رواية فرصه تانيه الفصل الثالث 3 بقلم هند إيهاب
رواية فرصه تانيه الفصل الثالث 3 بقلم هند إيهاب
رواية فرصه تانيه البارت الثالث
رواية فرصه تانيه الجزء الثالث
رواية فرصه تانيه الحلقة الثالثة
بص لي بصدمه، صدمه أحتلت جسمه كُله، كانت عيونه بتقول كلام كتير أوي لعيوني، بس لسانه مش قادر ينطق، بعدت عيوني عنه، ثواني ولقيته مشي من قُدامي، مشي من غير ولا كلمه.
اتنهدت ولقيت بسنت داخله وقالت بلوم:
– ليه كده بس يا هند، ده حتي جالك لحد عندك
بدموع قولت:
– محدش يلومني، أنا تعبت وحاسه أني شخص مش مرغوب فيّ، فمحدش يلومني أبدًا
– بس جالك يا هند، جالك يعني شاريكي وشاري خاطرك
بحُزن قولت:
– أنا محتاجه أبعد، حتي من هنا
– تبعدي تروحي فين بس، ما أنتِ قاعده معايّ ومونساني
ابتسمت وقولت:
– تميم مش هيهدي غير لما يرجعني، وأنا مش هقدر أرجع دلوقتي
– طب عرفيني بس هتروحي فين
قومت وقولت:
– مسيري هعرفك لما ألاقي مكان مُناسب
شيلت الشنطه بعد ما لبست ومشيت، قررت أني أبعد عن البلد، هبعد لحد ما أحس نفسي بقيت أحسن، هبعد وأنا سايبه قلبي معاه.
روحت محل دهب وبعت حلقي وبعدين روحت ركبت القطر وروحت أسكندريه، قعدت علي الكُرسي وفضلت متبته في الفلوس، كُنت خايفه لتُقع، دي كُل اللي معايّ.
نزلت أسكندريه، وفضلت ماشيه في شوارعها، كُنت تايهه، لأول مره أروح مكان وهو مش معايّ، كان عندي رهبه من المكان، كُنت خايفه منكرش ده.
روحت لأول سمسار يقابلني، طلبت شقه صُغيره علي قد فلوسي، كُنت مقرره أني هنزل شُغل في أي شركه بشهادتي، كُنت مقرره أني هعتمد علي نفسي من النهارده.
دخلت الشقه، كانت نضيفه، العفش كان هادي، دخلت الأوضه وبدأت أطلع هدومي وأعلقها في الدولاب، عيوني نزلت علي ألبوم صورنا.
أفتكر أول مره أعترفنا لبعض بحُبنا، قررنا أن كُل ذكري لينا هناخُد لها صوره، صوره تعبر عن فرحتنا ببعض، فتحت الألبوم، وكانت أول صوره تجمعني بيه، وصوره تانيه وأحنا في الملاهي، وقتها كُنت بقوله أني نفسي أرجع طفله من أول وجديد، ونفسي أرجع أركب المراجيح، في نفس الوقت خدني وركبني وركب معايّ، فضلت أقلب في الصور لحد ما وصلت لصورة قري الفاتحه، كُنت لابسه دريس أوف وايت، وهو كان لابسه بنطلون وقميص، كانت الدبله منوره في أيدينا، كُنا بنبُص لبعض بحُب، قلبت الصوره وصوره ورا صوره لحد ما وصلت لصورة فرحنا، كان باين قد أيه بنحب بعض، كُل الناس عرفت قصة حُبنا، كُل البنات بقى عندها أمل في أنها تلاقي قصة حُب زيي أنا وتميم، قلبت الصوره وأكتشفت أننا أهملنا الألبوم جدًا، كان أول أسبوع جواز بس وبعديها بدأنا ننسي الألبوم، وندخُل في الحياه الزوجيه اللي مكُنتش أحب أسمع عنها، بدأت مشاكلنا تكتر علي حاجات هايفه، بدأ تميم يتعصب بطريقه غريبه، لحد مابقتش أستحمل الطريقه دي.
قفلت الألبوم بعد ما دمعت من ذكرياتي معاه، حطيته في الدولاب وقفلته، لبست ونزلت أشتري شوية طلبات وطلعت، دخلت المطبخ، وعملت لي كوباية نيسكافيه، سمعت صوت حد بيغني، كان حد صوته حلو، طلعت البلكونه، وكان في البلكونه اللي جمبي بالظبط، حسيت بأحراج شديد جدًا
ابتسم أول ما شافني وقال:
– مساء الخير
بادلته الأبتسامه وقولت:
– مساء النور
– أنا أسف لو ضايقتك، باين عليكي جديده هنا
هزيت واسي وقولت:
– آه جديده وعامةً ولا ضايقتني ولا حاجه
هز راسه وابتسم، كُنت مُتردده جدًا وكُنت عاوزه أدخُل بس قال:
– كُنتي ساكنه فين بقى قبل ما تيجي هنا
– القاهره، كُنت ساكنه في القاهره
– عايشه لواحدك!!
هزيت راسي وقال:
– بتشتغلي ولا مبتحبيش الشُغل
ابتسمت وقولت:
– مبشتغلش بس الفتره دي هنزل أدور علي شُغل
رفع حواجبه بأبتسامه وقال:
– طب وعايزه تشتغلي أيه بقى
رفعت كتافي وقولت:
– أي حاجه، أنا بحب التصميم جدًا، بحب أرسم
– طب ما حلو أوي كدا، جيتي للشخص الصح
عقدت حواجبي وقال:
– أصحي بُكرا بدري وتعالي شركة البسيوني
هزيت راسي وقولت:
– هشتغل!!
ابتسم وقال:
– تعالي بس بُكرا
ابتسمت وقولت:
– تمام ماشي
دخلت من البلكونه وقبل ما أنام فضلت أقلب في صور تميم، كُنت دايمًا أحب أنام جمبه، كُنت بطمن بوجوده، حتي في خصامنا كُنت بطمن.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فرصه تانيه)