رواية مركب السلايف الفصل الثالث عشر 13 بقلم سلمى سمير
رواية مركب السلايف الفصل الثالث عشر 13 بقلم سلمى سمير
رواية مركب السلايف البارت الثالث عشر
رواية مركب السلايف الجزء الثالث عشر
رواية مركب السلايف الحلقة الثالثة عشر
في احد المدافن
كانت ايمان تضغط علي رفيقها السلاوي من اجل ان يعمل لها عمل سفلي اشد من الذي قبله ليكسر الحماية اللي في بيت الحج سليمان ويجلب الخراب لحياتهم جميعا”
يتأفف السلاوي ” بلاش يا ايمان وسيبك منهم انا معاكي واللي بنكسبه مش شويه اللي انتي عايزاه اذاه كبير لو مكملش
لتقول ايمان له بتحدى” وانا مش هرتاح غير لما الاقي بيتفيهم مولع وخربان ومحدش فيهم مرتاح” اعمل بس وانا بعدها هسلمك جسمي زي ما تحب ومش هقولك لاء قلت ايه”
ينظر لها نظرات جرئية، ويتفحص جسدها بعينيه في وقاحة”
خلاص اللي انتي عايزاه اقلعي هدومك وتخلع ايمان ثيابها وتقف امامه عاريه ”
ويقيم معاها علاقه عنيفه امام النار وهو يتمتم باسماء غريبه
وتعلو النار لياخذ ما نتج عن علاقتهم ويكتب علي جسدها
رموز وكلمات ويطلب منها الوقوف امام النار ليكتب اخر الطلاسم بالدم وينزل نقط من دمها علي النار ليعلو فجأة
صوت اجيجها وتلتف النار حولها مثل ثعبان خرج لهم من الجحيم وتلفها وتعتصرها لينفجر جسدها السفلي ويحاول السلاوي الهروب لتمسه النار وتسحبه اليها كانها رجل
تشخص في هيئة النار ”
ويراه السلاوي وهي تصرخ وجسدها يخرج منه الدم وينفجر جسدها الاسفل لينثر اشلاءها الملتهبه في كل انحاء المقبرة التي يسكنوها وترجع النار وتسحب اجزاء جسدها المتناثر وتحرقها ويعلو صوت يهز ارجاء المقبرة ويري عينيها جاحظه وتنفجر ليخرج من اعينها النار وفمها يفتح وتخرج نار كاللهب كانه تنين ينفث ناره ويسمع تكسير النار لعظامها وصوت صراخ ياتي من بعيد كأن شياطين الجحيم تسحبها للجحيم ذاته ويسمع صرخه مدوية خلفه وتخمد النار لتعود لطبيعتها
ينظر خلفه ويري زهرة وهي تكتم انفاسها من رائحة شواء جسد ايمان الذي رآته بعينيها وتبكي كده اخويا ضاع”
يسألها السلاوي انتي مين وعايزه ايه وهو يكافح ليتكلم بعد ان انتشرت الحروق في كامل جسده العاري الذي سحب بطانية يداري بها جسده ” تنظر له بعيون باكية انا زهرة اخت طليقها واخت زياد اللي دمرت حياته”
يهز راسه بخنوع” بسببكم اتقلبوا علينا لما طلبت مساعدة شيطانهم اسمعي انا هقولك العمل يتفك ازاي انا اتاذيت خلاص وهي وخدت جزاء من شياطين الجحيم وخدوها
روحي للمقدس في العنوان ده هيفك قوليله السلاوي بيقولك افتح المقبرة الخامسه شمال في جثه علي الحرف الايسر يفتح فمها ويطلع العمل منه وسيبيه ليه وهو يفكه ”
تشكره زهرة وتأخد منه العنوان وتقوله انها هتخليه يجي ينقذه يقولها ارحلي شياطين النار لسه مشبعتش”
وقبل ما تخطو خطوة للخارج تعلو النار فجاة وتري شعله من النار تسحب السلاوي وهو يصرخ ولا تحتمل زهرة المنظر وتخرج مسرعه والرعب يهز كيانها ”
وبعد ساعه تعود مع المقدس لتدخل المقبرة ويخرج بالعمل ويبدء في فك العمل ويقول لها الحمد لله العمل اتفك بس مرات اخوكي قبل ما تدخل بيتكم لازم تتحمم علي شالها ”
واعطاها القطعه من الشال لتتحمم عليها مع شالها”
تخرج زهرة وقلبها يرقص فرحا وتذهب الي وفاء لتبشرها وهي تصعد الي شقتها تري ما جعل قلبها يهوي ويتالم…؟؟
اما في بلد العمدة يسال فتحي عن دار العمدة ويدله احد الفلاحين ويدخل الدوار ويطلب ان يقابل احد رجالة العيله
يدخل فتحي مع التؤام الي دوار العمدة ويقومون معه بواجب
الضيافه لكن فتحي يعزف عن طعامهم كنوع من أحساسه بالذنب لقتل عمدتهم ويسال الرجل الذي اكرمه ”
هو ده مش بيت العمدة فاروق ولا عمدة تاني لاني محتاج اتكلم مع حد من أهل العمدة فاروق ضروري اخوه أخته عمه خاله أي حد”
يبتسم له الرجل بمودة”
والله يابيه العمدة مش موجود بالدوار ومراته طلبت نضايفك لحد. ما يرجع ، انت قلقان ومستعجل ليه خايف انك تكون ثقيل علينا انت ضيفنا، ولو خايف اننا نكون بنداري عليك والله ده دوار العمدةالوحيد بالبلد ، مفيش دوار غيره ، لان ده دوار العمدة السمالوطي الكبير وولاده من بعده بياخدوه سلسال من جدهم لحد عمدتنا ”
العمودية مش بتخرج بره العيله من زمان الزمن ، بس ادعي للعمدتنا ربنا يرزقه بالذرية الصالحه ، ويعوضه موت اخوه العمدة ال …ويسمع صوت يناديه” يقوله باستعجال
ادخل اوضة الضيوف لحد ما اشوف ست الدار عابزه أيه”
يدخل فتحي بالتؤام ويجلس مقضب الجبين ليهزه علاء”
بابا بابا بص ينظر في اتجاه ما يشار له علاء ويسأله علي”
ازاي دي جت هنا ومين الناس دول يا بابا انت تعرفهم ”
ينظر فتحي الي ما يشير له علاء لتقع عينبه علي صورة كبيرة علي الحائط، تغيم الدنيا في عينه ويسقط مغشبا عليه”
يفوق فتحي علي يد حنونه وامرأة في الثلاثين تقريبا تبتسم له في مودة مالك يا فندي قلقتنا عليك متقومش من مكانك
العلاج زمانه جاي واولادك مع الغفير وهدان بيرعاهم”
يرتبك فتحي من حسن معاملتها وطيبتها ليسالها”
هو انتي قريبة العمدة اص وتتسمر عينها علي صورة للعمدة الذي قتله بيده منذ سنوات ،يرتجف بشدة ، وتتعرق جبهته ويده قائلا بصوت مهزوز بعد ان سكن الخوف قلبه ”
يقربلك
تنظر خلفها لتري الصورة تتنهد بالم”
الله يرحمه أخو جوزي
انت تعرفه الواضح انك عايزه هو مش عايز جوزي العمدة”
يرتبك فتحي ويجف ريقه ”
بصراحه اه بس انا ممكن اقولك اللي عندي وامشي بعدها مدام انتي مرات اخوه”
تحتد عليه صفية ”
يا فندي لولا انك ضيفنا انا كنت طردتك لانك متعرفش في الاصول انا دويتك لاني طبيبه مش لأني مرات العمدة وست الدار، والكلام هنا بيكون مع الرجاله
وبس اتفضل للمندرة العمدة زمانه علي وصول ”
تخرج لتترك فتحي وحده الذي ظل ينظر للصورة ويبكي”
انا مش عارف اذا كنت هتسامحني ولا لاء ،لكن والله ما كان قصدي أقتلك منها لله ايمان كانت هي السبب، لكن اتمني تربيتي لاولادك تخليك تسامحني وتغفر لي ذنبي”
ليسمع صوت حاد يأتي من خلفه يساله بغضب ”
ذنب ايه”
يلتفت فتحي ،لتجحظ عيناه قائلا في ذهول انت مين”
يتطلع له بريبه ويحدق فيه قائلا بحيرة”
أنت اللي في داري وبتسال عني انا مين الواجب اعرف انت مين وعايز ايه ”
يرتعد فتحي قائلا بصوت مهزوز”
دارك هو انت العمدة بس ازاي ومراتك لسه قايله انك موت أو اخوك انا مش فاهم حاجه ، يسكت فجاءة وعين الرجل تحوم عليه بتفرس”
يضحك فتحي كده عرفت موت اخوك بالاتفاق مع المجرمه ايمان وطبعا هي اللي اديتلك صور اولادي اللي حطيتها في اوضة الضيوف اسمع ده مش من حقك واستحاله اسلمك الاولاد تقتلهم زي ما قتلت ابوهم فاهم ”
يقرب منه وبمسكه من هدومه”
اولاد مين وايمان مين انت بتقول ايه وصورة أيه اللي بتتكلم عليها ويخرج يجري للغرفة الضيوف ويري علاء وعلي يلعبون مع وهدان الغفير ينظر لهم بحنان ويري تطابقهم مع الصورة علي الحائط”
تجري الدموع في عينه ويقترب منهم ويحتضنهم بقوة، يفزع الاولاد ،يجي وراءه فتحي ينزعهم منه بالقوة”
صارخا فيه ”
أنا غلطان كنت لازم اعرف انها لعبه أيمان عملاها مع خالته شربات علشان أجيب ليكم الأولاد لكن لاانت ولا هي تقدرو تاخدوهم مني دول ولادي بالقانون”
يهز له الرجل راسه بدهشه ،يجلس بهدوء امامه وعينه علي التؤام تاكلهم وتحتضنهم كانه بين ذراعيه قائلا له”
طيب أقعد نتفاهم مين ايمان اللي بتقول عليها وايه عرفك بموت اخويا
لأن لو اللي في دماغي صح ، يبقي شربات هي خالت القذرة ميار ، انت لازم تقعد وتفهمني وانا والله العظيم هريحك ”
يشعر فتحي بالراحه والامان من كلامه يجلس وهو يحتضن التؤام ”
هقولك بس تقسم أنك مش هتاذيني او تأذي الاولاد
ينطق كلمه الاولاد
يهب الراجل ويجلس امامهم قرفصاء”
في حد يقدر يأذي الملايكه ،أتكلم انا سامعك وهو يشمل الاولاد بعينها مع رغبه قوية باجتذبهم لحضنه واعتصرهم بداخله ”
يري فتحي الصدق في عينيه ”
يبدء بحكي حكايته مع ايمان بدون ذكر أنه تسبب في موت اخيه ” يستمع له الرجل بهدوء غريب وتتغير ملامحه بين كل كلمة واخري الي ان قاله فتحي
بعد طلاقي منها عملت تحليل اثبتت انهم مش ولادي”
يشد منه الرجل الاولاد ويعتصرهم بحضنه وهم يصرخون”
ويلف بيهم ويصرخ بفرحه ”
لكنهم ولادي ولادي احمدك يارب
وينظر لصورة رجل اشيب ؛صائحا ولادي يا يابا سلسال السمالوطي الجديد اللي بيهم هيفضل اسمك بالدنيا”
يذهب له فتحي ويحاول جذب التؤام من يده التي تحوطهم كالقضبان ويصيح فيه بحده”
ولادك ازاي دول ولاد فاروق علوان مش السمالوطي هاتي الولاد انا مستحيل أسيبهم لوحد مجنون زيك سيب الاولاد هتموتهم”
ينزلهم الرجل لكن يمنع يد فتحي تصل لهم قائلا له بحزن”
انا فاروق علوان السمالوطي أبوهم ومراتي ميار عزت اللي تعرفها بأسم أيمان حفني،أقعد أنا هفهمك كل حاجه لان أخيرآ افتكرتك بس الاول الاولاد يطلعو بره، اللي هيتقال صعب عليهم يسمعوه ،متقلقيش عندي كل الادله اللي تثبت كلامي”
وينادي علي العفير وهدان قائلا له ”
خلي الست صفية تجي”
ينظر له فتحي بذهول سائلا نفسه”
ازاي هو فاروق أومال مين اللي مات ولو هو اللي كنت بقتله لأنه بيقول أفتكرتك يعني هو فعلا وعايش أومال مين اللي مات ”
تدخل صفيه عليهم ، لتقطع عليه افكاره التي تعصف به قائلة بهدوء ” امرك يا خويا خير
يقترب منها بيده التؤام ”
خدي يا صفية ربنا عوض صبرنا خير انا وانتي وبعتالي ولادي بعد ٧ سنين مكنتش أعرف بوجودهم بصي ليهم شوفي الشبه اللي في صورتي انا وفاضل ، كنا في نفس سنهم تقريبا هتتاكدي انهم ولادي ومن صلبي”
تنظر صفيه لتؤام وللصورة، تبتسم بفرحه وتنزل علي الارض راكعه امامهم ”
ولادي الغالين نورتم داركم ودوار ابوكم يا ضي العين ربنا يباركلك فيهم يا عمدة ويكون ذراية صالحه ليك”
يطبط فاروق علي ظهرها ”
يلا خديهم واطلعي حميهم وغيري ليهم هدومهم لحد ما اتكلم مع الضيف واشكريه لولاه عمرنا ما كنا هنعرف بيهم صدقتي لما قولتلك علي الحلم”
بوجهه تملاءه الفرحه والسعادة ”
صدقتك انت صح وتاخد الاولاد وتخرج فتحي يذهب وراهم بقلب اب رباهم ٧ سنوات
يجذب فاروق يده ”
اقعد علشان تفهم حكاية ميار معايا”
وازاي اللي قتلتوه انت وايمان كان فاضل اخويا مش انا”
يصعق فتحي لمعرفته بانه قتل اخية، لكنه يستغرب هدوءه
معه والتحدث إليه بدون ضغينه، ليبدء يقص عليه حكايته
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مركب السلايف)