رواية على حافة الهاوية الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ولاء عمر
رواية على حافة الهاوية الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ولاء عمر
رواية على حافة الهاوية البارت الحادي والعشرون
رواية على حافة الهاوية الجزء الحادي والعشرون
رواية على حافة الهاوية الحلقة الحادية والعشرون
ضحكت على تريقته اللي أنا كملتها:- يعني أنت جاي تضحكن عليا وأنا أكمل معاك الساوند؟ إيه العبث دا؟
– خلينا في المهم، هتخلصي فاينل امتا؟
– يعني كمان عشرين يوم مثلاً.
– لاء أبداً بسأل بس.
بعدها مشي، خلصت مذاكرة ودخلت، تطبيق على المادة، قهوة، شاي، قهوة، شاي، نوم قليل، امتحان وبعده امتحان، تيتا كانت بتدخل ليا الأكل لحد عندي وهي مهتمة بكل كبيرة وصغيرة علشاني، اختفاء ماما اللي وكإنها إتعودت على غيابنا وعدم وجودنا، فرح هنا وحمد بخطوبتهم، وظهور يوسف القليل من بعد آخر مرة إتكلمت معاه فيها .
ـ وأخيراً أقدر أقول إننا خلصنا فاينل، وإجازة بقى.
– والناس اللي هننزل نجيب باقي جهازها بقى.
– وأنتِ هتتخطبي إمتى ؟
– أنا ؟! لاء أنا just كتكوتة، لسة قدامي career عايزة أعمله.
– يارب بعد الجملة دي ما الاقيكيش مخطوبة يا ست جنات.
روحت كل واحدة مننا وأنا كلي حماس إني هقضي الإجازة معاهم وهسهر معاهم وهما بيتدفوا بالليل.
غيرت وصليت ونزلت أقعد مع ستي وهي بتجهز العشاء، في كل مرة يشوفها وهي بتعمل الأكل وبشم ريحته بييجي في دماغي ؛ إن إزاي هي قادرة تعمل أكل بالحلاوة والشطارة دول؟ وازاي نفسها في الأكل حلو كدا؟ وازاي وجودها حلو ومحلي حياتي كدا؟♡
حمحمت وأنا بقولها بفضول:- ستي.
قالت بتهكم وهي حفظاني:- نعم يا جنات، قولي يا حبيبتي اللي عايزه تقوليه متخليش في قلبك حاجة.
إبتسمت علشان هي فهماني دائماً وأنا بقولها:- إحكي لي عنك أنتِ وجدي، يعني.. يعني كنتوا بيحبوا بعض قبل الجواز؟
ضحكت على سؤالي وهي بتقولي:- وهو كان في حاجة اسمها كدا زمان أصلاً يا بت ولدي؛ كل الحكاية إني أبقى بت عمه، الأغلبية في القرى بيبقى جواز قرايب، وبس.
– يعني إيه بجد؟! أنا بعد الحب والمودة اللي شفتها بينكم توقعت في قصة حب من قبل الجواز!
– كان حب كدا بسيط، بس من بعد ما اتجوزته وخلاص الفأس وقعت في الرأس، طلع الحمد لله كويس وأصله طيب، وحنين، حد يستاهل كل خير.
– احكيلي بقى عن أيام زمان.
– لاء نخلص بس العشاء ونطلعهولهم وبعدها نقعد نتكلم عشان إحنا مش حِمل زعيق جدك.
– ماشي يا ستي ماشي.
كالعادة يعني طلعت لهم يتعشوا ودخلت كلت مع ستي براحتنا، هل أقعد كدا من غير ما أجيب سيرته دي تبقى عيبة في حقي. ولسة هقولها يوسف يا ستي راحت قالت لي:
– نسيت أقولك بمناسبة يوسف، هو كلم جدك بخصوصك.
– وأنا عملت إيه ؟!
– أنتِ وقعتي على رأسك وأنتِ صغيرة؟! إدي لنفسك فرصة تسمعي الكلام للأخر.
– إتفضلي كملي أنا آسفة.
– يعني هو عايز يطلب إيدك ،وهييجي هو وأبوه على بعد بكرا.
– طيب ليه مقولتوليش من قبلها؟
– عشان مكناش عايزين حاجة تشتتك عن امتحاناتك.
أكدب لو قولت إن دقات قلبي عادية، دي تكاد تكون مسموعة، حسيت إنه فعلاً ولله الحمد حاسس بوجودي سبحان الله.
سهرت معاها وقعدت أرغي كتير لحد ما هي اللي سابتني وهي بتتاوب ـ تتثاوب ـ وبتقولي:- أنا صدعك من رغيك أنا رايحة أنام.
ضحكت على جملتها وروحت طلعت قدام الباب لقيت حمد كان قاعد مولع حطب وبيتدفى، سحبت الشال و طلعت، لمحت طيف يوسف وهو لسة ماشي، قعدت مكان ما كان قاعد.
رفعت إيدي لفوق مستوى النار بشوية وأنا بدفي ايديا، من أحب اللحظات لقلبي وأقربها لما أرفع إيدي في عز البرد والتلج والجو الساقع وأدفيها، ساعتها بحس إن قلبي دفي معاها، ولما ألف الشال عليا، لحظات شتوية في وقت بارد وقلب دافي.
ـ بتفكري في إيه؟
رفعت رأسي ليه وانا بقوله بابتسامة:- يعني بفكر في لحظات الشتاء الدافية .
– وأنا بفكر في هنا.
ضحكت عليه وأنا بتريق وبقلد نفس طريقته، ساعتها رد عليا وهو بيحدف عليا المخدة اللي جنبه وهو بيقول بغيظ:- عيلة سخيفة.
رديت عليه بنفس طريقته:- عيل عايش دور مسهوك.
– يابت هضر.بك.
– وأنا أقول لجدي.
– أنا هسكت.
ومابين شوية استفزاز مني، وغلاسة منه وكلام كتير عدت الليلة، وطلعت نمت .
صحيت على صوت هنا وهي بتصحيني، وستي وهي بتفتح الشباك كعادتها.
ـ يا جماعة والله أنا نايمة متأخر، سيبوني ساعة بس وأنا هصحى وأقعد معاكم ونرغي براحتنا.
– قومي يا عروسة يا اللي عاوزه تبني career.
– عروسة وتبني career دا إزاي دا؟!
– أنا أعرف بقى، قوني افطري وصلي كدا ويلا فوقي، ستك عاملة حملة تنضيف للبيت كله.
– هو بكرا العيد مثلاً ؟!
– لاء في الليل جاي لك عريس يا جنجونة.
– براحة طيب.
قومت فطرت وصليت الصبح وأنا بحاول أفهم ليه ستي مُصرة ننضف البيت كله.
كنا بدأنا وأنا ماسكة المكنسة ووشي كله تراب وجنبي هنا اللي بتنفض في الكنب، وعلى الجانب الآخر ستي وهي ماسكة لينا المعلقة بتاعة الطبيخ.
– نضفوا كويس، مش عايزين حد يقول علينا مش نضاف.
– فهميني بس، هو يوسف دا أول مرة ييجي عندنا؟! دا مقيم أغلب الوقت هنا.
– يعني ما ننضفش؟!
– يعني المفروض يا ستي إن أنا بت ولدك، وانك بتقولي دائماً إن أعز الوِلد وِلد الوِلد، يعني ليه تفرهدينا كدا؟! المفروض أنا في الوقت دا أبقى بعمل skincare، واهتم بنفسي، وبصي أصلاً يرضيكي ضافري يتكسر كدا؟
– بطلي يا بت مُحن، شايفة هنا بتعمل وهي ساكتة إزاي ؟
قالت هنا بإبتسامة:- هو المفروض إني مخطوبة بقى ومليش دعوة، بس حمد قالي إنه جايب لي هدية أنا بحبها.
– والله؟! والله كمان مرة، حاسة إني هتجلط منكم، أنا هخلص علشان أريح شوية علشان افوق واهتم بنفسي بدال ما أنا دافنة روح البلوجر اللي جوايا دي.
الحمد لله خلصنا وخلِصنا، كل واحدة خدت شاور وبدأنا في مرحلة الـ skin care والاهتمام، حسيت إن لازم أخلي ستي تشارك معانا فيها، ملامح ستي مش الوش المليان تجاعيد لاء،وشها فيه تجاعيد آه بس مش للدرجة اللي تديها سن كبير.
– عشان خاطري حطي الماسك دا يا ستي .
– وه يا بت ولدي؟! عايزاني بعد العمر ده كله أحط البالغ السُخام اللي كيف الطين على وشي؟
– والله؟! يعني بعد الشيء والشويات اللي دافعاهم تقولي كدا؟! وبعدين دا ماسك غالي ومفيد وللبشرة.
– متأكدة ؟
– إلا متأكدة، دا كان قالب الدنيا أصلاً من كتير ما هو عاجب كتير.
– خلاص لو كده فحطي.
– اقتنعتي يعني؟
– أيوا.
لك أن تتخيل يا عزيزي منظر حمد وجدي لما دخلوا لقوا تلات وشوش سود زي العافريت في وشهم، لحظتها جرينا على المطبخ وستي غسلت وشها، بس الحمد لله كان عدى ربع ساعة أصلا.
المهم مابين زعيق جدي وتريقة حمد علينا الوقت عدى وإحنا جهزنا و قبلها كنت اتفقت مع حمد إني هلبس طقم لونه زيتي وإني عايزه ونفسي في matching، هو أي نعم ضحك عليا بس إتس اوكيه.
الحقيقة إني طول اليوم بألهي نفسي علشان ما أتوترش، لكن كل ما يقرب الوقت بتوتر اكتر، إيديا بتلج، دقات قلبي بتعلىٰ، عيني بتدمع من الفرحة.
جُم، ساعتها حمد دخل ومسك إيدي وطلعني، بس قبل ما يطلع مد إيده لهنا ببوكيه ورد صغير فيه وردة حمراء وشكله جميل، ساعتها كانت هتطير من الفرحة بيه. قبل ما نطلع سألته. بصوت واطي:- ماما وبابا مجوش ليه يا حمد؟
طبطب عليا وهو بيقولي:- عندهم إجتماع مهم.
نزلت مني دمعة بدون إرادة:- هو إحنا هنفضل لحد إمتى الشغل أهم مننا.
مسح ليا دمعتي وهو بيقولي:- متزعليش ومتنكديش على نفسك في يوم زي دا.
دخلت وأنا بحاول أبتسم، سلمت على باباه، ومرات باباه اللي كانت مكشرة، و سلمت عليه هو كمان. ستي كانت دخلت ورايا، سمعتهم وهما بيشكروا فيا وبيتكلموا، لكن توتري مكانش مخليني مركزة، لحد ما سمعت صوته وهو بينادي عليا، رفعت عيني وأنا بأبص حواليا لقيتهم كلهم قعدوا بعيد.
كرر اسمي تاني، ويال جمال اسمي منه الحقيقة، وأول ما رفعت عيني ليه لقيته فعلاً كان عامل معايا matching، كان شكله واو، أول مرة أشوفه بلبس كاجوال مش جلابية، أنا كنت لابسة جيبة لونها أبيض وفيها ورد ورسومات زيتي وجاكيت صوف زيتي وهو لابس جاكيت زيتي وبنطلون بيج، ملحقتش أكمل ولاقيته مد إيده وهو بيقدم ليا بوكيه ورد بسيط وصغير في وردة عباد الشمس و معاها ورد أقحوان صغير، شكلهم فعلاً واو.
– حبيت أجيب لك حاجة شبهك، حبيت أقولك كمان إنك جميلة، وإني كنت حابب أشوفك من زمان، وإني فخور بيكي وإن ربنا كرمك وإتغيرتي للأفضل.
– تشوفني من زمان؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية على حافة الهاوية)