روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الخامس والأربعون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الخامس والأربعون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الخامسة والأربعون

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الثاني الفصل الثالث
إسرار الماضي لبنت ناس
بقلم /ربنا الهادي
رجوع خادع (3)
الصورة لبيت لسينام
فلاش باك
في تركيا إسطنبول رقية أرادت كوب من الماء لم تجد سنيام في الحجرة بجانبها فإعتقدت أنها في حجرة المذاكرة فتحت الباب بهدوء لتذهب إلي المطبخ و تأتي بكوب ماء لكن تصنمت مكانها و هي تسمع لسينام في حجرة المعيشة .
سينام : يا نهر قولت لك كلة تحت السيطرة هي نائمة دلوقتي و أنا عملت كل إلي قولتي علية عملت نفسي بودع صاحبتي في المطار وجبتها علي هنا و طبعا هي إستريحت أما لاقتني قاعدة لوحدي معرفتش أكلمك إمبارح و لا النهاردة كنا قاعدين نرغي و خفت تسمعني أو تشوفني وانا بكلمك .
نهر عبر المكبر :طيب إبقي كلميني لما يسمح لك الوقت و أوعي تغيب عن عينك عرفيها كل حاجة عن الموبيل و إزاي تعمل بحث في جوجل هيسهل عليها و علينا كثير توصل لأهلها و إحنا نستريح.
سينام :علمتها والله بس طريقة كلمها وأسلوبها بيقولوا إنها بنت ناس من الطبقة المخملية و ممكن تعيشي في مستوي عالي قوي ما إنت لازم تستفيدي إنت كمان .
نهر : سينام أنا مش بفكر بطريقتك أنا هافقل في حد بيخبط تقريبا خالتي أم إبراهيم سلام دلوقتي .
سينام : إية يجبها في الوقت دة الدنيا ليل ؟
نهر : تلاقيها بتطمن عليا قبل ما تنام إحنا العشا لسة مآذنة من شوية باي سينام .
رجعت رقية للغرفة بسرعة و فتحت الباب بصوت و أغلقتة و نادت علي سينام
رقية : سينام .
سينام: أيوة يا رووقة.
رقية : رووقة انا إسمي عائشة جول إنت نسيتي ولا إية؟
سينام : إية لا لأ مش مركزة بس .
رقية بتضيق العينين لها : إنت تعرفي حد من مصر .
سينام : مصر لأ خالص لية بتقولي كدة ؟
رقية : أبدا أصلي هناك مسيمني رقية قلت يبقي تعرفي حد هناك عارفني .
سينام بتوتر: بجد إنت كنتي في مصر و أسمك هناك رقية .
رقية : هبقي أحكي لك بعدين , كنت عاوزة أشرب و أنام مش إنت عندك كلية بكرة لية صاحية لدلوقتي ؟
سينام : لا كنت بذاكر وتعبت قلت أطلع أغير جو في الصالة.
رقية : تغيري جو في الصالة طيب أنا هشرب ونام .
سينام : تصبحي علي خير يا .
رقية بسرعة : عائشة أوعي تنسي عائشة أخذت زجاجة من الماء وذهبت الحجرة.
رقية بتفكير سينام بتكدب عليا وكانت جاية المطار ليا مش بتودع حد وتعرف نهر اللي قالت إنها صديقتي ازاي يعني صديقتي هعيل أنا المفروض اني فوق الأربعين وهي يا دوب سبعتاشر سنة وسينام بتقول لها هتستفيد لو أنا لاقيت اهلي واضح انهم بيستغلوني وانا مش فاكرة حاجة من الكام و عشرين سنة إللي عشتهم في مصر أنا مفيش حل قدامي غير أني اجاري سينام خصوصا أنا بيتنا القديم هنا مش موجود اصلا ,هوصل إن شاء الله ليهم بس بهدوء من غير ما حد يعرف عني حاجة الله اعلم ممكن يكونوا عاوزين يستغلوا اهلي الحمد لله ماقولتش لحد عن إسم عيلتي , ماشي يا نهر انت و سينام هشوف أنا ولا انتم , وانا اللي حبتهم ودخلتوا قلبي وخصوصا الي إسمها نهر دي طيب علاقة امجد ومحمود اية بيهم ولية ساعدوني ممكن يكونوا شبكة نصابين دولية وممكن يآذوا بابا أو ماما ما أنا مش عارفة هما بقوا اية ولا عايشين ولا لأ, لأ عائشة عايشين أن شاء الله أنا لازم انام ورتب أفكاري نامي يا عائشة وفوقي كدة واوعي تخلي حد يستغلك.
صباحا إستيقظت سينام و نزلت لاسفل لتجد.صوت قوي يأتي من غرفة الالعاب دخلت لتري رقية تلكم كيس معلق بقوة و ينزل منها عرق عزيز من جميع جسدها .
سينام : بتعملي إية و مين جاب الكيس دة هنا مش فاكرة أنة كان موجود .
رقية : أنا جبتة و بأدرب علية أصلي كنت واخدة حزام في الكارتية و حسيت اني ما إدربتش من زمان .
سينام : بجد ! لية يعني زمان كنتم هوانم أعرف كنتم تتعلموا رقص تلعبوا تنس خيل لكن كارتية و ملاكمة مش لائق عليك .
رقية : والدي كان يخاف علينا و يحبنا جدا جاب لنا في البيت ناس تعلمنا قران و لغات ومن و إحنا أربع سنين كنا بنتعلم رياضة من أول ركوب عجل و خيل وسباحة كبرنا شوية إتعلمنا الفنون القتالية و إزاي أدافع عن نفسي و دخلت مسابقات كمان , تفكيرة كان البنت تقدر تحمي نفسها بدينها ثم أخلاقها و أخيرا ذكائها و قوتها و خصوصا في الزمن دة لما قررت ادرس في الخارج اعترض في الأول لكن قال أنا ربيت و علمت كويس ووافق في الاخر .
سينام : طب بتدربي دلوقتي لية بالعنف دة .
رقية : علشان أحمي نفسي برضوا وقت اللزوم وأدب الي عاوز يتأدب لو احتاج الأمر .
سينام : مين إللي عاوز يتادب إنت بتخرجي قليل في النهار و الدنيا ٱتغيرت فية شرطة في كل مكان و في بلدك .
رقية: يعني حد عاكسني أو كدب عليا أو حب يخدعني أنا مش بثق في حد بسهولة .
سينام و هي تبلع ريقها : حد مين دة مفيش حد بتتعاملي معاة غيري .
رقية: ما أنا هتعامل مع غيرك ولو إنت بتخدعيني صدقني مش هرحمك اصل أنا مش بسيب حقي.
سينام : وأنا هخدعك لية أعرفك قبل كدة أنا بساعدك بس و بعدين أهو إنت شايفة مفيش حد غيري هنا قولت نتسلي مع بعض دة حتي إنت في سن أمي .
رقية باعتراض: أمك إية ! إنت عبيطة دة إنت أطول مني .
سينام بإضراب : أنا رايحة الجامعة عاوزة حاجة .
رقية : غيري و إفطري و خديني معاك .
سينام : أخدك فين هتدخلي الجامعة إزاي ؟
رقية : لا أنا مش هدخل هتفرج عليها من برة و أمشي في الشوارع شوية أعرف إية الجديد و لما تخرجي هتلاقيني نروح مع بعض بس قولي هتخرجي إمتي .
سينام : هتتمشي لوحدك .
رقية بإعادة كلام سينام : آه في شرطة في كل مكان وانا في بلدي وطبعا اقدر ادافع عن نفسي ومعايا شوية فلوس ممكن اشرب شاي أو قهوة أو سندوتش كوفتة هتعرف علي البلد ما تخافيش انت عرفتيني استخدم الموبيل لو حصل حاجة هتصل بك .
سينام : تمام هعمل سندوتش و أطلع البس أعمل لك معايا .
رقية : أوك هاخد شور سريع و هعمل شاي ليا ولك وإنت إعملي السندوتشات و توجهت سينام إلي المطبخ و رقية تقول لنفسها أنا كدة اتاكدت أنك تعرفيني من قبل كدة واحدة تانية كانت طردتي أو علي الأقل عاتبتني علي إني هددتها لكن تدافع عن نفسها كدة يا تري إنت ونهر عاوزين مني إية ؟ هاعقد معاك هنا في أمان علي معرف مكان أهلي .
خرجت رقية معها للجامعة و تركتها وذهبت تمشي في طرقات المدينة لتعرف ما بها فتحت الموبيل ولعبت بة لتعرف آخر الاخبار لفت نظرها صورة لوالدها و تحت الصورة خبر أن شركات برهان للتنمية العقارية تطلب مهندسين حديثي التخرج لمشروعاتها ألجديدة و أيضا بمناسبة قرب مرورخمس و ثلاثون عام علي انشاء الشركة و أن الشركة سنحتفل بالسنوية في مقرها الرئيسي بعد اسبوع.
بحثت عن عنوان الشركة و عرفتة ذهبت للشركة وسألت الاستقبال وعرفت أن أباها وأمها في دبي لافتتاح أحدي مشروعاتهم هناك قررت أن تفاجئهم وتستعد أن تلقاهم في العيد السنوي للشركة خرجت من الشركة بسرعة و هي سعيدة فقد اصبحت تعرف أن شركة أبيها أصبحت من أكبر الشركات التركية ولها مشاريع في أنحاء العالم وذلك بفضل ابيها وأمها و بتاكيد اختها عمران الأكبر منها وفوق كل ذلك عرفت اين هم وسهل عليها الآن تعرف أين يسكنون جرت لتوقف تاكسي ترجع بة الي جامعة سينام .
لمحها سيد نديم الذي تصنم لبعض الوقت و هو داخل الي الشركة و هي توقف تاكسي من أمام المبني توقف لثواني وهو يقول مين دي ؟
حاسس إني شوفتها قبل كدة سأل الحارس أمام الباب مين دي .
الحارس : يا فندم ناس كتير جايين يعملوا مقابلة شغل اكيد منهم .
نديم : منهم إزاي هي مش شابة صغيرة حديثة التخرج هي كانت فين .
الحارس : يا فندم هي وقفت بس عند الإستقبال شوية وخرجت .
إتجة سيد نديم إلي الإستقبال.
نديم : مساءالخير.
الموظفة : مساء الخير سيد نديم الوفد لسة ما وصلش ميعادهم بعد ساعة ونصف .
نديم : عارف و بأكد يطلعوا علي الدور الثالث فور وصولهم و مش عايز أي صحفي يطلع معاهم لكن مش دة إللي عاوز أسأل عنة فية سيدة خرجت من هنا من دقائق هي مين و عاوزة اية ؟
الموظفة : يا فندم اليوم كان مزدحم جدا صحافيين و ناس بتقدم علي وظائف وطاقم الأمني الجديد فمش عارفة حضرتك تقصد مين ؟
نديم : ست عاملة شعرها كعكة و لابسة بنطلون واسع وبلوزة روز ووشاح رماضي .
عمران : ياااة مين دي ٱللي بتوصف لبسها بدقة كدة .
نديم وهو يلتفت : مش عارف بس حاسس إني شوفتها قبل كدة فجيت أسأل .
عمران و هي تنظر الموظفة : مين دي و كانت جاية لية ؟
إرتبكت الموظفة و قالت : مش عارفة يا فندم هي جت و قالت بثقة برهان أغا موجود حاليا .
رديت وأنا كنت مشغولة بترتيب الورق أنة هو و فيروزة هانم في دبي لافتتاح مشروع هناك ردت و قالت شكرا ومشيت .
عمران : وإنت اي حد يجي يسألك تجاوبني من غير ما تسألي مين و بيسأل لية ؟
أحمر وجهة الموظفة بشدة و أخفضت وجهها أرضا وهي تقول: بعتذر يا فندم آسفة جدا أنا كنت لسة هسألها لكن هي اتجهت للباب و خرجت بسرعة اكيد حضرتك هتيجي تاني هي مارحتش اي مكان دخلت وخرجت في دقائق .
عمران بغضب : ودة شايفاة عذر مخصوم منك يومين دة إهمال في وظيفتك و المرة الجاية رفد دة مش محل بقالة.
نديم بإبتسامة للموظفة: شوفي شغلك و وضع يدة في يد عمران و هو يقول بصوت هادي لية العصبية دي كلها البنت مشغولة بمليون حاجة و دي ست بتسال علي برهان بية ممكن تكون من الناس إللي بيساعدهم و معظم تركيا عارفة أن برهان اغا بيفتتح أكبر مستشفي في دبي مش سر يعني هي ماقالتش سر.
دخلوا المصعد
عمران و هي تنظر إليه بتعجب: فعلا مش سر السر إنك مهما لبست مش بتعرف أنا لبست اية جديد لكن انت جاي تسال عن ست شوفتها خارجة من هنا و وصفت حتي تسريحة شعرها و لبسها يا نديم بية فكنت عاوزة أعرف مين الي لفتت انتباهك للدرجة دي ؟
نديم : إنت بتشكي فيا عمران ؟
عمران و قد أتضح لها انها أخطأت بالكلام : لا ابدا حبيبي لكن إستغربت إنت حياتك التصميم و الابداع و الشغل فغريبة تهتم بست .
نديم : سبب إهتمامي إني متاكد إني شوفتها قبل كدة حتي الألوان وطريقة اللبس مش غريبة عليا الرماضي و الروز و الوشاح و رفعة الشعر لفوق كعكة.
عمران : الاستيل دة يخص عائشة جول و علي الرغم إنها ماتت من سنين لكن لسة ساكنة قلبك يا نديم و مصر تجرح فيا حتي بعد أكثر من عشرين سنة .
نديم بتنهيدة : قولتي بنفسك ماتت من سنين وانا لما اتجوزتك ما حدش جبرني ؛ إتجوزتك بكامل أرادتي فمن فضلك بلاش تفتحي في جروح ليا وليك وتعذبينا بيها عن اذنك ورانا شغل كتير لازم نجهز لة ، ذهب نديم لمكتبة وهو يفكر في كلام عمران نعم هو نفس طريقة لبس و تسريحه عائشة ليس ذلك فقط بل نفس الطول و المشية والشبه لكن تلك التي رآها مطفية الوجهة أكبر سنا ربما أحد أقاربه برهان أغا لأنها تبدو أكبر سنا من عمران و عمران كانت أكبر من عائشة أمسك راسة بين كفية وهو يقول : ركز يا نديم عندك إجتماع مهم وبرهان أغا معتمد عليك و إنت تعبت جدا في المشروع دة اكتر من سنة بتحضر لية ركز في شغلك اللي بتعشقة طلع مجهودك فية .
عند جامعة سينام .
سينام : كنتي فين كل دة قلقت عليك جدآ إنت ناوية تجبيلي سكتة .
عائشة و هي تضحك : عفوا منك أنا مش صغيرة علشان تقلقي عليا .
نظرت إليها سينام بضيق وهي تقول : إنت شايفة كدة إنت ما تعرفش حاجة هنا من أكتر من عشرين سنة زي ما قولتي يعني .
عائشة بنظرة متفحصة : أنا قولت لك كدة .
سينام : أيوة هعرف منين يعني ؟
عائشة : أنا مش ناوية أزعلك النهاردة لاني مبسوطة قوي و معليش يا حبيبتي أنا بقيت بنسي كتير السبب إني عرفت أهلي فين لهم شركة هنا و السنوية بتاع الشركة كمان عشر أيام و نويت افاجاهم .
سينام : إنت كويسة عائشة ؟ إية يخليك تستني لما عرفتي مكانهم ما روحتيشوليهم علي طول لية ؟ إنت مش مشتاقة لهم .
عائشة بإستغراب: كنتي عاوزاني أروح لهم علي طول من غير ما اقولك واتناقش معاك .
سينام : ما إنت ممكن تقولي لي بعد ما تطمني وتطمينهم عليك هو احنا هنروح من بعض فين يعني .
عائشة : عاوزة أضبط نفسي عاوزاهم يشوفوني بأحسن شكل مش مبهدلة كدة .
سينام : علي العموم مبروك انك لاقيتيهم فرحت لك ومن ناحية انك تظبطي نفسك أنا أعرف بيوتي سنتر كويس وأماكن نجيب منها لبس كويس جداً وما تحمليش هم الفلوس وممكن ابقي اروح معاك لو تحبي .
عائشة : هتسلفيني يعني .
سينام : زي ما إنت عاوزة ولو اني أفضل تعتبريهم هدية صداقة بينا زي ما شوفتي مستوايا المادي كويس ومعايا مبلغ كويس في البنك من بكرة بعد الجامعة إنزل معاك ونضبط مادام فاضل عشر ايام .
عائشة في نفسها : إية دة غريبة عاوزة تديني و كمان كانت عاوزاني أروح لأهلي من غير ما تعرف هي إية بالضبط عاوزة مصلحتي ولا متفقة مع نهر عليا كلة هيبان و برضو هحرص أنا قولت هقابل اهلي كمان عشر أيام والحقيقة كمان اسبوع لاني أكيد هروح لوحدي .
مر ذلك الأسبوع في التسوق و العناية ببشرة و شعر رقية والمرح واللعب والتمارين الرياضية واستعداد رقية لليوم المنتظر في يوم الحفلة استعدت رقية وسقت سينام منوم قوي قبل أن تجهز ارادت أن تذهب بمفردها فهي لا تريد أن تسبب أي مشاكل محتملة لابويها رغم ٱنها إستراحت لسينام لكن عقلها يابي أن يصدق أن نية سينام جيدة فلماذا تكذب عليها وتكلم نهر و تعطي لها تقرير يومي عنها غير الفيديوهات التي تبعثها لنهر فعائشة أو رقية لم تفهم طبيعة العلاقة بين بنت مصرية بمستوي متواضع مع بنت تركية بمستوي عالي.
بعد أن نامت سينام
لبست عائشة و أخذت مفتاح السيارة الخاصة بسينام واستعدت للخروخ قبل أن تفتح باب البيت تفاجإت بمن يدخل و كان أبو سينام
الرجل : مين انت وبتعملي اية هنا و فين سينام ؟
تفأجئت عائشة جول بهذا الرجل وهو يصرخ بها: قولت إنت مين وفين سينام ؟
عائشة : إسمي عائشة جول و سينام نائمة فوق في غرفتها .
الرجل : ادامي اشوف بعيني .
عائشة : يعني إية عاوز تدخل تشوف صاحبتي وهي نائمة لية انت أصلا مين و معاك مفتاح البيت لية ؟ أسمع أنا بعرف كارتية وملاكمة كمان واقدر ادافع عن نفسي وعنها فاهم وممكن أبلغ عنك الشرطة .
الرجل و هو ينظر للسلم وليس لها : أنا ابقي أبوها ولو صاحبتها اكيد هتكوني عارفة أنا اية وكنت بشتغل اية وانا اية دلوقتي بنتي كانت عايشة لوحدها ولم تستأذن أن حد يكون معاها وطبعا مش هسيبك غير ما اطمن علي بنتي اتفضلي إطلعي قدامي بدل ما أنا أطلب الشرطة يا مدام إية رأيك ؟
عائشة : ممكن بطاقة تعريف الشخصية مش معني إنك معاك مفتاح البيت تكون باباها و أسمحلك تروح لها .
الرجل بدهشة:أنا هروح لها أطمن عليها لأني شاكك فيك و علشان ما تهربيش و أنا إللي أقول وريني إثبات شخصية فاهمة قدامي لأن صبري خلص .
تحركت من إمامة باتجاة حجرة سينام فتحت الباب لتقول إتفضل نايمة اهي .
دخل الحجرة و حاول إيقاظها لكنها لم تستيقظ نظر لعائشة باستفهام وقال : مالها.
عائشة بإرتباك: واخدة منوم .
الرجل بإستفهام : واخدة إية ؟ طبعا مش هي إلي أخدتة بنتي ممنوع تاخد منوم أو مهدي ومش هتعمل كدة من نفسها إنت عطيتة لها لية ؟ووأقسم بالله لو كذبتي لاكون حابسك ما تعرفي تخرجي منها أنا معنديش غيرها و معنديش إستعداد ابدا اخسرها (أطلق صرخة قوية لعائشة وأمسك ذراعها بعنف يضعط عليهما ) انطقي.
عائشة و قد تجمعت الدموع بعينها لتنفجر علي وجنتيها : لا أرجوك كلة إلا اليوم , تعالي معايا لكن أتحبس اليوم دة لأ أنا مستنية اليوم دة كتير قوي ارجوك .
الرجل وهو يدفعها بعنف للخارج : أحكي لي الأول وأشوف هتصرف معاك إزاي.
عائشة بإختصار : أنا تركية سافرت بالخارج و حصلت حادثة لي في بداية التسعينات مش فاكرة اي شي بعد الحادثة أنا قمت من أسبوعين تقريبا عرفت أننا في اكتوبر ٢٠١٤ وإني متجوزة بني آدم أقل شئ يتقال علية همجي ضربي و فتح دماغي مش فكراة اصلا وليا منة ابن أنا كنت ١٩ سنة لما عملت الحادثة في بنت ساعدتني علشان آجي هنا تركيا لما وصلت المطار بنتك قابلتني قالت كانت بتوصل صديقة لها وأصرت ترافقني و تكون معايا أول حاجة عملتها روحت بيتنا لكن ما كتش موجود أصلا كان مبني تاني خالص قررت أحجز في فندق لكن سينام قالت إنها عايشة لوحدها و نسلي بعض علي ما ألاقي أهلي وأن الوصول لهم سهل بعد تطور التكنولوجيا و علمتني إزاي أعمل بحث في جوجل وأعمل ميل و فيس كنت مرتاحله لها جدا بس أكتشفت صدفة انها بتراسل وتتكلم مع البنت إلي ساعدتني وعرفت انها كانت مستنياني في المطار بعدها عرفت مكان أهلي فقولت لها ؛ و كانت صدمة ليا لما بنتك أعطتني مال اتسوق وأروح بيوتي سنتر اهتمت بيا جدا و بتتواصل مع البنت الثانية باستمرار وتحكي لها كل نفس ليا وتكذب عليا فهمتها إني هقابل اهلي بعد يومين و أنا رايحة أقابلهم اليوم ؛ خفت من سينام والبنت لية يكدبوا عليا ؟ سايبة ورقة جنبها اني هرجع لها كل مالها وإني روحت لاهلي مش عاوزة حد يستغل أهلي في شئ مش بعد اكتر من عشرين سنة أسببلهم أي مشاكل أنا روحت شركة والدي لكن كان مسافر و الذكري السنوية للشركة هيكون موجود هفاجئة هو وأمي و أختي أعطيت لسينام حبوب تنام و أروح مش أقصدي ابدا آئذيها .
الرجل : إسم البنت إللي ساعدتك و بتكلمها سينام إية ؟
عائشة : إسمها نهر .
الرجل بابتسامة : فعلا دي صاحبة بنتي الوحيدة يبقي إنتي رقية صح ؟
عائشة : عائشة مش رقية ؛ رقية دى أول مرة أسمعه من أقل من شهر إنت تعرفها نهر دى ؟
الرجل و هو يمد يده ليصافحها: إيمري إسمي إيمري و أيوة أعرف نهر و كلمتها مرتين او ثلاثة بنت طيبة و ذكية و ساعدت بنتي كتير جدآ وانقذتها من الموت بيكدبوا عليك لية معرفش؟ لكن هساعدك .
عائشة : تساعدني ازاي ؟
ايمري: هتدخلي الحفلة ازاي ؟
عائشة : هروح مقر الشركة و أدخل .
ايمري بضحكة : إنت فعلا جاية من الماضي حتي الماضي كان لازم تدخلي بدعوة.
عائشة : أدخل بدعوة شركة والدي ؟.
إيمري: حد يعرف إنك بنتة بتقولي من أكثر من عشرين سنة يا عائشة هانم أكيد حتي لو حد كان يعرفك السنين بتغير الشكل .
عائشة : أنا نفسي معرفتش نفسي لما بصيت في المراية عندك حق هندخل إزاي ؟
ايمري: أنا كنت شغال في الجيش إستقلت لكن ليا علاقتي و وزني في السوق أنا رجل أعمال دلوقتي عندي أكبر شركة لتوريد و استيراد الأجهزة الطبية و أقدر أتصرف إنت رايحة فين بالضبط ؟
عائشة : شركة برهان للاستثمار العقاري.
إيمري : مفيش داعي أصلا أتصرف أنا مدعو للحفل دي انا جاي أحضر الحفلة و قولت أعدي علي سينام لكن الحارس برة قال إن معاها ست كبيرة صراحة إفتكرتك والدته سينام و إتعصبت لكن ٱتفجأت لما شوفتك .
عائشة : بسرعة حضرتك كدة الحفلة بدأت من بدري نلحق بقي أن شاءالله اخر الحفلة .
ايمري : لا ماتقلقيش الحفلة يبدا بعدها بكتير يدخل أصحاب المكان يلقوا كلمة و يكملوا الحفل إتفضلي بس هنبة عليك الشركة من أكبر وأشهر شركات تركيا هيكون فية صحافة ورجال أعمال أفضل تتصرفي بهدوء و هحاول معاك ما يحصلش مشكلة مبروك مقدما رجوعك لأهلك .
عائشة : شكرا ليك عمو.
إيمري وقد قهقه عاليا : عموو! عمو ! إتفضلي يا بنتي الفرق بينا ممكن يكون سنين قليلة لو ما كونتيش أكبر مني .
عائشة بغيظ : سوري لسة مش مقتنعة إني كبرت كدة و سينام أعطيت ليا إحساس إني صديقتها.
إيمري بتفهم : مش قصدي أضايقك لكن إستفذني لقب عمو و إنت فوق الأربعين أعتقد .
عائشة بحنق و بالعربية : داهية في شكلك غليظ .
إيمري: غالبا بتشتمي لأنك بتتكلمي غير التركية و مش عاوزاني أعرف .
عائشة : انا أشتم لأ ابدا دة أنا مؤدبة .
إيمري بتريقة : إتفضلي علي العربية يا مؤدبة و ما تتكلميش بغير التركي أو الايطالي أو الإنجليزي علشان أفهم .
تقدمت عائشة إلي العربة لتقف عند الباب و يأتي إيمري يفتح لها الباب لتدخل و يغلق خلفها و يذهب إلي مقعد السائق .
بعد دخولة السيارة .
.عائشة : شكرا لكن لية مفيش سواق ليك .
إيمري : بحب اسوق لوحدي عندك مانع .
عائشة : لا آسفة .
إيمري : هندخل مع بعض كأنك معايا ومش هتغيبي عن عيني لغاية ما توصلي لأهلك بلاش أي حركات طفولية هناك هطمئن عليك أنك رجعتي لأهلك و هرجع لسينام .
عائشة : أنا مش طفلة و ٱية تطمئن عليا دي كنت تعرفني قبل كدة ثم من يوم ما فتحت عيني في المستشفي كل الناس طيبة وعاوزة تساعدني مش غريبة الدنيا بقي فيها خير كتير الاول نهر و بعدين سيد أمجد و محمود و سينام و إنت هتوصلني لأهلي مش غريبة .
إيمري: حظك حلو جايز كنتي طيبوبة أو والديك عملهم صالح هنشوف كلة هيبان بعدين إلي متأكد منة أن سينام و نهر بنات كويسة و طيبة بنتي مش بتعرف تاذي حتي نملة فأكيد مش هتاذيك .
بعد مدة وصلوا لمقر الشركة كانت الحديقة المحيطة مزينة ومرتب بها الكثير من المناضد توجهوا لداخل المقر ليجد الحارس يقول اسم حضرتك ويعطية إيمري الدعوة و يدخل بصحبة رقية التي سمعت صوت أبيها يتكلم علي المنصة
يا تري هيحصل إية نشوف في الفصل الجاي
أسرار الماضي بقلم / رينا الهادي
لو عجبكم الفصل كومنت أو شير لايك شكرا
يا قاضي الحاجات أقضي حوائجنا انك علي ما تشاء قدير و أنصر أهل غزة علي عدوهم و أفرج عنة كربتهم .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *