روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الرابع والأربعون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الرابع والأربعون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الرابعة والأربعون

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الثاني الفصل الثاني
أسرار الماضي لبنت ناس
بقلم (ربنا الهادي)
جزاء وندم-٢
ذهب كل من نهر وإنتصار و علي للمشفي و كاد أن يذهب معهم إبراهيم لكن نهر قالت لة أن يظل فقد أنهك هو و إخواتة من الإشتباك بمصطفي و يجب أن يرتاح كما أن وجودة لا يقدم أو يؤخر وسوف يطمئنوة .
أظهرت الأشعة كسر في ضلع و شرخ في عظمة الركبة فقد كان يضرب بقوة وغل علي جسمها الضعيف إتحجزت نهر هذا الليلة في المشفي مع عمل اللازم لها و بكاء إنتصار الذي لا ينقطع علي نهر .
إتصل علي بابية و إبراهيم يخبرهم بكل ما حدث .
و إتصل عبد الله يعرف الأخبار و علم ، فقد كانت ليلة ليلاء علي الجميع لم يعرف النوم طريق لجفونهم إلا مصطفي الذي نام بملء عينية فقد ٱرتاح قلبة بأذيتة لنهر أما عمر فقد كان يرتعد خوفا من أبية و علي حال اختة وترن في اذنية كلام اختة ( ماما تفضل هنا وتموت ولا تكون بعيد وبخير ) يآبي قلبة أن تبتعد عنة أمة و عقلة يقول لو أن ما فعلت نهر هو الصواب هو ما زال طفل لكنة يحتاج لحنان أمة ونهر قادرة أن تمنح أخيها الحب والحنان فهي حنونة بحق لكن هل تستطيع في وجود أبية بل هل يمنح أبية الفرصة له و لنهر في العيش الطبيعي .
تاوهت نهر بألم عقب فتح عينها لتسريع إليها انتصار فية حاجة يا حبيبتي ؟
نهر : عاوزة أتقلب بس مش قادرة .
إنتصار : حاضر يا نهر هساعدك و حاولت إنتصار و بعد جهد إستطاعت نهر أن تغير القليل من وضعها
نظرت لإنتصار و قالت : حضرتك لسة قائمة من عيا و تعبانة روحي الصبح بيتك .
إنتصار : إزاي يا نهر؟ فية أم تسبب بنتها مش أنا زي رقية لغاية ما تيجي برضو ؟
نهر : بإبتسامة أنا بعتبرك أخت ماما و حتة منها لكن إللي جاي مش هيكون سهل و وضعك هيكون صعب .
اعنتصار : مش فاهمة ناوية علي إية وأنت مش قادرة حتي تتحركي .
نهر : هاخد حقي, مش قوي يعني علشان عمر ما يتأذيش بس لازم عمو مصطفي يتادب , وأنت عايشة مع حماتك و عمو محمد أخوة برضو .
إنتصار : ناوية علي إية يا نهر ؟
نهر بتعب : مع أن الكلام بيتعبني بس هقولك يا تيزة ‘اخذت فكرة ورد كنت عارفة أنة هيفقد أعصابة لانة كان فاكر أن آنة هترجع علشاني انا وعمر وفقد الأمل لما عرف إنها مش فكرانا اصلا , فتحت الموبيل بس علي كاميرا وكنت عاملة حسابي أفتح الباب و أجري بسرعة لجوا يقوم لو هو مع عمر يدخل ورايا و قولت لعمو إبراهيم يلحقني لو مصطفي جة قولت هيبقي كلمتين أو حتي قلم أو اثنين أستحملهم و خلاص بس كل حاجة خلصت في لمح البصر دخل ورايا اة ؛ بس عمو إبراهيم أتأخر شوية يلا من نصيبي أخد علقة؛ إنما إية …….محتررررمة
لتضحك إنتصار بشدةو تقول: علقة معتبرة بصحيح .
نهر : إضحكي إضحكي ما انتي مش عارفة فيا إية , المهم بالفيديو هشتكية أنة عمل فيا زي ما إنت شايفة و معايا دليل يتربي شوية في الحبس يومين تلاثة و يعرف إني مش سهل يتلعب معايا ؛ اكيعد هيبعت عمو محمد يستسمحني بعد يومين ثلاثة أو حتي أسبوع علشان أتنازل و يمضي علي عدم تعرض ليا ماهو مفيش كلمة بيقولها و بيعملها يبقي أقيدة بكلمة حكومة .
إنتصار : هو يستاهل يتأدب لو حد عمل كدة في حد من عيالي أكل مصارينة بس إعملي ما بدالك لما تفوقي شوية و تقديري تقومي علشان أفضل معاك .
نهر : لأ طبعا مش هخالية يتهني بٱنة يفرح فيا و يفتكر نفسة خوفني لو إستنيت هياخد قلم في نفسة أكتر ما هو واخد؛ لازم يتحاسب و يفكر ألف مرة قبل ما يتعامل معايا و يبوس إيدي علشان أسامحة هو بيخاف مش بيختشي لو فاكر أن الي بيحميني عمو امجد لأ أنا باذن ربنا هاخد حقي بنفسي و لو أن عقابة مش كفاية لأن زي ما أقولت مش ناوية أدخلة السجن علشان عمر بس قرصة ودن .
إنتصار : يا بنتي إنت مش قادرة تتقلبي علي السرير ولو إشتكتية محمد وأمة مش هيخلوني أقعد معاك و الدنيا هتولع و أنا قلبي هيوجعني عليك .
نهر : كسرت نفسي أكبر من كسر جسمي يا تيزة و هشتكية و هيتربي وأنا ربنا مش هيسبني .
إنتصار : إنت مالك إتبدلتي كنتي بتسمعي الكلام .
نهر : القسوة بتعلم كتير و خصوصا العند.
طرق الباب و سمحت نهر بالدخول.
ما أن دخل لها الطبيب حتي طلبت منة إنها تريد الإبلاغ عن الذي فعل بها هذا و طلبت تقرير طبي بحالتها و إتصلت بأحد رجال الشرطة مبكراً و هو الذي أخذت رقمة في وقت سابق من محمود الذراع اليمين لأمجد فقد أعطاة لها في حالة لو إحتاجت مساعدة فورية في عدم وجود أحد بجانبها آتي لها بسرعة و عرضت علية الفيديو و طلبت منة أن يسرعوا بالقبض علية و أوضحت أنها لا تريد سجنة بل تريد أن يحبس بعض الوقت ليتربي و تأخذ منة تعهد بعدم التعرض .
الضابط : ممكن أفهم لية ؟ إنت معاك إثبات بالضرر و ممكن يتسجن و يتربي ؟
نهر : مش هبين إني هسامح أنا بعمل كدة علشان أخويا مش عاوزة أخسره ويقول أختي سجنت أبويا عوزاة يحسن أن مصممة و كل الليغ عملة ممكن يضيع بلحظة لو إتسجن يعني ممكن يفقد وظيفته وهيبتة وشكلة في البلد و حضرتك هتقول لة إني مصممة علي دخولة السجن وتخوفة عندك يومين ثلاثة ون ظرت لإنتصار و حضرتك مش هتقولي لحد أنا ناوية علي إية ؟
إنتصار : ماشي يا نهر لكن مادام كدة كدة يومين و يطلع ما تستني لما تخفي شوية.
نهر بتصميم : لا النهاردة ولو ينفع دلوقتي و هو في المدرسة و بين زمايلة و الطلبة بتوعة حضرتك مقدم وتقدر تتصرف .
المقدم : اكيد. أقوم أنا و هروقة في المدرسة والمركز لأني شخصيا متغاظ منة ابعتي لي الفيديو واتس علي رقم …….. .
نهر : و دة مفتاح بيت بابا في اوضة في الاخر أدخلها فيها دولاب صغير دي اوضتي في أول رف تقرير عن حالة أمي في آخر مرة اتعدي عليها ضيفة للمحضر .
المقدم : تمام سلام الحق طابور المدرسة .
نهر لإنتصار: قومي حضرتك روحي بقي .
انتصار : لا انا معاك لما يبقي يعرفوا أبقي أروح أو ما روحش أهو القاعدة معاك أحسن من القاعدة مع حماتي .
نهر : صحيح هي إسمها إية أصلي لما بدعي علي مصطفي مش بعرف أقول يا بن مين .
إنتصار : طول عمري أسمع بيقولوا يا أم محمد بس مرة شوفت إسمها كان عديلة باين ألا ما فيها حاجة عدلة غير أبنها محمد بس و أولادة طبعا ، تعالي ندعي عليها هي و مصطفي أنا وأنت جماعة .
نهر بضحك : مش قادرة أضحك والله يا تيزة .
إنتصار : طب ما تحاولي تنامي شوية .
نهر : طب إطلعي برة قولي لهم عاوزة مسكن .
خبط علي الباب علي .
إنتصار : الظاهر حد من الدكاترة جة (بصوت عالي) أدخل .
علي : صباح الخير .
إنتصار : كنت فين يا علي ؟
علي : بعد ما إطمنت علي نهر أبويا قالي لازم أروح لة وستي عرفت نمت شوية علي اساس هنام ساعتين بس من كتر التعب ما حستش بنفسي و كملت نوم معليش .
نهر : محتاجة مسكن يا أبية .
علي: حاضر يا نهر أنا عديت علي التمريض و شوفت علاجك هيجوا دلوقتي يدوك مسكن و شوية أدوية قومي يامة ريحي وأنا هقعد مع نهر .
خبط علي الباب و فتح الباب ودخل عبد الله
عبد الله : أنا جيت نورت البيت وجايب معايا التمريض أومي بسرعة يا نهر دة أنا بذات نفسي هشرف عليك .
علي : إية الي جابك ؟
عبد الله : هي نهر أختك لوحدك ولا إية جاي أطمن بنفسي .
إنتصار بتسرع : أختة يا اهبل كل دة و أختة ؟
نهر بتنهيدة : تيزة!!!!!! خدي قبيلتك و إطلعي برة علي ما أخد الدوا و الحقن .
وصل المقدم مع قوة الشرطة و أخذ مصطفي من الطابور و هو في حالة صدمة و إقداتة للقسم و إتصل مصطفي بأخية محمد ليلحقة هناك .
بعد أن وصل مصطفي للقسم
مصطفي : هو أي حد يعمل شكوي كيدية تسحبوة كدة من غير دليل .
وضع المقدم : رجل علي الأخري و قال أفتح محضر يا بني و لا تستني المحامي بتاعك .
مصطفي : لا يا سيدي أنا ما عملتش حاجة تستاهل أخاف أفتح أما أشوف أخرتها .
المقدم : نهر مقدمة فيك شكوي انك اعتديت عليها ومرفق طية تقرير طبي بحالتها كدمات بالوجهة وجرح بالشفاة وكسر بالضلوع وشرخ في الركبة .
مصطفي : ما حصلش و إن كنت عارف إن ممكن أولاد ابو إبراهيم يكونوا معاها علشان بيحبوها و جارتهم و أبوهم موصيهم عليها و بعدين هضرب بنت مراتي لية ؟
المقدم : يعني بتنفي ما قدم بحقك .
مصطفي : اة أنا معملتش حاجة بس خناقة بسيطة بيني وبينها إمبارح عليت صوتي عليها و بس.
المقدم : أمضي تحت المحضر علي آقوالك و شوف المكتوب و راجعة قبل ما تمضي
مصطفي أخذ الورق و قرؤة و مضي في آخر المحضر و قال : خلاص كدة أمشي ؟
المقدم : ههههاة بسرعة كدة طب إية راية في الفيديو دة وشغل الفيديو لينصدم مصطفي بما فية فكل ما فعلة بنهر امام عينية صوت وصورة .
المقدم : لأ لأ ما تتنحش كدة ودة تقرير بحالة أمها قبل منها في نفس الشهر دة إنت فاتح دماغها؛ دة انت سنتك سودة؛ مش فاكر فيها كام سنة الحاجات دي و خصوصا لو كل واحدة علي حدي .
مصطفي : أنا عاوز المحامي بتاعي.
المقدم : يا راجل مش من دقيقة ما عملتش حاجة .
مصطفي : مش هتكلم غير في وجود المحامي .
المقدم : و مالة خدة يا إبني روقة كدة علي ما يجي المحامي زي ما روق بنت قد عيالة بس من غير كسر خليك حنين .
مصطفي : إنت بتقول إية ؟ دة أنا اهد الدنيا عليكوا .
المقدم : هد و وريني شطارتك دة أنا جاي لك مخصوص و صاية يعني، أي حد هنا ممكن يعمل المحضر أنا بقي صممت آجي أخدة أنا , يا عسكري خد معاك كذا عسكري وصاية عاوزة متروق واااااة أثبت أن حد جة يامك و رمي لة قبلة في الهواء باي باي يا سكر.
نظر المقدم للظابط الموجود : أي حد يسال علية تقولوا لسة في التحقيق سيبوة شوية علشان يتعلم الأدب الراجل عديم النخوة دة البت مش قادرة تتحرك هناك .
ثم إتصل علي محمود : ليخبرة بحال نهر فهو يعرفة من يوم ما قدم محضر لنهر وهي صغيرة عندما تعدي عليها مصطفي والداية ويعرف حكاية نهر لكن كان أول مرة يري نهر وجها لوجه.
وصل محمد بعد فترة ليسأل عن اخية لكن لم يستطع الوصول إلية فاتصل بعلي لياتي بمحامي و يحضر لة في القسم فهو لا يعرف لما مصطفي هنا لم يخطر ببالة أن نهر قدمت محضر في أخية وهي بهذة الحالة التي حكي عنها علي.
علي نظر لأمة بعد غلق المكالمة: أبويا بيقول في قوة من القسم راحت أخدت عمي و مش عارف لية و لما راح القسم بيقولوا لة ما ينفعش يدخل لأنهم لسة بياخدوا أقواله هروح أشوف إية الحكاية و خلي بالك من نهر هي هتصحي كمان ساعتين كدة.
إنتصار نظرت للأرض و قالت : أنا عارفة لية ، نهر إشتكت عمك و طلعت تقرير بالي حصل لها و مش كدة و بس دي كمان طلعت مسجلة فيدو لعمك و هو بيضربها و قدمتة و مش ناوية تتنازل عن حقها .
علي بذهول : إمتي دة أنا جاي من بدري وراحت إزاي؟
إنتصار : هي ما رحتش هي أتصلت بحد صاحب إللي إسمة محمود دة هنا ضابط و لا هو مقدم جة و إشتكت و خلت الدكتور بالليل بعد ما مشيت يعمل تقرير .
عبد اللة : إحسن بتعجبني دماغ نهر دي تبان ناعمة و هي قرصتها و القبر حقها مش كل شوية يرميها هي أو امها في مستشفي و مش بيتعظ .
علي : خلاص إمها راحت و هي هتنتقم من إللي فات كلة و بعدين ماهي كدة هتخسر أخوها .
عبد الله : لو عندة مخ ما يخسرهاش هي بتاخد حقها مش أكتر المشكلة في بهدلت أبوك و ستك و كمان إنت عارف ستك هتحكم علي أمك ما تجيش و تحكم دماغها وأنا في طب وإنت مش فاضي هنعمل إية هنسبها في حالتها دي عاملة زي إللي داس عليها قطر و مش قادرة تتحرك.
إنتصار : قولتها والله يا بني قولت علي الأقل إستني تصلبي طولك حكمت رائيها .
عبد الله : أنا ممكن آجي لها بالليل وإنت الصبح يا علي أمك مش هتعرف تيجي من ستك و أبوك و ضحي باليومين دول من شغلك.
علي : ما دام هي صممت و هي موجوعة كدة يبقي أما إنها عاوزة تنتقم أو في دماغها حاجة هنشوف هاخد محامي و أروح لأبوك سلام.
بعد ساعة ونصف
قامت نهر و هي تحاول النهوض لكنها تألمت فتحت عينها بارهاق نهر برهة استوعبت فيها اين هي ولماذا تنهدت وقالت : إية دة انتم لسة هنا ؟
عبد الله : شوية و هروج الجامعة و أبقي آجي لما أخلص أجيب لك حاجة و أنا جاي .
نهر : وإنت هتيجي ثاني ؟
عبد الله : طبعا يا هبلة حد يسيب أختة كدة وما يجيش .
نهر : والدك أكيد عرف أنا عملت إية هتاقف في وش أبوك وستك .
عبد الله : لا ما هما عارفين إني مش ببات في البيت كتير بذاكر مع أصحابي لو حبكت هقول بذاكر مع حد صاحبي .
نهر : هتكذب يعني .
عبد الله : إتعلمت أطاطي للريح وما دام مش هعمل حاجة غلط فخلاص دة أنا قصدي آخد ثواب في مريض مش زي ناس ما فكرتيش أن قلوبنا أنا وأمي و علي هتوجعنا عليك لو سبناك لوحدك .
نهر : ما إنت مش هتسيبني أهو .
عبد الله : في السر يا نهر ما كونتي تصبري شوية .
نهر : العلاج هياخد وقت مش هخف بسرعة و قلبي هيوجعني لو مأخدتش حقي و شوفت عمك بستسمحني و يعتذر لازم يعرف إني مش هسكت عن حقي و يبعد عني بقي.
عبد الله : عنك حق طبعا بس إحنا هنكون قلقانين عليك .
نهر : ساعدني أقعد مش مستريحة كدة و هقولك حل .
عبد الله : الواحد كان قال البت ورد غارت و هستريح بس إزاي عمي لازم يعمل مشكلة تخلينا نلف حوالين نفسنا أمي نامت من التعب و هتموت روحها عليك أرفعك من أنهي حتة إية فيك سليم علشان ما تتوجعيش .
نهر : هنجرب مع بعض يا عبدو .
بعد فترة نهر :ما تروح تجيب مسكن .
عبد الله : قولي الحل و هخروج اجعيب لك .
نهر : تيزة إنتصار ممكن تقول لستك أنا مش لازم أسيب نهر دلوقتي هي عنيدة و لو سبناها لوحدها هتصمم تسجن مصطفي أروح و أزن عليها و أحاول أقنعها تتنازل علشان مصطفي ما يتبهدلش في السن دة الزن اقوي من السحر و هي شوية شوية هتسمع الكلام و خصوصا لما تلاقيني معاها علي طول ساعتها ممكن ستك تقتنع و تقنع أبوك كمان و مش بعيد تبعتكم معاها علشان تقنعوني .
عبد الله بتفكير : واعنت هتقتنعي !
نهر : علي حسب بقي تيزة و شطارتها معايا .
عبد الله : أنا لو منك ما أتنازلش دة مشلفط وشك و جسمك .
نهر : هو أنا بوظت قوي كدة ؟
إنتصار : أنا موافقة علي الحل دة قوي .
نظر كل من عبد الله ونهر لها
عبد الله : عاملة نفسك نايمة ؟
إنتصار : ما كنتش قادرة أقوم يا ولااة بس نومي خفيف بنت يا نهر إنت دماغ حتي وإنت متكسرة .
نهر : روح يلا هات مسكن و روح كليتك .
عبد الله : حاضر يا معلمة بس لسة شوية علي المحاضرة الاولي , إزاي عرفتي أن عمي هيجي يشلفطك كدة و سجلتيلوة فيدو كمان ؟
نهر : من فكرة أختك يا خفيف لما لقيتها بتسجل لنا في أوضة تيزة , ولو كانت ذكية يا رب ما تكون إقترحت إقتراح التسجيل دة قدام جوزها.
عبد الله : إنت كنت عارفة أن فية تسجيل ؟ آة علشان كدة توقعتي عمي يجي لك ، و آة الغبية أختي إقترحت كدة قدام جوزها طبعا وشة قلب وبعد ما سلم عليك و أنت مروحة قال هيروح البيت وورد تقعد براحتها و يبقي يجي يخدها لما تخلص .
إنتصار : إنتم تقصدوا إية مش فاهمة ؟
نهر : يعني يا تيزة واحد بيشوف مراتة بتتفأ انها تسجل لأمها من وراها و العيلة موافقة هيقول عليها إية أكيد هتصغر في نظرة و محتاجة وقت علشان تاخد ثقتة خصوصا إنها في شقة في بيت عيلتة .
عبد الله : و الله يا نهر وشة أصفر من الإقتراح و مانطقش غير و هو قايم وأنا بوديها لة باليل كان مش مبسوط يلاة خليها تفكر بدل ما بتتسرع بأفكار غلط .
إنتصار : هتتصرف مع جوزها بس طبعا مش هينسي الموقف .
عند القسم
وصل علي بالمحامي و قص علي أبية ما عرف من أمة خفق قلب محمد علي أخية
محمد : ما دام موجوعة و رقية مش هنا مش هتسامح أستر يا رب يا أستاذ عاوزين نشوف أخويا ربنا لا يسيئك .
المحامي : أشوف الأول المحضر وأية حصل و أقولك مع أن الدكتور قالي إنها مسجلة لة فيدو و هو بيضربها و فية شهود و تقرير طبي يعني لبساة لبساة هنلعب علي تقليل المدة لانة كدة كدة هيتسجن و موفقة زفت .
محمد : يتسجن إزاي و إبنة و وظيفتة شوف حل طلعة .
المحامي : هو أنا ساحر كل دة و تقول ما يتسجنش دة قانون و كسور و بلاوي سودة يا راجل إدعي بس تعرف تشوفة دة أنا أتصلت و عرفت أن المقدم بذات نفسة راح المستشفي لنهر و بعد الفجر زمانة أتوصي بية أنة صحاة من عز النوم ولو أخوك إفتري جامد علي البنت و صعبت علية يبقي هينفخة .
محمد بعصبية : فال الله ولا فالك إية دة يا أخي بدل ما تطمني بتكركب بطني .
المحامي : بوعيك يا حاج .
محمد لعلي : هي نهر تعبانة قوي يا علي .
علي : علي راي عبد الله تحس إن داس عليها قطر مفيش في وشها حتة من متلونة و كسر في الضلوع و شرخ في الركبة .
محمد بعيظ : وعبد الله بيعمل إية هناك هو كمان ؟
علي : فات عليها قبل ما يروح كليتة إتفضل شوف شغلك يا أستاذ و حاول تخلينا نشوفة .
بعد فترة سمح المقدم برؤية المحامي للمحضر ثم رؤية محمد و علي لمصطفي ما أن راي محمد أخية حتي هوي قلبة فقد كان مصطفي شاحبا شحوب الموتي يكاد لا يستطيع المشي أو الوقوف من الإعياء قضي فوق الساعتين في حجز إنفرادي مع الضرب من العساكر ضرب لا يكسروا فية عظما لكن يكسر فية الغرور و الكرامة .
محمد : مالك يا أخويا أنا والله جيت بسرعة بس مارضيوش يدخلوني و خليت علي يجيب محامي إنت مالك كدة ؟
مصطفي : عدموني العافية يا أخويا إتلموا عليا و…
قاطعة المقدم الذي كان يلعب بقلمة علي المكتب : كدااااب زي ما كذبت و قلت معملتش حاجة في نهر أنا رأفة بأخوك خليتة يشوفك كذب بقي و شغل وسخ هنشوف مني وش مش هيعجبك و هرجعك الحبس يا درش .
محمد : يا بية خليني أطمن علية الله لاىسئك هو غلطان و عرف غلطة خلاص .
المقدم بتفكير : أنهي غلط ضرب بنت لا حول لها و لا قوة ولا فتح دماغ مراتة أنا أعرفة قبل كدة يا حاج من حوالي أربع سنين و شوية كان معايا برضو محضر بتعدي البية علي نهر في غياب أمها مع داية يعني عارف شوية من تاريخة المشرف بس المرة دي ما أعتقدش نهر هتتنازل و بصراحة أنا بتكيف قوي ( و شدد علي كلمة قوي مرة أخري ) قووووي لما يقع تحت إيدي جبار بيستعرض عضلات علي ضعيف خمس دقائق هخرج و العسكري هيرجعك بعديها الحبس .
بكي مصطفي بقهر : أبوس رجلك يا اخويا إتصرف أنا إتهنت جامد روح لنهر خليها تتنازل و قولها خلاص مصطفي مش هيجي جنبك تاني .
علي : نهر في المستشفي عندها ضلع مكسور و وشها وارم بكل الألوان و شرخ في الركبة يعني حتي مش عارفة تتحرك تفتكر هتسامح كدة لو قال سامحي دي ما رضتيش في عز تعبها تستريح و بلغت .
محمد : وإنت مش كنت معاها خليتها تعمل كدة لية .
علي : ماكنتش معاها إنت قولت لي تعال البيت و رجعت لك لما روحت الصبح كانت بلغت خلاص .
مصطفي : يا بنت الكلب يا نهر عرفت تضيع حياتي كلها قولت لكم قبل كدة مش سهلة لكن كانت بتصعب عليكم .
علي : لو حد مننا حصل فية كدة مين فيكم هيسامح ؟ومتقولش علشان بحبها أنا عاوزك بس تحكم عقلك زي ما انت موجوع علي غياب خالتي هي موجوعة بس انت مش بتشوف حد غير نفسك لكن تعبنا وتعب إبنك حياتنا كلها قاعدين نجري وراك ووري مصايبك .‌
محمد : علي إحترم نفسك و ما تعليش صوتك علي عمك ( ونظر لاخية ) إنتصار معاها في المستشفي هقولها تكلمها هي بتحبها و ربنا يقدم إللي فية الخير هتصرف خالي بالك من نفسك .
‌جاء العسكري ليأخذ مصطفي الذي قال؛ هو الخمس دقائق خلصوا بسرعة كدة .‌
العسكري: يلا يا عم بدل ما كلنا نتكدر إنت ما تعرفش مقدم محسن و اخذة إللي نفس الحبس السابق و أدخلة ليجد المقدم محسن داخل الحبس وقد خلع الجاكيت وينتظرة بجسمة الممشوق وهو يقول : يلا يا درش علشان أدوقك شوية من إللي بدوقة للحريم و العيال ليجري مصطفي علي الباب و يقول : يا عالم يا نااااس حد يلحقنااااااااي.‌

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *