روايات

رواية على حافة الهاوية الفصل السابع عشر 17 بقلم ولاء عمر

رواية على حافة الهاوية الفصل السابع عشر 17 بقلم ولاء عمر

رواية على حافة الهاوية البارت السابع عشر

رواية على حافة الهاوية الجزء السابع عشر

على حافة الهاوية
على حافة الهاوية

رواية على حافة الهاوية الحلقة السابعة عشر

– من الاسبوع الجاي وأنتِ هتروحي كليتك يا بت ولدي.
بصيت ليه بإستفهام:- وهو أنا لحقت يا جدو؟!
– مستقبلك أهم من أي حاجة، وحكاية النقل دي متشيليش همها.
– شكراً يا جدو، يارب ما أكون بتعب حضرتك معايا.
ابتسم ليا وهو بيشمر كُم الجلابية بتاعته وبيقعد علشان يأكل:- مستقبلك وبعدها نبقى نفكر في أي حاجة تاني، وكمان متشليش هم مرواحك الجامعة، هنا بت عمتك هتبقى تروج وتيجي أنتِ وهي، يلا إطلعي ريحي وبكرا بقى يحلها ربنا.
طلعت وأنا بالرغم من إرهاقي إلا إن ابتسامتي كانت من الودن للودن، جدو، حمد و تيتا وأنا معاهم حاسة إني بني آدمة مهمة وسطهم.
دخلت الأوضة، اثاثها وفرشها مازال محتفظ ببساطته ورونقه، والدولاب اللي مازال محتفظ بلونه، وبساطة ورقة المفارش اللي فيه، كل حاجة في البيت عموماً كفيلة إنها تدخل الواحد في جو الراحة.
لبست بيجامتي ونمت، بالرغم من إنه مش زي السرير اللي في بيتنا وأبسط منه إلا إني حسيت إني مرتاحة نفسياً وأنا نايمة عليه.
صحيت كان نور الصبح لسة بسيط، اتوضيت وصليت وقرأت حبة من المصحف وبعدها وقفت أبص من الشباك على المنظر حبة وأشوف الشروق، أصلاً منظر فروع الشجرة اللي فوق الشباك والزرع اللي ظاهر من الشباك كفيل إنه يبقى free therapy .
سمعت صوت خبط على الباب فروحت وفتحته، لقيت تيتا جاية ومعاها صينية عليها شاي بلبن وفايش.
– صباح الخير، جيت قولت نفطر مع بعض لو صاحية،ولو نايمة كنت هسيبك براحتك.
– لاء أنا كنت صاحية من شوية صليت ووقفت أبص من الشباك حبة.
– طيب إقعدي نفطر مع بعض.
– من عيني.
قعدنا نفطر مع بعض والحقيقة إن دا أحلى شاي بلبن شربته في حياتي، تدرون ليش ؟! لأنه من إيدين تيتا، وكمان قعدت تتكلم معايا وتهزر وتحكي لي عن أيام زمان لما كنت قاعدة هنا.
قضيت معاها اليوم وكمان وقفت معاها في المطبخ حبة، شكلي كدا هتعلم الطبخ من إيدها..
– المهم تعالي نعمل العشا علشان يوسف جاي يتعشى مع جدك وحمد .
– مين يوسف؟
– دا يا ستي اللي بيساعد جدك في الأرض بتاعته، جدك بيقول إنه مهندس زراعي يعني وبما إن جدك تاجر وبيزرع كميات ماشاءالله فبيبقى محتاج اللي يأخد باله لو الزرع تعبان ولا محتاج كيماوي وكدا، يعني يوسف هو اللي بيشرف على اللي شغالين في الأرض وكمان بيأخد باله منها في غياب جدك وبيساعده فيها، غير كدا هو صاحب حمد أخوكي الروح بالروح.
– عرفت من حمد شوية يعني إن عنده هنا صاحب اسمه يوسف بس مكنتش أعرف إن هو اللي بيعمل كل دا.
– واد جدع وشهم الصراحة، ويدخل القلب، يلا ربنا يرزقه هو وحمد ببنات الحلال.
– عندي سؤال يا تيتا، أصل أعرف إن هنا كله بيبقى قريب بعضه، يعني كدا يوسف دا يقرب لنا؟
ضحكت على سؤالي وهزت رأسها وقالت:-أمه تبقى بنت عم أبوكي.
ياريتني ما سألت، أنا حاسة دماغي لفت، غمضت عيني لثواني أفهم وبعدها فتحتها وأنا بقول:- الحمد لله، الحمد لله كمان مرة يعني مفهمتش حاجة.
– إعرفي إن في صلة قرابة وبس أحسن لك.
حطينا لهم العشا أنا وتيتا، أولك ليش جدي مُصر نقعد نأكل معاهم أنا وتيتا، أنا كنت راسمة في دماغي إننا هنقعد نأكل جوا مش كدا، بالفعل قعدنا بس بسم الله ارقيني مرفعتش عيني من طبقي، ولا عرفت ألمحه، لحدنا خلصت وقومت دخلت المطبخ.
عملت لهم الشاي وطلعته خده حمد وأنا دخلت مع تيتا المطبخ وغسلت معاها المواعين .
– تعرفي يا جنات إنك واخدة بحسي.
– إزاي يا تيتا؟
– قولي ستي بس، بلا تيتا بلا بتاع.
ضحكتك على جملتها وبعدها هي كملت :- يعني عمامك كل واحد ملهي في شغله، وعمتك ملهية مع بيتها وعيالها، وكل واحد فيهم بييجي كل فين وفين.
قضيت معاها السهرة وبعدها طلعت الأوضة، طفيت النور وفتحت الشباك، خدت كام يوم على نفس الروتين يوم الجمعة، قبل صلاة الظهر جات هنا بنت عمتي، طلعت الحقيقة حد مرح وحبوب وخدتني معاها طلعنا برا إتمشينا وسط الزرع والغيطان.
قعدت هنا تتكلم معايا وتعرفني على البلد وعن قصص غربية ومضحكة حصلت فيها، وكمان عرفت إنها في نفس كليتي يعني الحمد لله مش هروح وحدي.
شوفت يوسف كان قاعد هو وحمد على الدكة قدام الباب، ساعتها كملت مشي مع هنا وأنا بفكر، هو ممكن يوسف دا يطلع نفسه يوسف صاحب البودكاست؟! بس لاء، لاء ما أعتقدش، مش عارفه، يووه، ما لو صاحب البودكاست كان بينزل صورة واضحة كنت عرفت هو ولا مش هو، بس الصوت مشابه بس برضو مش قوي، بس برضوا مش عارفه أحدد.
– هو حمد عامل إيه يا جنات؟
إبتسمت إبتسامة جانبية وأنا بقولها:- كويس، يعني بتسألي؟
– هاه، لاء أبداً، أصلي كنت عرفت من ستي من فترة إنه كان متعور.
– فعلاً، ألا قوليلي يا هنا، هو الجدع اللي اسمه يوسف دا،مشهور؟
– مشهور إزاي يعني؟
– يعني على السوشيال ميديا وكدا.
– لاء عادي ما أعتقدش.
سكتت بخيبة أمل، ساعتها هي قالت بحماس:- أنا كنت بتابعك لما كنتي بلوجر.
– بتفكريني ليه بس، الحمد لله ياعم الواحد نضج ومبقاش حابب الموضوع.
– تعرفي لما جيت أحط في وشي زيك حمد زعق لي! أصلا أنا كنت بايتة مع ستي وروحت حطيت بقى راح بعد يزعق، روحت قولت له إيه هو أنت مخلفني وناسيني وقعدنا نتخانق.
– يا ستي الحمد لله إنك معملتيش زيّ علشان ما اشيلش ذنبك.
– لاء إحكي لي.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية على حافة الهاوية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *