روايات

رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة أحمد

رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة أحمد

رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ البارت التاسع والعشرون

رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الجزء التاسع والعشرون

زوجة مع ايقاف التنفيذ
زوجة مع ايقاف التنفيذ

رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الحلقة التاسعة والعشرون

تنظر ثناء صوب القابع امامها بأعين جاحظه من
الصدمه والمفاجأه فهي لم تتوقع ان يكون من قيد
حركاتها وجرها الي احدي الغرف يكون اسماعيل الذي يطالعها بنظرات الغضب
والاتهام وكأنها هي من خانته وليس هو فقد علمت
ثناء من فريد ما جعل قلبها يحترق من الغيره فقد قرارت ان تنتقم من فعلت
اسماعيل تتمالك ثناء ذاتها وتستعيد زمام امرها
وترسم قناع الجمود
والقسوه ببراعه وتخطو صوب اسماعيل الذي
يراقب كل تفاصيلها بتمعن وتركيز وعينيه لاتفراقها
بل تتحرك معها في كل همسه تتوقف ثناء امام اسماعيل المحتقن الملامح
يطالعها بعين سوادء
غاضبه يعتبها علي ما فعلت اما ثناء تطلعه بنظرات
قاسيه جافه من المشاعر وملامح جامده من اي
تعبير تأخذ ثناء نفسا عميقا تحاول فيه ترويض غضبها
وتساعد نفسها علي اتقان الجمود وعدم الانفعال رغم
ان قلبها يصرخ من الالم وروحها تحترق من الغضب
والخذلان لكن هيهات ان تضعف وتلين امام من
حرقها يظل اسماعيل في حاله ترقب واندهاش من
ردود افعال ثناء الذي فاق تصوره تهتف ثناء بنبره قاسيه تحمل في طياتها العتاب والالم قائله…
ثناء: انت ازاي تتجرأ وتلمسني يا اسماعيل يا ابن خالي انت مش عارف اني بقيت علي اسم رجل تاني ولا ايه…؟
يصر اسماعيل علي اسنانه بغضب ناري مبرقا عينيه
بشده ورعب جعلت قلب
ثناء يأين بين ضلوعها لكنها ظلت ثابته بلا اي اهتزاز
بل ابتسمت بكل ثقه وعينيها ضوت بي كل مكر
جعلت من اسماعيل يفقد كل ما بقي من عقله وفي ثانيه وجدت ثناء نفسها
مكبله بين احضان اسماعيل الذي يطالعها
بنظرات ناريه قاتله وقلبها يخفق بعنفوان وكأنها
ستفراق الحياه جاحظه العين برهبه من قرب
اسماعيل المهلك اليها ظلت جامده بلا حراك فقط تحدق بيه بزهول لي ثانيه قد نست نفسها والعالم بأسره فقط اصبحت اسيرت عيون اسماعيل
التي تسحرها بدفئها اما اسماعيل قد ولج غضبه
وعنفوان مع مذهب الريح حين شعر بعنفوان دقات قلبها الجنوني وارتجاف جسدها بين قبضتاه
وارتخاء جسدها فقد شعر بمدي تأثيره عليها وانه قادر علي اشعال لهيب عشقه بيها في اي لحظه
يشاء او متي اقترب منها فترتسم شبح ابتسامه
غرور علي محياه وتضوي عينيه ببريق العشق وهوسه
ويتجرأ ويرفع يده ويداعب احدي شفتاه
بأنامله بكل رقه فتهتز ثناء من لمسته تلك وتغمض
عينيها مطلقه تنهيده عميقه فتتسع ابتسامته اكثر فأكثر
وينحني بجذعه العلوي مقربا وجهه من اذنها هامسا اليها بكل مكر ودهاء قائلا
اسماعيل:اياك تاني يا حبيبتي اسمعك تقولي انك علي اسم راجل تاني انتي ملك اسماعيل الزعفراني وبس واكبر دليل استسلمك ليه دلوقتي يا بنت عمتي…
مع اخر حرف قاله اسماعيل تفتح ثناء عينيها بحده وانزعاج وتبتعد عنه
وهي تلعن نفسها وقد اشتعلت اكثر حين رأت تلك
البسمه الساخره علي محايا اسماعيل ونظرته المتحديه
تلك جعلتها تجن فتغمض عينيها منجيه نفسها ان
تهدأ وتستعيد زمام نفسها وتأجل لومها ونهرها علي حماقتها تلك فما بعد وبعد
دقيقه تفتح عينيها وتستدير مره اخر في مواجهه اسماعيل الذي
يراقب حالتها وغضبها ذاك باستمتاع وهو يتكئ بي احدي ساقيه علي الجدار
وعاقد كلتاه يداه الي صدره راسما تلك البسمه الساخره مراقبها بعيناه
الحاده مثل الفهد المترقب لي فريسته في البدايه شعرت ثناء برجفه تسري
بجسدها حين وقعت بي نظرها عليه لكن حين لمحه بسمته تلك اشتعلت من
جديد واقتربت منه بغضب ناري جاذبه اياه من تلابيب سترته حتي تقلص ذاك فرق الطول الذي بينهم هاتفه بكل غضب وحده قائله….
ثناء:اظاهر ان غرورك صورك حاجه مش موجوده يا ابن خالي ….
ثم صمتت قليلا وتحدثت مجدد لكن تلك المره بنبره مهزوزه منكسره قائله
ثناء:زمان كنت بحس معاك بي الامان الحب الحنان السند والدفء رغم
معاملتي الجافه لك كنت بليل بقعد علي سريري بفكر
فيك وفي كل المواقف الا جمعتنا وكل حركه حلوه كنت بتعملها معاي ودفاعك عني وخناقك مع يونس بس عشان قال حرف
زعلني كنت بحب ده حتي بعد ما اعترفت بي حبك ليه وانا انكرته كنت برده بتحامي في حبك وعشقي ليه ومدي صلبته وان القلب ده عمره ما هيقسي عليه
مهما حصل مني ؟
وهيفضل حصني وبر اماني وان حضنك ده في النهايه هيفضل مفتوح ليه في اي
وقت استخبي فيه من اي غدر او وجع هو هيكون صندوقي من كل الاحزان فيه هلقي الحمايه والحب والحنان بس يا خساره
لا القلب ده ولا الحضن ده طلع زي ما اتوقعت
قالت هذا وهي تشير الي موضع قلب اسماعيل الذي صدم مما يسمعه وتلك
الحروف حرقت روحه ومزقت قلبه فلم يتوقع انه
سيكون يوما سببا في دموع من عشقها اكثر من نفسه لكن ما سمعه منها قد اكمل عليه وجعله ينهار جالسا ارضا يبكي بحرقه حين قالت ثناء هذا وهي تبكي….
ثناء:بس رغم كل الا مريت بيه طول عمري من اختفاء ابوي وبعد كده خبر وفاته وقسوه امي وتدمرها كل حاجه حلوه جوايه حتي
احلامي بس فضلت انت حلمي الوردي الوحيد بس يا خساره اتدمر هو كمان القلب الا فكرته بيدق ليه
طلع بيدق لي غيري والحضن الا فكرته ملكي طلع ملك غيري واليد الا كنت فاكرها هتكون اول لمستها هيكون ليه لمسه غيري وده حرقني بجد والا
دمرني اكتر انك ….انك بقيت بابا لي طفل من ست غيري انت كنت فارس احلامي بابا الا مشفتهوش انت كنت الحنان والدفء والعيله والامنيه الا كنت بدعي بيها ربي كل صلاه
بيك كنت بقوي علي ظلم وجع الدنيا بس كله ده
خلاص انتهي وانت خارج حياتي والله لا ادفعك تمن كل لحظه وجع ودمعه حزن عشتها غالي اوي وده هيكون عقابك يا اسماعيل انك تسلمني لي راجل غيرك…. ومن اللحظه دي ثناء الا كنت تعرفها اتبخرت وبقيت ماضي اما الا وفقه ادامك دلوقتي امراه لا قلب لها وهنشوف مين الا هيوجع التاني اكتر يا ابن خالي….
انهت حديثها بحده وغضب ناري ساحبه نفسها وتاركه اسماعيل ينتحب في صمت…..
🕸🕸🕸🕸🕸🕸🕸
تتجمد صابرينا موضعها وكأنها حجر صوان غير
مصدقه ما تراه عينيها فقد تلونت عينيها بلون الدماء
وقلبها صار يخفق بعنفوان هلعنا وملامح الصدمه
تسود وجهها وهي تنفي وتنكر ما تسمعه اذانها وما
تشاهده عينيها ظلت تردد شيئا واحدا بطريقه هستريه وكأنها تحاول انتشال نفسها من تلك الدوامه فظلت تقول …
صابرينا:لا لااااااااااا ….مستحيل تكوني عايشه انا ….انا….. مكنش قصدي اتسبب في موتك انا ….انااااااااااااااا
ظلت تردد تلك الكلمات وغيرها الغير مفهومه بطريقه هستريه وحاله الا
وعي تسيطر عليها وتسيل دموعها دون ان تشعر وهي
تلوح بيدها نافيه ما تره تصيح ان ينجدها احد من هذا الطيف كما تتدعي …
في مكان اخر تتلقي سالي طعنه غادره من سامر في
ساقها اليمين حين حاولت الفرار منه لكن ما يقذها من
جنونه دخول وميض الي الكوخ الزجاجي وهي تلهث بشده وكأنها كانت في
سابق مع الزمن فحين رأها سامر اختفي في الحال وقد نجحت وميض في
اسعاف سالي وبهير ونقلهما الي المستشفي في سريه تامه بمساعده يونس وحسن….
🔎🔎🔎🔎🔎🔎
يمر ذاك اليوم الصعب علي الجميع ويأتي الليل بسحره
البديع يلوج يونس الي غرفه بلقيس والارهاق
يكتاحه فلا يجدها فيعقد حاجبيه بضيق ودهشه ويتسأل بحيره قائلا
يونس:الله هي بلقيس فين؟ انا طول اليوم
ملمحتهاش وملحقتش اسأل وميض او جدتي عنها والاغرب اختفاء براءه هي
كمان استر يارب اما ارن عليها يمكن تحن عليه المره دي وترد علي اهلي بس اما اشوفك يا بلقيس ليلتك سوده …. بس يا رب القي الزفت تلفيوني والله ما انا فاكر رميته فين؟
وظل يبحث عنه واذ بيه يري بلقيس امامه تبتسم ببراءه فيضيق عينيه بتوعد لكن قبل ان يتفوه
بحرف يجد بلقيس تجذبه صوبها مقبله اياه بنهم واشتياق غريب عليها فاشعلت لهيب شوقه
وجنون عشقه اليها فحملها يونس دون ان يفصل القبله ووضعها علي الفراش وغصاه في عالمها الخاص متنسيان العالم باسره….
🎶🎶🎶🎶🎶🎷🎷
يمر اسبوع شاق ومرهق علي الجميع فقد تم الاتفاق بين عائله الزعفراني وتاج الدين علي ان موعد الخطبه يوم الجمعه ومن وقتها الجميع في سابق مع الزمن حتي يتم الحفل في موعده واليوم هو الموعود… داخل الحديقه الكبري يقام حفل خطوبه فريد و ثناء الجميع
يتراقص ويتمايل مع الانغام لكن قلب ثناء يبكي
ويأين وهي تشاهد ان اليوم التي انتظارته طوال عمرها يدمر ويتحول من
يوم فرحتها الي نعيها لكنها تشتعل غيره حين تري ما لا يعجبها….
يختنق يونس من الضجه والصخب ويفر منها الي مكتبه لكنه يفاجئ بوجود بلقيس في مكتبه وكأنها تنتظر قدومه فيتعجب اكثر حين تتقدم اليه وتجذبه من رابطه عنقه فاصله المسافه بينهما هامسه اليه بدلال يحمل بين طياته البرود قائله
بلقيس:انا حامل… وعاوزه اطلق…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *