روايات

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع 7 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السابع 7 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر البارت السابع

رواية حواء بين سلاسل القدر الجزء السابع

حواء بين سلاسل القدر
حواء بين سلاسل القدر

رواية حواء بين سلاسل القدر الحلقة السابعة

جميعاً نمتلك جراحً مثل الأصداف تقيدنا ‘تجعلنا أجساد بلا قلوب فالقلوب أصبحت أسيرة سلاسل الجراح بلونها الأسود الممزق لكيان أرهقتهُ الأيام’نصيباً من الجراح يضاهى نصيباً من السعاده’فـ يقلوباً لا تيأسي ستاتى الحظه التى تتفكك الأصداف’و’تتلاشي السلاسل من حولكِ لتنعمى بالسعاده الغائبه’✍🏻
بقلم
أديبة الأحساس العازف لادو غنيم
ـــــــــ”
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺
ــــــــــ”
“يحدث فـى المستقبل”
عادة”ثريا”إلى وعيها لتجد ذاتها تغفوا فـوق فراش بحجرة نوم سوداء’جميع مقتنياتها’و’فراشها بالون الأسود الداكن قابض النفوس’ففزعت من فـوقهُ تلهث أنفاسها بـصعوبه تحاول أن تستوعب ما يحدث لها’حتى أستقرت عينيها على لوحه معلقه عالجدار لها’ترتدي بها ثوباً غايه في الأناقه’و’عقداً ييدو أنهُ باهظ الثمن’فـبدأت تسير ببطئ حتى’تـوقفت أمامها تتعمق النظر بها’
أنا كمان أستغربت لما شوفتك الشبه اللي بينك’و’بين أمى عجيب’
قاله”السيد أدم”تلك الكلمات بعدما طرق الباب عليها لكنها لم تنتبه للصوت’فـقتربا منها قليلاً’و’لمسَ بـسبابتهُ منكبها’فـرتجفت بـخوف’تزامناً معا التفتها إليه’فضيق عينيه ببسمه ”
مالك خـوفتى كدا ليه’
بلعت لعابها بـرهبه’من هـول مايحدث فكيف تقف’و’تتحدث معا صغيرها الذي نال الكبر منه’و’أصبح عجوزاً شائب ”
هـى اللي فى الصوره دي أمك’
زم فمهُ ببسمه حزن أرتسمت علي ملامحهُ المتجعده”
أيوه السيده”ثريا السعدى’
شعرت بـحزنهُ حينما سالتهُ عنها’مم جعل الفضول يـقتلها لمعرفة السبب’و’راء هذا الوجه الـمتالم”
ياتره الزعل دا عشان هـى أكيد توفت’و’الا عشان حاجه تانيه’و’ليه حاطط صورتها فـى أوضه الوانها اسيا’و’مخيفه كدا كلها أسود فـسود’
حرك رأسهُ ببسمه أشد الم معا تنهيده قاسيه خرجت من جوفهُ المُحمل بالإلام”
لأن الوان الأسود أكتر لون شبها’نـفسها كانت مخيفه’
هـى فعلاً توفت من مده طـويله تقدري تقولي كدا مبقتش حابب أفتكر ماتت امتا’
الطعنة الأولى بكلماتهُ الصريحه أصابة منتصف قلبها بحترافيه’جعلتها تاخذ نبذه عن حقيقتها بعين صغيرها’فزارة الدموع عينيها’و’هـتفت مستفهما”
ياه للدرجادي’مامتك أنسانه سيئه’و’شايفها فـى
ظلمة الوان الأسود ”
مش أنا اللى أختارة أشوفها كدا هـى اللي أختارة تبقا كدا فى نظارنا’
بلعت غصتها بـبعض التمالك”
أنا ليه حسه من كلامك أنك مكنتش بتحبها’
حرك رأسهُ ببسمه أشد حزناً”
أنا محبتش فى حياتى قدها بـس هى محبتنيش’حبت’و’فاضلت حاجات تانيه عليا’
فـضولها الأليم لـمعرفة ما فعلته بالماضي ليتسبب فى حالة انكسار صغيرها بـالمستقبل جعلها تهتف بصوت متحشرج بالبكاء”
واضح أن حضرتك عانية كتير’هو ينفع تحكيلى حكايتك’و’ايه اللي عملته’و’لدتك خلك تـقول عنها الكلام دا’
قصتهُ معها لم تـكن تعنى الكثير له’فقاله”
معا أنها هتفكرنى بحاجات مش عايز أفتكرها’بس هحكيلك مقابل أنك تبقى المرافقه بتاعتى’
موافقه’
اتفقتا’و’دلوقتي تعالى معايا اويكى أوضتك’و’عرفك على كل حاجه فـى القصر’بـس مقولتليش أسمك ايه’
تبسمت بحزناً”
أسيا’
أختارته على مقدار ما علمته عن حقيقتها بعين أِبنها’تبسم “ادم” لها’و’ذهبَ أمامها فلحقة به لتتعرف علي البيت الذي سيشهد على معرفتها بالكثير عن نفسها’و’ما فعلته بالماضى’

“يحدث فى الماضي”
وصلت “معالى” إلى المشفى’و’بدأت بالبحث عن غرفة”فارس”حتى عثرت عليه’و’قبل أن تمسك بمقبض الباب’و’جدت “جواد” يُمسك بيدها يمنعها بجفاء، “جايه ليه يا” مرات عمى”
ذادة حصرتها’و’هطلت دموعها ”
جايه عشان اطمن على”فارس”طمنى عليه يابنى’
“فارس” كويس’مفيش داعى لوجودك هنا تـقدري تمشي’
أمشي يا “جواد” بتقول هالى كدا عادي’
تعمد الجفاء”
أيوه’
عاندتهُ بحزناً”
طب أنا بقا مش همشي’هقعد الحد لما أطمن على “فارس” و’الي يحصل يحصل’
لوي فمهُ بـجفاء أكثر”
براحتك بس مش هـتشوفيه’
بتلك الحظه’رأه”هشام”يركض إليه حتى’أصبح امامهُ يسالهُ ذات السؤال بـقلقاً أشد”
“فارس” فين طمنى عليه’و’مين اللي عمل فيه كدا’؟
تنهدا بجموداً”
ماتسالش عن اللى ما يخصكش يا “هشام” و’ياله خد “مرات” عمى’و’أمشوا من هنا’
كان يعلم سبب هذا الجفاء’فقاله بندماً”
أنا عارف سبب زعلك’بس حقك عليا اقسملك بالله اللى عملته كان غصبن عنى’
غصبن عنك’و’الا’و’ساختك اللى ظهرة فجأه هى السبب’
ليك تحق تقول اكتر من كدا’بس أقسملك بالله انى عمري ما بصيت على حاجه ليك’و’الا فكرت أنى اكرهك’اللى حصل يوم الليله اللي عملناها “لفارس”كان غصبن عنى عملت اللي عملته لأنى كنت مجبر عليه’
ضيق عينيه مستفهماً”
مجبور عليه أزي’
لم يكن يملك سبيلاً غير التحدث’و’أخبارهم بحقيقة تلك المكالمات’و’المجهول’و’قصته معا “غنوه” ليتمكن من اظهار برائتهُ’سمعت “معالى” كل ما حدث له’فـوقفت أمامهُ بعد أن أنتهى من روي قصته’تناظرهُ بحنقاً ممتزج بدموع الحزن’و’رفعت مرفقها’و’صفعتهُ بـقوه’تزامناً معا قولها”
بسببك خلتنى اقول كلام معملتهوش عشان أطفى نارك من نحية “جواد” و’نيمك عشان متروحش تاذيه’و’الا تتعرض لمراتهُ’بسببك كدبة’و’قولت على نفسي قتلت عمك’و’مراته’و’بكره “جواد” و’هجبلك مراته تنهش عرضها’خلتنى ضربة”جواد”عشان أقدر، أسكتك’بسببك منمتش طول الليل’عشان بفكر هعمل ايه’و’أزي هصفى قلبك من نحية ابن عمك’أتريك كل دا بتمثل علينا يا ابن معالى’
هتفت بالحقيقه الكامله’فهى لم تقتل احداً’و’لم تكره “جواد” و’الا’فارس”يوماً’كل ما قالته الليله البارحه كانَ مخدر ليقلل حركة “هشام” من ايذاء، اولاد عمهُ”
يعنى أنتِ مقتلتيش’عمى’و’مراته زي ما قولتيلى’
سالها بـفضولاً متلهف لسماع الأجابه”
محصلش أنا قولتلك كدا عشان اقدر أسكتك’و’بعدين مرات عمك كانت تفيده أختى من لحمى’و’دمى’قسماً بالله العلى العظيم مقتلت حد’و’الا بكره “جواد’و’الا” فارس”كل اللي قولته كان كدب’و’تمثيل زي مانتَ ما كدبة’و’مثلت علينا”؟
تنفسا بطمئنينه رسمت الراحه عليه”
دأنا من كتر التفكير بموضوع بالليل منمتش’مكنتش، مستوعب أنك تعملى حاجه زي ديه’
واضح كدا أن كلامكم معا بعض مطول أنا ماشي’
هتفَ بـجفاء’فـامسكتهُ”معالى”من يدهُ بعتاباً”
خد هنا مفيش مشي ليك’أحنا اهلك’و’عمرنا ما كرهناك’أنتَ ابنى البكري مش بس ابن أختى’أنا عارفه أننا غلطانين’و’زعلناك بس كان غصب عننا ربنا اللي كان عالم باللي في نـفوسنا’خلاص بقا متمشيش خليك معانا’هـو’حضن”معالى”موحشكش’و’الا ايه”
متزعلش منىِ يا “جواد” أنا عملت كدا عشان خاطر القى”غنوه’و’أمان”و’الله مفكرة حتى مجرد التفكير أنى أقرب لمراتك’_مراتك من لحظة ما كتبت عليها’و’هىِ بقت اختى’و’شرفها يعنى شرفى’
كانَ يعلم جيداً انهما يقولاً الحقيقه’فعلى مدار الـ25عاماً التى قضاهم ببيتهم لم يلقى منهم سوا الحب’و’الدفئ الأسري’لكنه لم يـغفر لهما بسهوله ما فعلهُ’فـقاله بـرسميه”
محتاج وقت عشان أنسي عملت السودا يا”هشام”اما”مرات عمى”فاقلمك لسه معلم جوايا حتى لو كان قلم مزيف’
قاله مالديه’و’تـركهم’و’ذهبَ’و’مرا الوقت’و’عاده للمنزل بـرفقة”ريحانه”التى فـور وصولها تذكرت “الصبى كريم” فتركت “جواد” عِند الباب’و’أسرعت بالصعود إليه’و’دخلت حجرتهُ’فـوجدته مازالا نائماً’
بتعملى ايه عندك’
سالها”جواد”بصرامه’فـفزعت من فوق الفراش بـخوفاً”
مبعملش كنت بطمن على”كريم”
عقد حاجبيه بـصرامه ذائده”
متخفيش عليه يا حنينه’أنا جات من ساعتين كنت بجيب حاجات’و’اديته الدواه هينام للصبح’ياله تعالى على الأوضه’
سارهَ فـسارة خلفهُ’حتى أصبحت بحجرة نومهما’فـوقفت بـجوار الـفراش’فاغلق الباب عليهما’ثم نزع كنزتهُ’و’القاها على الأريكه’ثمَ نـزع التيشرت’و’القاهُ بجور كنزتهُ’فـظهرة عضلات معدتهُ بشكلاً يـجذب عينيها للـنظر إليه’و’بعقلها تدور احاديث”
دا عنده عضلات بجد’انا كنت مفكراها موجوده فـى الأفلام بس’بس ياتره لمستها ايه شكلها يخوف’
لاحظ عينيها التى تتبعهُ بـفضولاً’فـفتح الخزنه هاتفاً بـبروداً”
هتفضلى متنحالى كدا كتير غوري اتخمدي’
بلعت لعابها بقلقاً”
هـو أنتَ هـتعمل فيا ايه’أنا عارفه أنك زعلان بس أنا مكنتش أعرف أنك هـتزعل كدا لما تـعرف أنى عايزاك محلل’
ضربة مخازين وقود دمائهُ لتنفجر بـحمم بركانيه أطاحت بـقبضه حديديه أعتصرت كرامتهُ’و’شنت حروب كبريائهُ’فتجحظت عينيه بشراسه’و’أغلق الخزانه بـقوه جعلت جسد الأخري يرتجف بخوفاً’و’هى تراه يتقدم منها’مثل الأسد الجريح’و’امسك بذراعيها يعتصرهما بقوه كادة تـكسر عظامها’تزامناً معا قولهُ الحاد”
ازعل ليه’و’أنا مجرد محلل السنيوره اتجوزته عشان ترجع لحبيب قلبها’عايزه تعرفى ايه اللي مزعلنى هقولك’زعلان عشان عرفت انى طرطور’راجل مغفل كل مهمته أنه يقضي لليله معا مراته عشان تقدر تطلق’و’ترجع لجوزها السابق’دأنا مشيت امبارح مخصوص’و’مردتش المس شعره منك عشان موسخكيش بـقرفى’ربنا قال البنت العفيفه الطاهره متجوزش غير لراجل عفيف طاهر زيها’و’لأنى شايف نفسي مش عفيف’و’الا طاهر،’و’فيا وساخة الدنيا’و’كنت عارف أن أي لمسه هتحصل بنا هتبقى زنـا’و’أنا مكنتش عايزك تبقي’زانـ_يه’بسببى كنت عايزك تفضلى عفيفه’و’طاهره زي ماكنت شايفك’
مردتش المسك امبارح عشان مشيلكيش ذنب صعب غفرانه’و’بعد كل دا طلعتى بتلعبي عليا عشان مصلحتك’ياشيخه يلعن ابو الحظه اللي دخلت فيها أوضتك’و’شوفتك’أنتِ بالنسبالى اقذر’و’أوسخ بت على وش الأرض’
نبض قلبها بالم الخوف’من طلتهُ المفزعه لـكيانها’فسقطط دموعها من الم ذراعيها”
أنتَ بتخوفنى منك’سبنى أمشي من هنا’!!
ماله برأسهُ لليسار بـحنقاً”
أسيبك تمشي’دا فى احلامك’حياتك كلها بقت ملكى بعد اللي خلقك’بالله يا “ريحانه”اللى جاي من ايامك هيبقي سواد’هبقالك الوحش اللي سجنك و مفتاح فك سجنك فى أيدي’بالله لندمك على لعبك معايا أنتِ’و’ابن الـكلـ_” اللي بعتلك’و’دلوقتي تـغوري تتخمدي مش عايز أشوف وشك ياله غوري’
القاها بقوه فوق الفراش’فـتشنجة أعصابها’و’بدأت بالأرتجاف بقوه’تزامناً معا أتساع عينيها فقد أتاتها نوبة الصرع من هول ما قالهُ’فخوفها منهُ لم تتحمله فما تفوه به مثل السلاسل الحديديه باصدافها التى التفت حول يداها لتجعلها سجينة مخدعهُ لباقى حياتها’اما هـو فكانَ يرا ما يحدث لها’من تشنجات’و’رغم شعورهُ بـالقلق عليها إلا أن كبريائهُ جعلهُ يتجاهلها’و’سارهَ لخارج الحجره بعدما أغلق الباب عليها بـالمفتاح’تاركها تشن حروب تشنجات فوق فراشهُ كادت توادي بحياتها للموت’فتلك المره كانت النوبه أضعاف قوة كل مره تاتى إليها’فـخرجة بعض الدماء من أنفها’تـعلن عن سوء حالتها’

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حواء بين سلاسل القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *