى هى دى اللى بتحبها ورفضت حبى عشانها. ماشى أما وريتها مبقاش أنا.
عادت بذاكرتها للوقت الحالى فقالت :-
ههههه جه انتقامى لحد عندي ….
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
أما مالك فقد شرب الكثير من الخمر حتى ثمل.
مالك بسكر :- حبيتها أوى يا آسر بس هى لا. .لا .محبتنيش ليه يا آسر ليه؟
آسر :- بس خلاص أهدى متستهلش. علشان أقولك دول مش للحب خالص.
إقتربت منهم نواعم ودودو والتصقن بهم
نواعم :- أخص عليك يا مالك كدة متجيش بقالك مدة.
مالك :- ادينى جيت يا ستى أهو.
نواعم :- طيب بقولك إيه شكلك متضايق كدة ومش عاجبنى ماتيجى معايا شقتى وأنا هبسطك وهنسيك إسمك.
نظر إليها مطولا ثم قال :- ماشى يلا بينا.
فذهب معها.
أما آسر فقال : – إيه يا دودو مايلا إنتي كمان.
دودو بضحكة خليعة :- ههههههه ماشى يلا يا بيبى.
ثم ذهبوا إلى تلك الشقة وغاصوا معهم في المحرمات. …
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى الصباح إستيقظ مالك وجد نفسه عاريا وكذلك حال الفتاة التى تنام جواره فركز فيها فعرفها. ولكنه سرعان ما تذكر مليكة فغضب قائلآ :- خلاص أنا هنساها ومش هفكر فيها تانى. وقلبي دة هدوس عليه بالجزمة لو فكر فيها تانى.
على رأى آسر كلهم كدابين ومخادعين. ثم نظر إلى الفتاة التى جواره وقال :- ومن النهاردة دة بس هيكون دوركوا في حياتى السرير وبس.
ثم نهض من مكانه ودلف إلى الحمام وقام بالإستحمام ولبس ملابسه وغادر
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد وقت قليل وصل مالك إلى الفيلا ودلف إلى الداخل وجد عمه ووالده وثرية فألقى عليهم السلام وجلس إلى جوارهم.
محمد :- كنت فين كل دة قلقتنا عليك لولا صاحبك اللى طمنا عليك وقالى إنك بايت عنده .
مالك :- معلش يا بابا أنا آسف.
بما إنكم موجودين هنا فأنا قررت أسافر مع آسر أتابع الشغل بتاعنا في لندن.
محمد :- إيه القرار الغريب دة؟ ما أنا بتحايل عليك من زمان؟
مالك بجمود :- لا غريب ولا حاجة. أنا أهو ببلغكوا بقرارى علشان يوم ما أسافر ماتتفاجئوش.
ثرية :- خليك هنا يا ابنى بلاش غربة.
مالك :- معلش يا ماما أصل آسر محتاجلى هناك وأنا كمان عاوز أسافر ومتقلقيش يا ستى هو انا هغيب العمر كله
ثرية :- ماشي يا حبيبى بس خلى بالك من نفسك هناك.
مالك :- ماشى يا ماما.
محمد :- برافو عليك يا مالك فرصة علشان تثبت ذاتك في الشغل. ربنا يوفقك يا ابنى. .
مالك :- متشكر يا عمى. عن إذنكم رايح أغير هدومى علشان أنزل الشركة.
بعدما صعد السلم كان في طريقه إلى جناحه وجد مليكة فى طريقها للنزول فأغمض عينيه بألم وشد على قبضة يده. عندما وصلت عنده أخبرته بقلق :-
مالك إنت كنت فين إمبارح؟
مالك ببرود :- ويهمك في إيه؟ على العموم يا ستى كنت مع آسر. ها فى حاجة تانية؟
مليكة بحرج وحزن من طريقته في الكلام :-
لا أبدا. أنا آسفة عن إذنك.
وما إن تفادته قال :- اه بالمناسبة أنا مسافر آخر الاسبوع لندن والله أعلم جاى إمتى؟
حلت عليها الصدمة وشعرت بأن هناك سكين تطعن قلبها وكادت أن تبكى إلا إنها تماسكت ورسمت بسمه على وجهها عكس ما بداخلها.
ثم إلتفت إليه وقالت :-
تروح وترجع بألف سلامة يا مالك.
أما هو تملك الغضب منه وأعتقد إنها لا يعنيها أمره. فتركها ورحل إلى غرفته بخطوات مسرعة وما إن دلف إلى جناحه ذهب إلى حجرة الرياضة فوقف أمام كيس الملاكمة وأخذ يضرب فيه بعنف قائلا :-
غبي. .غبي كنت مفكرها إيه بتحبك زى ما بتحبها. أنا ما بتزفتش بحبها فوق بقى لحد هنا وكفاية ماشى يا مليكة ماشى.
ثم تابع ضربه لكيس الملاكمة يفرغ غضبه فيه
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى الجامعة تقبع مليكة في أحضان دعاء تبكى بشدة. .
دعاء :-مليكة حبيبتى أهدى وبطلى عياط متعمليش في روحك كدة. انتى من أول ما جيتى وانتى مبطلتيش عياط ممكن أفهم فيه إيه بقى؟
مليكة بتقطع :- ه..هي. …هيسافر. ..هيسافر
دعاء :- مين دة اللي هيسافر. ؟
مليكة :- مالك هيسافر ويسيبنى. …….أهااا. ..
دعاء بتعاطف :- خلاص يا ستى ماهو أكيد هيرجع يعنى.
مليكة :- هو. ….هو كلمنى بطريقة وحشة النهاردة وقالى مش عارف هيجى تانى ولا لا. أنا بحبه أوى ومش عاوزاه يمشى.
دعاء :- أهدى بس كدة وخليكى قوية ماينفعش كل ما تواجهك مشكلة تعيطى. سيبيها على ربنا ومحدش عارف بكرة يحصل إيه؟
يلا بقى فكى معايا محاضرة دلوقتى ومش هعرف أركز لو مهديتيش.
مليكة مجففة دموعها بيدها :- خلاص ماشى يا دعاء روحى إنتي وأنا كمان هروح لمحاضرتى متقلقيش عليا. …أهو أنا بطلت عياط.
دعاء :- ماشى يا حبيبتى هسيبك أنا بقى. …….
وهكذا مرت الأيام بتعامل مالك الجاف مع مليكة وذهابه مع آسر ليلا ثم إصطحاب الفتيات و إرتكاب المحرمات. ..وحزن مليكة من معاملة مالك لها وتغيره المفاجئ هذا، نعم إنه لم يعترف بحبه لها ولكن كان يعاملها بلطف سابقا، ولكن بروده الآن ورده على كلامها بإقتضاب أحزنها. ماذا فعلت ليعاملها هكذا. أما عن لبنى وسلمى فكانوا على أتم استعداد لتنفيذ الخطة.
حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم.
كان مالك وآسر فى النادى يلعبوا كرة السلة سويا لطول قامتهم. حتى أقدم عليهم أدهم بتوتر.
أدهم :- إيه يا جدعان ناويين تيجوا النهاردة بالليل ولا
آسر :- لا إحنا مسافرين النهاردة على الساعة 8:30 كدة.
تمتم أدهم بصوت خافت إلا أن اذنى مالك إلتقطتها :- أوبا علشان كدة. …..إممم ممكن.
مالك بإستغراب :- هو إيه اللى علشان كدة دة؟
ارتبك أدهم عندما سمع مالك كلماته فقال :-
ها لا لا أبدا. مفيش.
مالك :- فى إيه يا أدهم؟
أدهم :- مفيش حاجة الله. أنا. ..أنا ماشى.
إلا انه فوجئ بسحبه من الخلف بقوة من خلال مالك ثم أداره اليه وأمسكه من تلابيب قميصه قائلا بغضب :-
فى إيه مش على بعضك كدة وعمال تبصلى بصات غريبة فى إيه هات من الآخر.
أدهم بخوف من مالك :- أصل. …أصل الموضوع يخص مليكة بنت عمك.
مالك بصدمة :- مليكة. مالها مليكة إنطق.
أدهم :- أصل دلوقتى وأنا بدرب على البوكسنج حسام نور والشلة بتاعته كانوا بيتدربوا جمبى وسمعت حسام بيجيب سيرتها مع صحابه و بيقول. …….بيقول انها. …إنها. ….
مالك بصياح :- إنها إيه إنطق
أدهم :- إنها رايحة معاه شقته النهاردة يقضوا وقت لطيف مع بعض. …آاااه توقف عن الكلام بسبب تلك اللكمة التى أطاحت به أرضا، أمسك مالك به مجددا قائلا بغضب :- بتقول إيه يا روح أمك. …….وحياة امى لاقتلك. ..
أدهم :- إيه يا عم ما براحة هو أنا عملت إيه يعنى أنا غلطان جاى أقولك. لو مش مصدقنى روح لحسام و أسأله بنفسك.
مالك بزئير :- فين الاقيه فين؟
أدهم :- لسة موجود في صالة البوكسنج.
تركه مالك وذهب مسرعا وهو لا يرى أمامه واتبعه آسر.
وصل مالك إلى المكان ودلف إلى الداخل فتقدم إليه بخطوات غاضبة.
إبتسم حسام بخبث عندما رأى منظر مالك فهو كان قاصدا أن يتكلم أمام أدهم كى يذهب ويبلغه وها هى نجحت الخطة. ……ولكنه سرعان ما فوجيء بلكمة قوية. ثم قام ورد له اللكمة ثم سرعان ما إشتبك الإثنين يتعاركا. إلا أن وقوف آسر بينهما أنهى ذلك الشجار.
آسر :- أهدى يا مالك. الأمور دى ما تتحلش كدة أهدى.
مالك بغضب :- سيبنى يا آسر هقتله. بقولك سيبنى.
حسام متصنع عدم الفهم :- إنت داخل عليا بزعابيبك كدة ليه؟ عملتلك إيه؟
مالك بغضب :- يا برودك يا شيخ يعنى ماتعرفش. إبعد عن مليكة أحسن لك. اوعى تقربلها.
حسام بخبث :- اه هو الموضوع كدة. وانت متضايق ليه كل دة علشان مليكة حبتنى ومحبتكش.
مالك بصدمة :- بتحبك!
حسام بخبث :- اه بتحبنى وبنقابل بعض وبنتكلم في التليفون كمان. وخد التقيلة بقى هى هتيجى معايا شقتى النهاردة وهنعمل اللى فشلت إنت تعمله من زمان.
مالك بصدمة :- إنت. ..إنت كداب مليكة لا يمكن تعمل كدة فاهم.
حسام بضحك :- هههههه. ضحكتنى والله. طيب تراهنى هجيبهالك لحد سريرى و بإرادتها، ها إيه رأيك؟
مالك بعدم تصديق :- إنت كداب. كداب. ..
حسام :- ماشى يا سيدى وأنا هثبتلك النهاردة صدق كلامى.
ثم مد إليه مفتاحا قائلا :- خد المفتاح دة وأستنانى هناك ،وليك عليا يا سيدى أسيبهالك انت تعمل فيها اللى انت عاوز تعمله.
أصلها طلعت رخيصة زى أى واحدة كلمة فى تليفون مقابلة حلوة وتروح مسلمة نفسها لأى واحد من دول. ودة اللى هتعمله بنت عمك لما تيجى معايا النهاردة. وانا بصراحة مليت من النوعيات دى فعلشان كدة مشدتنيش بس حبيت اوريلك حقيقة بنت عمك اللى عاملة نفسها محترمة مش اكتر
صدم مالك وشعر بأنه على وشك الجنون كيف لتلك الملاك أن تفعل ذلك. ولكنه مازال يثق بها فقال :- أنا مش مصدقك بس هاجى مش علشان مش واثق فيها لأ علشان اثبتلك إنك إنسان كداب. قولى استناك إمتى علشان ورايا طيارة بدري.
حسام :- يستحسن إنك تكون موجود الساعة 6:30 أنا هجيبهالك على سبعة كدة.
مالك بثقة :- وأنا مستنى.
حسام بسخرية :- ههههه. ماشى. ثم تركهم ورحل.
آسر :- هتعمل إيه فى الموضوع دة يا مالك؟
مالك :- هروح طبعا علشان أثبت إنه كداب.
آسر بتوتر :- طيب. … طيب لو يعنى لوكانت معاه بجد هتعمل إيه؟
مالك بشر :- ساعتها تبقى تقول على نفسها يا رحمن يا رحيم.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى أحد المطاعم تجلس مليكة بحزن وتجفف دموعها.
مليكة :- خلاص يا دعاء هيسافر ويسيبنى. شوفتى أهو ما بيحبنيش.
دعاء :- وإحنا اتفقنا على إيه؟ لازم تبقى قوية علشان تواجهى مشاكلك وانسيه بقى .
مليكة :- مش عارفة. مش عارفة أنساه يا دعاء مش عارفة.
دعاء :- طيب بس خلاص اهدى كدة وكل حاجة هتتحل إن شاء الله. …….
قاطع كلامهم رنين هاتف مليكة ففتحته ووضعته على أذنها فأستمعت إلى الطرف الثانى.
الفتاة بخوف:- السلام عليكم. معايا الدكتورة مليكة؟
مليكة :- ايوا مين حضرتك؟
الفتاة بخوف:- أنا المدام بوسى والدة الطفل حسام اللى كان عندك من يومين لو سمحتى هو تعبان وسخن أوى ممكن تيجى تشوفيه.
مليكة :- بس أنا مش في المستشفى.
بوسى :- ولا أنا. أنا موجودة في البيت ومحمود لسه مرجعش ومش عارفة أعمل إيه؟ والنبي إلحقينى دة سخن أوى.
مليكة :- حاضر حاضر أنا جاية بس إبعتيلى العنوان.
بوسى :- حاضر. ثم بعثته لها فى رسالة.
مليكة :- ماشى أنا مش بعيدة من المكان ربع ساعة وأكون عند حضرتك. سلام.
ثم أغلقت معها المكالمة فقالت دعاء :- مين دى؟
مليكة :- دى مدام بوسى والدة حسام. طفل جه كشف من يومين وكان عنده نزلة معوية وطالبة منى أروح البيت اكشف عليه. .
هقوم دلوقتى علشان ألحق أروح البيت أسلم على مالك قبل ما يمشى .
دعاء :- ماشى يا حبيبتى مع السلامة وخلى بالك من نفسك.
ثم رحلت مليكة إلى المجهول.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند مالك يجلس على السرير فى غرفة حسام كما إتفقا. ينتظر قدومها وهو يتمنى أن لا تأتى. أمن تمثل عليه الإحترام تخدعه بهذا الشكل. فأخذ ينهر نفسه وبشدة كيف تفكر بها بهذا الشكل، نعم إنه يثق بها ولن تأتى، فلينتظر ويحدث ما يحدث .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
عند مليكة كانت قد وصلت وصفت سيارتها بجانب العمارة وقبل أن تنزل تذكرت هدية مالك التى ستعطيها له ولم تجدها فاتصلت على دعاء
مليكة :- دعاء كان معايا هدية شوفيها قاعدة عندك ولا لا والنبي.
دعاء :- اه اهة موجودة.
مليكة :- طيب كلى وخلصى اللى وراكى وهاتيها ورايا على عنوان الست اللى هبعتهولك فى رسالة دلوقتى ضرورى والنبي علشان أروح بيها.
دعاء :- ماشى يا ستى متقلقيش هجبهالك، سلام بقى أنا جعانة و عاوزة آكل.
مليكة :- ماشى يا أختى كلى. يلا سلام.
دعاء :- سلام.
نزلت مليكة من السيارة ثم دخلت بوابة العمارة ثم دلفت إلى الأصانصير إلى الطابق رقم 5 الشقة رقم 2 وصلت أمام الشقة ورنت الجرس وانتظرت إلى أن فتح الباب فكان محمود.
مليكة بإستغراب :- أستاذ محمود.
محمود مبررا بقلق أجاد فى إصطناعه :- إنتي جيتى ! أنا كنت نازل أشغل العربية على ما بوسى تخلص ونجيلك. إتفضلى حضرتك خشيلها جوة هى قاعدة مع حسام.
مليكة بتوتر :- ماشى.
أوصلها إلى الغرفة ثم فتح الباب وهى تدلف معه وبمجرد أن دلفت معه الغرفة حتى صدمت وتفاجئت من وجود مالك. الذي لا تقل صدمته عن صدمتها.
ضحك حسام بخبث قائلا :- ها يا سيدى أتأكدت؟ ولا أحب أكمل علشان تتأكد؟
مالك بهدوء :- إطلع برة دلوقتى وبرة الشقة خالص؟
حسام بخبث :- ماشى يلا
Have a nice time.
ثم تركهم ورحل.
أما مليكة فكانت لا تفهم شئ مما يحدث حولها فتحدثت أخيرا
مليكة بصدمة :- مممم…… مالك إيه اللى جابك هنا؟
مالك بسخرية :- ليه مكونتيش عاوزنى آجى، إنتي جاية ليه هنا بقى؟
مليكة بتوتر :- أااا. …..جاية أشوف. …..أشوف حسام.
صفعة قوية تلقتها فور سماع كلماتها هذه.
فنظرت له بصدمة.
مالك :- وبتقوليها في وشى كدة عادى يا بجحة.
مليكة بدموع :- فى إيه يا مالك؟
لم يرد عليها بل إتجه للخارج ناحية باب الشقة وأغلقه بالمفتاح جيدا.
أما هى إتجهت خلفه بقلق وسألته بخوف عندما وجدته يغلق الباب.
مليكة بخوف :- مالك هو مفيش حد هنا؟
مالك :- ليه هو إنتي مستنية مين؟ على العموم حسام مش هنا مشى.
مليكة :- مشى راح فين أنا عاوزة أطمن عليه.
مالك بغضب مكتوب ظنا منه إنها تقصد حسام الشاب وليس الطفل كما اخبروها. :- إخرسى خالص. مسمعش صوتك.
ثم أخذ يفكرفى كلام حسام وما أتيا ليفعلانه، فغلت في عروقه الدماء وأقسم أن يذيقها العذاب بعدما جرحته كل هذا الجرح….
مليكة :- طيب. …طيب إنت قفلت الباب ليه؟
مالك :- علشان أرحب ببنت عمى الترحيب اللى تليق بيه. لم تفهم اى شئ من كلامه فأكمل.
:- يا أهلا وسهلا ببنت عمى اللى عاملة نفسها محترمة ومستغفلة الكل وهى مقضياها مع حبيب القلب إلا ابن عمها استخسرتى عليه أنه يجرب الموضوع طب مش كنتي تقوليلى يمكن تعجبينى واخليكى زبونتى
مليكة بصدمة :-انت بتقول ايه انت اتجننت ولا ايه كلام ايه دة
مالك :- انتى هتستعبطى يا روح أمك يلا انا مش فاضى ورايا سفر يلا بقولك
مليكة بعدم فهم :-يلا ايه انا مش فاهمة حاجة لو سمحت فهمنى
مالك :-ماشى هفهمك شايفة اوضة النوم دى أظن انك عارفاها يلا بينا علشان هنقضى وقت لطيف مع بعض مش انتى جاية لحسام علشان تعملى دة. يلا معلش أهو القريب احسن من الغريب
بدأت مليكة في البكاء الهستيرى وهى تحاول الهروب منه قائلة :- حرام عليك ايه اللى انت بتقوله دة انا مش كدة و النبى خلينى امشى….
مالك:- ههههههه تمشى! تمشى ايه هو دخول الحمام زى خروجه يلا يا حلوة وخليها برضاكى بدل ما يبقى غصب عنك ولا حلو عنده ووحش عندى
مليكة :- لا انت اكيد مجنوون انا همشى
و ما إن لامست يديها الباب أحتجزها عند الباب بين زراعيه بينما هى تعلو شهقاتها و بكاءها ورعشة جسدها
مليكة :-حرام والنبي انا مش كدة انا بنت عمك والنبي بلاش ما تخلينيش اكرهك
مالك:- لا والنبي حبينى يلا. انا بقولك يلا و طالما الزوق مش نافع يبقى نستخدم العنف
مليكة ببكاء :- لا لا لا والنبي لا حرام عليك. يا ناس الحقونى والنبي اى حد يلحقنى
لتبدأ في الصراخ إلا أنه ابتلع صراخها بين شفتيه حينما جذبها إليه و بعدها حملها إلى الغرفة
وسط إعتراضها الواهن وصراخها إلا إنه نجح في إخماد تلك المقاومة وقام بإغتصابها بأبشع الطرق. وبعد أن إنتهى نظر إليها قائلا بسخرية :- إبقى سلميلى على حسام. ثم نظر إلى دليل عزريتها وقال :- بقى جاية تسلميله نفسك يا رخيصة بس ما أظنش إنك هتعجبيه بعد كدة. دة بيضحك عليكى مش أكتر.
أما مليكة كانت كالجثة الهامدة لا تتحرك ولا تتكلم. ولكنه لم يعير ذلك انتباه ثم ذهب ليرتدى ثيابه وبعدها غادر. ………
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصلت دعاء إلى العمارة التى بها الشقة التى اخبرتها بها مليكة فترجلت من السيارة ووجدت سيارة مليكة، فصعدت إلى الأعلى ورنت جرس الباب ولكن لم يجيب أحد فأنتابها القلق. وأخذت تطرق الباب بيديها بقوة ولكن لا أحد يرد أيضا فنظرت إلى الأعلى. وجدت بواب العمارة ينزل من على السلم. فسألته بقلق :-
لو سمحت يا عمى ليه محدش راضى يفتح هو مفيش حد جوة ولا إيه؟
البواب :- الشقة دى صاحبها بيجى فين وفين و سايبلى نسخة علشان أنضفها.
دعاء بقلق :- طيب لو سمحت يا عمى ممكن تفتح باب الشقة أشوف حد جوة ولا لا.
أصل صاحبتى جت هنا قدامى وعاوزة أشوفها.
البواب :- اه أنا شوفت بنت طالعة الشقة دى وحسام بيه قالى إنها قريبته.
دعاء :- طب والنبي إفتح الباب عاوزة أتأكد هى جوة ولا لا.
البواب:- ماشى يا بنتى ….
ثم فتح الباب ودلفوا إلى الشقة فكان الهدوء سيد الموقف.
البواب :- شايفة يا بنتى أهو مفيش حد زى ما قلتلك شكلهم مشيوا من زمان.
دعاء بخوف :- هتكون راحت فين يا ربى. وكادت أن تغادر إلا إنها استمعت إلى أنين ضعيف فتتبعت الصوت وما أن فتحت الباب حتى شهقت من الصدمة.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وفازت القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *