روايات

رواية نيران الغجرية الفصل الأربعون 40 بقلم فاطمة أحمد

رواية نيران الغجرية الفصل الأربعون 40 بقلم فاطمة أحمد

رواية نيران الغجرية البارت الأربعون

رواية نيران الغجرية الجزء الأربعون

نيران الغجرية
نيران الغجرية

رواية نيران الغجرية الحلقة الأربعون

تعرية الروح.
__________________
” حاولت الهروب مرارا ، فوجدت أنني أينما ذهبت احتجت أن أهرب مرة أخرى ” #.نوبة_عزلة # سارة_عدنان_العبد الله

– سليم المسؤول عن العربية بتاعتي … طول الوقت ده كان في حد بيراقبني وانا مش واخد بالي.
غمغم بهوس ثم انقلبت ملامحه و زمهرت عيناه بالجنون وهو يركب سيارته لكن ارتجاف يده جعله يتراجع عن القيادة فصرخ ضاربا المقود بوحشية تفجرت من أوداجه …
ثم نضبت آخر ذرات تعقله فألقى نفسه خارج السيارة صافقا بابها ليهدر بقوة :
– اتصل بسليم و بقية الرجالة و اديهم العنوان عشان يجولي هنا.

انتفض وليد و ناظره بإحتراز من حالته المفاجئة لكنه كان يملك من الفضول ما يجعله يريد معرفة حقيقة الأمر هو أيضا فتنهد و فعل ما يقوله ثم هتف بجدية :
– عمار احنا لقينا الجهاز صدفة و يمكن مبقالوش كتير و مساعدينك ملحقوش يكتشفو وجوده … اهدا شويا عشان نعرف نتصرف ازاي.

لم يعلق عليه و بقي يلتفت حول نفسه كالليث الحبيس و رأسه يكاد ينفجر من التفكير حول كيف و من و متى تم وضع جهاز تعقب في سيارته.
لقد اكتشف بفضل سليم منذ سنتين تقريبا أن والده يتعقبه فواجهه ليتقبل الآخر الأمر بدون انكار ، و عندما لاحظ أن هناك سيارة سوداء تلحق به اتهم السيد رأفت إلا أن هذا الأخير أنكر الأمر و أخبره بأنه لم يحاول تعقبه مجددا.
و الآن هاهو يكتشف بالصدفة بأنه مراقب للمرة الثانية و لا يعلم من هذا الذي يلاحقه …

ظل يجول و يحدث نفسه حتى وصل سليم و باقي رجاله و الذي بمجرد النظر إلى حالة سيده الغاضبة و الشيء الذي بيده نضبت الدماء من وجهه و جف حلقه حتى كاد يكشف نفسه ولكنه تمالك أعصابه و تنحنح بهدوء مدعيا الجهل :
– حضرتك طلبتني يا عمار بيه.

رمقه بطرف عينه ثم دنى منه بخطوات بطيئة حتى وقف أمامه و غمغم بقتامة :
– انت بتشتغل عندي من كام سنة.

رد عليه :
– ارب … اربع سنين يا فندم.

– و ايه هي مهمتك بالضبط.

اصطحت أسنانه ببعضها في اضطراب إلا أنه أجابه مجددا بأن مهمته هي متابعته كظله و تنفيذ جميع أوامره و الإهتمام بمتعلقاته خاصة السيارة منها.
لكن بمجرد لفظ جملته الأخيرة قبض عمار على مؤخرة عنقه بقوة و رفع الجهاز أمام وجهه يسأله بحدة :
– مادام مهمتك تاخد بالك من عربيتي و متخليش حد يقرب من حاجة تخصني يبقى ايه ده يا سليم … انا لقيت GPS في صندوق عربيتي و في مكان محدش يقدر يوصله بسهولة غير لو عارف اجزاء عربيتي بالتفصيل و عنده وقت يفتش فيها براحته تقدر تشرحلي.

لحسن حظ سليم أنه كان مدربا على تمالك أحاسيسه لذلك سيطر على خوفه و توتره في هذه اللحظة ولم يظهرا على وجهه ، فأحنى رأسه بدهشة مزيفة :
– انا مش عارف اقول ايه لحضرتك لأني متفاجئ زيك … العربية انا المسؤول عليها و قليل لما اكلف غيري بالمهمة ديه ف …

قاطعه عمار عندما رفع قبضته و لكمه صارخا :
– يعني ايه مش عارف انت مهمتك ايه بالضبط انا مشغلك عندي ليه !

ناداه وليد بحذر غير ان الآخر لم يستمع له عندما دفع سليم على باب سيارته ثم قبض على رقبته و ضغط على مجرى تنفسه مزمجرا بنبرة إجرامية :
– في حد بيراقبني الله اعلم من امتى ووصل لعربيتي اللي انت مسؤول عليها و كنت مكلفك تدورلي على مكان مريم وانت كل مرة تبرر فشلك و قبل كده مراتي هربت من المشفى وانت مشوفتهاش … مش ملاحظ ان غلطاتك كتيرة اوي بالنسبة لواحد دبة النملة بيسمعها !

احتقن وجهه و لمعت عيناه بدموع الإختناق عندما كبس على أنفاسه و جاهد ليتكلم فلم تخرج منه سوى كلمات متقطعة :
– يا … باشا انا … والله م معرفش … سامحني انا غلطان … بس هصلح غ غلطي و اعرف … مين اللي … يا باشا انا بختنق.

نظر بقية الرجال لبعضهم البعض بذهول و احتراز و هم يرون ان سيدهم ينوي قتل سليم حقا لكن وليد الذي كان يقف خلفه أمسك ذراعه و هتف بقلق :
– عمار سيبه انت هتقتله … عمار في ايه مالك بقولك الراجل هيموت !

صاح بقوة فأفلته عمار و عاد الى الخلف يشاهد سليم وهو ينحني يسحب اكبر قدر من الهواء لرئتيه ، كانت ملامحه إجرامية لا مكان للشعور بالذنب فيها لأنه يستحق هذا.
مرر يده على خصلات شعره المشعثة ثم التفت لرجاله صارخا بقسوة :
– انا عارف ان واحد منكم هو اللي خانني و استغفلني بس صدقوني هجيبه من تحت الأرض ومش هرحمه انتو سامعين !

ألقى عليهم نظرة أخيرة و غادر بسيارته تاركا وليد مذهولا مما حدث و عقله لا يستوعب إلى اي مرحلة وصل اليها صديقه !

__________________
جلست وسط الأوراق المتكومة على الأريكة و بعض منها قد أخذ مكانه على الأرض فتجاهلت الفوضى التي أحدثتها و نظرت الى شاشة حاسوبها بدقة و إهتمام وهي تقرأ الإيميل الذي وصلها من السيد يوسف ، و الذي يتضمن نموذجا لكيفية إعداد ثاني مرحلة من مراحل الترجمة.
حيث تتم مراجعة النصوص مراجعة شاملة بمطابقة النص الأجنبي مع النص العربي وعمل التعديلات اللازمة قبل إنتقاله للمرحلة الثالثة ، و ها هي مريم تتمرن على طريقة تطبيقها وقد استطاعت فهم النموذج بفضل الشرح الممتاز للسيد يوسف و بقية مساعديه.

و بعد مرور وقت طويل قضته أمام الحاسوب مع أكواب القهوة لتطرد النعاس من عينيها ، سمعت صوت فتح باب الشقة فمطت شفتها بضيق هامسة :
– ايه اللي جاب ده دلوقتي.

أغلقت الجهاز بضجر و التفتت نحو عمار الذي دخل للتو فتوجست لوهلة حينما رأت حالته المريبة التي لا تمت لمظهره المنظم المعتاد بصلة ، شعره أشعث غير مرتب قد نزلت بعض من خصلاته على جبينه.
يفتح أول ثلاث أزرار من قميصه الأسود الذي يلبسه أسفل سترة بدلته الكحلية تاركا رائحة عطره الرجولية تفوح مع رائحة السجائر القوية …

هيأته هذه ورغم عدم هندمتها إلى أنها أظهرت طابعا فوضويا و بوهيميا … و جذابا !
ذعرت مريم من تفكيرها و عادت لرسم الجمود على وجهها هاتفة :
– خير في الوقت ده.

رمقها بنظرات داكنة قبل أن يزيح بعض الأوراق و يتخذ مكانه على الأريكة ، معقبا عليها بنبرة متهدجة :
– هو في خير بيجي من وراكي أصلا.

فتحت فمها بدهشة من جوابه و ضغطت على أسنانها بغيظ فقالت :
– اختصر لو سمحت انا مش فاضية.

رفع رأسه اليها و غاص في ملامحها الخالية من أي مستحضر تجميل ثم شعرها الذي لم يعد مموجا وقد رفعته في هيأة كعكة أحكمتها بدبوس و بيجامتها الحمراء الحريرية ، لا يزال الأحمر من أجمل الألوان التي من الممكن أن ترتديها.
شرد عمار فيها و فكر ، هل هناك إحتمالية بأن تكون مريم هي من وضعت جهاز تتبع في سيارته ؟

لقد كان يأتِ اليها كثيرا و بالتالي لديها الفرصة في إخفاء الجهاز الصغير داخل صندوق السيارة ، ربما لكي تلاحقه و تعرف نقاط ضعفه و ربما لأنها تريد الإنتقام بعدما علمت بأنه كان يراقبها بواسطة الكاميرات و يتنصت على مكالماتها ، أو ربما تعاونت مع أحد منافسيه و عقدت معه صفقة ضده !
احتشدت أنفاسه و ضغط على يده حينما راودته هذه الفكرة و جعلته يرغب في النهوض الآن و سحق عظامها بين يديه مستجوبا إياها …
لكنه هز رأسه محاولا طرد ما يجول في دماغه فأخرج الجهاز الصغير و عرضه أمامها مغمغما بنبرة قاتمة :
– ده.

تعجبت مريم التي كانت تراقب نظراته و قد شعرت بالخوف رغما عنها حين رأته يركز عليها بطريقة مريبة ، ثم نظرت إلى ما يحمله و قضبت حاجباها هامسة دون تردد :
– ده GPS … بيعمل ايه عندك كنت ناوي ترجع تراقبني تاني ؟

هاجمته بغضب نضح في صوتها و انتصبت واقفة بينما رفع عمار حاجبه يتأملها بقوة لعله يبصر أي محاولة منها لتغطية اضطرابها لكنه لم يجد شيئا بل كان يلاحظ الضيق و الرعونة منها فقط.
فأعاد إخفاءه في جيبه هاتفا :
– اقعدي انا لو حبيت اراقبك مش هتكشفيني غير بالصدفة زي ما عملتي اول مرة.

تبكمت مريم و تذكرت أن اكتشافها لحقيقة المراقبة كان بسبب ذلك المتصل المجهول و الذي لم يعاود الإتصال بها مجددا ، ثم استعادت رشدها و تساءلت :
– اومال بتوريهولي ليه ؟

– انا لقيته في عربيتي النهارده و عرفت ان في حد بيراقبني و يلحقني.
تمتم بجدية فرمقته بدهشة و هنا فهمت أنه كان يختبرها منذ قليل لمعرفة إن كانت هي من وضعت جهاز التتبع ، و رغم ذلك إدعت عدم الإهتمام وهي تردد :
– و انا مالي ؟ الله اعلم انت عامل عداوة مع مين خلته يراقبك.

– يعني انتي معندكيش فكرة عن مين ممكن يبقى مراقبني ؟
سألها بصلابة مطالعا إياها وهو يضع إحتمالا حول إمكانية تعاونها مع أحد أعدائه الذي يضمرون له شرا ، بالتأكيد لن يثق بها و يتبع القصائد الغبية المنادية بالثقة و الأمان ، من فعلت به كل هذا تستطيع فعل أي شيء آخر !

بينما نضبت الدماء من وجه مريم و شردت في هوية المتصل المجهول ، و والده السيد رأفت و ربما شخص من عائلته.
هي تعلم أن عمار يولي إهتماما كبيرا بسياراته و لا يسمح لأحد بالإقتراب منها إلا من يختارهم هو بعناية ، لذلك من المحتمل أن يكون ” المتتبع ” فردا مقربا منه ، أحد رفاقه أو عائلته و أصدقاء العائلة !

لكن بالطبع لم تكن لتخبره بتحليلاتها كي تفيده ، فمطت شفتها ساخرة و أجابته متشدقة :
– السؤال ده المفروض تسأله لواحد قريب منك و عارف كل عنك … زي حبيبتك اللي بتعشقها.

بجملتها الأخيرة أدارت المدفع نحوه و أنسته الأمر الذي جاء من أجله ، و في الحقيقة لم يكن هذا تهربا منها بقدر ما كان استهجانا و اتهاما صريحا بخيانته لها فتنهد عمار بقوة عند ذكر نفس الموضوع مجددا ثم اقترب منها بالقدر الذي جعل أنفاسه تلفح بشرتها …
مد يده و رفع رأسها مانعا إياها من إفلاته و رشقها بنظرات ناعسة متعبة :
– انا مش عارف اقولك ايه ولا ابررلك ازاي … من يوم اللي واجهتيني فيه وانا مش قادر الاقي طريقة اشرحلك بيها علشان كده سكت.
مريم انتي ممكن دلوقتي متصدقيش اللي هقوله و تعتبريها محاولة فاشلة مني عشان ادافع نفسي بس …

قاطعته بنبرة كادت تقتلع قلبه من صدره لشدة الحرقة التي ظهرت فيها :
– بس ايه ؟ هتقول ان الفيديو تركيب ولا انك مكنتش في وعيك … ولا استنى انت في الفترة اللي كنت متخانق فيها معايا و رفضت ابني و زعقتلي و أهنتني روحت لبنت عمك عشان تهون عليك قامت هي باستك غصب … مش ده اللي بتفكر تقولهولي.

انعقد لسانه ولم يجد ما يعقب به على حديثها لأن معظمه صحيح و بالتأكيد هي لن تصدقه ، فإلتف يمسح وجهه المتعرق ثم فجأة عاد اليها و صاح منفعلا :
– انتي واخدة اسلوب الهجوم ليه بتواجهيني ليه طالما مجهزة أجوبتك معاكي و واخدة استعداداتك عشان متصدقنيش !

– يمكن علشان بقالك كتير بتقولي انا مخنتكيش و في الاخر بتطلع بايس بنت عمك وانتو قاعدين ع السرير و الله اعلم عملتو ايه تاني ؟ و يمكن علشان لسه بتظهر نفسك بريء رغم كل الأدلة !
صرخت مريم وهي تضرب صدره ليمسك يديها و يرد عليها بصراخ مماثل :
– لا انا مش هنكر ومش هعمل نفسي بريء الفيديو حقيقي و انا وندى قربنا من بعض بس اقسم بربي يا مريم ان كل حاجة حصلت في لحظة ملحقتش افهم فيها اللي حصل.
في الليلة اياها انا كنت واخد حبوب علشان اقدر انام ولما صحيت الصبح لقيتها جمبي و الدوا كان لسه مأثر عليا عشان كده انا مكنتش فايق … وهي …

علقت الحروف داخل حلقه ولم يستطع إخراجها ، لم يرد إلقاء اللوم على ابنة عمه و تشويه سمعتها أمام مريم ، في الأساس ضميره يؤنبه لأنه أحرجها أمام نساء عائلته عندما فضح حقيقة الأمر في لحظة غضب و ندم بعدها على ذلك.
هو لا يود تكرار نفس الخطأ مجددا ، و لهذا تراجع عن ذكر ندى فزفر و استطرد قائلا :
– انا مش خاين يا مريم … صحيح أهملتك و زعلتك و جرحتك اوي بس مفكرتش أخونك.

هزت رأسها برفض لما يقوله إلا أن عمار ضم وجهها بين يديه و قربها منه حتى ألصق جبينه على خاصتها ولم تعد تفصل بينهما سوى سنتيمترات قليلة ، شهقت مريم وقد بدأ الشعور بالضعف يتغلغل داخلها من قربه فاحتقن وجهها و تصاعدت الدماء لوجنتها عندما وجدته يتهدج بصوت رجولي مثقل :
– لو بس تعرفيني انتي سمعتني ايه عني … لو تقوليلي كنتي مع مين لما هربتي و ايه السر اللي بينك و بين والدي خلاه يوافق يدخلك شركته خليني افهم عشان اعرف اتصرف ازاي لأن …

تغيرت نبرته الحانية فجأة و انقلبت لأخرى مهددة عندما ضغط عليها و غمغم :
– لأني لو عرفت بنفسي و اكتشفت حاجات بتعصبني … ساعتها محدش هيقدر ياخدك من تحت ايديا يا مريم.

انفجرت القوقعة التي غاصت فيها للحظات و استفاقت على تهديده الصريح ، ففتحت عيناها بعدما أغمضتهما بتأثير منه و نظرت نحوه لترى جموده القديم …
تلك الملامح التي كانت تراها عليه في السابق عندما يكون نائما ثم يستيقظ فجأة وهو ينهج بقوة و يطالعها بطريقة تخيفها ، و ستكون كاذبة الآن اذا قالت أنها لم تتوتر من حالته هذه.

غير أنها كانت شجاعة كفاية لتدرأ عنها هذا الشعور المقيت و تهتف بقوة :
– انت عارف ايه مشكلتك يا عمار ، مبتقدرش تقعد دقيقتين ع بعض من غير ما توري تسلطك و غرورك حتى لو كنت الغلطان … عايز تحط الكل تحت ايدك ومحدش يطلع عن طوعك و فاكر الناس بتخدعك في الوقت اللي انت بتخدع و تخون.

– مريم !
هدر بخشونة تجلت في نبرته وهو يحذرها من التمادي لكنها انتفضت تحرر نفسها منه و ألقت عليه كلماتها السامة :
– هي ديه حقيقتك انت فاكر اني هربت مع راجل و خونتك معاه علشان كده مخبية عنك هوية اللي ساعدني و من لما اتجوزتني وانت بتفكر بالطريقة ديه علشان كده كنت بتحبسني … عشان من جواك عارف انك متستاهلش واحدة نظيفة زي الغجرية الهبلة اللي اتجوزتها و خفت يجي يوم و افوق و اهرب منك قمت حبستني و عملت كل حاجة عشان افقد ثقتي في نفسي ومعتمدش على حد غيرك.

ضم قبضته بعنف مهتاج الأنفاس غارقا بين كسور عينيها ، بالنسبة اليها كان الأمر أشبه بتقشير ضمادات جروح مازالت رطبة وهي تفتح سراديب روحها و تلقي بحمولة كرهها عليه ، كان عمار يدرك هذا جيدا ولكنه لم يستطع تحمل ضرب الحقيقة في وجهه.
حقيقة أنه دائما يتوقع الخيانة منها هي بالذات ولسبب لا يعرفه !

لذلك رفع يده ليدلك عنقه مغمغما بإنفعال :
– خلاص اسكتي.

فقدت مريم تعقلها فإنهالت عليه تهاجمه بصراخها وقد فاض بها الكيل :
– انت واحد معندكش اتزان و بتكدب على كل اللي حواليك و بتخدعهم بتحضرك و الدليل اهو الدم اللي باين ف ايدك مين عارف انت عملت ايه و أذيت مين تاني.
عايز تعرف كل حاجة عني علشان تأذي اللي ساعدني و تقدر تخدعني تاني و ارجع زي الاول بس عارف با عمار كل حاجة ما بيننا انتهت و مفيش أمل للرجوع حتى لو كلام طلع صح و مكنتش بتخوني.
حتى لو أفكاري اتجاهك غلط و ظلمتك بإدعاءاتي بس مفيش حاجة هتتغير لاني مستحيل انسى دموعي و زعلي وقلة القيمة اللي حسيت بيهم من ساعة ما اتجوزتك انت فاهم !
احنا مبقيناش ننفع لبعض يا عمار !

__________________
ستوووب انتهى البارت
مع الاسف ده اللي قدرت اكتبه في اليومين دول … و بظن ان المشهد الاخير بيوضح ان مش الأسرار هي اللي مفرقة بينهم لا في حاجات كتيرة و صعب جدا تتصلح
تفتكرو عمار هيقدر يكشف سليم ؟
مريم و عمار هيقدرو يرجعو يتفاهمو تاني و يصلحو مشاكلهم ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نيران الغجرية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *