روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الرابع والستون 64 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الرابع والستون 64 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الرابع والستون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الرابع والستون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الرابعة والستون

أسرار الماضي لبنت ناس
بقلم – رينا الهادي
الجزء الثاني الفصل الحادي والعشرون
النصيب(٢٢)
عبد الرحمن :وهتضمني إنك تكملي لو أخذك الدكتور ؟
أنهار : أكيد مش هيتجوزني بعد كام شهر يعني هتقل عليكوا إنتم شوية فممكن أخد الثانوية حتي لو إتجوزت بعد ثانوي هيبقي في إحتمال أروح كلية الدكاترة مشغولين طول اليوم حتي لو هاخد كلية منازل .
عبد الرحمن : يعني إية منازل ؟
أنهار : يعني أروح الكلية علي الإمتحانات بس طول السنة أذاكر من البيت او النت .
عبد الرحمن : برضو تضمني منين أنة يوافق؟
أنهار : عندي أمل , لكن مع عصام مفيش خرم إبرة أمل هيطلع عيني في الأرض و البيت و في الآخر مش هيعجب عمتي و ممكن كمان تزعلوا من بعض بسببنا .
عبد الرحمن : أنا هفكر و أستخير ربنا بس لازم تفهمي إني بحبك و بحبك قوي كمان بس مش بعرف أقول وعلشان بحبك مش عاوز أفرط فيك بالساهل لأن كمان هتكوني في بلد ثانية .
انهار : ياما ناس اتجوزوا و سافروا برة مش مواصلة نصف ساعة أو أقل هي الي هتبعدنا مع إني بعيدة عنكم وأنا عايشة معاهم قي نفس البيت .
تنهد عبد الرحمن: تحبي تيجي معانا ولا عاوزة تقعدي هنا .
أنهار : إللي تشوفة يابا .
عبد الرحمن :طب وريني رجلك كدة أشوفها عاملة إزاي .
فكت أنهار الرابط برفق ليري عبد الرحمن رجلها و هي منتفخة ولونها داكن .
عبد الرجمن : يااااا بووووواي كل دة وخفت ؟ أومال كانت عاملة إزاي ؟ خلاص خليك و هبقي أبعت أمك بشوية أكل وهدوم (نظر لها و أكمل ) حقك عليا ما كنتش أعرف ان رجلك كدة هنادي علي عمر علشان يجوا .
انهار : أباة إلي هتختارة أنا هعملة حتي لو مش علي هوايا مش هكسر لك كلمة , بس علشان ربنا فكر كويس الله يخليك .
عبد الرحمن : بصي يا أنهار مش هكدب عليك بس شكل كفة الدكتور بقت مع كفة ابن أختي هستخير ربنا يا بنتي وهشوف .
أنهار بأمل : ينفع أحضنك ياباة ؟
عبد الرحمن بادر و أخذها بأحضانه وهو يقول أنا كمان يا أنهار عاجبني حضنك قوي و ركزي بقي عاوز درجات عالية .
أنهار : ربنا ما يحرمني منك وحاضر هركز .
نادي عبد الرحمن علي عمر لتاتي نهر و رقية و هي تري أنهار ما زالت متشبسة بحضن ابيها .
نهر بفرحة : إية العشق الممنوع دة ؟
ليضحك عبد الرحمن و يقول : ممنوع إية بس دة العشق الحلال .
عواطف : سبحان الله أبوك كان جاي بيغلي قولت هيفتح راسك, ضحكت علية البت .
رقية : البنت دايما حبيبة أبوها زمان كنت بقول لأحمد نهر دي ضرتي فيك ربنا يخليكم لبعض .
عبد الرحمن: نستاذن إحنا و عواطف هتبقي تجيب شوية لبس وأكل لأنهار .
رقية : ما دام وافقت أنهار تبقي مع نهر أعمل اللي يريحك مش هفتح بوقي .
رانيا و هي تدحل المضيفة : أول مرة أشوف ضحك و نعنشة كدة و في واحدة تعبانة ما تفرفشوني معاكم ينوبكم ثواب لحسن حاسة باكتئاب و الله .
عواطف : دخلتي إزاي هي البوابة مفتوحة ؟
رانيا : خالتي رقية معلمانا نفتحها إزاي من برة .
عبد الرحمن : يلا يا عواطف نمشي علشان ما نعطلهمش أخذ زوجتة وتركهم .
لتمسك نهر يد أنهار : أحكي أبوك خارج بوش غير اللي دخل بية حصل إية ؟
ليدخل عمر و يقول : أيوة حصل إية أنا كمان عاوز أعرف فيها لاخفيها .
رقية : لأ يا حبيبي إنت هتيجي معايا نراجع علي حفظ القران قدامي مش هتهرب مني وإنتم ما تحكوش حاجة لغاية ما آجي هاخد إستراحة في النص وآجي يلا علي المذاكرة .
نهر : مش هعرف مش هركز ممكن تحكي لنا و بعدين تعرفي .
عمر : مالك مش صابرة لية عاملة زي الفرخة إلي عليها بيضة هي أكيد هتحكي أحكي يا أنهار معليش يا ماما نسمع الأول .
أنهار : وإنت إية دخلك في وسط البنات روح ألعب بعيد وأنا هحكي للبنات وخالتي .
عمر : وأنا كوخة يعني ؟
عائشة بتفهم : انت ولد هيقولوا حجات بنات خلاص يا تذاكر يا تلعب علشان أنهار مش عاوزة تحكي قدام ولد .
حك راسة وقال : العب طبعا اللعب أحسن من كلامكم بس أحكي براحتك, أحكي و إنت مش متسربعة بهدوء كدة علشان يفهموا و دخل أخذ الكرة وخرج من البوابة .
حكت لهم أنهار كل ماحدث .
لتعلق رقية و تقول :ما بين غَمضةِ عَين و إنتباهتها يغيّر الله من حالٍ إلى حالِ.
رانيا : أيوة يا خالتي وأنا أقول نهر طول الوقت هريانا شعر طلع وراثة .
أنهار : لية يا خالتي ماقولتيش إن في حد متقدم لي غير إبن عمتي ؟
عائشة : عبد الله وأمة اه عاوزين يطلبوك و علي موافق علي طلب أخوة لكن يا أنهار إللي وصلني إن مصطفي مش موافق و الحاجة كمان فانا خايفة مصطفي يثار عليهم , بس كمان عارفة إنة لو أثر هياثر أنة ياجل الوقت مش يلغي الفكرة إللي عاوزة أقولة إننا معاك و علي قد ما نقدر هنساعدك أنا مش عاوزة أقلقك لكن كمان مش عاوزاك تتصدمي .
أنهار:فاهمة تقصدي إية و معندش حاجة دلوقتي غير الدعا إن ربنا يكتب الخير شكراً يا خالتي ما أنحرمش منك .
رانيا : خالتي ما ينفعش تقولي لبابا أقعد معاكم هنا أنا كمان ؟ ولا لازم أعيا علشان آجي .
نهر : بعيد الشر عليك و بعدين إنت هتنامي فين السرير يا دوب إثنين و إحنا مش عندنا تكييف زيكم والجو نار .
رانيا بتفكير : حاسة إني بعرف الأحداث متاخر ، وأنا عاوزة أبقي جوة الأحداث لغاية دلوقي مش عارفة حصل إية لأنهار يخلي رجلها كدة .
أنهار : هحكي لك بالتفصيل الممل بعد ما نحلص إمتحانات .
رقية : يلا كل واحدة علي كنبة تذاكر مش كل واحدة فيكم عندها بكرة مادة مختلفة يلا توكلوا علي الله وأنا هروح أنادي عمر يحفظ هاجي كمان ساعتين كدة لو جيت لاقتكم بترغوا والله بالله كل واحدة هتاخد شبب طاير علي نفوخها وقد أغزر من انذر .
أنهار : لأ يا خالتي و علي إية دة حتي شبشبك بيجيب إرتجاج في المخ مع فقد النطق يجي نصف ساعة ؛ يالا يا بنات إنتشروا أنا كدة كدة مش هتحرك من الكنبة دي .
في البيت الكبير
إستقر الحال علي ان يتقدموا إلي أنهار وقد بيتت الحاجة النية علي إفشال الزيجة عاجلاً أو أجلا لذلك إتصلت علي إبنتها عزيزة كي تاتي لتساعدها في إفشال تلك الخطوبة و ما ان سمعت حتي إستعدت للنزول للبلد ليس حبا في ارضاء اخيها مصطفي بل طمعا في ان يكون عبد الله زوجها لابنتها فهي تراة لة مستقبل كما لاخية و إبنتها أصغر منة باربع سنوات فقط إذا هي مناسبة لة أكثر و سيحافظ عليها .
أتت عزيزة للبيت الكبير و هي تصطحب إبنتها ؛ تركت إبنتها في بهو البيت و دخلت سريعا علي أمها حجرتها بعد ان فتحت لها انتصار .
إنتصار : إزيك يا بنتي عاملة إية خلاصتي إمتحانات ؟
أسماء : الحمد لله كويسة يا طنط واة خلصت من أسبوع كدة .
إنتصار : ما شاء الله كبرتي آخر مرة شوفتك كان من يجي اربع خمس سنين كبرتي ما شاء الله و إحلويتي .
أسماء : هجي أعمل إية هنا يا طنط هناك جامعتي وصحباتي واماكن خروج وبابا بصراحة بيخرجنا في الإجازة كمان مشتركة في نادي اينعم مش مشتركة في لعبة هناك بس بقابل أصحابي و نتمشي هناك هنا هعمل إية حتي عماتي وأولاد عمي بيجوا يصيفوا عندنا و خالي مصطفي إنتم بس إلي مش بترضوا تيجوا صحيح أخبار ورد وخالي محمد إية ؟
إنتصار : ورد إلي محضرتيش جوازها كدة برضوا بنت خالك الوحيدة وماتحضريش ؟اسماء : الحمد لله إني غيرت رائي آخر لحظة والله, كنت هاجي إعمل إية دي ماما قالت علي إللي حصل لمرات خالي رقية وإنت تعبتي و الفرح كان حلو عند العريس بس المهم هي مبسوطة دلوقتي .
إنتصار: الحمد لله يا حبيبتي دي قربت تولد كلها شهرين ويبقي معاها عيل .
أسماء : ربنا يقومها بالسلامة أكيد علي إلي هيولدها مش برضو تخصص نسا وتوليد .
إنتصار : ان شاء الله يا حبيبتي عقبالك .
اسماء : لا انا لسة بدري ناوية أخلص جامعة وأعمل ماجستير ودكتوراة ان شاء الله .
إنتصار : ربنا ينولك إلي بالك معليش في السؤال هي امك جات لية اية المناسبة ؟ لمواخذة يا بنتي أصل أمك مش بتجي غير كل سنة مرة و لازم يكون فية سبب .
اسماء : والله علمي علمك أهي قومتني من أحلها نومة وقالت لازم تيجي معايا ؛ يا ستي يهديك يرضيك عاوزة أستمتع شوية بالإجازة قامت قالت لو أنا مشيت وإنت فضلتي هنا إنت إلي هتعملي شغل البيت بصراحة أنا ما بحبش شغل البيت هو بابا هيطلب زي كل مرة أكل من برة بس هيستلموني شاي و عصير وقهوة و إغسلي و أنشري قولت أغير جو ؛ بس اقولك هي تيتة الحاجة اتصلت بيها إمبارح واقعدوا يحكوا فوق الساعة فاكيد فية حاجة .
إنتصار في سرها : يا رب ما يكون إلي في بالي ربنا يستر .
أسماء: سهمتي لية يا خالتي فية حاجة ؟
إنتصار : ابدا يا حبيبتي أكيد الحاجة قالت لها ان عبد اللة عاوز يخطب فجت علشان تبارك و لا حاجة أصلة في بنت شاغلة دماغة و قال لأبوة و يومين كدة و نروح نتقدم .
أسماء : بجد طب لية يومين ما تروحوا علي طول ؟
إنتصار : أصلها ثانية ثانوي زميلة نهر و لسة ما خلصوش إمتحانات .
أسماء : دي تبقي صغيرة قوي علي عبد الله ست سنين تقريبا أو سبعة .
إنتصار : هنا عادي بقولك تيجي معايا الأوضة عندي كذا جلابية بعملهم ولا تقعدي في المضيفة تتفرجي علي التلفزيون .
أسماء : هاجي معاك و أفتح الموبيل بدل ما أقعد لوحدي .
إنتصار : طب هروح أشوف ستك لو عاوزة تشرب حاجة و اعمل لنا دور شاي ماشي .
اسماء : ماشي
عند الحاجة
عزيزة : بقي يامة عبد الله ياخد بنت فقيرة و في ثانوي و صاحبة نهر و يسيب بنتي اللي في جامعة و عايشة في إسكندرية و جمال و مال و علم .
الحاجة : عندك حق يا عزيزة بنت عمتة أولي بس علشان إنت ديما بعداهم عننا والبعيد عن العين يا بنتي دة حتي أنا نسيت شكلها .
عزيزة : يوووة يامة انا جبتها معايا نفركش ام الخطوبة دي و اقبل ما امشي تفاتحي محمد عليها مادام عبد الله كدة كدة عاوز يخطب .
الحاجة : وهي بنتك هترضي تعيش في البلد هتوافق يعني ؟
عزيزة : و تعيش لية في البلد يامة الناس بتتقدم ما يعيش هو معانا في اسكندرية حتي مستفبلة هناك أحسن ميت مرة من هنا .
الحاجة : يالهووي إحنا بنربي ولادنا علشان كل واحد فيهم يبقي في مكان علي في مصر وعبد الله في اسكندرية لية ان شاء الله ؟
عزيزة : هو علي هيتجوز في مصر ولا إية ؟
الحاجة :يا متوولة ما أنا قولت لك جالة شغل في مستشفي كبير هناك .
دقت إنتصار الباب ثم دخلت
إنتصار : هعمل دور شاي تشربوا معنا أنا وأسماء .
الحاجة : أنا شاي عزيزة هاتي لها عصير دي جاية من سفر وحر .
بعد عددة ايام
حرص عبد الرحمن أن يذهب للمدرسة و يصطحب إبنتة التي أصبحت تمشي بعكازين أوصلها إلي بيت نهر مع نهر ورانيا و هو يقول: بكرة آخر يوم هاجي آخدك وتجي البيت عندنا خلاص المذاكرة خلصت نهر إسبقي إنت وقولي للست الوالدة انا عاوزها في كلمتين .
أنهار : فية إية يابا ؟
عبد الرحمن : هتعرفي لما نوصل .
مضتت حوالي الربع ساعة ليصلوا و تنتظرة رقية ونهر و عمر في المضيفة .
عبد الرحمن : السلام عليكم يا أم نهر .
رقية :عليكم السلام خير يا أبو محمود .
عبد الرحمن : خير كنت عاوزك تبلغي الجماعة يجوا كمان شهر علشان مش فاضي الصراحة .
انهار : شهر يابا ما ترفض أسهل تقصد علي ما يكون عصام جاب الشبكة و العزال .
عبد الرحمن : بالضبط كدة هبقي مشغول معاة .
أنهار بإنكسار و عينها مليئة بالدموع : إللي تشوفة ياباة .
عبد الرحمن و هو ينظر لابنتة بإبتسامة : ما هو برضو زي إبني و لة معزة كبيرة دة حتي روحت معاة و هو بيخطب بنت عمة أزهار الواد كان وشة منور و البت رقعت كام زغروطة هي و أمها عقبالك يا قلب أبوك .
أنهار بفرحة : انا بحلم ولا تهيؤات ولا بجد إرتمت في حضن أبيها بحماس .
عبد الرحمن : مبسوطة .
أنهار : والله ياباة مافي حد بفرحتي أنا هكمل هكمل علام و هشرفك و هتشوف بس إية إلي حصل ؟
حكي لهم عبد الرحمن ما حدث معة أمس
Flash back
ذهب عبد الرحمن الي بيت أختة عشاءا
دخل البيت سلم علي أختة و زوجها جلسوا بالمقعد يتكلمون في أمور الزراعة و المحصول وصعوبة الحصول علي الكيماوي للارض كذا إنخفاض منسوب المياة الي ان جاء عصام و ٱنضم لهم .
عصام : يا دي النور يا خال عامل إية ؟
عبد الرحمن : دة نورك يا حبيبي إتاخرت كدة لية مش المفروض تجي بعد المغرب .
عصام : كان فية شوية شغل زيادة في الأرض قولت أخلصهم إنت عارف إخواتي الولاد أمي ضحكت عليا و جابتهم في الآخرة والبنات إتجوزوا و الله يعنهم علي بيوتهم هانت بكرة عروستي تيجي و تشيل معايا .
عبد الرحمن : انا بصراحة جاي علشان كدة .
إنتبهوا جميعا لتقول أختة ما أنا إتفقت معاك علي كل حاجة أبو عصام قالي إتفقي معاك و إتفقت فية جديد ؟
عبد الرحمن : من كذا يوم كدة قولت لانهار تشيل البرسيم وتحطة في المخزن علشان كان وراها إمتحان إتلهوجت ووقعت حتي دلوقتي قاعدة عند صاحبتها نهر لانهم بيقعدوها علي كرسي بعجل و يودوها معاهم الإمتحان .
عصام : يعني إية قصدك ناجل الخطوبة شوية؟ ماشي موافق بس الجواز في ميعادة كمان ثلاث شهور و نصف بالكتير وأبقي قولها تحاسب شوية يعني لازم تشد حيلها كدة و تجمد شوية البيت هنا هيبقي شغلة كتير خصوصا يعني بعد ما جوزنا آخر بنت وإنت عارف أمي مش زي زمان .
عبد الرحمن : أنا بقول ناجل الجواز سنة يابني البت جسمها مش حاملها و ضعيفة علي بس ما تشد حليها شوية تبقي زي إخواتك كدة, مش هما خلصوا دبلون واتجوزوا دة حتي أنهار داخلة المدرسة صغيرة عنهم .
عصام بعصبية : بقولك إية يا خال أنا لما قولت يا جواز أمي قالت بنت خالك وإنت أولي من الغريب و علشان بحبك قولت و مالة مع إني يعني ماتاخذنيش مش داخل دماغي إنها هتسد معانا علشان يعني قلة كدة في جسمها بس عملت حساب زعل أمي بس أنا عندي ٢٧ سنة و جوزت البنات و عاوز إللي يريح أمي و لما قلبتها في دماغي قولت ما نهر صاحبتها برضو قلة و طول عمرها شغالة دة حتي شوفتها ديك النهار عند الميكانيكي كانت بتصلح معاة متوسيكل ابوها و صلحت معاة المتوسيكل بتاعي قولت قلة بس أكيد جامدة زي صاحبتها فما تجيش تقولي أءجل سنة كمان .
عبد الرحمن : و مال أنهار بنهر و بعدين أنا عمري ما خليت بنتي تشتغل برة , اة تساعد أمها في البيت أو تيجي الغيط معايا تجمع لوبيا بامية أو تنقي معايا العفش من المحصول, بصراحة أنا كنت بشوفها هتقدر تدخل العربية في قد إية , ولما إتاخرت زعقت لها فقولت في عقل بالي تخطبها السنة دي و تتجوز السنة الجاية خصوصا إنها نفسها و مني عنها تاخد الثانوية .
أبو عصام : و هنعمل بيها إية الثانوية إذا كان إللي هيبقي جوزها واخد اعدادية بس .
عبد الرحمن : علشان تذاكر كويس مع أخوات عصام الولاد و هتسد, دي بتذاكر لإخواتها اللي أصغر منها و بقوا ما شاء الله شاطرين و الله .
عصام : خال أنا عاوزها فلاحة زينا مش أبلة و هو الدروس عملوها لية يعني أخلي إخواتي تسيب دورسها وتقعد معها هي إزاي يعني ؟
عبد الرحمن : يا إبني إنت مستعجل و هي ضعيفة و الله لو جسمها كان أكبر ما كنتش هأجل؛ بس صعبت عليا لما رجلها ورمت و إتلوت تحتها و بصراحة هي عرفت إنكم طالبتوها مني و إترجتني تاخد االثانوية و كلها سنة و هتفوت قوام قولتم إية ؟
عصام بعصبية : لأ يا خال إذا ما كنتش مستعجلة زي يبقي بلاها معليش ما تزعلش مني أنا عارف إنها شاطرة في المدرسة هي آة مطيعة و مؤدبة بس كدة لو إتجوزتها ممكن تيجي يوم وتقولي إنت ماخلتنيش أكمل علام , انا عاوز واحدة عاوزة تفتح بيت مش واحدة عاوزة تفتح كتاب ليل ونهار ,بنت عمي مثلا تتمني أروح أخطبها بس و أكبر منها بسنتين و أبويا كان عاوزني أطلبها بس علشان عارف إني بحبك وقريب منك قال خلاص مايزعلش أمي و الخال والعم واحد فشاور نفسك و شوف عاوز إية لأني مش هاجل سنة .
عبدالرحمن : ما دام بنت عمك رايداك و بنتي رايدة العلام و إلاثنين عندك واحد يبقي علي بركة الله أنا آجي معاك كمان و نطلبها.
ماجدة : إنت بتقول إية يا عبد الرحمن ؟
عبد الرحمن : بقول الصح إبنك علشان قريب مني و بيحبني ما حبش يزعلني , أنا مش زعلان و رحمة أبويا ما زعلان و في نفس الوقت أزهار بنت عمة مش أزهار برضو يا عصام ؟
عصام : أيوة أزهار يا خال .
عبد الرحمن : أزهار يا ماجدة هتقدر تشيل أكثر من بنتي , يبقي لا كسرنا قلب أزهار ولا زعلنا جوزك و لا زعلت بنتي اللي هتموت و تاخد الثانوي .
ماجدة : و بعد الثانوي يا أخويا ناوي تدخلها كلية إياك وإنت معاك كوم لحم و أرضك كلها مش مكملة فدان .
عبد الرحمن: ربك يعدلها هي أساسا عمرها ما كلفتني غير لبسها و كتب المدرسة و أنا راجل ماشي اليوم بيومة أنا شايف الصح هو إن عصام يتجوز أزهار.
عصام كي يتاكد أن خالة لم يحزن منة : يبقي أدخل الحمام إتشطف و تيجي معايا نطلب أزهار .
عبد الرحمن : موافق يا عصام و مبروك مقدما .
أبو عصام وقد بانت الفرحة علي وجهة : مبروك يا حبيبي ربنا يسعدك قومي يا ماجدة إجهزي تروحي معاهم لولا مرضي كنت جيت معاكم .
أحس عبد الرحمن أن عصام وأبوة سعداء وإن أختة هي من فرضت عليهم إبنتة نعم هو يحب عصام و لكن لا يحب ان تتزوج إبنتة من شحص لا يريدها و يراها قلة كما قال عصام .
إتصلوا أولا علي التلفون الأرضي لعم عصام و أخبروة بانهم سيذهبوا الية بعد قليل و رحب بهم و طلبوا يد إبنتة وكان سعيد جدا لآنة رأي عصام أيضاً رجل يستطيع الحفاظ علي إبنتة و فلاح شاطر , الوحيدة التي لم تكن سعيدة هي ماجدة فقد كانت تريد أنهار لأنها ساذجة و طيبة و يمكن أن تتحكم بها و تجعلها تحت طوعها أما إبنة عمة فهي أجمل من أنهار و تهتم بنفسها و من الممكن أن تاخذ إبنها منها .
رجع عبد الرحمن إلي بيتة بعد يوم طويل و حكي لعواطف زوجتة ما حصل ثم أكمل .
عبد الرحمن : يعلم ربنا أنا بحب عصام قد إية , بس كنت بجس نبضة لو يصبر علي أنهار شوية و في نفس الوقت قلت ماكسرش بخاطر البت كدة كدة أكيد مش هتكمل كلية و قلت جسمها يشد شوية بس إتفجاءت إنة مش صابر و فرح و عيونة لمعت أما قولت نروح نتقدم لازهار أتارية مستقل ببنتنا و رايد بنت عمة كدة أحسن كان قلبي هيوجعني لو بنتي إتجوزتة و إنكسرت منة كدة لسة ابن أختي يا رب أكون عملت الصح.
ظهرت نتيجةالصف الثاني والثالث الثانوي لتحصل نهر علي المركز الأول في علم رياضة وأنهار الثالثة علي علم علوم و رانيا الثانية علي أدبي بالمدرسة و يفرح الجميع طبعا في فهذة الأثناء غادرت عزيزة إلي الإسكندرية لمعرفتها بتاجيل طلب يد أنهار علي أن تضع الخطة مع مصطفي أخوها و الحاجة الذين سعدوا بتاجيل عبد الرحمن الزيارة لظروف عائلية .
بعد مرور أسبوعين أخرين
ذهبت عائلة عبد الله لطلب يد أنهار ,كان العمل في بيت عبد الرحمن علي قدم و ساق في تنظيف البيت و عمل ماكولات لاستقبال الضيوف .
وصل الجميع و إستفبلهم عبد الرحمن و دخل بهم المقعد وهو عبارة عن حجرة مثل المضيفة بها عدد من الكنب تتوسطهم ترابيزة وبعض الكراسي .
دخلوا المكان و كان يبدوا علي الحاجة و عزيزة و مصطفي الضيق و ما إن جلسوا حتي وضع مصطفي رجل علي الأخري بتكبر و هو يقول
مفيش أوضة أكبر من دي شوية الدنيا حر .
ليرد علي بسرعة : المكان مريح و فية شباك وراك يا عمي و فتح مروحة السقف ليقول كدة تمام علي فكرة المضيفة عندنا أكبر من هنا حاجة بسيطة إتكلم ياباة لاحسن عمي شكلة مستعجل و وراة مشوار .
محمد : إحنا جايين نطلب إيد بنتك لأبننا ولازم تعرف ظروفنا الأول عبد الله لسة لة سنة التخصص ولسة الله أعلم هيكون فية جيش أو لأ .
الحاجة : معليش يعني إبننا هيبقي طاكتور قد الدنيا وأخوة برضو طاكتور يعني علي حسب ما أنا شايفة إية يمنع هي بنتة تطول ؟
هنا ظهرت رقية و هي تدخل بعد أن سمعت كلام الحاجة .
انا جاية بصفتي زي أم العروسة أصل أنهار متربية مع بنتي صحيح أنا أعرف عبد الله و بحبة هو و أمة بس إنتم جايين هنا علشان تربية بنتنا و أخلاقها و ذكائها وإذا كان إبنكم دكتور فهي طالعة من الأوائل و مش بعيد عليها تجيب مجموع طب إن شاء الله أصل المجموع تراكمي ( نظرت لعبد الرحمن و قالت ) معليش يا أبو محمود دخلت من غير ما أسلم بس سمعت كلمتين الحاجة و عارفة إنك رجال محترم مش هترد علي حد في بيتك .
كان مصطفي ينطر لرقية من تحت لفوق بنظرات رغبة و إعجاب فقد نسي ما جاء من أجله ولا يشغل تفكيرة إلا هي الآن قال بصوت هادئ عكس نيران قلبة : واقفة لية يام عمر إتفضلي إستريحي و ٱنزاح لتجلس بجانبة تجاهلتة هي و إتجهت الي عبد الله .
رقية : أنا هاعد جنب العريس و حشتني يا عبدة خلصت إمتحانات صح جلست بالمنتصف بين عبد الله وإنتصار .
عبد الله بصوت منخفض لرقية : جاية قصف جبهة كدة علي طول ؟
رقية : ما أمك شكلها واكلة سد الحنك و بعدين كدة ثلاثة ثلاثة لأنك مش هتعرف تتكلم يا مسكين .
عبد الله : اة و ربنا , طب أنا عاوز مبارة عالمية حضرتك وامي وعلي قصاد ستي وعمتي وعمي علشان انا هسخن والعب في الوقت الاضافي .
لتضحك رقية من كلامة و يغضب مصطفي .
مصطفي بغضب : بتتوشوشوا علي إية و تضحكي كدة ما تضحكونا معاكم .
رقية برفعت حاجب : العريس مبسوط شوية و بيقولي نسرع المواضيع و نقرا الفاتحة قولت لة لما أبو العروسة يوافق أصل عروستنا غالية قوي و عزيزة في نفسها ما تتكلم يا أبو العريس .
محمد : إحنا باذن الله هنجيب دبلة و محبس و الشبكة قبل الفرح باذن الله علشان عبد الله عاوز هو اللي يجيب الشبكة وزي ما قولت لسة طالب, و زي ما فهمت هو مستعجل عشان خايف حد يسبقة فهوا كان شافها مع نهر و باذن الله الجواز تبقي بعد سنتين تقريبا .
حاولت كلا من الحاجة و عزيزة التقليل من عائلة أنهار لكنهم كانوا يستقبلوا الرد من علي و رقية وإنتصار الذين كانوا يرفعوا من شان أنهار وأسرتها ولا يعطوا فرصة لأحد بالتقليل منهم بعد كثير من الكلام و موافقة عبد الرحمن علي الخطبة .
رقية : معليش يا جماعة ما دام في قبول يا ريت تجبوا بكرة الدبلة والمحبس علشان نهر عاوزة تسافر شرم الإجازة دي و أخرت سفرها .
مصطفي : هي نهر هتسافر تشتغل في الإجازة تاني ؟
رقية : شغلتها عندي المذاكرة و خلصت ومادام بتستغل وقتها صح لية لأ ؟ بعدين بتاخذ خبرة للتواصل مع الناس وفي مكان آمن يبقي لية لأ .
عبد الرحمن : زي ما فهمت المسافة بعيدة قوي مش هتخافي عليها ؟
رقية : بنتي قوية ( نظرت لمصطفي ) كتير حاولوا يكسروها و آذوها كثير بس أنا بثق فيها و الناس إللي هتروح عندهم محل ثقة .
علي : انا كمان عاوز الموضوع يتم بسرعة علشان الحق أسافر وأفرح مع أخويا .
عزيزة :لية السربعة دي ؟
إنتصار: خير البر عاجلة أنا هروح بكرة معاهم و هما بينقوا مش إنت هتوصلنا يا علي ؟
علي : طبعا بكرة باذن اللة هكون قدام الباب العصر بعد إذنك يا عم أبو محمود العروسة و أمها يجوا معانا .
عبد الرحمن : ماشي يابني .
عزيزة لأمها : ااااة يا ناري هموت من الغيظ إنتصار ورقية و معاهم علي هينقطوني يامة بس لا وربي لأطين عيشتها أما نروح بنت الشحاتين .
الحاجة : إتهدي شوية طول ما علي موجود هيقلب علينا قالوا الخطوبة سنتين الصبر خير و إحنا هنعرف نطفشهم أصبري عبد الله ان شاء الله لاسماء.
ثاني يوم .
إختاروا الدبلة و المحبس بعدها بيوم كانت الخطبة ببيت انهار مجلس للرجال خارج البيت والسيدات داخل البيت أتت نهر و رقية بعد العصر مباشرة و فاجئت أنهار بفستان رائع من خياطتها و شنطة أنيقة قالت لها أن هذة هديتها لها .
نهر : انا جبت سماعات ؛ أنا النهاردة هختار الأغاني .
أنهار : أبوس إيدك بلاش النهاردة خطوبتي ؛ الحقي بنتك يا خالتي دي بتحب الشعر دي ممكن تشغلي أيها الراقدون تحت التراب .
رانيا بمرح فقد جائت مع نهر و رقية : أو تشغل النبي علي أرض الفيروز دي هريانا أغاني وطنية .
نهر : خفة منك ليها الخطوبة لاخونا وأختي أنا المسئولة وأنا إللي جايبة السماعات دة أنا هبهركوا
نهر : خفة منك ليها الخطوبة لاخونا وأختي أنا المسئولة وأنا إللي جايبة السماعات دة أنا هبهركوا .
انهار و رانيا في نفس واحد : ربنا يستر.
نهر : بصي فية واحد إسمة عبد الرحمن محمد باين مش فاكرة إسمة قوي بيغني حلو قوي و كلمات أغانية هايلة .
أنهار : بيقول إية مثلا لأني مش واخدة بالي ؟
نهر بحالمية : مثلا في أغنية بيقول فيها
ولمَّا تَلاقينا على ســـــــفحِ رامَةٍ ** وجدتُ بـنان الـعامريَّةِ أحــمرا
رانيا و هي تضحك بقوة : إية اللي حمروا؟ مش أنا ادبي بس و ربنا معرف يعني اية رامَةٍ وبعدين حد علمي أستاذ احمد رامي اللي كان بيكتب للست مات مين كتب الكلام دة .
نهر : قيس بن الملوح .
لتنفجر أنهار : ماهو لازم يكون ملوح يا نهر خدي السماعات مش عاوزة أغاني الناس بسيطة مش هتفهم الأغاني دي انا مش فهماها أصلا .
نهر : يعني أشغل أغاني السوقة والدهماء .
رانيا بهز راسها : أنا بحب أغاني السوقة والدهماء أبوس إيدك شغليها .
نهر: و إنت يا أنهار ؟
انهار: أنا بموووووت في أغاني السوقة يا نهر .
نهر : خلاص ماشي أنا يهمني إنبساطكم .
وضعت رقية لأنهار مكياج خفيف و رائع أظهر جمالها الهادي الذي أبهر عبد الله به عندما دخل عند السيدات ليلبسها المحبس وزالدبلة بعدها زغرطت إنتصار بقوة و قالت والحلق دة هدية حماتك يا رب يعجبك .
أنهار بابتسامة : كفاية إنة منك علشان يعجبني ما كنش فية داعي تتعبي نفسك .
إنتصار : يا ريت كل التعب فرح يا حبيبتي .
كان علي إشتري سلسلة عندما علم أن إنتصار ستهادي أنهار بحلق أعطاة لأبوة و قال لة أن يدخل عند السيدات وويلبسة لانهار كهدية من أبو العريس لم يكن مقتنعا في البداية لكنة إقنعة .
دخل محمد : وسلم علي عروسة إبنة و إستاذن والدها بان يلبسها السلسة .
نهر : يا محاسن الصدف أنا عجبتي الدلاية دي قلبين داخلين في بعض إبقي حطيها في السلسة يا أنهار مبروك عليك .
نظرت نهر لعبد الله و قالت : عبدو الأغنية دي إهداء من أنهار لك و شغلت السماعات علي أغنية لاليسا
( أرحم قلبي المشتاق خليني أعيش وياك وحياة قلبي المشتاق مش قادرة أنا علي الاشواق)
لتنصدم أنهار و تقول : شغلي الراقدون أرحم ( و نظرت لعبد اللة بصدمة ) و ربنا إنا ما أخترت حاجة أنا معرفش الأغاني دي أصلا كان صوت الأغنية عالي و لم تفهم أنهار هل سمعها عبد الله أم لا لكن عبد الله كان يعلم أنها لم تختار تلك الاغنية فقد إختار مع نهر الأغاني و كانوا إثنين فقط لانة يعلم أن جدتة و عمتة لن يرضوا بالمكوث طويلا ما ان إنتهت الأغنية حتي ذهبت نهر لتقول الأغنية دي بقي هدية عبد الله لك و غمزت لة .
الأغنية كانت لعبد الحليم ( على حسب وداد قلبي يبوي راح أقول للزين سلامات ضيعت عليه العمر يبو ي دنا ليا معاه حكايات على حسب وداد قلبي يبوي ) ما إن إنتهت الأغنية حتي جرت عزيزة لعبد الله و هي تقول أنا تعبت يلا علشان هسافر بكرة الصبح تصبحوا علي خير يا جماعة و قامت الحاجة مهرولة لتضحك إنتصار بقوة ثم تملئ المكان بالزغاريط و تقلدها رقية و نهر و رانيا بينما عزيزة والحاجة يكادوا يموتون غيظا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *