روايات

رواية أسد الصعيد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد البارت التاسع والعشرون

رواية أسد الصعيد الجزء التاسع والعشرون

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة التاسعة والعشرون

لا فائده ترتجى من أمجد الذى أعاد فهد من شروده لواقعه حين حمحم بإنزعاج
– جرى إيه روحت فين دا كله؟!
– أنا هنا اهوه هروح فين يعنى
– ها دبرنى يا صاحبى أعمل إيه؟
تنهد بضيق : والله يا أمجد إنت سيبت الحبل لمراتك أوى لحد ما هتخنقك بيه وتضيع كل حبايبك من حواليك
قضب جبينه بإستنكار : يعنى أعمل إيه أضربها؟!
تأفف بيأس : يا صاحبى هو يا كد يا كده دلوقتى بتبعد أختك عنك مع إن هيا اللى غلطانه أساسا إبن خالتها عيل تافه مش أد المسؤليه عمال يتمنظر بفلوس أبوه وهناء حتى لو تحصيلها الدراسى على أده بس بنت محترمه وتستاهل راجل حقيقى
تذمر من هذا النقاش : مش المشكله ف مين الغلطان دلوقت أنا عاوز حل فورى
– الحل تربى مراتك دا إنت بتنام عالكنبه أكتر ما بتنام ف سريرك ومن غير ما تلوى بوزك لو بتشتغل مع حد غيرى كان طردك من قلة تركيزك بسببها دا غير انها حرماك من حقك إنك تبقى أب بلا سبب مقنع قال إيه خايفه على قوامها الفتان ليبوظ يا شيخ تروح تتنيل لولاشى انك نفسك حلوه بس مكنتش رضيت بيها دى شبه ابو جلنبو بالميكب ومن غيره شبه عفريت العلبه
نهره بغضب : جرى ايه يا فهد دى مراتى يا جدع!
علق على تذمره بفتور : آه مانا واخد بالى
قضم شفتله السفليه من لامبالاته : ما افدتنيش بحاجه برضو
– أنا قولتلك الحل لازم تشد عليها مش طريقه دى
– يعنى اطلقها ويتخرب بيتى هو دا قصدك مش كده
أشار إلى نفسه ببراءه : أنا قولت تطلقها
– مهو لو شديت هتطفش
لوح بيده بلا مبالاه وإنزعاج من إستسلامه : ما ف ستين داهيه هتفوق لنفسك إمتى
أشار إلى نفسه بسخريه : دا أنا برضو مقولتش لروحك كده ليه مع نور اللى ممرمطاك يوم مياله ليك وعشره طهقانه من خلقتك
صر أسنانه بغضب لإقحام نور بالقضيه ودافع عن
ها بحده : نور مش زى مراتك
– على الأقل دى مراتى لكن نور بقى تبقى إيه بالظبط؟
ضرب سطح مكتبه بقبضتيه بقوه جعلت مكتبه يهتز وهو يصرخ معترفاً : تبقى عمرى اللى جاى كله
توقف أمجد عن أى إعتراض يقف بحلقه أو سخريه جديد قد تودى بحياته ففهد لم يثور بشأن أحد ويهتم لأمره هكذا ورغم أنه لين مع زوجته لكنه لم يكن يوما متحفزا للدفاع عنها بهذا الحماس مطلقاً لذا آثر الصمت وغير مسار الحديث بإتجاه العمل لكى لا يزيد الأمر سوءا أكثر مما هو عليه ولكن يبدو أن قدره اليوم أن يُقتل على يد فهد فقد طرقت نور بعد لحظات الباب تخطره بوجود فتاه تطلب لقاؤه وقبل أن يسأل عن هويتها وجد هايدى تدفعها بإنزعاج وتدخل وكأنه منزلها وتوجهت فوراً نحوه فهد بود زائد لكنه بادل ودها بالبرود وعيناه لم تترك وجه نور التى ترنحت قليلا من دفع هايدى لها وبدى على وجهها الألم وغادرت بصمت بينما ظل أمجد مذهولا بما يحدث فى حين لم تبدى هايدى تأثرها بجمود فهد وجلست أمامهما تضع قدما فوق الأخرى ناظره إلى أمجد الجالس أمامها بفتور
– هاى أمجد
نظر إلى فهد.. الأحمق وحده من لا يرى الشرر المتطاير من عيناه لكنها أكثر من حمقاء بمراحل إنها البلاهه تسير على قدمين ثم عاد ينظر لها وزم فمه بسخريه
– منوره يا بنت خالتى نورك غطى عالكهربا لدرجة ان الفيوزات فرقعت
ردت له سخريته بأخرى مماثله : لأ إن جيت للحق محدش نوره فرقع الفيوزات غير مراتك دى هناء بتتحصر إن ليها أخ زيك
لكنه قبل أن يرد لها الصاع صاعين تفاجئ بتعليق فهد القاسى : شوفى مع إنى مش طايقك بس ف دى عندك حق
نهض أمجد منزعجا فأمره فهد بحده : اترزع هنا رايح ف انهى مصيبه تاخدك
نظر له مندهشا : لأ أقعد عشان تمرمطونى انتو الاتنين
– أنا النهارده على أخرى ومش ناوى ارتكب جنايه بس لو خرجت وسيبتنى معاها هحدفها من الشباك
اتسعت عيناها لهذا الهجوم ونظرت إليه منزعجه : ايه طريقتك دى؟!
– انتى اللى بلا إحساس عارفه إنى مبطقش شكلك جايه هنا تهببى إيه
مالت نحوه وهمست بغنج : وحشتنى
– وحش لما يبقى يلهفك إنتى إيه تلاجه!
طرقت نور الباب وحمحمت بحرج : مندوب من شركة الجبل عاوز يقابل حضرتك مع إنه مش واخد معاد سابق
أشار بإحتقار إلى هايدى : ويعنى الحيزبونه دى كانت واخده ميعاد مهى بقت تكيه
– يعنى أقوله إيه؟
– قوليله يجيب لترين جاز عندنا حشرات هنا عاوزين نولع فيها
أى فتاه لديها ذرة كرامه كانت لتنهض مسرعه من هذا المكان لكان هايدى لا تسير الدماء بجسدها بل الماء المثلج فى حين أحست نور بالإرتباك مما يحدث فلا تفهم كيف تتحمل تلك الفتاه هذا المزاح الثقيل وبدلا من أن تستوعب نفوره منها ظنت أن تقبلها الأمر لانهما متقاربان بشده مما جعلها تنكس رأسها وتغادر وعيناها تكشفان عن ألمها الذى زاد من غضبه وهو لا يدرى ما بها
دخل المندوب يحمل أوراقا وبدا عليه الإرتباك فنظر فهد إلى هايدى التى تجلس مسترخيه بلا مبالاه
– اللى عنده عقل يميز ورانا شغل مش فاضيين للرغى يبقى إتفضلى روحى
أشارت هايدي إلى نفسها بتفاجؤ : بتكلمنى أنا!
– لأ بكلم أمى
حدته الساخره أخيرا جعلتها تتململ فى جلستها بإنزعاج فنظر إلى أمجد بسخط : خد قريبتك ف إيدك وإنت خارج وروح حل مشاكلك وبعدها إبقى ورينى خلقتك لوحدك من غير أى خيال واحده من عيلتكم
نهض ينظر إلى هايدى بمقت وأشار لها إلى باب الخروج : اظن نخرج بالأدب احسن ما يرمينا من الشباك
نهضت منزعجه وحملت حقيبتها وهى تنظر إليه بإستياء لم يعبأ به فغادرت مكتبه لكن حين مرت بمكتب نور إبتسمت بخبث وهى تنظر لها بتعالى وغادرت تاركه هذه المسكينه تتقاذفها الأفكار السوداء
❈-❈-❈
كانت والدتها تجلس شارده تتذكر زيارة زوجها الأول المفاجئه لها فى المشفى وإصراره على مواجهتها بما علم به مؤخرا وحين تيقن من ظنونه سألها عن نور
– وهيا فين دلوقت؟
– بعتها الشقه تجيبلى هدوم
إتسعت عيناه بقلق : لوحدها؟!
– متقلقش بعتله يجى وزمانه جاى دا غير انها هتدخل الشقه مع واحده من الجيران لحد ما تجيبلى طلبى وتخرج بسرعه قبل ما يرجع
صر أسنانه بغضب وصرخ بها بغضب : هو دا اللى عجبك؟
لكنها لم تبالى بغضبه وردت على عتابه بسخريه : مش هيبقى أحسن من الغندوره اللى غمزتلك ونستك الدنيا بما فيها بنتك الوحيده دى غيرت رقم تليفونك وإنت زى المسطول ولا دريان هه بنتك شافت معاها مرار كتير
– عالأقل مكنتش هتضيع شرفها
ضحكت بلا مرح : متضحكنيش والنبى دى لو طولت معاها كانت رمتها لأى كلب عشان تخلص منها ولا لبستها ف أى حيط ثم شرفك إنت راميه من يوم ما رميت بنتك
بدلا من الصراخ أجابها بنفس نبرتها : لا تعايرينى ولا أعايرك الهم طايلنى وطيالك الظاهر إننا إحنا الاتنين أساءنا الاختيار
أنكست رأسها بحزن : عندك حق أساءناه دايما
فهمس بألم : أساءته المره التانيه بس
أشاحت بوجهها عنه فمد يده بتردد يلمس وجنتها : يا ريتك سمعتيلى ساعتها
أبعدت وجهها عن يده : ممنوش فايده الكلام اللى راح مبيرجعش
– أنا خلاص طلقتها
نظرت إليه متفاجئه فأومأ بتأكيد ثم أضاف : لما عرفت رميت عليها اليمين ومباتتش على ذمتى وقبل النهار ما يطلع ورقتها كانت معاها وإستقالتى قبلها رجعت لشقتى القديمه وهشتغل هنا تانى مكنتش عجباها العيشه هنا خليها تشبع من هناك بقى
– يعنى انت كده خلاص رجعت
– أيوه وهاخد نور تعيش معايا
– يا ريت تبقى رحمتها
تمتم راجيا : طب ما ترحميها إنتى كمان ونرجع نعيش كلنا سوا ولا لسه قلبك شايل منى
إبتسمت بيأس : قلبى هه من كتر اللى عدى عليه معدش فيه حيل يشيل
لكنه لم يساير يأسها بل رجاها مجدداً : إدينى فرصه تانيه
أجابته بغضب : كان نفسى بس الواطى مش هيرضى يطلق وخصوصا لما نور تفلت من ايده
صر أسنانه بغضب : مهو كده هيأذيكى
– متخافش لو ليا عمر هعيش
– بس أنا مش هقدر اتحمل خسارتك صحيح بعدنا ووجعنا بعض بجوازات متناسبناش والدرس كان صعب أوى بس إنك تضيعى خالص دا أكبر من احتمالى
حاولت أن تخفى تأثرها بكلماته لكنها فشلت وهمست بحزن : لو لينا نصيب هنجتمع تانى
مد يده بأمل لها : تعالى معايا وهطلقك منه
لكنها ردتها له بطلف وندم : لو جيت معاك هيعند أكتر ودا زباله ممكن يلبسنى قضيه زباله شكله عشان ينتقم
دار بالغرفه كالأسد الحبيس ثم نظر نحوها بغضب : يبقى مش لازم نور تسيبك أنا مش هستحمل خبر تانى عنك مش كفايه شلل وضغط هيجرالك إيه تانى عشان ترجعيلي
فهتفت بإستنكار : عاوزنى ارجعلك على ضره دا أنا مرضتش بنزوه أقبل بزوجه
– إنتى غبيه للدرجه دى ما قولتلك مكانش فى بينا أى حاجه وحلفتلك إنتى اللى مصدقتنيش إنتى اللى موثقتيش فيا
– آه بأماره ما اتجوزتها لأ واضح إن مكنش فيه بينكم أى حاجه
– اتزفتها لما ادبست
علقت بتشفى : عشان تبقى تحط نفسك ف مواقف تشبهك حلو
فلوح بيده بسخط : إنتى الكلام معاكى غير موجدى
– وانت الكلام معاك يفرس
تركها وغادر ينفث دخان غضبه من أذنيه
❈-❈-❈
لم يعد فهد يدرى ماذا حدث لكنه بدأ فى خطته التى رسمها بحرص لتحرير نور دون معرفتها أو معرفة والدتها وقد أتى من إستاجره مدعيا أنه مندوب من شركة الجبل لكى لا يثير الشك بحضوره الشركه فهى أنسب مكان للحديث على خلاف المنزل فرغم رغبة العجوز فى مساعدته لكنه لن يكف عن القلق والتعليق على كل شيء
أرسل فهد أحدهم للتواجد بسهرات زوج والدة نور ووضع رهانات صغيره تكبر تدريجيا ليكسبها لكن ليس كل مره لكى لا يشك بأمره مما جعله ينتظر قدومه متحمسا ويتلهف كل ليله للقائه فالأمر ليس فقط من أجل الربح المادى بل أيضا من أجل زجاجات الخمر الفاخره التى يتراهنوا عليها أحيانا
دفعه الخمر والطمع لطلب المزيد حتى أغرق نفسه بالديون فلجأ لكتابة صك مصرفى بلا رصيد على نفسه لظنه أنه سيربح لا محاله لكنه خسر وبعدها فقد وعيه من كثرة تناوله الخمر
باليوم التالى أتى مستيقظا ينوى الربح لكنه خسر المزيد وأصبح من الصعب عليه متابعة اللعب بعد أن أدرك بعد فوات الأوان أنه لن يربح
❈-❈-❈
مجددا وجدت حسناء نفسها بنفس الموقف فصخر لم يعد يعيرها أى إهتمام مهما فعلت لكنها ليست لديها الشجاعه لمواجهته أو الجرأه لمنعه من الزواج من أخرى فلم تجد سوى اسد الذى ما إن علمت بأنه عاد حتى أتت إليه راكضه لكن الكلمات لا تعلم أين تهرب منها حين تريدها
❈-❈-❈
مر يومان وقد إختفى أمجد من الشركه تماما وظن أنه غضب بالفعل حين طرده بالمره الأخيره فهاتفه ليجده يجيب بصوت حزين وحوله أصوات بكاء ونحيب جعلته يرتعد
– فى إيه يا أمجد؟!
تمتم بصوت هامس : جدتى يا فهد
إتسعت عيناه حين أتى ظن وحيد برأسه فسأله ليؤكد له ما ظنه فسأله بقلق عن مكانه فأخبره أنه هناك بالأسكندريه ليقيم مراسم الدفن والجنازه
– وهناء فين؟
– معايا ومش معايا من ساعة ما عرفت وهيا ف دنيا تانيه خايف عليها أوى دى كانت روحها فيها
– أنا جايلك
– ياريت محتاجلك أوى يا صاحبى
نهض مسرعا يلتقف مفاتيحه وهاتفه بيد بينما سحب باليد الأخرى معطفه من على حافة الكريى وأسرع للخارج ودون مقدمات نظر إلى نور بجديه
– سيبى كل اللى ف إيدك وهاتى شنطتك وتعالى
وأسرع نحو المصعد فاسرعت بجمع حاجياتها داخل حقيبتها ولحقت به لكنه لم يفصح عن شيء ووجهه متجهم بصوره جعلتها تخشى حتى سؤاله عن وجهتهما
وحين ركبت إلى جواره قاد سيارته مسرعا وقد اخرج هاتفه وبحث سريعا به ثم اعطاه لها
– بلغى والدتك انك مسافره
نظرت له مذهوله : مسافره فين؟!
– إسكندريه
– نعم! وهعمل إيه ف إسكندريه؟!
– بلغيها إن دا واجب عزا ولازم تحضريه ومفيش داعى تعرف تفاصيل اكتر
– تعرف ايه اذا كنت انا مش عارفه حاجه!
تنهد بضيق : جدة أمجد إتوفت وهو محتاجنى
– الله يرحمها ويصبره بس أنا مالى!
– أمجد له اخت صغيره شابه أصغر منك بكام سنه وكانت يتيمه من صغرها كانت عايشه مع جدتها دى ومتعلقه بيها ومنهاره جدا ومرات أمجد مش النوعيه اللى ممكن تواسى أى حد خصوصا أخت أمجد اللى مش طيقاها ومحدش من عيلته هيروح ولو راحوا مستحيل هيعرفوا يتعاملوا معاها صح أصلهم من عينت هايدى كده الخلاصه البنت دى محتاجالك
اشارت إلى نفسها بصدمه : محتاجالى أنا؟!
– أيوه ها قولتى إيه؟
❈-❈-❈
لقد إنتاب نور بعض الشك بأمر هذه السفره فقد أخذها فهد فجأه دون غيرها لكن حين بدى غاضبا لأنها لم تكن صريحه مع والدتها هذا ما دفع الشك بعيدا عنها وقد ظنته يبالغ حتى وصلا بالفعل حينها كانت هناء منهاره كليا وأمجد بحاله يرثى لها وحين رأى فهد كان كمن وجد طوق نجاته لكن رؤيته لنور جعلته ينظر إلى فهد ممتنا ولم تفهم مقصده حين نظر إليها بعينان دامعتان
– عمرى ما هنسالك الجميل دا أبدا هيا جوه أنا مش قادر فيا اللى مكفينى وفايض وهيا محتاجه ليكى فعلا
كانت كالبلهاء بينهما وقد أنقذها فهد حين قال: هدخلها وأعرفهم على بعض وراجعلك
ربت على كتفه ثم أشار لها بالتقدم وتمتم بإيضاح موجز : بيتكلم عن هناء أخته محتاجه اللى يتفهم ألمها ويتحملها هناء إنسانه بمعنى الكلمه بس مراته الوجه الآخر للحلاليف ومستحيل هتقدر تساعدها دى لو مازودتش همها خليكى جنبها أمجد فاكرك عارفه كل حاجه وجايه تساعدى ميعرفش انى محكتلكيش حاجه بس الخلاصه مراته متحاوليش تخليها تحتك بأخته ولا تستفزها بأى صوره لأن هناء مفيهاش طاقه لتحمل أى حاجه تزود همها هناء يتيمه من وهيا صغيره وجدتها اللى مربياها وأمجد كان ونعم الأخ لحد ما اتجوز أم أربعه واربعين اللى معاه دى ولو حصل وحاولت تستفزها بأى شكل خليكى حامى لهناء ولو معرفتيش تتصرفى رنى عليا وأنا هدخل اعرفها مقامها كويس
أومأت بصمت ورغم أنه من الحماقه أن تشعر بالغيره بوقت كهذا لكنها لم تستطع منع إحساسها بالضيق لحديثه عن هناء واهتمامه بها هكذا لكن تلاشى كل هذا حين وجدت نفسها أمامها فهى فتاه تبدو حقا بريئه يائسه كما أنها تصغرها بعدة سنوات ورغم صدمتها لردة فعل هناء لكن بعدها بدأت تستوعب
تمتم فهد بهدوء : هناء
فنظرت إليه بتشوش لكن حين أدركت من هو نهضت تلقى بنفسها بين ذراعيه باكيه وظل يربت على ظهرها بحنان حتى سكنت قليلا فأجلسها بهدوء وأمسك بيد نور فى حين مازالت عيناه على وجه هناء
– دى نور خطيبتى يا هناء

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *