رواية أسد الصعيد الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم إيمي عبده
رواية أسد الصعيد الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم إيمي عبده
رواية أسد الصعيد البارت الثاني والعشرون
رواية أسد الصعيد الجزء الثاني والعشرون
رواية أسد الصعيد الحلقة الثانية والعشرون
قرأ فهد خبر حريق ممتلكات ورد فنظر إلى أمجد متسائلا : قريت الخبر ده؟
– آه مش بتاع مرات أسد الجبل دى الجرايد مورهاش غيره مع إنه لسه حاصل إمبارح بالليل ولأن محدش عارف شكلها حطوا صورة اسد
– حتى لو عارفين شكلها أخباره هيا المهمه وصورته عالخبر هتخلى الكل يقراه
– عندك حق وإنت ناوى عليه بخصوص الموضوع ده؟
– هقف جنبه طبعا
رفع حاجبيه مندهشا : معقول؟!
– ليه لأ
– يعنى انت مبتقبلهومش
تنهد ببطأ ثم إرتخى على كرسيه : بصراحه لأ عمتى ماما دايما كانت بتقول عليها أحلى كلام وأنا عمرى ما شوفت منها حاجه وحشه بس اللى كرهنى فيها انها
كانت بتحب أخوها بزياده لدرجة انها عميت عن أفعاله معانا ومع ان أسد عمرى ما اتكلمت معاه ويوم ما فكري يتصل بيا يعزمنى على فرحه كان قليل
الذوق بس هو راجل معرفته كنز وأنا متأكد انى لو ف أزمه هيساعدني
– وانت هتساعده ازاى؟
– مش انا
– اومال مين؟
– ابن عمك
أشار الئ نفسه بإندهاش : ابن عمى أنا؟!
– آه مش هو ظابط ف الداخليه
– آه بس هو هيعوزه ف إيه دا عاوز المطافى
حينها تيقن ظنه فكلما كثرت إستفسراته عنى ذلك شيئا واحدا فإعتدل ينظر إليه بإنزعاج وهتف بسخط
– المطافى دى اللى هجيبهالك بعد ما أولع ف جتتك فوقلي هنا
ضرب سطح مكتبه بغضب وتابع مهددا : مراتك دى تشد عليها بلا تقصيع فارغ يا تروح لأهلها يا تحترم نفسها
تفاجئ أمجد بهذا فسأله بتعجب : ومراتى مالها بالموضوع هيا اللى ولعت ف الأرض؟!
– لأ انا اللى هولع فيك وفيها هيا تنيمك عالكنبه ومخك يفصل وانا اتشل فوقلى يا هسكعك كف يفوقك
– لأ وعلى ايه قول ماله ابن عمى؟
– عاوزه يحقق ف الموضوع
– ليه هو أسد مبلغش البوليس؟
– إنت مقرتش الخبر يا ابنى
– لا قريت العنوان بس
تنهد بيأس : أسد بلغ بس إتأيدت ضد مجهول لكن لو تم التحقيق فيها بطريقه سريه يمكن نوصل لحاجه خصوصا ان أكيد المجرم مطمن دلوقتى انه ف
امان بعد ما اتقفل التحقيق
– على ايه دا كله دى حتة ارض صغيره ودار قديمه يعنى مش مستاهله أوى
– أمجد هو انت عندك أرض ودار؟
– لأ عندى شقتى وشاليه بقسط فيه وطلعان عينى ف القسط
– أحسن
– الله انت فرحان فيا؟
– آه ومادمت محيلتكش هتفهم ازاى قيمتهم دول كل أملاك مرات أسد وذكرياتها وحياتها كلها كانت فيها
لم يدرك بعد وتعجب بغباء : وهى هتحتاجلهم ف إيه ما اسد معاه شيء وشويات
– مكنتش اعرف ان عينك صفرا بعد كده هبقى ابخر الشركه
يا عم مش قصدى
– لو فرضنا ان معاك مال قارون تفتكر ان مراتك هتكتفى باللى عندك ولا هتبقى عاوزه حاجه ليها تبقى بتاعتها لوحدها
– وحياتك دى مستعده تسجلنى انا نفسی ملكيه شخصيه ليها ف الشهر العقارى
– طيب تبقى تنكتم وبلاش تعليقات عبيطه
– طيب فهمنا بس تفتكر إن أسد الجبل مستنى ابن عمى عشان يساعده حتى لو التحقيق اتقفل
صمت يفكر ثم أومأ بإعجاب : أحبك وانت مصحصح أقولك انا هعرض عليه الفكره وافق وافق موافقش يبقى عرف اني على استعداد اقف جنبه ف اى وقت
– وانت هتستفاد ايه من دا كله؟
– ولا اى حاجه بس عاوزه يعرف انى مش زى خاله
– مش خاله دا اللى هو أبوك؟
لمعت عيناه بغضب فإبتلع أمجد ريقه بقلق فدوما ما يغرقه لسانه بالأذى ثم تذكر أمر نور فأفضى له بكل شيء عله يلهيه من غضبه وقد نجح بذلك فقد شرد
فهد يفكر بهذا ونسى كل ما كانا يناقشانه
❈-❈-❈
حين علمت فيروز بما كاد يصيب ورد من أذى أتت راكضه تستفسر من صخر بخوف : هو ايه اللى حصل بالظبط هيا كانت عاوزه تنتحر؟!
رفع رأسه بتعب : لأ دى مشافتش العربيه وهيا بتجرى
– وتجرى ليه من أصله؟!
– مش عرفت ان ارضها ودارها اتحرقوا
– ما ف داهيه كل حاجه المهم انها بخير انا خبيت عنها الخبر عشان متزعلش وهيا بقالها فتره تايهه من غير حاجه لكن متخيلتش انها تتأثر اوى كده
– متنسيش ان دول كل اللى فاضلين لها من ريحة ابوها الله يرحمه اللى ماداقتش بعده دقيقه حنيه واديكى شوفتي بنفسك الاشكال اللى عاشت وسطهم طماعين حقودين ومحدش فيهم ولا حتى أمها يتمنالها راحه أو خير
– طب وبعدين هتفضل كده لإمتى؟
– انا هسافر البلد
– اكيد بتهزر هتسيبهالى كده طب افرض عملت ف روحها حاجه ابقى اعمل ايه انا ساعتها؟!
قاطع فزعها المفاجئ بهدوء : مفيش داعى لكل القلق ده انا هاخدها معايا
– وبعدين؟
بدء ينفذ صبره من كل هذا وهتف بإنزعاج : ابنك يبقى يتصرف معاها بقى كان عمال يقدم ويأخر عشان يقول لأبوه وكان ناقص يتحزم ويرقص لما ابوه جابله موافقة ابوها بالجوازه ومع اول ضربه من
الزمن نسيها يبقى يشرب بقى
همست بأسى : كان حزين ومصدوم يا صخر اللى حصل مكنشي هين
– عارف بس انا نبهته ليها بس كان فاكرها قعده مستنياه لحد ما يفوق من صدمته وكانت طارت ومفاتتش وراها اى أثر وأول ما لقاها تانى بدل ما يفرح ويعوضوا بعض عن اللى فات فاضل شوية
جاز ويولعوا ف بعض
– ربنا يهديهم ويتفقوا
– ولا ميتفقوش انا مرارتى فرقعت من كله واحده عايشه الفيلم ومصدقاه وممرمطه ف اللى خلفونى والمفروض انى اروح ابوس جزمتها عشان تتنازل
وتعبرنى مع انها هيا اللى غلطانه وعشان خوفكم على زعلها اتحرق انا ويفضل حقی ضايع ومتمرط معاها محدش بيفكر فيا انا والتانى ربنا كرمه باللي بيحبها وبقت بين ايديه وبدل ما يحلها بيعقدها
وكل طرف فيهم مستنى التاني يقدف المركب الاول وابقى قابليني لو اتحركوا خطوه بالنظام ده ودا كله وانتى بقى كوم تانى
أشارت الى نفسها بصدمه : أنا؟!
– آه الدنيا والعه بره وجوه وانتى كل اللى همك نعمل فرح ونجيب احفاد مش اما نتقندل ونحل مشاكلنا ونتفق نبقى نخلف ثم المعدول ابنك هيخلف ازاى
باللاسيلكى
امتعض وجهها بغضب : تصدق انا غلطانه انى بحاول اساعدكم ياكشى تولعوا ف بعض
تركته منزعجه فهتف خلفها بسخريه : اهربى دا اللى انتى فالحه فيه الله يرحمك يا منصور كنت متجوز هبله لأ وما شاء الله كلنا عملنا زيك
لم يعلم أن حسناء سمعته وكذلك ورد التي غيرت ثيابها بسرعه مذهله ولم تهتم بحزم حتى ولو حقيبه صغيره معها وركضت مسرعه لكنها توقفت حين سمعتهما يتحدثان فوقفت خلف حسناء
تنصت بإهتمام حتى إنتهى الحديث فوضعت كفها على كتف حسناء بلطف لتنبهها بوجودها فطرفت حسناء بعينيها بسرعه لتمنع دموع ندمها فصخر
مازال ناقم عليها وعلى ما يبدو انه قرر ان يرد لها كل ما مضى دفعة واحده
توجهتا للأسفل وحين رأى صخر عينا حسناء لم يحتاج لأى لحظة تفكير فمن الواضح أنها سمعت كلماته عنها وفكر أن يمسك يدها بلطف ويهمس لها بحب أنه سامحها وسيتحدثان حين يعود لكنه
تراجع عن تلك الفكره يجب أن تدرك أن البكاء ليس الحل لكل مشاكلهما لتهرب من عواقب أفعالها
❈-❈-❈
ظلت ورد طوال الطريق شارده ولكن ليس بالحريق بل بما سمعته فهذا يعنى أن أسد من ارادها لكن صدمته بحادث الوفاه قسمت ظهره وأفقدته إتزانه ورغبته بالحياه كما يعنى ان كل أفكارها كانت
حمقاء لقد كانت الفتيات بالقريه تدركن أن أسد يريدها لهذا أصبحن غيورات يدفعنها بعيدا عنه ولهذا لحق بها بخوف ليلة زفاف ناعسه وهذا لا يعنى
سوى شيئا واحدا لقد احبها في حين أنها لم تكن تدرك بعد ما يعنيه هذا لكن لما فعل بها كل هذا بعد ان التقيا مجددا وأحست بوجود خطب ما بهذه القصه ولابد ان تفهم ما فاتها لتدرك الحقيقه
كامله هل مازال أسد يحبها أم أن حبه رحل مع رحيل والده
حين وصلا أصرت ورد ان تذهب الى منزل والدها بينما ذهب صخر يبحث عن أسد وحين التقاه كان منهك القوى لم يذق طعم النوم طوال الليل ومع هذا ظل متماسكا وهتف به بضيق
– ايه اللى جابك هنا؟
– يا عيني عالترحاب الحار بتاعك
– صخر انا على أخرى ايه اللى سيبك ورد لوحدها هناك امى مش هتعرف تتصرف وياها
– لا من الناحيه دى حط ف بطنك بطيخه صيفى
سخريته ولا مبالاته زادت من غضب أسد لكنه لم يترك له فرصة الاستفسار حيث اجابه ببسمه سمجه
– احب ابشرك ان ورد هنا قاعده ف دار ابوها تعدد عاللى اتحرق
– بتقول ايه؟!
ارتد قليلا للخلف من صرخته المباغته : في ايه؟!
لم يجيبه بل ركض بإتجاه الدار بينما أوضح له جعفر : النار كلت الدار واى حركه چواها عتوجعها ودى لو دخلت وجعدت تبكى ولا تخبط على حيطانها عتجع فوج راسها وبدل ما تبجى دار جديمه وراحت
عتبجى عروسه چديده عترحل من غير رچعه
– خبرك هباب وانت لسه واقف يلا نجرى ياك نلحقها ولا نعرف نساعده
ركضا خلف أسد بينما كانت ورد قد دخلت تتلمس حائط الدار برقه غير عابئه بالرماد الذي اغرق كفها حتى جلست بالأخير بركن تتأمل الدار وكأنها تراها كما كانت وتسترجع ذكرياتها بها ان الذكريات لن
تزول بزوال المكان ستظل بالعقل كما هيا ويحن القلب اليها وقد يكون ما حدث علامه لها لتطوى صفحات حياتها القديمه وتبدأ من جديد وإذا بها تتذكر منذ عدة أيام حين أتت إلى هنا ليلا لقد
وعدها أسد وأوفى بوعده ففى الصباح أرسل من يهتم بالدار وحين أتتها وجدتها كما تركتها تماما بلا غبار او عنكبوت بل وافضل فلم تكن والدتها إمرأه نشيطه تعتنى ببيتها جيدا وتهتم لنظافته وترتيبه فقد كانت ورد من تقم على ذلك لكنها كانت صغيرة السن بالكاد تستطيع ان تقوم بالضرورى ليبدو المنزل جيدا اذا ما أتى أحدهم لزيارة والدها لكنه يبدو
الآن أنظف مما كان عليه يوما وبعد ان دارت بكل ركن به تتأمله لم تشعر بالحنين او الإشتياق لحياتها القديمه بل كل ما أحست به هو أسد الذي يتبعها بكل
خطوه ولديها رغبه قويه بأن تلقى بنفسها بين ذراعيه لكنها ليست بهذه الجرأه وحين غادر قرأت بعيناه إشتياقا لأيام الصبا فأصبحت تفعل ما تظنه قد
يسعده فقد توجهت إلى الأرض وجلست حيث كانا يجلسان ووجدت نفسها تسأله عما حل بالأرض بعد شجارهما حين عاد من المشفى وتفاجأت بمحاولته البائسه لإنقاذ النبته وموتها فيما بعد لكن ما
فاجئها أنه صارحها بما حدث بلا تردد وظلت تسترجع معه ذكرياتهما وقد اعماهما الضحك حد البكاء ونسيا اى خلاف بينهما وقضيا وقتا طويلاً لم يشعرا به حتى أمسى الليل عليهما ففزعت حين سمعت صوت عواء ولم تفكر بشيء سوى التشبث به بقوه فقهقه لتذكره انهما وضعا يوما بموقف مشابه فوضعت كفها
على فمه فمهما كان قوى فخوفها الآن أقوى وليس لديها قدره على رؤية شجاعته في مواجهة الذئب التي توقن انها لن تتحمل رؤيته مؤكد ستفقد وعيها
فسحبت يد أسد وهي تحاول الركض تشده خلفها لكنها لم تستطع فلو لم يساير حركتها فلن تستطيع تحريكه انشاً واحدا فنظرت له راجيه فلم يتأثر
وإستحلفته بكل غالى لديه لكنه لم يهتم حتى كادت تيأس فإستحلفته بأقل ذرة غلاوه لها عنده حينها إبتسم برضا ولا تعلم كيف رفعها عن الارض وكأنها تزن ثقل ريشه وسار بها وهي تحثه على الإسراع بها او حتى انزالها ليركضا معا لكنه كان يرفض كلاهما ثم همس بالقرب من اذنها يخبرها أن الليل ملكهما وان الذئاب لم تعد كما كانت فإنتشار أعمدة الإناره بالقريه أصبح يبعدها تلك الأعمده التى يرجع الفضل في
انتشارها اليه فقد طور القريه كثيرا
وصلا إلى المنزل وهى تخفى وجهها في صدره لكى لا تواجه اى نظره عابره من اى أحد يصادفهما ويرى هيئتهما تلك ولكنه كما قال ان الليل ملكهما فلم
يكن هناك غيرهما وحين وضعها بفراشها ازداد خجلها فمال اليها ببسمه هادئه وكاد ان يقول شيئا لكن احد الخدم ناداه ليخبره بأن عمدة البلد أراد لقاؤه
وحين لم يجده ترك له خبرا لانه يريد مناقشته بعدة شئون تخص البلد وقد ضاع سحر اللحظه فغادر بهدوء تاركا اياها تشعر بالخجل من نفسها وظلت مرتبكه لدقائق لكن إجهاد اليوم حل عليها فغرقت فى النوم وحين عاد نام هو على الأريكه حتى الصباح الذى حين أتى تلاشى معه كل ما حدث بالأمس
لم تنتبه لما تفعله بشرودها والأسئله التي تصرع رأسها ماذا كان سيحدث لو لم يقاطعهما الخادم وماذا كانت ستفعل لو ظلت مستيقظه حتى يعود وكيف كانت حياتها لو لم يتعرض والده لحادث وكثير
من تلك الأسئله التي لا جواب لها
❈-❈-❈
حين وصل أسد لاهثا وجدها مكتومه فى احد الاركان تحمل بكفها حفنة تراب تنظر إليها بشرود وعيناها الحزينه كمن تبكى ما ذهب مع الرماد
حين رأها هكذا ضرب بقبضته الحائط بجواره فنفض المكان رماده عليه فرفعت رأسها لتراه هكذا ففزعت ونهضت مسرعه تنفض بيدها ما غطاه من رماد ولأن يدها متسخه بالرماد فقد زاد الامر سوءا
لقد نسى حذره والخطر بالمكان فوجهها يحكى قصصا عن رعبها عليه وهذا آخر ما توقعه فأخرج ببطأ علبة مناديل صغيره اعطاها لها ففتحتها بسرعه وبدأت تمسح وجهه وثيابه وشعره فتمتم وما زال
على وجهه معالم التفاجؤ لما تقوم به
– كنت جايبها امسح دموعك بيها مجاش ف بالى انك انتى اللى هتمسحى بيها وشی
نظرت اليه متفاجئه وتراجعت خطوه للخلف فأمسك بيدها يعيدها بالقرب منه هامسا برجاء : متبعديش
للحظه قاومته لكنها لحظه واحده فقط وبالأخرى عادت لتفعل ما كانت تقوم به
حينها وصل جعفر وصخر الذي حين رأى الدار على حالها تنهد بإرتياح ثم صرخ بإسم أسد فنهره جعفر على هذا فالدار هشه وقد يؤثر بها الصوت القوى
حينها سمعه أسد وإنتبه أخيرا أين يقفان فأمسك بيدها وسحبها خلفه وخرج بها من الدار مسرعا وبطريق الخروج لاحظت ورد إهتزاز طفيف بحوائط الدار وسمعت أسد يحمد الله أن الدار لم تقع فوق
رأسيهما حين إشتد ألمه لأجلها وطرق الحائط بقبضته
باغته صوت صخر القلق : الحمد لله انكم بخير وقعتوا قلبنا
همست تحمد الله أن أسد بخير وظنته لم يسمعها لكنها كانت تقف بجواره وحتى انفاسها تصل إلى مسمعه فنظر اليها متسائلا
– انتى خايفه عليا أكثر ولا عالدار؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسد الصعيد)