روايات

رواية رحلة مثيرة الفصل الثالث 3 بقلم زينب سمير توفيق

رواية رحلة مثيرة الفصل الثالث 3 بقلم زينب سمير توفيق

رواية رحلة مثيرة البارت الثالث

رواية رحلة مثيرة الجزء الثالث

رحلة مثيرة
رحلة مثيرة

رواية رحلة مثيرة الحلقة الثالثة

بنشاط وحماس كالعادة دخلت ديما على الفوج تصبح عليهم وتبدأ يوم جديد، لمحت سـام من بعيد مشغول بفون شاورته بهاي وقربت من وليد و – إنهاردة هنروح البازار؟
– أه، وبعدها في حفلة ليلية
خلص سام تليفونه وعدى من قدامهم، عيونه كانت عليها لحد ما تخطاها
غمزلها وليد و – شايف إنكِ بنيتي علاقات حلوة مع الزبون
– مش دي نصيحتك، هندل الزبون على قد ما تقدر!
– شكلك عرفتي هو مين فعايزة تخرجي بأي مصلحة
– لا لسة معرفتوش والله ونسيت الحوار دا، هو مشهور فعلًا؟
– جدًا يابنتي، أزاي بجد لا أنتي ولا حد من الفوج عرفه!
– من طريقته، دا أحنا في عز الحر وشوف عامل في نفسه أية! شي كمامة وكاب ونضارة..
– أنا قولت واحدة زيـك مجنونة رياضة أول ما تلمح خياله هتعرفه
وسعت عيونها بدهشة و – متقولش.. ليه علاقة بالرياضة؟
بحماس دب فيها كملت – عرفني مين هو
– وغلب حمارك؟
– هعزمك على الغدا
– دا ياستي يبقى…
مكملش وصوت حد نداه، فـ – أبقى أقولك بعدين، أهو يبقى قدامك لسة محاولة
وغمزلها ومشى، – أوف بقى مبحبش الفضول، هروح أسأله أحسن
قربت منه وقعدت جنبه و – لقد علمت مَن أنت
رفع عيونه وبصلها بخضة، لمحت تفاجئه فأعتذرت بإحراج – أوه أعتذر، لقد أخفتك
– لا بـأس.. ما الذي عرفتيه عني؟ عرفتي مَن أنا؟
– ليس بعد، فقط عرفت أن لك علاقة بكرة القدم، لما لم تخبرني بالأمـس؟
– أمم، كنت مستمتع بالإستماع لكِ وأنتِ تتحدثين بشغف عنها
– فهمت، أنت لاعب؟
هز راسه، زمـت بوقها بتفكير و – لاعب، وأخبرتني إنك مسلم ومن أصول عربية..
رفعت عيونها ليه بشبة إدراك، بسمة إحراج أترسمت على وشـه من تحت الكمامة
نفت في وشـه و – ليس سامر كبيرة صحيح؟
هز راسه بالإيجاب و – بلا، هو.. سـام
عضت على شفتها بخجل و – ياآلهي لم أقصد كل ما أخبرتك به من قبل صدقني، أعتذر
شاورلها بأيديه علامة ‘ لا عليكِ ‘ و – لا داعي للأعتذار لم أغضب
سكتت وفضلت تبصله بعيون لامعة، وهو باصصلها ببسمة تفاجئ من ملامح وشها اللي لحظة وهتطلع قلوب.. منظرها كان مشع، فيها هالة بيستلطفها
– لا أستطيع أن أصدق عيناي! أنا هنا أمام واحد من أهم وأشهر لاعبي كرة القدم في العالم حاليًا! أتحدث معه منذ يومان ولا أعرفه! كيف كنت بهذا الغباء!
– لاعب الكرة الذي تكرهينه
غطت عيونها بإحراج و – لا تصدق كل ما قلته
ضحك عليها بصوت عالي، بيحب تلقائيتها، مرحها..
– علينا أن نأخذ صورة معًا
– حسنًا أعدك بذلك، لكن عندما لا يكون هناك أحد بالجوار
قالها وبيبص حواليه في المكان المكتظ بالناس
شاورتله علامة ‘ أوك ‘ قبل ما تقوم وتبدأ تمشي بضهرها ووشها ليه و – سأتفقد الفوج وآتـي إليك، أنتظرني لن أتركك بعد الأن
فضل يتابعها وهي بتتحرك وسط الفوج وتكلمهم وتهزر معاهم ببسمة راحة، طول الليل أمبارح قلقان إنها تعرف مين هو بعد ما سمع رأيها عنه
لكنه دلوقتي.. يشعر بكثير من الراحة
ضيق عينيه بتعجب يسأل نفسه، لية مهتم جدًا برأيها عنه، ومهتم يعرف هتضايق ولا لا..
وفضل طول الليل يفكر لو إضايقت أزاي يصلح شكله قدامها
أمتى بقيت ديما مهمة كدا عنده، ولية؟
– ما يحدث خطير للغاية، لا أجد له أي تفسير!
إلا تفسير واحد.. صادم!
****
في البازار، كان مكان كبير جدًا فيه أنواع كتيرة من الفن والتُحف والتذكارات اللي بتعبر عن الشخصية المصرية والحضارة بكل أوقاتها مش بس الحضارة المصرية القديمة..
كانت كعادتها بتساعد الفوج في الأختيار بما يناسب ذوقهم ورغبتهم، لمح سـام حد قاعد على جنب بيرسم اللي بيطلب منه، كان جزء من البازار لتوثيق اللحظة بنوع مختلف
قرب منه و – مرحبًا، أنت تستطيع أن ترسم أي شئ أطلبه منك، صحيح؟
هز الراجل راسه، شاور سام لديما و – أترى تلك الفتاة؟
– نعم
– أريدك أن ترسم عيناها وتكتب عليها ‘ فاتنة بعيون مصرية ‘
بص الراجل لديما ورجع بصله وأبتسم – حسنًا
– أرسمها بدقـة رجاءًا، بنفس تلك النظرات التي تحملها الأن، الشغف والحماس والطاقة.. والحب اللامشروط
– لا تقلق
– متى تستطيع الإنتهاء؟
– نصف ساعة تكفي
هز راسه بحسنًا وسابه ومشى بدأ يلف في المكان بلا هوادة، لحد ما حس باللي بتخبط على كتفه بخفة
بصلها وقالت بضحكة واسعة – برأيك كيف سيكون رد فعل الناس حولك إن علموا مَن تكون؟
هز كتفه و – لا شئ، فقط لن نستطيع المغادرة قبل ساعتين من هذا المكان
– نستطيع؟ وما دخلي
– سيكون عقابك أن تجلسي جواري وتعاني من الإذحام والأختناق مثلي تمامًا
– هل لهذا الحد الأمر متعب؟
– ليس كذلك أحيانًا، عندما يكون المعجبين قليلون وليسوا متطلبين، لكن أحيانًا لا تستطيعي السيطرة على الأمر ويكون الأمر منهك..
– لكنك تعطيهم عذرهم بالأخير؟
– بالطبع أفهم محبتهم، لكن بالحقيقة لا أعرف هل سأظل أتفهمها بالمستقبل أم لا
– لا أفهمك؟
– حاليًا أكون بمفردي بكل مكان فأملك سعة الصدر لأتحمل الأمر، لكن لا أعرف عندما أكون مع العائلة او الأسرة سيكون الأمر على ما عليه أم لا
– تقصد عندما تكون لديك زوجة وما شابه؟
– بالطبع
– ربما طبعك الأجنبي يساعدك على تحمل الأمر
زم شفتيه و – ربما..
لفت بعيونها في المكان و – لم تشتري شيئًا، ألا يعجبك شئ؟
– لا أعرف، لا أملك كثير من الأشخاص لأشتري لهم ومَن أعرفهم لا أعرف ماذا أشتري لهم!
– دعني أساعدك..
بدأت تتحرك معاه ويتكلموا عن معارفه ويشترولهم هدية مناسبة من وجه نظرهم..
لحد ما خلصوا ورجعوا تاني الفندق علشان يرتاحوا قبل حفلة الليل.
****
في جناح سام، كان بيكلم باباه فون و – متى ستنتهي رحلتك؟
– بعد ثلاثة أيام
– لقد طالت كثيرًا أشتقت لك
– وأنا أيضًا
– هل أنت مستمتع هناك؟
سرح سام وغصب عنه ظهرت صورتها قدامه، أبتسم من غير ما يحس و – نعم، لطيفة مصر
– لم تزور سوى الأقصر؟
– نعم تلك الرحلة مقتصرة عليها، ربما في المرات القادمة أزور أماكن أخرى
– إذن لديك نيـة في تكرار التجربة
– هنتك شئ بها يدفعني لذلك، أحب أن أراه مرة أخرى
بعدم فهم سأل والده – شئ! ما هو؟
– ليس بالشئ الذي يُقال، أبي.. للنساء المصريات سحر خاص كيف تركتهم وتزوجت أمي؟
ضحك أبوه و – أتقصد أن والدتك ليست جميلة مثلهم؟
– بلا، لكن.. تركيبتهم مختلفة!
– إنه الحب، أحببت والدتك فقط، غير ذلك بالطبع ما كنت لأتزوج غير مصرية، النساء المصريات..
قاطعه – ساحرات.. لهن هالة مختلفة، جذابات وعيونهن
طلع الرسمة اللي فيها عيون ديما، يتأملها و – عيونهن فاتنة.. محيط قد تغرق به، مليئة بالإثارة والجمال.. حقًا عيونهن تتحدث ياأبي
– هذا ما يميز مصر وشعبها، كل ملامحهم تتحدث عنهم، ملامح خاصة، حتى انت تملك بعض من تلك الملامح، لا تقلق جينات أباك أقوى مما تظن
– لا أظن ذلك، أعتقد ورثت معظم جينات والدتي الأنجليزية
– صدقني أنت ورثت مني أكثر مما تظن، مع الوقت ستكتشفت صدق حديثي، سأتركك الأن لدي عمل
– حسنًا وداعًا
قفل معاه ورمى نفسه على السرير، رفع الرسمة يتأملها تاني، من وقت ما أستلمها ومش قادر يسيبها، من أول ما شاف ديما وهو عايز يقف قدامها يتأمل عيونها بس مش عارف، وأخيرًا قدر يعمل دا بطريقة تانية
تخيل.. ماذا لو أستطاع إنه يملك عيونها ويكون ليه الحق في إنه يتأملهم براحته على الحقيقة
دون قيد؟
وليس فقط في مجرد رسمة؟
أمنية.. ليست مستحيلة!
ما الذي يمنعه؟
****
بالليل، في مكان مفتوح بديكور مصري يناسب ثقافتها وصوت مزيكا وأغاني مصرية، دخل الفوج وبدأوا ينتشروا في المكان،
وقف سام يصور المكان اللي عجبه، وكاميرته من غير ما يحس وجهها ناحية ديما يلتقط ليها صور من غير ما تاخد بالها
بحجة إنها للذكرى!
ببسمة خفيفة كان بيصورها وعيونه متعلقة بيها فين ما تروح، لحد ما نزل كاميرته لما جاله لحظة إدراك للي بيحصل!
هو معجب بيها!
أختفت بسمته لما أدرك الوضع
أمتى حصل دا وأزاي؟ ولية دلوقتي!
– جوزيف..
أنتبه إنها بتناديه، تجاهل كل أفكاره اللي بيفكر فيها وبصلها
– فلتأتي، سنأخذ صورة لنا جميعًا
قرب مرغم، عايز أي حاجة تشغل تفكيره، وقف معاهم قريب منها، أخدوا الصورة في لحظة غفلة منه وهو بيبص ناحيتها ونسي يبص للكاميرا
ومن رسمة عيونه هتفهم إن في بسمة خفيفة مرسومة ورا الكمامة!
– تعالى معي
أخدته لمكان منعزل فاضي من الناس ورفعت كاميرا فونها و – أنزع كمامتك ولنلتقط صورة
– حسنًا
نفذلها رغبتها وأخدت صور ليهم كتير سـوا
بصتلهم بفخر و – طول عمري نفسي أتصور مع لاعب كورة ومش عارفة، يوم ما يحصل أتصور مع أفضل لاعب كورة في العالم.. يابختي
– ماذا تقولين؟
– لا تهتم
بإصرار – أخبريني، لا أحب إن لا أفهم ما يجري حولي، أو لا أفهم ما تقوليه وأشعر إني غريب عنك، هذا شعور مقيت
– أوة.. لما كبرت الموضوع لهذا الحد؟ حسنًا سأترجم لك
ترجمت ليه اللي قالته وهو أبتسم بخفة على تفكيرها
– هيا لنعود..
مشيت خطوتين وقفها بصوته – ديما..
بصتله وهمهمت بإيجاب، كمل – هل تعلمين أن باقي على إنتهاء الرحلة فقط ثلاث أيام؟
– نعم
– لا أريد أن تنتهي علاقتي بك بعد إنتهاء تلك الرحلة
بصتله بعدم فهم، تابع – لا أظن إن ذلك يكفي، أريد أن أستمر بالتواصل معك، أريد أن أعرفكِ أكثر، أتسمحين لي بذلك؟
– لا أعرف سـام، لست معتادة على تكوين صدقات كتلك مع الرجال، أعذرني
– أعلم ذلك.. لكن..
تنهد و – حسنًا ديما لا عليكِ أتفهمك، كانت مجرد لحظة تسرع، عودي إلى الحفل
– وأنت؟
– سأبقى قليلًا هنا، بعيدًا عن الضجيج
– حسنًا
سابته ودخلت، قعد هو ومسك فونه يقلب بيه بلا هوادة، من غير ما يحس لقى نفسه بينزل أستوري بيوثق فيها رحلته لمصر..
هي مجرد لحظات والدنيا أتقلبت على مواقع السوشيال ميديا وهما بينقلوا الخبر بين بعض واللي بيقول إنه لمحه وشبه عليه واللي بيقول فين المكان وإتصالات كتير
تجاهل كل دا وقفل فونه ورجع للحفلة
أول ما دخل لمح نفس الولد اللي أتخانق معاه قبل كدا علشانها.. بيضايقها تاني، بصله بغل
هو لنفسه مغلول ومضايق بسبب الحيرة اللي فيه والضجة اللي ماليه دماغه، جـه مصر علشان يلاقي الهدوء ويفصل منلش غير حيرة زيادة وقلبة في مشاعره وأفكاره
قرب بسرعة من الواد ونزل ضربه فيه بعنف وغل وهو بينطق – ألم أحذرك من الأقتراب منها؟ كيف تجرؤ على إعادة مضايقتها..
نزل ضرب فيه بس المرة دي نسي إنه مبقاش مجهول وحد من الحفلة شاف الأستوري وربط كل الخيوط ببعضها، هيئته والمكان والزمان
وصور اللي بيحصل!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رحلة مثيرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *