روايات

رواية بيت عبدالدايم الفصل الثاني 2 بقلم رحاب القاضي

رواية بيت عبدالدايم الفصل الثاني 2 بقلم رحاب القاضي

رواية بيت عبدالدايم البارت الثاني

رواية بيت عبدالدايم الجزء الثاني

بيت عبدالدايم
بيت عبدالدايم

رواية بيت عبدالدايم الحلقة الثانية

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
– واول ما بصيت الناحيه التانيه بعد ما حسيت بخطوات حد لقيت فجأه عيون حمرا جات قصادي علي طول وكان حد عايز يبص عليا جوه البيت ، رجعت لورا بسرعه وانا باخد نفسي بصعوبه مش معقول تكون العيون اللي كانت قدامي دي طبيعيه و عيون بني ادم لا دي كانت كلها حمرا ومرعبه جداً ، طيب مين وايه اللي بيحصل خلاص حاسس ان دماغي هتتفرتك ، انا فاضل ليا اسبوعين وامشي واول ما امشي مش عايز افتكر اي حاجه من اللي بيحصل هنا ، سيبت النور مفتوح وشغلت قرأن وحاولت اقعد اذاكر بس للاسف ما عرفتش كان كل تفكيري في اللي حصل في البيت اللي قدامي واللي شوفته ، وفجاه سمعت صوت كلب بيصوت بيموتوه تقريباً والصوت اختفي وبعدين سمعت صوت خبط جامد طالع من عندهم ، والباب بتاعهم اتفتح واتقفل تاني ، روحت برضو بصيت من ورا الشباك عشان اشوف مين اللي طلع لاقيتها الست اللي دخلت من شويه وكان طالعه وهي متعصبه جداً
رجعت تاني وكان النوم غلبني ونمت ، وتاني يوم روحت الجامعه وكانت ايامي مش ممله شويه بوجود مريم اللي كانت بتقعد معايا شويه ومع صحابها شويه وعدي اسبوع وبقيت بتجاهل اي حاجه بتحصل عند الجيران الغريبه دول مين دخل مين طلع اي اصوات بسمعها كنت بحط السماعه في ودني واشغل قرأن بصوت عالي واعمل نفسي مش مهتم ، وكنت برضو بونس نفسي بوجود مريم في حياتي ، وكنا كل يوم بنتكلم فون وعرفت انها اصلا مش من سوهاج هي من اسكندريه وجات هنا زيي هروب من حصار اهلها ليها وعايشه مع جدتها ، وعدي اسبوع في التاني علي الحال ده ، وكان فاضل يومين بالظبط وهمشي واروح اقعد في شقه سكنيه مع طلاب جامعيين
وكنت بلم في حاجتي عشان يوم ما امشي ما اتعبش اووي وكده ، كنت مستني الايام تعدي بفارغ الصبر عشان امشي من البيت ده وبعد ما لميت جزء كبير من حاجتي روحت عشان انام وكانت الساعه تلاته بعد نص الليل ، بس اول ما غمضت عينيا سمعت صوت صويت قومت مفزوع لان الصوت المره دي كان عالي جداً ومش حد بس اللي بيصوت لا دول باين عليهم كتير ، قومت وبصيت من ورا الشباك ولقيت ان حمدي ومعاه الست اللي بتيجي كل مره وبيجرو وخايفين وماسكين دماغهم بالم وبيصوتو ومعاهم اتنين ستات تانين انا اول مره اشوفهم ، وجريو بعيد عن المنطقه كلها وما كانش في حد في البيت تقريباً الباب كان مفتوح وما فيش اي اشاره تدل ان حد جوه ، فتحت الشباك عشان اشوف اكتر بس برضو ما لقيتش حاجه خالص البيت كان مضلم اووي
اتجرأت وطلعت من البيت وانا ماسك موبيلي وبحاول اكلم صاحب البيت احكيي ليه اللي حصل ده واللي شوفته ويجي يتصرف بس هو ما كانش بيرد عليا ، وقفت قدام البيت واتصدمت اول ما ببص لجوه ما لقيتش اي حاجه تدل ان البيت ده كان فيه حد ساكن ، ده زي المهجور التراب مالي المكان وفي ورق كتير في الارض عليه رسومات غريبه وطوب وحجاره كبيره ، دخلت وانا خايف جداً ولقيت في حفرا كبيره في الارض وجاي منها نور لونه اصفر خفيف ، وسمعت صوت حد بيتالم جاي من تحت
في الوقت ده كنت عايز امشي بس ضميري مش سامحلي اسيب اللي بيتالم ده وامشي وقولت انزل اخد اللي تعبان ده واخرج يمكن اكون سبب في اني انقذ حياة حد ، وببص جوه الحفرا دي ولقيت سلم خشب زي نظام درجات باللون الدهبي، فتحت كشاف الموبيل لان النور كان. خفيف شويه..
واول ما نزلت كنت هقع لان السلم كانت عليه مايه كتير وطوب، فسندت علي الحيطه اللي جنبي، وحسيت ان في مايه برضو علي الحيطه، واول ما وجهت الكشاف ناحية ايدي مالقتش ان الحيطه عليها مايه ده كان دم وفي عقارب كمان واقفه علي الحيطه بتشرب في الدم. ده..
المنظر خلاني اترعبت، جريت بسرعه عشان اخرج بس فجأه في باب عند. الحفرا اللي انا دخلت منها اتقفل والنور اللي كان اصفر وموجود اختفي، وما بقاش فيه غير نور الكشاف بتاع موبيلي..
فضلت اتلفت حواليا وانا بدور علي مكان اخرج منه، وندمت ندم عمري اني دخلت هنا وما مشيتش، فضلت اصوت وانادي بصوتي كله ان حد يلحقني بس للاسف ما كنتش بسمع غير صدي صوتي وبس..
حاولت اكلم مريم او صاحب البست عشان يلحقني بس الشبكه كانت ضايعه خالص، حاولت اكمل نزول ما كنش قدامي غير الحل ده وجسمي كله كان بيتنفض بخوف ورعب وانا مش فاهم حاجه انا فين وايه الحفرا دي..
جه في بالي جن وعفريت في الوقت ده، وفضلت اقرأ قرآن وشغلت كمان قرآن علي الموبيل، وفجأه سمعت صوت الشخص اللي كان بيتألم تاني..
نزلت اسرع ولقيت فعلا راجل شكله كبير في السن وواقع علي الارض ووشه كله ازرق جدا وتعبان اووي وبيتألم وبيقول..
_حمدي الحقني يا حمدي انت جيت؟
قربت منه وقولتله
لا انا مش حمدي ممكن تقوم معايا وقولي ازاي نطلع من هنا؟
بصلي وقال
انت ايه اللي جابك هنا هو حد يروح للنار برجليه
ما كنتش فاهم كلامه حاولت اقومه واخده ونطلع اكسر الباب او حتي اعمل اي حاجه، وكنت لسه هقرب منه سمعت صوت حد قالي..
_سيبه اياك تقربله
بصيت ورايا بسرعه وانا خايف لقيت واحد طويييل اووي وشكله حرفيا مرعب وملفوف عليه خيوط بيضه ايوه ده كفن او متحنط شكل ايديه الطويله والطريقه اللي متكفن بيها تدل انه من زمن الفراعنه.. بس في الاول والاخر هو حد ميت وطلعا وضعي ولنا قدامه منيل بستين نيله…
حاولت اتحرك بس حسيت اني متكتف، الراجل جنبي خلاص بيطلع في الروح يا الحق انقذه يا ما الحقش، واللي واقف قدامي ده انا بالكتيير اوصل لركبته، وقولتله بصوت طالع بالعافيه مني..
_الراجل بيطلع في الروح وانا لازم انقذه..
=يستاهل هو اللي جابهم هنا عشان يأذوني ونسي حاجه مهمه جدا ان المقبره دي ليها لعنه وهي لعنة الفرعون الاسود
قال الكلام ده وبدات ملامح وشه تظهر عيون حمرااا ومناخير كبيره وشفايفه واسنانه كبيره جدا وقبل ما اشوف ملامح اكتر ليه حسيت الدنيا كلها بتلف بيا وما حستش بحاجه تاني
فوقت تاني يوم وكانت دماغي تقيله اووي وسامع صوت دوشه ونسوان بتصوت، اتحركت بالعافيه وقومت قعدت لقيت اني نايم في اوضتي في البيت بتاعي والنور مولع الموبيل بتاعي بيرن برقم مريم..
ما ردتش عليها وطلعت بره الاوضه وانا مش فاهم حاجه ازاي انا جيت هنا انا كنت في المقبره امبارح ايوه والفرعون الاسود انا ما اتجننتش عشان ما اعرفش افرق بين الحلم والحقيقه..
وفجأه الباب خبط ولما روحت فتحت لقيت الحج عوض صاحب البيت ووراه الشرطه واهل البلد كلهم وفي صوت صويت عالي والحج هوض قالي بقلق..
_يا ابني قلقتني عليك بقالنا ساعه بنخبط وما حدش بيرد
=معلش بس انا كنت نايم، هو في ايه اللي بيحصل هنا؟
قال الظابط المره دي
معقول مش عارف اللي حصل لجيرانك ده الباب في وش الباب
مسك عوض ايدي وضغط عليها وقال
انت ما تعرفش مش الحج عبد الدايم لقيوه ميت في بيته وكمان اخوه حمدي والست مراته كانو مقتولين بره البيت ووشوشهم مشوهه..
وقتها قولت لنفسي ان اللي حصل امبارح ما كانش حلم بس ليه اللعنه ما صابتنيش زيهم وليه انا الوحيد اللي عايش، والظابط كرر السؤال عليا ان كنت حسيت بحاجه او شوفت حاجه…وانا رديت عليه وقولتله
_لا يا باشا انا لسه واخد بالي من الكلام ده دلوقتي، انا اصلا نومي تقيل شويه ومش بصحي بسهوله
اكيد طبعا ما كنتش هقول الحقيقه يعني، واقولهم اني روحت البيت ودخلت مقبره بتاعت فرعون ولقيته وكلمني وما حستش بحاجه وصحيت لقيت نفسي في اوضتي مستحيل حد يصدق حاجه زي دي..
وقرب مني الحج عوض وقالي
_اوعي تقولهم علي الحاجات الغريبه اللي كنت بتشوفها..
استغربت اللي قاله بس سمعت كلامه وقولت اما اعرف منه الاول الحكايه واعرف هو ليه خايف اني اقول حاجه، انا برضو عايز افهم اللي حصلي ده والا هتجنن..
واول ما خلصت كلام مع الظابط قولتله اني لازم امشي لان عندي دراسه وهو اخد كل المعلومات عني وروحت غيرت هدومي وروحت المعهد وقعدت في زاويه لوحدي..
جات مريم وقالتلي حاجه غريبه جدا، قالتلي اني كلمتها بالليل وقولتلها اننا هنفطر مع بعض النهارده، وكمان طلبت منها اكلمها فيديو ودي حاجه مدايقاها مني واني ازاي اطلب منها حاجه زي دي..
كنت هكتب كلامها واقولها انها بتهزر وانه مقلب سخيف بس طلعت موبيلي وبصيت علي سجل المكالمات ولقيتني فعلا مكلمها حتي اني رنيت عليها فيديو، لحظه الكلام ده كان الساعه اربعه يعني تقريبا بعد ما اغمي عليا…
اعتذرتلها ووعدتها ان ده مش هيتكرر تاني بس كانت فعلا مدايقه حتي انها ما قعدتش معايا كتير وسابتني ومشيت قعدت مع صحابها، رجعت البيت بس لقيت هناك الحج عوض وقالي..
_اخيرا جيت انا من الصبح قاعد هنا مستنيك
=لو سمحت يا حج فهمني ايه اللي بيحصل
وقولتله كل اللي حصل ليا امبارح، وهو فضل يقولي كلام يهديني وقالي الحكايه من البدايه خالص..
وقالي ان الموضوع بدأ بالشيخ عبد الدايم ايام ما كان بيحفر زمان عشان ياخد اثار من البيت وانه كمان اجر كل البيوت اللي في المنطه هنا عشان يحفر فيها، ولما سالته اشمعنا البيت اللي انا اخدته، قالي لان كان؟…..
تفتكرو ايه الحكايه بتاعت بيت عبدالدايم؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بيت عبدالدايم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *