روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل السابع والخمسون 57 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل السابع والخمسون 57 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت السابع والخمسون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء السابع والخمسون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة السابعة والخمسون

اسرار الماضي لبنت ناس
بقلم / رينا الهادي
الجزء الثاني الفصل الخامس عشر
اقدار (١٥)
عمر و هو يجز علي أسنانة: طيب مين هيبات معايا النهاردة ؟
عائشة : و لا حد انت ما شاء الله تبارك الله بقيت قد الجحش وبتعارض امك ومش محتاج حد يربيك عاوز حد ينام معاك لية يا بيبي ؟ ولا بتصغر بالليل وتكبر بالنهار ثم إنك معاقب مين هيسيب سريرة و ينام معاك علي حصيرة أنا لا ؛ ونهر مش هتعرف تنام علي الحصيرة و البركة فيك إنت و أبوك يلا يا باشا علي فكرة قفل الخزانة معايا أنا بس .
توضا و صلي أمام لأمة و أختة ودخل الخزانة خوفا من الصاعق لكنة تكلم مع نهر بصوت منخفض أن تذهب إلية بعد قليل وفعلا ذهبت إليه نهر .
نهر : أيوة يا عمر عاوز إية ؟
عمر : نهر أنا عارف إني مش صغير بس بخاف أكون لوحدي بالليل ممكن تقعدي معايا إن شالله لغاية ما أنام .
جاءت عائشة عليهم و وصلت فيشة لمبة الخزانة بالكهرباء وقالت: خير قاعدة عندك لية نهر مش عندك مذاكرة ؟
نهر : بدردش مع عمر شوية حلو أن فية لمبة في الخزانة .
عائشة : أعمل إية في قلبي الطيب الجو برد وزي ما إنت شايفة فية شباك صغير من غير إزاز في الخزانة أهو تدفي الباشا يا ريت ما تضيعيش وقت عندك كتير علشان لو مستواك قل هتشرفي مكانة .
نهر : هو لو حبيت أذاكر مع عمر ممكن أذاكر إزاي أقصد في أي كتاب من إلي مااقطعهمش .
عائشة: هجيب كرسي جنب الشباك ممكن تقعدي علية والاستاذ يشوف من الشباك لكن مش هتدخلي و كل شوية آجي أفتح وأقفل كفاية وقت كل صلاة بفتح يتوضي معانا و يصلي سلام وآة إياك ثم إياك تدي لة حاجة أنا عارفة كويس هو مش هيذاكر (و بتهكم) أصلة مش بيعرف يفهم غير من الدروس .
بعد أن دخلت عائشة غرفتها وسمعوا صوت الباب .
نهر : إنت عاوز تنام إمتي اجي لك .
عمر : أنا كنت خايف الدنيا تبقي طالمة لكن ما دام فية نور خلاص روحي ذاكري أو شوفي هتعملي إية و أبقي تعالي علي عشرة كدة عموما هي أكيد هتيجي تفتح الباب وقت العشا علشان نصلي مؤمنة قوي .
نهر : مش عاوز تذاكر حاجة أو أشرح لك حاجة .
عمر : مش عاوز أزفت ما تنسيش بس تجي بالليل و النبي يا نهر مش هيجي ليا نوم لوحدي .
نهر : حاضر هدخل أشوف ورايا اية وآجي لك بالليل .
بعد قليل من الوقت جائت عائشة و شغلت نفس السورة مع التكرار التلقائي لها مع غيظ و غضبه منها .
إتصلت عائشة برقم نديم .
عائشة : السلام عليكم فاضي أكلمك شوية .
نديم : عائش صح .
عائشة : عائشة يا زوج أختي فاضي و لا أكلمك و قت تاني .
نديم : أمتي ما كنتش فاضي لك عموما أنا سهران في المكتب مش في البيت .
عائشة : نديم بيك كان فية بنا إتفاق حضرتك روحت إستجوبت سينام وهي بحسن نية أو قلة خبرة حكت لك عني إنت اخليت بالاتفاق وأنا كمان هخل بالإتفاق ومش هقدر أرجع تركيا دلوقتي اطلاقا لان السنة الدراسية بدأت وأنا مش عاوزة أضيع علي أولادي السنة غير أن عندي مشاكل كبيرة مع زوجي و محتاجة أحلها بنفسي .
نديم : أعذار مش مقبولة عائشة هانم يا ريت أفهم إنت خايفة من إية ؟ فهمت إنك كنتي فاقدة الذاكرة و رجعت لك من فترة قريبة و فهمت إنك و بنتك مش مرتاحة مع زوجك الحالي تعالي وأنا كفيل أحل مشاكلك مع زوجك و أولادك يكونوا معاك .
عائشة : زوجي مش هيتخلي عن إبنة أبدا لآنة ببساطة مش هيكون لة غيرة لا مني و لا من غيري وأنا أيوة خايفة أنا لما رجعت مصر مع أول ساعة دخلت فيها غرفة زوجي السابق أبو نهر إفتكرت كل حياتي هنا في مصر نديم بيك أن الحياة أعطتني خبطات متتالية و معدش عندي قوة احارب أو اخد ضربات تانية وبصراحة شديدة خايفة علي أولادي الولد مستعد يبعني من دلوقتي و البنت من و هي ست شهور ما شفتش يوم من غير وجع عندي عيالي بالدنيا ومش عاوزة مال ولا عيشة مرتاحة .
نديم : و والدك و والدتك و أختك مش حقهم يعرفوا بوجودك مش من حق أولادك خصوصا بنتك يكون لها عيلة .
عائشة : نديم أمي كانت عارفة أننا بنحب بعض و كنت باعتة لها صورتك غير إنك كلمتها معايا و مع ذلك قبلت تجوزك أختي و اختي نفسها ادإتجوزتك إنتم خلفتوا في أقل من سنة من وفاتي يا نديم أثق فيك إزاي أنا عملت بحث و عرفت أن شركة والدك بعد وفاتة أعلنت إفلاسها و أخوك مات مديون و إنت بتصرف علي أولادة يا تري دة كلة منين يا نديم إذا لم تكن بتاخد من شركة برهان أغا إزاي حبيب يتجوز أخت حبيبتة و يخلف منها بمجرد ما تتوفي إنت كنت هتتجوزني لما تتخرج إنت إتجوزتها قبل ما تخلص الترم التاني و تتخرج, وأنا لما أرجع لازم يكون أولادي صالبين طولهم و يقدروا يواجهوا مش يتفعصوا تحت رجليكم خصوصا أن فيروزة هانم مش بتخبي شئ عن برهان اغا يعني الكل نسي عائشة و عاش حياتة و أوعي تقول إني إتجوزت أنا كمان أنا ظروفي غير قومت لاقيت نفسي متربطة بشاش و في مستشفي حكومي وفاقدة الذاكرة ومع ذلك اتجوزت بعد تقريبا سنتين و نصف و إضريت أتجوز ثاني بس علشان ما سبش بنتي في الدنيا لوحدها لكن للأسف طلع غير آمين عليها أوعي تفتكر إني بلومك أبدا أنا عشت و حبيت زوجي الأول و لسة عائشة علي ذكراة أظن دلوقتي عرفت لية خايفة أرجع , أنا وجودي من عدمة مش فارق مع حد بالعكس هيجرح الكل و الوضع هيكون مش طبيعي غير إني ممكن اعمل بلبلة لشغل برهان اغا لو أتعرف أن لية بنت في بلد ثاني و عندها كم المشاكل إلي عندي سيب الأيام تقرر هقدر أحل مشاكلي ولا لأ .
نديم : سبتك تقولي كل الي في قلبك و جرحتيني قوي عائشة اكتر مما تتخيلي أنا بشتغل من قبل ما أتخرج في الشركة هنا ربنا يعلم قد إية والدك حاول يكون ليا في الشركة نصيب و أنا رافض أيوة بصرف علي أولاد أخويا و هفضل أصرف لغاية مماتي لكن عمري ما أخذت ليرة من غير حق أنا مش تربية شوارع أو محروم أنا اتربيت كويس و عارف الحرام و الحلال و دة الي جذبنا لبعض عارفين دينا و أخلاقنا تقريبا واحدة ظروف زواجي من عمران انت ما تعرفيش عنها شي و مش هدافع عن نفسي بشئ لآنة أمر واقع زوجتي و عندي اولاد منها , لكن و جودك أو غيابك فارق كتير عائشة معانا كلنا اولادي طبعا عارفين ولاد عمهم و عمتهم و بيجوا هنا في الإجازة يقضوا وقت ظريف لكن نفسهم في اولاد خالة أكيد إنت مش خطر عليا او علي أولادي بالعكس هتحبيهم و هيحبوك أكيد لأنك مختلفة عن عمران و فيروز هانم بتتعاملي بالعاطفة و هما محتاجين دة أنا هقول لبرهان أغا و هو هيتصرف علي الأقل أرضي ضميري .
عائشة : ترضي ضميرك ؟ أسمع نديم إنت ما عندكش اي دليل اني عايشة لا اسمي و لا عنواني و لا أي شيء حتي التلفون الي بكلمك منة تلفون من سنترال و مش أنا إلي حد يجبرها قولت هرجع لكن أما ولادي يشدوا حيلهم .
نديم : تحليل لبقايا الحثة المدفونة حتي لو من العظم يعزز موقفي و هيعرفوا أن المدفونة مش انتي الباقي برهان أغا هيتولاة مع ايمري أو سينام و إنت إلي أجبرتني علي كدة .
عائشة بصدمة : عاوزني أرجع تركيا لية نديم أنا و أولادي علشان يبقي التخلص مننا سهل و تبقي لك و لأولادك إمبراطورية برهان أغا صح عاوز تتأكد إني مش هرجع في المستقبل صح ولا أنا غلطانة
نديم بغضب : انت لية بقيتي كدة ؟ عارف إنك إتعرضتي لصدمة بجوازي من عمران لكن معقول كل حب زمان ٱتحول لشك و عدم ثقة الفلوس بتغير النفوس فعلاً بس النفوس الضعيفة أنا كنت زيك و من مستواك و تعلمنا في نفس الجامعة و علشان تكوني عارفة شركة والدي وقعت لاني فضلت أكون جنب برهان أغا عن والدي إلي حرمني من الورث علشان يضغط عليا أرجع بلدي يمكن لو كنت رجعت كنت أنقذت الشركة و انقدت أخويا كمان يمكن كمان كان زمان عندي شركتي الخاصة بمصر أنا مش بالخسة دي عائش .
صمت من الجهتين لدقيقة إلي أن قالت
عائشة : إنسي إنك شوفتني نديم دة رجاء واوعدك احل مشاكلي و بنتي تكبر بس شوية وهرجع صدقني هرجع هكلمك تاني بكرة أو بعدوا نكون هدينا إحنا الإثنين أفكاري فعلا مشوشة و مش قادرة أفكر غير كمية المشاكل إلي فيها من ساعة ما رجعت بس إديني وقت يا أقنعتك يا تقنعني زي زمان .
نديم : أيوة فاكر و فاكر كمان كنتي بتلجئ للحيلة دى و تنفيذي إلي في دماغك .
عائشة : كان زمان وإنت كنت بتتغاضي علشان ما تزعلنيش دلوقتي أنا مجرد أخت زوجتك فهنتفاهم بعدين سلام نديم .
قبل أن يرد نديم أغلقت الهاتف .
لم تاتي عائشة بعد اذان العشاء لعمر بل تاخرت ساعتين و لم ينادي عليها عمر ذهبت لة و في يدها الصاعق و قالت هتصلي .
عمر : إتاخرتي لية ؟ و جايبة الصاعق معاك تاني ما أنا دخلت لوحدي.
عائشة : الصاعق ضروري لأني وصلت لمرحلة إني مش بثق فيك و كمان إنت من إلي بيخاف و لا يختشيش بمعني هتخاف من الصاعق لكن عادي بتبجح فيا و أوعي تختبر صبري أكتر من كدة أما العشا ممكن تتاخر عادي الباقي يفضل يكونوا في أوقاتهم .
بعد أن صلوا جماعة طلب عمر من أمة غطا زيادة لأن الجو برد و أعطتة و دخل مكانة بعد قليل أتت نهر و جلست بجانب الشباك .
بعد مدة قليلة عمر : نهر إنت صاحية ؟
نهر : أيوة بقرا في كتاب العربي .
عمر : هو إنت مش بتزهقي من المذاكرة ؟
نهر : إتعودت علي كدة وإني أساعد نفسي و الموضوع مش وحش قوي؛ إنت عاوز حاجة ؟
عمر : بصراحة جعان قوي و الست الوالدة مانعة أكل حاجة , هتستفيد إية لما تجوعني ؟
نهر : بتعاقبك وإنت صراحة تستحق العقاب في حد يقطع كتبة يا عمر ؟
عمر : مش كلها قطعت الدين و الدراسات بس أصلي مش بحب إذاكرهم خالص ؛وهي الي إستفذتني .
نهر : إزاي ؟
عمر : الصبح قاعدت تذاكر معايا و أحل تمارين لغاية الظهر و بعدين قالت هتكمل معايا بعد ما تجيبك و إني لازم أحفظ القران المكرر و بعدها تحفظني قران تاني قال إية لأني كبرت و مش حافظ الا قصاري السور يعني مش مكافيها المنهج لأ بتجود من عندها كمان المهم شوفي لي أي حاجة أكلها بطني بتصوصو .
نهر : آنة مانعة أجيب لك حاجة و منبة عليا .
عمر : ما إنت جبتيلي إمبارح من وراها و بعدين مش هعرف أنام من الجوع هيبقي حبس و أخد موبيل و حفظ بالعافية و جوع و برد والله حرام دة إلي سقي كلب ربنا دخلة الجنة ؛ ورحمة أبوك هاتي حاجة أكلها .
نهر : بص فية شوية أكل من الغدا هسخنهم بس طبعا مش هعرف أدخل الطبق هديك معلقة و كل من الشباك زي ما إنت شايف علية صوابع حديد بالطول كل بالملعقة من بين الصوابع دي وأنا هأف وأمسك الطبق .
عمر : يا رب تدخلي الجنة .
ضحكت نهر : يا رب يا خويا .
فعلا اكل عمر و شرب و بعدها طلب منها تعطية موزة أو يوسفي فما كان منها إلا أن أحضرت لة موزة و ثمرة يوسفي لكن عمر اكلهم داخل الخزانة بإستمتاع و قال لنهر ترجع إلي مذاكرتها ذاكرت و بعدها عملت إتصال علي عبد العزيز ثم سينام .
علي الجانب الآخر في تركيا
نديم و هو في مكتبة بقي كدة يا عائش دة وجهة نظرك فيا أنا عمري ما طمعت في حد وعمري ما بطلت احبك و بساعد اولاد اخويا من تعبي معقول صدماتك خليك مش واثقة في حد معقول اقدر أسيبك و انا عارف إنك عايشة إنت وبنتك في عذاب لأ أنا هكلم برهان أغا و لازم أعترف لة إني كنت أعرفك كنت غلطان لما سمعت كلام فيروزة هانم و.معرفتوش إني أعرفك و كنت بحبك .
إتصل علي برهان أغا .نديم : مساء الخير برهان أغا .
برهان : مساء الخير نديم إنت فين و لية بتتصل ؟
نديم : أنا في مكتبي كنت بشتغل في مشروع الكمبوند الجديد عاوز أستأذنك تستناني؛ أنا راجع البيت ربع ساعة وأكون عندك في أمر مهم لازم اكلمك فية وجة وقتة .
برهان : ما ينفعش بكرة كدة كدة بنروح مع بعض الشركة و أنا عاوز انام مرهق .
نديم : صدقني لأ لازم اليوم ومش هينفع في التلفون أرجوك أنا يا دوب جمعت شوية الشجاعة إلي عندي كذا حاجة لازم تعرفها و صدقني مش هتخسر بالعكس هترتاح وانا هرتاح .
برهان : قلقتني نديم هستناك في أوضة المكتب سلام .
وصلت رسالة لنديم من عائشة : نديم أرجوك بلاش تفتح عليا و عليك ابواب مش هنعرف نأفلها خاليني أرجع أثق فيك كل واحد فينا لة حياتة بلاش نهدها ونرجع نندم .
نديم(بعد أن قرأ الرسالة لنفسة ) : لأ خلاص نديم الشاب إلي تعرفية إتغير كتير الدنيا ما داستش عليك لوحدك علمتني أنا كمان حاجات كتير أخذ مفاتيح عربتة و نزل سريعا حتي أنة لم يغلق جهاز الكمبيوتر الخاص بة .
أخذ عربتة و إنطلق بسرعة كبيرة لأول مرة يمشي بها فالشوارع شبة خالية لتأخر الوقت لم يستطع التحكم في العربة أمام حافلة ظهرت إمامة فجأة لم يستطع التحكم في السيارة فإصتدمت الحافلة بة وطار هاتفة من يدة خارج السيارة لتأتي سيارة أخري وتسحق الهاتف .
و ينتهي المشهد بالسيارة محطمة ونديم داخلها وتحطم مقدمة الحافلة .
يوم جديد .
تصحو عائشة وهي تعرف ان نهر بجانب أخيها فقد رأتها تجلس علي الكرسي وبيدها كتاب عند شباك الخزانة وحينها هدأ بالها ان نهر لن تترك أخاها و فكرت أن ذلك من المؤكد سيقرب بينهم دخلت وانجزت الكثير من العمل بل أنهت عمل اليوم التالي لان النوم لم يزور جفنيها الا بعد الساعات الأولي من اليوم التالي كانت كل فترة تذهب الي باب السلم وتسمع صوت نهر و عمر فتطمن و تذهب حجرتها دون أن يروها .
قامت لصلاة الفجر وجدت نهر نائمة علي الكرسي أمام شباك الخزانة وتغطي نفسها ببطانية .
عائشة : نائمة هنا لية نهر كنتي ادخلي اوضتك لما نام هو .
نهر : لو قام ومالاقاش حد هيتخض .
عائشة قومي إتوضي و إبقي كملي نوم في أوضتك (ورفعت صوتها ) وإنت يا باشا قوم يلا علشان صلاة الفجر .
عمر : حرام عليك أنا ماصدقت انام .
عائشة : قوم و أبقي كمل نوم .
عمر : هقوم علشان عاوز أدخل الحمام و أصلي وامري لله ( نظر لنهر ) شكرا إنك كنت جنبي .
نهر بابتسامة : حبيبي مش معقول اسيبك ادخل انت الحمام الأول وانا وراك .
عائشة : خلصوا وصلة الحب ويلا نصلي .
صلوا الفجر و عمر الإمام لكنة قرأ أول سورة المجادلة في الركعة الأولي و بعض منها في الركعة الثانية فرحت نهر و عائشة لآنة حفظ جزء كبير منها لكن عائشة تجاهلتة بعدها دخل عمر مكانة و أغلقت عائشة خلفة بالقفل لكنة نادي عليها من الشباك .
عمر بتحدي : ماما علي فكرة الحبس هنا حلو قوي بفكر أبقي اقعد هنا لآخر الترم لا مذاكرة و لا وجع دماغ و أسهر مع نهر و شوية شوية أخليها تشغل ماتشات و أفلام علي موبيلها صراحة قعدت نهر حلوة غير القاعدة معاك .
عائشة : تمام خليك عندك ما دام حبست الحيوانات دي عجباك دة حتي الحيوان مش بيحب الحبس و الجوع إلي إنت فية .
عمر : جوع ! جوع اية يا ماما ؟ صحي النوم أنا واكل شارب نايم هنا ( إتسعت عين عائشة بذهول ليكمل عمر ) أنا نهر أختي حبيبتي آكلتني و شربتني و خليتني احلي كمان ( و التقط قشر الموز و اليوسفي ليرية لأمة ) حتي شوفي .
ما كان من عائشة الاغ ان نادت علي نهر بعلو صوتها و هي تتجة لغرفتها : نهر , نهر ,نهر .
عمر بصوت منخفض : حلو قوي كدة أما نشوف العقاب ليا بس و لا لحبيبة قلب أمها كمان طبعا مش هتقدر تعاقبها هههههههه.
دخلت عائشة بغضب إلي نهر لتقوم نهر من علي سريرها .
نهر : إية حصل آنة مش قولتي اريح شوية .
عائشة : عطيتي عمر أكل وشرب .
نهر بقلق : إية ؟ كان جعان .
عائشة : وأنا إلي قولت هتساعديني في تربيتة أنا مش قولت ممنوع تعطية حاجة و المساواة عدل إتفضلي إنت كمان محبوسة علشان كلامي يتسمع .
نهر : حاضر أنا هدخل عند عمر لأني مش هعرف أطلع فوق في الخزانة الثانية بس حضرتك لازم تعرفي أن عندي النهاردة إمتحان شهر و ذاكرت كويس لية؛ فممكن ناجل الحبس لبعد ماجي من المدرسة .
عائشة : لأ ؛ التربية أهم من التعليم و إتفضلي و بعدين أبقي فكري قبل ما عيل يضحك عليك و يخليك تعصي أمك و تخسري درجات إمتحان .
نهر : ممكن اخذ شوية كتب معايا .
عائشة : طبعا ممكن لو عاوزة كتبك كلها كمان أو حتي كتاب خارج المنهج .
نهر : آخر طلب هطمن علي جدي عبد العزيز بيصلي الفجر و أكلمة دقيقتين كل يوم .
عائشة : برضوا ممكن لآنة راجل كبير و مش عاوزة أتعبه و يقلق عليك و ذنبة يكون في رقبتي الوقت إلي بتكلمية فية هجيب التلفون تكلمية .
ذهبت كلا من نهر و أمها إلي الخزانة
عمر : أنا مش فاهم حاجة فية إية بيحصل ؟
عائشة : أختك هتشرف معاك في الخزانة لأنها خالفت كلامي .
عمر بذهول : إنت هتحبسي نهر معايا طب إزاي ؟ دي عندها إمتحان النهاردة و كانت بتذاكر لة إمبارح .
عائشة باستهزاء : إسمها حضرتك مش إنت و مش مهم الامتحان المهم أربيكم .
عمر : مش هتعرف تاقف في الخزانة و لا تمشي بالعكاز غير و هي موطية إرتفاع الخزانة قليل و حضرتك (وضغط علي الكلمة ) عارفة إنها تعبانة علي الأقل تروح الامتحان النهاردة .
عائشة : ما لكش فية حضرت المحامي و خليك في نفسك و أدخلت نهر التي تأوهت بضعف عند دخولها لأنها أضرت أن تنحني و أصبح صدرها يؤلمها لكنها كتمت صوتها سمعها كلا من عمر و عائشة لكن عائشة تجاهلت أنينها .
عائشة بعد أن أغلقت الخزانة و قفت علي بابها و قالت : هستني أنهار و رانيا علشان أبلغهم إنك غياب كذا يوم و هبقي أخليهم يجيبوا غطا و مخدة و شوية كتب للخزانة هنا .
نهر و هي تقعد علي الأرض بإرهاق : طيب آنة إلي تشوفية .
ما هي إلا نصف ساعة لم تستطيع عائشة النوم لأنها قلقة علي نهر لكنها لا تستطيع تجاوز الأمر فهي تعرف أن عمر كان يقصد أن يضعها في موقف الضعيفة لأنه توقع أن لا تعاقب نهر مثلة و لو لم تفعل لأصبح بينة و بين نهر تفرقة و ستثبت ما يقولة مصطفي لة إنها تفضل نهر عليهم أخذت تكلم نفسها , هي نهر أكيد عارفة و حاسة إني مضرة لكدة أنا نبهت عليها ما تدلوش حاجة و سبتها براحتها معاة طول الليل قولت يقربوا من بعض بس عمر أخذ خبث أبوة و عمتة و قدر يضحك عليها ؛ بس انا كنت عاملة حسابي إن نهر فعلا هتاكلة ؛ أيوة كنت عاملة حسابي علي كدة بس كان هيبقي من الشباك سندوتش أو حتي أكل بالمعلقة و تاخد الطبق و المعلقة ترجعهم مش يوريني قشر الفاكهة و يتحداني و قال إية كلامي مش مهم و هو مبسوط و مرتاح و هو خارق دمي ؛ طب نهر ذنبها إية هتتعب فعلا و هي لسة ما خفتش ؛ أقوي يا عائشة لازم يتربوا و جايز الحمار دة يصعب علية أختة و يقرب منها جايز يعتمدوا علي نفسهم و يقربوا من بعض نهر طول عمرها علي هامش حياة عمر خليهم يقضوا وقت مع بعض .
في تركيا
اخذت سيارات الإنقاذ نديم بعد جهد منهم لإخراجة حيث أصبحت سيارتة محطمة تماما حطاما صعب عليهم اخراج جسد نديم من العربة , حتي أنهم إستعانوا ببعض ادوات تقطيع الحديد ليخرجوة منها أما الشاحنة فقد فقد سائقها الوعي مباشراً خاصة أنة كان مخمورا و لم يدري بنفسة إلا و هو في المشفي وقد تمت لة الإسعافات الأولية ولم يكن بحالة خطيرة , فقد بعض زجاج الشاحنة احدث بة بعض الجروح .
من رقم سيارة نديم تم التوصل لرقم زوجتة وتم إخبارها بحادث نديم فقامت و دقت علي باب والديها لتدخل .
عمران : آنة نديم عمل حادثة و بالمستشفي لازم أروح حالا .
فيروز : حادثة إية و فين برهان غريب أول مرة ما يكونش في الأوضة من وقت كبير قوي .
عمران : ممكن يكون عرف و مشي راح لة .
فيروز : لأ طبعا هو ما جاش نام أصلا كان تحت في المكتب و قال ساعة وجاي ينام .
عمران : يبقي نام في المكتب .
فيروز : ما بعرفش ينام تحت خلاص كبر علي كدة عموما أنا هلبس وإنت كمان و تبقي نتصل بة نشوفة بس ما تقوليش لة حاجة إنت عارفة بيحب نديم قد إية نطمن احنا وبعدين نطمنة .
لبست كلا منهم و نزلوا وكانت الخامسة صباحا ولكنهم فوجئوا بنور المكتب مفتوح فدخلوا سريعا وجدوا برهان أغا نائم وهو جالس علي كرسي وثير .
فيروز : برهان أغا برهان أغا قوم نام علي السرير .
برهان و هو يدعك عينية : نديم جة قالي ربع ساعة وجي .
عمران : حضرتك مستني نديم .
برهان : أيوة يا بنتي قالي موضوع ضروري ولازم يتكلم فية لانة اخيرا جمع شجاعتة وعاوز يكلمني فية لكن أنا عيني غفلت ( و إنتبة ) انتم لية لابسين واضح أن النهار لسة ما طلعش .
فيروز : بما إنك مستني نديم فأنا آسفة اني أقول أنة أتعرض لحادث بسيط و هو في المستشفي ما تقلقش اغا هنروح أنا و عمران ونطمنك استريح فوق شوية صحتك ما تستحملش إرهاق و الدكتور منبة ما فيش شد أعصاب لك .
برهان : لأ أنا جاي دقائق و البس .
فيروزة كادت أن تعترض لكنة عرف بما سوف تقول ليقول بغضب : دة نديم يا فيروزة نديم إبني الي ما خلفتوش و سندي في الدنيا نديم الي من يوم ما ربنا بعتة ليا و هو شايل عني نديم إلي ساب أهلة وفضل يكون جنبي و مراعي بيتي و شركتي, أسرع ليتصل بالسائق ليصحوا يوصلهم و ذهبت معة فيروز لتعينة علي اللبس بينما وقفت عمران ذاهلة تفكر .
عمران إية إلي ممكن يكون مهم و مستعجل كدة يخلي نديم يقول لبابا كدة نديم حياتة كتاب مفتوح إلا ما يخص عيلتة في مصر و كلنا إحترامنا خصوصياتة معاهم ومش بندخل في شئ حتي لما بيستضيفهم في إسطنبول بيحجز لهم في فندق علشان يكونوا بعيد عننا و ياخد راحتة معاهم , إية ممكن يكون مهم ؟ ليكون متجوز و عندة عيال نهاااار اسود أيوة بيروح مصر كل سنة اسبوع و يجيب ولاد أخوة و أختة ويبعد بيهم ثلاث أسابيع في فندق وبعدين يسبهم يتفسحوا والله يا نديم ما أسامحك لو متجوز عليا كفاية حبك لعائشة الا الخيانة توترت و مشيت بعصبية ذهبا و إيابا وافكار كثيرة تدور بعقلها الي أن نزل ابوها وامها واتجهوا الي المشفي ليتولي برهان اغا السؤال علي نديم و من يتابعون من الأطباء جاء الطبيب المختص بالحالة إليهم .
الطبيب : سمعت أن حضراتكم عاوزيني علشان الحالة الي جت من كذا ساعة أنا آسف احنا حاولنا بكل الطرق لكن حالتة حرجة و مفيش قدمنا شي حاليا غير الانتظار ورحمة ربنا بة .
برهان : انت بتقول اية أنا انقلة فورا مستشفي خاصة أو خارج تركيا المهم نديم يكون كويس .
الطبيب : حضرتك في حالتة مجرد الحركة خطر علية هو جالنا تقريبا القفص الصدري مدمر وكسور في الجمجمة وقطع في الركبة لأنها كانت محشورة في العربية لطف ربنا بة أنة غايب عن الوعي إحنا قمنا بكذا عملية فورية ونقلها دم لكن فية عمليات ثانية لازم يعملها بعد ما ناخد إمضاء منكم بكدة حضرتك عارف هنا المستشفي الخاص اوالحكومي فيها إمكانيات كبيرة و حضرتك كثير تبىعت لهنا بأجهزة رغم عدم ظهور ملامح لنديم بيك لما جة لكن فية كتير أتعرف علية مش بس من الميديا عارفينة لكن حضرتك ديما بتبعتة أو هو بيجي من نفسة للتبرع بأجهزة كتير مرتين أو ثلاثة في السنة لأنها أكبر مشفي حكومي في إسطنبول .
برهان : إعملوا ما في جهدكم و لو عاوزين أطباء معينة أجبهم هجبهم المهم نديم أرجوك .
فيروزة : عاوز تعرف كان عاوز يقولك إية ؟
برهان أغا بتأفف : لأ يا هانم يهمني إبني نديم و مهما عمل حتي لو شئ ياذيني أنا هسامحة لكن أنا متأكد أنة ما بعرفش يآذي حد نديم قلبة طيب و حساس و مبدع في عملة هو معرفني كل شئ عن نفسة من يوم ما إتجوز بنتنا لو فية حاجة يبقي قبل ما ينضم لعيلتنا و أنا حاسس إن فية شئ لكن عمري ما ضغطت علية حاليا أنا أدعي ربنا يقومة لأولادة بالسلامة و ياخد من عمري و يدية أنا شبعت من الدنيا هو لسة .
فيروز بتعب : بتحبة أكثر من بناتك ؟
برهان : روحي يا عمران شوفي مدير المستشفي و إفهمي منة الحالة كويس و هل ممكن نشوفة أو لأ .
ذهبت عمران بتوهان و خطوات بطيئة فهي مصدومة لم تتخيل أن تصل حالة زوجها لهذا الحد .
إلتفت برهان لزوجتة و قال : نديم زوج بنتي و أبو أحفادي و دراعي اليمين و الشمال في الشغل .
فيروزة بإندهاش: دراعك اليمين و الشمال يا أغا و إحنا ٱية هوا ؟ أنا و بنتك فانينا عمرنا في الشركة دي .
براهان : عارف فيروزة و عمري ما كنت أوصل للي وصلت لية بدونكم الشركة متكاملة عمارة و مدني وصحي وكهرباء و تكييف أنا أقصد قسمي قسم عمارة .
فيروزة : إنت مش شايف إنك بتقلل من نفسك الشركة كانت موجودة من قبل نديم .
برهان : كانت أصغر و أنا كبرت هو شال عني فية فترات كنا بتشتغل خمستاشر ساعة في اليوم أنا وهو هو موهوب أنا بس فهمتة شوية حاجات كان هيفهمهم مع الوقت, و في اوقات لو ما كانش موجود كنا خسرنا شغل كتير جدا لدرجة أن نديم عامل تصميمات لمباني ما اتنفذتش وبقدر عالي من الجمال بمجهودة ومجهودنا قدرنا نوصل لثقة الناس داخل وخارج تركيا و بقي تصنيفنا عالمي مش محلي مش هنكر البذرة الاولي من والدك لما وضعني رئيس مجلس إدارة شركة واتفضل عليا وجوزني بنتة الوحيدة و حبيبتي وأنا كنت يا دوب خريج جديد وضع ثقتة فيا وانا وضعت ثقتي في نديم نديم كان دم جديد للشركة و فكر مختلف وقدرنا نواكب تحديات كتير كمان هو راجل وقدر يقطع مسافات طويلة في مشاريع أنا وأنت صحتنا ما تساعدناش نعملها ولا آئمن علي عمران تعملها ممكن آدم أن شاء الله بس يكبر شوية .
فيروزة: و ممكن اي حد بفلوس أغا يعمل إلي إحنا عاوزينة الشركة كبرت لمجهودك انت اولا ما نكرش انك عبقري عمارة ثم مجهودنا أنا وبنتي نديم كان بياخد حق تعبة اول باول وبزيادة اكتر من غيروا و إلي الان لا أنا و لا بنتي إلي هي مراتة ماعرفنا بيودي فلوسة في أي بنك او شاري إية أو مشارك مع حد أو لا , فاوعي تدعي أن نديم هو إلي شايل الشركة لأ اغا فوق إحنا .
برهان بإستغراب : هو إنت مش بتحبي نديم فيروزة لية بتتكلمي عنة كدة كأنة غريب مش حد عايش معانا و صاين بتنا و شركتنا .
فيروزة : أنا راح مني الأعز منة اغا و بنتي بتحبة و ممكن تنهار مني بسببة فأنا هحتاج منك دعم لابنتي و أولادها مش وقت إنهيارك إنت كمان إنت الصخرة إلي بنتسند عليها كلنا
إية هيحصل نعرف الفصل الجاي
أسرار الماضي لبنت ناس
بقلم رينا الهادي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *