روايات

رواية أسد الصعيد الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد البارت الخامس والثلاثون

رواية أسد الصعيد الجزء الخامس والثلاثون

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة الخامسة والثلاثون

تراجع للخلف من صرختها المفاجئه وفزع من الكره الذى لمع بعيناها وغلفه التقزز بكلمتها الأخيره فأدرك أنه خسرها ولم يعد هناك جدوى من المحاوله
فتهاوى على اقرب كرسى ينظر نحوها بتشوش بينما ركضت إلى غرفتها وقد أيقنت والدتها أن حماقتها وتهورها دمرت سعادة ابنتها قبل أن تستفسر بحق عن حقيقة الامر لقد اعادت الكره مره أخرى حكمت دون ان تحقق بالأمر ويبدو ان ابنتها متسرعه بلهاء مثلها لكن الأسوأ أن زوجها عاد وسمع كل هذا فتذكر أخيرا أين رأى فهد وإنقض عليه يضربه ويطالبه بتطليقها فورا لكن فهد رغم ما قالته نور لن يتركها بين يد هذا الأحمق فرد له الضربه ضربات متتاليه حتى فقد وعيه ورفض تماما أن يتركها له فطلب من والدتها أن تأتى بها معه سيغادران هذا المنزل وحين حاولت نور الرفض رجتها والدتها بالدموع فالوقت ليس مناسبا للشرح الآن وغادرتا برفقته قبل أن يفيق زوجها وظلت صامته حتى وصلوا إلى منزله واستقبلهما الرجل العجوز بحفاوه وقد تركهما فهد معه ليتعرفا على المنزل ولم يكف الرجل عن الثرثره لفرحته بقدوم نور أخيرا وقد تحدثت والدتها معها بشأن زواجها من فهد وبدأت نور تهدأ وتفكر بالأمر لتجد أنها ظلمت فهد خاصه أنه أرسل لطلب محاميه الذى مكث مع والدتها لتدبير قضية خلعها لزوجها والذى أكد لها أنها ستنتهى سريعاً نظرا لأن لديها ما يكفى من الادله ضده ليجعل أى قاضى يحكم لصالحها فيكفى شهادة جيرانها بما حدث معها وذهابها للمشفى وسوء معاملته لها ولإبنتها كما أتى بوالدها الذى علمت أنه هاتفه وشرح له كل شيء فلا زواج بدون وكالته لن يرضى بالزواج منها بهذه الطريقه الشائنه لكنه فعل هذا ليبعد زوج والدتها عن سبيلها نعم لقد جعلها ممتنه له لكن الظنون تعبث برأسها فهى حتى لو تخلصت من كل مشاكلها فهل سيتركهم زوج والدتها هكذا هذا مستحيل ورؤيتها لمنزل فهد زادت من تلك الظنون فالفارق بينهما شاسع كيف ستواجه مجتمعه المخملى ببساطتها وماضى والديها المزعج يكفى أن يظهر زوج والدتها أو زوجة والدها ليجعلها فى وضع حرج حتى لو انتهت زيجتهم لكن الحقد يملأ النفوس المريضه التى قد تدفعهما لتكدير حياتها إنتقاما من والديها خاصه وأنهما ينتويان إعادة اوصال الود بينهما من جديد
❈-❈-❈
إستيقظت ورد تتأمل وجه أسد وحين فتح عيناه همست ببسمه هادئه : صباح الخير
تمطأ بكسل ثم بادل بسمتها بغمزه مرحه : صباح الورد يا وردتى
– عامل إيه دلوقت؟
– وهو أنا كنت مرضان؟!
– لأ بس كنت عصبى أوى امبارح
عبس بإنزعاج : وغلاوتى عندك بلاش السيره دى عالصبح
– مش قصدى والله بس انت بتضغط على اعصابك وانا بزعل اما بلاقيك زعلان
– وتزعلى ليه متراضينى وتدلعينى وأنا هنسى أى زعل
غمزها بمكر جعلها تتورد خجلا فإقترب منها ببسمه عاشقه لكن طرق الباب أجفلهما فنهض يشعر بالضيق وفتح الباب ليجد الخادمة منكسة الرأس تخبره بصوت خافض
– صباح الخير يا سيدى البيه لمؤخذه
– خير؟
– العمده شيعلك
صر أسنانه بغيظ : يشيعوه قريب إن شاء الله جوليله ينبط لما أنزله
اوضحت له بإرتباك : له هو مشيع مع الغفير
– كمان جوليله نعسان يا عديم المفهوميه
أومأت بخوف وغادرت فإستدار ينظر إلى ورد بسخط : الواد ديه رزل وبيطلبنى ف أوجات غلط
همست بدلال : طب متحرقش دمك بس
فلانت ملامحه وأغلق الباب والبسمه تشق طريقها إلى ملامحه بينما وصل الخبر مع الغفير إلى العمده أن أسد لن يأتى فهتف بسخط مستنكراً
– كيف ديه؟! أنى العمده أطلبه ياچي
فحاول الغفير التوضيح بهدوء لهذا الأحمق : بس ديه أسد الچبل!
– أسد الچبل جطته ميخصنيش أني العمده
ربتت والدته على كتفه : متحرجش دمك يا سيد البلد بكره كلياتهم عيچولك راكعين
غادر الغفير بصمت دون أن ينتبه أحدهم لنظراته الساخره لكلاهما فتلك المرأه حمقاء تظن أن بتأثيرها القوي على زوجها وبجعل ابنها يصبح العمده أصبحت ملكه بلا منازع
❈-❈-❈
بعد عدة ساعات هبط أسد إلى الطابق السفلى تتبعه ورد وقد عبق المكان بالروائح الشهيه فهتف بسعاده
– يابووووى شكل هديه عتضايف أمجد وخيته
– آه والله ريحة الفطير مفحفحه
إجتمع الجميع حول طاولتين كبيرتين منخفضتين فى حديقة المنزل والفطير الذهبى يزينهما وتحيطه أطباق العسل الابيض والأسود والقشده والجبن
فكشف كل منهم عن ساعديه وإنهالو على الطعام بتلذذ جعل شعور أمجد وهناء بالحرج بينهم يتلاشى ويتعاملا وكأنهما بمنزلهما
نظرت هناء إلى هديه ببسمه ممتنه : الفطير دا تحفه تسلم ايديكى يا هديه تعرفى أنا أول مره أدوقه تيته الله يرحمها كانت….
تهدج صوتها بحزن فقد تذكرت أنها لم تعد بينهم وتابعت ببسمه واهنه : أكيد كانت هتحبه
علق صقر بضيق : العايط عالفايت نوجصان عجل
رمقته والدته بضيق : يعنى اللى يموت نرجص وراه ولا إيه؟!
– له بس مش كل دجيجه نجعد نولول عليه دى حتى چتته تتحرج من الندب ديه
تنهدت بيأس ونظرت إلى هناء بحرج : معلهش يا بتى اصل ولدى غشيم هبابه
فتدخلت هديه : جصدها تجولك حلوف
فهتف صقر بإنزعاج : اجطمى يا بجره لألبسك الصحن اللى جودامك ف خلجتك العفشه
إبتسمت بسماجه : دا أنى جمر
-أچرنها عتمت
تأفف جعفر : كفاياكم عتعرونا جودام الخلج
فتدخل أسد : هملهم يا چعفر يومينهم دول
نظر أسد إلى وجه صخر الشارد : فاكر واحنا زغار يا صخر
– هه!
تابع وكأنه لم يبدو له فى عالم آخر : أمك كانت بتعمل أحلى فطير
حينها إبتسم بحنين: تصدج اتوحشتها جوى
– ومين سمعك
– تفتكر كانت عتعمل إيه لو حكيتلها اللى بيچرى وياى
– كانت عتجول مش واد الچبل اللى تميله حورمه
– تصدج صوح
ثم نظر إلى جعفر بتحدى : أنى طالب يد هديه
فهتف أسد بسخط حين تورد وجه الفتاه بتفاجؤ وبدت خائفه من الموافقه : يا تيس إنت مجصديش اكده انى جصدى متعبرهاش اعزنها ملهاش عازه مش تهرب اهنه ولا تتچوز أول واحده عينك توجع عليها ذنب هديه إيه ولا غيرها تتحمل عيشه مع راچل جلبه لغيرها خليك ف شغلك وكنها مهياش موچوده لحد ما تطج وتچيك زاحفه
– واذا مجدرتش
إزداد سخطه :انت راچل ولا حاچه تانيه؟
– عتجول إيه؟!
– عجول الراچل يتحكم ف نفسه
– بس أمك بتنحشر ف الحكايه وتطينها
– طنشها
– هاه
– اللى سمعته وجولهلها صريحه يا تبعد عن الجصه دى يا تعاملها كيه الغريب ولا اجولك اعمل غضبان ولا تعبرهاش كام يوم هتولعلك ف حسناء وعيليتها
تدخلت ورد بحذر : روج يا أسد دى أمك برضيك
– وانتى عاچبك حاله ديه وبعدين حتى لو اتچوزوا ولجت اللى بيجويها عليه عطين عيشته صوح ولا انى غلطان؟
– صوح
نظر أسد له بجديه : للأسف انت واخوك حظكم واحد مبليين بحريم مخها خربان بس اخوك كان راچل مكنش بيزعج ولا بيتخانج ولا يمد يده كان بيسكت ويخليها تچيله باكيه وندمانه لو هملها على هواها كيه ما انت عتعمل كنا شوفنا سنين هبااب
بدى الإقتناع على وجه صخر ولمع التحدى بعيناه وهو يومئ له بالإيجاب : عنديك حج
❈-❈-❈
حيت انتهى الطعام نظفت النساء الطاولتين ونهضن ليصنعن اقداح الشاى فمر اثنين من الفلاحين ألقيا التحيه وأجابهما الرجال بصوت عالى وحينها بدى أنهما سعداء برؤية أسد فدخلا يبتسمان بحرج يطلبانه فأشار لهما بالجلوس وصاح بصوت عالى
– اعملولنا كوبيتين شاى للرچاله
فنظرت ورد من خلف زجاج نافذة المطبخ وأمأت بصمت وبعد كلمات الترحيب المعتاده نظر أحدهما للآخر ثم نظر إلى أسد
– يرضيك يا أسد بيه اللى العمده عمله ديه؟
كان لابد ان يتوقع هذا : عمل إيه؟
– أنى مأچر أرض من نعمان بيه وبزرع أكل عيالى منيها يجوم يروح ليه يطلب إنه يأچرها منيه ويدفع زياده عشان يرمينى براها
حاول أن يظل هادئا : ونعمان عمل إيه؟
– جاله انه مأچرهالى من زمان وميصحش يطلعنى منيها من غير يدينى خبر جبلها بمده المحصول لساته ف الارض ونعمان بيه كتر خيره شيعلى وجالى لو بيناتنا مشاكل احلها الراچل مرايدش ليا الاذيه هو خابر ان الارض دى اللى بتصرف على دارى والعمده ممحتاچش ارض عنديه شيء وشويات
تنهد أسد بإنزعاج : وإيه اللى جلبه عليك؟
– البلد كلياتها لما دريوا ان ابوه فاتله العموديه ومفتهاش لأخوه الكبير معچبهمش الحال بس لچل بختى سمعنى وانى بتحدت ووجف جصادى فاكرنى هتهت جولتله كلمة الحج اللى البلد كلياتها عتجولها انه ميصلحش للعموديه العمده يخدم أهل البلد ويراعى مصالحهم مش واخدها للمنظره والإماره على خلج الله
– عتحدت وياه متعكلش هم
– ربنا يباركلك يا أسد بيه
لقد أصبح الأمر برمته مزعجاً ولم يعد أسد يحتمل فمنذ أن تولى هذا الأحمق منصبا لا يستحقه وهو يرسل له يسأله عن اتفه الأمور ويزعج الناس ووصل الأمر أن يرسل له الغفير بالصباح البكر ليذهب إليه وقرر التشاور مع نعمان بأمر هذا الأحمق فنعمان إبن أكبر وأثرى العائلات بالقريه ويحترمونه أهل القريه كأسد تماما رغم أنه يكبر أسد بكثير لكنه يحب ألا يتدخل كثيرا فى مشاكلهم لكن هذا لا يعنى ألا يتداول معه بهذا الشأن عله يدله على حل سلمي بدلا من أن يذهب إليه ويضرب رأسه بالحائط عله يفيق
❈-❈-❈
لم يترك إبن عم ورد أمرها ولكنه كان يتتبع أخبارها ليتحين فرصه ولا جديد يجعله يتقدم لتنفيذ انتقامه فهى تحيا حياه أسريه عاديه لكنها لم تحمل بعد وهذا ما ينتظره سيقتلها وجنينها سيقضى بذلك على أسد الجبل، لم يستطع أن يحصل عليها ولا على أرضها وتركها تنعم بحياتها مع أسد الا يكفيه طيبة قلب حتى الآن سيدفعان ثمن ما فعلاه به وما تعرض له من مهانه كل هذا بينما كان عمدة القريه يتسبب فى مشاكل والجميع يطلب نجدة أسد حتى فاض كيله ولم يعد يعبأ بنصيحة نعمان بأن يحاول تدريب هذا البائس ليصبح عمده بحق فذهب إلى دوار العمده يهتف بغضب مناديا وحين خرج العمده نظر له بغضب
– اندهلى ابوك
– أباى أنى العمده!
– جولتلك نادملى على بوك
خرج والده منزعجا : خبر إيه؟!
– خبرك طين يا راچل يا خرفان
– چرى إيه يا أسد بيه إنت چاى تهزجنى ف دارى أنى كنت العمده برضيك وولدى العمده دلوكيت ميصحش إكده
– أنى عندى مراره واحده ويا تعجل وتبطل تمشى ورا مرتك وتعطى العموديه للى يستحجها صوح يا عحرج جلبك عليها والعموديه دى عمرها ما عتخطى داركم تانى
خرجت زوجته تتذمر بسخط : چرى إيه انتوا مستخسرينها ف ولدى لا والله…
قاطع تذمرها بحده أجفلتها : اكتمى ياحورمه الظاهر ان چوزك رخالك الحبل لما ركبتيه ودلدلتى رچليكى
إعترض زوجها : يا أسد بيه حديت إيه ديه؟!
– ولدك عامل نفسه چلاد عالخلج ومرتك عماله تتعايج على دى ودى ووصل بيها الأمر إنها شاعت حديت عفش على مرتك لولانيه وولدك الكبير لچل ما تبرر ليه الزغير اللى خد العموديه
نظر إليها متفاجئا لكنها لم تبدى تأثر فتابع أسد بغضب : لو إنت راچل صوح مكنتش خليت حورمه تلعب بيك الكوره
لاحظت أن زوجها بدأ يتأثر وهذا ما لا تريده فحثته ضده : بجى انت راچل انت جاعد يمرمط فيا وف ولدى العمده وانت ساكتله
صرخ بها بسخط : اكتمى
إتسعت عيناها بتفاجؤ : عتجول ايه؟!
ازداد غضب زوجها وتابع ساخطاً: عجولك اكتمى عرتينى لو مجتصرتيش انتى وولدك عنبجى موسخه الكفر كلياته والعموديه عتطير ومهياش راچعه
صدمتها الحقيقه وقد أدركت أنها ستفقد كل ما عملت من أجله طوال حياتها فقد تعمدت دوما تدليل زوجها واخضاعه لرغباتها لتصبح والدة العمده بالأخير وتحكم البلده كلها لذا قررت أن تبحث عن وسيله لإخضاع أسد لما تريده ولم تجد سوى علاقته بجعفر فلو تزوج ابنها هديه سيدعمه أسد رغم أنها لم تكن ترغب بفتاه من أسره بسيطه كانت تريده أن يتزوج من ابنة السيد نعمان مثلا لكن السيد نعمان يحترم أسد ولن يوافق إذا ما علم بوجود خلاف قائم بينهما كما أنها تظن أنه قد يرفض أن تتزوج ابنته برجل متزوج من فتاه أخرى خاصه لو كانت أقل منها اجتماعياً لكن الرجل يحل له أربعه فسوف ترسخ مكانته كعمده ثم تزوجه بمن تستطع المباهاة بنسبها كما تفكر بأن تزوج إبنتها المدلله من أخ السيد نعمان الصغير وهكذا تصبح ملكه على هذه القريه بحق ولم تنتبه أن ابنها أسعده قرارها فهديه فتاه جميله يتمناها أى شاب في القريه وكم أرادها لكن والدته لم تكن لترضى مطلقا وبسبب رغبتها الجنونيه فى التسلط احضرتها له على طبق من فضه هو لا يريد مسؤلية العموديه إلا لأنها تعطيه السلطه ليأمر ولكن حقيقة الأمر أن والدته من تأمر لذا لم يجد أى متعه فى هذا المنصب بل على العكس تماما هناك الكثير من المسؤليات والشكاوى حتى أضجره الأمر
❈-❈-❈
أرسلت والدته إلى صابحه وطلبت يد هديه منها ولم تصدق صابحه أن ابنتها ستنال هذا الشرف وتصبح زوجة العمده وعادت إلى منزلها سعيده لتخبر جعفر الذى قضب جبينه بإنزعاج
– البت لساتها زغار
لكن سعادتها أعمتها عن إنزعاجه : اللى زييها عنديهم عيال
– البت لساتها بتدرس
– البت مسيرها لبيتها
– بلاش حديت ماسخ
– دى بتى وأنى الأدرى بمصلحتها ولا انت رايد نضل عمرنا كله شحاتين ونشتغل عند الخلج خليها تعيش وتتمتع
النظره التى رأتها بعيناه جعلتها تندم على ما قالته : عنديكى حج هيا بتك لحالك بس تفتكرى أمه عتهنيها ف يوم دى وخداها خدامه ليها من ميته بتنزل للخلج عالأرض طول عمرها أنزوحه وشايفه حالها وبعدين اللى بتخطب واحده بتروح لأمها دارها مش تشيعلها وهيا حبله وتعبانه وتأمرها وعريس الهم مهواش راچل ياچى يطلبها منى ولا ليه ما أنى غريب يطلبها من اخوها واشمعنى دلوكيت چريت تچوزه بتك مش دى اللى كانت عتجول عچوزه اغنى واحلى بت ف الكفر لچل تتمنظر بيها هديه زينه بس محناش ورانا العزب والاطيان اللى تملى عينها وانى معشمتكيش انى عندى فدادين كنتى خابره انى على كد حالى ورضيتى محدش چبرك
تمتمت بندم : چعفر أنى…
قاطعها بحزم : اسمعى يا بت الناس لو عيشتى ملداش عليكى محدش چابرك تجعدى
ثم تركها مذهوله لثوان تحاول إستيعاب ما حدث بينما ركضت هديه تبحث عن أسد وحين رأته لم تبالى أنه يقف مع أحدهم
– إلحجنى يا أسد بيه
قضب جبينه بقلق : خبر إيه يا هديه أمك بتولد؟
– له
– حد چراله حاچه؟
– أنى اللى عيچرالى
– مالك؟!
قصت له سريعاً ما حدث فأنصت لها بإهتمام حتى إنتهت فسألها : وچعفر فين دلوكيت؟
– مخبراش
– اكده طيب ادخلى انتى اجعدى ويا ورد وهناء وهملى الموضوع ديه عليا
رجته بيأس : الله يرضى عنيك يا أسد بيه أنى مريداهوش
– وانى مش هرميكى الرميه دى
– احب على يدك
– وه چرى إيه يا هديه ماجولتلك خلاص
– صوح؟
أومأ بصمت فهى بحاله تمنع عقلها من العمل وحين غادرت سأله نعمان بهدوء : مين دى؟!
– بت چعفر
إبتسم بسخريه : چعفر اللى اتچوز السنه دى لحج خلف بت وبجت عروسه ايه اشتغل سحار
تنهد بضيق ثم أوضح له : بت مرته يا نعمان انت مسمعتش كانت عتجول ايه؟
– انى ركزت ف طريجة حديتها بس مش ف اللى بتجوله
– ديه أنى مفهمهوش
– البت زينه وطريجتها ف الحديت تجول إنها واعيه
– أيوه لساتها بتدرس
– عچبانى دماغها
– عتفكر ف إيه؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *