روايات

رواية وسولت لي نفسي 2 الفصل العاشر 10 بقلم روان الحاكم

رواية وسولت لي نفسي 2 الفصل العاشر 10 بقلم روان الحاكم

رواية وسولت لي نفسي 2 البارت العاشر

رواية وسولت لي نفسي 2 الجزء العاشر

وسولت لي نفسي 2
وسولت لي نفسي 2

رواية وسولت لي نفسي 2 الحلقة العاشرة

يُؤلمه قلبُه
لأنَّه يُريد أنْ يكون صالحًا
ولكنّ همَّته الضعيفة، ونفْسه تُقعده!
و‏يظنُّ الناسُ بي خيرًا
وإني لَشَرُّ الناسِ إن لم تَعْفُ عنّي يا ربّ
_______________________
“تخرجي كل اللي في شنطتك والموبايل اللي في أيدك دا والا همشي السكينة على رقبتك الحلوة دي”
تحدث الشاب وهو يوجه لها تلك السكين ويقف أمامها مباشراً بينما هي أرتعبت أوصالها بخوف وهي تبتلع ريقها وأخذت تتراجع ببطء إلى الوراء وهو يتقدم منها وقبل أن تركض بعيداً سبقها وهو ينقض عليها ممسكاً بها بقوة ويضع السكين أسفل عنقها ويده الأخرى تكمكم فمها
ثم تحدث وهو يقول:
” زي الشاطرة كدا تطلعي كل اللي معاكي وإلا..”
قطع حديثه وهو يحرك السكين ببطء مهلك على رقبتها لتهز رأسها عدة مرات بذعر وتساقطت دموعها وهي تنزع حقيبتها ثم أعطتها له ومازال يضع يده على فمها..
“وهاتي الموبايل اللي في أيديكِ دا كمان”
وبأيدي مرتعشة مدت له يدها تعطيه هاتفها لينتشله منها بإنتصار ثم تركها بعدما أخذ ما يريد وقبل أن يرحل طعنها في كتفها بالسكين وهو يقول:
“ودي علشان متبقيش تمشي لوحدك تاني بعد كدا”
صرخت «چنة» وهي تضع يدها على كتفها بإلم وهى تنزف بينما هو أبتعد عنها وهم ليهرب ولكنه تفاجئ بمن ينقض عليه فجأة من الخلف جعله يقع أرضاً بقوة
وقبل أن يتحرك ليرى من وجد من يضع قدمه على رأسه بقوة مما جعله يعجز عن الحركة ثم تحدثت:
“دي بقى علشان عورتها”
بينما نظرت «چنة» بصدمة إلى تلك التي تقف أمامها ولا تعلم من أين أتت..، اما عن «عايدة» فتحدثت وهي تقترب من الرجل وتسدد له ركلة قوية أسفل الحزام وهي تستغل أماكن ضعفه قائلة:
“ودي علشان متثبتش اى واحدة ماشية تاني لوحدها”
وقف الشاب بصعوبة وهو يأن بألم ثم أقترب منها على حين غرة وهو يوجه لها نصل السكين ولكنها كانت أسرع منه وهي تتخطاها بمهارة جيدة ثم أمسكت يده وهي تنزع منه السكين وقامت بلوى إصبعه الأوسط إلى الخلف بشدة حتى كاد أن يُكسر مسبباً له ألم مميت
ثم تحدثت بهمس قائلة بسخرية:
“انا هسيبك بس علشان انت حرامي اهبل ولسه جديد في الشغلانة ف خد دي تذكار مني ليك”
أنهت حديثها تزامناً مع ركله في بطنه بقوة وللغريب أنه لم يقاومها فقد كان شاب نحيف غير متمكن ويبدو أنه يسرق لأول مرة ف حتى السكين لا يستطيع التحكم بها جيداً..
أخذت منه الحقيبة والهاتف ثم تحدثت بغضب قائلة:
“أتمنى دي تكون اول وآخر مرة أشوفك فيها علشان انا مبسامحش مرتين”
تركته ثم توجهت نحو «چنة» المرتعبة والتي كانت تتابعها بصدمة غير مصدقة لمَ قامت بفعله وكأنها تشاهد إحدى الأفلام..
أعطتها أشيائها ثم نظرت للجرح أعلى كتفها والذي كان سطحي إلى حداً ما وهي تقول:
“تعالي علشان أشوفلك الجرح اللي في كتفك دا”
أومأت لها الأخرى وهي تمسح دموعها ثم سارت معها وهي تتنفس بعنف ولا تصدق بأن «عايدة» أتت لها في الوقت المناسب لذا تحدثت وهي تقول:
“ش..شكرا يا عايدة”
هزت الأخرى رأسها بإيماءة دون أن تتحدث بينما أبتلعت «چنة» ريقها وهي تردف:
“عرضتي نفسك للخطر علشاني”
أجابتها «عايدة» وهي تسير معها نحو سيارتها قائلة بلامبالاة:
“دا شغلى واى حد غيرك كنت هعمل كدا برضو وبعدين دا حته عيل لو كنتي اديتله بالقلم على وشه كان طب وقع”
أخذت «چنة» نفساً عميقاً وهي تمسح دموعها قائلة:
“لو اى حد غيري كنتي عادي تساعديه لكن انا عارفة إنك بتكرهيني”
توقفت «عايدة» أمام سيارتها ثم تحدثت وهي تقول ببرود:
“وأكرهك ليه؟ معتقدش إنك عملتي حاجة تستدعي إني أشغل دماغي بيكي وأكرهك”
صعدت إلى سيارتها ثم أخرجت عبلة الأسعافات الأولية التي تتركها بها دائما تحسباً لا ظرف ثم أخذت تطهر لها الجرح وتعقمه وما إن أنتهت حتى قامت بتضميد الجرح لها تحت تأوهاتها ما بين الحين والاخر حتى أنتهت..
قامت بتشغيل محرك السيارة ثم توجهت حيث المنزل وقد حل الصمت بينهما قاطعته «چنة» وهي تقول:
“ازاى عرفتي تعملي كدا وقدرتي عليه ازاي!”
أجابتها «عايدة» وهي تتابع الطريق أمامها قائلة بسخرية:
“يمكن علشان شغالة في الشرطة مثلا!”
“يعني لو مكنتيش شغالة في الشرطة مكنتيش هتقدري تضربيه!”
سألتها بإستفسار وهي تنظر لها تترقب إجابتها..، لتقول «عايدة» دون أن تنظر لها:
“الموضوع مش محتاج قوة أد ماهو محتاج ذكاء وسرعة بديهه..”
أومأت لها «چنة» بتفهم ثم أردفت مجددا وهي تسألها قائلة:
“طب وهو انا ضرورى أتعلم الحاجات دي علشان أعرف أدافع عن نفسي انا مستحيل أعرف اعمل كدا!”
أجابتها الأخرى وهي تنظر لها رافعة حاجبيها:
“يبقى متمشيش لوحدك وتبقى تسمعي الكلام بعد كدا”
طالعتها «چنة» قليلاً ثم تحدثت وهي تقول:
“غريبة إن انتِ اللي تقولي الكلام دا وطول عمرك بتقولي إن الوحدة تعتمد على نفسها ومتعتمدش على حد”
توقفت «عايدة» بالسيارة أسفل العمارة ثم تحدثت قبل أن ترحل قائلة بلا اهتمام:
“خلاص اتعلمي تدافعي عن نفسك طالما قررتي تعتمدي على نفسك ياما متنزليش لوحدك”
توقفت عن الحديث وهي تنزل من السيارة ثم أستدارت لها وهي تقول بذات مغزى:
“لكن من الغباء إنك تنزلي لوحدك وتمشي في اماكن مقطوعه زي دي وانتِ مبتعرفيش تدافعي عن نفسك يبقى وقتها متلوميش غير نفسك”
🌸أستغفر الله العظيم وأتوب إليه🌸
ظلت المدعوة بالشيخة «صباح» مغمضة عينيها عدة دقائق في إسترخاء وهم ينظرون إليها ويترقبون ما ستقوم بفعله حتى فتحت عينيها فجأة على وسعهما جعلتهما يشعران بالخوف منها…
تخلت عن صمتها وهي تضع قميص «زين» أمامها ثم تحدثت وهي تقول بهدوء:
“مش هينفع نعمله العمل”
نهضت «إيثار» من مكانها ثم وقفت وهي تقول بغضب:
“يعني اى مش هينفع امال الفلوس اللي خدتيها دي ليه؟ انا من الاول كنت شاكة إنك نصابة”
ظلت الأخرى محافظة على هدوئها ولم تجبها سرعان ما نظرت إليها فجأة وهي تقول بحزم:
“أقعدي مكانك”
شعرت «إيثار» بالتوتر من نظرتها ثم جلست مجدداً في مكانها على إمتعاض تنتظر أن تفرغ الأخرى ما لديها من أحاديث..،
رفعت المدعوة «صباح» رأسها ثم تحدثت بهدوء:
“الشخص اللي جاية تعمليله محصن نفسه وعلاقته بربنا قوية ولو السحر أثر فيه هيكون تأثير طفيف او معدوم”
تحدثت صديقتها «بسنت» وهي تسألها بتعجب قائلة:
“بس ازاي لما هو الرسول بذات نفسه سُحر رغم إنه كان بيصلي وبيقرأ قرآن”
هزت المرأة رأسها توافقها الحديث ثم أضافت معلقة:
“دا كان قبل ما ينزل سورة الإخلاص والمعوذتين واللي بمجرد ما نزلوا أتفكت العقد وخف من السحر..”
تحدثت الأخرى بخيبة أمل وهي تبتلع ريقها قائلة:
“يعني كدا مفيش إنه.. إنه يحبني!”
“مفيش إنسان بيفضل طول عمره ملتزم ومحصن نفسه طبيعي يمر عليه أوقات بيبعد فيها عن ربنا وهنا ممكن السحر يعمل مفعوله بس دا هيحتاج وقت لإن تأثير السحر بيكون على مدى قرب وبعد الشخص دا من ربنا وتحصينه لنفسه بالأذكار والقرآن”
كانت «إيثار» تنظر إليها بدهشة كبيرة..، كيف تتحدث عن الله والقرب والعبادات وهي تفعل ما تفعله! لا تعلم أن أغلبية السحرة يعلمون الكثير عن الدين ويحفظون أيضا كتاب الله تعالى بل والأعظم أنهم يعلمون نهايتهم جيداً
إلا أنهم عُمى الإبصار عن ما يفعلوه من كبائر..
تحدثت المرأة مجدداً وهي تقول ببسمة ظهرت على وجهها لأول مرة منذ أن دخلا وهي تقول:
“لكن مش معنى إنك مقدرتيش تخليه يحبك يبقى تستسلمي تقدري تفرقيهم عن بعض الاول”
نظرت لها «إيثار» بإنتباه وهي تنظر إليها مشدوهة لتتابع المرأة حديثها بثقة:
“روان بنت عفاف عندها 21 سنة في كلية الالسن وتبقى بنت عمك ومتجوزة ابن عمك اللي انتِ جاية علشانه”
دُهشت «إيثار» من معرفتها بكل تلك المعلومات عنهم لتهز لها رأسها بفاه فارغ مما جعل المرأة تكمل بخبث:
“لو مش هنقدر نعمله هو يبقى نعمل ليها هي ونفرقهم عن بعض ووقتها الموضوع هيبقى في ايدك انتِ”
صمتت تفكر في حديثها..، هي لم تكن تنوى إيذائها هي
فقط تريده لها لكن يبدو أن الأمر لن يكن بتلك السهولة التي كانت تعتقدها..
كانت تشعر بالتردد الشديد من أخذ هذه الخطوة وهمت للرفض ولكن سرعان ما تبادر إلى ذهنها ما فعلته «روان» وتلك الملابس التي كانت ترتديها كي تثير غيرتها وقد نجحت بالفعل لذا هتفت بحقد وهي تقول:
“انا موافقة نبدأ من دلوقتي”
“الموضوع مش بسهولة كدا هنحتاج حاجة منها الاول علشان نقدر نعمله زي ما جبتيلي القميص كدا هاتيلي اى حاجة منها”
صمتت «إيثار» قليلاً وهي تنظر لها بتردد حتى أمسكت حقيبتها وأخرجت منها كيس به بعض خصلات الشعر التي تخص «روان» والتي أخذتهم من مشطها عندما كانت بغرفتهما..
رُسم شبح أبتسامة على وجه «صباح» وهي تنظر لها برضى ثم مدت يدها تأخذ تلك الخصلات منها بحرص وهي تقول ببسمة:
“بحب الناس اللي بتعمل حساب كل خطوة”
بادلتها «إيثار» البسمة وهي تقول بترقب:
“ودلوقتي العمل هيكون اى بالظبط!”
🌸لا يُوجد سَكَن لحيَاة الإنسَان إلّا مَع زَوجه.🌸
“ها بقى احكيلي يلا اى اللي حصل معاك”
تحدثت «حور» وهي تنظر إلى «ليث» الجالس جوارها وقبل أن يتحدث قاطعته مسرعة وهي تقول:
“ولا تستنى اقوم اعملنا شوية فيشار علشان تعرف تحكي بمزاج”
حاولت أن تمازحه ولكنه لم يكن في حالة تسمح له بالإبتسامة حتى..، ليقول وهو يشعر بالإجهاد:
“خسرت اليومين اللي فاتوا صفقتين كبار في الشركة خسرتني كتير اووى لدرجة بقى فيه عجز في سيولة الشركة”
طبطبت على كتفه ثم تحدثت وهي تقول بلطف:
“حبيبي إن شاء الله خير يا ليث وبعدين عرف عمي محمود وهو إن شاء الله هيعرف يتصرف”
ليذداد وجه «ليث» حزناً وهو يقول:
“بابا هيسافر مع ماما يكمل باقى علاجها برة ومقدرتش أقوله وأشغل باله”
صمتت «حور» تتنهد بضيق ولا تعلم ماذا تفعل وقد تعقد الأمر ويبدو أنه لم يكن بسيطاً كما تظن..، ليتحدث وهو يقول بشرود:
“تحسي الدنيا يا حور بتستكتر عليا إني أفرح”
“لأ يا ليث مش الفكرة إن الدنيا بتستكر عليك الفرحة
لكن هي الدنيا كدا مفيش حد بيعيش عمره كله مبسوط ومرتاح طبيعي اننا بيجي اوقات تكون الدنيا حلوة ومبسوطين واوقات تانية تكون مطربقة على دماغنا”
صمتت قليلاً ثم تابعت وهي تقول ببسمة:
“وبعدين فيه واحد يبقى عنده زوجه زي القمر زيي كدا ويبقى زعلان؟ أخص عليك ياض ياليث”
رفع «ليث» حاجبه وهو يقول بتشنج:
“ياض ياليث!”
عدلت حديثها وهي تقول مصححة:
“لأ قصدي ياض يا حبيبي”
أومأ لها وهو يقول:
“لأ اذا كان كدا ماشي”
ضحكت برقة وهي تضع يدها على وجهها جعلته ينظر إليها باسماً وهو يتأمل وجهها براحة لتقول وهي تغمز له بعدما لاحظ نظراته:
“عجبتك صح!”
أبتسم بخفة دون أن يعلق لتردف وهي تقول بحسره:
“لأ ياليث فوق كدا علشان مبحبش أشوفك زعلان”
تنهد دون أن يجيبها وقد التزم الصمت لتتحدث هي مجدداً كي تخرجه من تلك الحالة وهي تقول:
“طب اقوم أرقصلك طيب ولا اعمل اى”
لم يبدى عليه اى رد فعل مما جعلها تنظر له وهي تحاول تفكر بطريقة تخرجه من حالته لتقول بحماس:
“طب اى رأيك ننزل نتمشى وناكل كبدة من اللي بنحبها”
“لأ مليش مزاج”
أردف بهدوء وهو مازال على نفس حالته لتنفخ وجهها بضيق وهي تضع يدها على وجهها تفكر في شيء آخر ثواني حتى أتت على بالها فكرة لتتركه وهي تذهب للداخل وقد غابت عنه عدة دقائق ثم عادت إليه من جديد وهي بهئية مختلفه جعلت «ليث» ينظر لها متفاجئاً وهو يقول بدهشة مشيراً إليها:
“اى دا”
🌸أستغفر الله العظيم وأتوب إليه🌸
أنتهت «ياسمين» من الصلاة ومعها «روان» التي قالت براحة:
“ياه متتصوريش انا فرحانة اد اى يا ياسمين اني صليت على الوقت ومستنتش لما أروح”
أبتسمت لها «ياسمين» وهي تقول:
“أتعودي بقى بعد كدا إنك متنتظريش ابدا إنك تصلي لما تروحي وصلي اول ما الفرض يأذن اى أن كان المكان اللي انتِ فيه ولو مش متوضية كدا كدا علمتك تتوضي وانتِ لابسه ازاى”
هزت «روان» رأسها وهي تقول بتفهم:
“ايوه فهمت ازاي.. بس عندي سؤال يا ياسمين لو الشراب رقيق وقصير امسح عليه بالمية برضو!”
“لأ مينفعش تتوضي بيه وفي الحالة دي تخلعيه لإن من شروط الشراب علشان ينفع تتوضي بيه إنك تلبسيه على طهارة وتاني حاجة يكون الشراب مش خفيف ولا يكون قصير اوي بحيث إنه يغطى عظمة القدم يكون طوله على الاقل مناسب وسمكه مناسب مش رقيق اوي
يعني شراب عادي زي الشربات اللي طول عمرنا بنلبسها… ”
قطع حديثهم رنين هاتف «روان» وكان المتصل «زين» الذي أخبرها بأنه مشغول الآن ولديه عمل ولن يستطيع إيصالهم لذا أخبرها أنه سوف يهاتف «عمر» كي يقوم بإصالهم..
وعلى الجانب الآخر هاتف «زين» «عمر» على عجالة وهو يقول بعدما القي عليه السلام قائلاً:
“امال انت فين ياعمر”
“في الشغل اهو يادوب هنزل اتغدى”
أجابه «زين» وهو يقول براحة:
“طب كويس إنك في وقت البريك أحسن انا مشغول وكنت عايزك تاخد البنات من الجامعة توصلهم البيت”
تهللت أساور وجه «عمر» وهو ينهض من مكانه قائلاً بفرحة:
“ربنا يكتر من أشغالك دايما يارب طيارة وهكون عندهم”
هز «زين» بقلة حيلة منه وقبل أن يغلق معه تحدث الآخر وهو يقول بإستفزاز:
“هو انا لازم اخد روان معايا؟ مينفعش اخد ياسمين بس”
زفر «زين» وهو يقول بتهكم:
“تصدق انا غلطان إني بكلمك اصلا”
أجابه «عمر» وهو يقول دون أهتمام:
“خلاص متشغلش بالك بيها انا هسربها في اى خرابة”
أغلق معه ثم أخذ مفاتيحه وذهب وهو يتمخطر فرحاً ناحية سيارته فها هو سوف يقابل ياسمينته دون وجود «زين» إنها فرصة لن تتكرر كثيرة..
اما عن «زين» فكان يشعر بالضيق لأنه أرسل «عمر» ولكنه ما باليد حيلة فهو مازال لديه الكثير من الاعمال ولا يأمن أن يتركهم يذهبوا بمفردهم خشية أن يصيبهم اى مكروه..
وصل «عمر» أمام بوابة الجامعة ثم قام بالإتصال على هاتف «روان» يخبرها بأنه ينتظرهم بالخارج وبعد عدة دقائق خرجا إليه..،
نظر إلى «ياسمين» ببسمة والتي ما إن رأت نظراته نحوها حتى أخفضت بصرها بخجل ليقترب منها وهو يقدم لها العديد من الشوكولاتات والحلوى قائلاً ببسمة:
“خدي دول جبتهم علشانك”
أخذتهم منه بخجل وهي تشكره لتتوسع بسمته أكثر وهو ينظر إليها بينما تحدثت «روان» بضجر وهي تقترب من «ياسمين» تحاول الأخذ منها قائلة:
“وانا عايزة شوكولاتة انا كمان”
أمسكها من ثيابها وكأنها حشرة وهو يبعدها عن «ياسمين» ثم أضاف بإذدراء:
“أبعدي يابت انتِ عنها وابقى خلي جوزك يجبلك ياختي”
رفعت «روان» حاجبها له وهي تقول بغيظ:
“بقى كدا!! ماشي انا بقى هخليه ينشفها عليك لما تيجي البيت أصبر بس”
ليجيبها وهو يتجه ناحية السيارة قائلاً بسخرية:
” دا على اساس إنه مبحبحها عليا اوي يعني هينشفها عليا أكتر من كدا اى”
ثم فتح الباب الخلفي وهو يفسح إلى «ياسمين» الطريق كي تستطيع الركوب والتي بدورها أبتسمت وقد راقت فعلته لها بينما تحدثت «روان» وهي تقول بتذمر:
“طب وانا مش هتفتحلي الباب انا كمان”
ليجيبها وهو يصعد سيارته ناحية المقود وهو يلوى شفتيه قائلاً:
“ليه وانتِ اتشليتي ياختي”
صعدت جوراه على أمتعاض وهي تنظر له بغضب قائلة:
“والله ياعمر يا لاقول لزين عليك”
بينما هو أجابها وهو يقول مصطنعاً الخوف:
“يامي يامي يامي.. خاف يا عيد”
ضحكت «ياسمين» بصوت منخفض على تعابيره ليرفع رأسه وهو ينظر إليها من المرآه باسماً ثواني حتى قطعه صوت «روان» وهي تثرثر بضيق وغضب منه ليقترب منها وهو يقول بقرف:
“شايفة الرقة! مش انتِ.. دا الله يكون في عونك يا زين”
نفخت «روان» وجهها بضيق حقيقي هذه المرة من سخريات «عمر» عليها ورغم أنها تعلم أنه يمازحها فقط إلا إنها كانت تشعر بالغيرة وهي ترى أهتمام «عمر» ب «ياسمين» فقط ولم يعد يوليها أى أهتمام كالسباق لذا كانت تشعر بالإنزعاج الشديد منه..
وصل أسفل العمارة ثم نزل منها وسار ناحية «ياسمين» كي يفتح لها الباب برومانسية لتنزل بخجل وهي تشكره
بينما وقف «عمر» بالقرب منها وهو يقول:
“هتوحشيني”
شعرت بالتوتر وهي تفرك بيدها ثم رحلت بعجاله دون أن تضيف اى شيء بينما أمسكت «روان» هاتفها وهي تجيب قائلة
“ايوة يا زين.. بيقولها وحشتيني”
نظر لها «عمر» بصدمة وهو يسحب الهاتف منها مسرعاً ولكنه وجده مغلق ولا تحادث أحد فعلم أنه كانت تخدعه
بينما هي أخذت تضحك عليه وهي تقول بمزاح:
“عليا الطلاج يا حاچ كامل انت أتخضيييت”
أمسكها من ثيابها وهو يقول بتشنج:
“ياشيخه انا هلاقيها منك ولا من جوزك”
🌸سبحان الله وبحمده… سبحان الله العظيم🌸
“اى دا! ”
تحدث «ليث» بتعجب وهو ينظر إليها بإندهاش بينما هي تقدمت منه وهي تقول بضحك:
“ها اى رأيك!”
كانت «حور» ترتدي ثياب غريبة بشراشيب على غير عادتها وتبدو مختلفة بها وتضع الكتير من مساحيق التجميل على وجهها جعلتها تبدو مضحكة..
“دي فترة السريك يعني!”
هزت رأسها وهي تتقدم منه قائلة بتعليق:
“لأ دي فترة الرقص وانت الصادق”
ثم وقفت أمامه وهي تقول بحماس:
“ها جاهز!”
بينما هو لم يكن يفهم منها شيئاً ولا ثيابها العجيبة تلك
أما عنها وقفت وهي تفرد دراعتها ثم أخذت تتحرك بعشوائية وهي تقول:
“والآن هزة إلي اليمين.. ثم هزة إلى اليسار… ثم أرتعاش ارتعاااش ارتعاااش”
ضحك «ليث» بشده على ما تفعله ثم قام وجذبها إليه وأجلسها جواره ثم تحدث وهو مازال يضحك قائلاً:
“اى اللي انتِ بتعمليه دا بس… انتِ مسمية دا رقص!!”
رفعت وجهها له وهي تسأله بإنتباه قائلة:
“اى معجبكش!”
هز رأسه بالنفي وهو يقول :
“انتِ كدا مش بترقصي انتِ كدا ملبوسة”
نفخت وجهها بتذمر وهي تنظر له بغيظ قائلة:
“الحق عليا كنت بحاول أفرفشك”
أبتسم لها «ليث» بصدق وقد نسى قليلاً ما كان يحزنه ثم تحدث وهو يقول:
“كفاية عليا وجودك جنبي ياحور وآسف إني أتعصبت عليكي وانتِ ملكيش ذنب”
أجابته وهي تقول بغرور مصطنع:
“معاك حق فعلا انت المفروض تصحى تبوس أيدك وش وضهر علشان انا في حياتك”
نظر لها بحاجب مرفوع لتضحك وهي ترحل ثم عادت بعد قليل وقد أردت ثيابها وخلعت ما كانت ترتديه من ثياب غير مريحه ثم تحدثت براحه وهي تقول:
“يااه ياخي دا الواحد حاسس إنه مكنش لابس”
جلست جواره ثم نظرت له وهي توجه حديثها له قائله:
“ممكن متفكرش في حاجه وتسيبها لله يا ليث! طبيعي إننا لازم نمر بمشاكل كتير في حياتنا وعمر ما هتفضل حياتنا دايما وردية وكمان هتحصل مشاكل بينا مش هنفضل طول الوقت كدا لكن كل حاجه وبيكون ليها لحل ودي طبيعية الحياة وانت كنت تزعل لو قصرت في حاجه لكن انت مقصرتش وعملت اللي عليك يبقى خلاص متزعلش”
أومأ لها «ليث» وهو يهز رأسه قائلاً بشرود:
“منا عارف كل دا ياحور بس غصب عني بييجي عليا أوقات بحس الدنيا بتضيق عليا فيهم”
“دا شيطان يا ليث بيوسوسلك متستسلمش ولسه ياما هنشوف خليك ليث القوى اللي شوفته اول يوم ومسح بكرامتي الشركة كلها وفرج عليا اللي يسوى واللي ميسواش”
أبتسم وهو يقول بعدما تذكر هذا اليوم قائلاً:
” وتصدف إن بابا يشوفك ويجيبك تاني لحد الشركة”
أكملت وهي تقول بتذكر:
“وانت فضلت تجر شكلي علشان اتعصب وتخانق فيا”
ليجيبها وهو يقول بصدق:
“منا كنت متعصب وقتها ومش طايقك صراحه”
“علشان فكرتك بأمك صح!”
تغيرت تعابير وجه «ليث» ما أن انتهت من عبارتها لتكمل حديثها مجدداً وهي تقول بذات مغزى:
“تخيل ياليث لولا اللي حصل زمان كنا ممكن منتجوزش اصلا! اللي خلاك تاخد بالك مني هو إني فكرتك بأمك طب لو مكنش دا حصل مكنتش اتعصبت لما شوفتني ولا طردتني وكنت هبقى واحده عادية في الشركة مش أكتر”
“يمكن يكون كلامك صح..،
بس اللي انا واثق منه إن حتى لو دا مكنش حصل كنت برضو هقابلك واتجوزك يا حور لإنك نصيبي ومظنيش إن فيه واحده كانت هتستحملني غيرك اصلاً”
“كل حاجه بتحصل في حياتنا بتبقى قدرنا ومكتوبه
وكل حاجه بتحصل معانا خير لقدام احنا منعرفوش ولا هنقدر نعرفه غير لما ييجي وقته
كل اللي علينا إننا نكون واثقين في ربنا وواثقين إن دا الخير لينا وراضيينا بكل حاجه تحصل معانا”
🌸سبحان الله وبحمده…سبحان الله العظيم🌸
دخلت «چنة» غرفة «عايدة» دون أن تطرق الباب وقد وجدتها جالسه تنهى بعض الاعمال لتتحدث وهي تقول:
“كنت عايزة منك خدمة يا عايدة”
رفعت «عايدة» رأسها وهي تنظر لها قائلة:
“وهو مفيش باب تخبطي عليه ولا اى يا چنچون!”
شعرت «چنة» بالحرج وهي تقول بتوتر:
“نسيت اخبطه ولقيته كدا كدا مش مقفول”
لتجيبها الأخرى وهي تقول ببرود:
“طب اخرجي خبطي ومتدخليش غير لما اسمحلك”
زفرت بضيق وهي تخرج وتفعل كما أمرتها ولإنها تحتاجها ما كانت لتتحمل برودها..،
سمعت صوت «عايدة» تسمح لها بالدخول لذا دلفت إليها مباشراً ثم وقفت أمامها وهي تقول:
“عايدة انا عايزاكي تعلميني ازاى أدافع عن نفسي”
ظلت «عايدة» منكبه على ما تفعله ثم تحدثت دون أن تنظر إليها وهي مازالت تعمل قائلة:
“ليه وهو حد قالك إني شغاله مدربه ولا اى”
كانت تعلم تمام الثقة بأن «عايدة» لن تقبل بسهوله ولكنها أرغمت نفسها على المحاوله معها وتتحمل طريقتها لتقترب منها وهي تقول بضيق:
“مش انتِ اللي قولتيلي لازم أعتمد على نفسي! وشايفه إنك أفضل حد ممكن تعلميني”
رفعت «عايدة» رأسها هذه المرة وهي تقول بهدوء:
“ماهو أول خطوة في الإعتماد على النفس هي إنك تعتمدي على نفسك”
نظرت لها «چنه» بدون فهم وهي تقول:
“يعني اى!؟”
أجابتها «عايدة» وهي تعود للعمل مجدداً قائلة ببرود:
“يعنى اطلعي بره وخدي الباب في ايدك”
زفرت «چنة» بضيق ثم خرجت من الغرفة غاضبة أنها أتت لها من البداية كي تساعدها
سوف تعتمد على نفسها ولن تطلب من أحد شيء مجدداً.
جلست على المقعد ولا تعلم من أين تبدأ وفجأة أتت على بالها فكرة.. لمَ لا تجرب التعليم من على اليوتيوب!
أمسكت هاتفها ثم قامت بالبحث عن طرق الدفاع عن النفس وجلست تستمع بتركيز شديد وهي تنتبه على الحركات التي يفعلها المدرب
ثم وقفت من مكانها وحاولت تقليد الحركات التي يفعلها المدرب عندما يهاجمها أحد في الوقت الذي دخلت فيه «ياسمين» وهي تنظر لها بجهل مما تفعله لتقترب منها وهي تقول بتعجب:
“بتعملي اى يا چنه!”
أنتبهت لها الأخرى ثم أستدارات وهي تقول دون أهتمام:
“بتعلم شويه حاجات كدا للدفاع عن النفس”
تعجبت منها «ياسمين» أكثر وهي تقول رافعه حاجبها بدهشة:
“دفاع عن النفس! داخله معركة ولا اى”
هزت الأخرى رأسها وهي تقول بضيق:
“عادي بتعلم ازاى ادافع عن نفسي ولا دي كمان حرام!”
تعجبت «ياسمين» من هجومها الغير مبرر لذا أردفت بهدوء وهي تقول:
“لأ مش حرام أكيد انا بس أستغربت يعني إنك بتدربي فجأة كدا ولعلمك زين كان بيعلمني بعض الطرق اللي ادافع بيها عن نفسي تحسباً لاى ظرف بس انا اللي مكنتش بهتم”
لتسألها «چنة» وهي تنظر إليها قائلة بإهتمام:
“طب ومكنتيش بتهتمي ليه! خصوصا في الزمن اللي احنا فيه دا ومبقاش امان”
أجابها وهي تقول بلا مبالاه:
“علشان انا متعودة دايما زين اللي بيوصلني او بمشي مع بابا اى مكان بروحه ونادرا ما بروح مكان لوحدي ف مش هحتاج إني أتعلم ازاى أدافع عن نفسي”
“أكيد هتتحطي في مواقف غصب عنك هتحتاجي إنك تدافعي عن نفسك وبعدين انتِ مش صغيرة علشان كل ما تيجي تطلعي تاخدي حد معاكي”
أومأت لها «ياسمين» توافقها الحديث وقد تذكرت عندما هاجمها الشباب وكادوا يؤدون بحياتها لولا أن أرسل الله إليها «عمر» في الوقت المناسب..
“معاكي حق بس الموضوع مش بسهوله كدا خالص انتِ اساسا لما بتتعرضي لموقف هتخافي وتنسي كل اللي اتعلمتيه وغير إن اصلا اللي بيثبتك دا بيكون شخص معاه شيء حاد وعنده خبره وفي الغالب بيكونوا أكتر من واحد ف صعب تقدري عليهم”
لم تقتنع الأخرى بحديثها ثم تحدثت وهي تقول بإستنكار:
“يعني نقعد ونتحبس في البيت بقى علشان مش هقدر ادافع عن نفسي!”
هزت «ياسمين» رأسها بالرفض وهي تقول بتوضيح:
“لأ طبعا انا مقولتش كدا انا بوضحلك إن الموضوع مش بيكون بسهوله علشان كدا المفروض لو فيه حد من محارمنا يوصلنا للطريق لو مكتش آمن وطبيعي انا زين بيوصلني لان الزمن اللي بقينا فيه مش امان بس هل لو انا مكنش عندي اخوات مكنتش هخرج ولا اتعلم ولا اروح واجي! أكيد لا طبعا بس هاخد بالي من الاماكن اللي امشي فيها إنها تكون اماكن عامه ومليانه ناس وممشيش من اماكن مقطوعة ولا امشي بليل لوحدي
اخد احتياطي بأكبر قدر وطبعا لو قدرت إني أتعلم وادافع عن نفسي هيكون افضل كتير خصوصا لو واحده معندهاش زوج ولا اخوات”
أومأت لها «چنة» بالامبالاه وقد عزمت على أنها تسوف تتعلم طرق الدفاع عن النفس كي لا تحتاج إلى أحد
حتى وإن أضطر الأمر أن تذهب إلى مراكز تدريب للدفاع عن النفس..
وعلى الجانب الآخر وداخل الغرفة تحديداً كانت «روان» تجلس وهي تشعر بالضيق من تصرفات «عمر» وأنه أصبح غير مهتم بها وأصبح كل اهتمامه «ياسمين» فقط بعدما كان قريب منها ويدللها كثيرا..
قطع شرودها دخول «زين» الغرفه بعدما أطرق الباب بخفه ثم دلف وهو يجدها جالسه بشرود ويبدو على ملامحها الإنزعاج دون سبب وواضح..
أقترب منها وهو يجلس جوراها ويقول بتعجب:
“مالك ياروان زعلانه ليه؟”
لوت فمها بحنق أكثر وهي تقول بضيق:
“مش زعلانه”
رفع حاجبه لها وهو يوجه نظره نحوها قائلاً بتعجب:
“كل دا ومش زعلانه!”
لم تجب عليها مما جعله يراجع نفسه ماذا أخطأ كي تغضب منه فهو لا يتذكر أنه فعل شيء يغضبها لذا هتف وهو يدير وجهها ناحيته قائلاً:
“قوليلي بس مين اللي مزعلك وانا مش هسيبه حتى لو انا”
نظرت إليه قليلا ثم أردفت وهي تقول بضيق:
“عمر”
تعجب «زين» أكثر ولم يكن يتوقع أن سبب ضيقها هو «عمر» وهو يعلم تعلقهما ببعضهم البعض..
ليتحدث وهو يسألها قائلاً:
“عملك اى عمر!؟”
رفعت رأسها وهي تقول بنبرة غاضبة:
“مبقاش يهتم بيا ولا بقى يهتم بيا زي زمان وبقى يهتم بياسمين بس”
نظر إليها «زين» بإندهاش وتعجب من حديثها.. كل ضيقها بسبب اهتمام أخيها بخطيبته! لا يعلم لمَ أصبحت متغيره هكذا في الآونه الأخيرة.. ف «عمر» منذ أن خطب «ياسمين» وهو يهتم بها اذا فما الشيء الذي أستجد كي يغضبها!
مسح على لحيته وهو لا يعلم ماذا يفعل معها وقد بدأت غيرتها الذائدة تزعجه بشدة ورغم ذلك أجابها بهدوء يوضح لها الأمر:
“بصي يا حبيبتي دا واحد لسه خاطب وطبيعي إنه هيهتم بخطيبته لإنها حاجه جديده عليه وفرحانه بيها وطبيعي هيكون عايز يجبلها كل حاجه ودا مش معناه إنه مبقاش بيحبك لأ انتِ موجوده قدامه طول الوقت
وبعدين ما انتِ عندك انا اهو بهتم بيكي ومبقتش بهتم بياسمين زي الاول لإن طبيعي بنشغل وكمان اتجوزت والوضع اختلف بس دا ميمنعش إني لسه بحب ياسمين زي الاول واكتر وبحاول برضو أراضيها”
زفرت من هدوئه وطريقته اللينه معها والتي تمتص دائما غضبها.. كانت تريد أن تفتعل معه مشكلة وتتخانق معه
لا تعلم لمَ أصبحت تغضب كثير وتشعر بالغيرة عن ذي قبل بمراحل..
“أجهزي بقى علشان النهاردة خطوبه أحمد صاحبي وصاحبتك”
ضربت «روان» على رأسها وهي تقول:
“صح انا ازاى نسيت إنه النهارده”
“اديني فكرتك اهو اجهزي بقى علشان هنصلي المغرب ونتحرك”
ثم توقف وهو يقول غامزاً:
“واستعدي بقى علشان لما نرجع عاملك مفاجأة كبيره”
شعرت بالحماس والفضول يأكلها وظلت تلح عليه لمعرفه تلك المفاجأة ولكنه رفض إخبارها بالأمر..
خرج «زين» من العرفة بينما هي رن هاتفها وكان المتصل «عمر» الذي أجابته بإمتعاض وهي تقول:
“خير يا عمر عايز اى”
ليصلها صوته وهو يقول بلطف شديد:
“برن أطمن على حبيبة قلب أخوها واشوفها محتاجة حاجة ولا لأ”
رفعت حاجبه ولم تخدعها طريقته لتجيبه وهي تقول:
“قصر يا عمر وقول عايز اى”
“كنت عارف برضو إن الطريقة دي مش هتدخل عليكي ف ندخل في الموضوع على طول”
“كدا جدع وتعجبني”
تحدث «عمر» وهو يقول بتردد:
“هاتي ياسمين معاكي خطوبة أحمد”
أبتسمت «روان» بخبث ثم تحدثت بمكر وهي تقول:
“واى اللي يخليني اعمل كدا”
زفر الآخر وهو يقول بتهكم:
“كنت عارف إنك مش هتعملي حاجه لله برضو
هاتي ياختي اللي عندك وقولي عايزة اى”
أردفت وهي تقول بتفكير:
“اممم حاليا عايزة حاجه بس دا ميمنعش إني احتاج بعدين ووقتها هبقى أقولك”
أومأ لها وهو يقول بالموافقة:
“ماشي موافق على الحاجه اللي لسه معرفهاش المهم تجيبها معاكي النهاردة”
أجابته وهي تلعب بأعصابه قائلة بخبث:
“بس انا زين مش مخلياني عايزة حاجة ف مبقتش محتاجالك”
زفر «عمر» بضيق من اسلوبها لذا قرر أن يجرب معها طريقة أخرى وهو يقول بحزن:
“كل دا علشان قولتلك تجيبها معاكي وانا اللي كنت فاكرك أكتر واحدة هتقفي معايا يا روان! فاكرة لما كنتي تعبانة انا حالتي كانت عاملة ازاى ومكنتش بنام من زعلي عليكي وياما كنت بجيبلك حاجات حلوة ودلوقتي لما أحتاجك ترفضي! وانتِ عارفه إني بحبها اوي ومبعرفش اشوفها غير كل فين وفين!
أخص يا روان مكنش العشم لأ”
صمتت تفكر بحديثه ثم أردفت وهي تقول:
“خلاص بطل تمسكنه هجيبها معايا وأمرى”
أبتسم بشده ثم أغلق في وجهها الهاتف وهو سعيد ويستعد للذهات بينما هي أتجهت إلى «ياسمين» ثم طرقت غرفتها حتى سمعت صوتها تسمح لها بالدخول لذا دخلت ثم جلست جوارها وهي تقول:
“كنت جاية أقولك إن النهاردة خطوبة سهير صاحبتي في البيت ع الضيق كدا وقولت أقولك تيجي معايا علشان متكنش لوحدها”
سعدت «ياسمين» لأجلها وهي تقول بسعادة:
“ماشاء الله اللهم بارك ربنا يسعدها يارب ويرزق جميع بنات المسلمين بأزواج صالحه.. مفيش مشاكل هقول لباب ولزين واجي معاكي”
“عمي مش موجود وزين اللي هنا وانا هقوله المهم تقومي تلبسي علشان منأخرش”
“طب مش هنصلي المغرب الاول!”
“كنا هنمشي بعد الصلاة بس رجع زين قالي هنمشي ونصلي جماعه هناك علشان منأخرش في الطريق لانها خطوبه ع الضيق ومينفعش نأخر”
أومأت لها «ياسمين» ثم وقفت ترتدي ثيابها وذهبت «روان» هي الأخرى ترتدي ثيابها وقد عاد «زين» والذي ما إن دخل حتى أخبرته بقدوم «ياسمين» معهم ورغم تعجبه ألا أنه وافق بالتأكيد طالما أنه ذاهب وهي ستكون معه..
“فين القميص الابيض بتاعي يا روان!؟”
كان «زين» يدور الغرفة بحثاً عن قمصيه الذي لم يجده وكأنه أختفى فجأة بينما هي تحدثت بجهل وهي تقول:
“مش عارفه كان هنا الصبح”
“دورت في الاوضة كلها ملقتوش”
“خلاص يازين البس حاجة تانية دلوقتي ولما نرجع هشوفهولك”
زفر «زين» بضيق وهو يقول قبل أن يذهب ويبحث عن غيره:
“بقيتي مهملة ياروان”
أرتدى قميص آخر على عجالة ثم مشط شعره ولحيته وتعطر بريح طيب وأخذ يهندم ثيابه وتيأكد بأن كل شيء به على مايرام وقد أنتهت «روان» هي الأخرى ثم خرجت تسبقه كي ترى «ياسمين» والتي قد أنتهت هي الأخرى..
ركبا معه السيارة وقد قامت «ياسمين» بتشغل بودكست أثناء الطريق كي ينشغلوا به حتى يصلوا وظلوا ينصتون له ويستمعون بإنتباه حتى توقف زين فجأة عند مكان ما.، لتسأله «روان» وهي تقول:
“وقفت ليه يا زين!”
أجابه وهو ينظر أمامه للطريق قائلاً:
“مستنى أحمد وعمر جايين علشان ندخل مع بعض”
وصل «عمر» بعد قليلا والذي نزل من سيارته بعدما ركنها ثم سار نحوهم وهو يستند برأسه على شباك «روان» والذي حدثها زين وهو يقول:
“أنزلي يا روان أركبي جنب ياسمين”
أومأت له ثم نزلت من السيارة وما إن رأته حتى غمزت له بمشاغبة بينما هو ركب جواره وما إن رأى «ياسمين» بالخلف حتى قال بصدمة مصطنعة:
“اى دا ياسمين انتِ هنا”
لتجيبه «روان» من الخلف وهي تقول:
“لأ دا خيالها اللي جه معانا ام هي لسه موجودة في البيت”
وصلت سيارة «أحمد» ومعه أسرته ثم هاتف «زين» يخبره بالذهاب وبالفعل تحركوا جميعاً صوب منزل «سهير» و قد كان «أحمد» يشعر بالسعادة الكبيرة
وطوال الطريق لم يكف عن الضرب على مزمار السيارة
وهو يخبر نفسه بأنه هو العريس حتى وصلا..
كان منزل «سهير» مزين بطريقه جميلة وأهلها يقفون في انتظارها وقد استقبلهم والدها بحفاوة عكس والدتها التي كانت تشعر بعدم الرضى من تلك الزيجة..
جلس الرجال في غرفة الصالون بينما دخلت الفتاتان ومعهم «أسماء» أخت «أحمد» إلى غرفة «سهير» والتي قد أرتدت ثيابها وبدت جميلة للغاية..
وما إن رأتها «أسماء» حتى توسعت بسمتها وهي تقول بسعادة:
“ماشاء الله اى الجمال دا الحمد مبالغش في الوصف فعلا”
أبتسمت لها «سهير» بحفاوة وهي تحتضنها وقد كانت تشعر بالسعادة البالغة..
بينما في الخارج تحدث والدها وهو يقول بترحب بعدما تم الإتفاق قائلاً:
“نقرأ الفاتحة بقى الاول”
نظر له «أحمد» بتردد وهو لا يعلم كيف يخبره بأن الفاتحة بدعة لينقذه «زين» في هذه اللحظة وهو يقول:
“بس الفاتحة بدعة يا عمي لإنها موردتش عن الرسول”
دُهش والدها لإنه أول مره يسمع عن هذا وقد شعر بالحرج ليحمحم وهو يقول:
“منكم نتعلم يابني”
بينما أخذ «أحمد» نفساً عميقاً وهو يقول:
“أشهد أن لا إله إلَّا الله، وأشهد أنَّ محمداً رسول الله، قدِمتُ إليكم أطلب بنت حضرتك الآنسه «سهير» للزواج وإن شاء الله تعالى أعدك إني هراعي ربنا فيها وهتق الله أولا وإن كان زوجي منها خير ربنا يقربه وإن كان زواجي منها شر ربنا يبعدني عنها..،
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)،[١] وقال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)،[٢] وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)”
أنتهى «أحمد» من حديثه ثم جلسوا يتحدثون قليلا وقد أذن المغرب ليقوموا من مكانهم كي يصلون جميعاً و «أحمد» من يصلي بيهم وهم خلفه بعدما طلب منه «زين» أن يصلي بيهم هو…
وبالداخل وقفت «أسماء» أخت «أحمد» تصلي بيهم وبجوارها الفتيات يصلين معها صلاة جماعة حتى أنتهين..
خرجوا الى الصالون والذي يبعد عن مجلس الرجال ثم أخذ ينشدون معها وقاموا بتشغيل بعض الانشودات بالدفء وهم يرددون معها حتى علم بقدوم «أحمد» كي ترتدي دبلتها لتذهب إلى غرفتها ترتدي النقاب ثم عادت إليهم مجدداً وقد سمحت له بالدخول وأنزل الفتيات أنقبتهن..
دخل «أحمد» على أستحياء وهو يغض بصره ثم جلس على مقربه منها وهو يخرج من جيبه شبكتها ثم نادى على والدته كي تلبسها الشبكة وبالفعل أقتربت والدته منها ثم البستها الشبكة وهي تقول ببسمة كبيرة:
“ماشاء الله عليكي يابنتي ربنا يحفظكم من العين يارب”
شكرتها «سهير» بخجل ثم جلس معه «أحمد» قليلاً وخرج حيث الشباب وقد لاحظوا عدم وجود والدتها وكانت «سهير» تشعر الحزن الشديد ورغم ذلك حاولت الاستمتاع مع الفتيات في هذا الجو المرح وهم يمرحون ويمزحون معها…
🌸سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم🌸
أنتهت الخطبة بسلام وعاد الجميع إلى منزلهن وهم يشعرون بالسعادة وقد كانت الخطبة سعيدة بحق..
بينما «روان» ظلت تبحث عن «زين» بتعجب لإنه منذ أن عاد وهي لا تجده مما جعله تتعجب أين ذهب في هذا الوقت..
وجدت صوت إشعار يخرج من هاتفها فأمسكته لتجد رسالة من «زين» يخبرها أن تنتظره فوق السطوح عقدت حاجبيها بتعجب سارعان ما تذكرت أمر المفآجأة التي أخبرها عنها..
صعدت أعلى العمارة عن السطوح ولكنها لم تجده
سارت إلى ناحية السطح وهي تبحث عنه وأيضاً لم تجده..
لتشعر بحرك ورائها لذا أبتسمت وهي تستدير قائلة:
“أخرت ليه يا ز..”
بترت جملتها عندما لم تجد «زين» أمامها بل وجدت شخص يرتدى قناع أعلى وجهه وهو يقترب منها وقبل أن تتحدث كمكم فمها ثم حملها عنوة وسار بها ناحية المجهول تحت مقاومتها الشديدة له..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وسولت لي نفسي 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *