روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الثالث والأربعون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الثالث والأربعون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الثالثة والأربعون

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الثاني الفصل الاول
أسرار الماضي لبنت ناس
(بقلم ربنا الهادي
تهور مجنون _١
‏فَيا لَيْتَ ما بَيْني وبَيْنَ أحِبّتي
مِنَ البُعْدِ ما بَيني وبَينَ المَصائِبِ.
قالتها نهر لعلي وهم في طريقهم بعربة علي لبيت ابيها .
علي: مصائب اية بس يا نهر ؟ افتكري حاجة حلوة ولا فية جديد في موضوع خالتي رقية .
نهر : مفيش جديد يا أبية بس بيت شعر جة علي بالي اصلي حاسة أن فية مصائب جاية وخصوصا من عمك .
علي : لا مصائب و لا حاجة و بعدين إحنا أهلك هنحميك .
نهر : هههههههه بجد أهلي ! آبية عمو مصطفي كان بيستغل آنة و أنا طول الوقت و هو عارف إننا هنستحمل علشان عمر وعارف انكم في ظهرة لانكم اهلة والدك صح مش بيشارك معاة في شرة لكن مش بيصدة عن ظلمة بيكتفي أنة ينصحة وبس يجي عن آنة ويقول معليش عصبي إستحملي يا ست رقية لكن هو طيب وقلبة ابيض , تصور مع كل افعالة ويجي عمو محمد يقول طيب و قلبة أبيض تخيل انعت لو قلبة مش أبيض كان عمل إية ؟
علي : بتكرهيه يا نهر ؟
نهر بتفكير : بكرهة ظلمة غضبة تسرعة كرهة ليا, و إنة يكره عمر فينا , لكن هو بيصعب عليا أحيانا لان حقدة وظلمت قلبة بتاكل فية هو الأول غير أنة معندوش احساس .
علي بضحك : علي فكرة عمي إللي إنت بتتكلمي علية دة .
نهر بابتسامة : عارفة يا أبو علي مجرد فضفضة من أخت لاخوها مش بتعتبرني أختك برضو.
علي : لا طالما ابو علي يبقي خلاص بس حاولي تسامحني انت بتسامحي الكل .
نهر : اسامح ! بجد ! ودنك سامعة لسانك بيقول إية ؟أنا لو سامحت في أذية أمي و أذيتي اسامح ازعاي في أنة السبب في اني أبعد عن أمي أنا إتحرمت منها بسببة و هي عايشة و انا شبة عايشة فاكرها سهلة عليا أتحرم من حضنها و ضحكتها و ريحتها .
علي : إنت إللي اخذتي قرار إنها تبعد إنت قولتي شجعتها و ساعديها تمشي و تسافر مش هو !
نهر : بسببة أعمل اية اسلمها لية يقتلها بالبطيء يهنها يلوي دراعها ودراعي بعمر لو كان فية في قلبة شوية، شوية بس رحمة و مودة لينا كنت عملت كدة ؟ بص يا آبية انت ما عيشتش حياتنا وما جربتش الخوف والذل فبلاش تتكلم في موضوع عمك والحمد للة وصلنا .
علي : زعلتي مني ؟
نهر بابتسامة : لا يا آبية حضرتك و تيزة إنتصار وعبد الله وجودكم في حياتي نعمة لكن أنا مش عاوزة تكونوا في النصف بينا ؛ سلام وتصبح علي خير .
في البيت الكبير
دخلت إنتصار البيت و سمعت مصطفي و هو يهدر بصوتة كلة: بنت الكلب التمرجي ضيعت مني مراتي وربنا لاخلي أيامها سواد مش أنا إللي تتاخد منة حاجة بتاعتة .
محمد : اهدي يا مصطفي سرعت إبنك زي ما إنت خسرت مراتك هي خسرت أمها هي بس خافت عليها و بعدين مين عارف مش ممكن ترجع لها الذاكرة زي ما الاولانية رجعت .
مصطفي بعصبية :انا استني بقي ترجع أو ما ترجعش ؟ أقعد بناري كدة منك لله يا نهر منك لله .
دخلت إنتصار المندرة و هي تقول : لية منها لله ؟هي كدبت ماهي قالت لها الحقيقة قالت لها إنها متجوزة و شافتك و قالت لها أن عندها ولد و قالت عن معاملتك ليها , رقية هي إللي سابتك يا مصطفي مش نهر، نهر بس قالت الحقيقة وهي إنك مش مراعي ربنا فيها .
الحاجة : لمي نفسك يا إنتصار لم مراتك يا محمد و من النهاردة محدش لة دعوة بنهر دي أبدا مش هخسر ابني علشان حد .
عبد الله : إللي عاوز يكون ملوش دعوة بنهر هو حر يا ستي لكن أنا عن نفسي فضل خالتي رقية عليا كبير من و انا صغير و فضلها عليك يا ورد هانم و لا نسيتي لبسك و تعليمها معاك أنا هفضل زي مانا بعتبر نهر أختي .
محمد : مش وقت كلام دلوقتي يا زفت والحمد لله أن جوزك مشي يا ورد مش عاوزة يجي يلاقي صوتنا عالي خد اختك وصلها يا عبد الله لبيت جوزها و أتصل بة و أقولة ، وإنت يا مصطفي أهدي و بات النهاردة هنا .
مصطفي بصوت مخنوق و نظرت انكسار : إنت صح يا مرات أخويا عندك حق أنا إلي معامليتي مع رقية ضيعتها مني أنا بس صعب عليا عمر يعيش من غير أمة ، صح نهر ملهاش ذنب ، أنا مخنوق و هروح مش عاوز أقعد هنا يلا يا عمر و تعالي أوصلك يا ورد للبيت و عبد الله يبقي يطلعك لجوزك .
إنتصار و هي تشيح بوجهها عنة مع الاشاحة بيدها ثم نظرت لورد بلوم : عملتي الواجب و زيادة يا ورد و من أول زيارة يلا علي آخر الزمن بتتصنتي علي أمك و تستغفليني خسارة تربيتي فيك .
ورد : ما نوع…….
إنتصار : إخرسي خالص وصلها يا عبد الله شرفتي و ولعتي الدنيا كتر خير ربنا يكون في عون جوزك و خرجت مسرعة .
الحاجة : ما تزعليش يا ورد يومين و هتسامحك و هشيدلك ودانها .
عبد الله بعيظ : يا صبر . يلا يا آخر صبري أوصلك .
خرج الجميع أوصلهم مصطفي إلي امام البيت بعربتة و توجة لقريتة ينوي أن يفرغ غضبة بنهر ظنا منة انها لا تعلم أن كلامها مع انتصار قد سمعة .
عندما وصلت نهر لبيتها بعد تردد كثير جداً وأخيرا قررت أن تتصل ببيت ابو ابراهيم ليرد عليها ابراهيم : الوة مين معايا .
نهر : أنا نهر يا عمو .
إبراهيم : ازيك يا نهر هروح ادي التلفون لامي .
نهر : لأ يا عمو أنا متصلة اكلم حضرتك .
إبراهيم : خير يا نهر فية حاجة ؟
نهر : فية إني خايفة عمو مصطفي يجي يتهجم عليا هنا كنت عندهم في بلدهم ولسة جاية ممكن بس حضرتك تسهر شوية علشان لو جة حد يحميني منة.
إبراهيم : إية الكلام دة يا نهر إية الي حصل علشان يتهجم عليك و لية والدتك مش باينة هي لسة في المستشفي البلد كلها عارفة بعد ما سمير قال أنة وصلكم المستشفي كنت عاوز اجي ليك اطمن بس اتلخمت في الأرض .
نهر : لا يا عمو أمي سافرت لأهلها أفتكرتهم و مش عاوزة تعيش مع عمو مصطفي و هو عرف اني سفرتها لأهلها و متأكدة أنة هيجي لو جة أتكلم بس يبقي خلاص بس لو صرخت أو عليت صوتي الحقوني ولو عدي اليوم دة علي خير يبقي هطمن حضرتك ممكن تاقف جنبي ؟ ولا مش عاوز .
إبراهيم : يا نهر ابويا الله يرحمة كان روحة فيك متخافيش هسهر ولو حكمت مش هنام الليلة روحي نامي يا بنتي .
نهر : هسهر أذاكر شوية مش هيجي لي نوم و آسفة اني بتعبكم معايا .
إبراهيم : ما تقوليش كدة إنت وصية الغالي يالا سلام .
بعد أن قفل الخط
ام إبراهيم : مين دي يا ابراهيم .
إبراهيم دي نهر يامة خايفة أستاذ مصطفي يجي يتهجم عليها بني ادام مفيش حاجة فيها الروح بتحبة يخربيت غلاسة أمة .
أم إبراهيم : يبقي عرف أن رقية راحت لأهلها .
إبراهيم : وإنت عرفتي منين ؟
أم إبراهيم : من نهر يا بني البت بقألها أسبوع هنا لوحدها من غير أمها روحت و عرفت يا رب أهل رقية يكونوا مسنودين و يطلعوا علية القديم و الجديد الراجل السو دة , بقولك جمع اخواتك لان دة ممكن يبهدلك ويحطك انت ونهر فوق بعض داهية تاخدة .
ضحك ابراهيم علي ما قالت أمة و قال : لية ىا أمة وهو أنا هفاء كدة ؟
ام إبراهيم : قطع لسان إلي يقول كدة بس هو صحتة مساعداة بيدرب علي العيال في المدرسة كل يوم .
ابراهيم : حاضر يامة علشان تطمني بس هقول لأخواتي , وأمة هتكون داعية علية لو جة.
وصل مصطفي للبلد و هو يفكر كيف ينتقم من نهر لأنها أخفت أمها عنة و ساعدتها علي الرجوع لأهلها فقد فقدها هذا المرة وللابد وفقد أم إبنة و خادمة في البيت بدون أجر نظر لعمر و قال : بقولك إية يا عمر أنا هوديك لأختك تبات معاها تخبط عليها و أنا علشان هي بتخاف مني هكون علي جنب علشان عاوز أقعد لوحدي شوية في البيت , تخبط ولما تفتح لك , همشي أنا بس ما تقوليش اني معاك علشان تفتح علي طول و أمشي أنا بسرعة تعبان قوي .
عمر : حاضر يا بابا أنا عارف إنك زعلان علشان ماما كانت بتعمل لنا الأكل و تغسل و تكوي و تنظف البيت و تذاكر لي و تعمل قهوة و شاي هنعمل إية دلوقتي .
نظر مصطفي لعمر : كنت بعتبر نهر زي بنتي بس هي عاوزة تاخد مننا أمك و خلاص أنا ما كنتش أقصد ائذي أمك متخيلتش انها وقعت علي رأسها كنت مضايق وخرجت بسرعة و زي ما إنت شوفت لفيت عليها المستشفيات وكنت قريب منها وزي ما سمعت أختك خبتها عننا و سفرتها , قال يعني أمها وأبوها اهم من ابنها وجوزها حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا نهر , دة أنا وأنت مش بتعرف نسلق بيضة .
عمر : ما نقول لنهر تيجي تقعد معانا يا بابا و بدل ما تشتغل برة تشتغل في البيت و تاخد بالها مني حتي لو ماما رجعت لها الذاكرة تلاقيها عندنا و تعرف أننا بنحميها .
مصطفي : هفكر يا عمر هفكر , يلا يا حبيبي علشان تروح لأختك .
خرج مصطفي مع عمر
عمر : خاليك يا بابا في العربية وأنا هخبط و لما تلاقيني دخلت روح إستريح .
مصطفي : عيني مزغللة شوية خليني أطمن عليك و همشي علي طول بس زي ما قولت لك خبط و أدخل .
عمر : عندي مدرسة بكرة هتيجي الصبح تاخدني.
مصطفي : مش مهم مدرسة بكرة .
عمر بفرحة : ههههااااة هنام براحتي و ألعب شكرا يا بابا هقول لنهر تعملي فشار و كيكة و هسهر بقي.
مصطفي : طفس زي أبوك .
طرق عمر الباب و نادي علي نهر بأعلي صوتة خرجت نهر بسرعة و هي تقول إية فية إية ؟
عمر : جاي آبات معاك .
نهر : فين أبوك ؟
شاور مصطفي إلية أن يقول في العربية .
عمر : في العربية إفتحي بقي علشان يمشي هو و يروح .
نهر : إية دة خايف عليك و مستني تدخل و يمشي ! غريبة ما إنت بتيجي لوحدك .
عمر : إخلصي ولا أروح معاة ؟
نهر : طيب جاية أهو هفتح البوابة و أدخل علي طول .
ما أن فتحت نهر البوابة الخارجية حتي وقف أمامها مصطفي جرت بسرعة للداخل لكن أمسكها بعنف من شعرها يكاد يقتلعة من جزورة تاوهت نهر بألم : اههههاة إية دة ؟
لم يعطيها فرصة للتكلم وأخذ يكيل لها الصفعات علي وجهها و هو يقول : يا حيوانة يا بنت الكلب التمرجي تسفري مراتي و حتي متعرفيش راحت أنهي داهية ؟ دا أنا هطلع روحك النهاردة و أخليك تلحقي أبوك تونسية في قبرة .
صرخ عمر : ما إتفقناش علي كدة يا بابا قولت هبات معاها .
جاء مسرعا إبراهيم و إخواتة جريا علي نهر التي كانت تصرخ من الألم و تكومت علي الأرض و هو يكيل لها الضربات برجلية و هم يسحبوة من عليها لكنة كان كالثور الهائج بصعوبة آزاحوة وتجمع من تجمع من الناس .
هرولت إليها أم إبراهيم تاخذها في حضنها و تربت علي ظهرها و تقول: الله يخرب بيتك يا بعيد ربنا يهدك هتموت البت قدك دي ؟
نهر حاولت أن تتحرك لكنها كما لو أن عربة داست علي جسدها فرجعت كما كانت من الألم فقد تخدر وجهها من صفعاتة و لم تقدر علي أن تقوم.
أما هو فقد جذبة أولاد ابو إبراهيم خارج البوابة و جاء من جاء ليساعدهم في الإبتعاد عن نهر و هو يصيح هقتلك يا نهر و هخلي ايامك الجاية سودا, البت امها فقدت الذاكرة و هربتها مني أخدت مراتي مني وفكراني هسيبها.
ام ابراهيم :وهو انت راجل تتعاشر ؟ يا راجل كتر خيرها رقية انها استحملتك و النبي حتي لو ما فقدتش الذاكرة كانت هتتطلق ؛ يا راجل دة إنت فاتح دمغها ربنا يخدك يا بعيد .
مصطفي : إخرسي يا ولية يا حيزبونة إنتي .
إبراهيم : أحترم نفسك يا زفت إنت ولا إنت واخد علي إنك تيجي علي النسوان بدأ في ضربة هو واخواتة ليتراجع الي عربتة و هو يقول ماخلصش حسابنا يا بنت التمرجي .
إبراهيم : أبقي أقرب بس ناحيتها و هتشوف إزاي هنكسر لك رجلك أية الراجل دة ؟
نهر بألم : إجري علي أبوك يا عمر ما فيش صحة أهتم بك أمشي .
عمر : آسف يا نهر بس هو…..
نهر : قولت إلحقة يالاااااااة بسرعة قبل ما يمشي.
في البيت الكبير
دخل علي البيت وجد عبد الغلة جالس بجانب الباب و راسة بين يدية.
علي : إية مالك يا عبد الله قاعد كدة لية ؟
عبد اللة : وصلت نهر .
علي : أيوة فية حاجة ؟
عبد الله : عمك شكلة مش هيجبها البر مش مستريحلة .
علي : لية كنت سايبكم عاديين , اة كان بينكم همز ولمز بس اية الجديد ؟
عبد الله : هحكي كل حاجة ، بس الله يكرمك ما تعقدش الدنيا خالينا نلاقي حل .
علي : ماشي أحكي بس عارف لو طلع حاجة هايفة هكدرك.
حكي عبد الله ما جري من أول اقتراح ورد بالتسجيل لأمها ونهر الي أن اوصلهم مصطفي إلي بيت زوج نهر في حين كانن يتعاقب علي وجهة علي علامات الدهشة و الاستغراب و الغضب الي أن أنتهي .
علي : وانتم هبل ما دام عمك كان غضبان كدة ومحمل نهر ذنب أن خالتي رقية سابتة ممكن يتغابي عليها .
عبد الله : نهر ذكية, هيعمل إية يعني ؟ هي في بيت وهو في بيت .
علي وهو يتصل علي نهر هنشوف يا عبد الله اطمن بس علي نهر وابقي اروح اتكلم معاة .
رن الهاتف والتفتت الية أم إبراهيم ونهر لتقول نهر لولد من أحفاد ام إبراهيم معليش ممكن حد يجيب التلفون من غير ما يرد عاوزة اعمل حاجة الاول .
أم إبراهيم : لية حطاة علي الكرسي كدة واد يا محمد هات التلفون من غير ما تلعب فية .
أسرع الولد و أعطاة لنهر و هو يقول آهوة يا أبلة .
نهر .ضغطت نهر علي رفض المكالمة ثم علي بعض الأزرار لكن عاود الرن مرة أخري لتقول ام إبراهيم : أمك دي ولا إية ؟
نهر : لا دة علي , آنة ما تعرفش رقمي و لا إني بنتها نسيتي ما أنا حكيت لك .
لتخطف أم إبراهيم الهاتف من يدها عندما رن مرة أخري و هي تقول بغضب: عاوزين اية من البت يا عالم يا مفترية خلاص البت مفيش فيها نفس حتي تقوم حسبي الله و نعم الوكيل فيكم .
علي : خالتي أم إبراهيم نهر مالها ؟
أم إبراهيم : نهر مالها! ابدأ يا خويا عمك جة عجنها أقلام علي وشها وبرجلية الاثنين علي كل جسمها انبي ما اقدرة اقومها مش بناخد منكم غير وجع القلب دك وجع قلوبكم .
نهر : يا تيتة هو مالة أنا كويسة يا أبية خلاص اقفل هاتي التلفون يا تيتة .
أخذت التلفون و أغلقته : لية كدة بس أنا ما كنتش عاوزة حد من هناك يدخل ممكن تقوميني مش قادرة اقوم .
حاولت أم إبراهيم أن تقوم هي أولا لتقول :يا قووووييييي’ ثم تاوهت وهي تتوحع آآة يا ظهري مش قادرة أقوم ظهري قفش عليا ؛ حد يشدني يقومني ثم نظرت لنهر لتقول بجدية: لو حد قومني هقومك .
لتضحك نهر بوجع: يا دي الداهية أجري يا محمد لأبوك يجي يشوف ستك و نادي لمامتك تجي تقوميني معليش يا حبيبي .
محمد : لا أنا امي نائمة لو صحتها تضربني هروح لابويا.
أم إبراهيم : كسحنا إبن الجزمة و عيالي برة مش قادرين علية إلا ما فية حرمة من إللي برة جت لينا بيتفرجوا برة علي الخناقة .
نهر : هو جة جنبك !
ام إبراهيم بستنكار : خضني عليك و سيب أعصابي وأنا ست كبرت علي الحاجات دي إديني مش قادرة أقوم اهوة .
ذهب علي علي حجرة والدية ليطرق الباب بعصبية و هو يقول أمة قومي بسرعة .
ليقوم ويفتح أبوة و يقول : فية إية يا علي جاي بزعابيبك لية ؟
علي: عمي راح إتهجم علي نهر وضربها خالتي أم إبراهيم بتقول مش قادرة تقوم.
إنتصار : يا حبة عيني يا بنتي ( نظرت لزوجها لتقول ) هو أخوك مش ناوي يجبها البر خدني ليها يا علي قال وإنت عنك حق يا مرات أخويا .
محمد : هو لحق دة لسة ماشي من شوية أنا جاي معاكم .
إنتصار : لا خليك أنا هبقي مع نهر هتروح تعمل إية هتقعد بيها .
محمد : هشوفة عمل كدة لية ؟
علي : مش وقتة ياباة مش هيطلع نفسة غلطان يلا ياماة.
أسرعا للخارج وأخذ علي معة شنطتة ليطمئن علي نهر .
وصلا سريعا فقد كان الطريق خالي وعلي كان يسرع قدر ما يستطيع , كانت مازالت أم إبراهيم مع نهر لكنها قد قامت و جلست علي كرسي بجانب نهر التي كلما حاول أحد أن يساعدها في النهوض تاوهت بوجع فهي لم تقدر علي النهوض حتي بمساعدة أحد فوقف كل من أولاد أم إبراهيم بتشاورا فيما يفعلوة .
دخل علي وإنتصار الي بهو البيت القابع به نهر تبكي علي عدم مقدرتها علي النهوض .
انتصار : نهر مالك يا حبيبتي ؟
إبراهيم : كان قلبها حاسس أنة هيجي يتهجم عليها و قالت لي أفضل صاحي بس يدوب جمعت إخواتي كان هجم عليها.
نهر : مش قادرة أقوم يا تيزة حتي لما جم يساعدوني؛ جنبي مش قادرة منة و رجلي مش عارفة أحركها .
أم إبراهيم : ضربة في قلبة معدوم الرحمة دة بيشطر علي عيلة ابو طويلة.
نزل علي لمستوي نهر ليرفع وجهها لة و يا ليت لم يفعل فقد هوي قلبة لاخمض قدمية عندما وجد ما فعل عمة بوجهة نهر فقد أصبح وجهها بة جميع الألوان من صفعاتة و شفاهها المصبوغ بالدماء.
علي بذهول : هو عمل فيك كدة أنا هطلب الإسعاف لازم نعمل أشعة .
إنتصار بشهقة : يا لهووووي يالهوووي أقول لرقية إية معرفتش اخد بالي من بنتك اسبوع واحد ؟
علي : ايد عمي مرزبة ونهر ضعيفة جسمانيا غالبا فية كسور ربنا يستر .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *