رواية قاتل غامض الفصل الأول 1 بقلم رضوى عماد

رواية قاتل غامض الفصل الأول 1 بقلم رضوى عماد

رواية قاتل غامض البارت الأول

رواية قاتل غامض الجزء الأول

رواية قاتل غامض الحلقة الأولى

بعد كُل ده، طلعتي انتِ اللي عاملة كدا!!!!!
____________________________
_شوفتي نشرة الاخبار انهاردة
-لأ ايه اللي حصل تاني؟
_المرادي مش الطالبات، بل امهات الطالبات
-قصدك ايه انا مِش فاهمة
_مِش كان في مُجرم بيحاول يقت. ل البنات اللي في مدرستنا؟
-ايوا ونجح بالفعل في قَت. ل كذا بنت
_اهو بدل ما بقىٰ يقتل البنات، بقىٰ يقتل اولياء امور
-وانتِ عرفتي ازاي؟
_نشرة الاخبار بتقول يبنتي انتِ فين مِن الدنيا، دي الدنيا كلها خربانة والناس بدل ما بقت بتخاف على بناتها بس، بقت بتخاف على بناتها وعلى نفسها!
-يعني سره اتكشف؟
_سر مين؟
-المُجرم
_لأ، محدش عارف عنه حاجة، محدش عارف اصلا هو راجل ولا بنت، بيبقى لابس اسود فأسود وكاب اسود ومنزله على عينه وكمان ماسك اسود متخيلة
-مين قالك كدا، حد شافه؟
_كاميرات الاعلام كان حاططها في حتت هو مش هياخد باله منها
، بس السؤال الاهم، ليه انتقل من قت. ل الطالبات لقت. ل امهاتهم، ليه اصلا يدمر حياة بني ادم مُسالم، لازم نكتشف ده
-انا برأيي بلاش تدوري وراه عشان سِمعت اللي بيدور وراه بيتأذى جامد
_معنديش حاجة اخسرها، اللي عرفته ان اللي تم قتلهم دول معروفين وعائلاتهم معروفة، عشان كدا كان سهل الايقاع بيهم واهاليهم عشان كدا اتق.تلوا، كمان محدش يعرف ماما او بيتي غيرك، فَـ الدُنيا امان يعني ان شاء الله
-متنسيش اني حذرتك
_ليه بتتكلمي بالغموض؟، من امتى وانتِ بتخافي؟
-انتِ صحبتي الوحيدة، ولازم اخاف عليكِ.
_عندك حق، الجرس بيرن يلا ندخل
-يلا
____________________________
“سيليا ونور، سيليا مش بتخاف من حاجة وعندها حُب الاستكشاف ودايما بتدور على الحق، نور فتاة غامضة وغريبة ومعندهاش صحاب غير سيليا، وده السبب اللي خلىٰ سيليا تصاحبها، لكنها بقت من اقرب الناس ليها”
“بعد انتهاء اليوم الدراسي، خرجت سيليا ونور من مبنى المدرسة، وجت ناحيتهم’ايلا’ عشان تكلم سيليا”
ايلا: سيليا شوفتي اللي حصل!!
سيليا: في ايه؟
ايلا: نشرة الاخبار بتقول انهم اكتشفوا المكان اللي بتتم فيه مُعظم عمليات القت. ل
سيليا: بجد؟؟، فين؟؟
ايلا: مكشفوش عن المكان لسة، عشان يتأكدوا الاول
نور: وانتِ عرفتي الاخبار دي منين يا ايلا
ايلا: المُذيعة “سمر” اللي بتنقل كُل الجديد عشان تحذرنا
سيليا: لازم نعرف كُل التفاصيل، انا مش هرتاح غير لما اشوفو مقبوض عليه عشان ارتاح
ايلا: معاكِ حق، خصوصا انا مش مسامحة في اللي عمله فصحابي
نور: خليكوا بعيد احسن، اكيد اهلكوا مش عايزين يخسروكوا، بلاش تلعبوا معاه، انتو مش قده
سيليا: معاكِ حق، بس انا خايفة
نور: طول ما انتِ بعيدة مش هيعملك حاجة صدقيني
ايلا: ممكن يكون عندك حق يا نور، بس انا مش هاممني حياتي، كدا كدا هي بايظة، لازم انتقم لصحابي
نور: عمومًا براحتك، متنسيش اني حذرتك، يلا يا سيليا عشان نروح
سيليا: يلا
__________________________
ايلا: ليه مقولتيش لنور ان انتِ جاية معايا
سيليا: نور بقت غريبة الفترة دي، مُصرة اني معرفش اي معلومات عن المُجرم ممكن تفضحه، مش عارفة هي من امتى بتخاف
ايلا: يمكن هي خايفة عليكِ؟
سيليا: يمكن، عموما يلا بينا نكمل
ايلا: تفتكري هو بيقتل اي حد وخلاص
سيليا: معتقدش، هو قتل نوعين من الناس، النوع الاول اللي كانوا بيتنمروا على البنات في مدرستنا،يإما بيقتل.وهم ويحرقوا قلب اهاليهم يإما يقتل.وا اهاليهم عشان البنات دي تتكسر، فاهمة حاجة؟
سيليا: ايوا فاهمة، والنوع التاني هما اللي كانوا بيحاولوا يعرفوا اي معلومات عن الحكاية دي
ايلا: بالظبط، معنى كدا ان احنا المُستهدفين الجايين؟
سيليا: ايوا، بس السؤال الاهم، منين بيعرف ان معلومات اللي بيبحث وراه
ايلا: هو كان عارف بشخصيتهم المُتنمرة، كمان عارف عنهم كُل نقاط ضعفهم واكيد تم استدارجهم بوسيلة مُعينة
سيليا: مثلا زي’جيسي’البنت الواو اللي في المدرسة، واللي تم استدارجها بسبب مُكالمة، واللي قالها انها لو عندها الجرأة تيجي مكان ما هو قاله ليها وهو معاه معلومات عن احد البنات اللي اتعاركت معاهم، المعلومات دي ممكن تودي البنت دي ورا الشمس
ايلا: وطبعًا عشان هي كانت عايزة تنتقم، راحت له
سيليا: بالظبط
ايلا: معنى كدا ان هو عرف المعلومات دي من طريقين، إما المدرسة، وإما حسابتنا على السوشيال ميديا..
____________________
“تاني يوم”
نور: سيليا انتِ مدورتيش على اي معلومات عن المُجرم صح؟
سيليا: اكيد يبنتي مش انتِ قولتيلي متدوريش، بس ليه بتسألي؟
نور تنهدت براحة: ابدًا، كُنت خايفة عليكِ مش اكتر متقلقيش، متعرفيش ايلا دورت وراه ولا لأ
سيليا وهي بتتجنب النظر في عينها: معرفش، معرفش حاجة عنها
نور بشك: مُتأكدة؟
سيليا بإبتسامة وهي بتحاول تداري توترها: اكيد يبنتي، معرفش حاجة عنها حقيقي
نور: انا عارفة ان انتِ ممكن تشوفيني غريبة، بس انا حقيقي خايفة عليكِ، انتِ صحبتي الوحيدة هنا، مينفعش يمسك اي سوء!!
سيليا وهي بتحاوط كتفها: انا عارفة انك خايفة عليا مش اكتر، وانا عُمري ما شوفتك غريبة، بالعكس انتِ شخصيتك تحفة.
ابتسمت نور وقالت: يلا ندخل عشان نلحق الحصة
سيليا: يلا عشان الجرس هيرن كمان 5 دقايق
_____________________
“في قاعة التدريس”
الاستاذة: حصة النهاردة مش هشرح فيها حاجة، احنا محتاجين نتكلم شوية، طبعًا كُلنا عارفين بالأحداث اللي حصلت الفترة اللي فاتت… وحقيقي كانت مُفزعة لينا كُلنا، حتى لو زمايلكم اللي اتوفوا كانو مش كويسين اوي، بس برضو اللي قتل.هم لازم يُعاقب، اتمنى ان لو اي حد فيكم اتعرض لأذى منهم يسامحهم ويدعيلهم.
نور: ليه لازم نزعل عليهم؟؟؟، بالعكس انا شايفة انهم يستحقوا ده، كانوا بيتنمروا على الكُل في الرايحة والجاية، وهما..
خبطت الاستاذة بأيدها على المكتب وقالت بعصبية: انتِ ازاي كدا؟!!، ايه معندكيش قَلب للدرجة، انا كُنت بقول عنك دايما تلميذتي الهادية العاقلة، بس للأسف، خيبتي كُل توقعاتي
نور: بس فعلاً احنا ليه نزعل وهما كانوا يتنمروا علينا؟؟
الاستاذة: الواحد لو غلطان يُعاقب، بس هل ده يرضي ربنا؟،هل يرضي ربنا انهم يموتوا مقتولين؟؟، انتِ تعرفي ان قتل نفس بغير حق تُعتبر كبيرة مِن الكبائر؟؟، وانتِ بكل بساطة بتقولي يستاهلوا؟؟
عمومًا الكلام معاكِ خلص، اتفضلي على مكتب المُديرة لحد اما اجي
“قامت نور وِسط نظرات الطلاب المصدومة، ومنهم نظرات ايلا اللي شكت فيها، ونظرات سيليا المصدومة، هل يعقل ان دي صحبتها نور؟؟، دي صحبتها الهادية الحنينة، نفضت اي افكار سلبية من دِماغها، وكان فاضل شوية والجرس يضرب مُعلنًا عن نهاية الحصة، وفنفس الوقت الاستاذة قالت: اعتبروا اللي اتقال من شوية ده محصلش، واليوم الدراسي اعتبروه خلص، اتفضلوا..
___________________
واقفة سيليا على البحر، مستنية نور تجيلها بعد ما بعتت لها رسالة انها محتاجة تكلمها، لمحت سيليا نور وهي متجهة ليها، حاولت تاخد نفس عميق، وتستعد عشان تكلمها بعد اللي حصل”
نور: انا اسفة، انا عارفة اني غلطت لما قولت كدا، بس هما اذوني كتير
سيليا: احنا مُسلمين والحمدلله عارفين ايه الصح وايه الغلط، والقتل كبيرة من الكبائر، مش حاجة هينة يا نور، هما دلوقتي شهداء في الجنة بإذن الله، فمكنش له لزوم اللي انتِ قولتيه
نور: عارفة، انا حقيقي اسفة، اسفة اني بينتلك اني وحشة كدا، انتِ حلوة اوي يا سيليا، انا مستحقش تكوني صحبتي..
سيليا وهي بتحضنها: متقوليش كدا، انا عارفة انه مش قصدك، انتِ اطيب واحن قلب في الدُنيا
ابتسمت نور بعيون حزينة وبهتانة: اتمنى انك تفضلي دايما شيفاني كدا
سيليا: صدقيني مفيش حاجة هتتغير، انتِ هتفضلي صحبتي مهما يحصل
ابتسمت نور واكملت سيليا: زعلتي الصبح مِن الكلام اللي قالته ليكي الميس؟
اشارت نور رأسها بالنفي وقالت: لأ، انا عارفة اني غلطت، ومعرفش هل حد ممكن يسامحني على غلطي ده ولا لا، بس اتمنى.
سيليا بدون فهم: قصدك غلط ايه؟
نور وهي بتقلب عيونها في المكان بأرتباك: قصدي عل اللي قولته يعني
سيليا بشك: اه طيب
نور: انا لازم امشي عشان اروح لماما عشان متخافش عليا
سيليا: ماشي، وانا كمان مروحة، سلام
نور: سلام
____________________________
ايلا: يعني برضو مش مصدقة؟؟
سيليا: طبعًا لأ، اللي بتقوليه ده مُستحيل!!!
ايلا: طيب اثبتلك ازاي؟؟
سيليا: حتى لو جبتي دليل مِش هصدق، دي صاحبتي مِن سنين استحالة تعمل كدا
“رن تلفون سيليا برسالة اول ما شافتها اتصدمت وقالت بعيون مدمعة وقالت: لأ، لأ، مُستحيل يحصل كدا!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قاتل غامض)