رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سارة أحمد
رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سارة أحمد
رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ البارت الثاني والثلاثون
رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الجزء الثاني والثلاثون
رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الحلقة الثانية والثلاثون
تتقدم سالي صوب بلقيس محديقه بيها بخبث ومع
كل خطوه تخطيها اليها تزداد بسمتها الساخره
وتقابلها دمعه قهر وخذلان ونظره عتاب من بلقيس
الي ان وقفت سالي امامها تتطلع اليها بسخريه فتشعر
بلقيس بان قلبها يحترق قهرا وذلا فتجول بعينيها
باحثا عن الملجئ والامان فتتلقي عينيها بي عين
يونس المشعه بي الثقه والفخر وكأنه يخبرها انتي اقوي من الجميع لا تيأسي
ولا تسلمي فانتي لست بإمرأه ضعيفه بل انتي قويه فتتذكر بلقيس حديث يونس اليها ذات نهار حين سألته سؤال فاجبها بثقه وتحدي قائلا
يونس: تعرفي يا بلقيس انا عمري ما ابين ضعفي لي عدوي عشان ميقواش عليه
بلعكس هخلي ضعفي ده جواي سلاح احرق بيه عدوي واظهر له جمود
الجبل وبرود القطب عشان يخفني ويعرف اني مش ضعيف ولو داخل بيتي
هقلبه بي الترحاب مش هطرده عشان ده من شيم الاغبياء والحقرين وانا مش حقير ولا غبي اي كان
الا دخل بيتي يبقي في حمايتي بس هقبله بي كل
قواه وحذر وهعرفه انه في مملكتي وفي عريني وان
الكل هنا في حمايتي وهكرمه بس هفهمه اني مش بهابه لا انا قد التحدي
واعرف ارد عليك صح نفس ردك بس اقوي علي طريقتي انا وهي طريقه
الملوك وهكون صندوق اسود و سرداب محظور علي اي حد يفهم انا بفكر في ايه او بيخطط لي ايه ؟ فهمتني يا حبيبتي….
تفيق بلقيس من شرودها وهي فتاه اخري امرأه اخري حتي هي لم تتعرف
علي ذاتها امرأه صلبه جامده تحولت الي امرأه
من العصور الاستقراطيه تتسم بي الرقي والهدوء
المشبع بي البرود في لمحه تبدلت ملامحها من الهلع
الي الجمود وعينيها من الخذلان والقهر الي
الغموض المغلوف بالبرود ورسمت ابتسامه متكلفه
خاليه من المشاعره حتي
قلبها توقف عن الخفقان
بعنفوان واصبح يدق بهدوء مريب وانفاسها انتظمت واصبحت ثابته لا ترتجف واثقه
الخطوي محديقه بتحذير صوب سالي التي شحب
لونها وعقدت حاجبيها بدهشه وتوسعت حدقتيها بحيره وكأنها لا تدرك ما
حدث هل تبدلت بلقيس بي اخري بين لحظه اما يونس زادت بسمته الواثقه
ونظرته المتفاخره وكأنه يصفق اليها يشجعها ويدعمها وهذا زاد من ثقتها
بنفسها اما الجميع كانوا في حاله زهول في البدايه من حال بلقيس المرتبك حين
ظهور سالي وزادت دهشتهم وحيرتهم من
تغيرها المثير لي الربيه لكن بلقيس لم تبالي بي
هذا بل تقدمت صوب سالي وعناقتها بترحاب بارد
مزيف جعل من سالي ترتجف بين يديها فتمسد
بلقيس علي ظهرها بحده مما سبب رجفه اسفل
عمودها الفقري فتظهر شحب ابتسامه لطيفه في
مظهرها ماكره في باطنها
هامسه اليها بنبره هادئه بارده تبعث الهلع في القلوب
بلقيس: اهلا بيكي يا اختي يا حبيبتي في جحيم بلقيس واذ زمان معرفتش
اربيكي ودلعتك ويامه دريت عليكي كوارثك
هعرف اربيكي واعلمك معني الاخلاص والاخلاق كويس يا اختي العزيزه …
تبتعد بلقيس عن سالي الشاحبه اللون المرتجفه
الاواصال من اثر المفاجأه التي تلقتها منذ برهه
تخطو بلقيس بخطي واثقه ازهلت الجميع وجعلت
الحروف تفر من العقول ظلت تتقدم في خطوها
حتي استقرت امام بهير المحدق بيها بي زهول
واعجاب ونظراته حائره بينها وبين يونس الذي يرمقه بحده وتوعد لكن بهير لا يبالي بيونس ويتقدم صوب بلقيس خطوه وينحني اليها مقبلا يدها بكل رقي هامسا باعجاب
بهير:يشرفني يا بلقيس انك تكوني اختي خطبيتي وبتمني سالي تتعلم منك وتكوني قدوتها في الحياه
تلك الكلمات اشعلت لهيب الغضب والحقد في عيون سالي ولؤلؤ والغيره في
نظرات يونس المشتعله وملامحه المستنفره بشده من الغضب فلا يتحمل اكثر
ويهرول اليهما ويجذب بهير بحده مبعده عنها موجهها اليه لكمه قويه
جعلته يتقهقر خطوات الي الخلف من قوه الكمه
ويحذره الا يقترب من زوجته فيضحك الجميع
علي جنون يونس حين رمق بلقيس بحده وتوعد
فتتجاهله بلقيس وتتقدم صوب سالي مرحبه بيها بي
كل رقي ومحبه مزيفه مقدمه اليها الهاديه ومباركه اليها وبعدها
تتركهما غير مباليه بي احد وتذهب لي الاشراف علي تقديم الغداء وتجهيزه بي
كل اناقه وتنظيم مفاجاه الجميع بي شخصيتها الدقيقه والمنظمه وبعدها
تستدعي الجميع حتي يتجمعوا حول مائده الطعام فتجلس بجانب
يونس وبجانبها سالي يمر الغداء وسط برود وهدوء بلقيس المريب ونظرات
الغضب والجنون من جانب يونس واشتعال اسماعيل
بي الغيره والضيق من تجاهل ثناء وفتورها معه
وحديثها مع بهير ومزاحها معه دون مبالاه بوجوده
او نظراته ويمر الوقت في هدوء مريب وبعدها يرحل
يونس الي مصنع الادوايه المازال تحت الانشاء
والقريب في البدء في العمل ومعه بهير حتي يتناقشوا في امور العمل…
تنزعج بلقيس من تجاهل براءه وتعلقها بسالي فلا تجد خيار غير الخروج
والبعد عن القصر بل المزراعه بي كاملها حتي تجد الراحه والسكون ظلت
تسير وتسير بلا وجهه وعينيها تجول بين بساتين الفواكه والازهار
والاعشاب الخاصه بي عائله الزعفراني الي ان
تأخذها اقدامها الي احد بساتين الفواكه وتظل تسير في البستان تتأمل الثمار الشهيه علي غضونها فيسيل لعابها
وتخرج لسانها تلعق شفتيها بتلذذ وتقترب من شجر
الجوافه حتي تقطف واحده لكنها كانت علي مسافه مرتفعه فتزفر
بسخط طفولي فتتنفخ وجنتيها بي الهواء فيصبح مظهرها مثير لي الناظرين وفجأه تتسلق الشجره مثل
الطفل المشاكس حتي تقطف حبه الجوافه الشهيه فتظل تتسلق الي ان وصلت الي غيتها فتقطف
الحبه وتجلس علي فرع الشجره السميك تتلذذ بيها وهي مغمضه العينان لكنه فجأه يقطع لحظتها اصوات
شجار تصدر من اسفل الشجره فتفتح عينيها بي اقتضاب وتميل بي جذعها
العلوي قليلا حتي يتثني لها الرؤيه وحين تحدق الي الاسفل تتسع
مقلتيها علي مصراعيهما حين تجد جثه لي فتاه مشوهه الملامح وهناك
شخصين ملثمين يحفران علي بعد متر من الشجره يحفران بي عمق حتي يدفناه ويخفياه فعلتهما
لاحظات وتستعيد بلقيس توازنها وفجأه تبتسم ابتسامه مختله وهناك بريق يشع من عينيها وتهمس بشر قائله
بلقيس:هياااااا اللعب مع شياطيني هيبدأ الله يرحمكم….
ظلت بلقيس تراقبهما لي ثانيه واحده فقط وبعدها
ابتسمت بمكر وهي تخرج هاتفها وتصور ما يحدوث وتلقطت بعض الصور لي
الرجلان وبعدها تقوم بضغط علي الهاتف وفجأه يصدح في الاجواء صوت
سرينه الشرطه فيرتجف الرجلان ولا يعرفان كيف يفران لكن كل ما فعلاه
القاء تلك الجثه في الحفره والفرار في لمحه لكن بلقيس كانت اسرع منهما
وقامت بي التصويب عليهما بحبه جوافه لم تنضج بعد وكانت قاسيه مثل الحجر فاصبت
احدهما في مأخره راسه فيسقط ارضا فاقد الوعي فينتبه الرجل الاخر ويقترب من بلقيس وعينيه تشع شرار وغضب من خلف
القناع فيصيح مثل المختل متوعد اليها ترتجف بلقيس وتلعن نفسها وتفكر كيف ستخرج من تلك الازمه ؟
في تلك الاثناء يشعر يونس باطراب في صدره ويعجز عن التنفس والقلق
يغزو قلبه فيقرر ان يتصل علي بلقيس وحين تري بلقيس اسمه ينير هاتفها يتهلل وجهها وترد عليه
تستنجد بيه فيهرول يونس اليها لانه كان يمر علي البستان المجاور لي بستان
الجوافه لكن بلقيس لم تنصاع لي امره وتلازم مكانها اعلي الشجره بل
قامت بي الهبوط حين اختفي الرجل ففكرت بحماقه ان تتسلل هاربه لكن فجأه الرجل يقبض
عليها ويحاول ان يضربها علي رأسها حتي تفقد الوعي ويخطفها ولي حسن حظيها كان يونس قد وصل ومعه رجاله فنقض علي الرجل بغضب وجنون لكن ذاك الرجل يهدده ببلقيس ويضع السكين اسفل رقبتها
فينظر يونس الي بلقيس بتوسل الا تخاف وتبث مكانها وقتها كان بهير
يتسلل خلف ذاك الرجل ويبغته ممسك يده الموضوعه علي عنق بلقيس وفي لمحه يضربه
علي رأسه بمأخر المسدس وتتحرر بلقيس وتركض
صوب يونس يضمها يونس بحب وخوف ويمسد علي ظهرها ويهداها بي حديثه
الهادئه وبعدها يأمر الرجل بي اخذ الرجلان الي مكان بعيد حتي ينفرغ اليهما
لكن بعدها يشتعل غضب حين يلتفت خلفه ولا يجد بلقيس فيبحث عنها وهو
يتوعد اليها من شده فزعه وقلقه عليها وحين يجدها كانت مصدومه وكادت ان تتحدث لكنه عنفها بشده
ووبخوها كل هذا امام عيون سالي الفرحه في توبيخها وغضب يونس صوبها…. يمر يومان ويونس يتجاهل وجود
بلقيس ولا يتحدث معها والغريب ملازمه وميض اليه وتقربها المفاجئ منه
وهذا جعل بلقيس تشتعل غيره وتوعد حين رأته يضحك ويمرح معها في الحديقه فتلوج الي غرفتها
وتجلس علي الفراش ممسكه بصورته الموضعه اسفل وسادتها ففي اليومان السابقين كانت
بلقيس لا تفارقها وتتحدث معها كل ليله وتشتكي اليه كل اوجاعها وكأن يونس امامها فتتنهد بغضب
وضجر في ان واحد وظلت تتمتم بكلمات غير واضحه من كثرت انفعالها وهي ممسكه بي صوره يونس امامها تعاتبه وتوبخه بشده وكأنه امامها
قائله
بلقيس:بقي كده يا يونس اهون عليك يا ديك يا رومي يا منتوف الريش
تشخط فيه ادام سالي وكمان بتخاصمني عشان غلطه تفهه وسطحيه انا
زعلانه منك عشان حرمتني من حضنك بس والله لا انام في حضنك وابوسك
كمان ما انتي جوزي حلالي واعمل فيك كل الا انا عاوزها ….
تبتسم بلقيس بي بمكر وتستأنف حديثها
بلقيس:ومستحيل اخلي روزنا الملصقه دي تخطفك مني وكمان كانت نقصه وميض معرفش ايه السر وراها ليه لصقه لك مش من
عادتها وهي سبق واعترفت ليه انها بتعشق حسن طيب ليه حسن اتجوز نهر وايه
علاقه براءه بي حسن ونهر انا سمعت مره الشر لؤلؤ بتقول لي ياسمينا امها انها
هي سبب دمار نهر وحسن وضياع عيله براءه وانها مهما تعمل مش هتمحي ذنبها يا تري ايه الحكايه ؟
ويا تري ايه حكايه الناس الا شوفتهم في بستان الجوافه لا فيه لعب كتير من وري دهري ولازم اكتشفه بس دلوقتي طلبه معاي انام في حضنك يا رومي انت وانا عرفه ازاي هخليك تبوس ايدي عشان اسمحلك وصدق المثل مفتاح الرجل في ايد الست
نهارك مش فايت يا ونسي
بعد نصف ساعه يلوج يونس الي الغرفه عينيه مغلقه من شدت ارهاقه يتمني ان يعانق جسده الفراش حتي ينعم بي الهدوء فيلقي بي جسده علي الفراش وقبل ان يغمض كامل عينيه يشتم رائحه طعام شهي ممزوج بي عطر فياح داعب انفه ومخيلته فيفتح عينيه بي اتساع باحثا عن مصدر الروائح فيتجمد مكانه حين يري ما تمناهو في خياله…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ)