روايات

رواية أسد الصعيد الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد البارت الرابع والثلاثون

رواية أسد الصعيد الجزء الرابع والثلاثون

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة الرابعة والثلاثون

رفضت والدة نور حين أخبرها زوجها أن هناك رجلا يرغب بزواجها فعنفها بغضب وأصر على رأيه فإما هذا وإما سيلقيها له بلا قيد فهددته بقوه
– متقدرش… أبوها رجع
قضب جبينه متعجباً: أبو مين؟!
– نور
ظنت أنها اخافته لكنه زوى جانب فمه بسخريه : هه ما يرجع لهو انتى فاكره يهمنى ياكلها يمضغها حتى هطلعه نجيل أخضر على عنيكى وياكشى تنكشحى خلينا نخلص
تفاجأت بمقته الصريح : إنت عمرك ما حبتنى؟
– حب إيه يا وليه فوقى لنفسك لولاشى كنتى شغاله وبتقبضى كنت عبرتك يا أما دا إنتى أكبر منى دى صدقت نفسها دى ولا إيه حقه بطلو ده واسمعو ده إذا كان أبو بنتك طفش من سحنتك عوزانى أنا أموت ف هواكى بلا هم
ابتلعت غصتها بصعوبه : خلاص كل واحد يروح لحاله
– دا ف المشمش يا حلوه والبت تروح من ايدى دا بعينك أنا هجوزها وإن ما كانشى عاجبك هكتفها وابعتهاله سامعه ووحياة اللى خلفتك من غير مناسبه لو البت هربت لأطلعه على جتة أمك اخماس ف اسداس
تركها وغادر وهى تشعر بالألم ينهش صدرها لقد كانت حمقاء متهوره دوما حين تزوجت زوجها الاول كانا متحابين لكن بعد انجابهما لابنتهما الوحيده كانت ترى بعيون الجميع غيرتهم واستنكارهم لزواجه منها فهو افضل من ان يتزوج من امراه بسيطة ذات جمال متوسط مثلها لكنه كان يحبها بشغف لكن غبائها جعلها لا تثق بنفسها كفايه وتصدق ما كانت تفعله احدى معارفهم التى كانت تمثل دوما ان هناك شيئا بينها وبين زوجها لتثير غيرتها وكانت دوما تتعمد الالتصاق به وهو لا يبعدها من قبيل الذوق لكنها نشرت شائعات حولهما وبدأ الجميع يصدق لأنها اجمل منها لكنها لا تدرك ان جمالها الصناعى لن يجذبه أبدا وبدأت تظهر معه فى مواقف غير محببه ولم يعد يستطع التخلص منها حتى طلب من زوجته البلهاء ان تطردها من حياتهما فهى من اتت بها من الاساس وهى تأتى متذرعة بها لكنها ابت على كرامتها ان يقال انها ليست ندا لها لذا تلفظها خارج حياتها فخيرها بان تبعد تلك المرأه عنهما او يبتعد هو لكنها صمتت بمنتهى السذاجه وظنته سيغضب ثم يعود لكن المراه الاخرى اصبحت تزوره بمنزله وذات يوم يأست وذهبت ترجوه العوده فتفاجات بها هناك وقد تعمدت الاخرى ان تبدو كمن كانا بوضع غير لائق وانها امسكت بهما بالجرم المشهود ولم تنصت لزوجها ولا قسمه ببرائته بل ثارت واجتمع الجيران وطلبت الطلاق واهانته بشده حتى دفعته دفعا لطلاقها وما ان غادرت حتى وجد نفسه بمأزق اخر فالاخرى بدات تبكى سمعتها وان زوجته هكذا دمرت حياتها وضغط عليه الحضور حتى وجد نفسه باقل من ساعه زوجا لها وحين وصل الخبر لطليقته كادت تجن ووافقت على اول من اتى لطلب يدها نكاية به وها هما الان احمقان تدمرت حياتهما لانهما لم يثقا ببعضهما ولا بنفسيهما وقد اخبرها انه حين سافر لم ينتبه مطلقا انها غيرت خطه فقد ارسلت لكل من يحادثهم عدا ابنته وطليقته رساله نصيه تخطرهم بالرقم الجديد وظلت تستغفله حتى التقى بالمصادفه بزوج ابنة احد اصدقائه القدامى منذ عدة اشهر ولم يكن على علم بالامر فبحث فى دفتره الصغير عن رقمه وهاتفه ليقدم التهانى ويعاتبه بان يعلم بخبر كهذا من الغريب فتفاجى به يخبره انه اتصل به اكثر من مره بلا فائده فهاتفه خارج نطاق الخدمه والان فقط ادرك السبب لقد غيره دون ان يخطره حتى فتفاجى بهذا
– اغيره ازاى يا راجل وانا حاطط عليه كل نمر الناس اللى اعرفهم حتى لو جراله حاجه بروح الشركه اجيبه هو هو من جديد عشان الناس توصلى بسهوله
– با جدع بقولك متغير اهو النمره اللى انت متصل بيها غير اللى اعرفها
،- كلام ايه ده؟!
– يعنى هكدب عليك مثلا؟!
– ايه اكون غيرنه وانا نايم؟!
– مش بعيد تكون بقيت تمشى وانت نايم اذا كان اللى معاه ست واحده مجنناه اومال انت بقى مجوز مرتين
– محسسنى ان الاتنين على ذمتى
– يا سيدى كفايه اللى معاك دا الاولانيه كانت غشيمه وملهاش ف اللوع والا كانت وقعت بعدك واقعه نضيفه
سأله متعجباً: قصدك ايه؟!
تعجب الآخر: بتهزر صح لهو انت متعرفش؟!
– اعرف ايه؟!
– يا عم انت مبتسالش حتى عن بنتك تعرف
– فى ايه متوترنيش؟!
– فى ان طليقتك عملت حادثه اتشلت فيها وسمعت من يومين انها اغمى عليها ونقلوها المستشفى الصغط اصله على عليها بين اللى اتجوزته دا بيضربها ولا ايه مفهمتش اوى بس انا يا عم مليش دعوه ولا ليا ادخل اذا كنت انت ابو بنتها ومدخلتش
خيم الصمت للحظات يحاول فيها استيعاب ما سمعه احدث لها كل هذا وهو لا يدرى؟!
وخفق قلبه مضطربا لاجلها لاجل من لم تترك قلبه لحظه لمن هجر كل ما يعرفه باول فرصه واتته لكى لا يراها برفقة رحل اخر
ساله صديقه بقلق عما به فاجابه بوهن انه بشعر بالم طفيف براسه وسينهى المكالمه ليستريح قليلا فقد كان يوم عمل شاق وبعدها تيقن من حديث صديقه وبحث بهاتفه ليجد بالفعل ان رقم هاتفه تغير فهاتف من معه وسأله كيف علم بانه غير الهاتف فتعجب لهذا السؤال ولكنه اخبره عن الرساله النصيه فبحث ولم يجد شيء فقد حذفت كل شيء لكن من يمكنه فعل هذا غير زوجته المصون وحين واجهها اضطربت قليلاً لكن واجهته بعدها بوقاحه انها ترغب به لنفسها وان ابنته مثيرة للمشاكل وبدأت تهذى باسباب غير منطقيه فلطمها على وجهها بحده اجفلتها فقد اعتادت طيبته حتى ظنته رخوا وطلقها وسط ذهولها ولم تستطع اى من حيلها انقاذها فقد فاض به الكيل منها وواجهها بوقاحه تليق بمثيلاتها مما جعلها توقن انها لن تربح معركتها معه فتراجعت مرغمه
❈-❈-❈
عادت هناء برفقة صقر ورغم أنها كانت كالقطه التى ترتدى عباءة أسد ورغم حرجها لكنها كانت تنبض بالحياه فليست تلك هناء التى غادرت منذ قليل حتى ولو كانت متحمسه مرحه لكنها الآن قد زال أى أثر لضيقها فقد بدت منزعجه كلما نظرت إلى وجه أمجد ووجدته شاردا ورغم تصنعها للحماس والمرح فقط لإخفاىها الأمر لكنها الآن حقا سعيده وهذا غريب فمن يرافق صقر ويصبح سعيد فهديه لا تكف عن الشكوى منه وتدعوا أن يخفف الله عمن ستقع زوجه مع هذا التيس وحين انتبهت ورد أنها ترتدى ثياب صقر وحاولت الاستفسار تلألأت عينان هناء وضحكت بمرح فى حين كان صقر يتابعها بسخريه لكن لم يبدو عليه السخط
لقد ظلا طوال الطريق يمرا بأشخاص كُثُر وجميعهم يعرفون صقر ويبادلونه التحيه ويظنون هناء شاباً رغم أن ملامحها أنثويه جدا مما جعل كل من يراها يطلق تعبيرا ساخرا أو متعجباً فأصبحت تلك مزحه تسليها فحين أراد أحدهم السلام عليها مد صقر يده وأبعد يدها التى إمتدت بحماس
– مبيسلمش على حد
– ليه كفا الله الشر؟!
عنده چرب بعيد عنيك
تراجع الرجل بفزع وألقى السلام ثم هرول مبتعداً وقد أخبرها حدسها أنه مؤكد سيستحم بأسرع وقت ممكن ثم سيحرق الثياب التى يرتديها علها تكون إلتقطت عدوى أو سيمرضه الوهم ويظن أنه أصيب وبكلا الحالتين فهى تشفق عليه رغم أن الأمر أضحكها
– ما كفياكى ضحك عاد
– وإنت ايه اللى مضايقك؟!
-صوتك يا حزينه عيفضحنا دى مش ضحكة راچل ولو وعيولك إنك حورمه عتجومى عليا الكفر… الناس إهنه مش زى عنديكم ف البندر
لم تشأ أن تتسبب له فى حرج فإلتزمت الصمت قدر الإمكان
❈-❈-❈
بينما ظل عقل نور يدور فى دوائر مغلقه والتساؤلات تفتك بها حتى لم تعد تحتمل وإنتظرت أول فرصه متاحه لها لتنفرد بوالدتها وتسألها عن كل شيء ولم تترك لها الفرصه لمحاولة تغيير الموضوع والتهرب منها دون جواب مما جعلها تضطرب فتثير الشك فى نفس نور
– فهمينى وأوعدك أى إن كان السبب هتفهمه
– مهواش هيطلق يا نور
– عارفه انه ماسك فيكى بإيده وسنانه عشان مصلحته
لا حاجه لإخفاء الحقيقه بل لابد من مواجهتها وتذكير والدتها ببشاعة زوجها علها تستجمع شجاعتها وتجد مخرجا لها من هذه الزيجه
– يبقى اعمله محضر عشان نرجع يسود عيشتنا اكتر ماهو مطينها
– المحضر كان هيبعده عننا وكان هيبقى سلاحك لطلب الطلاق
– ومنين يا نور هنجيب فلوس للجرى ف المحاكم وأجرة المحامين أنا كان عندى عشم ف فهد وقولت أساير اللى ينخفى إسمه من الدنيا لحد ما اجوزك وابعدك عنه ويندعق بعد كده
إتسعت عيناها بتفاجؤ : انتى بتهزري؟! انتى متخيله إنى أقدر اسيبك لوحدك معاه؟!
– وإيه يعنى دا قدرى وكده كده لما تمشى انتى مش هيبقى ليا فايده عنده وهيسيبنى
– عارفه بس مش قادره اسيبك تواجهيه لوحدك دا واطى افرضى طلع غله فيكى ضربك ولا قتلك ابقى اعمل ايه أنا ساعتها؟
– استاهل أنا اللى عملته ف روحى
– محدش يستاهل الأذيه واذا كنتى اخطئتى فاللى جرالك ميرضيش أى حد
صمتت ولم تجد ما تقوله فتابعت نور بتعجب : بس غريبه يعنى انه معلقش على غيابي؟!
– كان بيسهر ويرجع سكران طينه ويتخمد وكان فاكرك نايمه جوه والصبح بيصحى متأخر مخدش باله بس أنا لقيتها فرصه تغيرى جو وتنبسطيلك يومين من نفسك
لم تستطع اخبارها إنه يرتب لزيجتها من احدهم وسيفعل المستحيل لاتمام تلك الزيجه وهذا ما يثير ريبتها فقد كان يرفض زواج نور بأى حال من الأحوال لأن هذا يتعارض مع مخططاته
– ماما الجيران عرفوا نمرة فهد منين؟!
اتسعت عيناها متفاجئه بهذا السؤال وبدأت تتلعثم لكن نظرات نور جعلتها لا تستطيع الفرار من الجواب لذا إضطرت لإخبارها بكل ما أرادت فعله لكن المرض فاجئها ولم تخبرها بالبقيه فنور لم تبدى أى إنفعال تجاه فهد منذ مده طويله فقد تكون علمت بشأن خطبته وإبتعدت مما جعلها تشعر بالذنب يتآكلها أكثر لأنها كانت ترغب فى ترتيب حياتها دون إذنها كما كانت ستوقع بها فى المهالك ألا يكفيها تجاربها السيئه مع الرجال لتجعل إبنتها تغوض مثلها في تجارب فاشله مؤلمه
❈-❈-❈
حين عاد أسد المنزل كان وجهه يحكى ثورته مما جعل الجميع يلتزم الصمت ولم يحاول أى منهم سؤاله عما مر به سوى جعفر وكأن أسد كان ينتظر سؤاله فإنفجر غاضباً
– رچاله ورج حريمهم اللى ممشياهم بجى الهفأ ديه يبجى عمده ازاى دا ميصلحش حتى غفير
– البلد كلياتها عتجول إكده
– طب واللى خلج الخلج إن مفاجش أبوه من الهطل ديه جبل ما أعاود لأجهره عالعومديه دي
– مظنيش هيفوج بتاتاً
❈-❈-❈
تم ترتيب كل ما خطط له فهد بينما ظلت والدة نور تكتم عنها ما يدبره لها زوجها الحقير حتى وجدته بعد مرور يومين من عودة نور بالمساء يعود بصحبة عدة رجال يرحب بهم بود زائد لم ترى وجوههم لكنها صعقت حين إكتشفت أن بينهم مأذون فهيئته وثيابه لا تحتاج لتخمين
حين أتى المأذون والدائن وبرفقتهم فهد بالمساء لم تكن تعلم نور أو والدتها بهذا لقد ظنته حين أخبرها أنه سيزوج نور أنه يريدها أن تقنعها ولن ينفذ الامر إلا إذا أقنعتها ولم يخبرها بأى ترتيبات لكى لا تهرب لكن الأم صعقت حين رأت العريس وظنت أنها من ألقت بها إليه وحين لم يستطع خداعها خدع زوجها ليحصل على نور فواجهته بضراوه بكل اتهماتها مستغله غياب زوجها ليحضر شاهدا آخر
– آه يا ندل يا واطى وانا اللى كنت فكراك بتحبها وشاريها اما كشفت ألاعيبك لفيت عالخمورجى دا عشان تجبروها دا بعينك انت فاهم
كان يستمع لإتهاماتها بصبر فيبدو ان هايدى إستطاعت الإيقاع بينهما جيدا
– حضرتك فاهمه غلط إسمحيلى أشرحلك
– تشرح ايه انت فاكرنى مغفله الظاهر هتغرقه فلوس عشان كده بقى هيتجنن ومستعد يولع فيا عشان تتم الجوازه
قبل أن يتمكن من الشرح كان زوجها قد عاد برفقة أحد أصدقاؤه الوضيعين ولم تنتبه أن نور كانت تستمع بذهول لكل ما قالته لفهد وحين عاد زوج والدتها كانت كالجثه المتحركة من الصدمة ووافقت بهدوء على الزواج فحاولت والدتها التدخل لكنها لم تفلح فتم عقد القران وغادر الجميع برفقة زوجها الذى خرج ليتيقن أن دينه قد انتهى ويحتفل بهذا رغم أنه أحس بأنه رأى فهد هذا سابقا لكنه لا يذكر أين فيومها كان يصوب انتباهه على نور التى لم تعد تغويه مادامت ستُدِر عليه بنفع أكبر بهذه الزيجه
استنكرت والدة نور تلك الزيجه واستسلام نور
– إزاى توافقى عالمهزله دي؟!
فصرخت بها بغضب أجفلها : انتى السبب ف دا كله كنتى فين لما سيبتى غيرك تسرق منك جوزك… كنتى فين لما ندل زى ده كل عقلك… كنتى فين وانتى رميانى لمرات طليقك؟ هه ولا لجوزك الغالى اللى مقتنعتيش انه زباله الا بعد خراب مالطه كنتى فين اما عشت ف تهديد دا كله ؟ مش عاوز يطلق عنه ما اتزفت ملمتيش الخلق وفضحتيه ليه… ما هربتيش ليه… فضلتى كاسره رقبتى بيكى وساكته ليه… معملتيلوش محضر ونفدتى بجلدك ليه؟! عشان ممعكيش بلاش حجج فارغه انتى عاجبك القرف ده الظاهر انك كنتى مبسوطه معاه ومش عاوزه تسيبيه بس أنا مش كده اتفقتى مع البيه تجوزينى ليه عشان تخلصى منى ولا مهمكيش رأيى واما طلع غشاش زى جوزك معرفتيش تفلتى وزعلانه دلوقتى إن الدنيا ممشيتش على هواكى
هتف فهد بها ليعيدها إلى وعيها ويوضح حقيقة الأمر فصرخت به بيأس : عاوز إيه تانى ماكفياك بقى لعب بيا
تمتم بحزن : لعب! بقى أنا هلعب بيكى؟ فوقى يا نور مش أنا اللى ممكن أعمل فيكى دا كله… وليه؟!
ثم تنهد بيأس : هايدى دى بنت خالة أمجد وسبق وقولتلك إنها عيله حقوده وغياره وعوزانى وأنا مبقبلهاش واستغلت غيابى ومرض والدتك وجت تضحك عليها أنا بحبك يا نور أقولها بأنهى لغه عشان توصلك أنا عملت التمثيليه دى على جوز أمك عشان انجدك منه عشان تقدر هيا كمان تخلص منه لما يتأكد إنك خلاص مش هيعرف يطول منك حاجه
– كدااااب
أمسك بكتفيها يهزها بقوه لتفيق من نوبة غضبها: أنا مش كداب أنا بحبك افهمى بقى انتى إيه حجر
– انت اللى حيوااان

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *