روايات

رواية وفازت القلوب الفصل الثامن عشر 18 بقلم زكية محمد

رواية وفازت القلوب الفصل الثامن عشر 18 بقلم زكية محمد

رواية وفازت القلوب البارت الثامن عشر

رواية وفازت القلوب الجزء الثامن عشر

وفازت القلوب
وفازت القلوب

رواية وفازت القلوب الحلقة الثامنة عشر

فى فيلا محمود مجدى صرخت ميرا بأعلى صوت لها حينما غرست وتين أسنانها في كتف ميرا تنتقم منها على كلمة قالتها في حقها ..
ميرا بصراخ :- ااااه. …حوشوا المتوحشة دى عنى. ……
قام آسر بحملها من خصرها مبعدا إياها عنها.
زينب بتهكم :- بقى دول هما الضيوف يا آسر جايب لنا صديقتك وبتهين مراتك في بيتك.
آسر بضيق :- بعدين يا ماما هتكلم معاها أنا.
وتين بصراخ :- يا آسر عاوزة أعضها سيبنى بقولك.
آسر بضحك مكتوم :- خلاص يا ستى أنا هخليها تعتذر منك.
وتين بعناد :- يلا خليها تعتذرلى مستنية إيه دى؟
آسر لميرا :- أنا مش هتكلم معاكى دلوقتى عن الطريقة اللي إتكلمتى بيها مع وتين بس إعتذرى من مراتى يا ميرا.
ميرا بغيظ وتوعد فمن هى كى تعتذر لشخصية مثلها :-
أنا آسفة يا وتين اللى ما يعرفك يجهلك .
أنا بعتذر منك كمان يا طنط وانت ياعمى بردو.
زينب :- ماشى. يلا بقى علشان نتعشى أنا هقول لروحية تسخن الأكل على ما تروحى تغيرى هدومك وتيجى.
ميرا :- شكرآ يا طنط طيب فين الاوضة اللى هقعد فيها.
آسر :- تعالى أنا هوريهالك.
ميرا برقة :- شكرآ يا آسر يلا طيب.
وفى طريقهم للصعود مسكت وتين يد آسر بقوة فقال مستغربا :-
إيه فى إيه؟
وتين بغيظ وغيرة :- أنى هطلع معاكم.
آسر :- ماشى يلا يا ستى هو إحنا عندنا كام وتين.
خجلت وتين من كلماته تلك وفرحت زينب كثيرا بهذا التغير الذى يحدثه آسر تجاه وتين.
*********
بالأعلى وصلت ميرا بصحبة آسر ووتين أمام الغرفة ففتحت ميرا الباب ودلفت إلى الداخل برفقتهم.
آسر :- ها إيه رأيك يا ميرا في الاوضة يا رب تعجبك.
ميرا بدلع :- اه جميلة أوى يا آسر أكيد انت اللى إخترتها دايما ذوقك شيك من وقت ما كنا فى لندن مع بعض مش كدة.
آسر بتوتر :- طيب خدى راحتك إحنا طالعين.
ثم سحب يد وتين خارجا بها إلى خارج الغرفة وعندما خرجوا سحبت وتين منه بقوة ثم سارت بسرعة تاركة إياه في صدمة وذهول.
أما هو فإستغرب من تصرفها ولكن سرعان ما فهم إنها غاضبة وعلم إنه وضع النار إلى جوار البنزين. فدعا الله أن تمر هذه الأيام بسلام. ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا محمد المهدي يجلس محمد مع ثرية وسلمى
محمد بغضب :- ياريت يكون إستريحت يا أستاذ مالك أهو عمك ساب البيت ومشى.
مالك :- يا بابا مش إحنا روحنالوا ورفض يجى معانا
محمد :- وكمان بتبجح يا برودك يا شيخ يا برودك.
قوم فز غور من وشى.
زفر مالك بضيق ثم توجه إلى الخارج.
ثرية :- محمد من حقى أعرف كل حاجة فهمنى.
محمد :- عاوزة تفهمى إيه يا ثرية؟
ثرية :- اللى قاله أحمد المرة اللى فاتت صحيح؟
محمد :- ايوا صحيح يا ثرية ومازن يبقى حفيدك زى ما هو حفيدى يعنى مش مجرد ولد جاى من الشارع زى ما بتقولى.
ثرية بصدمة :- إيه؟ إزاى وإمتى دة حصل؟
محمد :- بصى أنا ما فينيش حيل للمناهتة لما ييجى ابنك ابقى اسأليه، أنا طالع أوضتى أريح دماغى شوية.
جلست ثرية مصدومة مما سمعته وسلمى تبتسم بخبث ظننا منها إن مخططهم يسير على ما يرام.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
على طاولة العشاء تجلس أسرة محمود يتناولون طعامهم.
جلست وتين إلى جوار آسر التى تسابقت مع ميرا فى الجلوس الى جواره .وزوجة عمها وميرا قبالتهم وعلى المقدمة يجلس محمود
كانت وتين تأكل كثيرا بغيظ كوسيلة للتعبير عن غضبها من آسر ومن تلك الشمطاء.
آسر بقلق :- وتين براحة يا حبيبتى مش كدة.
شرقت وتين وأخذت تسعل فور سماعها لكلمة حبيبتى من معذب قلبها و أحمر وجهها بشدة .
ربت آسر بقلق على ظهر وتين ومد يده بكوب من الماء قائلا بخوف :-
إشربى. ….إشربى ميه وهتهدى.
تناولت منه الكوب وأخذت تشرب منه حتى هدأت ، ثم نظرت له ببلاهة.
إستغرب آسر ردة فعلها وتسائل بقلق :- وتين إنتي كويسة؟ حاسة بحاجة؟
ردت عليه بطريقتها المجنونة حينما تساقطت دموعها بغزارة قائلة بفرحة وأمل :-
صوح؟ صوح يا آسر أنى حبيبتك زى ما قلت دلوك؟
تنحنح آسر بحرج فهو لا يريد إظهار مشاعره ولكن خوفه عليها كشف كل شئ فقال بتوتر :- كلى دلوقتى ونبقى نشوف الموضوع دة بعدين
وتين بحزن فأعتقدت إنه لا يحبها:- حاضر يا واد عمى.
أما ميرا إبتسمت بخبث وعرفت ماذا ستفعل. .
ميرا :- بقولك إيه يا آسر عاوزة أروح معاك الشركة بكرة نشوف التصاميم الجديدة علشان أبعتها على لندن.
آسر :- اه ماشى يا ميرا بكرة أخدك معايا إن شاء الله. ……آااااه. .
تأوه بصوت عالى عندما داست وتين بحذائها
على قدمه بتشفى.
محمود :- مالك يا ابنى فى إيه؟
آسر بألم :- لا يا بابا مفيش حاجة دة شد عضل بس هيروح لوحده.
زينب :- سلامتك يا حبيبى.
آسر :- الله يسلمك يا ماما.
وتين بغضب مكتوم :- ألف سلامة عليك يا واد عمى.
ثم نظرت ناحية ميرا بعداء قائلة :-
إن شاء الله اللي في بالى يارب.
آسر بصوت منخفض لوتين :-
ماشى ياوتين الكلب اما وريتك مبقاش أنا.
دب الخوف بداخلها حينما سمعت تهديده الصريح ذاك ولكنها لم تبين ذلك وأظهرت شجاعتها المزيفة أمامه.
**********
بعد العشاء كانت ميرا تجلس مع آسر يتابعان بعض الأعمال وكانت ملتصقة به للغاية ومن على بعد كانت وتين تتابع ما يحدث بغيرة ودموع.
جاءت من خلفها زينب مربتة على كتفها برفق
زينب بغيظ :- شوفى إزاى البت الملزقة دى مش نزلالى من زور، وانتى يا أختى وقفالى كدة بدل ما تتلحلحى كدة وتعمليلك حاجة.
وتين بحزن :- يعنى عاوزانى أعمل إيه يا مرات عمى كفاية على إكدة هو أنا هشحت حبه يعنى.
زينب :- يخيبك يا بت إعمليلك حاجة بدل ما إنتي عمالة تعيطى كدة.
وتين بدموع :- قوليلى أعمل إيه وانى هنفذ علطول. ؟
بعد دقائق صرخت وتين متألمة بإصطناع داعية الله أن لا يكشف كذبتها.
هب آسر مفزوعا من مكانه حينما سمع صراخها، هرول إليها مسرعا واتبعته ميرا.
آسر بخوف وهو يراها ممسكة ببطنها تتألم :-
مالك فيكى إيه ؟ إيه اللي تاعبك؟
وتين بكذب :- بطنى وجعانى قوى يا آسر اه.
زينب بكذب هى الأخرى :- خليك معاها يا آسر على ما أروح أعملها حاجة تشربها.
آسر :- ماشى يا ماما بسرعة بس.
أخذت وتين تتألم بكذب وهى تنظر إليه فترى قلقه وخوفه عليها تكاد تجزم إنه يحبها ولكن كيف وهو لم يخبرها بذلك.
آسر محتضنا إياها بحنان قائلا :- تحبى نروح عند الدكتور يكشف عليكى؟
وتين بخوف :- لاه أنى هبقى زينة متقلقش ، بس أنا هطلع أوضتى دلوك أرتاح شوية.
آسر حاملا إياها فتشبثت بعنقه بخجل قائلة بخفوت :-
آسر إنت هتعمل إيه نزلنى أنى هروح لحالى.
آسر وهو يصعد بها :- بس إسكتى إنتي تعبانة دلوقتى.
صمتت وتين عن الكلام وبعفوية منها أخرجت لسانها لميرا تغيظها، وكأنها تخبرها بأن آسر والدها قام بحملها والأخرى لا فتغيظها بذلك.
أما الأخرى فإغتاظت منها بشدة فزفرت بغضب قائلة :-
هى بقت كدة يعنى أما وريتك يا فلاحة مبقاش ميرا.
بالأعلى وصل آسر بوتين إلى جناحه ثم دلف بها إلى غرفته ، فإستغربت وتين ذلك فقالت :-
آسر إنت جايبنى اهنة ليه؟ وديني أوضتى.
آسر :- ممكن تهدى وتسكتى.
وتين بصراخ :- لاه أنى عايزة أمشى من اهنة
آسر بغضب أخافها :- وتين متعصبنيش.
ثم قال بإنتباه :- وبعدين دة شكل واحدة تعبانة وبطنها وجعاها.
وتين بتوتر :- ها. …أصل. …أصل. ..الوجع بيروح وياجى
آسر بعدم إقتناع :- إمممم الوجع بيروح وييجى. ماشى.
ثم خطرت له فكرة ستجعلها تعترف بكل ما يريد.
آسر بخبث :- طيب يكون في علمك لو ما إعترفتيش إنك عيانة بحق وحقيقى ولا لا هديكى حقنة.
ثم أنزلها أرضا قائلا :- وأدينى أهو رايح أجهزها.
وتين ببكاء :- خلاص. ..خلاص هقول. ..أنى كنت بكدب عليك.
مرات عمى هى اللى قالتلى أعمل إكدة علشان إنت متقعدش مع الزفتة المتلقحة تحت دى.
إبتسم آسر على برائتها تلك وأقترب منها بخبث قائلا :-
ومش عاوزانى أقعد معاها ليه بقى؟
وتين بتهرب :- عشان. …عشان. ..عشان إكدة وخلاص. …
آسر :- يا شيخة! طيب يا ستى على العموم أنا كنت بخلص معاها شغل مش اكتر ، وانتى كنتي شايفة دة.
ويا ستى حاضر هقعد معاكى ولا تزعلى بس بشرط.
وتين بتساؤل :- شرط إيه ده كمان؟
آسر بخبث خالعا لها نظارتها :-
اول حاجة تقلعى النضارة دى، دة أنا حتى ملحقتش أشبع من العيون اللى تهبل دى.
نظرت وتين بخجل ولم تعلم ما عليها فعله.
أقترب منها أكثر ونزع عنها حجابها برفق قائلا :- وممكن شعرك الحلو دة يفضل قدامى كدة وبس.
أما هى فتتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها من شدة خجلها وكلماته المخجلة تلك.
آسر :- يلا روحى خدى شاور والبسى حاجة كدة تنامي بيها. على ما اعمل مكالمة مع جدى جوة.
تركها ورحل في حيرة من أمرها إلى إنها أمتثلت لأوامره فذهبت إلى الدولاب وأخذت منه بيجامة صيفية مكونة من بنطلون برمودا أسود وتيشرت نصف كم رمادي ثم دلفت إلى الحمام …..
فى الشرفة يقف آسر يهاتف جده
آسر :- ايوة يا جدى أخبارك ايه؟
مجدى :- الحمد لله يا ولدى أنى زين إنت كيفك وكيف الجماعة عنديك وكيفها المهفوفة على عينها؟
آسر بضحك :- كله تمام يا جدى والمهفوفة كويسة بس الجنونة عندها زادت شوية.
مجدى :- نعملها إيه عاد خلاص إطبعت على إكدة.
آسر بحرج :- أاا. …جدى كنت. ..كنت عاوز أقولك. ..أاا يعني. ..إنه. …
مجدى :- إنت هتقعد تتهته كده كتير إياك أنى مش فايقلك.
آسر بسرعة :- كنت عاوز اقول حضرتك إحكيلى حدوتة.
مجدى باستغراب :- أحكيلك حدوتة! واد إنت هو إنت إتعديت من وتين ولا إيه العبارة؟
آسر موضحا :- لا يا جدى مش أنا أنا أقصد يعنى تحكيلى حدوتة علشان أحكيها للعيلة اللى جوة دى. .
مجدى :- آااااه هى كدة العبارة يعنى. تمام يا سيدى أنى هحكيلك واحدة دلوك وبعدين أبقى أقولك الباقى.
آسر :- ماشى يا جدى.
مجدى :- إسمع يا سيدى. ……………….
بعد مرور بعض من الوقت دلف آسر من الشرفة إلى الداخل ووجد وتين مازالت في الحمام فذهب إلى الحمام الخارجى للنجاح.
وبعد مرور بعض الوقت عاد آسر إلى الغرفة مرتديا بنطلونا قطنيا أزرق جزعه العلوى من دون ملابس كعادته.
إنتظر بعض الوقت مجددا ولكنها لم تخرج فأنتابه القلق.
فنهض مسرعا وذهب ناحية الحمام وطرق الباب قائلا :-
وتين إنتي جوة؟ افتحى الباب. …..
وتين من الداخل بخجل :- أيوة يا آسر أنى جوة.
آسر بإطمئنان :- إنتي طولتى عندك كتير، فى مشكلة. …
وتين :- لاه. .لاه مفيش حاجة أنى طالعة أها.
آسر :- طيب يلا. …
فتحت وتين الباب وهى فى قمة خجلها منه فهو نعم رآها على تلك الهيئة ولكن بالصدفة فهى خجلة من أن تخرج أمامه هكذا، أخرجت رأسها فقط من الباب فتوترت أكثر حينما وجدته أمامها.
آسر :- انتى واقفة عندك كدة ليه ؟ يلا إطلعى.
وتين بخجل :- ها. ..أاا. …أصل. …أصل أنى خجلانة منك قوى علشان أنى مش متعودة أبقى إكدة قدامك.
آسر ساحبا إياها من خلف الباب قائلا وهو يتفحص هيئتها :-
ما انتى لابسة أهو أنا كنت فكرتك لابسة حاجة تانية.
وتين بغباء :- زى إيه يعنى؟
آسر ضاحكا :- لا يا ستى ولا حاجة يلا علشان ننام و عملك مفاجأة يارب تعجبك
وتين :- مفاجأة اية دى؟
حملها بين زراعيه فجأة فشهقت على إثرها متجها بها ناحية الفراش ثم مددها عليه برفق ثم استلقى هو بجانبها فتراجعت هى لآخر الفراش بخوف.
ذفر آسر بضيق قائلا :- على فكرة أنا مش هعملك حاجة فملوش داعى الخوف دة كله.
وتين بحزن :- يعنى مش هتقولى إنك بتشفق عليا تانى.
شعر آسر بنغزات في قلبه وسرعان ما ضمها إليه بشدة مقبلا اياها بقوة ونهم شديدين ثم إبتعد عنها بأنفاس لاهثة قائلا بندم :-
أنا آسف يا تينا آسف حقك عليا
دفست وجهها بخجل في صدره فضحك عليها قائلا بوقاحة:- خلاص يا ستى مكنتش بوسة.
بس أنا عندى ليكى مفاجأة أكيد هتعجبك.
رفعت رأسها تنظر له بإستفهام قائلة :- مفاجأة إيه دى؟
آسر :- مش إنتي عاوزة حدوتة قبل ما تنامي أنا يا ستى هحكيلك ها إيه رأيك؟
وقبل أن ترد عليه إرتجف آسر حينما أحتضنه وتين بسعادة قائلة :- صوح يا آسر هاااى. …يلا يلا إحكيلى.
ضمها آسر إليه بسعادة فهى كالطفلة تسعدها أبسط الأشياء.
آسر :- ماشى يا ستى هحكيلك حدوتة فاطمة اللي طلبتيها منى آخر مرة.
وتين :- صوح يلا. …يلا طيب
آسر :- كان يا مكان فى بنت اسمها فاطمة عايشة مع باباها ومامتها وفى يوم أمها كانت بتموت وقبل ما تموت قالت لابوها إن لو جات هدومى على مقاس فاطمة يبقى يتجوز. …
وبعدين أمها ماتت فحزنت عليها.
ومرت الأيام وابوها ما اتجوزش فمرة قابلت جارتها الأرملة معاها ولد وبنت فقالتلها ليه أبوكى مش راضى يتجوز لحد دلوقتى فقالتلها وصية أمها إن لما هدوم أمها تيجى على مقاسها أبوها يتجوز.
راحت الست دى اقترحت على فاطمة إنها تودى هدومها للخياطة تقصها وبكدة هتيجى على مقاسها وفعلا راحت للخياطة وقصت هدوم أمها وجات على مقاسها بالظبط فراحت لأبوها وقالتله إن هدوم أمها جات على مقاسها وفعلا أبوها إتجوز واتجوز الست جارتهم الأرملة.
بعد فترة كانوا عايشين بسلام لكن إبتدت مرات الأب تغير من فاطمة لإنها أحلى من بنتها فكرهها دايما كان بيزيد لفاطمة.
وكانت بتلبسها لبس وحش وبنتها وابنها لبس حلو وكمان كانت بتوديلها عيش ناشف تاكله
وبالرغم من كدة لاحظت إنها ما رفعتش ولا حاجة ولا حتى تعبت لا بالعكس ممكن أحسن من الأول.
فقررت تعرف إيه الحكاية بعتت ابنها بالعيش الناشف لفاطمة وقرر إنه يقعد يشوف هتعمل إيه فهو لما ما رضيش يمشى قالتله انا هأكلك أكل بس متقولش عليه لمامتك فراحت أدت العيش للبقرة بتاعتها اللى ورثتها عن أمها وبعد ما البقرة أكلت جابت البقرة لفاطمة اللبن والجبنة علشان تاكلهم فالولد أكل الأكل وروح فأمه سألته إن كان شاف حاجة لكن الولد أنكر وقال لأمه إنها بتاكل العيش الناشف يا حرام.
لكن هى ما صدقتهوش فبعتت البنت وراحت البنت لفاطمة وعملت معاها زى ما عملت مع أخوها وبعد ما روحت قالت لأمها على سر البقرة فقررت تتخلص من البقرة دى.
فراحت للدكتور وكتبلها وصفة إنها تأكل لحم بقرة وفعلا راحوا جابوا البقرة ودبحوها واكلوها فحزنت فاطمة عليها أوى. ..
ومرت الأيام كان ماشى ابن السلطان فشاف فاطمة وأعجب بيها وطلبها للجواز
ولما جه يوم الجواز راحت مرات أبوها بدلت بنتها بفاطمة ولما راحت القصر وشافها اتصدم من إنها مش البنت اللى شافها. …..( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
فعزم على معرفة الحقيقة فراح تانى لمرات أبوها وشاف فاطمة متبهدلة وبتكنس الأرض فقام هددها فراحت مرات أبوها قالت كل حاجة فطلقلها بنتها واخد فاطمة واتجوزها وعملها فرح كبير وعاشوا فى تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات وتوتة توتة فرغت الحدوتة حلوة ولا ملتوتة. …………..
نظر إليها وجدها نائمة بعمق ولدهشته لم تضع إصبعها فى فمها ككل مرة فضمها أكثر إلى أحضانه مقبلا أعلى رأسها بحنان ثم أغلق عينيه وذهب في النوم. …
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى اليوم التالى ذهب أحمد لمتابعة أعماله التى نقلها إلى الإسكندرية، وكانت مليكة مع مازن فى الليفنج أمام التلفاز يشاهدون فيلما كارتونيا مرتدين ملابس بيتية مريحة.
مليكة :- ميزو هات روبنزل هنشوف هتعمل إيه؟
مازن بضجر :- يا ماما إنتي سمعتيها قبل تدة سيبينى ألكز مع باظ يطيل
مليكة – ما إنت بردو سمعته قبل كدة .يلا هاتوا.
مازن بتذمر طفولى :- يوووه يا مامى إنتي تبيلة وأنا صغيل .
أتاهم صوت من الخلف صرخت مليكة على إثرها قائلا بمرح :-
لا يا ميزو ماما لسة صغيرة زيك بالظبط.
صاح مازن فى فرح وجرى ناحية والده الذي حمله وقبله بحنان أبوى.
مازن :- بابا إنت جيت أنا فلحان أوى.
مالك :- اه يا حبيبى جيت يلا روح إسمع الكرتون على ما أشوف مامى المصدومة دى.
فرغت مليكة فاهها من الصدمة فمتى جاء والأهم من ذلك كله كيف دلف إلى داخل الشقة. ؟
مالك :- إيه مالك مبلمة كدة ليه؟
مليكة بخوف وتوتر :-
إنت. …إنت. ….. دخلت هنا إزاى؟
مالك مقتربا منها فتراجعت للخلف بخوف فهى ما زالت تخاف منه وخصوصا انهم بمفردهم قائلة :-
والله لو قربت منى لأصوت وألم الناس عليك .
تألم مالك لكلمتاها تلك فأقترب منها أكثر فتراجعت بذعر صارخة :- ابعد عنى يا مازن إلحقنى.
ضمها مالك بقوة إليه وسط إعتراضها وبكائها فعندما إقترب منها بهذا الشكل تذكرت كل شئ وبدأت في الإرتجاف ونزلت دموعه على ما وصلت إليه بسببه. فقال بألم ورفق :-
مليكة إهدى مش هعملك حاجة والله. أنا آسف يا عمرى آسف.
هشششش إهدى ….بس خلاص. ..إهدى
أمسكها مالك برفق وجلس بها على الاريكة وهو مايزال محتضنا إياها حتى هدأت قليلا
مازن :- ماما ليه تعيطى ؟
مالك :- لا يا حبيبى هى سكتت أهى.
إقترب مالك من أذنها وقال :- ها أحسن دلوقتى؟
ثم قال بمرح :- مكنتش أعرف إنك عاوزة حضن كدة طيب مش كنتي قولتى؟
ضربته مليكة بقوة في صدره وابتعدت عنه وجلست في مقعد آخر فقالت بغضب :-
ممكن أعرف جاى ليه ودخلت هنا إزاى؟ لو سمحت إطلع برة بابا مش موجود.
مالك :- بس انا عاوز أتكلم معاكى.
مليكة ببرود :- نعم عاوز إيه؟
إغتاظ من برودها ذلك ولكنه سيتحمل اى شئ في سبيل أن تسامحه عما فعل.
مالك :- مليكة انتى مراتى متنسيش دة يعنى لازم أجى أسأل عليكى.
مليكة :- طيب ممكن بقى تتفضل تمشى، وعلى فكرة بقى هقول لبابا عليك.
وعايزة أعرف دخلت هنا إزاى
مالك :- بطرقى الخاصة واه نسيت أقولك إن أنا خلاص بقيت ساكن جديد في الشقة اللى قصادكم إيه رأيك في المفاجأة الحلوة دي؟
مليكة بصدمة :- نعم! طيب يكون في علمك لو جيت هنا تانى أنا هقول لبابا عليك ماشى؟ ولو سمحت هات المفاتيح بتاعة الشقة.
تجاهل مالك حديثها وجلس بأريحية بجانب مازن.
مالك :- بتتفرج على إيه يا ميزو، باظ يطير.
مازن :- اه بابى وماما مس عاوز عليه عايزة لوبنزل دى حجات بنات يا بابى.
مالك :- ايوة عندك حق طيب يا سيدى هتفرج معاك.
مازن :- ماسى بابى.
مالك بإستفزاز :- والنبي يا مليكة روحى إعملينا حاجة نشربها وياريت كمان لو شوية فشار من ايدك الحلوة دى.
مليكة بغيظ :- يا بنى آدم إطلع برة الله. .
مالك :- بتقولى عاوز اشرب إيه؟ عاوز عصير برتقال يا روحى.
مازن :- يلا يا مامى وبطلى لغى علسان أتفلج كويس.
دبت مليكة الأرض بقدميها بغيظ ثم توجهت ناحية المطبخ لتفعل ما طلبوه منها. فالأب والإبن تحالفا ضدها
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند وتين إستيقظت من النوم فوجدت نفسها تحتضن آسر وبشدة فخجلت من ذلك فقامت من جانبه بهدوء ثم فكرت كيف توقظه فأتت لها فكرة خبيثة
إذ فجأة إنحنت تجاه أذن آسر وقامت بالصراخ بصوت عالى فإستيقظ فزعا يقول :-
أيوة. ..فى إيه فى حد حصله حاجة. ….
أخذت وتين تضحك عليه بشدة فغضب عندما أكتشف إنها خدعة منها.
آسر بغضب :- اه يا بنت ال. ……ثم هب واقفا يمسك بها إلا إنها إنزلقت بسرعة تحت السرير تحتمى منه
آسر بذهول :- يا بنت المجانين إطلعى من عندك.
وتين :- لاه إنت هتضربنى.
آسر :- إطلعى مش هضربك، يلا متعصبنيش.
وتين ببكاء مزيف :- وحياة أغلى حاجة عندك ما تضربنى.
آسر :- طيب خلاص إطلعى ماشى وحياتك ما هضربك.
خرجت وتين بحذر من تحت السرير ثم وقفت أمامه كالطفلة المذنبة.
آسر :- لما إنت عارفة إنه غلط. بتعملى كدة ليه ها؟ ما تردى ولا القطة أكلت لسانك.
ثم أكمل بخبث :-
أنا قولتلك إنى مش هضربك بس دة ما يمنعش إنك بردو هتتعاقبى.
وتين بخوف :- ق. …قصدك إيه بالكلام دة؟
أخذ يقترب منها وهى تتراجع حتى إصتدمت بالفراش خلفها فوقعت عليه، جثى فوقها بخبث ……
وتين بترقب :- آسر إنت هتعمل إيه، يا قليل الحيا.
آسر بمشاكسة :- لا انتى اللى قليلة الحيا وتفكيرك شمال أنا هعاقبك كدة ثم انهال عليها يدغدها بقوة فأخذت تضحك وتتلوى قائلة :- ههههه ……ههههههه. ….
خلاص يا آسر مش هعمل إكدة تانى ههههه …خلاص حرمت.
توقف آسر أخيرا ثم قال :- علشان بس تعرفى لما تلعبى مع حد إلعبى مع اللى قدك يا شاطرة.
نظرت له بغيظ ثم على حين غرة قامت بعضه بقوة في رقبته فصرخ متألما ثم جرت هى خارج الغرفة. …….
آسر بغيظ :- ماشى يا وتين ماشى ….
يعنى أعمل معاها إيه دى يا ربى أموتها وأخلص علشان أرتاح ؟……………..
بعد الشر عليها. ……
عند وتين نزلت إلى الأسفل لتجد مكانا تختبئ فيه فأخذت تفكر حتى رأت الانتريه فأختبئت خلف الأريكة وحبست أنفاسها ….
نزل هو إلى الأسفل يبحث عنها بغضب وغيظ
فرأى والده فصاح قائلا :-
بابا بقولك إيه إلقالك صرفة مع بنت أخوك دى .
ثم أشار إلى مكان العضة في رقبته صائحا :-
يرضيك كدة يعنى يرضيك.
كتم محمود ضحكته قائلا :-
بقولك إيه إتصافوا انتوا الاتنين مع بعض متدخلنيش بينكم، وروح ألبسلك حاجة إنت مش واقف على البحر.
آسر :- ماشى. بس متعرفش راحت فين؟
محمود :- لا معرفش الصراحة أبقى دور عليها ويستحسن متجيش الشركة النهاردة علشان لو حد شافك بالمنظر دة شكلك مش هيبقى لطيف.
آسر بغيظ :- حاضر يا بابا بس توقع في ايدى وشوف هعمل فيها إيه.
ثم صعد إلى غرفته وداخله يتوعد لها بالمزيد.
********
فى وقت الظهيرة بحث آسر عنها فى كل مكان بالفيلا ولكنه لم يجدها فأنتابه القلق
آسر :- يا ماما بقولك دورت عليها في كل حتة هتكون راحت فين بس؟
زينب :- ما تقلقش يا حبيبى تلاقيها هنا ولا هنا إنت عارفها مجنونة.
ميرا ببرود :- يا جماعة انتو قلقالين ليه كدة هى مش صغيرة.
آسر جالسا على الأريكة بتعب :-
يا ربى أنا خايف لتكون طلعت برة وهى متعرفش حد.
بالخلف كانت وتين تشعر بالندم لانها إفتعلت مشكلة فهى كانت تمزح ولكن يبدو أن المزحة إنقلبت إلى جد.
وفجأة عطست بقوة فلم تستطع كتمانها فأنتبه(وفازت القلوب بقلمى زكية محمد ) لها آسر الذى نظر خلف الأريكة بغضب ووجدها واضعة يدها على فمها وتحملق فيه بعينيها الزرقاء ولوهلة سرح آسر فيهما ولكنه أيقظ نفسه وقام من مكانه وسحبها بقوة من ذراعها
فتأوهات بألم
صاح آسر فيها بغضب قائلا :-
إيه اللى انتى هببتيه دة؟ عيلة صغيرة إنتي علشان تعملى كدة؟
لكن الحق عليا أنا. أنا متساهل معاكى من الأول انا بقى هخليكى قبل ما تعملى أى حاجة هبلة زى دى تفكرى فيها كويس قبل ما تعمليها .
وتين بخوف :- إنت. …إنت. …هتعمل إيه ألحقينى يا مرات عمى.
آسر :- محدش هيحوشك عنى النهاردة ، تعاليلى بقى.
سحبها آسر ناحيته و…………….

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وفازت القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *