رواية العنقاء الفصل السادس عشر 16 بقلم حنين ابراهيم
رواية العنقاء الفصل السادس عشر 16 بقلم حنين ابراهيم
رواية العنقاء البارت السادس عشر
رواية العنقاء الجزء السادس عشر
رواية العنقاء الحلقة السادسة عشر
الفصل التاسع
بعد أن ذهبا لبيتهما عند حلول المساء
إستلقت على سريرها دثرها و نام بجانبها :معادك إمتى مع الدكتور ؟
بعد كام يوم هروح للمستشفى (****) عشان أبتدي علاج
حسن :بس ده بعيد شوية ساعتين في الطريق بس
سهام:نعمل إيه؟ مفيش مستشفى متخصص هنا
حسن:تمام إديني نمرة الدكتور عشان أتابع حالتك كويس
سهام بنعاس :إن شاء الله
حسن أخذها في حضنه و نام معاها لأول مرة و هي كانت مبسوطة و حاسة براحة لأول مرة نامت من غير تفكير و حست إن تفكيرها طول الفترة الي فاتت كان غلط
لأنها كانت طول الوقت واخده موقف دفاعي و بتعمل كل حاجة عشان تبين إنها بتعرف تعيش لوحدها و تقدر تتخطى و تتخلى عن الي حاوليها قبل ما هما يتخلو عنها
كل ده إنهار لما لقيت نفسها في مواجهة المرض ده
في الأول كل الي فكرت فيه إنها تأمن حياة الي بتحبهم
زي ما أمنت مستقبل والدتها رصيد في البنك ملأت وقتها بشغل عشان تتجاوز حزنها بسرعة لو جرالها حاجة
وحسن بعد معانته معاها فكرت إنه يبقى مناسب لندى لأنها شخصية رومانسية بطبعها و هتكون مناسبة ليه و يكملو بعض
متناسية نفسها تماما أنها الي محتاجة الدعم النفسي ناسية إن هي الي مريضة محتاجة الي يقف في ضهرها و يطمنها
لحد ما أخذها في حضنه و طبطب عليها طمنها إن كل حاجة هتبقى تمام و قتها بس حست هي قد إيه كانت محتاجة الحضن ده
بعد أيام سافرو و حسن حجز شقة قريبة من المستشفى و في نفس الوقت بعيده عن رحاب عشان متلاحظش مرضها و إتحججو برسالة المجستير الي بتحضرلها من فتره
الدكتور قالهم إن في أمل بشفاءها بس إحتمال كبير إنها مش هتخلف
إنهارت سهام بالبكاء و إفتكرت لما شرطت على حسن ميخلفوش غير بعد سنين و هو قالها إن ده رزق الله هو المعطي و المانع وحست إن ده عقابها عشان فكرت تمنع عنها رزق غيرها بيحلم بيه
في يوم قررو الدكاترة يعملو لها عملية
أثناء التجهيز كان حسن واقف معاها وهي بتبصلو بدموع و إتفاجئ بيها وهي بتحضنه :أنا أسفة
حسن باستغراب:على إيه
سهام :على كل حاجة أنا ندمانة على كل سنيني الي ضيعتها من إيدي كان ممكن نعيشها و إحنا مبسوطين مع بعض بس بغبائي إعتبرتها حاجة تافهة محستش بقيمتها غير دلوقتي و أنا معنديش فرصة أعوض الي فات
لوكان بإيدي أرجع الزمن كنت هغير قرارات كتير أولها شروط جوازنا كنت عشت حياة زوجية سعيدة مع أحسن زوج في الدنيا و جبت منه أحلى ولاد يكنو شبه في حنيته
بس أنا الي إتبطرت على النعمة الي في إيدي و أديني هتحرم منها و إحتمال عمري ما هبقى أم
حسن شدد في احتضانها:شش متقوليش كده ده إبتلاء من ربنا بيختبر قوة إماننا مش أكتر
و إن شاء الله هنجتاز الإختبار ده و إحنا راضيين بالي كتبه الله
إبتسمت بإطمئنان:و نعم بالله
بعد مدة سهام كانت في الفترة دي بدأت تتعافى و حسن واقف جنبها في كل دقيقة و حتى لما كانت بتبقى تعبانه مش قادره تروح الحمام كان بيشلها و بيعمل كل حاجة بنفسه. وحتى بيسرحلها شعرها زي ما تكون بنته
مرت أشهر سهام شفيت طلبت منه الطلاق عشان مش هتعرف تقدمله السعادة الي يستحقها ولا هتجبلو الولاد الي نفسه فيهم
حسن إتخانق معاها و قالها إنه سعادته بوجودها جنبه و هو مكتفي بيها
سهام:حسن صدقني أنا مستاهلش كل الحب ده إنت تستاهل الي أحسن مني تقدملك الحب وتبادلك الإهتمام الي بتقدمولها
حسن :أنا مش شايف حد أحسن منك في الدنيا أنا إتجوزتك و أنا متوقع منك إنك مش هتبادليني نفس الحب بس كان جوايا الحب الي يكفينا إحنا الإتنين و لا إستنيت منك تعملي حاجة عشان نحافظ على جوازنا بس إنتي حاولتي
سهام باستغراب :امتى
حسن:لما رحتي لإستشارية نفسية عشان تخليكي تتغيري و تعلمك تعبري عن حبك من غير خوف من المستقبل ولا من تغييري في يوم من الأيام ده بالنسبه لي أكبر محاوله عملتيها تخليني متمسك بيكي طول عمري عشان عارف إنك بتحاولي عشاني ده بالنسبه لي أكبر دليل على حبك
عانقته سهام و بكت في حضنه ليقرر الزوجان عيش حياتهما بسعاده
بعد سنوات داومت سهام على إتباع العلاج لترزق بالأولاد من طبيب لطبيب من عياده لعيادة تبكي ندما على اليوم الذي تفوهت به بذلك الشرط لتعرف قيمة الأمومة اليوم
لم يعوضها نجاحها ولا لقب أصغر سيدة أعمال
خططت لمستقبلها حققت إستقرارها المادي
لكن ينقصها شيء
كان حسن يغدقها بحبه و حنانه كالعاده لم يشتكي يوما أو يبدي رغبته بالأولاد كي لا يجرحها
لكنها حزينة لأنها لا تستطيع تقديم له حتى أبسط حقوقه بالأبوة
إلى أن جاء اليوم الذي أستجيبت فيه دعواتها في قيام الليل و كل ما ختمت القرأن و عرفت بحملها
ليصبح ذلك أسعد يوم لهما
مع تمنياتنا أن يديم الله السعادة على الجميع
تمت بحمد الله
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية العنقاء)