رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثامن والستون 68 بقلم رينا الهادي
رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثامن والستون 68 بقلم رينا الهادي
رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الثامن والستون
رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الثامن والستون
رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الثامنة والستون
اسرار الماضي لبنت ناس
بقلم \ رينا الهادي
الجزء التاني الفصل السادس والعشرون
ماذا بعد (٢٦)
هرولت نهر مسرعة للجدة على حسب ظنها ما إن دخلت الشارع الخلفي حتي انقبض قلبها احست بعدم الرغبة في الإستمرار لكنها إستعاذت بالله من الشيطان لتكمل طريقها قبل البيت بقليل كان يقف شاب مخيف إعترض طريقها يبدوا علية انة غير واعي و ليس ذلك فقط بل أنة مضروب و يستند علي الحائط عندما وقف أمامها إنحنت لتمر بسرعة من جانبة لكنة أمسك يدها بعنف لتلتف إلية وعكس ما في قلبها من الرعب تكلمت بثبات لتقول : سيب إيدي هي صرخة واحدة والقسم يكون هنا فبلاش لأن شكلك شارب من عاوزة ائذيك .
الشاب بضحكة مستهترة : تصدقي كنت عاوز مصلحتك وكنت عاوز أحميك بدل ما يتعمل عليك حفلة جوة .
نهر بهدوء و أخذ نفس عميق وهي تزيح يدة: إنت شارب حاجة ؟
الشاب : آة واخد يرشام و مضروب علقة طازة لسة حالا بس فايق مفيش ست كبيرة مستنياك فية شباب منهم سامر في الشقة بس كدة .
نظرت لة نهر بإستغراب ودهشة مع رعشة سرت في جميع جسدها : إنت بتقول إية ؟
الشاب : سمعتهم علي الكافية إمبارح والست الكبيرة سافرت لو معاك تلفون إتصلي بدكتور صاحب الصيدلية و أسألية .
نهر بأصابع مرتعشة :الساعة حتاشر و خمسة أكيد نايم ( لكنها إتصلت و عزمت أن تغلق بسرعة )
أتاها الرد
دكتور شوقي : بنت حلال يا نهر لسة كنا جايبن سرتك عاملة إية وأخبار الصيدلية إية ؟
نهر : الحمد لله يا دكتور أنا عارفة الوقت إتاخر بس كنت عاوزة أطمن ست الحاجة أخذت الحقنة .
دكتور شوقي بضحك : يا بنتي أنا صيدلي بس علشان بتحب إللي يديها الحقنة بنت أو ست عموما أنا إتديتهلها .
صوت بجانبة : هات يا بني التلفون . أخذت الفون لتقول : فيك الخير يا نهر يا بنتي هو مش إبني من زمان بس إنت معاك مش بحس بالحقنة أصلا خالي بالك من نفسك .
نهر : هو حضرتك ما أخدتش موبيلك ولا إية ؟
الحاجة : آة نسيتة في البيت بس مش مهم أنا أصلا معايا اللي بيتصلوا بيا ما عدا الواد سامر قال عندة مذاكرة و مزنوق .
نهر : ربنا يوفق الجميع سلام
بقي الحمد لله إطمنت عليكم سلامي لبنت حضرتك والف مبروك البيبي .
نظرت نهر بتوهان للشاب و قالت : عندك حق بس يا تري عملت كدة لله ولا ليك غرض؟
الشاب : إبتسم بمكر آة ليا غرض و متهيالي تقدري تعملية .
نهر : إية بقي ؟
الشاب : أنا بصراحة مكسور عليا إيجار الشقة و زمان الراجل واقف هناك علشان ياخد الإيجار فلو ينفع آجي الصيدلية اليومين دول أنام فيهم هناك و متهيالي دي حاجة بسيطة تردي بيها جميلي .
نهر : مش من حقي أستخدم حاجة مش بتاعتي اللي أقدر علية دلوقتي تيجي معايا الصيدلية أحاول أنظف ليك خريطة وشك لكن إزاي اثق فيك و أنا ما اعرفكش أصلا إذا كان إبن الناس الدكتور كان ناوي………….. يالله الحمد لله ربنا حماني .
الشاب : بس كدة !! هتصلحي خريطة وشي دة رد الجميل ؟
نهر : إنت عملت فيا معروف ما يتقدرش بمال بس أنا بنت وإنت راجل أعمل لك إية يعني ؟ لم تكمل كلامها حتي آتي شابين وقاموا بمسك الشاب و ضربوة بقوة .
أحد الشباب : بتهرب يا روح أمك فاكر نفسك هتروح فين ؟
نهر و هي تنظر إليهم برعب : إستنوا فية إية القسم قريب و ممكن دقايق و الدنيا تتقلب علينا كلنا .
أحد الشباب : ماتداخليش يا مزة بدل ما تاخدي اللي فية النصيب و نظر للشاب و هو يقول جايبها منين دي يا واد فالح تخلص فلوسك علي الشمال و مش عارف تسد ديونك يا روح أمك .
نهر بسرعة : لو الموضوع فلوس نحل الموضوع هو أخد منكم كام ؟
توقف الشابان عن الضرب و قال أحدهما : وإنت هتدفعي ؟
نهر : لو في مقدرتي هدفع أنا أصلا مديونة لة بمعروف عملة معايا وما أحبش أكون مديونة لحد .
أحد الشباب : أنا شوفتك قبل كدة إنت فين ؟
نهر : بشتغل في صيدلية دكتور شوقي .
الشاب : أيوة صح باجي أخد علاج كتير من عندكم بس كنت فاكرك محترمة .
نهر : أنا محترمة و علشان محترمة هحاول أساعد الأخ رغم إني حتي ما أعرفش إسمة لآنة ساعدني فقول أقدر أساعد في إية ؟
الشاب : علية أربعين ألف جنية .
نهر : تمام معايا في البوسطة خمسة وعشرين ألف ولاني لسة ما عدتش السن القانوني ماقدرش أسحبهم مرة واحدة لكن أقدر أسحب بالكارت كل يوم خمس تالاف جنية .
الشاب :يعني علي خمس أيام طب و الباقي ؟
نهر : مقدرتي أنا ووالدتي كل شهر من أربع لخمس تلاف جنية ؟
الشاب : موافق لكن يكون فية زيادة لكل الف متين جنية يعني تلات تلاف جنية علي الخماستاشر و مش هحسب زيادة علي الخمس أيام بتوع الخمسة و عشرين .
نهر : لا أنا مش بدفع ربا لحد هما الأربعين ونظرت للشاب المضروب ارضا وقالت وكدة أبقي ردتيت جميلك ( رن هاتفها في تلك اللحظة لتجعلة صامت ) ثم نظرت للشاب و قالت حضرتك عارف مكان الصيدلية بكرة الساعة خامسة تيجي تاخد أول دفعة .
الشاب : دة علي أساس إني وافقت و هو إحنا فلوسنا حرام لا طبعا الفلوس بتتاخد بفايدة .
نهر بثقة : و أنا كمان قولت اللي أقدر علية لو قولت غير كدة يبقي بكدب عليك و عندك حل من الإثنين يا توافق وتاخد فلوسك علي قد مقدرتي يا ما توافاش و أبقي حاولت وعملت اللي عليا و أهو قدامكم أهو أنا كدة كدة ما أعرفوش بس رضيت ضميري .
الشاب : عاوزة تدفعي أربعين ألف و مش عاوزة ربا إنت تعرفي اللي هتدفعي لة دة مسيحي إسمة إدوارد و بيشتغل في الممنوعات ؟
نهر : مسيحي بوذي ماليش فية و لا في شغلة عمل لي جميل و بردة و لو ما وافقتوش هردة و أنا بعمل لة جنازة محترمة تليق بحد أنقذني من مصيبة ان شالله أشتري لة مدفن أنا إتاخرت علي الصيدلية فكروا لغاية بكرة و قولوا لي عاوزين إية سلام .
كادت أن تمشي عندما مسك ذراعها الشاب و قال : طب الفين جنية .
نهر بصوت عالي : مش بدفع ربا و سيب دراعي.
الشاب : هجرب و نشوف بكرة هتجيبي الفلوس ولا لأ بس التار هيكون عندك لو أخلفتي وعدك .
نهر : تمام عين العقل الأحسن تاخد فلوسك وأنتم كدة كدة ضربتوة يعني فشيتوا غلكم فية لكن تعمل حسابك وأنا بديك الفلوس تجهز حاجة بقيمة الفلوس يعني أكيد ماضي لكم علي ورق بفلوس مش هينفع أدفع من غير ما أخد ورق إني دفعت وإلا أبقي ما عملتش حاجة .
الشاب : لا ناصحة ماشي معادنا بكرة خمسة في الصيدلية .
نهر : تمام لكن ممكن خدمة إنسانية بس من غير فلوس أنا خلاص كدة بقيت مفلسة .
أبتسم الشاب : قولي .
نهر : هو ضخم أوي و شكلة مش عارف يتحرك من ضربكم ممكن تجبوة الصيدلية أطهر لة جروحة وأعمل كمدات علي الضرب علي وعسي يتحسن .
الشاب : هو عمل إية علشان تعملي معاة كل دة و إنت مسلمة ولا زية .
نهر : إسمي نهر أحمد عمل إية ؟ مش هقدر أقول لكن عرف حاجة و نبهني و كنت هروح في داهية و أنا مش واخدة بالي أمي عملتني أحفظ الجميل .
الشاب أنا مش صاحب الفلوس لكن صبي عندة آخر كلام هيكون عندك كمان ساعتين هقول للمعلم و آجي يا إما آجي اخد روحة أو هكلمك و آجي لك بكرة آمين .
نهر : آمين ممكن بقي تجبوة الصيدلية زي ما حضرتك شايف يا دوب أقدر أشتال إثنين كيلوا طماطم .
الشاب نظر للاخر : إية رائيك ؟
الشاب الآخر : نودية علي الأقل ما ندورش علية إبن الصرمة دة لو المعلم ما وافآش و نخلص علي طول .
نهر : أنا هسبق علي الصيدلية سلام عليكم .
رن هاتف نهر لترد علية و هي تمشي مسرعة لترد هذة المرة
الطرف الآخر : إية يا بنتي إتاخرتي كدة لية مش قولتي عشر دقايق .
نهر : معلش يا تيتة أصل وأنا جاية إتصلت بدكتور شوقي و كلمت حضرتك معاة من هناك هههااا لأ و كمان الدكتور شوقي قال إدراك الحقنة و مفيش في البيت إلا دكتور سامر وعلشان انا مش عاوزة مشاكل و لا حوارات ما أقلتوش إنك كمان جايب أصحابك يا محترم فبهدوء كدة مجرد ما والدك يرجع هسيب الشغل عندكم لأنك أثبت إنك مش آمين يا دكتور و لغاية كدة و كفاية .
سامر وقد إستعاد صوتة الحقيقي : أوعي تفكري إنك ممكن تهدديني أنا إفعصك بجزمتي و لا تكوني فاكرة إني مش عارف إنت كنتي فين دلوقتي أنا معايا صور واخدها طازة وإنت واقفة مع إثنين شباب من اللي بيبيعوا ممنوعات هنا .
نهر : بلهم و أشرب ميتهم برضوا أنا مش بتهدد أعمل اللي تقدر علية وما تقصرش لو عاوزها حرب أنا قدها نسيت أقول لك مكالمتك إللي فاتت من تلفون جدتك متسجلة و المكالمة دي كمان عاوز تلعب معايا و مالة بس ما تقولش آي لأني ببساطة أقدر أطلع علي القسم دلوقتي بس أنا قولت الطيب أحسن, مش ماشي معاك الطيب و مالة أمشي معاك في الأزرق عادي حياتي قبلك كلها بحارب و بكسب تحب تجرب بس الحرب هتبقي عليك و علي أصحاب السوء اللي معاك يالاة من غير سلام يكش تولع بجاز وسخ إنت و أصحابك .
اسرع سامر و كان فاتح الإسبيكر وقد بان الزعر علي أصحابة وعلية أيضا : خلاص يا نهر فهمت هتقولي إية لبابا لو سألك عن سبب إنك هتسيبي الصيدلية .
نهر : هقول إبنك سامر بيضيق عليا و يضايقني و بس مش هشرح لأني مش هكدب إنت بقي زي الشاطر ساعد والدك أنا مليش فية سلام يا دكتور علشان قربت من الصيدلية .
دخلت نهر الصيدلية و جلست علي أقرب كرسي بإعياء و ٱنهارت من البكاء فقد ضغطت علي أعصابها طوال النصف ساعة الأخيرة التي وضعت فيها قناع البرود إرتعش جسدها بشدة من الخوف و تخيل ما كان ينتظرها تلك أول سنة و كانت ستتعرض للإغتصاب مسحت دموعها وهي تري الشابين يدخلون الشاب شبة فاقد الوعي .
نهر : دخلوة هنا من فضلكم ورا الدسك دة (بسرعة فرشت علي الأرض مرتبة صغيرة كان ينام عليها محمود بالداخل )
معليش يا محمود ضحي النهادرة و نام علي الكرسي زي ما إنت شايف محتاج علاج .
محمود : غريبة يا أبلة نهر : الناس اللي كانوا بيضربوة هما اللي جابوة .
نهر بإستغراب : وإنت عرفت منين أنهم الي ضربوة .
محمود :ما أنا كنت قاعد برة لما قلت لك هخرج برة الصيدلية أشم هوا و حضرتك كنتي جوة شوفتهم و هما بيضربوة و بعدين هرب منهم تقريبا لاقوة وكملوا علية .
نهر : و هو إنت تعرفهم ؟
محمود : لأ بس أكيد مش كويسين لية جبتية هنا ؟
نهر : صعب عليا لما لاقيتة قاطع النفس الصبح يكون فاق و يمشي من هنا .
محمود : مرسوم علي إيدة صليب و ممكن تحصل مشاكل .
نهر : مش هيقعد غير سواد الليل و الساعة اثناشر يعني كلها ساعات و يمشي ساعدني نطهر جروحة و إغلي شوية ماية في الكاتل و بعدها لو عاوز تريح علي الكرسي ريح أنا صاحية ما تخفش .
بعد تتطهير الجروح و عمل كمادات لبعض الأماكن علي ذراعة ووجهة وبعض الدهانات المسكنة لمناطق التورم وبعد الفجر مباشرة صلت نهر فرضها في المعمل بعد اغلقت باب الصيدلية حتي تنتبة لو جاء أحد خصوصا أن الباب وراؤة ما يشبة الجرس الباب كان زجاجي كمعظم الصيدليات إتصلت نهر بأمها فهي تعرف إنها تصلي الفجر حاضر و حكت لها ما جري أصرت عليها أمها أن تاتي بذلك الشاب لعندها لتعرف منة كامل الحكاية علي ان ترجع نهر في نفس اليوم لتلحق محاضراتها بالكلية , ايقظت نهر محمود و قالت لة ان يظل بالصيدلية إلي ميعاد بدأ من ياخدها منة الساعة السابعة و إستاجرت نهر تاكسي كانت تعرفة بالهاتف لياتي اليها للذهاب بسرعةو سندت الشاب ليركب في الخلف وهي بالامام مرت ساعتين وكانت نهر امام البيت .
نهر : من فضلك سند معايا ندخلة وهعمل لحضرتك فطار و أجيبة هما ساعة او اثنين وهنرجع تاني .سند الرجل الشاب وكانت رقية في انتظار ابنتها والمضيفة مفتوحة نام الشاب علي احدي الكنب ببط بعدها اخرجت رقية للرجل افطار .
رقية : هو مالة يا نهر مات دة ولا إية ؟
نهر : لا يا آنة هو تعبان وأنا عطيتة مسكن و منوم علشان ميعذبناش و إحنا جايين هفوقوا دلوقتي أهو يفطر حاجة
و فعلا نهر افاقت الشاب .
الشاب : إية دة أنا فين ؟
رقية : في بيتي أنا طلبت من نهر تجيبك عندي قادر تحكي علشان ترجع مصر تاني .
نظر لهم بإستغراب : هو إنتم خاطفني ؟
رقية : لأ طبعا ولو عاوز تقوم تمشي محدش هيمنعك أنا بس عاوزة استفسر منك علي شوية حاجات لأن مش معقول تكون عارف إن فية شباب هيستدرجوا بنتي بسهولة كدة لا إنت من طبقتهم ولا أعتقد إنك صاحبهم ڤإية بالضبط الموضوع وقبل كل شئ متشكرة علي موقفك مع بنتي .
الشاب : إسمي إدوارد وعاوز فنجان قهوة علشان أفوق .
رقية : تمام يا إدوارد اعملي قهوة يا نهر وهاتي الفطار الأول نفطر كلنا مع بعض علشان يبقي عيش وملح .
الشاب وقد احس بالإرتياح : تمام نأكل ونفطر و نشرب .
نهر : بسرعة علشان الحق الكلية .
إدوارد : هو إنت بجد هتدفعي الفلوس دي كلها أنا كنت فاكر نفسي بخطرف .
رقية : سلامة بنتي عندي بالدنيا بس برضو عاوزة أعرف التفاصيل واة مش خسارة فيك الفلوس قدام سلامة بنتي .
إدوارد وقد كانت نهر تخرج لتاتي بالفطار : هو إنتم اغنيا ولا إية اية ؟
رقية : كل إللي معانا في البوسطة حوالي ثمانية وعشرين الف والبيت الصغير دة بس ممكن الفلوس تتعوض إنت قادر تحكي علشان أنا بجد دماغي هتشت مني ومحتاجة افهم .
كانت نهر ترص الأكل علي الترابيزة وأتت بدورق بة عصير طازج دايما ما تعملة رقية .
نهر : الأول أشرب شوية عصير إنت تعبتني جدآ إمبارح .
بعد ما سندتة رقية و فطر بدأ في الحكي
أنا بحب أقعد في كافية دكتور سامر كل يوم تقريبا بينزل ساعة علية هو و أصحاب أنا عارف أنهم ناس اغنية في يوم كنت رايح علشان اشوف ماتش متشفر هناك وبعد الماتش الكل مشي وبالصدفة كنت قاعد وراهم وسمعتهم وهما بيتكلموا علي نهر وانة اتقدم لها و هي رفضتة . معرفش بعدها بقيت أحب أروح بالليل و أقعد وراهم أسمعهم أهو أسلي نفسي أول إمبارح جة كالعادة و كان مخنوق ان اهلة مسافرين حتي جدتة و محدش هيعملة حاجة في البيت و إنة يتحمل مسئولية نفسة اليومين دول وأبوة قال لة لازم يذاكر و يركز الفترة دى وكلام كتير, صاحبة فاجاة قال لة طب إنت كدة ممكن تاخد إنتقامك من نهر اللي بتجيب شباب الصيدلية فقالة إزاي ؟ قالة بعد ما يمشوا بالليل يبقي يتصل بنهر ويقول لها إن جدتة ما سفرتش و تجي تديها الحقنة قام قال إنها ممكن تقول لة يدلها هو و إنها مش هترضي تيجي بالليل وقعدوا يفكروا إزاي يخلوها تيجي و قرروا يكونوا معاة و يشفوها و يكسروا مناخيرها مش عارف حسيت ان ممكن الشيطان يخليهم يعملوا أكتر من كسر مناخيرها صراحة ما حطتش في بالي قولت و أنا مالي مادام واحدة ماشيها بطال يبقي تستاهل ،إمبارح بقي كنت ماشي في الشارع بالليل عادي لاقيت شباب اللي أنا بتهرب منهم كنت سالف من المعلم بتاعهم فلوس دول شافوني مسكوني ضرب و أقدرت أهرب منهم في الشارع اللي ورا الصيدلية لاقيت نفسي قدام بيت مكتوب علية بيت دكتور شوقي إفتكرت ساعتها صيدلية دكتور شوقي و شوفت أصحاب سامر داخلين البيت أنا كنت مستخبي ورا السور و سمعت سامر وهو بيتكلم في التلفون اصل شقة جدتة ارضي ساعتها خرجت قولت يمكن إشارة إني أنقذ البنت جايز الرب ينقذني أنا كمان، و عرفتها لأنها كانت ماسكة في إيديها كيس الصيدلية و ماشية لوحدها بسرعة و حسيت إنها غير ما حكي سامر و تاكدت لما إتكلمت معاها الباقي إنتم عارفينة .
رقية : هسالك سؤال جة علي بالي لية قولت لنهر في الأول تبات في الصيدلية .
إدوارد : أنا عايش لوحدي في أوضة و صالة و مكسور عليا إيجار .
رقية : نهر قالت إنك شغال في الممنوعات يعني بتكسب , إزاي عليك فلوس و مستلف وضميرك صاحي و فين أهلك أصلا ؟
إدوارد : بصي أنا أصلا مافيش أسرار في حياتي و شكلك فضولية قوي بس هحكي علشان أريحك , أنا كنت عايش مع أمي وأبويا في شقة في بيت دورين دور لأبويا ودور لعمي من أربع سنين كنت ناحج في الثانوية بمجموع 71 في المية صحيح أبويا كان نفسة أبقي دكتور لكن قال خلاص أقدم معهد تمريض أهو شغال كويس قال كدة مش هقدم مرحلة أولي وهو وأمي كانوا حارمين نفسهم من حاجات كتير قالوا نروح نصيف أسبوع و نغير جو أمي كانت بشتغل تعمل شاي وقهوة في شركة و الجمعة بتنظف للناس شققهم و أبويا كان شغال في السكة الحديد كانوا بيشتغلوا طول الوقت علشان أتعلم كويس و كنت باخد دروس و لأني وحيد كنت مدلع روحنا المصيف و إحنا راجعين العربية إتقلبت بينا أبويا وأمي ماتوا و أنا لاحقوني الناس و ودوني المستشفي بعد ماخرجت رجعت البيت مع عمي لوحدي بعد ما عمي دفن أبويا وأمي مفيش أيام وانا لسة مش قادر أمشي لاقيت عمي بيقول إن أبويا باع نايبة في البيت لية علشان يقضي مصاريفي و قالي أدور علي مكان أعيش فية طبعا انا كنت متاكد أنة كداب أبويا عمرة ما يفرض في البيت بس اللي حصل إتكاتروا عليا عمي و أولادة و طردوني صعبت علي ناس أصحابي إستضافوني علي ما خفيت و شكرا قالوا لي مع السلامة كفاية علينا كدة لاقيت نفسي في الشارع و تلميت علي ناس بيوزعوا حيشيش و الذي منة إشتغلت معاهم و قدرت أءجر بيت صغير و كنت بكسب كويس و أدلع نفسي لغاية من سنة كدة بدات أدوق وبعدها الدنيا ادتني ظهرها تاني
نهر : مش عارفة شوفت الفيلم دة فين قبل كدة ؟
ادوارد : بتاع محمد سعد إللي بالي بالك .
نهر وهي تفتح عينها بقوة و إستغراب : إيييية ؟
إدوارد : أة والله كانت طالع بشخصية اللمبي وعمة طمع ببيت أبوة ما هي أحيانا الأفلام بتحكي الواقع .
نهر : ودة واقع و لا فيلم عاملة علينا ؟
إدوارد : فيلم لية ؟ ما أنا من غير فيلم حاولتي تعالجيني و كمان هتدفعوا الفلوس اللي عليا هعوز منكم إية ثاني بلاش تعملي ناصحة عليا .
رقية : طب كدة خلاص إنتم الاثنين, بقولك إدوارد إنت هتقدر تمشي علشان تروح بقي .
إدوارد : هحاول بس أيديكم معايا .
حاول أن يقف لكن توجع و لم يستطع الوقوف بثبات .
رقية : أقعد تاني أقعد كدة مش هتعرف أصلا تمشي ، علقة علقة يعني دول عجنوك .
إدوارد : وأنا جيت إزاي أصلا .
رقية : السواق و نهر سندوك و جابوك إنت بتقول إنك مطرود من الشقة لأنك ما دفعتش الإيجار .
إدوارد : أيوة بس عادي ياما سهرت علي أقهاوي أو جنب اي مسجد أو كنيسة أنا راجل ما فيش مشكلة .
رقية بتفكير : بص يا إدوارد أنا للأسف متجوزة واحد شراني شويتين ثلاثة و لاننا علي خلاف فعايشة في بيت أبو نهر بنتي من جوزي الأولاني ، وجوزي الحالي كل شوية بيجيب إبني علشان أذاكر معاة و أراعية و علشان يحنن قلبي و أرجع لية وإنت بمنظرك دة حرام تترمي في الشارع فهقول إقتراح لو وافقت علية كان بها وما وافقتش يبقي براحتك بقي إنت حر .
إدوارد : إقتراح إية ؟
رقية : هتقعد هنا في السر لغاية ما تقدر تقوم علي رجليك و بعدها تمشي إحنا في بلد ريفي و وجود راجل معايا حتي لو قد إبني غلط غير إنك مسيحي وإنت أكيد عندك فكرة الأرياف و تعاملهم مع غير دينهم و برضوا ضميري ما يسمحش أرميك بحالتك دي .
إدوارد بشك : طيب ما إنت منهم .
نهر : لأ أنا و آنة مع الجيل القديم اللي هو يحيا الهلال مع الصليب واللي في القلب في الفلب .
إدوارد : حلو نجيب سكة بقي مع بعض , أنا من مصلحتي أقعد هنا علي فعلا ما أقدر اقوم بس أنا ممكن بالليل أبهدل الدنيا لما دماغي توش أنا فعلا عاوز أتعالج من الزفت اللي باخدة يعني هتعبك إنت فاهمة .
رقية نظرت لنهر : علشان كدة بفكر أننا لازم تحضر ونفرش الخزانة لأني مش هقعد معاك غير و إنت محبوس علشان ٱتقي شرك.
نهر بدهشة : لأ ؛ قولي كلام غير دة ؟
رقية : دة المكان اللي عمر بيخاف يروح لية (نظرت لادوارد) وأنا هقدر أتصرف معاك هكمم لك بؤك و مش هتعرف تخرج صوت لما تكون تعبان .
إدوارد : إية الخزانة دي بتعملوا فيها إية ؟
نهر : هو الصراحة مع إنك أنقذني بس تستاهل الخزانة آة وعهد الله .
إدوارد : برضو يعني إية ؟
رقية بثقة : الخزانة مكان للعقاب مش أوضة و هنا الخزانة في الريف يعني مكان تربية الطيور .
ادوارد : عشة فراخ !!!
رقية : اسم الله عليك .
إدوارد : دي بخبطة واحد مني تقع .
رقية : لا معمولة طوب أحمر طوبة كاملة مش نصف قوية وكدة لو عمر جة مش هيعرف إنك موجود بص هترضي تقعد أطببك و نخرج السموم من جسمك أنا هفتح جوجل وهروح لدكتور في طنطا يقولي أتعامل معاك إزاي علشان الزفت اللي في جسمك يروح و في نفس الوقت هاقفل عليك تخرج مرة أو اثنين للحمام لما تكون واعي بس و ترجع تاني ممكن أدخل لك كتب و راديوا وكام إزازة ماية لأن مفيش غير شباك صغير للخزانة علية صوابع حديد ممكن تاكل منة .
إدوارد : موافق لأني إرفت وعاوز أصلح من نفسي .
رقية : بجد عنك إستعداد ؟
إدوارد : بجد عاوز أكون إنسان جديد أنا شوفت نهر قد إية بتتعب وأنا مش أقل منها غير أن نهر عندها أم أنا لأ .
رقية : هعتبرك زي إبني وإنت إعتبريني زي أمك مين عارف الخير فين , بس بحذرك أنا وقت الشدة قوية و هقسي وقت اللزوم ولازم تحاول وقت ما يكون حد هنا تلتزم الصمت موافق ؟
إدوارد : موافق و هحاول أنا أصلا مش عاوز أرجع القاهرة دلوقتي عندي هناك مليون مشكلة و أهمهم إنتم هتحلوها .
نهر : إدوارد و حيات أبوك وأمك وحيات كل عزيز ما تغدر بآنة لأن وربنا كل المساعدة بتاعتنا تتحول للإنتقام أنا عايشة علشانها أصلا .
إدوارد : علاقتكم عجباني أوي إنت ماخوفتيش تحكيلها وهي ما أعترضيش أنها تتنازل عن فلوسكم و عادي عندها يتاخد كل اللي حيلتكم تدفعوة ليا يا ريت يكون لي حد كدة في حياتي .
نهر : أُمي وإنْ ملأَ المشيبُ عوارضي سأظلُّ طفلاً عِندها أتدَللُ
وتظلُّ أمي فوقَ كلِّ مُهمةٍ حتى شموخي عِندها يتذللُ
إدوارد : مع إني كنت علمي لكن زمان كنت بكتب شعر وبحب العربي و حلو قوي الأبيات دي .
نهر : إدوارد انا إرتحت لك رغم ضخامة جسمك و شكلك الملخبط بس انت ممكن تكون واحد مننا تحافظ علينا و نحافظ عليك إستغل وقتك مع روقة خليها تعلمك أي حاجة ممكن تحتاجها بعد كدة ؛ أنا هروح أجهز الخزانة لان عمر بيجي لماما بعد المدرسة وهروح أشتري قفل جديد بس هقول إية للسواق أنة ؟
رقية : إتصرفي .
نهر: تمام .
بعد فترة أسندت نهر ورقية إدوارد ودخل برضاة الخزانة صدم من شكلها وإنخفاض سقفها لكنة إسسلقي علي المرتبة الموضوعة بها بتعب ليلتقت هاتفة فتقول لة رقية :ما تفتحش الموبيل من فضلك هجيب لك خط جديد و أعمل لك ميل وفيس و هتاخدة بس بعد ما تخف مش دلوقتي وبعدها تفتحة علشان ماحدش يعرف مكانك من الخط القديم وهديك راديو علشان ما تزهقاش ولو جاهدت معايا وكنت كويس هجيب تلفزيون برة الخزانة و أعطيك الريموت تشغلة و إنت هنا لأن مفيش مكان لة هنا .
إدوارد : ماشي .
رجعت نهر القاهرة و إتجهت للبريد و سحبت المبلغ المطلوب و نامت لثلاث ساعات في المدينة الجامعية ثم قامت و أعطت المبلغ لشباب الأمس ووقفت تؤدي عملها وتذاكر بين الحين و الآخر إلي أن جاء اليوم التالي وقد أخذت قسط من النوم بعد الفجر بالصيدلية ليقف محمود تلك الفترة ثم ذهبت للجامعة إتصلت بوالدتها عددة مرات و اطمئنت عليها ووصل دكتور شوقي و تكلمت معة نهر انها ستترك المكان لمضايقة ابنة سامر لها , لم ينكر سامر الأمر عندما واجهة أبوة لكنة أيضا لم يقل لة حقيقة ما كان ينوي فعلة هو وأصدقائه بنهر ولكن دكتور شوقي أحس أن ابنة فعل أمرا لا يغتفر فقرر أن يقف سامر مكان نهر بالليل و يذاكر بالصيدلية وكان هذا عقاب شديد لة لآنة حرمة من الإستمتاع مع أصدقائة.
رقية : حكت لإيمري كل ما حدث ورغم إعتراض إيمري علي وجود إدوارد مع رقية لخوفة عليها إلا أنة في النهاية أطمن لعدم مقدر الأخير علي الايذاء كونة مريض وذلك بعد أن بعثت رقية لة بصورتة وحالتة وأرسل لرقية أدوية للشفاء من الادمان .
بعد فترة إستطاع إدوارد الشفاء مما بة من كدمات وجروح لكن لم يكن أثر المخدرات إختفي من جسمة كان القدر رحيما برقية حيث أن الفترة الأولي لإنسحاب المخدر من جسمة كان لا يقدر علي الحركة مما بة من جروح وكدمات , رقية كانت تدخل لة الخزانة مع الصاعق الذي صعق بة مرات عديدة عندما كانت تثور ثائرتة فكان غالبا ما يفقد الوعي .
في أول الأمر مرت أيام عصيبة علية وعلي رقية التي كانت غالبا ما تنهار و خصوصا ليلا مما تراة بدأت رقية و إدوارد في مرحلة جديدة و عدد أقل من تشنجات جسد إدوارد و بدا هو يحب وجود هذا السيدة بحياتة فهي أحيانا قاسية لا تسمح لة بالحركة حتي ، وأحيانا حنونة تذكرة بأمة وخصوصا عندما تأكلة بيديها منم شباك الخزانة و تحكي معة في أمور شتي .
بدأت رقية : تعلمة بعض العبارات بالإنجليزية و بعض الأشياء بالبرامج كالاكسيل والورد وبعض برامج الاظهار كي يكتسب بعض مهارات الكمبيوتر و ذلك وهو داخل الخزانة علي كرسي أمام شباك الخزانة و هي بالخارج وكان مستجيب لها جدا و أظهر لها الكثير من الذكاء والإتقان .
كما كانت في الكثير من الأحيان تعمل بجانب الشباك سواء عملها أو تجهيز الطعام .
كان عمر يأتي لأمة في مواعيد محددة من الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر للثامنة مساء يتغدي معها و تراجع لة بعض الدروس و يعمل واجباتة و تراجع الواجبات ويلعب قليلا و ياكل مرة أخري و احيانا يكلم نهر وسينام مع أمة قبل أن يذهب لبيت أبية مرة أخري و تلك الفترة ممنوع علي إدوارد إحداث أي ضوضاء .
إنتهت أول سنة في هندسة و هي ما تعرف باعدادي هندسة ليختار كل طالب قسم بعد آخر امتحان بالترم الثاني رجعت نهر لبيت إبيها ليلا .
نهر : يا قووووم أنا جيت .
رقية : بفرحة نورتي البيت يا حبيبتي .
نهر : أخبار إدوارد معاك إية ؟
رقية : من كتر ما بقينا نقعد مع بعض بقينا عارفين عن بعض كل شيء بس الغريب أن قربنا علي شهرين ومش قادر برضو يمشي لوحدة .
نهر بإبتسامة : هو أكيد يقدر يمشي لوحدة آنة بس أكيد مش عاوز لآنة مش عارف هيروح فين, وزي ما حضرتك حكيتي كمان المخدرات إتعافي منها لآنة ما كانش دايس قوي في الموضوع .
ظهر صوت خبط من الداخل .
رقية بضحك : دة هو تعالي نطلعة شوية من الخزانة يفرد طويلة برة شوية .
نهر : إنت واثقة فية آنة ؟
رقية : أيوة نهر و هو طفل كبير خايف يبعد عن أمة هو خلاص إتغير لأن فية حاجة في قلبة حلوة تعالي .
إدوارد ما أن راي نهر من شباك الحظيرة حتي هلل وجهة : حمد الله علي السلامة وحشتينا .
نهر : بس يا كداب دا أنا أصلا شوفتك يومين إثنين بعديها كان شغل عجب والله يا آنة في الكلية أبحاث ولوحات و سحلة ما يعلم بيها إلا ربنا علشان كدة معرفتش آجي وكنت بطمن بالتليفون .
إدوارد : ماما وشها نور لما شافتك ووغالبا معظم كلامها عنك أنا عرفت عنك حاجات كتير قوي .
نهر : اية دة آنة طلعتي أسراري برة بس إنت خسيت قوي آنة مقصرة في الأكل معاك ؟
إدوارد : لا أعراض الإنسحاب تخليني مش عارف أكل ومعدتي مش مستحملة بقولكم إية عاوز أخر ج أفرد طولي شوية ظهري واجعني و إحنا بالليل يعني عمر مش بيجي دلوقتي .
نهر : ماشي آنة أصلا قالت كدة أهو نتكلم شوية في المضيفة و نتعشي مع بعض.
إتجهت رقية لباب و فتحت القفل ثم الباب ليخرج هو .
ادوارد : غريبة يعني مش معاك الصاعق لية؟
رقية : علشان متهيالي إنك خلاص عقلت .
نهر : هي كل مرة معاها الصاعق .
لتضحك رقية. : والله يا نهر أكثر جهاز إستفدت منة في حياتي .
إدوارد بغيظ : يا بنتي دة ثلث تربع كهربة البيت راحت عليا أنا بقيت بترعش لما أشوفة من غير ما أتكهرب فهمت لية الكبير بيمسك الناس السلك عريان عموما سندوني بقي علشان أنا أعصابي فيها كذا آمبير زيادة والفولت عالي .
نهر و هي تمد لة العكاز : سند علي دة صحيح خسيت بس قدنا مرتين يلا إنت عارف مكان المضيفة .
نظر ادوارد لرقية : مالها دي ؟
رقية بابتسامة : روح يا ادوارد علي المضيفة وما تفتحتش الباب إللي بيطل علي مدخل البيت لحد يشوفك وأنا ونهر هنعمل شاي و نجيب عشي خفيف.
إدوارد : خفيف إية بنتك قربت علي شهرين غياب وتقولي خفيف يا شيخة حرام عليك دانا بطني لزقت في ظهري .
بتضحك رقية : الله وانا مالي ومال بطنك مش بتقول بنتي اية جاب بطنك و ظهرك يلا يابني روح المضيفة و إحنا هنيجي وراك .
بعد قليل كان الشاي و الكيك و بعض السندوتشات أمام إدوارد و شاي وزبادي و موزة واحدة أمام نهر وامها .
إدوارد : هو دة عشاكم إنتم بتحرجوني ولا إية ؟
رقية : متعودين علي كدة من زمان ما تشغلش بالك بينا كل إنت .
بعد إنت إنتهوا من الأكل .
نهر : أسمع يا إدوارد أنا عارفة إنك بقيت كويس و بتمثل إنك لسة ما خفتش هي كانت علقة مش ضرب بالنار يعني .
إدوارد : أنتم فعلا عملتم اللي عليكم و أنا فاهم وطبعا وجودك و إنت بنت ما ينفعش أكون معاكم في نفس البيت شكرا ليكم بس ممكن أبقي أخرج الصبح بدري هروح فين دلوقتي.
نهر : لأ إنت هتبات النهاردة في إوضتي بس هنقفل عليك من برة بكرة الصبح هتسافر القاهرة ومنها محطة الأتوبيس اللي في التحرير هتلاقي لك تذكرة علي أتوبيس رايح سيوة و أنا يومين ثلاثة و هحصلك لان صاحبتي سينام هتيجي تقعد مع آنة يومين و معايا و بعديها هنيجي لك في سيوة و فية واحد هناك هيقابلك أسمة امين هتروح معاة .
إدوارد : هعمل إية في سيوة ؟
نهر : هنشتغل يا إدوارد أنا بشتغل في الصيف مصاريف الكلية كتير قوي و بحتاج لبس و شنط و نت و معيشة آنة بتشتغل أة بس فية مصاريف كتير الفترة اللي فاتت وعلينا فلوس لناس بندفعها .
إدوارد : اة تقصدي عاوزين فلوسكم اللي دفعتوها ليا ؟
رقية : لا يا ابني الفلوس الي إندفعت خلاص مش عاوزينها هي نهر بتشتغل ديما في الصيف تبع مستر أمجد حكيت لك عنة و هي شارت عليا إنك تشتغل معاها في الصيف و أنا لاقيتها فرصة حلوة اكون مطمنة عليكم انتم الاثنين كمان إنت تقدر تعمل مبلغ و لو صغير تبدأ بة حياتك تأحر بيت بقي تعمل حاجة لنفسك و في نفس الوقت بعيد عن القاهرة ما إنت لازم في يوم هنسيب هنا ولا إية ؟
إدوارد : بجد؟ طب هشتغل إية هناك.
نهر : في مليون حاجة ممكن حارس علي المركز الصحي هناك أو تتعلم تعمل جلسات للي بيروحوا , المكان منتجع صحي بيروحوا من جميع أنحاء العالم و الطبيعة تحفة وممكن تسجل الداخل والخارج علي الكمبيوتر مش آنة علمتك حاجات كثير علي اللاب المهم إنت تكون عاوز تغير حياتك للأحسن ولو أنا منك أقدم أكمل تعليمي في أي معهد أو كلية .
إية هيحصل و إية تاثير وجود إدوارد علي رقية ونهر وهل فعلا اتغير هنشوف
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)
اثاره ومفاجآت وتشويق بتشد للقارئ
تسلمي عزيزتي رينا