رواية وعد في العتمة الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسى
رواية وعد في العتمة الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسى
رواية وعد في العتمة البارت الثاني عشر
رواية وعد في العتمة الجزء الثاني عشر
رواية وعد في العتمة الحلقة الثانية عشر
فريدة عندى سؤال مجننى من اول يوم شفتك فيه!!
معاذ مش ملاحظ انك بتقفز قفزات هائلة أثناء الكلام؟
يعنى الكلام بيكون رايح فى مكان وفجأه القيك نقلته مكان تانى خالص؟
ايه سؤالك بقا يا سيدى؟
___اول يوم قابلتك فيه يا فريدة، ازاى عرفتى انى هطلب شاى ودفعتى الحساب مقدمآ؟
ابتسمت فريدة وكان فى ابتسامتها راحه لهموم معاذ، اصل دكتور عونى كان دايما بيطلب شاى لم نقعد هنا
فأنا خمنت انك انت كمان هتشرب شاى مجرد توقع مش اكتر
لم يقتنع معاذ رغم كده وجد من الأدب عدم تكرار سؤاله او التشكيك فى كلام فريدة
مضى الوقت بسرعه، اكتر من ساعه وهما بيتكلموا مع بعض
وجد معاذ الشجاعه جواة، انا مش هعطلك اكتر من كده
انا بقيت كويس تقدرى تروحى بيتكم انسه فريدة
نهضت فريدة ورفعت ايدها بوجه ضاحك، اسمحلى ابقا اتصل اطمن عليك؟
دا شيء يسعدنى يا فريدة فى اى وقت
وصلها معاذ إلى السيارة وانتظر حتى ارتدت نظارتها السوداء وانطلقت خلال الطريق
تأخر معاذ شويه جوة الكافيه، كان محتاج يقعد لوحدة ويفكر هيعمل ايه
وهو غرقان فى شروده وافكاره لقى رقم غريب بيرن عليه
انت دكتور معاذ السنهورى؟
ايوه انا، انت مين؟ همسها معاذ بترد
ياه الحمد لله، انا بدور عليك من زمان يا دكتور؟
حاول معاذ ان يتذكر الصوت إلى مكنش غريب عليه
انا مين؟
انا حارس المقابر يا دكتور معاذ، معقول قدرت تنسانى بالسرعة دى؟
اسف، بس كنت مشغول شويه، اقدر اساعدك بأيه؟
عايز حاجه منى؟
مش انا الى عايز يا دكتور، والدى طالب يقابلك،
والدك؟
ايوه والدى يا دكتور بيقول ان فيه كلام مهم لازم تسمعه
استقل عونى سيارة أجرة نحو منزل الحارس وقد تملكه الفضول، ممكن يكون عايز ايه منى؟
اكيد ابنه حكاله عن إلى حصل معانا فى المقابر وهيصدعنى بالنصايح
وشعر ان الغم عاد له مره اخرى وان كل الأبواب اغلقت فى وجهه، بمضى الايام تزداد أيامه صعوبة، وكان قلبه قد دق لأول مره ويشعر باللهفه لرؤية فريدة كل لحظه وعندما ينتابه احساس انه من الممكن أن يجن او يقتل وهو بعيد عنها ازداد حزنه
امام بيته استقبلة الحارس، اهلا دكتور معاذ وأطلق ابتسامه خبيثه مع ايمائه هادفه
اتفضل يا دكتور، نورت العماره!! دا نور المصابيح يا عوض انت هتأفور كده ليه؟
تعود يا دكتور مش اكتر، البنى ادم مننا بيقول حجات كتير ميكونش بيعنيها
فتح باب الشقه طفل صغير مبتسم ثم ركض للعب مع اخوته
ابنى على يا دكتور ، بتمنى يطلع دكتور قد الدنيا زيك
ولم يعرف معاذ كيف يعده عوض قد الدنيا وهو من الممكن أن يجن فى اى لحظه
لحظه واحده وارجعلك يا دكتور والدى فى الاوضه إلى قدامك، ادخل انت مش غريب، هعمل شاى وارجعلك
ولا انت بتشرب حاجه تانيه؟
تنهد معاذ، كل شخص هيقلك بتشرب شاى؟ مش غريبه شويه ان كل الناس دى عارفه انى بشرب شاى؟
شاى يا عوض ماشى
دخل دكتور معاذ الغرفه البسيطه التى يتوسطها سرير متهالك رقد فوقه رجل مسن حاد التقاسيم
ازيك يا دكتور اتفضل اقعد، اسف انى ازعجتك؟
لا ازعاج ولا حاجه يا ابو عوض انا تحت امرك
ابتسم الرجل ابتسامه حزينه، عوض مش ابنى يا دكتور بس هو زى ابنى
شعر معاذ بالحرج
قبل أن يردف الرجل لكن هو ميعرفش انه مش ابنى، انا سامحت والدته واتخذته ابن لى، ثم تنهد وترحم على زوجته وهو يهمس الله يرحمها عانت كتير وضحت عشان اعيش
ثم نظر تجاه معاذ وقال!!! اصلا محدش مننا يعرف هو ابن مين؟
انتاب معاذ شعور غريب واحساس غامض بوجود مفاجأه
ذلك الاحساس الذى يدفعك الاعتقاد ان هناك مصيبه تذحف نحوك
انا حارس للمقابر من اكتر من أربعين سنه يا دكتور وشفت العجب إلى مقدرش احكيه لحد
لكن من سنتين حصلت معايا حاجه غريبه، شاب اتحكم عليه بالإعدام ووالدته جابته تدفنه هنا
كانت جايه لوحدها وتقريبا كانت متأجرة أشخاص علشان يشيلو الكفن
كانت بتعيط وبتدعيله انا افتكرتها امه لحد ما واحد فيهم همسلى انها حماته والدة خطيبته إلى هو قتلها
استغربت اووى ونزلت عشان ادفن الشاب ده، ومش عارف ليه جانى شعور افتح الكفن وابص على وشه
كان عندى فضول اشوف وش شخص مشنوق وفتحت الكفن وشفت يا دكتور معاذ، شوفت وجه بشع مبتسم كأنه حى والله العظيم قسمات وشه كانت بتقول ان حى
اترعبت ورميت الكفن وخرجت من المقبره مزعور
قفلت المقبره وفضلت مراقبها، ايام زمان كنت بنام فى المقابر مكنش عندى مطرح يتاوينى
ولعت حطب وفضلت سهران وبعد ما عدى نص الليل حسيت بحركه جايه من ناحيت المقبره
وشفت القبر بينفتح كانت فيه ايد بتحفر فيه من جوه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وعد في العتمة)