روايات

رواية وسولت لي نفسي 2 الفصل الثامن 8 بقلم روان الحاكم

رواية وسولت لي نفسي 2 الفصل الثامن 8 بقلم روان الحاكم

رواية وسولت لي نفسي 2 البارت الثامن

رواية وسولت لي نفسي 2 الجزء الثامن

وسولت لي نفسي 2
وسولت لي نفسي 2

رواية وسولت لي نفسي 2 الحلقة الثامنة

نحن قوم مساكين، لولا ستر الله لافتضحنا.
– الإمام أحمد بن حنبل
____________________
دخل ثلاثتهم العزاء وهم يسيرون بهدوء و«زين» يبحث بعينيه عن صديقه «هشام» كي يعزيه بينما أقترب «عمر» من «أحمد» يشده من ثيابه قائلاً بهمس:
“احنا بنقول اى في المواقف اللي زي دي”
نزع الاخر يده عن ثيابه وهو يقول بتهكم:
“ياعم ما تقول اى حاجة”
فكر «عمر» قليلا فيما سيقول ولكنه فشل في ايجاد الكلمات المناسبة التي تقال في هذا الظرف ليلتفت له قائلاً بتذمر:
“يابني محضرتش عزا من ساعة ما نزلت مصر ومعرفش بتقولوا اى.. غششني هتقول اى الله يسترك”
تأفف «أحمد» منه ولم يجيبه حتى وصلوا عند تجمهر الناس في الصيوان المخصص للعزاء واستقبال الناس
فوجدوا «هشام» يخدم على الناس ويقدم لهم ماء
وما إن رآهم حتى أقتربوا منه وقد كان الحزن يكسو وجهه لأنه كان أكثر الأحفاد تقرباً من جده الذي تُوفِى
بينما تقدم «زين» أولا ثم أحتضنته وهو يواسيه ببعض الكلمات التي حاول «عمر» سماعها ولكنه فشل لإن صوته كان منخفضاً ثم أتى دور «أحمد» الذي تقدم منه
ثم أحتضنته وهو يقول بحزن هامس:
“البقاء لله ياهشام ربنا يصبرك”
حاول «عمر» استراق السمع ولكنه أيضا لم يسمع شيء حتى أتى دوره وهو يقف أمام «هشام» حتى شعر بالتوتر ولا يعلم ماذا يقول ليمد يديه يسلم عليه وهو يقول بعض الهمهمات التي لم يفهم منها الآخر شيء ليقاطعه وهو يقول بتعجب:
“انت بتقول اى!!”
أبتلع «عمر» ريقه وهو ينظر له بتوتر ولا يعلم ماذا يجيبه ليقول بضجر:
“يعني انت عديت الاتنين من غير ما تسمع قالوا اى ومسكت فيا انا!”
كبح «أحمد» ضحكته ونظر له «زين» كي يصمت بينما أبتسم له «هشام» وهو يقول:
“انت مفيش فايدة فيك ياعمر… تعالوا أدخلوا”
أخذهم معه حيث الرجال يجلسون فتقدم «زين» كي يسلم على الجميع لهمس «عمر» إلى «أحمد» قائلاً:
“احنا هنسلم على كل الناس دي”
ليجيبه «أحمد» وهو يحاول تمالك نفسه وهو يقول بهمس:
“أبوس أيدك اسكت لحد ما نخرج بدل ما نتفضح”
سار معهم على أمتعاض وهو يمد يده كي يسلم على الجميع كما فعلوا حتى جلسوا أخيراً وجلس جوارهم «هشام» والتزموا جميعاً الصمت ليتحدث «عمر» كي يقطع هذا الصوت وهو يسأل أغبى سؤال قد يسأله أحد في هذا الموقف قائلاً:
“ألا صحيح هو جدك مات ازاى يا هشام!؟”
وضع «زين» يده على وجهه من كم الغباء الذي يمتلكه «عمر» بينما «أحمد» عض على شفتيه وهو يحاول أن يمنع نفسه عن الضحك..، بينما أجابه «هشام» وهو يقول بحزن:
“كان سايق وعمل حادثة بالعربية على الطريق”
ليجيبه الاخر وهو يقول بتأثر محاولا موساته:
“ماهو برضو مكنش ينفع يسوق العربية وهو في السن دا”
ليتحدث رجل آخر كان يجلس قريب منهم ويستمع إلى الحوار قائلاً بحزن وألم:
“منها لله يابني العربيات دي خلت ابني عمل حادثة برضو السنة اللي فاتت”
طالعه «عمر» وهو يسأله عما حدث معه قائلاً:
“طب وحصله اى!؟”
أردف الرجل بحزن دفين وهو يتذكر ولده الحبيب وتلك الحادثة المشؤمة كما يقول:
“للاسف دراعه اتقطع ودخل المستشفى وب…”
قاطعه «عمر» قبل أن يجعله يكمل الحديث وهو يقول في محاولة لمواساته قائلاً:
“متزعلش ياحج والحمد لله انها جات على اد دراعه ومامتش”
ترغرغت عيني الرجل أكثر وهو يتنهد بحزن ثم أضاف بنبرة مهزوزة بعدما أدمعت عيناه وهو يقول:
“للاسف قعد في المستشفي يومين ومات”
نظر له «عمر» بتوتر وهو لا يعلم ماذا يقول في هذا الموقف ليتحدث وهو يقول بتلقائية دون أن يفكر بالحديث مردفاً:
“ماهو برضو ياحج مكنش هيعرف يعيش بدراع واحد أحمد ربنا إنه مات”
أغمض «زين» عينيه بإستسلام منه بينما أحتقن وجه «أحمد» بشدة حتى أحمر وهو يحاول كبح ضحكاته وقد فشل هذه المره في التحكم بنفسه حتى فلت منه ضحكة دون قصد ثم أخذ يسعل حتى يتدارك الموقف ثواني وقد أنفجر جميع من يجلس بالضحك حتى الرجل الذي كان يتحدث عن ابنه وقد ضحك «هشام» أيضاً ليشعر فقط وقتها «عمر» بغبائه وأخذ يضحك معهم هو الآخر.
ليقول «هشام» من بين ضحكاته وهو يحاول تمالك نفسه قائلاً:
“منك لله بوظت العزا”
ليجيبه الاخر وهو يربت على كتفه قائلاً بمزاح:
“أضحك أضحك محدش واخد منها حاجه”
لينضم إليه «أحمد» في الحديث وهو يقول بضحك:
” لعلمك الكلام دا لو كان في اى موقف تاني مكنش هيضحكنا بس علشان احنا في عزا في اى حاجة بتتقال بتضحك”
أومأ له «عمر» يشاركه الرأي ثم صمتا بعدما وجه لهم «زين» نظرات تحذيرية وقد بدأ يشعر بالحرج منهم وأخذ يعتذر ل «هشام» الذي أخذ الامر ببساطه وهو يتقبل أعتذاره…
بينما ما إن وقعت عيني «عمر» في عيني «أحمد» وهما مازلوا يجلسان في العزاء حتى إنفجر كلاهما ضحكاً وهم يضعون أيدهم على وجوههم وأخذ أحمد يسعل مرة أخرى كي لا يلاحظه أحد..
بينما أخذ أغلبية الرجال كبار السن ينظرون لهما بضيق وغضب من تصرفاتهما الصبيانية ليتحدث «زين» إلى «هشام» الجالس جواره قائلاً:
“انا معرفهمش”
🌸سبحان الله وبحمده… سبحان الله العظيم🌸
وقفت «عايدة» أمامها تصفر بإستمتاع وإعجاب من النتيجة المبهرة بينما الأخرى كانت تشعر بالخجل وهي تنظر لنفسها بالمرآة قائلة بتذمر:
“يا عايدة ازاي عايزاني أطلع كدا؟”
نظرت لها «عايدة» بخبث وهي تبتسم بشدة وتجاهلت تذمرها وتتخيل رد فعل «إيثار» عندما تراها بهده الهئية
فقد كانت «روان» فاتنة بحق بتلك الثياب الملفتة
فقظ كانت ترتدي فستاناً قصير باللون أحمر مع الكثير من مساحيق التجميل وقد صففت لها «عايدة» شعرها بطريقة جعلتها تبدو كما لو كانت عروس وقد بدت جميلة للغاية..
لتقول «عايدة» بفخر وهي تنظر إليها قائلة:
“طب والله انا عاش ليا تسلم أيدي بجد”
بينما «روان» لم يعجبها الأمر وتشعر بالحرج من تلك الثياب الكاشفة أكثر من اللازم ولم تقوى على الاعتراض بسبب إصرار «عايدة» عليها لتقول وهي تنظر لها بتردد:
“زين لو شافتي خرجت من الأوضة كدا هيتعصب”
لتجيبها الأخرى بلا مبالاه قائلة:
“وزين اى اللي هيرجعه دلوقتي؟ وبعدين مفيش حد في البيت غيرنا احنا بنات مع بعض ف عادي وتعملي كل اللي قولتلك عليه علشان لو غلطتي في حاجة هجيبك من شعرك الجميل دا وانتفهولك شعراية شعراية.. اتفقنا؟”
هزت رأسها بالخوف وهي تعلم بأن «عايدة» قادرة على فعل ذلك وما إن خرجت حتى أنتظرت هي قليلا كما طلبت منها..
بينما في الخارج كانت تجلس «ياسمين» وهي ممسكة بالكتاب بيدها وتقرأ فيه وتنام «چنة» على الأريكة وهي ممسكة بهاتفها وقد دخلت «إيثار» وعلى وجهها ملامح الضيق وهي تتذكر محادثتها مع صديقتها..
فعندما أخبرتها بأن تعمل له عمل كي يحبها غضبت عليها ورفضت فهي من الأساس لا تصدق هذه الخرافات والدجل وتركتها ورحلت وقد نزعت تلك الفكرة من عقلها تماماً..
كانت تسير وهي متجاهله وجود الجميع متجه نحو غرفتها ولكنها توقفت عندما رأت «روان» تخرج من الغرفة وهي مرتدية تلك الثياب وتضع على وجهها مساحيق التجميل ومصففه شعرها بطريقة جذابة
ورغم أن «إيثار» كانت أجمل منها شكلاً إلا إنها شعرت بالغيرة تحرقها وهي تراه أمامها بتلك الهيئة…
بينما «ياسمين» نظرت لها بصدمة ولا تصدق بأنها خرجت أمامهم بتلك الثياب فهي لا تملك الجرأة على فعل ذلك بينما أخذت«عايدة» تصفر لها ثم تحدثت بخبث:
” دا يابخت الواد زين بيكي والله”
وما إن أنهت عبارتها حتى نظرت إلى «إيثار» التي أحمر وجهها من الغضب والغيرة ثم أغمضت عيناها وهي تضغط على يدها بقوة وتتخيله معها لتذداد غيرتها أكثر..،
بينما أبتسمت «عايدة» بتشفى وهي ترى نظراتها الحارقة تجاه «روان» التي أخذت تسير إليهم بدلال كما أمرتها أن تفعل والتي ما إن رأت ملامح «إيثار» الغاضبة حتى أبتسمت رغماً عنها وشعرت بالانتصار عليها لاول مرة بحياتها وهي تتذكر كل ما كانت تفعله معها وأنها لا تفوت فرصة دون أن تجرحها لذا شعرت بالرضى..
لتتحدثت «عايدة» بتسلية موجة حديثها إلى «ياسمين»
وهي تقول بسخريه:
“ما تقومي تجيبلنا حاجة باردة يا ياسمين أحسن في هنا ناس مولعة”
لم تكن «ياسمين» يعجبها الوضع بسبب تلك الثياب التي ترتديها والتي تعلم جيداً بأن أخيها إن رآها لن يمر الأمر مرور الكرام وقبل أن تتحدث وتعترض سبقتها «عايدة»
وهي تقول ببرود بصوت لم يصل إلا إليها:
“مش وقته مواعظ يا ياسمين خلى البت تاخد فرصتها”
بينما جلست «روان» بتوتر وثم وضعت قدماً فوق الأخرى وتحدثت بتغنج وهي تبعد بعض الخصلات عن وجهها قائلة ببسمة:
“اى رأيكم في طلتي”
نظرت لها «چنة» من أعلى إلى أسفل ثم أردفت بلامبالاه:
“امم مش بطالة”
بينما إستدرات لها «إيثار» وهي تنفحصها بعيناها ثم تحدثت ساخرة:
“حلوة ومغرية.. اى رأيك تقومي ترقصيلنا بالمره!؟”
صمتت «روان» ولم تجبها وقد توقعت بأن «عايدة» ستجيب عنها ولكنها لم تتحدث وظلت تنظر لها بقوة كي تجعلها تجيب لتفكر قليلا ثم تحدثت بتوتر:
“بس انا مش برقص غير لجوزي”
هزت «عايدة» رأسها قليلا بأن تلك الإجابة مرضية بالنسبة لها بينما ابتسمت «إيثار» بشدة حتى ضحكت وهي تقول رافعة حاجبها:
“شايفة القطة طلعلها أضافر وبقت تخربش”
أجابتها «عايدة» بنفس نبرتها وهي تقول:
“ودي حاجة تخلي النمر يخاف:
همت الأخرى لترحل ولكنها أستدرات لها وهي تقول:
” اللي مش باقي على الدنيا مبيخفش من حاجة يا عيوش”
رحلت كي تبدل ثيابها بينما لم تهتم «عايدة» لحديثها
ثم أردفت وهي تقول بتهكم:
“الفرص الحلوة بتيجبي للناس الغلط”
نظرت لها «ياسمين» بجهل ولم تفهم عبارتها لتكمل «عايدة» وهي تقول:
“يعني انا لو مكان روان كنت خدت إيثار محتوى وغيظتها في الرايحة والجاية”
ضحكت «ياسمين» وهي تقول:
“مهو علشان ربنا عليم بنوياكي انتِ مش مكانها..”
بينما تحدثت «روان» بفرحة كما لو فعلت إنجاز وهي تقول:
“عجبك ردي!؟”
أومأت لها الأخرى بالإيجاب وقد عادت «إيثار» وأنضمت إليهم من جديد فلا شيء يقهرها وجلست وكأن شيء لم يحدث حتى رن جلس المنزل وقد عاد «زين»..
🌸سبحان الله وبحمده… سبحان الله العظيم🌸
أمسكت «حور» هاتفها ثم أخذت تتصفح الرسائل بالصفحة الخاصة بالمشاكل الزوجية والتي تجيب عليها ما بين الحين والآخر…
كان هناك الكثير من الرسائل التي من الصعب الرد عليهن جميعاً لتسمي الله أولا ثم دعت الله أن ينير بصيرتها ويرزقها الحكمة ويوفقها في الرد على تلك المشاكل وأن يكون في إجابتها الحلول بإذن الله…
فتحت إحدي الرسائل بعشوائية وأخذت تقرأها وكانت كالاتي:
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازيك يا حورية عساكي بخير إن شاء الله..،
كنت حابة اخد رأيك في مشكلتي انا متزوجة من حوالي سنة ونص كنت فاكرة إن أول سنة زواج أسعد سنة زي ما بيقولوا بس للاسف انا محستش بدا وبيبقى فيه مشاكل كتير بنا وبنخانق كتير على اتفه الاسباب رغم إنه كويس بس مش عارفة فين المشكلة وبجد مش عارفة اعمل اى علشان أحسن من علاقتنا”
قرأت «حور» رسالتها ثم أخذت لحظات تفكر في الرد الجيد والمناسب لمشكلتها ثم أسمت الله وكتبت:
“وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله في زحام من النعم… عايزة أوضح نقطة مهمة وهي مفهوم خاطئ عند الكل اللي بيقولوا أول سنة زواج أسعد سنة ف دا مش دايما او قليل ما بيحصل ودا لان الزوجين في بداية حياتهم مبيكنوش لسه فاهمين بعض ولا عارفين يتأقلموا مع بعض وحياه جديدة على كل واحد فيهم وكمان كل واحد بيظهر عيوبه للتاني لانهم بيقوا مع بعض في مكان واحد والحاجات دي بتأثر على الزوجين لحد ما واحدة واحدة يبدأو يفهموا بعض وكل واحد يفهم دماغ التاني والحاجات اللي بتزعله وميعملهاش واللي الحاجات اللي بيحبها وبتسعده… ف انتِ كدا أمر طبيعي ومش معني الزواج وحش او زواجكم فاشل لأ كل الفكرة إنكم لسه مفهمتوش بعض..،
حاولي تقربي من زوجك أكتر وتففهمي دماغه وتشوفي بيحب اى ومبيحبش اى واتجنبي الحاجات اللي بتضايقه منك او اعملوا قعدة سوا وكل واحد يقول للتاني هو بيحب اى ومبيحبش ومع الوقت هتفهموا طباع بعض وربنا يهدي سركم يارب”
أنهت «حور» معها وهى تدعو الله لهما ثم تصفحت رسالة أخرى وكانت محتواها كالاتي:
“السلام عليكِ وعلى قلبكِ حتى يطمئن أولاً ثم ثانياً أردت أن أُخبركِ أنني أحبكِ في الله وادعو الله أن نلتقي سوياً في الچنة إن لم يقدر الله لنا اللقاء في الدنيا..، ولانني أثق بحكمتكِ أرسلت إليكِ تحديداً كي أحظى بنصيحتكِ وأنال من حكمتكِ عزيزتي حور..،
زوجي هادئ الطبع ولا يتحدث معي كثيراً او لا يتحدث إلا عندما أوجه له سؤالا ولا يجلس معي في المنزل كثيرا
ورغم أنه لا يرفض لي شيئاً إلا إنني أشعر بالممل في علاقتنا ولا شيء جديد في حياتنا واليوم يعاد كما هو دون جديد حتى بدأت أشعر بالضجر ولا أعلم ماذا أفعل
فهل لى بنصيحة منكِ..!”
كانت «حور» تقرأ كلامها بإبتسامة وكلما قرأت أذدادت بسمتها أكثر..، لطالما كانت تفضل من يتحدثون باللغة العربية ويجيدونها ولكنها أعتادت التحدث بالعامية كي تيسر على الجميع السهولة والفهم..،
قامت بالرد على سؤالها وهي تكتب لها ما يلي:
“وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحبتكِ الجنة وخالقها يا حبيبة وجزاكِ الله خيراً يارب
ولا تعلمين كم سررت بحديثكِ ولطفكِ..،
ولمَ لا تقومين انتِ بمناغشته؟ تقربي إليه وتحدثين معه بودِ ومازحيه…،وعندما يقترب موعد قدومه الى المنزل ارتدي افضل الثياب التي يفضلها عليكِ وتعطرين واستقبليه بالبسمة والاحضان..، ثم اجلسي معه وأساليه عن حال يومه وماذا فعل كي يعتاد أن يقص ليكِ يومه..، ومن جهة أخرى ضيفي روح إلى حياتكم وغيري من الروتين المعتاد..، قومي بتغير ديكور المنزل وضيفي عليه لمساتكِ الخاصة كما لو قومتي بتغير مكان الاساس بين الحين والآخر وعطري المكان كي يبدو مريح للاعصاب…، ونوعي في صُنع الطعام وإن أستطعتي تغير مظهركِ قليلاً بحيث تصبحين بهئية مختلفة وجديدة سيغير من نفسيتك وأيضاً تغييراً لزوجكِ…،
وأيضا اصنعي سهرة لطيفة لكما بين الحين والآخر مع بعض التسالي البسيطة ومشروباً بارداً وقومي بتشغيل شيء تفضلوه كما لو كان شريط زفافكما او تحدثا إلى بعضكما البعض وهذا سيخلق جواً من الإنسجام والتآلف بينكما…”
أنهت معها ومازالت على وجهها الإبتسامة ثم فتحت رسالة أخرى فكانت محتواها كالاتي:
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازيك يا حور
كنت عايزة أسالك اى هو السن المناسب للزواج؟ حاسه إني مش مستعدة بس في نفس الوقت كل اللي حواليا بيضغطوني وبيقولولي إن اللي قدي متجوزين..،
المشكلة إني خايفة من الجواز اوي وحاسة إن مفيش حد كويس وشايفاه وحش ومش قادرة اخد الخطوة دي
بس انا من كتر المشاكل والبلاوى اللي بشوفها حواليا بقيت متعقدة منه… هل دا طبيعي؟..”
تنهدت «حور» وهي تقرأ تلك الرسالة.. يالله إنها عقدة الكثير من الفتيات عند فكرة الزواج بسبب ما يرونه من المتزوجين ومشاكلهم..، لتجيبها وهي تكتب:
“وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..،
الزواج مش وحش بالعكس دا الزواج أجمل حاجة ممكن تحصل في الدنيا أقولك على سر مقلتوش لحد!
كنت دايماً بسمع الناس تقول دا انا مبصدق جوزي يخرج علشان أقعد لوحدي.. انا بفضل أعد في الوقت وانا بستنى زوجي يرجع علشان أقعد معاه لإن الزواج ونس وراحة وسكينة…، لكن إختيارنا احنا اللي بيكون وحش
ف دا مش معناه إن الزواج كله وحش!
وفيه نقطة مهمة مهما كان الزواج ناجح فأكيد لازم يحصل بعض المشاكل بين الزوجين ولو هم متفهمين بيقدروا يتخطوها…،
تعرفي المشكلة بقى إن الناس مش بيقولوا غير الوحش في الزواج بس يعني ممكن طول اليوم يبقوا حلوين مع بعض وتحصل مشكلة واحدة وتيجي تسأليها عن الزواج هتقولك المشكلة وتسيب الحلو!…،
ثم إننا مؤخراً بعدنا عن الدين وحياتنا بقت كلها معاصي ف منين هنلاقي السعادة وربنا قال من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكة..!،
عايزة تتجوزي صح! اول حاجة تختاري الشريك المناسب ليكي واللي هتقدري تكملي معاه ودي أهم وأصعب خطوة وتاني حاجة تمشوا على الشرع وتلتزموا في حياتكم بالضوابط اللي ربنا أمرنا بيها
ثالثا بقى تدعي ربنا في كل صلاة يرزقك الزوج الصالح
لانه خير متاع الدنيا الزوج الصالح وانتِ تستعدي لإنك تكوني ليه زوجة صالحة
وخلاصة الرغى دا كله الزواج جميل لكن لما نختار صح ودا ميمنعش إنه هيكون فيه بعض المشاكل او الخناقات ما بين الفترة والتانية ودا لإن دي طبيعة الحياة ومفيش حياة كاملة”
(عايزة أقول حاجة السؤال اللي فوق دا انا روان اللي بسأله لحور لاني حرفيا عندي عقدة من الزواج بسبب اللي بشوفه حواليا ومن كم المشاكل الزوجية اللي بتتعرض عليا 😅سواء من قرايبي او على السوشال ميديا
واعتقد بنات كتير عندهم عقدة منه ف نحاول نعمل بكلام حور وإن فعلا زواج جميل ومش علشان شوفنا تجارب فاشلة أصحابها مختاروش صح يبقى نحكم على الزواج كله كدا! ربنا يرزقنا جميعا بأزواج صالحة يارب)
أنهت «حور» معها الحديث ثم فتحت رسالة أخرى والتي لم تكن سؤالاً بل كانت رسالة شكر من إحدى الفتيات التي سبق بمحادثتها وكانت كالاتي:
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازيك يا حور
مش عارفة اذا كنتي لسه فاكراني ولا لأ لكن حابة اشكرك وأفرحك في نفس الوقت من حوالي سنة اتقدملي شخص بيسافر وكنت معجبة بيه واتقدملي بس طلب مني أخلع النقاب واهلي وقتها قالولي اخلعيه وانا كنت مترددة وكنت بفكر اخلعه فعلا بس لما كلمتك وقتها قولتيلي دا اختبار من ربنا ليكي ومن ترك شيء لله عوضه خيرا منه..،
ف انا وقتها فعلا رفضت وتمسكت بالنقاب زي ما قولتيلي ومن حوالي اسبوعين كانت خطوبتي على شخص متلزم ويبقى ابن شيخ البلد وفرحنا بعد شهر وبرضو بيسافر زي ما انا كنت عايزة وربنا عوضني زي ما قولتيلي فعلا ف انا بشكرك جدا جدا ياحور ومتتصوريش انا بحبك ازاي رغم إني مشوفتكيش بس انا ممنونة ليكي جدا”
أدمعت عيني «حور» بتأثر وهي تقرأ كلامها وقد سعدت بشدة من حديثها فأخذت تبارك لها وتدعو الله أن يتمم زيجتها على خير وتدعو لجميع فتيات المسلمين…
(الرسالة دي بنوتة بعتتهالي النهاردة اول ما فتحت علشان تعرفني انها اتخطبت لشخص ملتزم وكويس جدا
بعد ما قولتها تتمسك بنقابها ومتخلعهوش لانه للاسف البيئة اللي كانت هتروحها كانت هتغيرها جدا ووقتها قولتها ربنا هيعوضك ودا اختبار
ف حبيت أذكرلكم الموقف على سبيل التشجيع وافتكروا دايما إن من ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه…)
🌸استغفر الله العظيم وأتوب إليه🌸
رن جرس المنزل فتوترت «روان» وأيضاً «ياسمين» لتتحدث «ياسمين» وهي تنظر إليها قائلة:
“أدخلي جوه يا روان على ما أفتح الباب”
لتتحدث «إيثار» قائلة بخبث:
” دا أكيد زين جوزها محدش غريب يعني ولا هي خايفه!؟ ”
لتجيبها «عايدة» وهي تقول غامزة:
“أصل جوزها بيغير عليها من الهوا كدا عقبال عندك إن شاء الله”
ذهبت «ياسمين» كي تفتح الباب بينما وقفت «روان» كي تدخل غرفتها ولكنها تفآجئت بساقها تنزلق بسبب قدم «إيثار» الممدودة مما جعلها تسقط أرضاً..
أغمضت «عايدة» عينيها من تلك البلهاء وعلمت بأن مجهودها ذهب هباءاً لتقوم «روان» من على الأرض بألم وهي تهندم ثيابها في الوقت نفسه الذي دخل فيه «زين» من الخارج ورغم أنه يملك نسخة من المفتاح إلا إنه يطرق الباب أولا بسبب وجود بنات عمه وتنيبهاً لدخوله..
ولكنه تفآجأ بثياب «روان» وهي تقف بمنتصف الصالة
والبقية جالسون ليشعر بالغضب الشديد وهو يقترب منها قائلاً بعصبية مفرطة:
“اى اللي انتِ لابساااه دا يا روان!!؟ ازاي تخرجي كدا برة الأوضه؟”
توترت وأطرقت رأسها أرضاً ولا تعلم بماذا تجيب بينما وقفت «عايدة» أمامه وهي تقول بهدوء:
“انا اللي قولتها وعادي يعني احنا كلنا بنات بس”
اذداد غضبه أكثر وهو يقول بصوت مرتفع:
“عادي بالنسبة ليكي انتِ لكن انا مراتي محدش يشوفها كدا”
لتجيبه «عايدة» قائلة بسخرية:
“دا بدل ما تشكرني بعد ما زوقتهالك كدا”
أمسك يد زوجته وقبل أن يرحل تحدث وهو يقول بغضب:
“هي عجباني كدا.. ولآخر مرة هقولك ملكيش دعوة بيها يا عايدة”
رحل وهو يسحبها من يديها غاضباً حتى وصل إلى غرفتهما ثم دخلا وأغلق الباب خلفهما لتنزع منه يدها بضيق ثم أبتعدت عنه دون أن تتحدث..
بينما هو زفر وهو يتنهد ويشعر بالإرهاق والضيق فى آن واحد وقد أعترف لنفسه بخطأه عندما أصر على أن يجلس مع أهله بنفس المنزل حتى ينتهي من شقته
فهي بالأخير من حقها أن يكون لها شقة خاصة بها كي تأخذ راحتها وتلبس يا يحلو لها..
وأيضا علم بأن «عايدة» هي من دفعتها لفعل هذا
أخذ يستغفر وهو يهدئ من روعه ثم أقترب منها وهو يجلس بجوارها قائلاً:
“يعني كان ينفع تخرجي من الأوضة كدا!؟”
لم تجيبه وسقطت دموعها ثم أولته ظهرها بحزن ليتنهد بضيق وهو يقترب منها وادار وجهها بيديه وهو يقول:
“طب خلاص متزعليش انا آسف لو اتعصبت عليكي بس
انتِ مكنش ينفع تخرجي كدا من الأوضة يا روان”
لتجيبه بغضب وهي مازالت تبكي قائلة:
“وفيها اى يعني؟ ما احنا بنات بس وكمان عايدة كانت قافلة الباب من جوه انت اللي بتتشدد يا زين على اى حاجة وخلاص”
حسس «زين» على وجهه وهو يقول بتعب:
“طب اعمل اى الاقيها منك ولا من أخوكي عمر بعد اللي عمله في العزا”
طالعته بتعجب عما فعله أخيها وهي تود السؤال ولكنها صمتت بسبب ضيقها منه فضحك عليها وهو يعلم بأنها تود السؤال عنه لذا قص عليها ما فعله في العزاء أمام الناس لتضحك رغماً عنها وهي تقول:
“عمر دا فظيع بجد الله يعين ياسمين عليه”
ضحك هو الآخر عندما تذكر ما فعل ثم نظر إليها وهو يقول بحب:
” خلاص سامحته علشان اللي عمله ضحكك”
صمت قليلاً ثم أخذ نفسا عميقاً وهو يردف:
“نرجع بقى لموضوعنا الأساسي بخصوص اللي كنتي لابساه انا آسف إني أتعصبت عليكي قدامهم وكان المفروض أنصحك لوحدنا بس لما شوفتك كدا متحملتش تاني حاجة يا روان مرة تانية متخرجيش من الاوضة كدا وعموما كلها ايام وشقتنا هتكون خلصت بس حتى لما تخلص متقعديش قدام اى حد تاني كدا لإن
المرأة لها عورة برضو أمام المرأة ف مش علشان هم بنات تلبسي اى حاجة قدامهم وخلاص”
لتسأله «روان» وهي تقول بإستفسار:
“طب واي هي عورة المرأة أمام المراة؟”
أجابها وهو يشرح لها الأمر ببساطة:
“عورة المرأة أمام المرأة كعورة الرجل مع الرجل من السرة إلى الركبة لكن دا ميمنعش إنها تقعد قدامها بلبس قصير يظهر كل مفاتنها حتى لو بنت زيها
وفيه بعض العلماء قالوا عورة المراة أمام المرأة كعورتها أمام محارمها وإن دا كدا أفضل ليها وكمان الأحناف قالوا
إن المرأة تستر نفسها أمام المراة مثلها ودا من الحياء ومتنكشفش ولا تلبس كدا إلا أمام زوجها بس”
لتسأله مجددا وهي تقول:
“يعني كدا مينفعش تنكشف أمام حد حتى لو بالغلط!”
“لأ مش كدا طبيعي انك ممكن تبقي قاعدة مع حد ومثلا رجلك او كتفك يبان او لو واحدة معاها طفل وهترضعه
دي كلها امور بسيطة لكن متلبسيش ثياب كاشفة أمام أحد ودا الافضل مش علشان هم نساء يبقى تلبسي اى حاجة قدامهم خدي راحتك عادي والبسي لبس لبعد الركبة بس ميكنش ميفتوح ولا أقصر من الركبة أتفقنا؟
وكلها كام يوم ونروح شقتنا والبسي ياستي اللي يعجبك وانا مش هخلى حد يجيلنا اصلا ولا حتى ياسمين”
ضحكت بخفة من آخر حديثه ثم أضافت:
“تصدق انا اول مرة أعرف الحوار دا؟ انا مكنتش عايزة اطلع كدا علشان عارفة إنك هتضايق بس مكنتش أعرف إنه حرام ولسه عارفة منك”
“أديكي عرفتي ياستي اهو علشان تاخدي بالك بعد كدا”
(طبعا كتير هيعترض على الكلام دا ف رجاءاً قبل ما حد يقول رأيه يبحث في الموضوع الاول لاني بشوف تساهل كتير اوي في موضوع لبس البنات قدام بعضهم وخصوصا لو متزوجة وزارتها صاحبتها او اختها
العورة من السرة للركبة ودا برضو مش معناه انها تلبس ثياب مكشوفة كلها من فوق والبعض قال عورتها امام المراة زي عورتها امام محارمها واللي مينفعش تلبس اماهم ثياب زي كدا لان دي رخصة للزوج فقط
ف اللي مش متفق مع كلامي وعايز يعارض وخلاص يروح يبحث عنه أولا علشان انا خلقي اد كدا 🤏
اما طبعا لو حد حابب يستفسر عن الموضوع أكثر يكلمني عادي)
🌸اللهم صل وسلم على سيدنا محمد🌸
كانت «سهير» جالسة تراجع بعض أحكام التجويد التي تسمعها عن دورة التجويد للمهندس علاء حامد وقد وصلت إلى الفديو الأخير من تلك السلسة وقد أستفادت منه بحق وتحسنت قرآتها كثيراً وعلمت الكثير من الاشياء التي كانت تجهلها..
أخذت تقرأ ما كتبته ورائه أثناء الشرح وهي تقول:
“يبقى كدا من صفات الحروف القلقة والهمس والجهر
والحروف اللي بتقلقل دول اللي متجمعين في هذه الكلمات..(قطب.. چد..،)
اما حروف الهمس وهو جريات النفس عند النطق بالحرف وهم متجمعون في جملة (فحثه شخصاً فسكت)
واما عن صفة الجهر والتي هي انحباس النفس عند النطق بالحرف وهم بقية الحروف…”
“ومن صفات القلقلة أنها على ثلاث درجات
القلقلة الصغرى اذا كان الحرف المقلقل وسط الكلمة
والقلقة الكبرى اذا كان الحرف المقلقل آخر الكلمة مشدد
والقلقلة الوسطى اذا كان الحرف المقلقل اخر الكلمة.”
ثم أخذت تراجع بقية الأحكام وبعدها أمسكت المصحف وبدأت تقرأ بتمهل وهي تطبق ما تعلمته في الفديوهات السابقة حتى أنتهت..
تذكرت الامر التي قرأته وفشلت في فهمه وعلمت بأن «حور» هي القادرة على شرح الموضوع لها فتوترت هل تتصل بها ام لا! ولكنها عزمت أمرها بأن تتصل بها كي تفيدها في الأمر لذا أمسكت هاتفها ثم قامت بالضغط على رقم هاتفها وأنتظرت حتى تجيب ولكن مازال انتظار وقبل أن تنتهي المكالمة اتاها صوت «حور» وهي تقول بهدوء:
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”
أبتسمت «سهير» وهي تجيبها بفرحة:
“وعليكم السلام عليكم ورحمة الله ازيك يا حور أتمنى ميكنش اتصالي ازعجك”
أجابتها الأخرى وهي تقول ببساطة:
“الحمد لله بخير.. لا طبعا متقوليش كدا اتصلي بيا وقت ما تحبي كدا كدا مبردش”
ضحكت «سهير» وقد شعرت بلطافتها وهي تقول:
“خلاص هرن عليكي على طول.. المهم كنت عايزة أسالك في موضوع”
“خير يا حبيبة اتفضلي”
صمت ولا تعلم من أين تبدأ لتقول وهي تحاول إصال ما تريد قائلة:
“بصي انا بفضل الله خلصت سلسلة التجويد اللي قولتيلي عليها والحمد لله استفادت منها كتير ودعتلك كتير… المهم دلوقتي كنت بقرأ منشور عن الوضوء والصلاة وكان فيه إن من مفسدات الوضوء الحدث الأكبر والحدث الأصغر وانا اول مرة اسمع عنهم!”
“ماشاء الله عليكي استمري وكملي بقى باقى الحاجات اللي قولتلك عليها… اما بخصوص سؤالك ف بصي ياستي من الحاجات اللي بتفسد الوضوء الحدث الأكبر والأصغر.. الحدث الأصغر دا زي البول والغائط ونواقض الوضوء لو الشخص نام مثلا ودا مش بيحتاج إنك تغتسلي بيكفي الوضوء تاني بس..،
اما الحدث الأكبر ودا اللي بيحتاج غسل زي الحيض والجنابلة والنفاس ف دا لازم تغتسلي منه الاول علشان تبقي على طهور وتقدري تتوضي وتصلي”
هزت «سهير» رأسها بتفهم ثم أردفت قائلة:
“ايوه فهمت دول.. طب سؤال كمان معلش يا حور
اى هو المني والمذي دول علشان اول مرة اسمع عنهم وبيفسدوا الوضوء ولا لا؟”
“بصي يا سهير عندنا في الفقة اول باب فيه باب الطهارة ودا مهم جدا جدا لان فيه حاجات كتير عن الطهارة احنا منعرفهاش واحيانا بنكون مش طاهرين ونصلي من غير ما نعرف وعلشان كدا لازم ضرورى جدا نتعلم فقه الطهارة..، بخصوص المني والمذي
ف المني دا سائل بيخرج نتيجة التفكير بشهوة وبيعقبه بعدها فتور ودا بيحتاج غسل زيه زي الجنابة كدا
اما المذى ف هو مش بيحتاج لغسل وبيحتاج لوضوء بس يعني زيه زي البول ودا مش بيعقبه فتور”
كانت «سهير» اول مرة تسمع هذا الحديث لتسألها مجددا وهي تقول:
“طب وازاى الناس بتقدر تفرق بينهم!”
أجابتها «حور» وهي تشرح لها قائلة:
“المني زي ما قولتلك بيخرج بشهوة وبعدها الانسان بيحس بفتور وبيكون سائل شفاف بيخرج بتدفق كدا
والانسان بيحس بيه ودا لازم الاغتسال منه..،
اما المذى فهو نتيجة التفكير عن شهوة مش بشهوة ولا يعقبه فتور وبيقى لزج كدا وممكن الانسان ميحسش بيه
ودا بيحتاج لوضوء فقط وليس غسل”
أومأت لها «سهير» رغم أنها لم تفهمه كاملاً لأنها تسمعه لاول مرة لتردف قائلة بمزحة :
“انا حاسة إني جديدة في الاسلام يا حور.. طب اتعلم فقه ازاي ويبقى عندي كل المعلومات دي؟”
“مش جديدة في الاسلام ولا حاجة محدش منا بيتولد عنده علم وبعدين الموضوع سهل جدا هاتي كتاب الفقه الميسر ودا جميل ومبسط وموجود اونلاين وتقدري تشتريه من اى مكان وهتتعلمي منه كل حاجة عن الطهارة وكمان فيه البشمهندس علاء حامد عامل سلسلة لكتاب الفقة الميسر حوالي 77 فديو وكل باب متكلم فيه عن شيء معين واول باب متكلم عن فقه الطهارة وتقريبا حوالي 7 فديوهات هيفيدك جدا وهتتعلمي منه”
لتسألها مرة اخرى وهي تستفسر منها قائلة:
“يعنى انتِ أتعلمتي دا منه؟”
أجابتها «حور» بالرفض وهي تقول:
“لأ انا كنت متعلمه دا من المعهد اللي كنت فيه بس رجعت برضو سمعت السلسلة دي ويعتبر نفس اللي درسته مش مهم هتدرسي من اى كتاب لان وإن اختلف الطريقة لكن في النهاية الاصل واحد
تقدري تتعلمي من اى كتاب فقه او تسمعي لناس تانية موجودة انتِ متابعها بس المهم إنك تسمعي”
أومأت «سهير» بتفهم وهي تشعر بالأمتنان بشدة لها وأخذت تشكرها كثيراً حتى أغلقت معها ثم قامت تبحث عن تلك السلسلة وبالفعل وجدتها ثم ضغطت على اول فديو وبدأت تسمع له بتركيز…
🌸سبحان الله وبحمده… سبحان الله العظيم🌸
طرق «زين» على باب غرفتها وأنتظر حتى أتاه الرد منها وما إن سمع صوتها حتى دخل إليها ومجرد أن رأته حتى أبتسمت له بسخرية وهي تقول:
“خير جاى تكمل زعيق تاني هنا!”
بينما هو اقتربت منها وتجاهل سخريتها وهو يقول بمزاح:
“خلاص بقى ياخالتي ميبقاش قلبك اسود”
لتجيبه ساخرة وهي تقول بتهكم:
“طب كويس إنك لسه فاكر اني خالتك”
أجابها وهو يقترب منها قائلاً ببسمة:
“بس انتِ عارفه إني مش بعتبرك خالتي وبعتبرك صاحبتي رغم إنك مبتعمليش حاجة غير إنك بتجبيلي مصايب وبترفعيلي ضغطي”
قامت من مكانها حتى وقفت أمامه ثم تحدثت قائلة:
“علشان انت عارف إنك غلط يا زين واللي بتعمله دا غلط”
ليجيبها وهو يقول رافعاً حاجبيه بتهكم:
“والصح اللي انتِ بتعمليه يعني!”
تحدثت وهي تخرج ما في جوفها قائلة:
“يمكن تكون طريقتي هي اللي غلط بس المبدأ صح
وانت اللي مش فاهم دينك كويس يا زين ربنا قال العفو عند المقدرة يعني لو قادر تعفو اعفو لكن لو مش قادر ف
جزاء السيئة سيئة مثلها ف انا مش بعملها تفترى على الناس كل الفكرة اني بحاول اخليها تعرف تدافع عن نفسها وتاخد حقها ولا انت بقى حابب فكرة إنها تفضل تتحامى فيك!؟”
لم يجيبها بل كان تركيزه على شرائط البرشام الموضوعة أعلى الكوميدينو بجوار السرير لينظر لها «زين» وهو يضيق عينيه قائلاً:
“شرايط اى دي يا عايدة؟؟”
🌸سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك🌸
بينما في الخارج وعند «إيثار» تحديداً كانت تشعر بنيران تحرقها وقلبها يكاد ينفتك من شدة غيرتها
لقد كانت هي الاحق بأن تكون معه..،
لمَ الحياة لا تعطيها اى شيء مما تريد؟ وهي بالاساس لا تريد شيء غيره لقد أحبيته أكثر من اى شيء آخر حتى بات حبه يحرقها بنيران الغيرة..
أخذت تتذكر عندما أخذها وذهبا وسمعت صوت ضحكاتهما فرغم أنها هي من أخطأت إلا إنه بالطبع هو من صالحها وهذا ما ذاد جنونها…
وفجأة تذكرت حديث صديقتها بأن تصنع له عملاً كي يحبها وأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستجعله ينظر إليها ويحبها حتى ولو ليومِ واحد..
تريد أن يحبها فقط ليوم واحد وينظر إليها ويراها
هذا أقصى طموحها…!
وأثناء تفكيرها وبلحظة ضعف استغلها شيطانها وأخذ يوسوس إليها أمسكت هاتفها ثم قامت بالضغط على رقم هاتف صديقتها وما إن أتاها الرد حتى تحدثت بحقد:
“انا موافقة نعمله عمل زي ما قوليلي…هستناكي بكرة نروح المكان اللي قولتي عليه”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وسولت لي نفسي 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *