روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل السابع والسبعون 77 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل السابع والسبعون 77 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت السابع والسبعون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء السابع والسبعون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة السابعة والسبعون

الجزء الثاني الفصل الخامس والثلاثون
نفوس وحقوق ٣٥
الصورة العلوية مدخل شقة ادو
في المشفي
عبد الله : صباح الفل يا كبير .
علي : خير يا عبدة عاوز إية علي الصبح مش كنت بايت معاك إمبارح جايلي لية ؟
عبد الله : كنت عاوز أقولك لو محتاج مساعدة ولا حاجة قبل ما تسافر أعملها لك .
علي بتفكير : لسة قايم تفتكر أكثر من شهر و نصف عارف إني هسافر خلاص كلها ثلاث أيام و لا ليك غرض ثاني ؟
عبد الله و هو يحك رقبتة من الخلف : أنا عارف إني كنت مقصر معاك جامد ؛ مش بس مقصر لا و كمان سببت مشاكل كثير , بس يا علي أنا مش فاهم إية جرالي كأني مش أنا , أنا بفتكر حاجات بقول إزاي قدرت أعملها إزاي جالي قلب , كل ما أفتكر كلامي و ضربي لأنهار أزعل من نفسي مع إني من يومين بس كنت لما أفتكر أفرح و أقول هدمرها , علي أنا مش فاهم أنا كنت كارة أنهار و إبني , لكن إمبارح لما شوفتة فرحت قوي كنت عاوزة في حضني و مبسوط بة , تفتكر أنا محتاج أروح لدكتور نفساني .
علي : عبد الله إنت محتاج تلتزم بالصلاة و القران , النفس أمارة بالسوء وإنت كنت الفترة الأخيرة بعيد عن ربنا أسمع و أقرأ قرآن و ربنا يهديك ( لم يرد أن يقول لة حقيقة عمل سحر لة فأمة أوصتة إلا يقول حتي لا يحزن عبد الله ويخسر أهلة في البلد )
الصمت كان هو سيد الموقف لدقائق كلا منهم أغلق عينة بإنهاك و هما مرجعي روؤسهم للخلف .
علي : أنهار وحشتك ؟
عبد الله : صراحة لأ ، لسة حاسس ناحيتها ببرود , أنا بس إتاثرت بأحمد وكويس إنها ماخرجتش إمبارح بحس أحيانا بتانيب ضمير لضربي لها, لكن لا ما وحشنتيش الظاهر كان لازم أءجل موضوع الجواز , مش عارف يا علي حاسس نفسي متلغبط .
علي : طيب فكرت هتعمل إية بعد كدة ؟ إسمعني كويس يا عبد الله , أنا وأمك قولنا لانهار ما تبلغش أهلها بطلاقها ودة حصل لأن امك خافت أبو أنهار يجوزها و أحمد يتحرم يا إما من أبوة او أمة , الواد صغير و ضعيف و محتاج أنهار أكثر منك غير إنك مش هتقدر تهتم بة , فالحل الأمثل يفضل مع أنهار كدة كدة أنهار مش عاوزة تتجوز و عاوزة تربي إبنها و عندها طموح تكمل تعليمها , فالحل المناسب هتعيش مع أمك علي الاقل لغاية لما أحمد يتفطم , طبعا لها حقوقها ما تظلمهاش في الطلاق زي ما ظلمتها في الجواز كفاية هتتحمل تربية إبنك لما أسافر أوعي تنسي أن لابنك برضوا حقوق وقت ما تحتاجة أمك تنزل بة و تشوفة براحتك و خالي بالك لو حبيت ترجع لأنهار هيكون طريقك طويل لأن اللي حصل لها مش شوية .
عبد الله : مش هقصر معاهم لكن لية أمك تعيش معاها مش معايا علشان أحمد يعني ؟
علي :علشان أحمد و علشان أنهار بتروح الجامعة وهتسب أحمد فترة طويلة و علشان هي لسة تعبانة و ضعيفة و صغيرة و محتاجة حد جنبها .
عبد الله : عندك حق .
مرت الأيام
علي سافر و رقية وافقت ببيع البيت فقد إستحت أن تطلب سلفة من إيمري في هذة الظروف و بعثت لإيمري كل الاشعة والتحاليل وحزن إيمري عندما علم بضرورة إجراء جراحة .
رجع إيمري و رقية يتكلموا كل يوم علي الأقل عشر دقايق في مواضيع عامة حتي ينسي كلا منهم همة مع مواظبة عمر الذهاب إلي أمة لتتابعة و تشرح لة ما صعب علية فهمة و أيضا لياكل من عندها ما يريدة فقد أصبح لا يحب أكل بيت جدتة التي لا تقدر علي الطبخ كل يوم .
كانت رقية تتكلم يوميا مع نهر و إدوارد صباحاً عندما يلتقون في المترو للافطار و كانت دائمة القول ( إنتم سند بعض اوعوا تتخلوا عن بعض ربنا أدي لكم فرضة إنكم تختاروا بعض أخوات لانكم مينفعش تكونوا غير كدة وأنا امكم )
كانت أيضا نهر و رقية علي تواصل بسينام كل أسبوع مرة أو مرتين لكن نهر و سينام كانت مكالماتهم تطول لأكثر من ساعة .
ذهبت رقية لأم إبراهيم في مرضها الأخير ذات يوم .
رقية : أخبارك إية يا ست الناس ؟
أم إبراهيم : أهلا بريحة الحبايب كدة يا رقية كل دة غايبة عني .
رقية : معليش غصب عني يا خالتي إنت عارفة بقضي اسبوع كل شهر في مصر و باجي تعبانة حقك عليا .
أم إبراهيم : نهر بتتكلم كل مدة لية مش بتيجي ؟
رقية : كليتها صعبة و بتشتغل فقولت كفاية عليها تعبها وأنا بروح كل شهر .
أم إبراهيم : فاكرة لما أحمد قالي بنتي هتبقي بميت راجل , كان قلبة حاسس و الله بدعي لها علي طول حبيبة الغالي , و وصي بها قبل ما يموت حاسة إني هروح لة قريب يا رقية .
رقية : ربنا يعطيك الصحة والعافية يا خالتي ما تقوليش كدة إنت زي الفل .
أم إبراهيم : تعبت يا رقية و زهقت من الدنيا ، خلاص كنتم بتسلوني و لتهونوا عليا بس خلاص إنت المرض والزمن هدك و نهر إنشغلت بكليتها و شغلها, صحيح إبراهيم قال عارضة البيت للبيع لية كدة يا رقية ؟ البيت لاممكم يا بنتي .
رقية : لازم أعمل عملية و محتاجين فلوس و علاجي أصلا مكلف فمحتاجة الفلوس للعملية و نهر قالت نأجر بيت .
أم إبراهيم : بيتكم صغير مش كبير بس في مكان حلو في البلد كان زمان ما حدش يحب يشترية لأن مفيش فية زيبة بهايم بس دلوقتي خلاص مش كل الناس فلاحين ممكن يتباع سمعت إن جاركم من ورا عاوز يوسع بيتة ويهدة ويطلع بكذا دور لعيالة ممكن يشتري بيتكم ويبقي لة واجهة علي الشارع الكبير إبراهيم قاللي كدة .
رقية : اناماليش كلام مع حد في البلد غيركم لو ينفع يكلمة ويحدد سعر كويس ماشي بس هنمشي من البيت قبل ما أعمل العملية يعني كمان شهر تقريبا .
أم إبراهيم : وماله يا بنتي يعني هو هيبني بكرة محتاج وقت هو كمان هقول لإبراهيم يكلمة .
مضتت الأيام سريعا لتاتي نهر و تحضر البيع مع أمها التي كانت وصية عليها فهي لم تتم السن القانوني بعد وكان ذلك بغير علم إدوارد فقد آثروا كتمان الأمر عنة و عن الجميع فلم تعلم أيضا إنتصار بالامر بعد البيع و بعد التسجيل في الشهر العقاري كانت نهر إشترت الكثير من الكارتين و ملأتهم بالكثير من المحتويات إستأذنت إبراهيم أن تترك عندة بعض هذة الاشياء و تاخذها عندما يحصلون علي بيت جديد و تركت الكثير منها في البيت .
كان الإتفاق ان تنهي نهر إمتحانات الترم الأول و تاتي تاخذ أمها لتجهيزها للعملية و يرتاحوا يومين أو ثلاثة ببيت إدوارد الجديد فقد أشتري بيت تمليك رأة مناسب في السعر قريب من بيت المغتربات المقيمة بة نهر, بعدها تنزل نهر للبلد و يكون إبراهيم بحث لهم عن بيت للإيجار يسكوا بة طبعا أعلمت رقية عمر بالامر و أوصتة أن يكون سر لا يقولة لاحد , لكنة قال لأبية الذي فرح فرحا شديدا ببيع رقية للبيت و أوصي إبنة أن يخفي علي رقية أنة علم .
وكالعادة كان إدوارد معرف من بالعمارة ان رقية خالتة ونهر بنتها .
أنهت نهر إمتحاناتها و ذهبت لاحضار أمها وقد حجزت لها بمشفي راق و تمت عملية رقية بإستصال ثديها وسط توتر نهر و إدوارد ودعاء إنتصار لها و قراءة القران لم تكن إنتصار بجانبها فهي لم تعلم أنهار أو عبد الله بأنها علي إتصال بها و خصوصاً أنها راءت كراهية عبد الله بان تتواصل مع رقية و نهر, رغم ان عبد الله عاد لطبيعتة أخيراً بل و أخبر امة انة يريد الرجوع لأنهار .
عبد الله قد شك بكلام جدتة و أن يكون لرقية يد بطلاق أمه واخد يفكر بالامر لم يكن عندة الشجاعة لسؤال أمة عن السبب و خاف أن يجرحها بالسؤال فقرر الذهاب بيوم عطلة لرقية و قد نوي أن يسألها لأن أمة كانت عندها بعد الطلاق و من لمؤكد أنها تعرف السبب لم يكن يعلم بذهاب رقية لعمل عملية هو كان يعلم فقط بخضوعها لعلاج كيماوي .
ذهب عبد الله للبلد و ذهل عندما وجد بيت رقية تحول لقطعة أرض فضاء , دق باب بيت إبراهيم ففتحت لة سيدة تلبس السواد نظرت لة السيدة لتقول : إنت مين جاي تعزي مين .
عبد الله : هو في حد مات هنا ؟
السيدة : أم إبراهيم ماتت من يومين .
عبد الله : عم إبراهيم هنا ؟
السيدة : أدخل اندة علية .
نزل إبراهيم وعندما راة عرفة
إبراهيم : خير يا دكتور عبد الله ؟
عبد الله : البقاء لله البقية في حياتك .
إبراهيم : حياتك الباقية ماتهيالي ما تعرفش أمي قوي علشان تيجي تعزي إللي يعرفها كويس أمك و أخوك علي .
عبد الله : بصراحة انا كنت جاي لخالتي رقية في موضوع بس مالقتش البيت هي فين تعرف ؟
ابراهيم بغيظ: مالقتش البيت علشان البركة في عمك منة لله حتي ست رقية و نهر لما يجوا هيتفاجوا بس أقول إية , بني آدم شراني ست رقية راحت مصر مع نهر هتعمل عملية و بنفس اليوم اللي مشت فية أمي ماتت حتي معرفتش أطمن عليها .
عبد الله : براحة كدة يا عم إبراهيم و فهمني عمي مصطفي مالة ومال البيت .
إبراهيم : ست رقية باعت البيت و كانت متفقة لما ترجع تاخد حاجتها من البيت للبيت اللي هتأجرة و وصتني أدور علي بيت صغير في البلد تنفل فية حتي إدتيني المفتاح وقالت لو قدرت أنقل الحاجة علي ما ترجع أعمل كدة و سابت معايا فلوس النقل قالت هتبقي تجي تودع البيت و بس ,المهم في نفس اليوم هي سافرت العصر و المغرب كانت أمي ميتة عمالنا دفنة بعدها أخويا جة يقوللي أنة سمع أبو وليد بيتفق علي لودر هيجي يهد بيت ست رقية ، روحت لية جري أفهم , ما أنا كنت في الإتفاق و هو كان موافق يستني الكذا يوم دول , في الأول أنكر و بعدين وصاني ما قولش لحد , عمك المحترم راح لعندة و إتفق يعطية خمسين ألف جنية بس يهد البيت بما فية علي طول و لما قالة والحاجة اللي في البيت يطلعها و يخزنها قالة لا وكمان قال هيعطية عشرين ألف تانين يديهم لنهر و أمها ثمن الحاجة اللي جوا البيت يعني علي كلامة أوضة أطفال و اوضة نوم من عشرين سنة و كنبتين , وعلشان يطفي نارة قالة جاي مع اللودر يشوف البيت و هو بيقع و حساب اللودر علية .
ساد الصمت لدقيقة .
علشان معايا المفتاح جريت علي البيت و ناديت إخواتي وحولت من البيت علي قد ما أقدر كراتين كانت مجهزاها نهر وخدت شوية حاجات زي صور ورفايع يا دوب ساعة ولاقيت اللودر جة ولما قولت لعمك فية حاجات لجاهز بنتي هنا ضحك و عرف إني بكدب وقال أطلع بدل ما هد الدار عليك, هو بيكرهم كدة لية ؟ هيستفيد إية لما يهد الدار بكل اللي فيها دة حتي الطوب والركام جاب عربيات شالت كل شئ ورجعت حتة أرض فاضية .
تعجب عبد الله و إتصل بابية يحكي لة ما قالة إبراهيم الذي تعجب هو الاخر ,اخية من يتحاكي الناس ببخلة يدفع سبعون ألف جنية لن يدروا لة نفعا إلا قهر رقية ونهر .
محمد ذهب مسرعا للبيت و أوصي عبد الله بالرجوع للقاهرة وعدم الذهاب للبيت الكبير .
واجة محمد مصطفي بما علم و إعترف مصطفي بفعلتة .
محمد بغضب : لية أفهم بس عاوز تقهر رقية ونهر ؟ طب ماهم باعوا البيت خلاص وكانوا هيسبوة فهمني راسي هتشت ؟
مصطفي : مش دة البيت إللي كانت بتتحامي فية ؟ إنت عارف كويس انا بكرهة البيت دة قد إية , أنا كنت عاوز أحرقة مش أهدة بس , كانت عارفة إن ليها بيت بتبات فية ولما تزعل تجري علية حبتة هو كانت لما بتروح بحس إنها سيباني و رايحة لحضنة هو ، بتنام من سنين عندة هو ، لازم تفهم انة أنتهي و أنا الموجود بس أنا بكرهة البيت واللي فية اللودر قعد نصف ساعة كانت أجمل نصف ساعة في حياتي , ايوة عاوز أقهر و إذل رقية كل الحب اللي حبيتة لها زمان بقي كره وحقد وغل وهستمتع قوي لما تجي وتشوف المكان بقي مجرد حتة أرض فاضية كدة فهمت ؟ ولسة لما أجيبها راكعة وهتعيش معايا غصب عنها .
محمد : و تعيش معاك لية وإنت بتكرهها ؟
مصطفي : تدفع تمن ضربها ليا و وجعي قدام عنيكم هي خلاص مش هتكون محصلة ست أو حتي بني آدمة .
محمد : إنت لو تطلعها من دماغك بس ربنا هيصلح حالك , أسمع يا مصطفي اللي بتفكر فية مش هيحصل عارف لية ؟ لأنها ببساطة عندها اهل ممكن تروح ليهم .
مصطفي : كانت راحت من زمان في حاجة مخلياها لسة عاوزة هنا .
محمد : ما هي لو هتحط رجوعها ليك في كفة و رجوعها لاهلها في كفة هتختار أهلها لأن إنت عارف هي شيفاك إية وبتكرهك قد إية ؟ و لو عرفت اللي عملتة هتكرهك أكتر مش بتيجي بالعند هي
مصطفي : رقية ما تملكش غير البيت والذكريات اللي فية البيت باعتة كانت تقدر تعيش بالذكريات بتاع التمرجي بس هتيجي من عملية كبيرة تلاقي حتي الذكريات راحت ممكن تتنكس و تموت أكيد ساعتها نهر هتعرف أهل أمها ومش بعيد عمر يورث مش قالت إنها من عيلة غنية ساعتها ممكن أسيب المدرسة و أبني مدرسة خاصة ماهو برضو الزوج بيورث دة لو ماتت ، أما لو مامتتش هتشفي فيها وأنا شايفها بتتوجع علي ذكريتها أوعي تفكر إن الذاكرة ما رجعتش لأ رجعت وأنا متاكد بشوف في عينها نفس نظرت زمان صحيح لما الذاكرة القديمة رجعت أثرت في شحصيتها و خالتها أقوي و بتعتمد علي نفسها و تشتغل بس في الآخر كلة راح في العلاج و العمليات .
محمد : إنت إزاي كدة ؟ هو ما فيش ذكري حلوة تفتكرهلها ؟ إنت أذيتها كتير قوي و إستقويت وكمان شمتان وفرحان في تعبها كل كدة علشان مرة واحدة أخدت حقها ! وبعدت عنك يا تستقوي عليها يا تكرهها ! إنت عمرك ما حببتها, إنت حبيت نفسك عاوز أحلي ست شوفتها أخلاقها كويسة تجيب لك عيال و تخدمك و ملهاش حد مقطوعة من شجرة تخدم فيك ليل نهار و إلا تبقي كوخة , إللي إنت فرحان فيها دي أم إبنك يا بني ادم بس هقول إية ، ربناك علي الأنانية إللي عاوزة إعملة إنت حتي مش حاسس بإبنك مع أنة وحيدك ربنا يقويك علي نفسك .
انهي كلامة و قام و دخل لبيتة للتتلقاة رضا بابتسامة وقد لاحظت ملامحة الحزينة و لم تتركة إلا بعد ان حكي لها .
كما ان عبد الله ذهب لأمة وحكي لها ما حدث عند وجود أنهار في كليتها بعد نزول عبد الله من الشقة إتصلت إنتصار بادوارد لتعرف حالة رقية و تكلم نهر .
إنتصار : السلام عليكم انا إنتصار .
إدوارد : ايوة يا خالتي عاوزة حاجة؟
إنتصار : عوزاك طيب و عاوزة أطمن علي رقية .
إدوارد : بقالها كتير قوي جوة و نهر تعبت من الواقفة وقراءة القران واديتها الأوضة بتاع خالتي رقية وسبتها مع نفسها أنا خايف عليهم قوي نهر كانت عاملة نفسها كويسة قدام ماما بس إنهارت قوي .
إنتصار : هتقوم ان شاء الله رقية طوب الأرض بيحبها ربنا هيحميها إديني نهر مش عارفة مصممين ما يدونيش رقمهم لية .
إدوارد : حاضر هروح أديهاالتلفون وهوني عليها.
ذهب و أعطي التلفون لنهر و رجع امام غرقة العمليات إلي أن خرجت رقية قابل الطبيب الذي قال : العملية كبيرة ولازم تروح العناية المركزة ممنوع دخول أي شخص لها دلوقتي أهم حاجة لما تتحسن و تتنقل إن شاء الله الحالة النفسية اومال فين بنتها ؟
إدوارد : في أوضة ماما إلي كانت فيها قبل العملية .
الطبيب : ماما هو إنت أبنها أومال لية كل الاجراءات اللي عملتها أختك ؟ عموما مش مهم المهم تكونوا جنبها لما تفوء ومش هتفوء دلوقتي غالبا هتكون في العناية لبكرة الصبح .
ذهب إدوارد لنهر دق الباب ثلاث مرات بعدها فتح وجدها علي كرسي و دموعها تغرق وجهها و يدها مرفوع للدعاء مع صوت ضعيف باكي إنتظر قليلا قفد أحست بة نهر فسلمت و نظرت الية باستفهام .
إدوارد : بتصلي علي كرسي ؟ لسة بدري علي إنك تصلي علي كرسي .
نهر : مش قادرة أتحكم في أعصابي ولا قادرة أقف أنة خرجت من العمليات ؟
إادوارد : وراحت العناية المركزة والدكتور قال ممنوع حد يدخل لها وهتقعد للصبح هناك .
نهر : إسندني آدو أروح أطمن من الدكتور .
إدوارد :هو هيدخل عملية ثانية كمان شوية بيرتاج شوية رب إنت كمان خدي نفسك إحنا مش هنعرف ندخل لها غير الصبح انا قولت خالتي إنتصار هتهديك شكلك اصعب من الاول .
نظرت لة نهر مطولا وقالت ببكاء : أدو انا مش هعرف اعيش من غير أنة انا مش عاوزة حاجة من الدنيا غيرها مرضها بيموتني , قلبي واجعني قوي عليها ومش عارفة هتصرف ازاي لما تخرج .
إدوارد : مش فاهم لما تخرج إية الجديد علشان تتصرفي فية أنا فاهم إن فية حاجة حصلت كبيرة و سايبكم براحتكم أحكي لي بلاش تحطوني علي الرف أنا خلاص إعتبرتكم عيلتي .
نهر : هحكي يا أدو ، أنا وأنة بعنا بيتنا علشان كنت عاوزة مستشفي محترمة يتعمل فيها العملية بعيد عن مستشفي عمو أمجد هو ساعدنا كتير ومش عاوزين نستعلة و…….
قاطعها إدوارد : بعتم البيت ؟ بعتم المكان الوحيد اللي ملككم طب لية ؟ ما كنتم تقولولي معايا فلوس لسة في البنك للدرجة دي أنا غريب عنكم .
نهر : أسمع للآخر وماتخلنيش أندم علي كلامي زي ما انت معتبرني أختك أنا معتبراك أخويا وآنة معتبراك إبنها .
إدوارد بإستهزاء : ما هو واضح أهو بعتم البيت من غير ما عرف , طبعا ما أنا مش راجلكم زي ما ماما بتقول ولا ماما إية بقي ……
قاطعتة نهر : أخرس يا آدو خلاص أنا بحكي لك علشان تفكر معايا مش تندمني ما هي سينام برضو معتبراها أختي من قبل ما أعرفك بسنين وماطلبتش منها وأبوها و أنة أكتر من الأخوات و معاهم ملايين و برضو أنة ما طلبتش منة, رغم أنة بيكلمها كل يوم و عمو أمجد أو عمو محمود أو حتي عمو عاصم ما كنوش هيتاخروا عننا, هو إحنا كدة إنت أولي تبني مستقبلك علشان كبرت و محتاج تتجوز , وأنة شايفة ان الام تساعد أبنها مش تاخد منة ( زفرت بقوة فقد فقدت طاقتها من العصبية والضغط النفسي )
إدوارد بحزن : طب إية ؟ زعلان منكم بس ماشي كنتم مرتبين إية بعد ما ماما تخرج هتعيشوا هنا ولا في البلد .
نهر : كونا ناويين نرجع البلد بعد ما عمو إبراهيم يشوف شقة إيجار لينا , إنت عارف عمر لسة صغير وأنة بتراعية غير إيجار البلد رخيص و متطلبات الحياة برضو بس كنت وضبت شوية كراتين و قلت لعمو إبراهيم لو قدر ينقل العفش للشقة الجديدة و أعطيتة المفتاح و إتفقنا مع المشتري يصبر شوية , لكن عرفت ان المشتري خلاص هد البيت بالي فية والمكان أصبح أرض فاضية حتي ركام البيت إتشال خلاص والمفاجئة بقي أن عمو مصطفي جوز ماما عطي لة فلوس علشان يعمل كدة عاوز يحسر ماما إن لا البيت موجود ولا حتي الذكريات عمو إبراهيم قدر ينقل شوية حاجات لبيتة قبل ما يهد البيت ولما قالة إن فية شوية حاجات يخصوة جوة البيت قالة لو دخل هيهد البيت علية و ماسمحش لة يجيب حاجة تانية الكلام دة حصل يوم ما جينا هنا و برضو تيتة أم عمو إبراهيم ماتت في نفس اليوم فما قدرش يتصرف .
إدوارد : انا بكرهة مصطفي دة قوي ، لكن برضوا المشتري كان مربوط بكلمتة ما كنش المفروص يعمل كدة في إثنين ستات العتاب علي المشتري .
نهر : عطي لة خمسين ألف جنية وقال لة مستعد لو طلبنا تعويض عن الحاجة يدفع عشرين ألف علشان العفش قديم .
إدوارد : يدفع سبعين ألف علشان يقهركم مش هو بخيل ؟
نهر : أبوة بس مش بخيل في أذيتنا .
إدوارد : و حياة أمي لهو اللي يتقهر الحمد لله لاب ماما و اللاب بتاعك معاكم هنا و شوية الحاجات اللي حولها جاركم إحنا هنقول إن اللاب بتاع ماما كان هناك ولوحدة فوق العشرين الف هخلية يدفع اللي معاة المعفن حتي لو هتتبرعوا بالفلوس دي , صحيح البيت كان صغير ودور واحد بس لة معزة عندي و أكيد عندكم لكن يا نهر صحة ماما أهم من أي بيت معاك رقم تلفون المشتري ؟
نهر : هتعمل إية ؟
إدوارد : هكلمة و لو هيدفع تعويض عن اللي كان في البيت هتفق علي سعر عالي إنتم مضرين تيجبوا عفش تاني علشان تقدروا تعيشوا في الشقة لو وصل الموضوع اني اسافر هسافر إنت بس هاتي الرقم وكلمي الراجل إني انا المسئول وانا اللي هتكلم إنت هتقعدي مع ماما وأنا هتصرف ومش هروح لوحدي دا أنا هروح ومعايا شباب يجيبوا من نن عينة حقكم مش مصطفي هو إللي هيحاسب علي المشاريب وحياتكم عندي لاخلية عبرة .
نهر : أدو إحنا بنبعد عنة ومش عاوزين أذي علشان خاطر عمر .
إدوارد : عمر ياما شاف لكن جبان مقرر من الاول يكون مع مصلحتة هو مش صغير هو في اعدادي .
استطاع إدوارد أن يصل لمبلغ أربعون ألف جنية مع المشتري أخذ بعض أصدقاؤه وذهب متجها للبلد و إستعان بمن حضر إتفاق البيع وأخذ المبلغ بعد أن أعترض مصطفي فقد حضر المجلس وحاول أن يقلل المبلغ كان مصدوم فقد كان علي يقين أن رقية لن تقبل العوض وآنة لن يدفع أي مبلغ لها لكنة فوجئ بالمشتري يتصل بة ويقول إن نهر بعثت بمن يمثلها ولن تتنازل عن ثمن ما كان في بيت أبيها عندما اعترض أن رقية لن ترضي بذلك
رد إدوارد : الست رقية مالهاش أي علاقة بالبيع البيت بإسم نهر و أمها لم تفق من العملية ونهر مصرة علي حقها وهو يمثلها و إتصل علي نهر التي أقرت بما قالة إدوارد وأن مصطفي لايمثل لها اي شئ وغير مسئولة عن كلامة .
كان من ضمن أصدقاء إدوارد الذين آتي بهم مسلمين تكلموا أيضا ورغم أن المشتري قال أن إبنة لم يعلمة بمجئ لودر للهدم وفاجاءة إلي أن إدوارد قال إن الاتفاق إتفاق ولا دخل لة بخطأ ابنة المهم عندة حق اليتيمة وأمها .
رغم حقد مصطفي عليهم إلي أنة كان يصبر نفسة أن رقية لم تعلم بعد وسوف تموت قهرا عندما تعلم ( هل يقدر الإنسان أن يدخل في علم الله لما لا ندخل في حسابنا قول الله تعالي لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا” مشي إدوارد مع أصحابة بعد أن آخذ ما حددوة في المجلس ورجع القاهرة نام في بيتة بضع ساعات بعدها ذهب المشفي كانت رقية قد نقلت إلي غرفتها ومعها نهر .
دق الباب و دخل وكان ظاهر علية التعب والارهاق .
رقية بتعب : كنت فين لما فوقت مالقيتكاش دي وصيتي لك تفضلوا في ظهر بعض .
نهر : قولت لك آنة كان فية مشوار مهم جدا وأنا قولت لة يمشي .
رقية : في إية بيحصل من ورايا ولية شكلك تعبان قوي كدة ؟ ركع إدوارد علي الارض بجانب سرير رقية وأخذ يدها بين يدية وقبلها
وقال : هو ينفع الواحد يرتاح وهو عارف ان أمة تعبانة لازم مرافق من أهلك و بطاقتي بتقول غير كده هيرضوا يبيتوني هنا ازاي مع نهر دي تبقي حاجة تانية غير المستشفي وبعدين يا روووقة لو كنتي فوقتي بالليل كنتي هتلاقيني أنا مشيت لما قالوا خلاص كدة أطلع برة و أبقي تعالي بكرة .
رقية : صح إجراءات المستشفي لازم تمشي وتيجي وقت الزيارة لكن وشك بيقول كنت بتعمل حاجة ونهر قالت وراك مشوار مهم مش حوار مستشفي هعرف بس افوق .
نهر : الدكتور قال يستحسن تخرج بكرة بالليل آدو لكن هي عاوز تخرج النهاردة اخر النهار .
إدوارد : لية عاوزة تخرجي النهاردة العملية كبيرة والسرير هنا مجهز بحاجات كتير لية السربعة ؟
رقية : مش بحب المستشفيات أقضيت فيها وقت كبير خلاص إستكفيت .
دق الباب ليسمح بالدخول و تدخل مدام عزات مع ابنتها مديرة دار المغتربات .
نهر : أهلا يا طنط لية تعبني نفسك ؟
عزات : حمدا الله بالسلامة يا أم نهر أول ما نهر قالت لي علي وضعك قولت آجي أعمل الواجب .
نظرت لها رقية بتعب : شكرا لزيارتك وتعبك يا مدام أنا فعلا مطمنة ان نهر لها أم ثانية تراعيها في غيابي .
عزات : غياب إية يا مدام دة كل شوية حضرتك منورانا كل شهر بتقول لي هبات مع ماما ولا اية يا نهر ؟
رقية : اطلعوا يا ولاد هتكلم مع مدام عزات شوية وخدوا الأمورة هاتوا لها حاجة حلوة .
البنت : أمورة إية يا طنط أنا في أولي ثانوي .
رقية : هما أكبر منك وبعد إذنك ممكن اتكلم معاكي علي انفراد .
أشارت عزات برأسها لابنتها وخرجوا وبقيت عزات فقط مع رقية .
بعد أن خرجوا رقية : أنا عارفة سبب الزيارة مش الاطمئنان عليا حضرتك مش مستريحة لنهر لأنها بتبات كتير برة البيت إسمعني يا مدام لأن زي ما حضرتك شايفة أنا تعبانة وخارجة لسة امبارح من العمليات ؛ نهر ما كدبتش علي حضرتك أنا باجي كل شهر باخد كيماوي وسبق وحضرتك قولتي إني ما ينفعش آجي البيت كل شوية ماعنديش مقدرة أفضل في المستشفي لمدة طويلة فباجي كل فترة وبيستضفني الشاب اللي كان موجود مع نهر بتبات معايا ما تخافيش علي سمعة الدار وهو الايام الي فيها هنا بيكون عندة وردية بالليل بيجي ينام بالنهار في البيت وانا بكون في الصالة إلي طالة علي الشارع عرفت أنة نقل لمكان تاني لكن نهر بتبات معايا لما أكون موجودة .
عزات : لكن أوقات بتبات برة مش معاك والكلام دة إتاكدت منة .
رقية : صحيح وأنا عارفة دة ، نهر بتشتغل بجانب دراستها لو في حفلة أو مؤتمر بتكون من ضمن طاقم البنات إللي بيخدموا علي الحفلة هي أصلا بتشتغل من وهي ست سنين أبوها توفي والمعاش مش بيكفي وأنا مش أول مرة أتعالج ورغم أني اتجوزت بعد أبو نهر لكن مراعش ربنا فيها ، فنهر بتصرف علي نفسها من فترة كبيرة وبتقولي في كل مرة بتخرج فيها ودي الشعلانة الي تنفع مع دراستها زي ما إنت عارفة في كلية هندسة ومعظم اليوم في الكلية فشغلها لو جالها شغل بيكون بالليل ودة بيكون يومين أو ثلاثة في الشهر بجانب الايام اللي بكون أنا فيها للعلاج .
عزات : أنا كمان أم لثلاث بنات وما تزعليش مني لكن وصل لي كلام إنها ديما مع الشاب اللي كان هنا وكمان إنة مش مسلم .
رقية : إسمة إدوارد و ايوة مش مسلم وبيقوللي يا ماما وهو بالنسبة ليا إبني اسمعيني يا مدام نهر عمرها ما كانت مع إدوارد لوحدهم بدليل أنهم بيفطروا مع بعض في المترو سهل انها تروح تفطر معاه في بيتة خصوصا أنة قريب من بيت المغتربات بس صدقيني أنا مربية بنتي كويس وكمان إدوارد كويس هو بيشتغل في فندق ووقت أي شغل مناسب لها بتروح وبكون مطمنة أنة معاها هما بيحموا بعض وبنتي عارفة دينها كويس ورغم أنهم زي الاخوات لكن ديما بعمل حدود لتعاملهم كل يوم بيكلموني لما يفطروا مع بعض نهر مش محجبة لكن حافظة أجزاء من القرآن وأحاديث وأكيد حضرتك عارفة إنها مش بتفوت فرض جايز مش بتدخل حد في حياتها ومش لها أصدقاء كتير لكن مش مؤذية ظروفها بتخليها حريصة في إنها تقرب من حد .
عزات : إزاي تامني علي بنتك مع واحد مش من ملتها ؟
رقية : هقولك علي سر الواحد دة حماها لما شوية شباب للاسف مسلم كانوا ناوين يغدروا بها ومفيش داعي أفسر إدوارد يتيم الاب والام وأنا وأبو نهر ملناش أهل يحموا نهر فهي تعتبر وحيدة أيوة لها اخ مني ومن زوجي الثاني لكنة لسة صغير نهر بنت شاطرة لكن مالهاش حظ لو هي كانت لعابية ما كنتش هتروح كلية زي هندسة صعبة ومجهدة ومع أنها بتشتغل لكن بتنجح نهر من صغرها بتطلع الأولي علي المدرسة ما عدا في ثانوي ودة برضوا بسبب مرضي وأنها بتقضي وقت طويل في مراعتي لو ما كنتش في حياتها ممكن كانت تبقي معيدة في هندسة لكن أنا واثقة أن ربنا هيكتب لها الخير لأنها عمرها ما زعلتني وديما بتتحمل اكتر ما ناس كتير تقدر تتحمل لو حصل لي حاجة اكتر حد هستامنة علي نهر هو إدوارد ومستر امجد ودة يعتبر في مقام والدها .
عزات : تمام يبقي لازم نهر قبل ما تبات برة تقولي أنا كمان وياريت رقم تليفونك .
رقية : أنا بنفسي هبلغك وقت ما نهر تكون هتبات علشان تطمني أكثر .
عزات : الدراسة للترم الثاني كمان اربع ايام هتكون في البيت ولا مع حضرتك .
رقية : غالبا معايا لاني محتاجة متابعة كمان اسبوع غير إننا هنسافر البلد نجهز شقة لاننا بعنا بيتنا علشان نوفر فلوس العملية .
عزات : الف سلامة عليك واعزريني أنا مؤتمنة علي بنات كتير وسمعة المكان في رقبتي والدنيا للاسف غدارة والبنات بيبوظوا بعض أنا عندي الطالبات في كليات ومعاهد والموظفات كمان طبعا آنسات .
رقية : بالعكس مبسوطة إنك بتتحري ورا البنات ومقدرة المسئولية الكبيرة الي عليك .
عزات : سمعت إن نهر اشتغلت في صيدلية وبتعرف تدي حقن ممكن اساعدها توقف في الصيدلية تبع المبني .
رقية : هتاقف فترة طويلة ومش هتقدر تكمل مصاريفها هي بتشتغل في الصيف لكن مش في القاهرة وبعدين مش هتلاقي وقت تذاكر لكن حاليا زي ما قولت لك يومين او ثلاث ايام في الشهر كفاية إني مضيعة وقتها عليا وفي الاخر دة قرارها .
عزات : واتقة في بنتك ومدية لها الامان اكتر من اللازم البنات محتاجين الشدة يا مدام .
رقية : أنا صاحبة بنتي مش أم وبنتها وبس ،مش هقول ربتها كويس لكن هقولك أن ربنا حنن قلبها عليا و زعلي منها معناة عندها كبير زي زعلها مني ,يكفي أقول اخر موقف لها باعت البيت بتاعها ميراثها من ابوها علشان صحتي وأنا بعت الدنيا علشان أضمن سلامتها مش مهم أوضح بس اطمني نهر مش بتعمل حاجة غلط او عيب .
عزات : تمام لو تحبي تجي البيت ومن غير ايجار المرة دي موافقة لان البيت مش هيتملي أول الترم .
رقية : تسلمي لكن لا إدوارد هيزعل لانة هيكون عاوز يطمن ومش هيعرف يزورني عندكم هكون بين ولادي أفضل ونهر ممكن تيجي البيت من ثاني اسبوع إدوارد هيشتغل باليل وينام الصبح والعكس نهر بتروح الكلية الصبح وتنام بالليل .
عزات : اتشرفت بك مدام السلام عليكم .
رقية : شكرا ليك علي اهتمامك بالبنات مش كل الناس عندها ضمير زيك .
جاء إدوارد ونهر ومعهم إبنة المديرة وليلا تركوا المشفي لشقة إدوارد .
كانت شقة بالدور الثاني ثلاث غرف تم فرش غرفتين وتم تجهيز المطبخ بالاساسيات رغم قلة أدوات المطبخ لكن كافية خرجت نهر للتسوق صباحا ورجع إدوارد لعملة بعد مضي خمس أيام من الاهتمام برقية والدواء وحرصت نهر وإدوارد علي جعل رقية سعيدة واطمئنت رقية علي إيمري ونجاح عمليتة أيضا
بدأ كلا من رقية وايمري إعداد خطة مبدئية لرجوع شركة إيمري
ليلا قبل نزول إدوارد للعمل .
كانت رقية بالصالة و أتت نهر بالغداء حتي يأكل إدوارد قبل عملة , بعد الاكل .
إدوارد : عاوز اتكلم معاك في موضوع مهم يا ماما لكن مش عاوزك تزعلي صحتك النفسية مهمة واحنا ما صدقنا ترجعي لينا شوية فممكن أتكلم بس تهدي وتفكري فيا أنا ونهر قبل ما تاخدي أي رد فعل .
رقية : كلامك ذات نفسة موترني قول .
إدوارد : عرفت انكم بعتم البيت .
رقية : وبعدين .
إدوارد بعتاب : لية ماطلبتيش مني كان ممكن اساعد ما أنا لولاك ما كنتش هملك حاجة .
رقية : متأكدة لو طلبت هتديني روحك مش فلوس وبس لكن ورثك من أهلك حقك لوحدك وإنت في أول طريقك محتاج تكون نفسك وعادي لو آجرت شقة وبكرة إنت ونهر تكونوا نفسكم وأجيب بيت تاني لكن المقدمة دي فية إية وراها .
إدوارد : المشتري بيقول أن إبنة هد البيت من غير علمة كمفاجئة لة أنة يساعد أبوة وماكنش يعرف أنة متفق معاكم علي شوية وقت تنقلوا الحاجات بتاعتكم .
رقية بإستغراب وغضب : وماكنش قادر يدخل البيت يشوف فية حاجة أو لا افرض كنت جوة أو نهر .
إدوارد : طبعا دي كانت حجة هو كان متفق مع استاذ مصطفي بهدم البيت مجرد ما تسافروا إنتم سافرتوا بالليل البيت اتهد ولأن عمي إبراهيم انشغل بموت أمة ماقدرش يتصرف بسرعة قدر ينقل شوية حاجات صغيرة لكن مش كل حاجة وعرض تعويض عن الخسائر كان في نيتة انك مش هتقبلي عوض .
رقية : عملتوا إية ؟
إدوارد : اخذت شوية من أصحابي وروحنا عملنا مجلس عرفي كان فية عمي إبراهيم لانة كان موجود وقت اتفاقكم وجة أستاذ مصطفي في الآخر اتحكم بأربعين الف واخدهم بنفس القاعدة كان لازم اضرب علي الحديد وهو سخن وإلا كانوا ممكن يقللوا الفلوس آسف إني إتصرفت بدون علمك بس إنت كنت في العناية .
رقية : إزاي رضيوا بكلامك .
إدوارد : نهر كلمت المشتري إني المسئول وكلمت عمي إبراهيم يحضر وأنا اتصرفت وخافوا من الشباب أصحابي اصلهم جتت بودي جاردات في الفندق .
رقية بابتسامة : مفيش مشكلة لو اتصرفت إنت ونهر ما دام كنت غائبة عن الوعي و أحسنتم التصرف ، ولادي بصحيح ومادام مصطفي كان في القاعدة يبقي هو إلي سلط علي هدم البيت بس أتوجع اكيد لانة بخيل ومفيش حاجة بتوجعة قد الفلوس أيوة زعلانة علي ذكرياتي إلي اتدمرت بس هنعمل ذكريات تانية .
نهر : بجد يا آنة ما كوناش عاوزين نفاتحك دلوقتي لكن حضرتك مصممة نرجع البلد بالمناسبة عمي إبراهيم لاقي شقتين وقالي أروح اختار .
رقية : تمام روحي شوفيهم واختاري ونجيب عفش بسيط للبيت ومطبخ بسيط .
إدوارد : العفش والأدوات مقدور عليهم هروح أجبهم نهر مشغولة بالكلية هي تروح تختار الشقة .
نهر : إن شاء الله أسافر بكرة واتفق علي وش نظافة للشقة ولو فية حاجة تتصلح واخر الاسبوع نفرشها لبسي ولبسك معظمة معانا .
بعد أسبوع كانت نهر و إدوارد ينظموا الشقة ورقية في القاهرة تتكلم معهم علي فيدو ماسنجر تبدي رائيها في التنظيم وترتيب المكان الشقة في عمارة أربع طوابق و أرضي الشقة بالدور الثاني الدور شقتين عدد الغرف ثلاثة بمساحات صغيرة وصالة فرشوا غرفة نوم واحدة وانترية وترابيزة طعام صغيرة بأربع كراسي كلهم بلاستيك المطبخ كان بسيط اشترت نهر ادواتة و ثلاجة صغيرة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *