روايات

رواية حكاوي فرح وكريم الفصل السابع عشر 17 بقلم ندى وائل

رواية حكاوي فرح وكريم الفصل السابع عشر 17 بقلم ندى وائل

رواية حكاوي فرح وكريم البارت السابع عشر

رواية حكاوي فرح وكريم الجزء السابع عشر

حكاوي فرح وكريم
حكاوي فرح وكريم

رواية حكاوي فرح وكريم الحلقة السابعة عشر

-ها عملت إية.
-قعد….إترفضت.
-سكت شوية…..مش مشكلة هنشوف حاجة تانية.
-بصلي…..انا زهقت يا فرح دي رابع شركة اوديلهم الـ CV بتاعي وميقبلونيش.
-قعدت جمبه…..هما اللي خسرانين على فكرة، مش هيلاقوا حد شاطر زيك.
-انتِ بتقولي كلامك ده عشان تواسيني إنما هما مش شايفيني شاطر ولا حاجة لو أنا شاطر فعلًا كانوا قبلوني.
-يبقى ربنا مش عاوزك فـ المكان ده يا كريم.
-ده مش مكان دول اربعة.
-ماكنوش مكانك، ماكنتش هترتاح فيهم بعدين.
-انا عاوز انام.
“مش سهل ابدًا إنك تفضل تسعى وتروح هنا وهنا عشان تحقق حلم انت عاوزه وفـ الآخر متعرفش او الدنيا تقف وتبوظ فـ سكتك، من زمان من بعد ما اتخرج وهو بيحاول يحقق حلمه ويشتغل فـ شركة ويكوّن نفسه ويحقق احلامه الباقية، قدّم كذا مرة فـ كذا مكان ومتقبلش هو شاطر انا عرفاه وعارفة إنه شاطر وهيبقى إضافة مميزة لأي حاجة هيدخلها بس….بس لسه ربنا ما اردش، لسه ربنا مختارلوش المكان اللي يرتاح فيه بس هو….هو زهق”
-صباح الخير.
-صباح النور.
-قعدت جمبه…..اخبارك إية بقى.
-يعني تمام.
-بصتله….تمام!، حاف كده.
-فيه بالجبنة.
-إتنهدت…..مشعرفة اعمل إية عشان اخفف عنك واثبتلك إنه واللهِ هتتظبط.
-مش عارف، انا كمان مش عارف اعمل إية، اصل لو باظت مرة كنت قولت عادي بتحصل إنما هي على طول بتبوظ، طول الوقت….بصلي….تصدقي مش فاكر آخر مرة إتظبطت.
-….
-بصلي….هو العيب فيا؟
-مش فيك، مش فيك ابدًا.
-اومال إية، ليه بيحصل كده.
-عشان ربنا عاوز كده، عشان هو عارف اكتر مننا إنك يمكن لو خدت الحاجة كذا دلوقتي ماكنتش هتبسطك قد لما تأخدها بعدين، اكيد اكيد هو عارف هيعوضك إزاي.
-إبتسم…..نفسي يبقى عندي الأمل ده كله زيك إن الحياة هتبقى احسن بس مشعارف.
-إبتسمت…..انت قوي إنك قدرت تستحمل كل ده.
-إبتسم…..انا جعان.
-شوف هادم اللذات، مفسد اللحظات.
-الاه مأكُلش يعني.
-خبطه بالمخدة…..لا كُل كُل.
-أكُل إية بقى.
-مشعرفة انا كمان جعانة.
-طب إية.
-اقولك مش انت بتحب اللبن.
-لا.
-ولا أنا كمان بس تعالى نعمل حاجة حلوة.
-ها يا عم الشربيني.
-كنت جايبة بسكويت هنا، اهو لاقيته.
-هتعملي إية.
-بُص هنصُب اللبن.
-طب استني اجيب سكر.
-مش بنحط سكر هنا.
-هنشربه من غير سكر يعني.
-بس انا عارفة انا بعمل إية، المهم بعدها هنجيب البسكوت ونكسره ونحطه على اللبن، بسكوت كتير ها، وبعدها قلِب قلِب قلِب لحد ما يبقى عجينة كده و….اتفضل.
-إية ده.
-إبتسمت…..بسكوت بلبن.
-يا راجل.
-دوق بس.
-اما نشوف آخرتها…..اممم….لا وحش.
-يا راجل.
-سيريلاك اطفال ده
-خدت منه الكوباية…..طب هات هأكله انا.
-خدها…..لا هاتي انا هأكله عشان جعان بس.
-رخم…كريم.
-ها.
-فيه شركة جديدة فاتحة وعاوزة موظفين.
-تاني يا فرح.
-يمكن تنجح المرة دي.
-اضمن منين طيب.
-مافيش ضمان لأي حاجة فـ الحياة، احنا بس علينا إننا نحاول يا تصيب يا تخيب.
-ما أنا بتعب بعد ما بتخيب.
“ماكنتش عارفة ارد اقوله إية فـ اللحظة دي، هو معاه حق، كُتر الوقعات بتخليك تخاف، تخاف تجرب، تخاف تقرب، تخاف تحط امل جديد عشان ميتكسرش وتقوم تتكسر معاه، حقه إنه يبقى خايف بل وده رد فعل طبيعي لأي حد مكانه، بس إية اللي المفروض يحصل بعد ما نخاف..؟ “.
-بلهفة….ها.
-إتهزمت تاني، انا مش هقدم فـ حاجة تاني، مش هروح شركات، مش هودي CV، مش هحلم تاني، أنا ماينفعش احلم، أنا بأذيني فـ كل مرة بقرر احط فيها أمل جديد، كل مرة بتبقى نفس الكسرة واكبر، لازم اتقبل إني ماليش حظ فـ اي حاجة بحبها، لازم افهم إنه ماينفعش……قعد على الأرض…..ماينفعش احلم.
“فـ اللحظة دي ماكنش عندي حاجة اقولها، قلبي بس كان واجعني عليه، قعدت جمبه وحطيت إيدي على كتفه وسكتت، شاركته سكوته بهدوئي وحزنه بوجع قلبي، ماكنش ينفع اقول اي حاجة دلوقتي، انا اصلًا ماكنش عندي حاجة اقولها….”
-كنت بتمنى الدنيا تبقى حلوة زي ما انتِ متخيلة.
-طبطبت على كتفه…..
-بَص بعيد….بس هي وحشة.
“في مواقف بتمر علينا بيكون الموجوع فيها ناس بنحبهم، بنتوجع إحنا وقتها على وجعهم وبنتوجع مرة تانية لما نبقى مشعارفين نهون عليهم الوجع ده، مش بنعرف نعمل حاجة غير نسمعهم ونعيط معاهم ونشاركهم الموقف كأنه واقع علينا إحنا زيهم بالظبط….وبنتمنى إنه وجودنا ده يخفف عنهم ولو شوية…”
-مش هتفطر.
-قعد وبصلي…..مالك.
-بصتله بإستغراب…..مالي.
-ساكتة من ساعة آخر مرة، معدتيش بتشجعيني ولا بتقوليلي الدنيا حلوة وكل كلامك.
-إبتسمت وحطيت إيدي على إيده…..عشان زي ما الكلام ده بيشجع فـ هو كمان بيضغط، عشان أنا محسيتش باللي انت حاسس بيه ومهما قولت مشهعرف اوصل للي انت حسيته من وجع وزهق وخنقة وفقدان أمل وشغف، لو فضلت اقولك الدنيا حلوة وجميلة وهي بتبينلك عكس ده مش هتصدقني وساعتها كلامي هيعصبك أكتر مش هيهون عليك….شيلت إيدي….مش دائمًا الكلام الحلو بيهون ساعات كتير
بيخنق.
-طب كده هنعمل إية.
-إبتسمت…..مش هتعمل حاجة هترتاح.
-هرتاح؟.
-اه، هتقعد تفكر فـ كل اللي انت حاولت عشانه يمكن كان فيه حاجة مش مناسباك من الأول فـ الحلم ده وانت مخدتش بالك منها فـ منفعش، ويمكن انت سلكت طريق غلط عشان تحقق الحلم ده فـ موصلتش، ويمكن…..ماكنش في حاجة غلط ومشيت فـ الطريق الصح بس مخدتوش وفـ كل الحالات دي خد وقتك فـ الزعل والأنهيار براحتك، ده حقك.
-بس انا ماعنديش رفاهية الأنهيار، أنا حتى…..حتى مش قادر انهار..مشعارف، انا ثابت ساكت مبتكلمش بس تعبان ومخنوق ومشعارف اخرج تعبي وخنقتي إزاي، حتى لما بفكر اعمل حاجة بحبها، انزل جيم والا العب كورة والا اي حاجة، ببقى مخنوق من كل ده او حتى خنقتي بتمنعني إني استمتع بده.
-قربت الكرسي بتاعي منه……مش لازم، مش لازم تنزل الجيم ولا لازم تلعب كورة، المهم إنك متضغطش عليك، حد زيك إتعود بقاله كتير اوي إنه ميبينش حزنه ولا زعله مش هييجي فجأة ويعمل كده، خليك رحيم بنفسك يا كريم انت مالكش ذنب فـ إن احلامك متحققتش والعيب مش فيك ولا انت نحس ولا حاجة زي ما انت حاسس، انت حاولت، انت شجاع بجد.
-إبتسم…..انتِ عارفة إية احلى حاجة امك وابوكِ عملوها.
-إية.
-إنهم جابولي اخت زيك.
-سندت ضهري وإبتسمت…..عشان تعرفوا قيمتي فـ البيت ده.
-هنبتديها غرور بقى انا بسحب كلامي.
-لا خلاص انت اعترفت.
-سحبته خلاص.
“كنت عارفة إنه كلامي مأثرش فيه تأثير كبير وإنه لسه تعبان، بس بتمنى إنه يبقى حرك حاجة جواه او خلاه يأخد باله من نفسه…..قعد فترة بعدها فـ البيت او كان بيخرج يقعد مع صحابه بس، كنت بأخد بالي من اوقات تعبه وضيقته بس ماكنتش بتكلم عشان مضغطهوش اكتر….”
-فرح….يا فرح.
-نعم يا بني.
-إتقبلت يا فرح.
-اتقبلت فـ إية.
-الفترة اللي فاتت كان فيه شركة كبيرة منزلين إنهم عاوزين موظفين نفس مواصفاتي، قدمت فيها وجاللي القبول النهاردة، أنا إتقبلت.
-حضنته…..الف مبروك يا حبيبي، الف مبروك، مش قولتلك.
-انا مش مصدق بس مبسوط انا مبسوط بجد.
“قضينا بقية اليوم إحتفال بيه، كان واحشني عيونه وهي مبسوطة كده وضحكته اللي من زمان مطلعتش من قلبه، كنت مبسوطة عشانه هو يستاهل يبقى مبسوط….”
-مقولتليش ليه إنك قدمت.
-بَص قدامه…..عشان كنت بقدم وانا لسه فاقد الأمل، كنت بدي للراجل الـ CV وانا عارف إني هخرج من المكان ده مش هرجع تاني، ماكنتش عاوز اعلقك معايا بـ حبل كنت فاكره مقطوع.
-وعرفت دلوقتي إنه مش مقطوع.
-عرفت إن ربنا مش بيعمل وحش وإن تأخيري ده كان عشان افرح الفرحة اللي فرحتها دي، يمكن الحياة وحشة فعلًا والدنيا صعبة ورخمة وعنيدة بس ربنا موجود، يمكن لسه تعبان وخايف من حظي ومن الدنيا بس…..بس ماينفعش ابطل احاول حتى لو مابقاش عندي أمل……إبتسم……مسيرها هتصيب فـ مرة او اكتر.
-مبسوطة بيك.
-بصلي….وانا جعان.
-ضحكت….مخرِب اللحظات السعيدة واللهِ.
-شدني من إيدي…..تعالي نعمل بسكويت ولبن وتنافسي الشربيني♥.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاوي فرح وكريم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *