رواية مركب السلايف الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلمى سمير
رواية مركب السلايف الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلمى سمير
رواية مركب السلايف البارت الخامس عشر
رواية مركب السلايف الجزء الخامس عشر
رواية مركب السلايف الحلقة الخامسة عشر
يتطلع ابو مجدي لزياد بغموض وغضب”
بس احنا معندناش بنات للجواز يا زياد اتفضل اخرج من الاوضة علشان تاخد حق الضيافه ولا مش ده الاصول”
ينظر زياد لوفاء وابيها بارتباك وحيرة” ليه يا عم الحج انا شاري بنتك وشاريكم واللي حصل كان غصب عني ، ووفاء قدرت وسامحتني ، عارف ان طلاقي ليها قبل ما تكمل شهرين جواز فضيحه، لكن كان ارحم لو طلقتها بعد ما أأذيها”
ويروح لوفاء، قومي قولي لابوكي انا بالنسبالك إية عرافيه أني كنت مغصوب وانك سامحتيني قوليله يا وفاء”
يقول له ابو مجدي ” سيبك من وفاء يا زياد بنتي متربية وهتسمع كلام ابوها مهما يكون ووفاء هتقوم تجهز علشان تروح بيت جوزها فاهم جوزها مش عروسه وكتب كتاب ”
يقف زياد قدامه غاضبآ قائلا بحدة” أسمعني يا عم الحج وانا اسف في اللي هقوله ، انا لما طلقت وفاء كان خوفآ عليها مش تفريط فيها، وبعد ما قلبي اطمن انها هتكون في امان
انا مش هتنازل عنها ولا هتكون لراجل غيرى ، وفاء دي ملكي حبيبتي ،قلبي وروحي اختي وبنتي ماضيا ومستقبلي”
لو حد قرب منها هيكون الموت مصيره، واللي يفكر يبعدني عنها هيكون الجاني علي نفسه، مش لاني غني ومستريح او لاني ابن الحج سليمان ، لا لاني زياد جوزها وملهاش ولا هيكون ليها جوز غيري مهما حصل لو فيها موتي”
يصفق ابوها باعجاب” لا بجد ابهرتني سامعه يا وفاء زياد بيهددني في بيتي ردي عليه علشان ردي مش هيعجبه”
يصيح زياد بتهور” قول اللي عندك انا صحيح بحترمك وبقدرك لكن كل ده مش هيخليني اتنازل عنها وهحاربك لو وقفت في طريقنا أحنا مقسومين لبعض وهنكون لبعض”
تنادي وفاء علي زياد محذره” مش كده يا زياد بابا مغلطش انا لازم اجهز علشان اروح بيت جوزى” يلتفت لها زياد وبسرعه يقترب منها ويمسك ذراعيها و يهزها ” انتي بتقولي ايه انتي مراتي انا وبس وهتجوزك لو غصب عنك وعنه فاهمه”
تفلت ذراعيها من ايده ” انت مجنون وجنونك عماك بابا يقصدني أنا وانت مش شايف وتاخد ايده تحطها علي بطنها
انا لسه مراتك لحد ما اولد اتفضل بقي بره عايزه اغير هدومي واجهز علشان ارجع معاك لبيتي وحياتي وياك يلا يلا اخرج خلينا البس وتهمس بخجل من ابيها ” وحشتني أوووي حياتي معاك وكل تفصيله فيها، اتفضل بقي كده من غير مطرود استناني برة لحد ما اغير لاولد دلوقتي وساعتها هبقي طليقتك وبالعند فيك هرفض اتجوزك من جديد حتي لو حطيت مال عيلتك تحت رجلي اللي في بطني ده هو اللي رحمك من انتقامي منك لانه ربطني بيك غصب عنك حتي لو مش عايزني، لكن بعد ما عرفت من زهرة قد ايه انت بتحبني وطلقتني بسبب خوفك عليا بقيت مستعجله ارجعلك واعيش حياتي معاك اللي ياما خططنا ليها انا وانت ”
ينظر لها زياد بذهول ويده تتحرك علي بطنها البارز بروز صغير وينزل علي ركبته مقبلا بطنها ” ويحضنها ليضع راسه عليها ويهمس كأن من بداخل احشائها سيسمعه” ابني حبيبي بطلي
رجعتلي مامتك والله انت طفل جدع ” يهب واقفا ويسحب يدها ” طيب يلا بينا انا مشتاق لحضنك وحبك نفسي اصدق أنك خلاص رجعتيلي بجد مش مجرد حلم ”
يضحك ابوها بفخر” اهدي البنت تعبانه وانت كمان واضح لسه خارج من المستشفي ، ويضربه بطرف كفه علي ذقنه ضربه خفيفه ” بقي تعرف عن اخلاقنا اننا كنا هنسمح ليك تقعد مع بنتي في اوضه لوحدها لو كانت عدتها انتهت ، او كنت هسيبك تبوسها لو مش مراتك طلعت خايب وبتعرض عليا مالك ومال اهلك يا زياد افهم انا وافقت أن وفاء ترجعلك لانك راجل حتي لما طلقتها كنت راجل اللي تغلط تتربي من غير ضرب ولا اهانه وطلاقك ليها كان أقوي من اي قلم ”
وكمان وقفتك في وشي رغم انها غلط بس بعتبرها تهور حبيب غيور علي عرضه واللي يصون عرضه ويضحي بحبه علشان خايف يجرح حبيبه يبقي راجل ويستاهل اامنه علي بنتي نظرتي فيك عمرها ما خيبت وزي ما قلت كل شئ بأوان
وخلاص بعد ما كل حاجه انكشفت اوالحقيقة اتعرفت انا اللي بقولك اتفضل خد مراتك خلاص اتربت واتادبت المرة الجاية لو غلطت كسر عظامها ومتردهاش بيت ابوها لانك من اليوم انا بسلم ليك الولايه عليها ،كون انت الاب ، اللي يربي ويأدب والاخ السند والعزوه والزوج و العشرة والامان والاسرة والعيله والحبيب الحنان والاحتواء ،والعشق الدفي والحضن ” كل ده لزم تكون كزوج وولي امرها ”
يبص لوفاء بابتسامه حانية ” وانتي ملكيش مكان هنا تاني بيتك هو مملكتك لانك فيه ملكه ، انما هنا انتي مجرد ضيفه لكن هناك في بيت جوزك هتكون حياتك ودنيتك يلا خدها ومع السلامه ويوطي علي ودنه ” اوعي تضربها ده كلام بينا بس علشان تتأدب لكن لو مديت ايدك عليها هكسرهالك”
يضحك زياد ويقبل راسه” انت ووفاء وكل اهل وفاء علي راسي ويسحب ايد وفاء لتخرج معاه لكنها تقف ” استني مينفعش زهرة قالتلي علي حاجه لازم اعملها زياد روح انت ولما اخلص هتصل بيك تبجي تاخدني”
يسالها زياد باستفسار” حاجة ايه فاهميني ثم انا مش هتحرك غير رجلي علي رجلك سيبك من زهرة ولما نروح نعمل اللي انتي عايزاها يلا” تحتج مش هينفع اسمع بس
ؤتأفف ابوها” ادخل وشوفها عايزه تقولك ايه يمكن مكسوفه مني ومن امها واخواتها يدخل زياد ويسألها” في ايه
تفتح شنطتها التي اتت بها اختها فاتن بعد طلاقها”
تطلع شالها والقطعه التي اعطتها لها زهرة” دول قالتلي لازم اتحمم عليهم قبل ما ارجع البيت يلا روح انت طمن اهلك ولما اخلص هتصل تيجي تاخدني اتفقنا”
يشدها له زياد” بس انا عايز اردك ليا ودلوقتي ونتحمي سوا هو مفيش حمام لاوضتك هنا ولا لازم تعدي عليهم بره ويقرب منها مقبلا شفتاها بتمعن وتملك ورغبه” ويظل يقبلها إلي ان انقطعت انفاسهم ويلقها علي السرير ويلقي نفسه عليها”
وحشتيني اختفاكي عن عيوني كان بيقتلني، حرمتيني منك كنت بروح الكلية ليكي يوميا بتمني اشوفك، لكنك غيبتي وغابت شمس حياتي عني بهروبك مني، كنت بلمح خيالك كل يوم وانا نازل الورشة زي زمان من ورا الشباك ،يعني كنتي بتشوفيني وحرماني اشوفك اعاقبك باية قوليلي”
تتطلع له في صمت وعيونها تقول كل ما بداخلها من شوق واحتياج له لتحوط ظهره بيداها وتهمس بين شفتاها” مشتقالك مووووت ويرتعش جسدها من قوة اشتياقها له
ليقبلها زياد بقوه ونهم محاولا السيطرة علي ارتجافها ” لتستعير نار شوقه لها ويشعر بالاثارة لياخذ نفس عميق
وينهض عنها ” قائلا لها بصوت مشحن بالعاطفة والرغبة”
قومي خلصي اللي هتعمليه وانا هستناكي بره واسمعي لو تعبانه انا كمان تعبان واكثر منك لو مش هتقدري ترضيني من غير أي أحتجاج او شقاوة خليكي احسن النهاردة ام لو مستعدة خلصي بسرعه انا علي اعصابي”
تمد يدها له ليساعدها علي النهوض ” ترتد علي صدره بقيت تقدر تسيطر علي نفسك وانت معايا ايه تاثيري عليك ضعف”
يضحك بمرح” لا طبعا لو تعرفي مقدار شوقي ليكي عامل فيا ايه صدقيني هترفضي تروحي معايا ، بس أحنا مش في بيتنا وابوكي واهلك بره الواجب احترمهم ولا ايه”
تعض شفايفها وتضع وجهها في الأرض” يبقي انا فهمت غلط
يهز زياد راسه بعدم فهم” فهمتي ايه غلط فهميني
اصل لما شوقي جه وجاب المأذون وكده ” سمعت بابا بيقول لماما مفيش داعي للماذون لاني لسه مراتك ومجرد ما تعاشرني بتكون رديتني لعصمتك فبحسب انه هيكون هنا في بيت بابا وعلشان كده قفل علينا الباب ،ده سبب تجاوبي معاك
لاني فعلا عايزه ارجعلك”
يضحك زياد وهو يضمها لصدره” اللي قاله بابا صح بس مش شرط في بيتكم مدام رجعتك لعصمتي انا كده رديتك وممكن اي اتنين شهود يشهدوا حتي حضني ليكي بنية انك زوجتي بيكون حقي واكيد مش كل مطلقه زوجها يعاشرها في بيت ابوها قبل ما يردها ” مهما كان بيت الاب ليه احترامه
انتي فهمتي غلط وكويس ان في حد منا عاقل كانت هتبقي قلة احترام في حق ابوكي ولو فقدنا السيطرة علي نفسنا”
خلاص بس انت وانا هردك بطريقتي وعلي سريري”
تفتح وفاء الباب طيب اتفضل اخرج علي ما اخرج اتحمم واجيلك وهو خارج يهمس لها” بعشقك يا حب
يخرج لهم وهو مرتبك” اسف يا عم الحج هطول عندكم شويا لحد ما وفاء تاخد دش سريع ، علشان العمل يتفك أي اثر ليه قبل ما ترجع البيت ليكون فيها اذي مخفي ”
يطبط عليه ابيها” لو في قلق خلاص باتوا هنا معانا لحد ما تطمن المهم ميكونش في اذي ليكم” يضحك لا ياعمي خير ان شاء الله هي بس هتعمل حاجه وكله هيبقي تمام”
تقوم انعام طيب مدام هتفضلوا ناكل لقمة وتنادي يا فاتن تعالي جهزي السفرة علشان ابوكي يتعشي مع جوز اختك”
يضحك زياد ” اه والله يا نينه انا مكلتش من اربع شهور ونفسي مفتوحه وبصراحه محتاج غذا”
تطبطب علي ضهره” وانا هغذيك مش زي امك تحية طبعا بس هاكلك جوز حمام يستاهلوا بوقك ”
يتهلل وجه زياد ” هو ده اللي محتاجه بالظبط يا نينة”
*******************
تدخل وفاء تتحمم وتجهز فاتن السفرة ليجلس ابيها ومجدي وامها وزياد الذي انفتحت شهيته يتعشو سويا ”
واثناء اكلهم يطرق الباب طرقات متتاليه ”
تقول انعام لمجدي قوم افتح الباب شوف مين حماته بتحبه
يقوم مجدي بفتح الباب ليري فتحي اخو زياد يرحب به ”
اتفضل يا ابو علاء زياد جوه ”
يدخل فتحي ليقوم له ابو مجدي مرحبا تعالي اتفضل معانا حماتك بتحبك” يضحك فتحي طيب كويس انها بتحبني
بس هي فين دلوني عليها علشان احب و اموت في بنتها”
ويجلس بجوار زياد ويحتضنه حمدلله بالسلامه يا خويا
يضمه زياد ” الله يسلمك يا فتحي بس قولي كنت فين كده ووشك بيضحك اللي يشوفك يحس انك صغرت عشر سنين”
يبتسم له فتحي”انا فعلا نزلت لكن ٨ بس اللي ضاعو من عمري لكنهم كانو ب٨٠ سنه”أخيرا النهاردة ربنا كرمناوخلصت نهائي من ايمان وعيالها ودلوقتي أقدر ابدء حياتي صح،
يسأله زياد باستفسار” يعني ايه خلصت من عيالها مش فاهم هما علاء وعلي وديتهم فين ”
يبتسم فتحي له” لا ده موضوع كبير هقولك عليه بعدين المهم انزل اجيب المأذون ولا اتفقتوا علي ايه وفين أهلنا مجوش ليه انا اللي كنت مسافر جيت وهما لسه”
يرد.عليها زياد ” انا اتصلت بيهم وطلبت منهم محدش يجي غير لما اتفق مع الحج ولمااخلص كل حاجه هابلغهم يجوا ”
ينظر لهم فتحي باستغراب” يعني ايه هي لسه وفاء رافضه خلاص انا هتصرف ،يقوم من علي السفرة ” يا عم الحج ممكن اكلم وفاء كلمتين انا واثق كلامي هيقنعها تغير قرارها”
يتطلع له ابو وفاء بريبه ” في ايه وقرار ايه اللي تغيره وفاء لتخرج وفاء من غرفتها وقد تبدل حالها بعد ان عادت الدماء لوجنتيها بعض الشى والبسمه لوجهها وقد لبست فستان وردى فضفاض اخفي معالم حملها لتسال فتحي بقلق” في ايه
يقترب منها فتحي قائلا” اولا انا بتاسف ليكي علي كل حاجه حصلتلك وبشكرك لان النهاردة اتاكدت من حكمه كل اللي حصل ، بدخولك بيتي اظهرتي الخلل وكنتي سبب لظهور القبح اللي سكن بيتنا ولانك انسانه صالحه ونقيه ومن بيت متدين وكريم ربنا جعلك سبب لاختلال قوة الظلام وبقوة أيمانك انقشعت الضلمة واشرقت شمس الحياة ”
وفاء انت كنتي حاملة رساله من الله مهماطال الظلم الحق هيجي يوم وينتصر بدخولك ظهرت نفس اختي اللي حولتها الغيرة لانسانه كارهه واصبحت ارض خصبه لالعيب الشيطان ايمان اللي ربنا سبحانه وتعالي اداها الاف الفرص لتتوب إلي الله لكن كان دايما طريق الشيطان اسهل ليها كان كل يوم ليها في بيتنا بتسود نفوسنا بشيطانها اللي سكن بيتنا وسلبت راحت بالنا كتير كانت بتاذي في عديله وسوسن اللي خدت صفها اتقاء لشرها حتي هدي اللي ما بتكلمش ما سلمتش من اذاها الا انتي كنتي قوية بثقتك بنفسك وايمانك وتربيتك وحب زياد ليكي اصبحتي الخصم اللي بيهدد سيطرتها وبنفس الوقت الخير المدعم بالايمان اللي يقدر يهزم شيطانها ”
بيكي انقشعت الغمه كنتي ضحيه لكن قويتي قلوبنا وعرفنا الداء فين لما ظهر شيطانه بكل خبثه وجبروته وقطعنا دابره
ساعتها حسينا الخطر لما انكشف الغطا عن كل ما فسد فينا” فوقنا لنفسنا وبدأنا نصحح الغلط ونطهر قلوبنا من السوء اللي عشش فينا وننظف نفوسنا من شرورها ” والحمد لله كانت تضحيتك انتي وزياد بداية الطريق لرجوعنا لنفسنا وبعد ما اطهرنا وخلصنا من السوء والخبث ونظفنا من النجاسة والشيطان انتهي شره لانه ملهوش مكان مع الخير ” اخيرآ السعادة دخلت نفوسنا والعدل اخد مجراه والحق رجع لاصحابه،وان الاوان تاخدوا انتو كمان حقكم وتعيشوا السعادة اللي كانت مكتوبالكم واتحرمتوا منها واولها ترجعوا لبعض ” وبعد ما عرفنا قيمة تضحيتك وسبب كل اللي حصل هترجعي بيتك مكرمه وكلنا هنتمنا رضاكي لانك كنتي وش الخير علينا وانتصرنا علي الشر بجد.يا وفاء انتي كنز يا بخت زياد بيكي اتمني من ربنا انه يرزقني بزوجه زيك تعوضني اللي ضاع من عمري مع انسانه شيطانه كانت اختبار لقوة صبرنا وعزيمتنا وعهدنا مع بعض كاخوات كنزنا الحقيقي ”
يحضنه زياد بمودة” ربنا ما يحرمني منك يا خويا بس مكنش في داعي لكل ده لكن احسنت وطمنت عم الحج علي بنته في وسطنا لما يتاكد ان الكل بيرحب بوفاء اكثر من الاول”
يتطلع له فتحي باستغراب” يعني خلاص وافقت ترجعلك انزل اجيب المأذون ولا ناوين علي ايه:
تضحك وفاء” مفيش داعي للمأذون ابن اخوك ربطني بيكم
وكمان لو حد واجب عليه يعتذر يبقي انا مش انت لانك عمي الكبير وواجب عليا احترامك و تقديرك ليك ولجوزي”
وبكل كلمات الاسف والاعتذار انا اسفه يا ابو علاء
يحدق لها فتحي وينظر لاخيه قائلا” افهم من كلام وفاء انك رديتها لانها حامل يعني طفل جديد لعيلتنا يا الله الف مبروك الف مبروك اهو يعوض خسارة العيله لولدين مره واحده بابنك وابن مصطفي احمدك ياربي يا مانت كريم ياب
تستوقفه ام وفاء” ولدين مين كفالله الشر يا ابو علاء
يلتفت لها فتحي قائلا بضيق” خلاص يا ام مجدي مفيش لا علاء ولا علي طلعوا مش ولادي كانت الحربابة اللي اتجوزته بتكذب عليا ومفهماني انهم ولادي ،ده غير انا اصل اتجوزتها لانها خدعتني واتهمتني باني غلطت معاها وضيعت شرفها وانا والله ما لمستها من اصله ، لانها كانت متجوزة اصلا والحمد لله طول جوازنا عمري ما كان ليا رغبة فيها يعني ٨ سنين متجوز ومخلف وانا اصلا مدخلتش دنيا”
تلطم انعام صدرها في صدمه ” والعياذ بالله احمد ربنا انه خلصك منها وظهر حقيقتها وكويس انك رجعت الولاد لاهلهم رغم اني متاكده انهم واجعين قلبك ما انتي اللي مربيهم”
يزفر فتحي بضيق” اه والله يا خالتي ام مجدي ادعيلي بس ربنا يعوضني عنهم خير ويهون عليا فراقهم”
تطبطب عليه بحب” ان شاء الله انت ابن حلال وربنا كان بيختبرك والحمد لله خلصك من الشيطانه لصبرك وثقتك فيه
ورديت الحق لاصحابه علشان كده هيوعدك بواحده بنت حلال هتصونك وتكون ليك الزوجه الصالحه اللي تتمناها”
يضحك فتحي ” اه والنبي ادعيلي وياريت تكون زي وفاء في تربيتها واخلاقها كده يبقي ربنا راضي عليا فعلا لو لقيت زيها”
يهز ابو مجدي له راسه له بامتنان” الله يكرم اصلك يا فتحي وان شاء الله ربنا يوعدك ببنت الحلال اللي تستاهلك ”
يوطي زياد علي ودنه ” طيب مدام عايز زي وفاء ما قدامك فاتن بنت زي القمر وهادية عن وفاء علي الاقل نبقي عدايل”
يحدق فتحي لفاتن التي تلاحظ نظراته لها تخجل منه وتضع وجهها في الارض بعد ما زاد احمرار وجنتيها ”
يهز فتحي راسه بأستغراب ”
لا يا زياد ما ينفعش دي صغيره اوي اكيد اهلها هيرفضوا ده غير هي لسه بتدرس اظن في اولي كليه وانا دبلوم بس “غير كل ده انا اكبر منها يجي بعشر سنين واتجوزت قبل كدة”
يدفعه زياد في كتفه” اتجوزت ايه دي متتحسبش جوازه وكمان هما ٨ سنين ونص هي كلها كام شهر وهتكمل العشرين
وانت لسه من شهرين مكمل ال٢٨ سنه ولو علي التعليم ما انا اتجوزت وفاء وهي بتتعلم وماظنش دي المشكله المهم لو عجباك انا هكلم وفاء تقنعها وانا هكلم بابا وماما صدقني مش هتلاقي زيها ولعلمك دمها زي الشربات اسالني انا”
يتطلع لها فتحي بعين الرجل ويتفحصها” ليري براءة ملامحها وجمال بسمتها وطلتها الساحرة” يبتسم لها بعذوبة
تحدق فيه فاتن وتندهش من جراءة نظرته لها لتشعر بسخونه في خديها من الخجل فتركتهم وتجري إلي غرفتها ”
ينتهوا من العشا ويقول لهم ابو مجدي، يلا خد مراتك وزي ما قولتلك مفيش مكان ليها هنا بيتا الواحدة ملهاش غير بيت جوزها مدام اتجوزت وهتبقي أم ، مش بيت ابوها”
اللي هيفضل مفتوح ليها بس للفضفضه ولمة الاخوات وذكربات الايام الحلوة، اللي عاشوها فيه ”
ويحضن وفاء بحنان بالغ ” ربنا يهدي سركم ويرزقكم الذرية الصالحه، بأذن الله ويجعل ايامكم اللي جايه احسن من اللي راحت ويرزقك برزقها ورزق اولادك منها ”
وانت يا فتحي فكر واختار كويس المرادي ربنا يصلح حالك ويوفقك للي تريح بالك وتستاهل تشيل أسمك ”
****************
يأخذ مجدي شنطة اخته وينزل وراءها ويصر ان يحملها هو ويذهب مع اخته لبيتها ورفض طلب فتحي لحملها”
يسبقهم فتحي إلي الداخل ليجد ابيه في وجهه ليسأله بلهفه” كنت فين ده كله من ساعة ما كلمتني وقلت جاي في السكه بعد ما طمنتا علي الاولاد قولي كنت فين مش كفاية القلق اللي عيشنا فيه زياد لولا زهرة جت وطمنتنا ”
يذهب فتحي إليه والبسمه تعتلي وجهه تعبيرا عن راحته النفسية يقبل يداه ويحضنه قائلا” اخيرا ابنك ارتاح يا حج ورجع ليا راحت البال ، فرحت لاخويا حبيبي اللي ضحي بحبه في سبيل الحفاظ علي لمة العيله، علشان ارجعله روحه وحياته والحمد لله وفاء رجعت لأخويا ولحياته، وهتنور ببتنا وكده اقدر اقولكم اخيرا الفرحه هترجع لبيتنا من تاني”
ليدخل زياد واصابعه تتشابك مع اصابع وفاء بتملك”يذهب لأبيه ويأخذ يده يقبلها بأحترام وكدلك يد امه التي تاخذه بحضنه وتقبل رأسه حمدلله بالسلامه يا ضنا قلبي نورت بيتك أنت ومراتك وتنظر لوفاء باستغراب هي وزوجات اولادها عديله وسوسن وهدي التي يظهر بروز بطنها عن وفاء” لتسالها تحية بحيرة” انتي عندك انتفاخ ولا ايه يا وفاء وايه جابك قبل ما نجي نراضي أبوكي ونعرف أتفقتوا علي أيه وندفع مهرك ونكتب كتابك ولا انت ناسي يا زياد ان عدتها خلصت ولازم تعقد عليها من جديد بمهر ومؤخر جديد”
يضحك زياد” لا ياماما ابو وفاء راضي بيا من غير اي حاجه ومفيش داعي لا لماذون ولا عقد لان ده ويضع يده علي بطن وفاء ” مش انتفاخ وفاء حامل ب٥ شهور يا حجه ”
تحدق فيه امه لتقول صائحه فيه بقي” حامل منين هو في ايه هي الحال اتقلب وخلصنا من شيطان علشان يتعدل حالنا ولا ينقلب ايه الغلب والسواد ده ياربي ” وفاء ردي عليا يوم الجمعه اللي كان قبل اللي حصل مش انا سالتك انتي لسه مفيش حمل رديتي عليا قولتي واكدت عليكي قولتي انك في عذرك الشهري وهتبرئي منها بكرة وتاني يوم حصل اللي حصل ازاي حامل بقي ولو فعلا حامل ب٥ شهور ليه كذبتي
عليا وانا كنت هفرح ليكم ولا شايفاني مستهلش افرح”
تذهب لها وفاء وتطلب منها السماح” انا اسفه يا ماما ومدام كل حاجه ظهرت والنفوس صفيت انا هعترفلك بالحقيقه وليه قلت كده لما سالتيني بس قبل اي حاجه انا لما خرجت من هنا مكنتش اعرف اني حامل بس ياريت تسمحي ليا اكلمك وافهمك بيني وبينك وانت يا مجدي روح وطمن بابا تاخدها تحية وتدخل احدي الغرف وتجلس لتستمع لها ”
تحكي لها كيف كذبت علي زياد ايام زفافها خوفها من كيد سلفتها ايمان لها ، ولان وقت سؤالها كانت في عذرها الشهري الثاني بعد.زواجها مدام لا يوجد حمل لان عذرها الحقيقي كان بعد اسبوع لكنها كانت حامل ولا يحدث وده سبب ان زياد استغرب كلامها وسالها هو الكلام ده بجد لكنه فهمتها لتكون امه بتحسب وتطلع قدامها كذابه لكن فعلا الكذب ملوش رجلين وانكشف في الاخر اللي عملته ”
ارجوكي سامحيني يا ماما انا ندمت والله بعد كده لكن اللي اساسه كدب هيفضل كدب وده سبب اني كذبت عليكي علشان اداري علي كذبتي الاول” تضحك خلاص سماح يا مرات ابني ونورتي بيتك وحياة ابني يا غاليه ” تخرج تزغرط ووفاء وراها والكل يهنيها بدون سؤال عن اللي حصل لان عندهم قناعه مدام امهم راضيه يبقي كله تمام وخير”
وتقف وفاء بوسطهم وتقول ” انا بعتذر ليكم كلكم لغلطي في عمي الكبير فتحي وعدم احترام وجود اخواته وكبار العيله ”
يضحك الحج ويحضنها” انامسامح وحفيدي يغفرلك عندي اي غلط في حقي وحق ولادي وكفاية اللي شوفتيه انتي وزياد يلا خدي جوزك واطلعي شقتك وخلي بالك منه ده هرب من المستشفي علشانك وان شاء الله هيتحسن علي ايدك”
تبتسم بخجل وهي تنظر لزياد” في عيني وخلاص هروح منه فين قاعدة علي قلبه ابنه دبسه فيا طول العمر”
يخدها زياد تحت ذراعه ” احلي تدبيسه والله يلا بينا”
لكن فتحي يتطلع لها بغموض قائلا” بس انا مش هسامح في حقي الا لما تنفذي طلبي الاول”
ينظر الكل لفتحي بريبه وتساله وفاء بقلق” اكيد لو بايدي هنفذه المهم تسامحني ونبدء كلنا صفحه جديدة”
يتنهد زياد بحيرة لاخيه ويقول له ها قول طلبك أية اللي عايزة من وفاء وإية لزمة كلامك عند حمايا مدام مش مسامحها”
يتوتر فتحي قائلا ” أسف يا زياد هفهمك بعدين وكل كلمه قولتها عند حماك كانت من قلبي ومقصودة بس دي حاجه تانيه معلش استحملني للاخر ،ويقول فاء طلبي أنا…….؟؟؟؟؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مركب السلايف)