رواية للقلب أخطاء لا تغتفر الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم آية العربي
رواية للقلب أخطاء لا تغتفر الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم آية العربي
رواية للقلب أخطاء لا تغتفر البارت الثاني والعشرون
رواية للقلب أخطاء لا تغتفر الجزء الثاني والعشرون
رواية للقلب أخطاء لا تغتفر الحلقة الثانية والعشرون
ذهب حمزة لطفله حتى يقرأ له قصة ما قبل النوم بينما تحركت ريتان في الغرفة تجول بأنظارها الأرجاء والأثاث ،،، كل شئ جديد ولامع وأبيض ،،، حتى الجدران بيضاء مشبحة بالبيچ الفاتح ،،، الأثاث أبيض مزخرف بنقوشٍ ذهبية .
الغرفة رائعة ومرتبة بعناية ،،،، كل شئ هادئ ودافئ إلا قلبها وعقلها ،،، نعم منحته فرصة جديدة ولكن يبقى شعور الخوف وزعزعة الثقة يتوغلها ،،، ما مرت به ليس بهين أبداً ،،، كيف ستسلمه نفسها وقلبها وهى لم تشعر معه بالآمان الكامل بعد ؟ ،،، ماذا إن عاد وخذلها مجدداً ،،، ماذا إن عادت زو جته تطالب بحبها في طفلها والذي لم تمارسه أبداً ؟ ،،، عليها أن تتمهل قليلاً وتتحدث معه في ذلك ،،، عليها أن تطمئن وتأمن له كي لا تتألم مجدداً ،، الأمر معه مختلف كلياً ،،، هو حبيبها والطمأنينة منه تساوى العالم كله والخذلان منه أضعاف غيره .
وقعت أنظارها على حقيبتها الموضوعة جانباً ،،،، إتجهت تجرها ثم وضعتها على الطاولة بصعوبة لثقل وزنها .
فتحتها ومدت يــ.دها وتناولت إحدى المنامات باللون الأبيض ملمــ.سها حريري ناعم .
زفرت بقوة تنظر لدورة المياة الملحقة ثم قررت الذهاب وتبديل ملابسها في الداخل .
بعد ربع ساعة خرجت ترتديها وبدت فاتنة خصوصاً خصلات شعرها الشقراء التى تركتها للعنان تنسدل بنعومة على منتصف ظــ.هرها ،،، وجــ.هها أبيض ناعم وبشرتها كالأطفال .
رقبتها تظهر من فتحة الصدر المرسومة على شكل v ..
كل شئ بها فتنة له حتى وإن لم تتعمد .
نظرت للفراش بتوتر وزفرت تحاول التحلى بالقوة فلن يحدث إلا ما تريد ،،، هو ليس أي رجلٍ عادي ،،، هو عشقها وحبيبها وتوأم روحها ،، هو من تمنته في كل لحظة وثانية ودقيقة لذلك عليها أن تهدأ .
تحركت بخفها الفرو وجلست على مقدمة الفراش بتوتر ،،، بدأت تفرك يــ.دها وتنتظره ،،، كيف ستخبره بما تريده ؟،،، شردت تفكر في ما كانت ستفعله بحق نفسها ؟،،، كادت أن تسلم روحها لرجلٍ آخر غيره ،،، گادت للمرة الثانية أن تذبح مشاعرها مع آخر فقط لتبتعد عن نظرات وكلمات المجتمع القاسية التى تجلدها ،، لتبتعد عنه هو نفسه ،،، حتى لا تكون خاطفة مستغلة ،،، كادت أن تخطئ خطأً فادحاً في حق نفسها وتلقى بمشاعرها سابعين منحدرٍ قاسٍ ،،، ولكن رحمة ربها التى دعته سبقت كل شئ ،، رحمة ربها ولطفه كانا طوق نجاتها من المجهول .
زفرت بقوة ،، الوضع مع حمزة مختلف ،،، ليست على إستعداد الآن ،،، تريده بكل جوارحها ولكنها مشوشة ،، خائفة ،، متوترة وبشدة .
بعد دقيقة طرق الباب ولف مقبضه ليدلف .
خطى خطوة واحدة وأغلق الباب والتفت ليكمل خطواته ولكنه توقف ،، وكأن قدميه ألتصقت في مكانه وهو يرى تلك الحورية تحتل فراشه .
تعالت وتيرة أنــ.فاسه وعصف قلبه بقوة وهو يطالعها ويتأكد ،،، بشئٍ من الخوف أن يغلق عينه ويفتحها فلم يجدها ،،، حلماً هذا أم جنة منعمة ؟
رفعت نظرها فرأته فرطبت شفتــ.يها بلــ.سانها في حركة توتر ووقفت ترفع كفها لترجع خصلاتها إلى خلف أذ نيها مردفة بنعومة :
– ممكن نتكلم شوية ؟
وعى على حاله آخيراً وعلم أنها حقيقة ،، أنها الآن زو جته ،،، في غرفته وعلى فراشه ،،، أن ما حلم به لسنوات تحقق ،،، أن ما كان يتخيله يتجسد بصورة واضحة أمامه ،،، تقدم منها بتمهل حتى توقف أمامها يطالعها بعيون لامعة ونظرة يغمرها العشق ثم أردف بصوت متحشرج ملئ بالمشاعر التى تتدفق في أوردته بقوة :
– أكيد ،،، أتفضلي ؟
نظرت لهيأته ثم تنهدت متسائلة بتوتر :
– مروان نام ؟
أومأ لها وعيناه لا تنزاح عنها ،،، لم يكن يعلم أنها تخفى خلف ملابسها المحتشمة كل هذا الجمال ،،، ولا تلك الخصلات الذهبية ،،، ولا هذا الجــ.سد المنعم برائحة الفانيليا القابلة للإلتهام ،،، يبدو أنها أستعملت من سائل الإستحمام لتوها .
نظرت لمقعدين يرتكزان جانباً فأشارت إليهما وأردفت بتوتر من نظراته :
– طيب ممكن نقعد هناك ؟
مد يــ.ده يتناول كفها فأصاب بقشعريرة من لمــ.سة يــ.دها الناعمة واحتل عقله أفكار ماكرة يرغب بها منها فقط .
سحبها بحنو معه إلى المقعد واجلسها وجلس مجاوراً لها يتمــ.سك بكفيها ثم رفعهما إلى فــ.مه يلثــ.مهم بتمهل وعشق ثم طالعها وما زال يحتفظ بهما بين راحتيه مردفاً :
– إتكلمى يا ريتا سامعك ؟
كانت في حالة يثرى لها ،، مبعثرة ومشاعرها سابحة في فضاءٍ واسع ،،، تحاول إحضار قوتها المزعومة حتى لا تضعف وتستسلم لكل تلك المشاعر التى تجربها للمرة الأولى معه فقط ،،، كثيرة تلك الجرعة المكثفة من الحنو والحب عليها ،، تكاد توقف قلبها العاشق ،،، فبرغم زواجها المسبق إلا أن ما تعيشه الآن مع من تمنته وأعطته قلبها جديداً تماماً عليها ،،، يبدو أن الأمر مع العشق يختلف .
تحمحمت وحاولت التروى مردفة بترقب :
– بصراحة يا حمزة أنا عطيتك فرصة وجيت معاك على هنا بس أنا لسة مش مستعدة لأى حاجة ،،، أنا نفسياً لسة خايفة يا حمزة ،،، عارفة إنك شرحت لي اللى حصل معاك طول السنين اللى فاتت ،،، بس أنا مش هقدر اتخطى اللى حصلى في تسع سنين من عمرى دلوقتى ،،، أنا محتاجة أطمن يا حمزة ،،، أديني فرصة ،،، الوضع معاك إنت مختلف ،، خليني الأول أتجاوز صدمة الأمور اللى حصلت ورا بعدها دي ،،، أنا عايزة أبقى معاك إنت بكل ما فيا ،،، فاهمنى ؟
طالعها بعمق ،،، حتى حديثها هادئ ولين يدخل العقل والقلب دون إستئذان ،،، بالأساس يعلمها جيداً وكان ينتظر هذا الحديث ويفهم عليها وبشدة ،، بالعكس إن قالت غير ذلك كان لبتعجب لذلك أردف بطمأنينة وحب :
– طبعاً فاهمك يا حبيبتى ،، إنتِ هنا مش مطالبة بأي شئ ،، إنتِ هنا تطلبي وبس ،،، وخدى فرصتك زى ما تحبي ،،، برغم إن اشتياقي ليكي ولكل شئ فيكي عدى حدوده بس أنا هصبر لحد ما أرجعلك ثقتك فيا تانى ،،، تمام ؟
كان حديثه أول فعل وضع في قائمة فرصته ثقتها به ،،، إطمأنت بكلماته وابتسمت بهدوء تردف براحة :
– تمام .
وقف يتركها مجبراً ثم أردف بحب :
– أنا هدخل آخد شاور وأجي .
أومأت بتوتر فتحرك يتناول ملابس قطنية منزلية وسروال مع تي شيرت من غرفة الملابس الجانبية ( Dressing Room) ثم خطى للحمام ليستحم وتركها تتنهد بإرتياح ثم وقفت تسحب حقيبتها إلى نفس الغرفة لتبدأ برص أغراضها بسعادة تخشى فقدانها لذلك ستتمهل .
بعد عدة دقائق قاربت على الإنتهاء ولكن فتح باب الحمام وظهر حمزة بجــ.زعه عــ.ارى يضع منشفة على كتفه ويرتدى سرواله ويحمل في يــ.ده التي شيرت بينما لم يجد في ملابسه فانلة أو ربما تعمد ذلك لا نعلم نواياه ،، لذلك خرج ليحضر واحدة ولكنه تفاجأ بها تقف ترص ثيابها .
التفتت تطالعه بحرج قبل أن تلف أنظارها مسرعة وتبدأ أنــ.فاسها تنسحب شيئاً فشيئاً من هيأته ،،، حبيبها وزو جها أمامها بتلك الحالة ؟ ،،، إقترب حتى توقف أمامها وأصبحت المسافة بينهما منعدمة ،،، إشتم رائحتها وهي كذلك فأردف بهمــ.س متعمد زاد من توترها :
– أسف نسيت آخد فانلة .
أومأت وكادت أن تفسح له المجال ولكن بسبب ضيق الممر إحتــ.كت به فسرت رعشة في جــ.سدها بأكمله عندما لامــ.ست صــ.دره العارى وهو كذلك حيث أظلمت عيــ.نيه برغــ.بة ملحة بها .
أوقفها وثبتها بذر اعه يمنعها من إكمال طريقها فأعتصرت عيــ.نيها بقوة بينما هو إنحنى يستنشق خصلاتها بتيه وتدفق مشاعر صاخب يحتل خلاياه ويــ.ده الاخرى التفت حول خصــ.رها ونسي تماماً حديثه عن الفرص منذ قليل .
مال على رقبــ.تها يلامــ.سها بشفــ.تيه ببطء ،،، نعم وعدها ولكن أمام عشقه لها يصبح الوعد مُحرم ،،، فلينعم بالقليل فقط ،، ليظهر لها الأمان والحب الذي تريده ،،، ليطمئنها وليتعذب هو ،،، فكيف له أن يرى من تمناها لسنوات أمامه ويصمد ؟ ،،، وخصوصاً وهى رقيقة وناعمة وخجولة هكذا ؟،،، إن كان صلب سيتفتت وإن كان غاز سيتبخر وإن كان سائل سيتدفق ولكنه بشر من لحمٍ ودم لذلك ليحصل على القليل فقط .
أما هى فتقف مرتشعة قواها خائرة ،، عاجزة عن أي رد فعل ،،، جــ.سدها شُل بالكامل ،،، تحاول إيجاد رفض في عقلها ولكن عقلها توقف تماماً عن التفكير عندما تحركت شفــ.تيه على عنــ.قها وارتفعت يــ.ديه لتزيح خصلاتها للخلف .
صــ.دره يعلو ويهبط بقوة ومشاعره وصلت لذروتها ،،، إستيقظ عقلها فجأة عندما شعرت بســ.خونة أنــ.فاسه فرفعت يــ.ديها بضعف لتبعده ولكنها لامــ.ست صــ.دره دون وعيٍ منها .
وكانت لمــ.ستها لصــ.دره لها أثراً قوياً عليه حيث تجمد جــ.سده أسفل كفيها واشتدت عروقه فتابعت بتوتر وريبة تردف بهمــ.س ضعيف ومشاعر مبعثرة :
– حمزة ؟ .
سحب شهيقاً قوياً يبرد به بركان جــ.سده بصعوبة بالغة ،،، ثم فتح عيــ.نيه حيث كان يبيت عند رقبــ.تها واقترب من أذ نها يهمــ.س بحب :
– أسف ،،، وعدتك ومكنتش أعرف إن بمجرد ما تلمــ.سيني هيحصلى كدة .
إبتعد عنها يطالع عينيها الناظرة أرضاً بخجل ورعــ.شة ثم مد إبهامه أسفل فكها ليرفع رأ سها إليه وينظر لها بحب متعمقاً ثم زفر بقوة وأردف :
– أنا عند وعدى ليكي يا ريتا ،،، بس متطوليش عليا ،، مش هتحمل ،،، أنا مستنى اللحظة دي من سنين .
زفر ومد يــ.ده يلتقط فانلته القطنية ثم إرتداها أمامها في حركة سريعة وهى تطالعه بحرج وقلبٍ متراقص ،،، داخــ.لها شعور ممتع ولذيذ فهى تعيش معه ما لم تجربه طوال حياتها ،،، مؤكد سيكون شعور العشق مختلف .
نظر لحقيبتها وأردف كي يخفف من توترها :
– تحبي أساعدك ؟
هزت رأ سها تردف بهمــ.س ونعومة :
– لا لا مافيش داعى .
أومأ ومد يــ.ده يتمــ.سك بكفيها وأردف وهو يسحبها معه للخارج :
– يبقى تعالى نامى والصبح كملى .
تحركت معه بقلبٍ متراقص فاتجه إلى فراشهما واجلسها عليه ثم أراحها للخلف بحنو وهى للعجب لم تمانع بل تمددت وتمدد هو الآخر بجوارها يسحب الغطاء عليهما ويمد ذرا عه ويسحبها عليه ليدخــ.لها بين ضلوعه ويلف ذراعه الآخر حولها بحنو ثم يدنو يقبل جبــ.ينها مردفاً بحبٍ صافي وقلبٍ عاشق :
– نامى يا ريتا ،،، نامى واطمنى وسبيني أرتااااح .
برغم خجلها وتوترها وتعجبها من أنها الآن تسكن بين ضلوع حمزة إلا أنها إستكانت وزفرت براحة وهدأ قلبها المعذب ولذلك راحت تدفن رأ سها بين عنــ.قه لتغمض شاعرة بالدفء يتوغلها لتنام على الفور وكذلك هو ليكن هذا أول أيام سعادته وراحة قلبه وعقله وضميره .
❈-❈-❈
في الجناح الآخر لمراد وكاري التى كانت تنشغل بصغيرها الملتصق بها .
يجلس مراد يحاول الحصول على القليل من الرومانسية ولكن هذا الصغير يعيقه.
زفر بغيظ فضحكت كاري عليه بخبث ثم قالت بحنو:
– روق بس يا مرادي ،، حموزة بيلعب معاك .
تنهد يومئ ثم طالعها يتحدث بتهكم :
– بصي بقى ،،، صاحبتك جت اهي ،، تشوفلكوا حل سوا وتراضونى على أخويا ، أصلاً زعلان منى بسببكوا ،، وانتوا ولا على بالكوا ،، حتى هو دلوقتى بياكل مانجة وانا قاعد هنا منفوخ .
قهقهت عالياً فاعتدل يطالعها بسعادة ثم عادت أليه تدلك وجنــ.ته بنعومة والصغير يحتل ســ.اقيها ثم قالت بتودد :
– حاضر يا حبيبي ،،، اوعدك هتكلم مع ريتان في الموضوع ،، بس مينفعش دلوقتى ،، سيبهم الأول يفرحوا .
هدأ من لمــ.ستها الحانية وتنهد بشرود قائلاً وهو يتلاعب بأصــ.ابع صغيره الملائكية :
– ياااااه ،، يا بختهم ،،، الصبر حلو فعلاً .
ثم نظر لكاري وتابع بتسلية :
– مكنتيش تعرفي ترفضيني وتخليني أجري حوالي نفسي علشان أتجــ.وزك؟ ،، الأكشن والحماس ده بيحلى الجواز بردو ،،، إنما إحنا اتجــ.وزنا بسرعة أوى .
نزعت يــ.دها التى كانت تتلمــ.س وجنته وطالعته بغضب مردفة :
– يعنى دلوقتى جــ.وازنا مش حلو يا مراد ؟ ،،، ما إنت كنت متشحتف علشان نتجــ.وز ،، وبعدين عادى يا حبيبي ،، لو تحب أنا ممكن أقوم حالاً ألم هدومى وأروح على بيت بابا وأبقى وريني الأكشن والحماس وشوف لو جيت معاك تانى يبقى بحق .
إعتدل سريعاً يردف بتحمحم وهو يعانق رأ سها داخل صــ.دره ويقبل مقدمتها ثم قال ضاحكاً :
– وأنا أقدر بردو يا أم بيري ،،، دانتِ اللى منورة حياتى كلها ،،، أنا بهزر معاكى يا قلبي .
تنهدت بقلة حيلة لعلمها أنه يمزح ثم ربتت على يــ.ده وقالت بحب :
– وانت كمان يا مراد نور حياتى كلها إنت وبيري وحمزة .
ابتعدت يطالعها بمكر ثم غمزها يردف :
– طيب إثبتي ؟
ضيقت عيــ.نيها متعجبة تردف بتساؤل :
– أثبت إزاي يعنى ؟
ضم شفــ.تيه يدفعهما للأمام وهو يقترب بوجهُ ينوى تقبيلها فابتسمت عليه ثم إقتربت منه وطبعت قبلة خفيفة قبل أن تبتعد عن وجهُ وتردف بترقب :
– بس بقى علشان حموزة ميصحاش ،،، وبعدين أنا لسة في أجازة ،، إنت ناسي أنى والدة .
زفر بيأس وكيف له أن ينسى وهى كلما حاول الإقتراب تذكره ،،، جلس يرتد على الفراش وعاد يتحدث معها في أمورٍ عامة فهذه أسعد أوقاته .
❈-❈-❈
فى جناح فريد وشيري
تتمدد بين ذرا عيه وهو يمــ.لس بيــ.ده على بطــ.نها المنتفخ والذي يشبه ثمرة البطيخ كاملة النضج .
يهدهدها بحب ويغنى لها في أذنها باستمتاع وهى تغمض عيــ.نيها وتبتسم والنوم قريبٌ منها ولكن لا تنام بل مستمتعة بأفعاله وحنانه .
انتهى وهمــ.س بحب :
– شيرو ،، تقريباً نام ،،، مافيش حركة أهو ،،، أنا هروح التواليت وراجع علشان نحتفل الليلة إحنا كمان ،،، أوعى تنام يا بطل .
تململت على جانبها ونظرت له بعيون واهية ثم أومأت تردف بهدوء :
– تمام يا حبيبي ،،، مستنياك .
قبلها قبلة خاطفة ثم تحرك من على الفراش واتجه للحمام الملحق ،،، دلف وتتبعت أثره وهى تحاول أن تظل مستيقظة حتى عودته ولكن النوم كأنه يجلس على جفونها يجعلهما يغلقان لا إرادياً .
عاد بعد دقائق يطالعها بترقب ،، إقترب منها وجلس ينادى بصوت هامس يخشى تقلب هذا الصغير في رحم أمه :
– شيرين ،،، إنتِ نمتى ؟
تمتمت من بين شفــ.تيها بنعاس بحروف غير مفهومة جعلته يتعجب ثم تمدد بجوارها وحاول إيقاظها قائلاً بالقرب من أذ نها :
– شيري ،،، مينفعش كدة ،، إحنا إتفقنا نحتفل زينا زي حمزة .
قربت وجــ.هها منه تقبل وجــ.نته بنعومة وحب وتردف بنعاس :
– حاضر يا حبيبي ،،، يالا نحتفل أهو .
تبعتها بصوت أنفاس عالى دليل على نومها فطالعها بذهول ثم زفر بهدوء ،، يعلم أنها في الآونة الأخيرة وفي تلك الشهور باتت مجهدة جداً ،، وهذا يتضح بشدة على معالم وجــ.هها ،، لذلك لم يحزن بل على العكس إحتواها يلف ذرا عيه حولها بنعومة لينام هو الآخر .
❈-❈-❈
فجراً
يتمدد حمزة مستيقظاً منذ نصف ساعة يتأمل تلك النائمة بين ذرا عيه بذهول ،،، وجــ.هها ، أنــ.فاسها ، شفــ.تيها ، وشعرها حتى أصابع يــ.دها التى تستند على قلبه النابض ،،، منذ نصف ساعة يحاول التأكد أنها زو جته وبين أحضانه من خلال تلامــ.س خصلاتها الناعمة التى كانت تخفيهم خلف حجابها ثم يستنشقهم مستمتعاً برائحتهم .
فجأة إنتابه شعور بالضيق والحقد والغيرة ونهبت عقله فكرة إنها كانت ملك لآخر ،، تمتع بكل هذا ورآها تنام ؟ ،،، رجلاً آخر نعم بها ؟ ،،، رجلاً آخر عاش معها .
لم يحتمل تخيل المزيد فهز رأ سه يعتصر عيــ.نيه لينفض تلك الأفكار ولم يشعر بيــ.ده التى قبضت بقوة على يــ.دها التى كان يحتــ.ضنها بحنو غير واعياً بأنه أيقظها تردف متعجبة بصوت ناعس :
– حمزة ايدي ؟
إنتبه على نفسه فأفلتها مسرعاً يردف بأسف :
– أنا أسف بجد مش قصدى ،،، وجعتك ؟.
فركت يــ.دها بكفها الآخر وهزت رأ سها تردف بهدوء وخجل وصوت متحشرج وهى تطالعه بتعجب :
– لاء تمام ،،، إنت كويس ؟ .
طالعها مجدداً بنغزة قوية إعتلت صــ.دره وأثقلت أنــ.فاسه بعد هذه الفكرة القاتلة ثم أردف يلتناسى مؤقتاً :
– كويس جداً ،،، قوليلي تحبي تفطرى إيه ؟
هزت رأ سها تردف بنعومة :
– عادى يا حمزة ،،، أنا بس هقوم أصلى .
طالعها بحب وأردف وهو يفلتها مضطراً :
– تمام يا حبيبتى يالا نصلى سوا .
ترجلا من تختهما واتجهت ريتان تتوضأ ثم دلف حمزة بعدها ووقف الإثنان يؤديان فريضتهما .
كانت تقف خلفه على بعد خطوتين تصلى بخشوع وعندما لامــ.ست جبهتها الأرض وسجدت شكرت ربها ،،، حتى وإن أتت سعادتها متأخرة ولكن عوض الله چميل ،،، السعادة التى عاشتها ليلة أمس حتى وإن لم تظهرها محت من داخــ.لها عامٍ سئ ،،، حنانه واحتواءه ولهفته وحبه الظاهر في عيــ.نيه جعلها تعيش أجمل لياليها ،، حتى عناقه لها ونومه محتضناً أياها إلى الآن لا تصدقه ،،، لذلك شكرت ربها بخشوع وتتمنى أن تدوم تلك الآيام الهادئة ويدوم هذا الشعور الذي غلف قلبها المنهك .
إنتهيا اثنانهما ولف حمزة ضلعه إليها يردف بحب :
– هنزل أجيب لينا وجبة خفيفة أكيد جوعتى ؟
هزت رأ سها تردف بهدوء وإبتسامة ناعمة :
– لاء تمام مش جعانة خالص ،، خلي الفطار في وقته أكيد الكل لسة نايم .
أومأ متفهماً ثم وقف ومد يــ.ده يتمــ.سك بيــ.دها التى ناولتها له وأوقفها أمامه يطالع كل شبرٍ فيها بتأمل ثم أردف بصدق وقلبٍ عاشق :
– أنا لحد دلوقتى يا ريتان مش مصدق إنك معايا هنا ،، خايف أفوق من حلم جميل أوى ،،، مجرد دخولك في حياتى كل شئ إتغير للأحلى ،،، حتى روحى مرتاحة .
إبتسمت تستمع له فتنهد بعمق ثم سحبها معه إلى الفراش وصعد عليه يجلس مستنداً على مقدمة الفراش وخلفه وسادة ناعمة ثم سحبها إليه واحتواها بين ذرا عه واضعاً رأ سها على صــ.دره ويميل واضعاً فكه على مقدمة رأ سها مردفاً بتنهيدة قوية :
– عايز أنسى الماضى كله يا ريتان بس إنتِ فيه ،،، كنت بتخيلك في كل ركن هنا ،،، مع إنى كنت بنام جنب مروان بس كنت بتخيل اللحظة اللى أنا فيها دي ،،، كنت مستنيها ،،، دايماً كنتِ بطلة أحلامى يا ريتان .
تستمع له وقلبها يعصف وتقضم شفــ.تيها بخجل ،،، متعة حديثه لها سحرٌ خاص ومشاعر جديدة ،،، زفر يتابع بتأثر :
– عايز أعملك حاجة تسعدك يا ريتان ،،، حاجة تخليكي تضحكى من قلبك ،،، عايز أفرحك واسمع ضحكتك كل شوية .
هى كذلك ولكنها تخفي ضحكتها ،،، هي الآن بدأت تعرف معنى السعادة والقهقهات التى كانت تغمرها منذ صغرها بدأت تعود لذاكرتها ،، تحمحمت وأبتعدت قليلاً والتفتت تطالعه بتمعن ثم أردفت متسائلة بقلق عندما تذكرت :
– طيب هو كدة موضوع مها اتقفل ؟
زفر بقوة وأومأ يردف مطمئناً :
– بالنسبالي منتهى من قبل ما مروان يتولد ،،، أنا طلقتها غيابي بس الأكيد إنها عرفت ومنتظر حالياً ظهورها علشان تتنازل عن حضانة مروان وتحول الأسهم بتاعتها لسناء وتاخد فلوسهم وتبعد ،،، الأكيد إنها مش هتفضل في البلد بعد جوازى منك وخصوصاً الصور العائلية اللى أكيد حالياً إنتشرت على الميديا كلها ،، والأكيد أنها هتظهر قريب جداً بعد الخبر اللى إتكتب وده اللى أنا عايزه .
لف يقابلها ثم مد يــ.ده يتمــ.سك بكفيها ويردف بقوة :
– أنا دلوقتى أقوى من أي وقت ،،، كنت محتاج وجودك معايا بس ،،، حالياً عندى إستعداد أواجه أي شيء بس تبقى أنتِ في ظهرى وبتحبيني ،،، حبك ليا يا ريتان هو مركز قوتى وسلاحى اللى هقدر أحمى الكل بيه .
كلماته طمأنتها فقضمت شفــ.تيها بسعادة وأومأت ثم فصلتهما أمام عيــ.نيه الراغبة التى تترقب كل حركة منها وقالت :
– تمام يا حمزة ،، أنا معاك طبعاً .
ولم يسمعها لأن رغبــ.ته كانت ملحة بقضم شفــ.تيها وتذوقهما لذلك تمــ.سك بمــ.ؤخرة رأ سها بيــ.ده يثبتها ثم إنحنى يلتــ.همهما بنهم واستمتاع مغمضاً عيــ.نيه بينما هى تجمدت أطرافها لثوانى بتفاجؤ قبل أن تسرى في أوردتها مشاعر مختلطة من عشق وخجل وسعادة ونعيم ورعشة اتحلت جــ.سدها ثم وجدت يــ.دها تخونها وترتفع عند خصلاته التى كم تمنت لمــ.سها وها هى تحقق أولى أمنياتها وتغوص بأصابعها فيهما لتغمض عيــ.نيها هى الآخرى مستمتعة بغزو اللذيذ على شفتــ.يها التى إلتهمت كاملة بين فمهٍ الرجــ.ولى .
تداعبها لخصلاته بتلك الطريقة الناعمة أفقده عقله فتعمق أكثر ونسى نفسه وتعالت رغبــ.ته بها أكثر حتى أنه أبتعد عن شفــ.تيها يلهث ويزيح خصلاتها للخلف بتحذر ليميل على رقبــ.تها يلثهما ويقــ.ضمها فارتعشت تحت يــ.ده وانتبهت لنفسها فتركت خصلاته وحاولت إبعاده بضعفٍ تردف بهمــ.س وتأثر :
– حمزة ! .
كان في جنته ولم يسمع همــ.سها بل يستمتع بهذا الشعور يود تناول المزيد ولكن حركة يــ.ده على جــ.سدها انبهتها وهمــ.ست مجدداً بتوتر وريبة :
– حمزة لو سمحت ؟
زفر بقوة وسقط من جنته يلهث ليهدئ من ثورة مشاعره ثم ابتعد مجبراً ينظر لعيــ.نيها ووجــ.هها الذى إصطبغ بالأحمر من شدة توترها وخجلها ..
أردف بصوت متحشرج راغب :
عارف إنى وعدتك بس مع عارف أتحكم في نفسي معاكى ،،، عندى رغبة قوية فيكي يا ريتان بتحكم فيها بصعوبة لأنى وعدتك ..
هل تنكر أنها الأخرى تستجيب له ،، لقد وعدت نفسها أن لا يمتلكها إلا عندما تكون مستعدة تماماً ولكن هي الآخرى تضعف أمام هجومه الممتع .
نظر لرقبــ.تها التى ظهرت عليها علامات ملكيته فتنفس برضا وراحة يبتسم لها ثم عاد يتمدد ويسحبها ويحتويها مردفاً بحب :
– يالا كملى نومك ..
قبل جبينها ونامت على صدــ.ره تحاوطه بذرا عها ليغرقا بعد دقائق في نومٍ هنئ .
❈-❈-❈
صباحاً
اجتمعت العائلة في فطور جماعي كعادتهم ولكن الجديد هو وجود ريتان بينهم .
تجلس بحرج تداريه في إطعام هذا الصغير الذي صمم على الجلوس بجوارها ،،، بينما حمزة يجلس على الجهة الأخرى منها ويحاول مد الطعام لصحنها مردداً أمامهم أن تتناول فطورها ولا تخجل وتترك الصغير بأكل بمفرده .
أستجابت له بتوتر ووقعت عيــ.نيها على سالم الذي كان يأكل بهدوء ولم يطالعها .
تنهدت ومدت يــ.دها تأكل بتروى وخجل لاحظته كاري فاومأت لها مطمئنة فهي جربت هذا الشعور قبلها .
أنتهى الفطور بعد دقائق وغادرا مراد وفريد إلى الشركة بينما أتجه حمزة مع ريتان إلى خارج غرفة الطعام ليعرفها على أرجاء القصر جميعها .
❈-❈-❈
في منزل حمدى
يجلس يتناول فطوره هو وجميلة الشاردة ،،، يعلم أنها تفكر في ريتان ،،، وهو كذلك أيضاً ،، كانت تضيف للبيت نسمات رقيقة وألوان تنعشه ،،، فبرغم هدوءها وتعقلها إلا أن وجودها كان يعد بمثابة روح البيت .
مد يــ.ده يربت على يــ.دها فانتفضت تطالعه ثم تنهدت تردف بهدوء :
– خضتنى يا حمدي ،،، كنت سرحانة .
أومأ لها يردف بتروي :
– في ريتان مش كدة ؟
أومأت تردف متسائلة :
– يا ترى عاملة ايه ؟ ،،، ممكن سالم بيه ده يكون زعلها ؟ ،،، أو حد يكون قالها حاجة ضايقتها ؟ ،، عايزة أكلمها بس محروجة .
عاد يربت على يــ.دها يطمئنها مردفاً بتروى :
– إهدي يا جميلة ،،، ريتان هتبقى زي الفل ،، إفرحي لفرحتها ،، هى مع الراجل اللى بتحبه واللى من غيره عمرها ما كانت هترتاح ،،، وهو كمان بيحبها أوي واديكي شوفتى ،،، أدعيلها بس ربنا يسعدها ويحلى أيامها ويبعد عنها النفوس الخبيثة .
أمنت خلفه بحب ثم تساءلت بترقب :.
– هتروح لبسمة يا حمدى ؟
تنهد بقوة يفكر ،،، لم يرد أن يخيب ظن بهاء به ولكنه كان يتمنى لو إبنته أتت واعتذرت عن ما بدر منها ،،، لو كانت أتت واعتذرت لكان نسى كل شئ فعلته ،،، لكان رحب بها فهو يشتاق أليها أيضاً ،، ولكنه العند .
زفر وأردف يومئ:
– هروح يا جميلة ،، هروح علشان خاطر بهاء وياسين .
ابتسمت بحب وارتياح قائلة :
– ربنا يطمن قلبك ،،، متقلقش بسمة طيبة وقلبها نضيف بس هى اللى مندفعة ،،، المهم إنك هتراضيها وتتفاهم معاها .
أردف بتصميم وجدية :
– بس لازم هي تراضي أختها يا جميلة ،،، تطيب خاطرها وتعتذر ليها عن اللى حصل .
أومأت مؤيدة تردف :
– معاك حق يا أبو ريتان ،،، لازم طبعاً .
زفر يتنهد ويومئ ثم وقف يجمع اغراضه ليغاد إلى عمله ثم سيذهب إلى أبنته مساءاً .
❈-❈-❈
عصراً يجلس حمزة في الحديقة وتجاوره ريتان ومروان يلعب مع بيري إبنة عمه مراد .
يتحدث إليها بحب بعد تناول وجبة الغداء مع العائلة يشير لها على بعض الزهور ويردد أسمائهم وهى تستمع إليه بتمعن واعجاب واضح بتلك الحديقة المزدهرة .
حرك الهواء حجابها فظهر جزء من عنــ.قها وظهرت علامته التى تركها عليه فنظر حوله ثم مد يــ.ده يعيده ويغطى رقبــ.تها بيــ.ده مردفاً بحب وغيرة :
– ريتان حاولى تربطيه علشان العمال هنا .
أومأت وبالفعل ربطته حول عنــ.قها بخفة ثم نادت بحب على مروان الذى أسرع إليها فناولته إحدى ثمار التفاح مردفة بحنو :
– إتفضل .
ألتقطتها منها بسعادة ثم قضمها وعاد يركض في الحديقة تحت أنظارها السعيدة قبل أن تدلف سيارة من بوابة القصر عرفها حمزة جيداً فظهر الغضب عليه ووقف ينظر لريتان مردفاً بهدوء متحفز :
– ريتان خدى مروان واطلعى على فوق لو سمحتِ .
نظرت له بتمعن ثم نظرت لتلك التى ترجلت من السيارة وتحركت بإتجاههما تبتسم بخبث برغم حقدها وهى ترى تلك المعلمة آخيراً تزو جته وأصبحت مكانها في قصر الجواد ،، حسناً لتخفي حقدها الآن ولتدعى السلام والمحبة .
توقفت أمامهما ولم تكلف نفسها عناء النظر لهذا الصغير الذى رآها ووقف يطالعها بريبة .
وقفت ريتان تجاور حمزة الذى برزت عروق جــ.سده غضباً ووقف يطالعها وهو يردف مجدداً من بين أسنانه :
– ريتان لو سمحتِ إطلعى .
كادت ريتان أن تتحرك لولا ضحكة مها الخبيثة وهى تطالعها بغل وتردف :
– إيه يا حمزة بيه ؟ ،، خايف عليها منى ولا إيه ؟
وقف أمام ريتان التى تجمد جــ.سدها وشبك ذرا عيه أمام صــ.دره يردف بقوة :
– ملكيش دعوة بيها ،،، اللى بينا خلاص إنتهى ،، وأكيد المحامى بلغك أنى طلقتك ،، ودلوقتى باقي بس التنازل عن حضانة مروان ودي المحامى هيخلصها معاكى ،،، و التعاملات الرسمية الخاصة بالشركة ودي تقدرى تيجي على الشركة علشان نحلها .
أومأت بغرور تردف بخبث وهى تطالع ريتان وترمي رصاصتها :
– أوكى ،،، أكيد هنحلها يا حمزة بيه ،،، بس أنا جيت أبارك للمدام وأشوف إبنى قبل ما أسافر ،،، مروان حمزة الجواد ،،، إبنك الوحيد .
بثت سُمها فارتعش جــ.سد ريتان وفهمت مقصدها وألما ترمي هذا الحديث ،،، وهذا ما كانت تخشاه ،،، فمهما أحبت هذا الصغير وأحبها وتقبلته وتقبلها ستبقى هذه دوماً أمه الرسمية .
فكرت قليلاً ،، لم يجب أن تعطيها فرصة النيل منها لذلك قررت تنفيذ كلام حمزة ونظرت إليه بثقة وهدوء قائلة :
– أنا هاخد مروان واطلع يا حمزة ولما تخلص مع مدام مها تعالى .
نظرت لها ريتان بثقة وشموخ وتحركت تتناول كف مروان وكذلك بيرين ثم إتجهت إلى داخل القصر تحت أنظار تلك التى تتآكل نفسها بغلظة وغضب وحمزة يقف يتابع بفخر وحب ثم طالعها وأردف بقوة :
– خلاصة الكلام يا مها علشان متقفيش كتير ،،، مروان آخر همك ،، وأنا عارف إنك ذكية ومش هتاخديه تحدي بينا لإن وقتها هتخسري كتير ،، لإن لا هو ولا أنا ولا الشهود ولا الأدلة في صفك ،، يعنى التنازل عن حضانته ده أمر مفروغ منه ،،، وبالنسبة للأسهم حددي السعر وكلمي المحامى ونتقابل في الشركة علشان تتنازلي لسناء عنهم .
دقق النظر في عينيها وأردف بغضب يتحكم فيه كي لا يتطاول عليها :
– أما الخطة الو**** اللى عملتيها إنتِ والواطي التانى على ريتان فأظن دي عقابها وصلك كويس ،،، الصحافة اللى بعتيهم يصوروا فضيحتها هما هما اللى صوروا جــ.وازنا وكلامي اللى أكيد زعزع صورتك قدام اللى دائماً بتتباهي بحياتنا ليهم ،،، ولولا إنى لحقت ريتان واتجــ.وزتها وشايف إنك خدمتيني خدمة العمر صدقيني وقتها كنت ندمتك على اللحظة اللى فكرتي فيها تحطى را سك برا سها ،،، ودلوقتى يالا من هنا ،، وكفاية أوي اللى أخدتيه منى ومن إسم عيلتى طول السنين اللى فاتت ،،، نتقابل في الشركة يا مها هانم .
طالعته والنيران تتآكلها ،،، غاضبة غضب قاتل لو أطلقته لهدم هذا القصر على من فيه وليتها تفعل ،،، تحركت خطوة تجاهُ ثم مدت سبابتها لتتلمــ.س صــ.دره ولكنه إتخذ خطوة للخلف ينبهها بعينه فباتت يــ.دها معلقة في الهواء وهى تردف بفحيح خبيث :
لسة معرفتش مها أبو الدهب كويس يا حمزة ،،، لسة لحد دلوقتى عقلك الطيب بعيد تماماً عن اللى مها أبو الدهب بتفكر فيه ،،، نتقابل في الشركة يا حمزة بيه .
قالتها والتفتت تغادر بخطوات غاضبة ثم إستقلت سيارتها واندفعت للخارج بعنف .
وقف يتطلع على أثرها بعيون ضيقة ،،، يعلم ومتأكد من أنها تدبر لأمرٍ ما لذلك عليه أن يتوقع ويستعد لكل شئ منها .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية للقلب أخطاء لا تغتفر)