روايات

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل التاسع 9 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل التاسع 9 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر البارت التاسع

رواية حواء بين سلاسل القدر الجزء التاسع

حواء بين سلاسل القدر
حواء بين سلاسل القدر

رواية حواء بين سلاسل القدر الحلقة التاسعة

نطير بحبال القدر لتتوه نفوسنا بين الوجوه المظلمه’كالحلم الضائع وسط أراضي النار نبحث عن مرسانه بأقدام تحترق من الصدمات’يا سفير القدر هون علينا فنحن فنحن هاوين على بساط أطرافهُ أشواكً’و’باطنهِ لـهيب يعتصر كياننا ليجعلنا نخضع
لحكمهِ’و’نصبح عبيداً لحبال القدر”🎸
ــــــــــ”
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»
ـــــــــ”
ابتعدت(ريحانه) عنهُ حينما فتحَ (كريم) الباب عليهما’فنظرا له الأخر بصرامه”
أنتَ أزى تدخل كدا من غير إستاذان’؟
تراجع الصغير للوراء بقلقاً’
كنت بدور على أي حد أكلمه كنت خايف’
إسرعت بالسير عند الصغير’ثمَ جلست علي عقبيها أمامهُ تسالهُ ببسمه لتخفف عنه ذلك القلق’
أنتَ هنا عندي في البيت بتاعى متخفش’إيه رأيك لو تيجى نشوف اكل عشان نفطر سوا’؟
ماشي أنا أصلاً جعان أوي’
داعبت وجنتيه قائله’
‘و’أنا كمان جعانه ياله بينا’
نهضت’و’أمسكت بيدِ (كريم) و’ذهبت برفقتهُ للأسفل’اما (جواد) فـاخذ نفساً عميقاً فرغهُ فى الهواء ليخفف من إشتعال جسدهِ الذي يطالبه بالمزيد من قربها’ كانَ يشعر بالإستحسان دخول (كريم) فى تلك الحظه عليهما لينهىِ ذلك التشابك الذي لم يكن يدرك إلى إين سياخذهما’
ــــــــــــــــــــــ”
‘و’بعد عدة دقائق بالمطبخ قد أعدت (ريحانه) الفطور المكون من «البيض و الجبن و الفول و البطاطس المقرمشه و اللبن»
حملت جميع الإصحن على صينيه’و’حملتها و خرجت’ثمَ وضعتها على الطاوله بحجرة الطعام’و’جلست بالمقعد المجاور (لكريم) و بدأت باطعامهُ’تناوله لقمه’و’تتناول مثلها’و’بعد ثوانى معدوده’سمعت صوت الباب’فـنهضت’و’ذهبت عند. الباب’و’إمسكت بالمقبض’و’فتحت الباب’لتجد (نهى) تقف أمامها بتنوره بنيه’و’بلوزه حمراء’و حذاء أحمر بكعب عالى’و’بشفتاها حمره شديد الون’فناظرتها بستفهام’
نعم عايزه حاجه’
دخلت (نهى) ببروداً’
ااه عايزه أقابل مرات(جواد بيه)
(ريحانه) ببسمه عفويه’
أنا (ريحانه) مرات (جواد)
مررت عليها نظرها من الأعلى للأسفل بـتقزز’
بقا أنتِ مراتهُ وحشه أوي’؟ أومال إيه قمر دانتِ متجيش حاجه جانب حلاوتى’
ضيقت عينيها مستفهما’
أنا مش فاهمه حاجه’!!
مش لإزم تفهمى’قوليلي فين (جواد)
إشارة للإعلى بسبابتها بـعفويه’
فوق بيغير هدومه’تحبى أقوله مين’
إبعدتها عن طريقها قائله’و’هى تصعد إليه’
متتعبيش نفسك أنا هقوله بنفسي’!
إغلقت الباب’بالامبالاه و’تجهت لحجرة الطعام’و’عاودت الجلوس بجوار (كريم) فسالها’
مين الست اللى دخلت دي’؟
معرفش كانت بتسال عن (جواد)
طب هى ليه طالعه فوق’؟
مش عارفه هى سالتنى عنهُ’و’لما قولتلها أنه فوق زقتنى’و’طلعت عنده’!
قطب الصغير حاجبيه بتعجب’
طلعت عند جوزك’و’أنتِ سبتيها’أول مره أشوف وحده تسيب ست تطلع عند جوزها عادي كدا’أطلعى شوفيها بتعمل إيه الوليه دي بتفكرنى بالست نوسه اللى المعلم كان بيخون مراته معاها’
ضيقت عينيها مستفهما’
يعنى أيه خيانه’
ضرب الصغير جبهتهُ بستسلام’
دا البت سوما بنت عم محمد البواب اللى عندها عشر سنين هى اللى عرفتنى إيه خيانه’و’أنتِ أزي مش فاهمه’بصى يا (ريحانه) خيانه يعنى عم(جواد) هيعمل معاها الغلط
يعمل معاها الغلط ازي’؟
يعمل معاها زي ما كان بيعمل معاكِ لما دخلت عليكم”
فزعت من فوق مقعدها تقطب حاجبيها بتسأول’
إيه دا هو يعرف يعمل كدا معا حد غيري’؟
هرشَ (كريم) حبينهُ بغرابه’
مش عارف بس أيوه مش هو راجل’
مش عارفه
نعم مش عارفه’
تحمحمت بحرجً’
مش قصدي’أنا قصدي مش عارفه يقدر، يعمل كدا معا غيري’و’الا لاء’؟
أنتِ لسه هتفكري’اجري يا حجه شوفى جوزك قبل ماتعلقه منك الوليه أم زمبلك دي’على ما كمل فطار’
إشارة علي كوب الحليب قائله بتأكيد’
تشرب اللبن كله اوعا تسيب حاجه فى الكوبايه’
ماشي’
وافق الصغير على حديثها’ثمَ إستدارت لتذهب إليهما’اما بالإعلى’فقد خرج (جواد) من الحمام بعدما إغتسل’كانَ يقف إمام المراه يجفف شعره بمنشفه صغيره’و’يستر جزعه السفلى بـمنشفه بيضاء’و’عندما إنتهى’إستداره فتفاجئ بوقوف (نهى) أمامهُ’فتطايرة حممهُ البركانيه’و’إمسكها من منتصف ذراعها بصرامه’
إيه اللى جابك هنا’
لوت فمها بئنوثه’و’رفعت يداها تضعهما على صدرهُ’
وحشتنى فقولت أجى أشوفك’
نظرا ليدها بـامراً’
أبعدي إيدك’و’غوري من هنا’
أمشي لاء هو أنا عبيطه عشان أضيع فرصه زي دى’
أنزلت عينيها بوقاحه’للمنشفه الساتره لنصفهُ السفلى’و’مدت يدها’و’أمسكت بها لتنزعها بعيداً عنه’لكنه أمسك بيدها’و’القى بجسدها للوراء مشيراً بسبابته لوجهها بتحذيراً صارم’
عالله تتخطئ حدودك بعد كدا عشان المره الجايه هزعلك’ياله أرجعى على شقتك حسابك معايا بعدين’
بتلك الحظه دخلت(ريحانه) تناظرهما بتسأول’
فى حاجه’
(جواد) برسميه’
مفيش الضيفه هتمشي’وسعلها’
إبتعدت عن الباب’فـرمقتها(نهى) بغضباً’و’همت بالذهاب’و’غادرة القصر’اما (جواد) فأمسك بـذراع(ريحانه) يعاتبها بصرامه’
أنتِ أزي تخليها تدخل عليا الأوضه كدا’أنتِ ايه معندكيش مخ’
(ريحانه) برتباك’
مكنتش اعرف أنك هتضايق’هى زقتنى’و’قالتلى انها هتطلعلك بنفسها’
و’هو أي حد يقولك هيطلعلى تسبيه يطلع عادي’
لوت فمها بندماً’
أسفه’
القا يدها’و’ستداره يفرك وجههُ بحنقاً من تصرفها الغبئ’فذادت من غضبهُ حينما تفوهت’
اللى عملته معايا قبل ما (كريم) يدخل عندنا عايزاك تكمله دلوقتي’عشان تقدر تطلقنى’
إستدار لها بعين تجحظت ببسمه ساخره يملئها الـغضب’
ااه اكمل الحكايه كلها عشان نخلص بدري بدري و ترجع السنيوره للكلب بتاعها’تمام أنا هعمل اللى أنتِ عايزاه لكن مش هطلقك أيه رأيك بقا’
تنهدة بمعارضه’
أنا مش فاهمه أنتَ ليه بتعمل كدا فيها إيه لما تقرب منى’و’بعدها نطلق بقا’
سخافة حديثها’جعلته يثور مثل الإسد الجامح’و’جذبها من خصرها يقسوه عليها بأصبعهُ التى تشبه الخناجر’تمزق نسيج خصرها’و’عينيه تقاتل عينيها بـسهام الكبرياء التى مزقتها’
أنا مش لعبه تحركيها على مزاجك’؟ قولت هالك قبل كدا أنتِ مسجونه عندى و سجنك مش هيتفك مهما عملتى’اما بقا حوار أنى أقرب منك أو لاء’فدا بمزاجى مش بمزاجك’!!
دب الخوف بقلبها من طلتهُ القاسيه’فاومأة بـموافقه بـخوفاً’ فظلا ممسكاً بها بذات القسون’يحادثها بخشونه’
مهما كانت لعبتك فخليكى متأكده أن مش على أخر الزمن هتيجى عيله زيك تلبسنى قرون و تمشينى على مزجها’أنتِ متعرفيش جوايا ايه من نحيتك’؟ بالله اللى جوايا ليكى كفيل يحرقك حيه’أنا بصبر نفسي عشان ماذكيش بقول لنفسي حرام دي مهما كانت مراتك’و’رسول الله قال(رفقاً بالقوارير) شوفى أنتِ بقا أنا برفق بيكى حتى بعد اللى عرفته منكِ’المفروض تخلى عند اهلك دم’و’تبطلى تجبيلى سيرة الخروف بتاعك’و’تحمدي ربك أنى لسه سايبك عايشه’
أكتفت بتحريك رأسها’فترك خصرها’و’بتعدا عنها يأمرها بضيقاً’
أطعلى بره مش طايق أشوف وشك ياله على بره’
لم تنتظر كثيراً بل إسرعت بالخروج’و’تركته ليجلس فوق فراشه’يشعل سيجارتهُ ليفرغ غضبهُ بدخانه’فتلك الساذجه إشعلت حممهُ لأعلى درجه فما تتفوه به كفيلاً بجعلهُ يـقتلها’
ـــــــــــــــــــ”
بذات الوقت لدى(هشام) يقف عند باب قصرهم يتحدث معا’و’الدتهُ الماثله أمامهُ’
أنا مش هسيب(غنوه) هدور عليها الحد لما القيها هى’و’ابنى’
باحت برسميه’
من أمتا كنا بنسيب لحماً’بس أحنا لسه منعرفش إذا كان الواد أبنك’و’الا لاء’؟
أبنى يا أمى أنا متاكد أنه أبنى’
ماشي يا (هشام) دور عليهم’و’هاتهم بس من غير ما تاذي (جواد) كفايه اللى عملناه معاه لليلة (فارس) أنا الحد دلوقتي زعلانه من نفسي بسببك’
إنحنى’و’قبل يدها بعتذار’
حقك عليا عارف إنى غلطان بس كان غصبن عنى’
المهم عندى إنك متعدش الغلط تانى’
(هشام) بتأكيد’
متقلقيش اللى حصل مش هيتكرر تانى’عن أذنك هروح الشغل عندى حاجات مهمه لإزم إخلصها النهارده’
طريق السلامة’
ودع والدتهِ’و’ركبا سيارتهُ’و’ذهبَ لمكتبهُ’و’حينما وصلا’كانَ (همام) بنتظارهِ’فنزلا من السياره متسائلاً’
مش عوايدك تيجى من غير معاد’
عقدت ملامح الأخر بحنقاً’
جأت عشان إبلغك إنى مش هسكت عاللى عمله (جواد) فى إبنى’
(هشام) متسائلاً’
(جواد) عمل ايه يعنى؟
الظابط اللى مش همه حد’خبط أبنى’و’كسرهُ’عشان المأمور قرر أنه يخرج أبنى من حبس(جواد) لى’بس طبعاً ابن الهلالى معجبهوش الكلام’و’خبط أبنى’بس أنا مش هسيب حق ابنى’
قطب جبهتهُ بـستفزاز’
أيوا يعنى أنتَ جاي تبلغنى أنك مش هتسيب (جواد) و هتربيه على عملته معا إبنك’؟ تمام (جواد) فى بيت عمى رضوان’إتفضل روحله لو قدرت تعمله حاجه ورينى’
ضيق عينيه بتقاتل’
أنتَ مش همك كلامى’و’بتتحدانى دا بدل ما تطيب خاطري’و’ترضينى’
(هشام) بصرامه’
أرضيك’و’أنا سمعك بتهدد حياة أخويا’بقولك يا (همام) أي حركة غدر هتحصل منك (لجواد) هتلقينى فى وشك’و’بردلك الضربه ميه’أستهدا بالله كدا’و’حمد ربنا أن أبنك بخير
(همام) بمعارضه’
كان نفسي أقولك ماشي’! بس يا خساره متعودتش إنى إسيب حقى’
هتفَ بتهديد خفى’و’ذهبَ’اما (هشام) فأخرج جواله’و’أجرىَ إتصالاً على أحدهم قائلاً بأمر’
تطلع أنتَ’و’ربعه معاك على المستشفى تأمنه أوضة(فارس) باشا و’أي حد. يحاول أن يتعرضله تصفوه من غير تفاهم’لو (فارس) جراله حاجه مش هرحم حد فيكم’
أغلق المكالمه ثم أجرى أتصالاً أخر على
(جواد) الذي يـقف بتراث حجرتهُ’و’حينما سمع الجوال’ذهبَ للداخل’و’حملهُ من فوق الكومود’و’قاله مُجيباً بجفاء’
عايز إيه’
(هشام) بتجذير أثناء أتجاههُ لداخل مكتبهُ’
خلى بالك(همام) ناويلك على الشر’و’ناويلك على الغدر’
تجعدت ملامحهِ بستعدادً يحتويه الحنق’
يا أهلاً بي’فى إنتظاره من يومين’
جلس الأخر على طاولتهُ هاتفاً’
أنا بعت حرس على المستشفى عشان يأمنه (فارس)
‘و’أنتَ هات مراتك’و’تعالى على القصر الكبير خلينا معا بعض أحسن’
مش هسيب بيتى’و’اللى عاوز يتعرضلى يتفضل بس ميبقاش يرجع يعيط عاللى هيحصله’
أغلق المكالمه بوجه(هشام) الذي هتفَ بحنقاً’
مش فاهم هتبطل أمتى نشفان دماغك’
نهضا من على مقعده’و’أسرع بالخروج’و’ركبَ سيارتهُ’
ـــــــــــ”
اما بالمشفى لدى (فارس) فقد.أستقرت حالتهُ’و’كانه يجلس على تختهُ’متحدثاً معا (السيده بـهيه الهلالى) عمتهُ’و’معها أبنتها(نسمه) الأتانى أتيا من القاهره للإطمئنان عليه’
مكنش فى داعى لتعبك يا عمتى’
(بهيه) ببسمه’
متقولش كدا عشان مزعلش منك دأنت أبن أخويا يعنى في مقام أبنى’
تدخلت (نسمه) متحدثه بذات بسمة والدتها’
حقيقي اتخضينا لما عرفنا اللى حصلك بس الحمدلله طلعت كويس’أنا صليت كتير’و’دعيتلك المسيح عشان تخف’و’تبقا كويس’
لم يستغرب حديثها فهى ليست مسلمه أنها (مسيحيه) فقاله ببسمه’
و’ياتره عمتى كنتِ بتصلى’و’تدعيلى
(بهيه) مؤاكده’
طبعاً أنا كنت بصلى الفجر حاضر’و’قرئلك سورة يسً’و’الحمدلله ربنا أستجاب لدعائي’
فرك شعرهِ ببسمة أستفهام’
علاقتكم غريبه أوي عمتى (مسلمه) اما بنتها (مسحيه) مش فاهم إيه الغبطه اللى عملنها دي’
تبسمت (بهيه) و’وضحت الأمر ببساطه’
للمره الميه هحكيلك الحكايه’أنا مسلمه لكن حبيت شاب مسيحى أسمه بطرس’و’هو حبنى’و’عشان يتجوزنى كان لأزم يبقى مسلم فـئسلم’و’بقا أسمه المحمدي’و’بعد الجواز حملت فى (نسمه) و’لما أتولدت (المحمدي) قرر أنها تبقا على نفس ديانة أبوه’و’اجداده لأنه من جواه بيحب ديانته’عشان كدا (نسمه) بقيت (مسيحيه)
أومأه بتفهم’أما (نسمه) فقالت بأضافه’
الموضوع دا بشرحه حوالى عشر مرات يومياً لكل الناس اللى بتجلنا المجله’و’لما بيعرفه أسمى الغريب(نسمه المحمدي بطرس أبرام) مبيبطلوش إسئله’
بمناسبة الشغل في المجله أخبارك إيه’
تمام شغلة الصحافه مش سهله خصوصاً أنى لسه مبتدئه’و’محتاجه أعمل موضوع يخلينى أضرب كدا فى المجله عشان يبقالى وضع’و’إسم’المهم سيبك منى’و’قولى أخبار روايتك الجديده أيه’؟
لسه محضرتش فكرتها’لما أتعافى هبقا أفكر فى حاجه جديده عشان تحقق نجاح كبير’
ربتت (بهيه) على ساقهُ بدعم’
أن شاء الله يا حبيبي’قـولى بقا اومال فين (جواد) عايزه أشوفه وحشنى’
(جواد) لا إما فى الشغل يا إما فى بيت أبونا (رضوان) معا مراته’
قطبت جبهتها متسائله’
هو (جواد) أتجوز’!!
أيوه من يومين’
من غير ما يقولى ماشي يابن رضوان حسابك معايا’
تبسم أخيه بقولاً’
الموضوع مكنش مترتبله’و’الجوازه تمت بسرعه عشان كدا ملحقش يقولك
أومأة بتفهم’و’ظلوا يتثامرون الحديث’حتى أتت (معالى) و’صافحة الجميع بمحبه’وجلست قائله’
طمنى عليك يا حبيبي بقيت كويس’
(فارس) بجديه’
الحمدلله أحسن كتير’
طب الحمدلله’منوره الصعيد يا(بهيه)
(بهيه) ببسمتها التى تشبه كنيتها’
منوره بأهلها حقيقي وحشانى يا معالى’
مانتِ اللى مبتساليش علينا’
معلش مشاغل بقا’المهم قوليلي مش ناوين تيجوا تعيشوا معانا فى القاهره’متنسوش أن (فوزي) عايش فى القصر الكبير’و’بيدير الشركه اللى أنتو رامينها خالص’و’صحته مبقتش زي الأول’
(معالى) بجديه’
(فوزى) هو اللى سابنا’و’مشئ من لما (هدى) مراته ماتت’و’هو اللى طلب أنه يمسك الشركه اللى هناك’
حتى لو دا حصل’بس لإزم (جواد’و’هشام’و’فارس) يروحه يقفه جانبه متنسيش أنه عمهم الكبير’و’ربنا مكرمهوش بالأطفال’و’كان دايماً بيعتبر عيال أخوه يبقوا عياله’
(فارس) بتخطيط’
من قبل ما حضرتك تتكلمى عنه’أنا كنت ناوي أنزل أعيش معاه لأن جو الصعيد مبقاش مريح ليا’
خير ما هتعمل يا (فارس) عمك هيفرح جداً بوجودك
و’أنا هتكلم بردو معا(جواد’و’هشام) و’هشوف رأيهم إيه فى موضوع عمهم’؟
تبادلة نظرات التخاطب معا (معالى) و’الباقين و’تحدثوا فى عدة أمور مختلفه’
ــــــــــــ”
اما لدى (هشام) فقد وصله لبيت(جواد) و’فور أن نزلا من السياره أتاه إتصالاً من الرقم المجهول’فئجابه سريعاً’
عاوز إيه’
قولتلك قبل كدا أنتَ اللى عاوز’على فكره(غنوه) بتسلم عليك كنا لسه أمبارح جايبين فى سيرتك’؟
أنتفض قلبهُ بـشوقاً’
قولى على مكانها’أنا نفذت كل طلباتك’
قولتلك لسه بدري على موضوع عنوانها بس عشان أنتَ حبيبي’هقولك نبذه صغيره'(غنوه) و’إبنك موجودين فى القاهره’إنما فين بقا فى القاهره فدا مش هتعرفه دلوقتي’
صاح بزمجره’
أنتَ مين’و’بتعمل كدا ليه
ما قولتلك كل حاجه هتعرفها فى أوانها’المهم أنا بكلمك عشان أقولك على حاجه مهمه’
إيه’؟
(ريحانه) تـتخطف’
تجحظت عينيه برهبه’
أنتَ بتقول إيه مستحيل’
فكر قبل ما تجاوب’تتخطف’تختفى عن حياة(جواد)’و’تظهر فى الوقت اللى أنا اقول عليه
أغلق الجوال بوجه المتحدث’فوجدا (جواد) يتقدم إليه متسائلاً’
إيه اللى جايبك هنا’؟
التوتر كانَ يحتل كيانهُ مما أثار فضول الأخر ليقولهُ متسائلاً’
مالك فى أيه’!
(هشام) قائلاً بصوتاً مرتبكاً’
الشخص المجهول اللى بيكلمنى لسه قافل معايا حالاً’و’طلب منىِ أخطف مراتك’و’مرجعهاش ليك غير لما يقولى’
تناثرة الدماء الساخنه بين عروقهُ’و’تجحظت عينيه مُجيباً’
منفذتش ليه عشان توصل (لغنوه) و’أبنك’
عشان مش هعيد الغلط تانى’مش هاذي مراتك’
خلينى أكلمهُ’
ليه’؟
أنتَ عاوز (غنوه) و’أبنك أنا هعرف أوصل ليهم من غير ما حد يتحكم فينا’و’يوقعنا فى بعض’لو واثق فيا أدينى التلفون’؟
تعمق(هشام) النظر بعين إبن عمهُ’و’لم يأخذ وقتاً بالتفكير’بل أعطاه الجوال على الفور’فتأكد (جواد) من حُسن نيتهِ’و’إخذ الجوال’و’تصلا علي ذلك المجهول الذي أجابه بعد ثوانى’بحنقاً’
بتقفل فى وشه التلفون أنتَ ناسي أن روحك فى إيدى’
الروح ملك اللى خلقها’مش ملك العبيد’
أعتدلا’المجهول من على مقعدهُ متسائلاً بشك’
مين اللى بتكلم’!!
هتفَ(جواد) ببحه هادئه مفخخه بـحنق’
اللى هيجيبك راكع تحت رجلينا’بقولك إيه الحق عشلك يومين حلوين عشان يوم ما إيدي تطولك’
بالله مهرحمك’أما بقا أبن أخويا اللى عندك’لو فكرة إنك تسلم شعره منهُ هـتلقينى فى وشك بـطلع قلبك فى إيدي’
أثاره غضبهُ الناري فنهض من على مقعدهُ بـشراسه’
بلاش فتحت الصدر دي عشان لو عاوز أموتهم دلوقتي هموتهم’و’مش هيهمنى تهديدك’أنتَ متعرفش أنا مين’و’قدر أعمل فيك إيه’!
اللى تقدر عليه أعمله’بس اوعى لا تتعب عشان أنا مبقعش بسرعه’عامل زي الخيل كل ما بقع بقوم’و’جري أحسن من الأول’
حاوله كبت غرورهُ’و’قاله بـدساسه’
طب ياترا الخيل عارف أنهُ مجرد محلل لمراته’أنا بس بعرفك عشان متبقاش عايش مضحوك عليك من حتت عيله صغيره’
ضربة نبضاتهُ صدرهُ بقوه معلنه عن تلك الثوره الداخليه’و’تجحظت عينيه مُجيباً بجفاء قاتل’
كدا ظهرة أنتَ الكلب اللى كان متجوزها’
سارهَ حتى’و’قف أمام المراه ينظر لحالهُ ببسمة أنتصار’
بالظبط كدا’أنا جوزها السابق اللى هاخدها منك بعد ما تتمم مهمتك’و’تقضى لليلتك الحلوه معاها’بس خدها نصيحه منى عاوزك تبسطها على الأخر عشان هى بتموت فى الأنبساط’
قبض على إصابعهِ بغلاظه يفرغ بعضاً من غضبهِ’
لاء من نحية الأنبساط متقلقش هروقلك عليها على الأخر لدرجة أنها بعد الليله اللى هتقضيها معايا هتحس أنك كنت لمؤاخذه متفرقش حاجه عن النسوان’أصل الخيل غير الحمير اللى زيك’
(ياسر) بجفاء’
(ريحانه) بتاعتى’و’هرجعها ليا’اما بقا جو الحمار’و’الحصان’فمظنش أنها هتعرف تفرق بينهما لأنها مجرد عيله مش فاهمه حاجه’
(جواد) بستفزاز’
تؤ’ عيله أه مش فاهمه حاجه بردو أه’إنما مش هتعرف تفرق دي حاجه مستحيله’عشان أنا مبتنسيش ادائي يدخلنى موسوعة چينس’و’يكون فى علمك(مراتى) تشلها من عقلك لإنى مش ناوي إسيبها’و’شكراً لأنك كنت السبب فى جوازي منها’سلام يا (ياسر) مش اسمك بردو(ياسر)
صق على إسنانهُ بزمجره’
مش هسيبك’خليك فاكر كويس الصوت دا عشان اللى جاي مفهوش رحمه’و'(ريحانه) هاخدها يعنى هاخدها’
بالله لو أسمها إتذكر على لسانك الوسخ دا تانى’أنا اللى مش هرحمك’و’خليك فاكر أن لعبتك معايا هتنتهى بـدمارك أنتَ’و’أهلك’
أغلق الجوال بوجه (ياسر) الذي ثار مثل الثور’يكسر محتويات حجرتهُ بجنون’
اما (هشام) فاخذ الجوال قائلاً’
أنتَ تعرفهُ’
معالم وجههِ كانت ثائره’بئنفاس ساخنه تخرج من فمهُ محاولاً تهدأت ما سمعهُ عنها من (ياسر) ذلك الحديث الذي ضخ الغضب بشحنه ناريه لجميع عروقهُ’و’هتفَ ببحة جشه’
مشفتهوش قبل كدا’بس بينى’و’بينه تار لإزم أخلصه’و’متسالش إيه التار اللى بنا لأنى مش هقدر أجاوبك عليه”!!
‘و’أنا مش هسالك بس قولى ناوي على إيه’
من بكرا هسافر علي القاهره’هعيش معا عمك (فوزى) و’هتولى إدارة الشركه اللى هناك الحد لما أخليها من أكبر شركات السوق’عشان أقدر أوصل للكلب دا’
(هشام) مستفهماً’
هتسافر’و’تسبنا’و’تسيب شغلك’
(جواد) بجديه’
لاء لإزم تيجوا معايا عشان نبقا إيد واحده’و’كمان عشان نقدر نوصل لأبنك’اما الشغل’فهتكلم معا المأمور’و’هطلب أجازه’
لم يتنهى من حديثهِ’و’لقيا جواله يدق برقم المأمور الذي يجلس أمامهُ (همام)
(جواد) برسميه’
أهلا يا فندم’
المأمور بحده’
لا إهلاً’و’إلا سهلاً’أنتَ موقوف عن العمل يا حضرة الظابط بسبب تخطيك للقانون’وصدم (إسلام همام) بعد خروجه من القسم أحنا راجعنا الكاميرات’و’شوفنا اللى عملته’
لم يـهتز بتاتاً’و’كأنهُ لم يسمع شيئاً أزعجهُ’
تمام يافندم فى كل الأحوال أنا كنت ناوي أبعد عن الشغل تماماً’
يعنى إيه تبعد أنتَ مفكر نفسك شغال في سوبر ماركت تسيبوا وقت ماتحب’
تعمد الجمود’
لاء سوبر ماركت إيه السوبر ماركت فيه نظام’و’امانه’و’ضمير عن القسم بتاعنا’
المامور بغضباً’
هى حصلت لكدا’أنتَ أتوقفت عن العمل’نهائي’و’قرار رجوعك مش هيحصل غير لو’جات’و’عتذرت منى أنا’و'(همام) بيه’
للأسف متعودتش على الإعتذار خصوصاً لو مكنتش غلطان’معا السلامه يافندم’و’بلغ سلامى(لهمام) بصراحه كنت مفكره راجل’و’هياجى يواجهنى مش يروح يشتكينى’زي العيال’بعد إذن ساعتك مضطر إنى أقفل عشان ورايا شغل مهم’
أغلق الجوال’و’نظرا (لمرعى) القادم إليه’
دا إيه اللى جابه دا كمان’خير يا (مرعى) فى إيه؟
أستقر بالوقوف إمامهِ بوجهاً عابث’
المامور وقفنى عن الشغل’و’حولنى للتحقيق’
قوص حاجبيه بغرابه’
ليه كل دا’؟
عشان دخلت عليه’و’كان بيتكلم هو و (همام) بيه بطريقه’و’حشه عنك’و’لما دافعت عنك قدامهم زعقلى’و’طردنى بعد ما حولنى للتحقيق’و’واقفنى عن الشغل’بقيت مشرد بسببك’
فرك لحيتهِ بستسلام’
قدري يا (مرعى) ورايا’و’ورايا’أمري لله هاخدلك معايا القاهره تشتغل فى الشركه’
(مرعى) بعبث’
و’ياتره هشتغل إيه’؟ ماهو أنا مبقاش مطرود’و’متشرد بسببك’و’لأخر تشغلنى شغلانه أي كلام’
ما تمسك ميكرفون’و’تزيع فيه’و’سمع الناس أنى كنت السبب’! ايه يا (مرعى) هتذلنى
مش الفكره يا باشا الذل’و’الفضايح هتحصل كدا كدا متشلش هم’أنا بس عايز أعرف منصبى هيبقي أيه عشان لو أتعرض عليا حاجه أحسن اقدر أميز’
صق على إسنانهُ بزمجره’
كفاياك كلام’لما نسافر نبقا نتكلم أنا دلوقتي مشغول’و’مش فايقلك’
(مرعى) بتنهيده عابثه’
اللى جاي بنا مش مبشرنى’بس سؤال أخير’
أرغى’
(مرعى)مستفهماً’
لما هسافر معاكم هعيش، فين’مانا ماليش اهل فى مصر’دا غير أنى ممعيش فلوس عشان أأجر أوضه’و’كل دا لأنى’بقيت عاطل’و’متشرد و كمان متحول للتحقيق بسببك’
قطمَ بحنق على شفاه السفليه ثمَ هتفَ’
هاخدك تعيش معانا مكان ماهنعيش يا (مرعى)
كفياك كلام بقا’
تبسم برضا’
كدا ضمنت شغل’و’سكن عقبال بقا مالقى العروسه’و’نجيب (جواد) بيه صغير نسميه على أسمك’
أمشي من وشه’أنا ضغطى بقا واصل للسما بسببك’تروح تلم حاجتك’و’تبقا هنا بكرا الساعه خمسه الفجر عشان نسافر’بالله لو اتاخرت ثانيه عن المعاد همشي’و’سيبك’
(مرعى) ببسمة تخطيط’
لاء متشغلش بالك أنا هروح أجيب الهدمتين بتوعى’و’هاجى أبيت هنا فى الجنينه عشان نسافر بدري بدري’يااه جايلك يا مصر’جايلك يا حريم مصر’يعينى علي الكنافه بالقشطه اللى هتتلحوس بيها يا واد يا (مرعى)
نفذ رصيد الصبر لديه’فصرخَ بصرامه منعقده بشراسه بصريه’
غور من خلقتى قبل ما رتكب جنايه’
ذهبَ (مرعى) بعبث يتمتم
مش بقولك مش مرتاح للى جاي بنا’يعنى مطرود و متشرد بسببك’و’كمان مش عجبك دأنت مفتري’
(جواد) بحنق’
مش ناوين نخلص من برطمة الحريم شكلها كدا مكمله معانا’
نظرا إليه بتزمت’
حتى برتمطى مش عجباك’مش بقولك مش مرتاح للى جاي بنا’
إستدار’و’أكمل سيرهُ’أما هـو فنظرا (لهشام) بجديه’
لو هـتسافر معايا’تحضر حاجتك’و’تستنانى على مدخل البلد الساعه خمسه’أنما لو عاوز تفضل هنا أنت حر’
قاله مالديه’و’دخلا للقصر’اما (هشام) فركبا سيارتى’و’تجها للمشفى’و’حينما وصلا صعدا لحجرة (فارس) فوجدا لديه (معالى’و’بهيه’و’نسمه) فالقى التحيه وصافحهم جميعاً’فضمتهُ(السيده بـهيه) بمحبتاً’
وحشنى يا (هشام) أخبارك إيه يا حبيبي كنت لسه جايبه فى سيرتك أنتَ’و’جواد’
بعدما بادلها العناق’إبتعدا عنها قائلاً’
أنا بخير الحمدلله’أخبار حضرتك أيه’
أنا بخير الحمدلله كله تمام”
إستداره’و’عانق (فارس) بمحبه أخويا’
حمدل على سلامتك يا حبيبي’
بادله العناق بذات المحبه’
الله يسلمك يا إتش’
(معالى) ببسمة رضا’
ربنا يبعد عننا الشيطان’و’يديم المحبه بنا’
التفت (هشام) لهم’بقراراً’
(جواد) هيسافر بكرا هو’و’مراته’و'(فارس) القاهره’قرر انه هيعيش هناك فى القصر الكبير عند عمى(فوزى) و’هيتولى إدارة الشركه’
دبت التسأولات على وجوه الجميع’فابدت (معالى) سؤالها أولاً’
يسيب الصعيد’و’يروح مصر طب ليه’و’شغله هيعمل في إيه’؟
(هشام) برسميه’
حصلتله مشكله فى شغله’و’سابه مؤقتاً’المهم أنا قررت أنى أسافر معا’و’أدير شركتنا معاه’
تبسمت السيده(بهيه)
عين العقل عمكم (فوزى) هيفرح جداً بقراركم
(معالى) بستفسار’
طب’و’شغلنا هنا’و’ارضينا هنعمل فيهم إيه’؟
متشغليش بالك بالموضوع دا هخلى حد يدير الأراضى’و’مكتبي هقفله’و’هحول كل شغله للشركه بتاعتنا’هاا موافقه تسافري معانا’!!
تنهدة برسميه’
و’أنا من امتا سبت عيالى يبعدو عنى’رجلى علي رجلكم’
تمام لأزم نمشي دلوقتي عشان نلحق نحضر شنطنا’عشان هنتحرك الساعه خمسه الفجر’
ماشي ياله خلينا نمشي’و’أنتِ يا (بهيه) خلى بالك من (فارس)
السيده (بهيه) بطمئناينه’
متقلقيش عليه مش هسيبه أنا فى كل الأحوال هسافر معاكم’إنتو ناسين أنى عايشه معا(فوزي) من ساعة ما المحمدى جوزي مات’
(هشام) بجديه’
تمام يا عمتى’أنا هتواصل معا(جواد) و’شوف مين فينا اللى هيعدي عليكم’و’هبقا إتصل’و’بلغك’
السيده(بهيه) بهدؤ
ماشي يا حبيبي فى إنتظارك’
غادرو ليحزمه أغراضهم’قبل مرور الوقت’
ــــــــــــ”
بالمساء الساعه الحادية عشر مساءً’بحجرة نوم (جواد) دخلت (ريحانه) فـوجدته يمسك بتيشرت النوم الأسود يرتديه’فلمحت طرف ذلك الوشم الغريب’فستدار لها بصرامه محدثها فلم تفارقهُ أقاويل (ياسر)
مالك متنحالى كدا ليه’غوري من وشي’
تراجعت خطوه للوراء بقلق’
أنا كنت جايه أقولك أن (كريم) نام’
عايزانى أعمله إيه يعنى مش فاهمك’
هتفَ بصرامه’فتلبكت’
أنتَ قولتلى متدخليش الأوضه غير لما ينام فـكنت بعرفك انه نام عشان كدا دخلت’
جالسَ على حافة الإريكه يفرك مدمع عينيه بـحنق’
ماشاء الله عليكِ بتنفذي الأوامر على أكمل وجه’عشان كدا الكلب بتاعك متمسك بيكِ’
إتسعت عينيها ببسمة شوق’
(ياسر) هو جه هنا’
أغمض عينيه يصق على إسنانهِ بشراسه كادت تكسرها’و’فزع من مجلسهِ يقترب منها بعين تتطاير منها سهام الحنق’المخففه ببحتهِ الصارمه’
للدرجادي الكلب بتاعك’و’حشك طبعاً ماهو مالى إيديه منك’و’عارف أنك جاريه بيحطها مكان مايحب’و’يقدمها هديه لأي راجل غيره’
كلما أقتربا منها خطوه’إبتعدت خطوتين للوراء حتى إلتصقت بالخزانه’بجسداً يرتجف من بحتهِ’و’طلتهِ’اما هو فوقف أمامها يناظرها برخصاً’
حبيب القلب’قالى أنك بتحبى تتبسطى ع السرير’ياتره فى واحد بيحب واحده يروح يقول لراجل غيره أبسطها حتى لو كان جوزها’؟ أنتِ مجرد واحده بتشبعه وقت شهواته بتبسطه مش أكتر من كدا’بس شكلك كنتِ بتعرفى تبسطيه كويس أوي عشان كدا متمسك بيكِ’ماتورينى حاجه من مهاراتك’و’الا أنا مش عجبك’
فرت الدموع من عينيها بحصره تمزق قلبها تلهث أنفاسها بصعوبه’
أنتَ ليه بتحاول توجعنى كدا أنا مش فاهمه ليه بتكرهنى أوي كدا’؟ و’عايزنى أشوف نفسي زي (غوايش) مرات أبويا’أنا مش (غوايش) و’الا عمري هكون زيها أنا (ريحانه) سامعنى أنا (ريحانه)
قطب جبهتهُ بـستفزازً يغطيه التقليل’
متفرقيش عنها كتير نفس الطينه بس الأشكال مختلفه’
(ريحانه) بعتراضاً باكيه’
لاء مش زيها أنا عارفه ربنا’و’عمري ما غضبته منى’و’مش ذنبى أنك أتجوزتنى مش ذنبى تشيلنى ذنب حاجه معملتهاش’
جذبها بقوه من منتصف ذراعها يلقي عليها كلماتهُ السامه’
‘و’هو كان في تانى عشان تعمليه’بالله يا (ريحانه) لا هكرهك فى نفسك عشان تعرفى قذرتك’و’لعبتك الوسخه معا الكلب بتاعك’و’صلتك لأيه’
القاها فصطدم ظهرها بالخزانه’فتالمت دون صوت’اما هـو فئطفاء الأضواء’و’تجها ليغفوا على الإريكه’تاركها تجلس على الأرض تبكى فى الظلام’
حتى مرت الساعات عليهما’و’دقة الساعه الثالثه’و’نصف صباحاً’و’ستيقظت (ريحانه) على صوت (منبه هاتف جواد) فنهضت’و’إشعلت الضوء’و’تجهت لمكان الهاتف المتواجد على الكومود’و’أغلقتهِ’ثم أستدارت’و’صارت إلى (جواد) النائم على جانبه الإيمن’فنحنت لتيقظهِ لكنها لمحت طرف الوشم يظهر من أسفل التيشرت عند الحماله اليُمنى’مما راوض فضولها لتستكشف هويتهِ’و’جلست على عقبيها’ثم’رفعت يدها’و’لمست بئصابعها منكبهُ الأيمن’ففتح عينيه فور أن لمستهُ لكنهُ لم يلتفت لها فقد كانَ يود أن يعرف ماذا تفعل’
اما هى فحاولت أبعاد حمالة التيشرت ببطئ لتنظر إلى ذلك الوشم’و’بالفعل إبعدتها فظهرا وشم (العقرب) فضيقت عينيها بـغرابه فلم ترا شيئاً يشبهُ من قبل’فبدأت بالسير بـمرفقها عليه تتفحصهُ’جاعله (جواد) يغمض عينيه بكفاحاً للمساتها التى ستجعله يفقد صوابهُ’اما هى فأكملت ما بدأتهُ’و’ذادت الأمر سوأً عليه عندما بدأت بالحديث ببسمه تنغميه’
أنتَ شكلك حلو أوي عامل زي الناس اللى كنت بشوفهم فى التلفزيون’شعرك ناعم و’شكله حلو’و’عينيك ملونه أخضر’لون الزرع’و عندك عضلات شكلها يخوف بس عجبانى’و’عندك رسمه غريبه على كتفك’تعرف أنت عامل زي ابطال أفلام المافيا’بس فى حاجه واحده نقصاك’تضحك بشر زيهم’عارف مرات أبويا قالتلى على حاجات أعملها معاك’أنا بصراحه متحمسه أوي عشان أجربها معا أنها غريبه’و’فيها حاجات مش كويسه’بس بجد متحمسه أوي لتجربتها معاك’بس مش فاهمه أنتَ رافض ليه هـو أنتَ مبتحبش الحاجات اللى قالتلى عليها’أيوه ممكن أصلها حاجات غريبه أوي بصراحه’بس مش مهم أنا مش مستعجله على حاجه وقت ما تبقا عايز تجربها قولى’و’أنا هوافق مش هقولك لاء’على فكره الرسمه اللى على ضهرك لمستها حلوه اوي حسه أنى بصحح رسمه’
ضربة العواصف الدافئ صدرُ بنبضاتناً تقذفهُ بسهام الإرتوي منها’ حديثها’و’لمساتها مثل النيران تشعل جسدهُ بلهيباً يغزوه’مما جعلهُ يفزع من نومتهُ جالساً على الإريكه إمامها ممسكاً برأسها يلصق جبهتهُ بجبهتها’متنفساً بلهفه كادة تفجر رئتيه’
أول’و’أخر مره تقربي منى’و’أنا نايم’! المره الجايه مش ضامن نفسي’
شعرت بالرهبه من وجودهِ أمامها’فاومأة برأسها’فتركها’و’نهضا متحدثاً ببعض الثبات’
روحى صحى(كريم)عشان هنتحرك كمان نص ساعه’
ذهبت على الفور أما هو فدخلا للحمام ليغتسل’
‘و’بعد قليل كانَ يقف بالحجره بعدما أرتدي ملابسهِ’يراها تجلس على الفراش بعدما أرتدت ثوباً زهري’و’حجاباً أبيض ذادها جمالاً فحجب عينيه عنها ليتفادئ تأثيرها على مشاعرِ’و’جالسَ ليرتدي الحذاء’
(ريحانه) مستفهما’
هو إيه البتاع الل مرسوم على ضهرك’
وشم’
يعنى ايه وشم’
حاجه بتتطبع على الجسم بالرسمه اللى نختارها’
طب أنتَ راسم أيه’
(عقرب)
(عقرب) أيوه اللى بشوفه ساعات فى الكرتون’و’أنا بقول شوفته فين قبل كدا’طب هو أنت ليه رسمت عقرب’
نهضا بجفاء’
مزاجى كدا’ياله قومى خلينا نمشي’
(ريحانه) بحزناً’
هو أحنا هنسافر كتير’ أنا نعسانه أوي’و’عايزه أنام’
(جواد) برسميه’
ابقى نامى في العربيه’
حاضر’
إستسلمت للإمر’وذهبت برفقتهِ’و’نزلا للأسفل’ومعهم'(كريم) وركبوا السياره’بعدما أنزل السائق الحقائب’و’ركبا(مرعى بالمقعد المجاور للسائق’اما بالكنبه الخلفيه جالس(جواد) و بجوارهِ (ريحانه) و’بجوارها عند الباب جالسِ(كريم) و’قاده السائق السياره’و’بعد ساعه تقريباً تقابلة سيارتهُ بسيارة (هشام) الذي يجلس معهِ(معالى’و’فارس’و’السيده بهيه’و’نسمه’) فأشار لهِ (جواد) بالتحرك ليبدو سفرهم’و’بالفعل تحركت السيارتين خلف بعضهما’
وبعد ساعه حيث السادسه صباحاً كان(مرعى) نائم’و’أيضاً (كريم) يغفو برأسهِ على قد (ريحانه) اما هى فقد كانت تغفو على منكب (جواد) و’تضع يدها اليِمنى’بين فتحت أزرار قميصهُ تحتضن تقسيمات معدتهُ أما هو فكانه ينظر لأنعكاس وجهها النائم بالمرأة’يتامل جمالها السالب لعينيه’و’يشعر أن شخصيتها مزيجاً عجيب لم يستطيع إكتشافها بعد فبعض الأحيان تكون صلبه’و’متفهمه’و’فى البعض الأخر تكون طفله لا تفق شئ’تركيبتها الغامضه كانت تجذبهِ أكثر إليها ليستكشفها’ظلا يتأملها بالمرأة’و’هو يشعر بحركة أصابعها بين الحين’و’الأخر على عضلات معدتهِ لكنهِ لم يزيل يدها عنه بل تركها فقربها منهِ رغم غضبهِ و ستيائهِ منها يجعلهِ يشعر بالراحه’

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حواء بين سلاسل القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *