روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثاني والسبعون 72 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثاني والسبعون 72 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الثاني والسبعون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الثاني والسبعون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الثانية والسبعون

اسرار الماضي لبنت ناس
بقلم / ربنا الهادي
الجزء الثاني الفصل الثلاثون
فتنة(30)
في فجر يوم جديد إستفاق علي و ذهب للجامع القريب حضر صلاة الفجر مع نوم إدوارد عندما عاد قابل إبراهيم جار نهر .
إبراهيم : إزيك يا دكتور أول مرة أشوفك هنا في صلاة الفجر .
علي : كنت نايم هنا أصل خالتي رقية بعافية و أمي معاها و نمنا في المضيفة و لأنهم قافلين الباب اللي بيدخل للبيت من جوة روحت الجامع ٱتوضيت وصليت هناك .
إبراهيم : مالها أم نهر .
علي : رجع لها المرض للأسف أبقي خالي بالك منهم لأني إحتمال أسافر .
إبراهيم : لا اله الا الله المؤمن مصاب حتي أمي مبقاش فيها حيل تروح لهم و كانت قالتلي أسأل علي أم نهر لانها مش بتزورها زي العادة أترايها تعبانة ربنا يشفيها .
علي : آمين,عن أذنك علشان أجهز نفسي مسافر مصر لكن هاجي بكرة باذن الله علشان هنبدا كيماوي .
إبراهيم : في سلامة الله يا دكتور هي نهر هنا ولا في مصر .
علي : هنا طبعا مش هتسيب أمها في الظروف دي .
إبراهيم بتفهم: ربنا يعنهم ويقويهم .
دخل علي الحجرة وبدأ بتجهيز شنطتة فافاق إدوارد .
إدوارد : كنت برة بدري كدة يا دكتور .
علي : صليت الفجر .
إدوارد : يا بختك طبعا و دخلت الحمام قبل الصلاة .
علي بضحك : لو أعرف إنك عاوز تدخل الحمام كنت صحيتك معايا تدخل و تستناني أصلي و نيجي مع بعض .
إدوارد : و هما يرضوا يدخلوني جامع ماما قالت إن مفيش مسيحي واحد هنا .
علي : صح بس هو إنت يعني مكتوب علي جبينك مسيحي صحيح في نسبة جهل كبيرة في القري ، بس مش هيمنعوك تدخل الحمامات تحب أوديك, فية جامع قريب هنا .
إدوارد : هحاول أستحمل لأني كدة هأخرك .
علي : قوم يا عم ربع ساعة مش هتاخرني .
قام إدوارد بسرعة و خرج مع علي و كان يسرع في خطواتة .
علي : براحة يا عم إحنا مش داخلين مسابقه جري مش كنت بتقول هتصبر .
علي : ما تذلنيش يعني علشان هتوديني و كمل جميلك ويلا بسرعة .
بعد رجوعهم .
علي : نهر حكت لي عنك كتير بصراحة ما كونتش مطمن لك بس واضح عليك كويس و ربنا حطك في طريق نهر و أنقذت كمان خالتي رقية فلعل ربنا لة حكمة في كدة .
إدوارد : نهر قالت لي أننا بنكمل بعض أنا عاوز عيلة زهقت من الوحدة و هما محتاجين راجل جنبهم ، نهر برضو حكت عنك بس ما تصورتش أنها تحكي لك علي ظروف معرفتنا ببعض .
علي : أنا بالنسبة لنهر صاحبها اللي بتثق فية .
وضع إدوارد يدة علي كتف علي : بتعتبرك أخوها الكبير مش صاحبها فية فرق يا دكتور بطل تتمسك بأوهام حضرتك بتضيع عمرك و بتحزن أهلك عليك, أنا آسف أنا وحضرتك هي بتعتبرنا إخواتها إعتبرك أخوها لأنها مستحيل تقرب من زوج أمها مهما كان هو كابوسها في كل أحلامها ؛ وهي إختارت إني أكون أخوها لان زي ما إنت عارف مختلف معها في الديانة وأنا متمسك جدا بديني إتربيت علية عملت اخطاء عارف بس أبويا وأمي أسسوا جويا الدين زي ما ماما رقية أسست نهر وحفظتها قران أنا كمان حافظ أقوال من الكتاب المقدس .
علي : حكت لك عني .
إدوارد : كتيييير جدا إنت وعبد الله أقول لك علي سر ؟
علي : قول .
إدوارد : نهر حكت لي أن صديقتها بتحبك إلي هو حب صامت من طرف واحد زي ما نهر قالتلي إنت شاغل تفكير البنت لليل و نهار , نهر إتفاجئت أن البنت بتحبك بتقول إنها عارفة إنك بتحب نهر و قالت لها أن قلبها بيوجعها كل ما تشوف نظراتك لنهر ,بس مش قادرة تبعد تفكيرها عنك نهر جت تعيط لي و تقول مش عارفة أعمل إية خصوصا إنها صديقتها من أولي إبتدائي خايفة تقربها منك فتتعذب و خائفة تبعدها عنك و خصوصا أن نهر شايفة فيك الراجل الشهم إلي يقدر يحمي أهل بيتة لكن خايفة علي شعور صحباتها تعرف لما قالت لك سيبها يومين أكيد هتروح للبنت تكلمها و تعرف رأيها النهائي لو رضيت تتجوزك وهي عارفة إنك بتحب غيرها .
علي : إنت تقصد رانيا هي صاحبة نهر الثانية مفيش لها أصحاب تاني.
‌إدوارد : غالبا هي أنا شايف لو وافقت يبقي هي حرة ممكن القلوب تتقلب و إنت تحبها من العشرة بقي أو التعود مش كل حاجة بنتمناها بنخدها من الدنيا .
‌علي : عندك حق .
‌سمع خبط خفيف علي الباب .
‌علي: مين ؟
‌إنتصار : صحيت يا علي ؟
‌علي : من زمان يامة و ماشي .
‌فتحت إنتصار الباب المؤدي للطرقة
‌إنتصار: أنا مجهزة حاجات خدها لاخوك معاك و قولة يا علي بلاش يجي الأيام دي هنا مش ضامنة ستك تعمل إية علشان تخلية يطلق مراتة ( إلتفتت الي إدوارد ) إية صاحاك بدري .
‌علي بضحك : كان عاوز يروح الحمام و ديتة الجامع و إتكلمنا شوية نمتم كويس ؟
‌انتصار : عملنا نفسنا نايمين يا علي بعيد عنة إللي المرض ماسكة هيجيلة منين نوم خالتك بتتقلب كل شوية ومش عاوزة تصحيني وأنا عاملة نفسي نايمة علشان ماضيقهاش .
‌أنا سمعت صوتكم و أنا قائمة أصلي صليت وعملت لكم شاي باللبن و سندوتشات ثواني و تكون عندكم .
‌شرب علي بسرعة الشاي
‌علي : يا ما أنا هاخد معايا السندوتشات ٱتاخرت وضربت الشاي .
‌إنتصار : خد الحاجات دي يا علي معاك .
‌علي : أنا رايح علي المستشفي مش البيت .
‌إنتصار : والمستشفي مفيهاش ثلاجة خد يا بني الله يرضي عليك دول مش مهم ثلاجة قراقيش علي عيش علي فطير أما دول حطهم في الثلاجة .
‌إدوارد : و لما هو هياخد كل دول إحنا هناكل إية هتدي لأبنك خزين البيت .
‌نهر : صباح الخير سمعت كلامك آدو خالتي إنتصار إمبارح نزلت السوق و إشترت الحاجات دي .
‌إدوارد: ما انا عارف بس بناغشها ماهي أخدتني معاها وشيلتني كل حاجة هاتي يا ستي أودي الحاجات العربية و إنت يا دكتور هات الباقي يلا .
‌قبل علي مقدمة راس امة : برضو مافيش فايدة كأننا عيال صغيرة مش هتعرف ناكل نفسنا .
‌إنتصار : لو بقي عندك ميت سنة برضو إبني يا علي .
نهر : سلامي لانهار وعبد الله .
علي : أنا جاي بكرة يا نهر أول جلسة خالي بالكم من نفسكم ولو حصل جديد كلموني سلام .
في البيت الكبير
الحاجة : قوم بقي يا ولا تعبت قلبي معاك .
مصطفي : كمان شوية يامة الدنيا مش هطير .
الحاجة : قوم بقي يابني قبل ما عبد الله يسافر لما جة ملقاش علي قال هيروح يتكلم معاة ولو راح الله أعلم هيجي ولا لأ إنت عارف علي هيخلي أمة مع رقية وانا مش عاوزاهم مع بعض .
مصطفي : هيعملوا إية ياعني .
الحاجة : كل واحدة منهم لوحدها مش هتعمل حاجة لو مع بعض هيعملوا و بعدين أنا خليت عبد الله يعدي علي ماية السحر و أكيد مفعولة هيشتغل عاوزة إنتصار تكون جنب أنهار علي ما تولد برضوا هيكون حفيدنا و بعدين هي في ستين داهيه , مش عاوزة عبد الله يتغابي عليها عاوزين ابنة و إنتصار هتحافظ علية قوم بقي البيت هيصحي وإنت نائم قوم علشان تلحق تروح تعمل فضيحة لرقية و ترجع تروح المدرسة .
مصطفي: حاضر يامة هروح .
الحاجة : علي قد ما تقدر عصب الواد إلي هناك ويا ريت لو يضربك و عبد الله يشوف ساعتها عبد الله هيكون معانا .
مصطفي : ماية إية ياما الي عدي عليها عبد الله ؟
الحاجة : تااااني ماية عمل بالفراق عن الشحاتة وانة يكرهها,كان عندي قطرة و كنت مستنية يجي وان شاء الله يتجوز بنت أختك أهي مال و جمال مش زي أم سحلول إلي متجوزها ,يا الله بقي, هصحي عبد الله وراك وإنت هم بقي .
ذهبت الحاجة ما إن خرج مصطفي بقليل إلي عبد الله وهي تدعي البكاء .
الحاجة : أقوم يا عبد الله الحق عمك مش عاوزة أصحي أبوك علشان المشكلة ما تكبرش .
عبد الله : خير علي الصبح يا ستي هي الساعة كام ؟
الحاجة : ساعة إية و وقت إية بقولك ألحق عمك راح عند رقية الدم غلي في عروقة لما عرف أن الواد المسيحي بات معاهم في البيت إمبارح وإنت عارف البيت فية أمك ورقية ونهر وهو مهما كان مش من دينا علشان يبان في بيت فية ستات , و حتي لو مسلم ما يصحش يابني وأنا خايفة علية لسة وشة وارم من إمبارح مكان ما الواد ضربة .
عبد الله بتافف : مين قال أنة بات معاهم ما يمكن بات عن الجيران .
الحاجة : هتقوم ولا اصحي أبوك يروح يلحق أخوة .
عبد الله : قايم أهو كنت ناوي أصحي أسافر وأشوف علي خبي عليا لية طلاق أمي .
الحاجة و هي تزيح عنة الغطاء : قوم بقي قبل ما الواد يخلص علي عمك .
عبد الله وهو يقوم بغضب : حاضر يا ستي حاضر ما إحنا مورناش حاجة غير الجري ورا عمي عمرنا كلة و لا بيعقل ولا بيمل , حرام لو كان زي البني آدمين ما يطلقها ونخلص دة أمي إلي شايلة البيت كلة إتطلقت هروح أصلي و أروحلة شكل كدة كدة هتاخر عن الشغل .
الحاجة : بقولك الحقة .
عبد الله : هاخد موتوسيكل أبويا والحقوا بس أصلي ركعتين الصبح الأول هو رايح بدري كدة لية ؟ مش كان يستني الشمس تطلع آة يا موري, فينك يا علي كنت شايل كتير والله, يا ستي أنا اهيف من إني أدخل في مشاكلكم(زمجرت الحاجة بغضب ) خلاص رايح أهو .
عندما وصل عبد الله إلي بيت نهر وجد تجمهر كبير من الناس وكان إدوارد في حالة غضب و صراخ علي عمة و كان يكيل لة الضربات فأصبح وجهة عمةملطخ بالدماء و منتفخ للغاية .
عبد الله بغضب : إية يا حيوان دة ؟
إدوارد : إلي عندة كلمة يلمها لان الستات إلي في البيت دول ارجل منكم كلكوا, لما تسببوا حيوان زي دة يقول عليهم كدة وأنتم عارفينهم كويس, أيوة أنا مسيحي لكن بقول ماما رقية .
عبد الله : بلا ماما بلا بابا تبقي لهم إية علشان تنام عندهم أصلا ؟
مصطفي : البيت أوضتين يا عالم , إنتصار بتنام مع رقية هو بينام فين مع نهر ؟ ويعرف نهر منين علشان تقولة ياخد أمها و يوديها المستشفي نهر إلي بترفض أي حد يتقدم لها أتاري الهانم عاشقة مسيحي .
إنتصار : الواد دة كان نايم مع إبني علي في المضيفة و إبني بقالة نصف ساعة ماشي و إحترم نفسك يا مصطفي وبلاش إفتري علي الولايا و لا علشان رقية مش قابلة تعيش معاك جاي بدل ما تقف جنبها في مرضها, بتقطع في بنتها .
أحد الواقفين : الحق حق يا ست إحنا عمر ما دخل بلدنا مسيحي يوم ما يدخل يقعد و يبات في بيت مافهوش راجل دة عيب وحرام .
عبد الله بغضب من شكل عمة المضروب : وكمان بيتعدي علي راجل البيت عمي مصطفي جوز خالتي رقية, يعني إية راجل فيك يا بلد ينضرب علشان شاف مراتة واخدها واحد وماشي بيها؟ والنهاردة بيضربة برضوا علشان مش راضي بالغلط والحرام الواد دة لازم يمشي من البلد يعني إية يقعد ويبات هنا .
نهر : إنت بتقول إية يا عبد الله أنا أمي تعبانة وجة يزورها لاقها مغمي عليها وداها المستشفي وقاعد هنا لظروف تعبها وهي الله اعلم بيها مستكتر حد يساعدها قد أبنها .
عبد الله وقد تملكة الجنون : حد مش من دينا ولا مليتنا يعني أجنبي بأي حق يقعد معاكم .
خرجت رقية بوهن و تعب فهي لن تبقي بالداخل أكثر من ذلك بنتها تهان و يشكك في اخلاقها .
رقية : بس نهر بنتكم وعارفينها كلكم و إدوارد بات أول إمبارح و امبارح في المضيفة أول امبارح لأننا جينا من المستشفي متأخر و إمبارح كان معاة علي و هيمشي النهاردة مفيش داعي لكل دة و عموما لو كان فية حد أهتم بيا فهو إدوارد من قبل حتي ما نهر توصل شكرا يا إبني وتسلم مسكت يد إدوارد وقربت منة وقالت بصوت منخفض: أمشي يا آدو البلد هنا ممكن ياذوا نهر ويعادونا و أنا مسافرة بكرة مصر معليش هنطاطي للريح , ٱمشي هنعادي بلد بحالها .
إدوارد : يا ماما هخاف أسيبكم لوحدكم .
رقية بابتسامة : لينا رب عالم ومطلع و جنبنا .
إبراهيم : أنا كنت بصلي الفجر مع الدكتور علي وكمان شوفتة وهو واخد الأخ دة الجامع للحمام علشان الستات كانوا قافلين المضيفة عليهم من جوة وبصراحة كدة يا بلد الراجل المفتري دة( وشاور علي مصطفي ) عمرة ما حمي حريم بيتة ولا صرف عليهم جنية لا في صحة و لا في مرض من سنين وكلنا عارفين أنة راجل ناقص .
عبد الله : لكن بيتكلم في الحق , دة صفتة إية علشان يقعد معاهم شاب حتي لو مسلم عيب قوي إحنا مش بقرون .
كادت أن تتكلم إنتصار لتمنعها رقية وتقول : والشاب هيمشي يا دكتور النهاردة لانة عندة حياة متعطلة بسببنا وخلاص الحمد لله زي ما إنت شايف كدة بقيت بقدر أقوم في حاجة تانية ؟.
عبد الله : لمي حاجتك ياما هتيجي معايا مش هسمح تقعدي هنا .
إنتصار : يعني الواد إلي تعب معانا و جري علي المستشفي يمشي وأنا أسيب أختي و أمشي و هي في عز تعبها ؟
عبد الله : آمة دة مش بيت أهلك و إنسي إنك تقعدي هنا إنت عندك رجالة ملزمين بيك .
رقية : عشر دقائق بس يا عبد الله وأمك هتيجي معاك (شدت رقية يد إنتصار إليها) لتقول إنتصار : لأ يا رقية مش هسيبك .
رقية : تعالي يا آدو لم حاجاتك يلا علشان تمشي و تشوف أحوالك .
دخلوا جميعا البيت و كانت نهر و إنتصار يسندوا رقية التي بدأ التعب ياخد منها مبلغة قرب لها إدوارد كرسي لتجلس علية .
رقية : إسمعوا كويس إلي هقولة (نظرت لانتصار ) أنا معرفش في السحر يا إنتصار بس إبنك مش طبيعي والظاهر جدا أن معمول لة حاجة ,الولد كان بيحبنا و واحد مننا النهاردة غير نظرت عنية غضبة و تقريبا كدة شكلة من إمبارح في البيت الكبير فروحي معاة علشان تحمية من نفسة وتحمي أنهار منة اكيد السحر أو العمل معمول بالتفرقة بينة وبين مراتة و ٱنة يمشي ورا كلامهم شطارتك تقرأي قران كتير علية و تقنعي أبوة يلاقي العمل و يحرقة إبنك في خطر حافظي علية .
نظرت لإدوارد : علي عيني يا آدو تمشي بس إحنا في أرياف يا حبيبي و وجودك هياذينا لان ماحدش هيرضي تكون معانا حتي لو مسلم معليش أنا جاية مصر هاخد أول جلسة كيماوي روح و ضب شقتك علشان ممكن أريح عندك يومين اصل أول أسبوع بيكون صعب .
مشي كلا من إنتصار و إدوارد من بيت رقية وكلا منهم ملء عينية دموع ولم ينفض الناس من أمام بيت رقية إلا بعد خروجهما منة.
إنتصار كانت تمني نفسها بأن تكلم رقية و أن تطمن عليها عندما يكون علي معها عندما نامت في الطريق أمسك عبد الله الهاتف الخاص بها و فعل بلوك لرقمي نهر ورقية ثم مسح الأرقام حتي الرقم الأرضي أقنع نفسة أنة محق فلا يأتي من ورائهم إلا الآذي لوالدتة .
ما أن وصل إلي البيت حتي قال لأنهار التي كانت بإنتظارهم أن لا تتصل بأي طريقة بنهر أو أمها فهم تسببوا بطلاق أمة ,و ضرب عمة تلقت أنهار أوامرة بإلاستغراب و صدمة و هي تنظر لإنتصار بإستفهام .
عبد الله : هي كلمة واحدة ممنوع يكون فية إتصال بينكم والا هيكون مصيرك زي أمي و شوفي هتعملي إية في دراستك .
إنتصار : هي حصلت يا عبد الله بتهدد مراتك أم إبنك إلي لسة ما شوفتوش دة بدل ما تخفف عنها ؟
عبد الله : أنا خلاص زهقت من معرفة الناس دي الأول دبستني في جواز ما يعلم بيها إلا ربنا والهانم (أشار إلي أنهار ) مكتفتش بكدة لا راحت حملت غضب عني وقال إية مش ذنبها كنت أعمل إية تاني ، و فهمتها مش مقدرتي أخلف دلوقتي و ضحكت عليا و قالت ماشي و هي مدبرة كل حاجة مع صاحبتها و مش بعيد يكونوا متفأين مع بعض علي إني أجري و أروح أتقدم لها ما أنا مغفل مش فاهم حاجة.
أنهار : إية الكلام دة أنا أوقعك علشان تتجوزني هو أنا رخيصة كدة علشان أعرض نفسي عليك .
عبد الله بغضب : أيوة إعمليهم عليا أنا سكت كتير بس أمي تتطلق لأ كدة كفاية, إسمعي إياك ثم إياك أعرف إنك إتصلتي بها أو بامها إلي جايبة واحد يعيش معاهم لا هو من أهلها أو محارمها .
كادت أن تتكلم إلا أن إنتصار أمسكت يدها بقوة وهي تقول : أمشي روح شغلك كفاية كدة شوف وراك إية و إلا ورحمة أبويا أخرج و أمشي أشحت في الشوارع ولا أقعد معاك أمشي يالا .
مشي عبد الله و أغلق الباب بعنف .
انهارت أنهار من البكاء بينما إنتصار جرت عليها وأخذها بين أحضانها, كان عندها حق رقية الواد مش واعي هو بيعمل إية و بيقول إية ؛ إسمعيني يا أنهار كويس؛ دة مش عبد الله الي نعرفة الأيام الجاية هتكون صعبة علينا عاوزين نكون أيدينا في إيد بعض جوزك مسحور و معمول لة عمل هو دة عبد الله إللي كان قبل ما يسافر ؟
أشارت أنهار برأسها أن لا .
إنتصار : ستة و عمتة منهم لله, إنت هتنامي معايا أخاف يعمل حاجة فيك و هو مش دريان منها نأدبة و نحميك إنت و اللي في بطنك هنشغل قران في البيت و هكلم علي ياخد بآلة منة في المستشفي .
أنهار : هي نهر إللي قالت لة يتجوزني ؟
إنتصار : هو فية حد هيجبر راجل يتجوز ؟
أنهار : بالله عليك يا خالتي ريحيني .
إنتصار بتنهيدة : نهر خافت يخسرك لما إبن عمتك أتقدم لك وهو إختيارك بعقلة و قلبة هي بس شاورت عليك .
أنهار : شاورت عليا ولا إترجتة يتقدم ؟ إزاي كنت غبية قوي كدة هو قال لي من الأول أنا مش حمل جواز و مصاريف وبلاش عيال لية ما فهمتش ؟
إنتصار : تصدقي إنك عيلة هبلة, دة وقف قصاد ستة و عمة علشانك و إستحمل يعيش علي القليل و هو إللي كان نازل طالع مقشطنا كلنا و إتغير و إتحمل مسئولية علشانك إسمعي يا بنت الناس عبد الله قلبة ابيض علشان كدة ستة و عمتة هيموتوا و ياخدوة لبنت عزيزة الله لا يسامحها معرفوش يميلوا دماغة راحوا للسحر و الدجالين إمسكي في جوزك يا حبيبتي و إستحملي علي ما يفوق من إلي فية قومي ذاكري كلمتين و أنا هريح شوية كدة كدة عاملة أكل و علي هيجيبة و هو جاي .
أنهار و هي تجفف دموعها : حاضر يامة .
إنتصار : الله يرضي عليك .
دخلت أنهار حجرتها لكنها فتحت الواتس لتبعث برسالة صوتية لنهر تقول فيها : عمري ما كنت أتخيل إنك ترخصيني بالشكل دة يا نهر إستغلتي ظروفي إلي عارفاها كويس و إترجي عبد الله يتجوزني أنا كان ممكن ما أكملش تعليم بس أكون بكرامتي مش إتجوز واحد علشان صاحبة عمري إترجتة يتجوزني أنا همسح رقمك من عندي و أنسي أن لك صاحبة إسمها أنهار لأني خلاص يا نهر مش هدي حد فرصة يتحكم في حياتي تاني ٱنسيني لأني شطبتك من حياتي .
جاء المساء و دخل علي مع عبد الله إتجهوا إلي المائدة بصمت و إعياء و جاءت كلا من إنتصار وأنهار اخذوا ما جاء بة علي و سخنوة ليأكلوا جميعا بصمت مميت فكلا منهم يشغل بآلة الكثير من الأفكار .
بعد الأكل حكت إنتصار لعلي كل ما حدث و أخبرتة أن عبد الله ليس بخير بسبب السحر و الاعمال علي كان ملاحظ تغير عبد الله لم يصلي معة الظهر والعصر كالعادة و تحجج بالعمل لم يريد أن يسمع القران و يتصبب عرقا عندما يسمعة بل لاحظ تشنجة أيضا ووبدأ يقتنع بكلام أمة .
وجدت نهر خطاب من امها لها وهي تنظم غرفتها لم تكن تعرف أنه لها إلي أن قرأت الي ابنتي الغالية ، فتحت الخطاب .
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الخطاب لحب و أمل حياتي نهر ابنتي العزيزة الغالية وآنة في يوم 2/2/2016بعد معرفتي باصابتي بسرطان الدم هذا الخطاب في حالة وفاتي أود فية أن اعشرح بعض الأمور لك علي أجد منك المسامحة علي ما بدر مني في سنين عمرك التي لم أستطع أن أمنح لك الأمان والحياة الهادئة .
أولا عدم قدرتي علي أن أتطلق أو حتي أخلع ذلك المصطفي .
كنت غالبا أقول حتي أربي عمر بيننا ولا نخسرة و هو أحد الأسباب الحقيقية لكنة ليس السبب الأساسي لم أجرؤ علي ذكر ذلك لأنك بالفعل تحملين نفسك مالم يكن لك ذنب فية .
إبنتي و غاليتي من أول يوم لنا في بيت مصطفي أيقنت إننا وقعنا فريسة لإنسان معدوم الضمير إن لم يكن مريض نفسي ,كان خطئي الأكبر أن ما أعتقدتة صراحة و وضوح هو بمثابة تعرية لبواطن ما في نفسي, فقد علم مني للأسف أني وحيدة بلا أهل أو سند علم إنك ما أحيا بسببها في تلك الحياة القاسية علم نقطة ضعفي و إستغلها كان دائما ما يلمح و يقول إن المجرمين كتر والدنيا وافقة والف من يريد قرشين يمشى حالة حتي لو هيعمل جريمة و ينظر لك ويضحك و كنت متأكدة أنة يقصد أنة ممكن يأجر حد يأذيك أو يتخلص منك ،لكن الخبيث كان دائما يعمل نفسة بيتكلم في العموم خفت يتهور ويفقد عقلة و يأذيك لو أطلقت غضب , ابي زمان كان يقول لي إياك ان تخسري حد آملة أو اغلي حاجة عندة لآنة لو خسر مش هيفكر لا هينتقم ومصطفي شايف أن اني أقيم حاجة عندة لو أطلقت منة مش هيعرف يتحكم في غضبة, نهر أن لما رجعت من تركيا و رجعتك المدرسة كنت بصمم اوديك و أرجع بك من المدرسة و عيني كانت بتلف يمين و شمال من خوفي لحد يطلع يإذيك حتي بعد ما خفيتي كنت بوصلك و كتير كنت بمشي وراك من غير ما تحسي علشان أراقب الطريق فرحت لما جالي سرطان علي قد ما حزنت قلت جايز جمالي اللي مفتون بة يروح و يرحمني أو حتي يطلقني و يحل عننا السرطان الحقيقي هو أشخاص زي مصطفي مش بيطلع بسهولةلعل ربنا يجزينا عن صبرنا ونخلص منة لولا خوفي عليك إنت واخوك والله كنت قتلتة من زمان بس أخاف تتعايروا بيا .
موضوع اني جيت من تركيا و انتم لكم حق تعيشوا بعز اهلي .
أنا ما رجعت كان علشان عرفت إنك يتيمة الأب بغض النظر عن عمر لأني قبل مسافر كنت عارفة أن لية أهل ومفيش إحساس جوايا لة ودة أنا استغربتة لية مش حاسة بابني وفهمت بعدين إني روحي متعلقة بك بحب عمر طبعا لكن في الآخر ولد مهما الدنيا عملت هيقوم أكيد, المهم لما رجعت لك بعدها رجعت ليا الذاكرة برضو خوفت برضو , جدك يا نهر كان بيصرف علي نفسة علشان يقدر يكمل تعليم لانة من أسرة فقيرة أما امي كانت من أسرة متوسطة والدها كان عندة مكتب صغير للهندسة كان ماشي حالة لكن مش مشهور فشغلة يا دوب بيقضي الحياة, وهي وحيدة و أصغر من والدي بسنتين لما اتعرفت علي والدي واتجوزها ومسك المكتب بعد الجواز كبرة. ولما هي اتخرجت حملت باختي الي شال المكتب والدي لفترة في الاول لما أمي دخلت المكتب كان بعد ما والدي كبرة وبقي مشهور لأنها اتجوزت والدي قبل تخرجها وبعدين تفرغت لأختي وكانت كارهة تخلف تاني الفترة دي لانها عاوزة تكون بجانب والدي لكن حملت بيا ، كانت بتحب أختي جدا و مش فاكرة أنها في يوم عاقبتها ، غالبا العقاب كان ليا بس كنت بحس بالدونية فكنت ديما متمردة عليها أنا عيشت في حجرة العقاب أكتر ما عشت في البيت والدي كان بيعشقها و هي كانت لا تسامح في الغلط فكان غالبا لما يوصل البيت متأخر من الشغل يعدي عليا و ينصحني أسمع كلامها علشان أخرج و يقعد معايا نصف ساعة أو ساعة و دائما بيجيب معاة كتاب و كمان كان مهرب ليا راديو حبيت اللغات و الكتب و قرأت كتب كتير ،اسعد ايامي لما أروح إجازة عند عماتي واحدة علمتني التطريز و الخياطة و واحدة علمتني اعمل كريمات و عطور من الأزهار ودة كان بالنسبة لامي تضيع وقت إزاي بنتها تضيع وقتها في أشغال يدوية ممكن تشتريها بسهولة بينما اختي من صغرها بتقضي الإجازة في المكتب تفهم في محاسبة و الهندسة كانت طائرة من الفرح لما أختي دخلت نفس قسمها مع إني كنت من الاوائل في مدرسي لكن ما حصلش و امي أثنت عليا , سري وضحكي ولعبي كان مع أبويا لما قولت هدرس هندسة كومبيوتر قامت الدنيا وحصل اول مرة خناقة كبيرة بين أمي وابويا واللي صمم أعمل اللي أحبة وهي صممت أدخل أما قسمها أو القسم بتاع والدي وانا كنت عاوزة أستقل و غاوية كمبيوتر مجال جديد و عاوزة اكتشفة و وافق والدي اسافر امريكا ادرس علشان ابعد عن المشاكل وغضب امي بعدهاتتقرب مني و بدأ يقرب بينا وقبل ما اسافر أمي قالت مش من حقي يكون ليا نصيب في الشركة زي أختي إللي معاهم من صغرها وإني لازم أثبت نفسي لما أرجع حكيت كل دة علشان تفهمي اني لو كنت رجعت لاهلي والدي ممكن يعطي ليا جزء من الفلوس والشركة لكن هيكون أقل من أختي ودة هيكون عدل لأنها فنت حياتها في الشركة والصدمة الكبيرة أن جوزها واولادها كمان في نفس الشركة متخيلة لو رجعت بكم هتكونوا أية ؟ زي ما انا كنت مجرد وصيفات العيلة ووإنت عندك عزة نفس ، وممكن جدتك تجبرك علي دراسة معينة قولت لما تدخلي كليةاللي تختاريها وتتخرجي , مش هكون سعيدة لما اعيش في عز اهلي وأشوف في عينك نظرة قهر عاوزة أما ارجع بيك تكوني قوية محدش يتحكم فيك لأنك يتيمة ومن غير ظهر عاوزة تكوني صاحبة راي وموقف حتي لو كنا أقل في النفوذ والسلطة لكن تكوني كبيرة بنفسك وعلمك لو عشت هكون في ضهرك تحققي إللي نفسك فية لو موت ايمري عارف هيعمل أية معاهم ومعاك لضمان حقك لكن اوعي تدي فرصة لحد يستصغرك إنت كبيرة قوي في عينيا و متاكدة ان ربنا هيكرمك بفضلة عوزاك قوية باخلاقة ودينك وعلمك وتحكمي عقلك في كل شيء بحبك يا اغلي ما في حياتي وبدعي لربي يحفظك من شرور الدنيا والناس
امك التي تعشقك
قرات نهر الخطاب ووضعتة مكانة فقد كان في فترة مرضها الاول وان شاء الله سيزول المرض مرة اخري
في الصباح
ذهب علي لرقية و نهر وأخذهم إلي جلسة الكيماوي كانت نهر إستأذنت من مديرة الدار أن تأخذ أمها يومين بعدما أخبرتها بحقيقة مرض أمها وقد أصرت رقية أن تذهب نهر كليتها خلال اليومين وقد وافقت .
إتصل إدوارد وأخبرته نهر بأخذ رقية الجلسة وأنها ستكون معها ليومين في البيت و بعد يومين ذهب إدوارد أمام الدار و صمم أن يأخذ رقية عندة فقد أشتري سريرين صغيرين وأيضا دولابين و بعض أداوات المطبخ .
رقية : آدو أنا لازم أروح أنا بقيت أحسن .
إدوارد : إنت قولتي أقول لك يا ماما فمن حقي أخدمك في تعبك هتقعدي معايا إسبوع ودة قرار نهائي ونهر كل يوم بعد الكلية هتيجي تشوفك نهر مش هتعرف تركز وإنت بعيدة و تروح تنام في الدار و اهو بالمرة أنا وأنت ناكل أكل بيتي ماهي نهر أكيد هتعمل الأكل ولا إية نهر ؟
نهر : أنا فعلا هكون قلقانة و كدة كدة آدو ماجر شقة هبقي مطمنة عليك معاة .
رقية : طب و شغلة .
إدوارد : اليومين إلي فاتوا كنت بوضب في الشقة علشان لما تيجي و لسة ماعرفش هشتغل إية تعالي أوقف توكتوك البيت قريب نتكلم براحتنا هناك .
بعد الوصول البيت .
رقية : قولي يا إدوارد إنت لية مش بتاخد معاش من والدك .
إدوارد : بعد الحادثة أنا كنت في المستشفي و أقعت فترة مش بعرف أتحرك بعد خروجي من المستشفي و طبعا كنت لسة خارج من ثانوي ماعرفش الحاجات دي لكن بعد فترة روحت و قالوا لي أبوك ما إشتغلت لغاية المعاش فمافيش معاش .
رقية : لا طبعا أبو نهر مات في حادثة برضو و نهر بتاخد معاش منة و زي ما قولت كان بيشتغل في السكة الحديد يعني جهة حكومية طبعا لية معاش و ربما كمان مكافئة عن سنين شغلة هو مات سنة كام .
إدوارد : حوالي ٥٥ سنة أصلة إتجوز كبير حتي جوز عمي الأصغر الأول وبعدين جوز نفسة ، أمي قالت إتخطبوا ثمن سنين .
رقية : أنا هعرف بطرقي موضوع أبوك و والدتك كانت بتشتغل في شركة قولت بتعمل شاي و قهوة هل كان متأمن عليها .
إدوارد : لأ مش عارف صراحة أنا لما لاقيت أبويا مالوش معاش قلت خلاص يبقي هي كمان مالهاش صراحة هما حوشوا فلوس كتير للثانوية بتاعي و عمي الرب يسامحة بقي متأكد أنة كدب عليا و البيت ليا فية بس طلع ورق وقال إن بابا باع نصيبة في البيت .
نهر : بص إحنا ممكن نروح الشهر العقاري و نتأكد من الكلام دة هل فية فعلا إثبات أنة باع أو لأ ولو شاكك في كلام عمك نعمل قضية و نشوف صحة توقيع يعني أكيد فية توقيعات كتير في شغلة و نقارن التوقيع .
إدوارد : أولا معظم مشاكلنا بتتحل داخل الكنيسة مش المحاكم لأن المحاكم بالنسبة لنا آخر خطوة .
رقية : نهر هفهمك نمشي إزاي نتاكد بس أن ليك حق وبعدين نشوف الخطوة إلي وراها بس عاوزة أسألك هل فاكر أن عمك أو حد من أولاد عمك خد توقيعك علي أي ورق .
إدوارد : يووووة كل يوم كانوا بيجيبوا ليا ورق ما كنتش بقراة لأني كنت مش قادر ساعتها و مخنوق من رقدتي و موت أمي وأبويا .
رقية : كدة هنحتاج نثبت أن إنت لما وقعت لهم كان بعد الحادثة مباشرة و من سنين وانت غير مدرك وأعتقد دة بيحدد معامل متخصصة .
بعد مضي أسبوع كانت هناك ورق وأدلة علي إستيلاء عم إدوارد علي أموال من ه‍يئة السكك الحديدية لسنوات عمل أخوة و إستيلاء علي معاش إدوارد وأيضا كان هناك مكافئة لنهاية خدمة أمة لأن الشركة أتضح أنها شركة خاصة لكن صاحب الشركة أعطي عن طيب خاطر مكافئة مالية لأمانة والدتة لعم إدوارد لآنة الوصي .
ذهبت رقية مع إدوارد الكنيسة و إجتمعوا بالعاملين بها وجلسوا وأظهرت رقية الأوراق و إتفقت مع روساء الكنيسة أن ظهر تزوير عم إدوارد لواقعة البيع فالبيت كلة لإدوارد و يخرج عمة منة أما إذا أقر عم إدوارد بالتزوير دون اللجوء إلي معامل البحث الجنائي فياخد إداورد حقة بنصف البيت وقد تحقق ما تريدة رقية في زمن قياسي حيث خاف عمة من اللجوءللبحث الجنائي و إنفضاح إمرة فإجتمع برقية و إداورد و بعض المسئولين في الكنيسة تاني يوم .
رقية : كويس إنك جيت بالود و مالجأناش للمحاكم والقضايا
إلياس (عم إدوارد ) : ممكن أعرف إنت هنا بصفتك إية ؟
رقية : بعتبرة ٱبني و هو بيعتبرني أمة .
الياس : و مسلمة ولا مسيحية : أصلي صراحة مش شايف صليب علي إيدك .
رقية بضحكة ساخرة : مش شايف صليب ,ولا علشان شايف واحدة محجبة قدامك أيوة أنا مسلمة و لو بتفكر تعمل فتنة هنا في الكنيسة أنا مستعدة( نظرت لأحد الجالسين ) شوف يا أبونا أن لجأت لهنا لأن دي رغبة إدوارد قال آخر حاجة هلجا ليها المحاكم وأنا مش جاية لمناقشة دين , لكم دينكم ولي ديني و عيب قوي في حقكم لما مسلمة تجري ورا حق إبنكم ,كان أولي تنقذوة بدل ما يلجأ لمساعدتي أنا معايا ورق يثبت أن الأستاذ الياس إستولي علي مكافئة نهاية الخدمة من المكان اللي كانت بيشتغل فيها والد إدوارد مش كدة وبس وان كل النفقات إلي إنصرفت علي إدوارد في المستشفي تكفلت بيها هيئة السكك الحديدية غير برضو معاش إللي إلي الآن الأستاذ بياخدة بعد ما خلي إدوارد يعمل لة توكيل وللأسف الإمضاء من أيام ما كان غير واعي وهو في المشفي و بالنسبة للبيت فالي عملة كان أبو إدوارد وأمة والأستاذ إلياس سكن من غير مقابل بس لصلة الدم و دة كان برضا أبو إدوارد ، فاحنا نظرا لصلة الدم هنقول ياخد نصف البيت إحتراما لصلة الدم غير كدة لأ كل الفلوس اللي أخدها ترجع و معايا الأرقام و بالفوائد كمان , أنا أبويا علمني أعرف اخد حقي إزاي وبحذرك تلعب بديلك لأن فضيحتك هتكون بجلاجل في وسط كل مسيحي في مصر خصوصا أما يتعرف أن إلي جاب الحق لصحابة ست مسلمة فكر وقدامك لبكرة دي صور للورق الي معايا مش الأصول و معايا شوية ورق يجيبوا القاضية دول مش خطاهم بين الورق أنا جبت بس جزء من إلي ممكن أقدمة و أوعي تفتكر إني و إدوارد لوحدنا لا فية غيرنا وانت بدأت بالغدر ورمي إبن أخوك الكبير في الشارع فإستحمل بقي .
إلياس : فية حاجة إنت ما تعرفهاش الأستاذ إلي بدافعي عنة جر إبني الكبير لسكة المخدرات و خلاه مدمن وكان بيدية الكيف بإيدة ولولا لحقت إبني كان مات و معايا شهود علي كدة .
رقية ؛ و دة ما نبهكش لحاجة ؟ أولا تصرف طبيعي لعيل عمة سرقة و رماة في الشارع طبيعي هيفكر في الإنتقام وغالبا إبنك أكبر منة يعني المفروض عاقل مضربوش علي إيدة علشان يدمن ممكن يكون كان بيعطية المخدرات لان ملقاش شي يلجأ لية غير الشغلانة دي , أكيد أضحك علية و إشتغلها و دة يودينا أن بما أن الكبير بيسرق و يزور فالصغير ملقاش القدوة و علي قد ما عقلة صور لة عمل و بعدين يا أبونا إدوارد نفسة كان مدمن و قعد كتير يتعالج متصور واحد مدمن أطرد من بيتة و فقد مستقبلة لآنة كان علي وشك دخول كلية تفتكر هيكون إزاي طب لية ماحدش من الكنيسة هنا سأل علية و عرف أخبارة و هو قالي أن والدية كانوا من النشطاء هنا .
المسئول : إحنا فعلا بعتنا أكثر من مرة و أكثر من حد للسؤال علية لكن عمة قال أنة سافر بعدها بفترة ظهر في المنطقة علي أنة موزع ممنوعات .
رقية : الفترة دي أكيد كانت فترة علاجة و هو مرمي في الشارع يعني حتي بتكدب علي الكنيسة .
المسئول : إحنا ما يريضيناش إبن من ولادنا يتاخد حقة و خصوصا وأن والدية رغم ضيق العيش كانوا ديما من المبادرين بالتبرع .
رقية : واثقة في حكمكم و في آية عندنا بتقول و كان أبوهما صالحا في سورة الكهف الرب ما يرضاش بالظلم بالمناسبة أستاذ إلياس أخد مبلغ محترم من مكان شغل أم إدوارد كمان و جبت من الشركة ورقة هو ماضي عليها بإستلام المبلغ يعني مش بس أخد من شغل أخوة لا دة كمان لف علي كل مليم من حق إدوارد و إللي عرفتة أنة كان من غير شغل و قتها إستحل شقي و تعب أخوة و مراتة عارف لو كان أخد إدوارد بين أولادة كان هيبقي لة فضل علية لكن رماة و هو مش قادر يصلب طولة و كمان مصدوم من موت اهلة .
المسئول : بكرة تيجي و إدوارد هياخد حقة إتفضلي .
بعد أن أخذ إدوارد يد رقية و مشي بها .

المسئول : إنت يحصل منك كل دة لأ و بنكرمك و بتاخد تبرعات من الكنيسة علي حس أخوك في الآخر يدخل الكنيسة ست بترجع لإبننا حقة و إنت صورتنا الواد شيطان دة إتمنع بسببك يدخل الكنيسة أسمع إمبارح كان فية محامي معانا هنا و شاف الورق إلي الست جابتة و سال والحقيقة إلي صدمت الكل إنك حرامي و مش هنستنا لما نتفضح هات كل الفلوس إلي في بيتك و ذهب زوجتك لازم ياخد حقة بكرة وإن ما جبتش حق الولد مش هو إلي هيرفع عليك قضية لا محاموا الكنيسة هما إلي هيرفعوا و مفيش واحد منهم هيترافع عنك فاهم ؟
إلياس : بس أنا مش معايا كل الفلوس لا و كمان عاوزة أرباح اجيب منين أنا معايا كوم لحم ؟
المسئول : كان زمااان يا حبيبي بصدقك إحنا آة رجال دين بس مش مغفلين و كل واحد من رعاياة الكنيسة لة سجل و عارف ان لك محل المحامي قال كدة هتجيب كل ما تملك و إشتغل في المحل مش مالك لأ مستخدم فية ولو الفلوس ما كفتش هتاخد من الكنيسة لكن هتمضي علي وصولات لأن فية ناس أولي منك بفلوس الكنيسة قوم و جمع كل فلوسك لأننا هنفض الموضوع دة بكرة إتفضل معاة يا سامح دة المحامي رجلك علي رجلة و أظن إنت عارف لية .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *