روايات

رواية أسد الصعيد الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد البارت الثالث والثلاثون

رواية أسد الصعيد الجزء الثالث والثلاثون

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة الثالثة والثلاثون

زال المرح من وجه أسد وتمتم بإنزعاج : أهو ديه غباوه تجدر تجولى اللى ملوش عازه واللى كتير من الحاچه عينفعوها بإيه متچيب المهم والضرورى ولا لزمن نتمنظر عالخلج علشان أبوها حيلته جرشين زياده ودى تجلدها ودى تجول اشمعنى أنى ويتجطم وسط الراچل ديون يچهز ف بته ومرته كل اللى يهمها بت فلانه متبجاش أحسن من بتها ومش مهم إن بت فلانه تجدر تشترى فدادين أرض وهى محلتهاش غير جراطين بالأچره وبجت الحاچات اللى ملهاش عازه أساسى وبجت عوايدنا إكده واللى يراعى ظروفه وميدينش يبجى بخيل مش إكده إحنا من غير عجل واصل
– تصدج صوح دى البت بتتچوز وتخلف واهلها لساتهم بيسدوا ف ديون چوازها
– أسد
إستدار متفاجئاً فقد أخذه الحديث ولم يسمع خطاها : خير يا ورد؟
– العمده شيعلك رايدك ف مشوره
أومأ بصمت ونهض معها بينما ظل صقر شاردا فى الأفق البعيد حتى تناهى إلى مسمعه نحيب قريب فتتبع الصوت حتى وجد فتاه تجلس على رأس الحقل تبكى
– عتبكى ليه يا صبيه؟!
اجفلت لوجود أحدهم خلفها فهى لم تشعر به فإستدارت تنظر له بتشوش من خلال ستار دموعها الحزينه
– إنت مين؟
– أنى اللى مين هه الظاهر إنك تايهه إهنه
– لأ بس أنا أصل جدتى ماتت من كام يوم
لاحظ لهجتها المختلفه عن لهجة أهل قريته فنظر إلى هيئتها التى تؤكد حقا أنها ليست من أهل القريه لكنه لم يعلق على هذا بل علق على حديثها بهدوء
– اطلبيلها الرحمه من خالجها بدل ما تجعدى تنوحى عليها متدريش ان الدعوات المليحه بتوصلهم اجريلها الفاتحه وادعيلها
– بعمل كده بس بشتاقلها أوى
– باينتها كانت غاليه عليكى جوى وجريبه من جلبك
أومأت بوجه حزين : هيا اللى ربتنى
– وأهلك فين؟
إزداد نحيبها فأدرك مقصدها فتابع إستفساره : يعنى ملكيش حد واصل؟
قضبت جبينها متعجبه : هو مين اللى وصل؟!
فتلاشى هدوئه وإشفاقه عليها : له بجولك إيه أنى معحبش الغباوه أنى جصدى عيلتك كلياتها ماتوا؟
– لأ أمجد بخير
– ومين ديه؟
– أخويا
– أنعم وأكرم وهو وين دلوكيت؟
– ف البيت
– روحى عيطى چاره أهو تبجى ف دارك عالأجل
أحست بالخزى : هو أنا مضيقاك ف حاجه؟
– له بس إنتى مش عيله زغيره تجعدى بشعرك إكده وسط الغيط كل من هب ودب ماشى يتفرچ عليكى وجاعده تنوحى وموخداش بالك إن رچليكى غارزه ف الطين وخلجاتك اتعچنو
نظرت فزعه إلى قدميها فوجدته محق : انا مخدتش بالى خالص
– عتاخدى بالك كيف وإنتى مشغوله بالنواح
تنهدت بضيق من إفتقاره للياقه : ممكن تساعدنى
تنهد بضيق : إسندى بيدك عالأرض وجومى
نفذت ما قاله بإنزعاج فما إن نهضت حتى تزحلقت ووقعت على جانبها غارقه ف الطين فقهقه بمرح حتى كاد يقع من كثرة الضحك على هيئتها تلك فصرخت بغضب
– ساعدني يا بجم
مد يده ينتشلها من الطين ولم يستطع السيطره على ضحكاته حتى كاد قلبه أن يتوقف حين نهضت وأصبح نصف جسدها عباره عن تمثالا من الطين
تحركت لا ترى أين تسير فأمسك بيدها على مضض وأخذها إلى طلمبة ماء قريبه أدارها لتغسل وجهها وشعرها ولكن ما لم يحتاط له هو مظهرها فيما بعد فقد ظلت تغتسل لوقت ليس بقليل وإبتلت ثيابها كلها وأصبحت ملتسقه بجسدها ووجهها المتورد الغارق بالماء وشعرها الندي جعلها مغويه بصوره أخافته ولم تنتبه هى لهذا بل انتهت من تنظيف نفسها وإنتوت المغادره لكى لا تصاب بالبرد فأشار إليها إلى كوخ من القش
– أنى عندى چلبيتى إهنه غيرى هدومك ميصحش تمشى إكده بين الغيطان المرشجه رچاله
لم تفهم مقصده وما قاله لكنها اعتقدته خائف أن تصاب بالمرض فدخلت واغلقت الباب خلفها ونظرت من بين ثنايا القش لتتيقن أنه لا يخدعها وقد يدخل عليها المكان فوجدته ابتعد يجلس على مسافه ليست قريبه منها لكنه يحمى المكان كان كحارس لها حقا فغيرت ثيابها بسرعه شديده فهو مازال غريب لا تعرفه لتثق به ولفت ثيابها المبتله داخل بعضها ووجدت عمامته ملقاه بجوار جلبابه فلفت شعرها جيدا وارتدت العمامه تخفيه اسفلها وخرجت تحمل ثيابها المبتله وحمحت بحرج فإستدار ينظر نحوها وتوقعت أن يضحك بشده حتى يقع غارقاً ف الطين مثلها لكنها وجدته يتأملها بنظرات لم تفهمها لكنها رغم هذا أحست بتورد وجنتيها خجلاً
– أنى بجول إنشورى خلجاتك چوه لحد ما تنشف وابجى تعالى خوديها ورچعيلى خلجاتى
فكرت بالأمر للحظه ووافقت حتى لو كان محتالاً سيأتى أسد به راكعا أوليس هو كبير البلد هنا لذا عادت إلى الكوخ تنشر ثيابها كما قال وإنطلقا بعدها فى طريقهما دون أن يعلم أى منهما أنهما يسيران بنفس الدرب
❈-❈-❈
اعتقدت نور أنهما سيعودان بهذا الصباح بعد مغادرة صخر المؤسفه لكنها تفاجأت بهناء ترجوهم جميعا ألا يتركوها وحيده ولم تتفاجئ إذ وافقها فهد لكن ما فاجئها حقا هو أن أسد أرجأ سفره وقرر البقاء ولسبب ما أحست أن ذلك ليس من أجل هناء التى دفعها الفضول لتستغل أول فرصه لوجوده وحده فأسرعت بسؤاله عن سبب موافقته على المكوث أكثر برفقة أناس تعلم أن لا أحد بينهم يستمتع بصحبته ولا تقصد بهذا بالطبع والدته وزوجته فإبتسم ساخرا
– حتى امى ساعات بتبقى مزعجه
رفعت حاجبيها مندهشه مما جعله يبتسم ساخرا لكن هذا لم يثنيها عما أرادت معرفته
– الله اومال ليه وافقت؟
– لو بصيتى ف وش اخوكى هتعرفى السبب
أشارت إلى نفسها متفاجئه : أخويا أنا؟!
أومأ لها بتأكيد : أيوه هو دا أمجد اخوكى اللى انتى عرفاه دا هو أمجد نفسه قبل ما يتجوز اللى معاه دى؟
زوت جانب فمها بسخريه : وحياتك من يوم ما عرفها وحاله انقلب صحته بقت ف النازل ومش مركز وعصبى واللى فارسنى إنها هيا اللى ممشياه وحاطه مناخيرها ف السما على إيه مش فاهمه بلا هم دا هو أحلى منها أومال لو شكلها حلو شويه كانت عملت إيه وأديك شوفت طريقتها… شرشوحه
– ولو رجعلها تانى يوم بعد اللى حصل بينهم دا تفتكرى هيحصل إيه؟
– دى قليل إما خلته يمسح جزامها بدموعه
– وترضيهاله؟
تنهدت بإنزعاج : أنا كريهى خراب البيوت بس الصراحه نفسى يطلقها ويتجوز واحده تحبه وتقدره
– طب لو طول بُعاده عنها وشاف ستات مختلفه عنها بتهتم حقيقى برجالتها وتحبهم؟
أجابته بتفكير : ممكن يراجع نفسه
– وهل دا هيفرق؟
– أهو يفوقه شويه وبعد ما كان مبيسمعش خالص لأى حد أهو يبتدى ينتبه ويشوف حقيقتها البشعه
– برافو عليكى
أفرغت ما وصل إلى عقلها بصوت مسموع : قصدك إنك هتطول هنا فتجبره يقعد وأما يشوف ورد ومعاملتها ليك وحسناء واحساسها بالندم على صخر وعتابكم ليها هيفوق؟
– يعنى نوعا ما بس دا مش كفايه ممكن يفتكرنا قاصيدينها عشان نقف ف صفك
أنكست رأسها بحزن وتمتمت بمراره : كلت عقله لدرجه مبقاش عارف عدوه من حبيبه
تابع موضحاً فلو ساير حزنها ستبتأس أكثر : إحنا هنقعد يوم ولا إتنين وف خلال الفتره دى هنشوف هل هيتلهف عليها ويشتاق لها ولا اللى حصل ليلة العزا خلاه يفوق وسوا كده أو كده هتكون دى فرصه نقنعه تسافروا معانا
تعجبت فكيف يريد إبعاده وهو يتحدث عن العوده : نسافر فين! القاهره؟!
– إحنا قولنا هنبعده مش هنقربه
إتسعت عيناها بذهول : الصعيد؟!
– براوه عليكى أنا أحب اللى مخه يبقى مركز وصاحيلى
ورد: نعم
إنتفضت هناء فزعه من مفاجئه ورد لها بصوت حاد لكن أسد لم يتأثر وتابع بسخريه
– ومبحبش اللى يتغابى ف الوقت الغلط اترزعى اقعدى
جلست بجوار هناء مقتضبة الجبين وقبل أن تحاول هناء تفسير ما سمعته بأنه مجرد حديث برئ من أخ لأخته الصغرى وجدت أسد يتابع وكأن لا شيء حدث
– المهم كل ما يبعد عنها كل ما قلبه عيبرد من ناحيتها وأما يشوف ف بلدنا الستات إزاى بتحترم أزواجهم وتراعى بيوتهم هيقدر يستوعب
تناست إرتباكها وتابعت مستفسره : بس تفتكر هيوافق؟
– فهمتى ليه هنقعد يومين لإقناعه وإنتى زنى عليه وأنا من ناحيتى هقنعه إنتى كمان محتاجه تغيرى جو ومتقعديش هنا لوحدك ولما ربنا يهديه ويفوق هيرجع اخوكى اللى بتحبيه وتطمنى معاه
– ياريت
تمتمت برجاء فربتت ورد بحنان على كتفها فبادلتها ببسمه راضيه ونهضت تاركه ورد تنظر له بغضب فإنفرجت شفتيه عن بسمه ماكره
– شكلك حلو أوى وإنتى شايطه والغيره هتجننك
علقت بنفس نبرته : وشكلك هيبقى تحفه وإنت متقطع ومتعبى ف أكياس
– وهتعرفى تقطعينى؟
– المنوم مالى الأجزخانات وسم الفران ف كل حته
مال إليها هامساً برقه : وأهون عليكى؟
إرتجفت وقد إزدادت سرعة أنفاسها وتلون وجهها بحمرة الخجل فإقترب أكثر وهمس معاتبا برقه أكبر
– إخص عليكى دا أنا مبيهونش عليا الهوا يضايق شعرك
ومد يده يخلل أصابعه بين خصلات شعرها فإبتعدت عن يده وهى تنظر حولها بحرج فتراجع مسترخيا فى كرسيه
– محدش هنا الكل لقاها فرصه يروحوا البحر اما دخلتى تنامى وهناء فضولها اللى خلاها تقعد تستفسر منى
– وانت مروحتش معاهم ليه؟
نظر إليها وكأنها بلهاء فارغة الرأس : وأسيبك نايمه هنا لوحدك؟
إبتسمت بسعاده ونهضت تنظر له بإشتياق ثم غادرت بعد أن رمقته بنظره جعلته ينهض مبتسما يتبعها
❈-❈-❈
فى المساء إجتمع الجميع فى سهره وديه مرحه وعلى ما يبدو أن الجميع يفتقد هذا الجو بالفعل فوجدها أسد فرصه ليدعوهم لقضاء اجازه بالقريه وكم تحمست هناء وأدركت بالفعل أن أسد محق حين رأت وجه أخاها المتوتر لقد أراد الإسراع بالعوده لكنها لم تكن تعلم أنه يريد العوده سريعاً ليمنع زوجته من افتعال أى كارثه للإنتقام منه وليس لإشتياقه لها وقد رفضت فيروز ووالدة حسناء لإنشغالهما بعدة أعمال خيريه بالأيام القادمه كما أن والد حسناء لديه الكثير من العمل وبالكاد استطاع اقتطاع يومين اجازه بينما تحمست حسناء لترى صخر لكن أسد رفض بحزم لتأديبها ولم يبالى بتذمرها ولم يعتذر فهد رغم أنه لابد وقد تراكم العمل فوق رأسه لتركه الشركه فجأه ولولا أنه أجرى اتصالاته مع موظفيه وهو بطريقه إلى هنا لأصبح فى مأزق فعلى لكنه كان ينتظر جواب نور الذى كما توقع رفضت بأدب فرفض هو الآخر بينما اضطر أمجد أن يوافق فلن يترك أخته تسافر وحدها ببلد غريب رغم ثقته بأسد لكنه يفضل ألا تظل وحدها هناك وهى لا تعرف أى أحد هناك حتى ورد فهى تعرفت عليها منذ يومين فقط ويبدو أنهما ليستا بذاك التقارب الذى يجعلهما تقضيان الوقت معا كما أن ورد ليست متفرغه لأخته ولا أسد متفرغ ليعيدها وقتما شاءت وإذا أعادها إلى أين هنا لتظل وحيده أم إلى القاهره ليظل فى نزاع بينها وبين زوجته لذا يجب أن يذهب معها وهذه فرصه ليعيد التفكير بحياته ويرتبها بشكل أفضل
❈-❈-❈
حاولت هناء إقناع نور بالعدول عن رأيها وقد ساعدتها ورد : تعالى معانا البلد لو اتشقلب جوز أمك عمره ما هيلاقيكى
أنكست رأسها بحزن : لو على الهرب كنت هربت من زمان لكن..
أكملت عنها فيروز : والدتك مش كده؟
أومأت بصمت فسألتها فيروز بتقضيبه : اللى أنا مش فهماه ليه مهربتوش منه وانتم ف المستشفى كانت دي فرصتكم
رفعت رأسها متفاجئه وتمتمت بتلعثم : معرفش ماما أصرت نمشى بدرى وحتى المحضر اللى هددناه بيه رفضت تعمله ضده
– غريبه أوى هيا والدتك بتحبه؟
– معتقدش وصراحه بعد ما اتجوزوا حسيتها مش طيقاه بس مصره عليه مش فاهمه ليه؟
– دى بقى أغرب
لم تفلح ورد ولا هناء فى محاولتهما وقد عادت فيروز برفقة أسرة حسناء بينما عادت نور مع فهد وبرأسها ألف سؤال قد أثاره إستفسار فيروز إضافه إلى أن والدتها لم تبدى زعراً حين أخبرتها انها ستمكث اكثر من يوم بل وافقت ببساطه جعلتها تزداد إرتباكا ولاحظ فهد توترها وحاول التخفيف عنها لكن بلا أمل
❈-❈-❈
بينما إصطحب أسد البقيه إلى القريه ولكنه لم يجد الوقت لتعريفهم على جعفر وأسرته تاركاً الأمر لورد بينما لم تستطع هناء الصبر أكثر وخرجت تركض بين الحقول وقد طمئنت ورد أمجد بأن الجميع هنا يعرف أسد وإذا فقدت طريقها فلتتفوه فقد بإسمه وسيأتى بها أى إن كان إلى هنا سالمه بينما وجدها أمجد فرصه ليجلس مفكرا وحده بلا ضغط فمكث بحديقة المنزل بينما اسرعت ورد مع هديه لتجهيز الطعام فمن المؤكد أن اسد سيعود من دوار العمده جائعا فهو لم يتناول أى شيء منذ الصباح الباكر
❈-❈-❈
عاد فهد بنور مباشرةً إلى الشركه ولم يبالى لإعتراضها : ولو حد شافنا
– وهو إحنا بنسرق ولا بنعمل حاجه غلط؟
– مش قصدى بس الموظفين شافونى خارجه معاك وإختفينا فجأه سوا كام يوم ونرجع سوا كده الكلام هيكتر
– ما يكتر واحد وخطيبته هما مالهم
نظرت له بإستنكار : أنا سكت لما قدمتنى لهناء بصفتى خطيبتك بس لأن الظرف مش مناسب للنقاش
أوقف السياره فجأه ونظر لها بحده أجفلتها : وأنا سيبتك بمزاجى تعتبرينى غريب لحد دلوقتى حتى أسرارك الخاصه قولتيها للبنات بسهوله وإنتى متعرفيهومش وأنا اللى اى كلمه منك هتقربنا لبعض مش هاين عليكى تبلى ريقى بتقربى وتبعدى على مزاجك بس معلش بكره يلمنا بيت وهعرف أنتقم منك كوبس
أنهى حديثه بنبره حانيه وغمزه ماكره جعلتها تشعر بإرتباك إزداد حين نزلت من سيارته وتوجها إلى مبنى الشركه حيث لم يمر باحد إلا وتفحصهما بإهتمام
❈-❈-❈
بعد عودة فهد وجد أن هناك من سأل عنه كثيرا بغيابه وحين علم أنه رجله بمهمة تحرير نور أرسل فى طلبه وتفاجئ به يخبره بما وصل إليه مع زوج والدة نور وكاد فهد يحطم مكتبه من الغضب هل يعتقدها حليه يملكها ليرهنها لمن يريد والأسوأ أنه لو سبقه أحدهم وأدان هذا الحقير كانت ستضيع من يده نعم لن ترضى بهذا لكن لا شيء بعيد على وضيع مثله فلن يهتم إذا أُغتُصبت بالقوه فقد يقيدها ويرسلها لمن يريد
فكر قليلا بهدوء بالكاد استحضره ثم أخبره أن يقول أنه يريد المال لا يريد الفتاه لكن لديه صديق قد تعجبه ويدفع المال له لكن ما أدراه أن يعطيه الفتاه الآن وبعد أن يطمئن لسداد دينه بأن ياخذها مره أخرى فلقائها بصديقه لمره واحده لا يكفى سداد دين كبير كهذا مهما كان جمالها لذا فالحل أن يتمتع بها كما يريد ولن يتم هذا بلا زواج حتى لو سرا لكى يضمنه وقد ظنه سيجادل أو يتراجع لكنه وافق سريعاً فإما هذا أو السجن فقد تبدل الرجل اللطيف الذى كان يلاعبه بآخر طامع يرغب بالمال ولو على جثته وفكر بأن هذا سيكون ربحاً مزدوجاً له فستتزوج وسيدد دينه وحين يمل منها الرجل سيطلقها وتصبح مدمره وسهلة التلاعب بها وقد يعطيها لهذا وذاك لتُدر عليه الربح حتى لو رفضت يمكنه تزويجها سرا بإستمرار فهكذا لن ترفض فها هو زواج وليس شيئا آخر لكن هل حقا هذا يعد زواجا؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *