روايات

رواية أسد الصعيد الفصل الثلاثون 30 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الفصل الثلاثون 30 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد البارت الثلاثون

رواية أسد الصعيد الجزء الثلاثون

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة الثلاثون

-❈ إرتجفت يد نور للحظه لكنه ضغط عليها ليخبرها بأن ترجئ أى إعتراض لما بعد بينما رفعت هناء رأسها تمسح دموعها بظهر يديها وتحاول أن تبتسم بفشل
– أهلا
فإقتربت منها نور بحذر وجلست بجواراها فتمتم فهد بحنان : نور هتفضل جنبك ولو احتاجتوا أى حاجه أنا قاعد بره مع امجد
أومات بإمتنان : شكرا يا أبيه بس مكنشى فى داعى تتعبها عشانى
– بطلى هبل إنتى أختى ونور مش تعبانه ف حاجه ولا إيه
إبتسمت نور بود : طبعا كفايه إنى إتعرفت عليكى ولا إنتى مش حابه تتعرفى عليا
فهتفت مسرعه : لأ إزاى دا شيء يسعدنى
– طب كويس اسيبكم تتعرفوا وترغوا سوا وأروح أشوف اخوكى
غادر تاركا نور تشعر بإرتياح غريب ليس فقد لكلماته مع هناء التى جعلتها تتيقن أنهما كأخوين فقط بل لأن هناء ممن يدخلون القلوب بسهوله
بعد قليل لاحظت نور كغيرها تأفف إحدى الحاضرات وإنزعاجها بصوره ملفته للنظر حتى أنها تمتمت بصوت مسموع وهى تحادث أحدهم بالهاتف
– أنا مش فاهمه ليه المولد دا كله دى وليه كركوبه وإتكلت أووووف أنا مبحبش جو العزا الكئيب ده
رفعت نور حاجبيها مندهشه لتصرفات تلك المرأه لكنها لم تتابعها كثيراً فقد إزداد نحيب هناء بصوره يائسه فلفت ذراعها حول كتفها وهى تربت على كتفها الآخر تحاول مواساتها فإحتضنتها هناء وإرتفع صوت بكائها حينها تبرمت الأخرى بضيق بعد أن أنهت مكالمتها الهاتفيه
– جرى إيه يا هناء بطلى جو لفت الإنتباه ده صدعتينى
حينها تدخلت نور وهى مازالت تحتضن هناء : جرى إيه يا مدام احنا ف عزا ميصحش اللى بتعمليه ده لو مش عاجبك العزا امشى
فهللت بسخط : نعم ياختى لهو إنتى مين إنتى عشان تدخلى والله بطلو دا واسمعو دا البيت بيتى وعاوزه تطردينى منه
إتسعت عيناها بتفاجؤ ونظرت حولها بإرتباك فأسعفتها إحدى الحاضرات حين لاحظت أنها لا تعرفها
– دى مرات أمجد
حينها فهمت أخيرا نور لما حذرها فهد فتلك المرأه باعثة مشاكل كيف لها أن تكون زوجة أمجد الودود هى لا تعلم لذا صمتت لكن الأخرى وجدتها ماده لنفث غضبها به
– إيه القطه كلت لسانك ولا إيه
ثم أدارت الدفه نحو هناء : جرى ايه يا هناء من أولها هتقرفينى جيبالى واحده تهزقنى ف بيتى
حينها إنتفضت هناء كالملسوعه ووقفت تواجهها بشراسه : دا بيت تيته
– تيته إتكلت وبقى بتاعى
إتسعت عيناها بتفاجؤ : بتاعك؟!
– آه يا قلبى مش بتاع أمجد يبقى بتاعى ولايميها أحسنلك
أحست هناء بالإنكسار ولم تعلم كيف تتصرف نور حتى ظهرت أمامها سيده وقوره ضاقت عيناها عليها تحاول تذكر حتى هتف لها عقلها متفاجئا يذكرها بأنها عمة فهد
– عيب يا مدام إحنا ف عزا
– وهو انتى شيفانى برقص يعنى قال عيب قال
إحتد صوتها أكثر : لأ شيفاكى قليلة الذوق ومعندكيش إحترام لحد ولو كان أبوكى عرف يربيكى أو جوزك شديد كنتى إتأدبتى
إتسعت عيناها بذهول لجرأه من تقف أمامها وثقتها وهيئتها جعلتها تسألها بقلق : إنتى مين؟!
– أنا اللى هحمى المسكينه دى منك وكلمه زياده تأكدى انى هخليكى عبره لمن لا يعتبر
دخلت اثنتين ووقفتا بجوار السيده تنظران بحده إلى زوجة أمجد التى تراجعت عن وقاحتها قليلا ونظرت إلى هناء
– كده يا هناء جيبالى خلق تضربني
لكن فيروز من أجابتها : إحنا مش أوباش زيك عشان نضربك بس نعرف نوقف أمثالك عند حدهم كويس أوى
فصرخت مستغيثه كمن تتعرض لإعتداء : إلحقنى يا أمجد إلحقونى يا خلق
حينها أتى أمجد راكضا وتبعه فهد مسرعاً : جرى إيه إنتى كويسه؟!
قبل أن تتقوه بشيء وجد فيروز تنهره بحده :لومحناش ف عزا وعشان خاطر أختك كنت أدبتك كويس بقى دى واحده تدخلها بيتك وتعملها زوجه دا إنت طلعت مبتفهمش خالص
اعترضت زوجته بسخط: سامع بتهزقنى إزاى أختك جيباهم يبهدلونى
اجابها أمجد بضيق: أختى ملهاش دعوه
فتدخل فهد : جرى إيه؟
فأجابته فيروز بسخط : جرى كتير وكل الحاضرين شايفين دى عماله تضايق ف البنت وتزعقلها وشويه وهتطردها من البيت
ثم نظرت إلى أمجد بحده : مش معنى إنه بيتك ترمى أختك ف الشارع
تفاجئ أمجد بما تقول وأحس بالخزى من تصرفات زوجته لكن كلماتها الاخيره ما لفتت انتباهه : بيت إيه اللى بيتى؟!
– معرفش أكيد البيت ده
نظر إلى زوجته : بيت إيه؟
– هو دا وقته
– فهمينى بس فى إيه؟
-؛مهو يا تحترمنى وتتفذ أوامرى يا تغور ف داهيه وهنقفل البيت ونخليه نبقى نصيف فيه وأبقى أعزم عيلتى مش الأشكال دى
– بس البيت دا بيت هناء
نظرت له بغضب : عارفه إنها أختك بس دا ميديهاش الحق تسوء فيها بيتك يعنى بيتى يبقى تقعد فيه بأدب
– افهمى عشان أنا على أخرى دا بيت هناء مليش فيه سنتى
نظرت له بصدمه : نعم؟!
فأوضح لها أكثر : تيته كتبتهولها بيع وشرا
مما جعلها تهلل أكثر : وحيات ستك!
فقضب جبينه بغضب : جرى إيه مالك إنتى بالكلام ده؟!
– يعنى الحيزبونه ماتت ومسبتلكش حاجه أومال عاملينلها عزا ومكلفنا ليه؟!
صدمته حقا لكنه حاول الإيضاح ليجبرها أن تصمت خزيا من أفعالها : بعد ما بهدلتى هناء بسبب إبن خالتك تيته قلقت عليها وكتبتلها البيت خافت لتترمى بره بيتى بسببك ودلوقتى بس صدقت إنها كان عندها حق
– نعم يعنى انت عارف من بدرى!
– ايوه كلمتنى وعاتبتنى واعتذرت كتير بس مكنتش طايقه كلام وقالتلى هكتبلها كل اللى حيلتى عشان تبقى ف أمان وحتى جنازتها وعزاها اتصلت بيا بعد ما هناء جتلى المره دى ووصتنى عليها وقالتلى إنها شايله قرشين لجنازتها وعزاها وعرفتنى مكانهم كانت حاسه إنها خلاص عشان كده بعتت هناء عندى لحد ما تسلم الأمانه لخالقها
كلماته جعلت هناء تبكى أكثر وتأثر الحضور بما سمعوا فالسيده العجوز كانت تعتبر هناء إبنة فعليا لها وليست مجرد حفيده إضطرت لتحملها لكن هذا لم يؤثر بزوجته إلا بأن زاد غضبها فصرخت بغضب
– يا ليلتك الهباب وعارف وساكت!
ثم صمتت وقد إتسعت عيناها بصدمه : كتبت كل حاجه إزاى يعنى هو فى حاجه غير البيت ده؟!
– أيوه فى حاجات تانيه جدتى مكانتش فقيره
فصرخت بغضب أعماها فقد كادت تحصل على ثروه اضاعتها بلحظه فلو ظلت جيده مع هناء لنالت كل شىء لكنها لم ولن تضع اللوم على نفسها بل على هناء لقد رفضت إبن خالتها المبجل وإلا لما حدث ما حدث
– آه يا لعينه خططتى كويس قهرتى إبن خالتى وعملتى فيها بريئه وكلتى دماغ الوليه ولهفتى كله
تدخل فهد بإنزعاج : انتى زودتيها أوى ما تتلمى بقى
ثم وكز أمجد بحده فى كتفه : ما تتنيل تلمها
لكنها لم تعبأ به : ليه ياخويا هو أنا مبعزقه ولا عشان معاك قرشين زياده عاملى فيها راجل
كاد يضربها بالفعل لولا يد أسد التى وضعت على كتفه بحزم : لأ الراجل الجدع ميمدش إيده على واحده ست حتى لو كانت ناقصه ربايه جوزها موجود هو اللى يأدبها
– إنت جاى توقع بينى وبين جوزى يا بتاع إنت راخر
كان كل ما يحدث يدفع أمجد إلى الحافه خاصه أن الجميع ترك العزاء وأتى ليشاهد وسيظل الحديث عن هذا لأشهر عده يسخرون منه ومن صمته ورأى عينا هناء تناظرانه بعتاب لم يستطع تحمله بالوقت الراهن وفجاءه وبكل غباء ضربته زوجته على كتفه
– ما تتنيل تعمل حاجه مين البلاوى اللى جايه تهزقنى دى
فإستدار بسرعه غريبه وإستدار كفه اللاطم لها بقسوه : اخرسى بقى عريتينى وفرجتى عليا الخلج يا زباله
خيم الصمت والذهول على الجميع بينما جعل الألم والمفاجئه زوجته صامته للحظات تحاول إستيعاب ما حدث وحين إستدارت لترد له صفعته أمسك بيدها بقسوه لم تعهدها به ولأول مره تخافه فقد بدى كالأسد الجائع يبحث عمن يفتك به ونظرت حولها بإرتباك تبحث عن منقذ بلا فائده فالكل رغم أنها من تعرضت للضرب يرمقونها بإزدراء واضح فحاولت التملص منه ولم تستطع حينها أدركت أنه هو من كان يمنحها الفرصه لإذلاله ليس ضعفا منه بل تخاذلا وبالأخير دفعها بغضب عنه
– غورى من هنا عالبيت ف مصر ومش عاوز أشوف خلقتك إلا أما أرجع
ترنحت قليلاً وكادت تسقط لكن لم يهتم أحد فقمضت شفتها السفليه بغضب وحملت حقيبتها وغادرت مسرعه تسب وتلعن أمجد وأخته وكل من بالعزاء حينها بدأت فيروز وأسد يخبرون الناس بأن يغادروا فقد إنتهى العزاء والكل يحتاج للراحه فغادروا بهدوء لكن همساتهم المعلقه عما حدث كانت واضحه
تهاوى أمجد على أقرب كرسى وأمسك رأسه بين كفيه وقبل أن يتحدث أحد وجدوا هناء تجلس بجواره وتربت على ظهره بحنو فأدار رأسه نحوها وإعتدل ثم ضمها إليه فتنهد فهد بإرتياح فقد عاد أمجد إلى قواعده سالما ثم نظر إلى نور فوجدها تتأملهما بحزن فتحرك ووقف بجوارها وأمسك بيدها
أجفلت حينها فهى كانت شارده بأمجد وأخته فليت لها أخ يحميها لم تكن لتلاقى الهوان لكن ألم يتنصل لها والدها فما حاجتها لأخ قد يحذو حذو والده
نظرت إلى فهد فتمتم بهمس شاكرا إياها فقد كانت تبدو كجدار حمايه لهناء فرغم كل ما حدث لاحظ أنها لم تتراجع أو تتركها بل ظلت تقف أمامها بخطوه تحميها
تدخل أسد بضيق : أظن كلنا تعبانيين ومحتاجين راحه.. عندكو ف البيت ده مكان ننام فيه ولا هقضى الليل كله واقف
نظرت هناء إليه بثقه : لأ إزاى الكلام دا إحنا بيت كرم ولو مشالتكمش الأرض نشيلكم فوق رأسنا
– آه بس أنا تقيل أوى على راسك وكده دماغك هتوجعك
إلتقطت هناء مزحته بصدر رحب : تعرف جدتى عمرها ما كانت بتحب النكد
فأومأ أمجد مؤكدا : دا حقيقى وصتنى ماطولش العزا وأحاول أفرفشك
فعلقت ورد ساخره : واضح إن فكرتك عن الفرفشه غير فكرة كل الناس دا إنت نكدت على أبونا يا راجل
تفاجئ بها فقضب جبينه : إنتى مين؟!
أشارت إلى نفسها بفخر : أنا ورد حرم أسد الجبل
أشاح أسد بوجهه جانبا يحاول منع بسمته بينما إنتبه أمجد فجأة للحاضرين
لقد كانت فيروز ترغب برؤية فهد الذى لم تره منذ عدة أيام فهاتفته لكن هاتفه فصل شحنه دون أن ينتبه فإتصلت بمكتبه ولم تجد من مجيب فإتصلت بالهاتف الأرضى بمنزله حينها أخبرها العجوز أن جدة صديقه الوحيد توفت وسافر لمواساته وقد إتصل ليبلغه منذ قليل بهذا وهو فى طريقه إلى هناك فطلبت منه العنوان وأخبرت أسد الذى لم يفكر كثيرا بالأمر فرغم أنه كان يمقت كارم لكن منذ زمن وهو يتابع أخبار فهد لأجل سلامة عقل والدته فقط وما أزعجه به هو معاقرته للخمر ومصاحبته للنساء بصوره ملفته ولكن حين كف عن هذا وابتعد عن الهزل بدأ يفكر فى إعادة أوصال الود بينهما ولكى تكف والدته عن النواح بشأنه ومما علمه فقد كان أمجد الأخ والصديق الوفى له منذ أن كانا صبيين لذا تجهز فورا للسفر وطلب من ورد أن تاتى معهما فقد تحرى فى السابق عن أمجد وعلم أنه إنسان بسيط توفى والديه وهو صغير وتربى بكنف جدته تلك مع أخته الصغرى لكنه بعد أن أنهى جامعته تعرف بإحدى الفتيات هنا وتزوجها وترك أخته برفقة جدته وهذا يعنى أنها الآن بائسه تحتاج الحنان وسيكون من الأفضل تواجد ورد بجانبها خاصه أنها تدرك جيدا ما يعنيه إحساس اليُتم والفقد حينها قرر أن تأتى معهما لكن حسناء أتت بعد لحظات فهى تتذرع بود والدته لتجد حجه تأتى بها وترى صخر لتطمئن على أخباره وأخبار الزيجه المرتقبه فعرضت أن تأتى فرفض صخر ولم يكن هناك وقت لشجارهما فأصرت فيروز أن تأتى فقرر هو عدم المجيء لذا وجد أسد نفسه بين ثلاثة نساء ظللن يثرثرن طوال الطريق حتى صرعن رأسه
بدأ التعارف بين النساء فتأفف أسد بضيق : بقولك إيه يا أمى خودى الحريم معاكى على جوه عشان أنا جبت أخرى وصدعت
توقع أى منهم أن ورد قد تشعر بالضيق لكنها سخرت بمرح : يلا يا جماعه جوزى وأنا عرفاه لو فضلنا كمان شويه ف شباشب هتطير
– وفى جزم لو عايزه
– لأ وعلى إيه أساساً أنا مستغربه إنك ساكت لحد دلوقت
– طب كويس إنك عارفه إنى على أخرى إنجزى بقى
– طيب يوه
غادرن فنظر له فهد بتقضيبه : هو فى إيه؟!
– فى إن أنا مبحبش الرغى الكتير وعمتك إتلمت على الجوز دول وهات يا رغى طول السكه لما اتفرست
وبعدها أجى ألاقى المولد اللى هنا ده
تدخل أمجد بخزى : أنا آسف يا أسد بيه على اللى حصل
– أولا فهد بيعتبرك أخ وفهد دا إبن…
صمت للحظه وكأنه نسى الكلمه أو أن عقله ينفرها ثم حمحم بخشونه : خالى يعنى أخويا مينفعش تقولى بيه ثانيا بقى بما إننا اخوات الست اما بترخيلها اللجام بتركبك بدل الحمار
إتسعت عيناه بصدمه من هذا التشبيه المحتقر لكن أسد تابع بلا تأثر : عارف إن كلامى صريح أكتر من اللازم لكن وبكل أسف دى الحقيقه لازم مراتك تعرف ان إنت الراجل مش هيا وأى إن كانت سلطتها فكلمتك اللى تمشى غير كده يبقى ليها ألف حق تعمل فيك ما بادلها وأنا زهقت من رغيكم مفيش عندك سطح ولا بلكونه أى نيله أعقد فيها ف هدوء
– إحم آه فى كل حاجه اتفضل
ظل أمجد طوال الليل مستيقظا يفكر بكل ما حدث فليس من المعقول أن يكون الجميع مخطئ وفعلة زوجته الليله أكدت بالبرهان أنها حقا كما يقولون لقد دللها كثيراً ومنذ أن عرفها وهى لا تعبأ بما قد يعانيه كل ما تهتم به هو ما تريده هى فقط وقد حاول التذكر متى أحس بحنان وحب من جهتها لكنه وبكل أسف لم يجد لحظه حب صادقه منها لقد تحملها كثيراً ولم يفكر بالإنفصال عنها لظنه أنها قد تتعقل مع الوقت لكن يبدو أنه يحلم بالمستحيل
ظلت النساء مستيقظه أيضا لكن لأسباب مختلفه تماما فبالمصادفه جميعن وحيدات بلا أخوات وقد أحسسن بالإرتياح مع بعضهن وبدأن يثرثرن حتى بدأن يفضن بأسرارهن لبعضهن وقد أحست هناء مما تسمعه أن ما عانته لا شيء فخف ألم حزنها فقصة نور التى تحدثت عنها لأول مره كانت مؤلمه إنها تعانى بحق وتدفع ثمن اخطاء غيرها وحينها حمدت ورد الله أن لديها ما تستعيض به لقد مرت سنوات من عمرها عانت كما تعانى نور حتى عاد أسد إلى حياتها مجدداً ولهذا نصحت نور بثقه أن تثق بفهد وتجعله يساعدها وإلا ستضيع وتندم على ما تبقى من حياتها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *