رواية قصة حنين الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم صباح عبدالله
رواية قصة حنين الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم صباح عبدالله
رواية قصة حنين البارت الرابع والثلاثون
رواية قصة حنين الجزء الرابع والثلاثون
رواية قصة حنين الحلقة الرابعة والثلاثون
**في منزل خالد:**
تجلس سلوى على الأرض وهي تحدق في ذلك الشخص الذي يقف أمامها على باب المنزل وتقول:
_معقولة أنت يا عثمان؟
يتقدم عثمان نحو سلوى وخالد ويقول:
_خلاص يا سلوى، ألاعيبك كلها اكتشفت، وخالد عرف كل حاجة. أيوه أنا يا سلوى اللي حكيت كل حاجة لخالد وفهمته مين هي سلوى.
يركع خالد أمام سلوى ويقبض على شعرها بعنف وهو يقول بغضب:
_انطقي! فين ابني؟ عملتي فيه إيه؟ انطقي يا مجرمة!
تتألم سلوى بسبب مسكة خالد لكنها ترد قائلة وهي تضحك كالمجنونة:
_هاهاهاها… مات يا خالد، مات! وأنا اللي قتلته بإيدي دي. ولما بقيت عرفت كل حاجة وفتحت عينك يبقى كدا كفاية عليك.
وفجأة يشعر خالد بشيء حاد ينغرز في جسده. نظر بصدمة إلى سلوى التي تنظر إليه بحدّة، ثم نظر إلى السكين التي انغرست في جنبه الأيمن وقال بألم:
_معقولة يا سلوى! أنتِ حقيرة للدرجة دي؟
تضحك سلوى بصوت عالٍ ثم تبكي وتقول:
_ليه يا خالد فتحت عينك؟ ليه خلتني أعمل كدا؟ أنا… أنا بحبك والله العظيم، أنت أخويا الوحيد.
أجاب خالد بألم وهو يبتعد عن تلك العقربة:
_وعلشان أنا أخوكي الوحيد تعملي فيا كل ده؟ أول حاجة حرمتيني من عيالي ودلوقتي قتلتيني بإيديكِ.
تقترب سلوى من خالد الذي سقط أرضاً وهي تقول ببكاء:
_أنت… أنت السبب يا خالد. لو ما اتجوزتش بنت من الشارع وفضلتها عليّ وحبيتها كل الحب ده ما كانش ده حصل. لو كنت سبّتني أعيش حياتي زي ما أنا عاوزة ما كانش ده كله حصل. لو كنت سمحت لي أتجوز الشخص اللي أنا بحبه ما كانش ده كله حصل. أنت السبب يا خالد في كل حاجة.
ينظر عثمان إلى سلوى بدهشة ويقول بحزن وهو يجلس بجوار خالد:
_معقولة يا سلوى، لسه بتحبي نبيل بعد ده كله؟
تنظر سلوى إلى عثمان وتقول بحزن:
_هو خلاص مات.
ثم تضحك بصوت عالٍ:
_وتعرف مين اللي قتله؟ أنا.
أردف عثمان قائلاً بصدمة وهو يحدق في سلوى:
_أنتِ بتقولي إيه؟ أنتِ أكيد مجنونة.
تضحك سلوى بصوت أعلى وهي تقول ببكاء:
_أيوه، مجنونة. وأنتم كلكم السبب. هو خدعني وكسر قلبي لما سبني بعد ما عرف إني بحبه وراح اتجوز بنت من الشارع. هو دمر حياتي وحطمني من جوة ودفن مستقبلي. وانت… وانت قتلت روحي لما عملت اللي عملته.
عثمان بدهشة:
_كل اللي حصل كان برضاكِ يا سلوى، أنا مش غصبتك على حاجة.
تضع سلوى رأس خالد الذي غرق في بحر من الدماء على الأرض وهي تقول بينما كانت تمسح دموعها من على وجهها:
_هما الاتنين ماتوا دلوقتي، ومش بقي غيرك أنت…
عثمان بدهشة:
_قصدك إيه؟
وفجأة يسقط أرضاً عندما غرست سلوى السكين في قلبه مباشرةً وهي تقول وكأنها مجنونة، وقد تلوثت يديها وملابسها بالدماء:
_أوعى تنسى تقول لخالد ونبيل إني بحبهم أوي.
نظرت إلى السكين وهي تقول بشر:
_جاء دورك يا حنين… ولازم أخلص منكِ إنتي وأخوكي كمان.
ثم تحمل سماعة الهاتف وطلبت رقمًا مجهولًا، وقالت بعدما جاءها الرد من الطرف الثاني:
_إزيك يا حنين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
**في المستشفى:**
يدخل عاصي إلى المستشفى وهو يركض مثل المجنون نحو الغرفة التي ترك فيها الجميع، وفجأة تقع عيناه على نوران التي كانت تقف تلعب في الهاتف كما لو لم يكن شيء قد حدث. ركض نحوها وهو يقول بصوت مخنوق بالبكاء:
_بابا فين؟ فين بابا وإيه اللي حصل؟
نظرت إليه نوران ثم قالت بخبث وهي تدّعي البكاء والحزن على ما حدث:
_بابا نبيل خلاص مات يا عاصي، بابا نبيل مات.
ثم تستغل ضعف عاصي في هذه اللحظة وتقوم باحتضانه وهي تقول بخبث:
_أنا… أنا مش قادرة أصدق إن خلاص بابا نبيل مات ومش بقي موجود معنا يا عاصي.
نظر عاصي إلى الفراغ أمامه وكلمات نوران تتكرر في أذنيه:
_بابا نبيل مات ومش بقي موجود معنا يا عاصي.
_بابا نبيل مات ومش بقي موجود معنا يا عاصي.
_بابا نبيل مات ومش بقي موجود معنا يا عاصي.
تهبط دموع عاصي على جبينه وهو يقول بينما يبعد تلك الخبيثة عنه:
_إنا لله وإنا إليه راجعون. طيب فين كاظم وماما؟
ترد نوران قائلة:
_ماما نوال أُغمي عليها أول ما سمعت الخبر ولسه ما فاقتش، والدكتور طلب من كاظم يخلص إجراءات المستشفى علشان نستلم الجثة… قصدي بابا نبيل.
عاصي: طيب، فضلي إنتِ مع أمي من فضلك لحد ما أخلص إجراءات المستشفى مع كاظم.
نوران بخبث: طبعاً يا عاصي، من غير ما تطلب، أنا هافضل جنب ماما لحد ما تفيق إن شاء الله.
**ومر الوقت سريعاً وبعد 24 ساعة:**
تمت مراسم الدفن والعزاء الخاصة بنبيل، والآن يجلس عاصي الذي نسي أمر حنين وأنه وضعها في منزل في مكان مهجور ولم يتصل ليطمئن عليها، وأغلق الهاتف. وبينما هو يجلس في غرفته، تأتي حنين على باله، فيقوم بفزع ويبحث عن هاتفه، وبعد أن وجد الهاتف، يفتحه ليجد أن حنين اتصلت عليه عشرين مرة. يطلب رقم حنين لكن الهاتف مغلق، ويردف قائلاً بخوف وهو يحاول الاتصال بها:
_حنين، ردي… أنا مش ناقص توتر، كفاية اللي أنا فيه.
لكن لم تجب حنين. يجلس عاصي على أطراف الفراش وهو يفتح الواتساب ليجد أن حنين بعثت له رسالة، وتقول في الرسالة:
_أنا آسفة أوي يا عاصي، بس مضطرة إني أخرج دلوقتي، أروح عند الأستاذ خالد. وآسفة مرة تانية لأني خرجت من غير إذنك، بس والله حاولت أتصل بيك كتير، بس إنت ما بتردش. وأنا أخذت 100 جنيه من المحفظة بتاعتك اللي انت نسيتها هنا. بعتذر مرة ثانية منك، بس أنا مضطرة والله العظيم…
يردف عاصي قائلاً بذهول بعد ما قرأ الرسالة:
_روحتي الفيلا عند خالد ليه؟ وانتي تعرفي انتي فين أصلاً؟
—
**في منزل الشباب:**
يستيقظ رياض على صوت رنين الهاتف ليجد رقم حنين هو الذي يرن عليه. يجلس وهو يفرك في عينيه ويقول بفزع وهو يضع الهاتف على أذنه:
_حنين؟ خير، إنتي كويسة؟
وفجأة يأتي صوت مجهول قائلاً:
_لو عاوز حنين تفضل عايشة، تعالِ على العنوان اللي أنا هقولك عليه.
رياض بفزع وصوت عالٍ:
_حنين مالها؟ وانت مين وعاوز إيه؟ ألو… ألو…
انقطع الاتصال… يأتي الشباب على صوت رياض العالي ويردف علي قائلاً:
الكاتبة/ صباح عبدالله فتحي
_خير، مالك يا رياض؟ صوتك عالي ليه كده؟
رياض بصدمة وهو ينظر إلى الهاتف:
_حنين اتخطفت؟
محمد بدهشة: انت بتخرف؟ تقول إيه؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قصة حنين)