روايات

رواية رحلة مثيرة الفصل الرابع 4 بقلم زينب سمير توفيق

رواية رحلة مثيرة الفصل الرابع 4 بقلم زينب سمير توفيق

رواية رحلة مثيرة البارت الرابع

رواية رحلة مثيرة الجزء الرابع

رحلة مثيرة
رحلة مثيرة

رواية رحلة مثيرة الحلقة الرابعة

‘ شُهد سـام كبيرة لاعب نادي **** الإنجليزي في مصر بالأمس وهو يخوض شجارًا مع إحدي المعجبين.. ‘
‘ كبيرة وبعنف شديد يخوض شجارًا دون خوف لإنه يعلم بمدى نفوذه ‘
‘ شجار مجهول السبب.. يخوضه اللاعب سام كبيرة ‘
‘ يبدو إن سام ليس عصبي في الملعب فقط ‘
آلاف الأخبار أنتشرت والشائعات بتتكلم عن الخناقة اللي خاضها سام أمبارح وكل واحد بيطلع بسبب شكل، زفر بضيق وهو بيقرأ الأخبار ويشوفها، بس أتنهد براحة لما ملقاش لـ ديما أي آثر ومحدش جاب سيرتها
الخساير بالنسباله مقدور عليها، شائعات؟ متعود عليها
هيعاني لأن الكل بقى عارف شكله ومكانه وبقى تحت المراقبة، كله يهون..
المهم إنها متآذتش، صوت الباب بيخبط راح يفتحه بضيق، معجبين تانيين عرفوا مكانه وجايين ليه، أتنهد تنهيدة عميقة يسيطر بيها على ضيقه قبل ما يفتح الباب
قبل ما يتفاجئ بديما قدامه باصة للأرض وباين عليها الإحراج
أول ما فتح بصتله وبخجل – كنت أريد الإطمئنان عليك وأن أشكرك على ما فعلته لأجلي وأعتذر، بسببي تعاني من مشاكل جمة الأن
رفع أيده قدامها ينفي بـ لا و – لا.. لا، لا داعي للإعتذار أنتِ لستِ السبب، الصحف فقط تترصد لي بلا داعي ويحرفون الحقائق
– بالرغم من ذلك أعتذر، فقدت الهدوء الذي كنت ترحوه برحلتك تلك، ستلاحقك العيون من تلك اللحظة
– لا بـأس أيضًا ديما قضيت عدة أيام هادئة ومريحة بفضلك، فقط بقى يومان وسيمرون لا تقلقي
أبتسمت براحة إنه ملمحتش منه أي ضيق
شاورلها تدخل و – يمكنك الدخول..
نفت و – لا، سأغادر الأن فقط أردت الإطمئنان عليك
شاورتله بسلام ومشيت
بصلها وهي بتدخل أوضتها بضيق من تسرعه، أكيد فهمت من كلامه إنه عايزها تمشي ودا عكس رغبته تمامًا
هو عايز يقضي معها أكبر قدر ممكن من الوقت
– غبي
****
تاني يوم، مبقاش ليه داعي التخفي، نزلهم بهيئته الطبيعية، أول ما لمحوه الفوج قربوا كلهم يسلموا عليه ويصرخوا بحماس
– لا أصدق! أنت معنا منذ أربعة أيام ولم أستطع التعرف عليك
– سام كبيرة معي في رحلة واحدة يالجمال حظي
– ستشاركنا كل اللحظات من الأن فصاعدًا
– سألتقط معك الكثير من الصور
– أخبرني.. الجول الذي أحرزته في نهائي دوري الأبطال كيف جاءتك الجراءة لفعله؟ إن كنت قد وقعت على قدمك بعد أرتفاعك لكل تلك المسافة لكنت خسرت قدمك للأبد..
وكتير من الحديث دار بينهم، قربت ديما منه ومعاها فطاره الخاص حطته قدامه و – صباح الخير
بصلها وببسمة واسعة حقيقية بعد ما كانت خفيفة – صباح النور
– كيف حالك اليوم؟
– بخير
– الرجل الذي خضت معه شجار البارحة سيعود اليوم لبلده، الشركة رفضت الأسلوب الذي تعامل به معك
– رغم إنه يستحق لكني أشعر ببعض الضيق، في كلتا المرتين أنا مَن ضربته أولًا
غمزتله بمرح و – لديك حصانة بينما هو لا، عمومًا لا تحزن عليه عندما عرف مَن أنت قبل فورًا بالعقاب فقط ظل يتحايل علينا أن يعود للفندق كي يأخذ صورة معك
ضحك.. شهرته، بتحل كل أذماته!
مفتاح لكل الأقفال،
– الفوج اليوم لا يريد الخروج، فقط يريدوا مكان يجمعهم بك وتقضون اليوم سويًا
– لا بـأس
– إن كان سيضايقك الأمر سـ..
– لا عليكِ، لكن.. ستكونين معنا؟
– بالطبع
أبتسم ليها بـ وسـع ومتكلمش،
أنتهت الرحلة بسرعة وجـه وقت الفراق، وقفت ديما تودع الفوج ببسمة واسعة ممزوجة بحزن، كل فوج بتستقبله وتعيش معاه لفترة، بتتعود عليه وتحسه من معارفها، فضلت تودعهم لحد ما وصلتله كانت مبتسمة لكن ملامحه هو كانت متهجمة..
بمرح – ما كل هذا العبوث؟ ألتلك الدرجة أحببت مصر ولا تريد مفارقتها؟
– أحببت شئ أخر بها
رد بجمود، مهتمتش تفهم وكملت توديع ليه، هي كمان ماليها إحساس بالضيق مش مفهوم، عاشت معاه ذكريات لطيفة، أخر يومين قضوا سهرات لطيفة بيتكلموا فيها كل واحد من بلكونته، بس رجحت السبب إنه لاعب كرة ومشهور ودي أول تجربة تعيشها مع واحد زيـه
ومشى!
أنتهت القصة؟
ربما!
****
شهر مر على الأحداث دي، في إنجلترا، دخل سام البيت رمى شنطة التمرين على الأرض ورمى جسمه بتعب وإنهاك على الكنبة، بصله والده اللي قاعد جنبه بضيق على حاله..
– فقط لو تخبرني ماذا بك! منذ أن عدت من مصر وأنت تتصرف بغرابة
حط أيده على عيونه اللي مغمضها و – لا شئ أنا بخير
– لا أظن ذلك، ما أصابك هناك؟
همس بضيق – الجنون..
– ماذا؟
أتعدل في قعدته و – أخبرتك لا شئ ياأبي أنا بخير تمامًا
– بخير؟ تمرينك الذي لا تؤديه بتركيز ومستوى مبارياتك لا يخبرني بذلك.. ما الذي يشغل تفكيرك ياسام؟ أخبرني لعلي أساعدك
– أنا لا أعرف.. سأكون بخير لا تقلق
قالها ووقف عن مكانه ومشى قبل ما والده يفتح محاضرة جديدة
من ساعة ما رجع وهو دا حاله، فكر لما يرجع أحاسيسه الغبية ومشاعره اللي حس بيها معاها هيتنساها وهتكون مجرد لحظات ومرت، لكن مقدرش يتناساها ولا يتعداها، تفكيره كله واقف هناك.. عند الرحلة.. عند ديما!
بيفتكر كل لحظاتهم سـوا
رمـى مخدة على الأرض بعنف وهو بيصرخ – تلك الغبية لما رفضت تعطيني رقم هاتفها، أريد أن أصل لها بأي شكل
ياريته أصر يعرف أي شئ عنها، لما رفضت هو مأصرش قال فرصة علشان يقطع أي طريق بينه وبينها، ويقدر يناسها بسهولة
مكنش يعرف إنه هيندم بالشكل الغبي دا!
مسك فونه يلعب فيه ويشوف أخر الأخبار، أفتكر جنونها بالنادي المصري.. الأهلي.. ومتابعتها لكل أخباره وتفاعلها عليها، دخل على صفحة النادي على الآنستا وقعد يدور عليها وسط المتابعين، وسط ملايين.. بلهفة!
لحد ما لقيها، فتح عيونه بوسع، أتعدل في قعدته بفرحة، دخل على أكونتها، فضل كتير يدور فين ويشوفه، مليان بصورها وتوثيق للحظاتها، شاف كل البوستات اللي نزلتها بعد رحلته، قد أية سعيدة ورايقة
هو بس اللي كان بيعاني!
مقدرش يتحمل أكتر، مش هيقدر يطلع كأن مفيش حاجة حصلت!
بعتلها رسالة و – ديما هذا أنا.. سـام
وأنتظر ردها..
بعد ساعتين، وصوله إشعار منها – سـام كبيرة؟
كانت مش مصدقة، معقول هو؟ لسة فاكرها!
– نعم هذا أنا
– أوه كيف حالك؟
– بخير، ماذا عنك؟
– بخير أيضًا
– ماذا فعلتِ طوال الشهر الفائت؟
تعجبت من سؤاله لكن رغم كدا ردت – لا شئ، فقط أخذت راحة لمدة أسبوع وكان هناك فوج أخر سافرت معه لمدينة الغردقة
– أمم.. كانت أمورك طيبة إذن؟
– الحمدلله، نعم.. ماذا عنك؟
– أنا أيضًا كنت بخير.. تمامًا
– أه، هل بدأ موسم الدوري لديكم؟
– نعم، لعبت مبارتين
– كيف أبليت؟
– بطريقة جيدة كالعادة..
بطريقة غير جيدة، من غير تركيز، لعبه عصبي، مليان عنف، تفكيره شارد، مش بينفذ تعليمات المدرب عكس عاداته، كل دي مشاكل بيعاني منها ومقلهاش ليها
لإنها كانت بخير!
بينما هو بيعاني، هي مش حاسة
هو مش فارق معاها!
– ديما، هل لم يؤثر فراقي عليكِ حقًا؟
– بالطبع آثر، كل فوج أودعه أشعر كأني أودع جزء من عائلتي
‘ ليس الفوج، أتحدث عن نفسي، ألم أشكل لكِ أي فارق في حياتك؟ ‘
رسالة كتبها وحذفها علطول قبل ما يبعتها
– أعتقد هذا العمل سئ لهذا السبب، تعاني عندما تتعلق بالأشخاص
– هذا حقيقي جدًا
ردت وصورته بتترسم قدامها، بتحاول من ساعة ما مشى تشغل نفسها، ومتسبش ليها وقت علشان تفكر فيه، متعرفش أمتى أتعلقت بيه كدا، وتخاف تفسيرها يكون حقيقة
هتكون كارثة!
لذا، التظاهر بالغباء هيكون أفضل
– سأغلق الأن يجب عليِ النوم لأن لدي تمرين صباحًا
– حسنًا إلى اللقاء
****
رغم كل محاولاتها إنها متنجرفش مع مشاعرها، وتبعد عنه، فشلت، رغم محاولاته إنه يسيطر على مشاعره ويتناساها، فشل..
محادثات كتيرة بدأت تجمعهم، حديث بالساعات، تعارف، أصدقاء..
سموا علاقتهم بكل المعاني إلا معناها الحقيقي
الحب!
– ولما وليد يكون معك بكل رحلة! ألا يوجد في شركتك سواه!
– نتفاهم بشكل جيد سويًا
بإستهزاء – حقًا! ألا ترين إنكِ مقربة منه للغاية؟
– أنا كذلك معك!
– أنا مختلف عنه
– لا لست كذلك، كلاكما صديقاي
رد بغيظ – هذا غباء منك إن قارنتيني بـه
– هل هذا لأجل مكانتك العالية وشهرتك؟
نفى بضيق – تعلمين أن هذا ليس ما أقصده ديما، لا تتلاعبين بالأمر، حقًا أنا أسألك هل ترينا أنا وهو متساويان بنفس الكفة بالنسبة لكِ؟ كلانا أصدقاءك؟
– أمم..
بعصبية ممزوجة بتوتر – أمم ماذا؟ تحدثي
– ليس بالكفة ذاتها، صداقتي معك غير صداقتي معه، هو مجرد صديقي بالعمل لكن أنت..
– أنا ماذا؟
– ليس صديق عن طريق العمل
– فقط؟
– ماذا تريد أيضًا؟
بعصبية – لا شئ ديما، سأغلق الأن
– حسنًا
قفلت معاه وهي بتتنهد، هي عارفة قصده أية، بيلمح كتير وهي فاهمة تلميحاته بس متقدرتش تتكلم، مينفعش هي قبله، ومش فاهمة لية هو رغم كل تلميحاته مبيتكلمش!
هتفضل تمثل الغباء
مش هتاخد هي خطوة
وإن كمل بالأسلوب دا هتبعد، الأمر بقى خطير زي ما كانت حاسة وحاولت تبعد عن كل دا من البداية، بس ضعفت.. غلطتها إنها ضعفت!
أسبوع كمان مر والأوضاع زي ما هي، بيتكلموا بس.. من غير جديد!
أتنهدت بتعب و – سام.. أريد أن تتوقف عن التحدث معي
بخضة – لما تقولين ذلك؟ هل فعلت شيئًا أحزنك؟ هل أغضبتك دون قصد
– بلا لكن.. اللي بعمله غلط.. مش هقدر أكمل
– ماذا تقولين ديما، لا أستطيع فهمك
– تعبت وأنت مش بتديني حلول
بعصبية – ديما.. لا تتحدثي العربية، أنا لا أفهمك
– وليد عرض عليِ الزواج
– ماذا؟
– وأنا أفكر بالموافقة عليه
صرخ فيها – هل جننتي؟ كيف تجرؤوين على نطق ذلك أمامي، لا تخبريني إنكِ لا تستشعرين حبي لكِ
بدموع – نعم لا أفعل، متى أخبرتني به؟
– كل تلك المدة ولا يظهر لكِ! والأن تفكرين بالزواج من غيري
– لا أريد تلميحات.. قد أظن أني أتوهمها، أريد الصراحة كما فعل وليد
صرخ فيها بعصبية أشـد – لا تأتي على ذكره مرة أخرى أمامي، لا تقارنيني به، لا تشبهيني به في حياتك، كم مرة أخبرتك بذلك؟
– سأتحدث عنه كما أشاء، لن تمنعني
– سأفعل، سترفضينه ديما، لن تكوني إلا لي، انا أحبك وأنتِ تعرفين ذلك جيدًا.. سآتي لأتزوجك..
كمل برجاء – فقط أرفضيه ديما، لأجلي.. لا تفعلي ذلك بي
لمعت عيونها بالدموع و – لما أخرت الأمر هكذا؟ لما فعلت هذا بي، جعلتني أحتار وأجن.. هل يحبني؟ هل ما فهمته من حديثه حقيقي.. هل وهل..
– كان خطأ مني لا يُغتفر سامحيني عليه، سآتي قريبًا ديما.. سأتزوجك.. فقط أقبلي بي
– سأنتظرك..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رحلة مثيرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *