روايات

رواية ليه يا زمن الفصل السابع والأربعون 47 بقلم نسرين بلعجيلي

رواية ليه يا زمن الفصل السابع والأربعون 47 بقلم نسرين بلعجيلي

رواية ليه يا زمن البارت السابع والأربعون

رواية ليه يا زمن الجزء السابع والأربعون

ليه يا زمن
ليه يا زمن

رواية ليه يا زمن الحلقة السابعة والأربعون

الدكتور : إعمل التحاليل دي علشان نشوف الأسباب.
المعلم : هبقى كويس يا دكتور ، دا انا على ذمتي 3 نسوان بعيد عنك.
الدكتور : بس يا معلم الفحوصات الأولية بتقول إنك في بدايه عجز جنسي.
المعلم : يعني إيه يا دكتور ؟ والنبي بالراحه عليا علشان أفهم.
الدكتور : العجز الجنسي يعني ولا مؤاخذه ، مش هتقدر تمارس حياتك مع النسوان اللي على ذمتك.
المعلم : يا سنه سوخه!! يا فضحتك يا سعد ، دي نوال تفضحني في الحاره كلها . يعني خلاص مابقتش راجل خلاص ؟؟
الدكتور : إهدا يا معلم ، إحنا لسه ما تأكدناش ، ده مجرد تخمين على اللي حكيته . هديك منشطات و مقويات تاخذها بانتظام. وضروري تعمل التحاليل دي و تجيلي الأسبوع الجاي ، و الأفضل الفتره دي، ماتقربش من أي وحده علشان نفسيتك.
المعلم طلع من عنده مصدوم. راح عند زهره.
رن الجرس، فتحت له الباب.
زهره : خير يا سعد؟ مفاتيحك فين؟؟
سعد : إلحقيني يا زهره.
زهره : مالك؟ فيك إيه؟ أدخل كده.
دخلته لحد أوضه النوم، وقلعته الجزمه .
روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili
المعلم : ربنا يباركلي فيكي يا زهره.
زهره : ربنا يخليك. احكيلي فيك إيه؟ حد منهم كلمك ؟
المعلم : ياريت، أنا في مصيبه ثانيه .
زهره : يا ساتر يارب! خير؟
المعلم : مش خير يا زهره ، انا مابقتش راجل .
زهره : إزاي؟ مش فاهمه ؟
المعلم حكى ليها كل حاجه.
زهره : يا سعد، هو قالك شاكك، مش متأكد. وبعدين الموضوع علاقته إيه بإنك مش راجل ؟ إنت معلم كبير، و الكل عامل ليك ألف حساب.
المعلم : إنت صغيره يا زهره و مش هتفهمي. الرجوله هي الموضوع ده.
أعمل إيه أنا مع نوال ونانسي؟ أنا كده كده بالعافيه بقرب منك. إوعي تكوني فاكره إني مش فاهمك ولا عارفك، أنا سايبك على راحتك، عارفه ليه؟ لأني بحبك يا زهره.
مش حب عادي، لا لا، إنت انقذتيني من حاجات كثير، وقفتي معايا في أزمتي، ساعدتيني و وقفتي المحلات على رجليها، أمنتك على أسراري، طلعتيني من الناس اللي ماتعرفش ربنا، صفيتي فلوسي من الحرام ، ووقعت الوقعه السودا.
زهره : ربك كريم يا سعد. أقوم أحضرلك العشا ؟
المعلم : نفسي مسدوده ، أستري عليا يا زهره.
زهره : أستر إنت على نفسك ، من ناحيتي أنا ، ليك الأمان. و نصيحه مني ، سافر يا معلم غير جو وابعد من التوتر ، و إوعى تفتح الموضوع ده مع نوال ، لا احسن مصر كلها تعرف .

المعلم : إنت هتقوليلي ، ما هي اللي خلتني أروح للدكتور . بعد ماقلت لها إني تعبان أصرت على الموضوع .
زهره : شفت ، أهو انت قلت إنك كنت تعبان، فماتكبرش الموضوع .
المعلم : أنا لازم أبعد ، بس هاخذك معايا، إيه رأيك نروح شرم الشيخ ؟
زهره فرحت…
زهره : بجد يا سعد ؟
المعلم : أيوه، بكره نتكل على الله .
زهره : مش هقدر ، وداد على وش ولاده وانت عارف مشاكلها مع حماتها ، و هي مالهاش غيري . و جوزها رجع المصحه بعد ما أمه اتهمته بالسرقه.
سعد : الوليه دي ربنا ياخذها . ماتخافيش إحنا هنروح بالطياره ، أول ما اختك تقول يا ولاده، نرجع بسرعه .
زهره : شكرا يا سعد على كل حاجه.
المعلم : إنت اللي شكرا على وقفتك جنبي، وإنك واقفه في المحلات ، وحتى في محلات رحمه، وبتبعتي لها الفلوس كل شهر، وبتسألي عليها.
زهرة : أنا ماشفتش منها إلا كل خير ،
وده حقها و رزقها. و انت اللي علمتني إزاي أشتغل ، وانت اللي اشتريت ليا محل مدام وفاء هديه .
المعلم : علشان ظلمتك يا زهرة .
زهره : الحمدلله على كل حال ، نام وارتاح. هطلع اكلم وداد و ابلغها اننا هنسافر .
طلعت بره إتصلت على وداد..
Nisrine Bellaajili
وداد : إزيك يا زهره ؟
زهره : الحمدلله، إنت أخبارك إيه ؟
وداد : أهوه ، مستنيه فرج ربنا. عماد حالته وحشه جدا ، حسبي الله ونعم في اللي كان السبب .
زهره : قلتلك لو عايزه تطلقي أنا واقفه جنبك.
وداد : يا زهره، قلتلك أنا رضيت بنصيبي ، و بعدين عماد طيب ، مالوش ذنب إنه تعبان . والله لما كان ملتزم بالدواء كان كويس معايا ، ولا ضربني ولا أجبرني على حاجه ، لولا حماتي ربنا ينتقم منها ، عملت مشاكل كثيره لحد ماتعب.
زهره : ربنا يشفيه، كنت خايفه تكوني بتخبي عليا.
وداد : و اخبي ليه يا زهره ؟ هو انا ليا غيرك بعد ما أبوكي و امك قالوا يا فكيك ، الله أعلم عايشين ولا ميتين .
زهره : إنسيهم ، بكره تخلص فلوسهم و يدوروا علينا ، بقولك بكره رايحه شرم الشيخ مع سعد .
وداد : و تسيبيني لوحدي؟ وانا اللي كنت ناويه آجي اقعد معاكي لحد ما اولد ؟
زهره : الدكتوره قالتلك على اخر الشهر ، واحنا في نص الشهر . أنا معاكي أي وقت تتصلي بيا اجيلك . المعلم تعبان ولازم أروح معاه .
وداد : بحاول افهمك و مش عارفه ، إنت ازاي طايقه الراجل ده بعد كل اللي عمله ؟ مش فاهمه ازاي بتنامي معاه ؟ إزاي مستحمله ضرايرك الستات السو دول ؟ إزاي نسيتي علي ؟

زهره : اللي باعني بعته ، ودا نصيبي ، والمعلم مش وحش . أهو الحمد لله بقى عندي محلات ، و مأمني على ماله و حاله، وآخر مره تتكلمي في الموضوع ده .
روايات Nisrine Bellaajili
وداد : حاضر يا ختي .
شويكار راحت عند نرمين…
شويكار : جوزك فين؟
نرمين : راح عند طنط فيروز .
شويكار : و مارحتيش معاه ليه؟؟
نرمين : في إيه يا ماما ؟ هو انت زهقت مني ؟؟
شويكار : إنت ليكي عين تسألي في إيه؟؟ مش مكسوفه من نفسك ؟ قاعده طول الوقت تبصي لطارق و تتنهدي ، و لا احترمتي خالتك ولا جوزك اللي شاف كل حاجه ، وانا متأكده إنه حس، حبك لطارق باين و مفضوح .
نرمين : أهو إنت قلتي حبي ليه باين ، أعمل إيه اشيل قلبي من مكانه ازاي ؟ جواز و اتجوزت ، ووائل مش راجل وحش ، بس مش قادرة أحبه ، ولا هو قدر ينسيني طارق . هو انت فاكره إني مبسوطه بحالتي دي؟ أعمل إيه يا ماما؟ بتعذب، والله العظيم بموت.
وانهارت عياط…
شويكار : يا حبيبتي مش عارفه أقولك إيه ؟ إيه الحب ده اللي يخليكي مجرمه و تظلمي نفسك ؟ دا مش حب ، ده مرض . أعمل إيه؟ يا خوفي لا جوزك يطلقك .
نرمين : أنا مش مجرمه ، بنتك اللي مجرمه و قتلتني وهي عارفه إني بحبه .
شويكار : الصبر من عندك يارب.
قوليلي هتقعدوا قد إيه في مصر ؟
نرمين : مش عارفه؟
شويكار : طيب مافيش حاجه جايه في السكه؟
نرمين : مش حامل يا ماما، و رحنا للدكتوره قالت كله تمام .
شويكار : أسيبك تنامي وترتاحي، و بكره روحي عند جوزك، و إوعي تسيبيه.
في نفس الوقت كان وائل قاعد في البلكونه، أمه جابتله فنجان قهوة.
فيروز : إتفضل يا بني.

وائل : تسلميلي يا ست الكل .
فيروز : انت متخانق مع مراتك؟
وائل : يا ريت يا ماما، كان أرحم من العذاب اللي أنا فيه.
فيروز : هو في حد بيفرح إنه بيتخانق مع مراته ؟ افتحلي قلبك د،
هو أنا اخترت لك غلط؟
وائل : أنا أصلا كنت ناوي أحكيلك علشان تنصحيني يا ست الكل. بصي نرمين بنت كويسه ، واختيارك كان كويس . نرمين أنا أول راجل في حياتها ، و أول راجل يلمسها ، بنت كانت محافظه على نفسها جدا جدا ، ولا كان ليها أي علاقه مع أي حد ، يعني أنا أول راجل ترتبط بيه .
فيروز : ماشاء الله ، هو دا اللي سمعته عنها ، وعلشان كدة واخترتها لك.
وائل : خليني أكمل . من ساعة ما اتجوزتها وانا شايف خوف في عنيها . نرمين بنت غامضه جدا جدا ، ماتعرفيش إيه اللي جواها ؟ على طول سرحانه و ساكته ، ولا بتتخانق معايا ، ولا بتعمل معايا مشاكل ، بحسها بارده جدا جدا. أول حوار صارحتني إنها مش بتعرف تطبخ ،
قلت مش مشكله ، كده كده أنا باعرف اتصرف ، ما انا كنت عايش لوحدي .
عدت ليلة الدخله ، حسيت كإنها كانت رافضه إني المسها، بس ما منعتنيش. بس بكائها بعدين حسسني إنها مقهوره ، وإنها مكانتش عايزه ، رغم إنها دافعت عن نفسها.
بعد كده ، بقى كله تمام. بس مش باحس إن ليها رغبه فيا، بمعني أنا اللي باطلب هي لأ . حاولت بكل الطرق أخليها مبسوطه معايا ، بتقول ليا آه إنها فرحانه، بس أنا بشوف عيونها بتقول لأ. لدرجة إني فكرت إنها تعبانه نفسيا، وفعلا أخذتها لدكتوره نفسية. صاحبي قالي دي بداية اكتئاب . قلت عادي ، أول مره تسافر و الغربه. كانت هاديه، إتعلمت تطبخ و تعمل شغل البيت ، و بتطلع و إتعلمت اللغه، حاولت اخليها تندمج،
كنت بشوفها بره وحده ثانيه، وأول ما تدخل البيت، عينيها بيبقى فيها حزن، ليه؟ معرفش. عمرها ما قالتلي بحبك ، لما سألتها قالتلي لما احس إني بحبك، هقولها.
بس هقولك إيه ماما ، زعلت جدا منها، و فعلا خاصمتها ، بس صالحتني ، شفتها بتعمل المستحيل علشان اكون مبسوط ، بس في علاقتنا، هي بتأدي واجب وبس . ولما بتيجي بنتي بتاخذ بالها منها ، تهزر معاها ، وعلمتها كلمات عربي . انا مش عارف إيه المشكله ، بس النهارده اتأكدت.
فيروز : إتاكدت من إيه؟
وائل : نرمين بتحب طارق . أول ما شفناه في المطار ، شفت لهفتها إزاي ، وشها كان أحمر و داخت ، وعينها كانت بتلمع . اللمعه دي عمري ماشفتها معايا. واحنا بنتغدا ، طول القعده وهي بتبص عليه وقلبها بيدق . أنا مش حمار ، وفهمت إن قلبها مع راجل ثاني . وحتى توتر امها و خالتها ، و طارق نفسه كان بيتحاشي يبص عليها.
نسرين بلعجيلي
فيروز : إنت بتقول إيه؟ دا شيطان دخل وسوس لك. طارق ده كان جوز اختها . يمكن افتكرت اختها ، و هو إبن خالتها . لو كانت بتحبه ، تتجوزك ليه؟ وليه ماراحتش اتجوزته وتربي بنت اختها؟ هي أولى .
وائل : مش عارف. بس بعد كل اللي قلته ، إنت شايفه إيه؟؟
فيروز : اللي قلته يبسط أي راجل . ست واخدا بالها منك ، و من بنتك ، وانت مش عاجبك العجب. وكمان هي مصريه، مش زي الخواجايه اللي كنت معاها، في فرق ، البنت قلت إنت أول راجل في حياتها ، طبيعي مش عارفه حاجه ، ربيها على إيدك .
الحزن اللي هي فيه ، متنساش موت اختها ، و نرمين جاتلها صدمة ،
الغربه جديده عليها ، وسابت امها ،
كل دا مخليها كده . هنشوف واحده صاحبتي تعمل لها رقيه شرعيه ،
ماتشغلش بالك ولا تدخل الوسواس لراسك.
وائل حضن أمه.
وائل : ياريت يا ماما، لأني حبتها بجد ، و مبسوط معاها . والله صحابي بيحسدوني عليها .
فيروز : زي ما قلت، دي عين و صابتكم.
ثاني يوم…..
بعد السفر ، المعلم و زهره وصلوا الاوتيل.
المعلم : خليكي هنا أروح أخلص.
زهره : لأ ، أروح معاك علشان متنساش حاجه. وبعدين انا اللي حجزت.
المعلم : أيوه أيوه تعالي.
راحوا خلصوا، وأخذوا رقم الغرفه
وطلعوا يرتاحوا.
على بالليل، نزلوا يتعشوا. دخلوا جوه، أول لفه لفت زهره، شافت علي مع هايدي. رجعت لفت كإنها ماشفتش حاجه.
هايدي فتحت بؤها من الصدمه.
زهره : تعالي نقعد هنا.
المعلم لمح علي ، قلبه اتقبض .
المعلم : تيجي نطلع ؟
زهره : و نطلع ليه يا سعد ؟ هو انت مش هتسلم على إبنك ؟ تعالي معايا .
مسكت إيده وراحوا على الترابيزه بتاعتهم .
زهره : السلام عليكم ، إيه الصدفه الحلوه دي؟
هايدي : لأ مش حلوه. الجو بقى خنقه ، يلا يا علي .
زهره ضحكت وبصت عليه .
زهره : تعالي يا سعد، شكلنا أزعجناهم ، باي.
راحوا قعدوا في ترابيزه قدام علي ، بس زهره إدته ظهرها.
هايدي : إيه مالك؟ شفت الكونتيسا وبلمت كده ليه ؟ انا ماشفتش جربوعه زيها وفي ببجاحتها ؟
علي من غير مايحس، أخذ كوبايه العصير اللي قدامه ، و رماها عليها .
المعلم شاف اللي حصل .
علي : مافيش جربوعه غيرك هنا، يلا قدامي.
**************************
اوبا الدنيا و اعتذر بين علي و هايدي
تفتكروا جوازها عامة ازاي؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليه يا زمن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *