روايات

رواية وعد في العتمة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم اسماعيل موسى

رواية وعد في العتمة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم اسماعيل موسى

رواية وعد في العتمة البارت الثالث والعشرون

رواية وعد في العتمة الجزء الثالث والعشرون

وعد في العتمة
وعد في العتمة

رواية وعد في العتمة الحلقة الثالثة والعشرون

_قافله ليه الباب يا تحيه؟ وازاى قدرتى تنقلى دكتور عونى هنا؟
كان لازم اعمل كده، همست تحيه وهى تنظر تجاه الباب
انا فكيت قيود عونى وهو دخل غرفتى
وعملتى كده ليه يا تحية؟
كان لازم اعمل كده يا معاذ، عونى كان بيموت فى غرفته،
طيب شكرا يا تحيه
يلا يا عونى نرجع غرفتك خلينا نخلصك من الزفت إلى حاضر عليك
مش هيطلع من هنا :: صرخت تحيه بتحدى، مش هسيبه ياخده ورمقت عونى بعيون كلها رحمه
توجه معاذ تجاه الباب فسدت تحيه طريقه
بص لعونى يا معاذ؟ شايف فيه حاجه مختلفه؟ عونى رجع لطبيعته فى غرفتى، اتكلم معاه، اسأله؟
سيبيهم يا تحيه، مش هتقدرى تقنعيهم، كأنك بتقولى لواحد ما تنمش فى الصيف تحت المروحه وانت نايم على ضهرك
صرخ دكتور محمد إسماعيل، معاذ احنا هنفضل اليوم كله منتظرين هنا؟
افتح الباب من فضلك خلينا نخلص، اى دقيقه بنضيعها فيها خطر على روح عونى
صاحت تحيه مش هيطلع من هنا مش هسمحله يقتله زى ما قتل بنتى وتخلص من مدحت
مدحت إلى كان قرب اووى يتخلص منه
صمتت الشقه كلها، لم يسمع بها اى صوت سوى صوت ريح تعصف بالخارج
وصل معاذ لنهاية صبرة، ازاح تحيه من أمام الباب بقوة
وجر عونى المستسلم إلى خارج الغرفه
أطلقت تحيه قهقهه، كلكم هتموتو، انت هتموت وشاورت على معاذ، وانتى هتموتى يا فريده
وانت كمان هتموت قبل ما الصبح يطلع، وانا كمان يمكن اموت ويمكن لا
واصلت تحيه ضحكاتها المرعبه إلى كانت تقلع الشقة من الصخب
توتر معاذ ودكتور محمد إسماعيل وظهر الخوف على وجه فريده
على وجع عونى اكتست ابتسامه ساخره وخرج لسانه بصوره متحديه
احنا هنكتفو تانى، مقدرش أضمن حركات الكيان؟
صرخ عونى وراح يدافع عن نفسه لكنهم قيدوه هاتيسبسكا اوريلتسمتو قاكنوخ صرخ عونى بصوت مرعب
هبت ريح داخل الغرفه طيرت الطاوله والمقعد وطوحتهم فى الجدار
راح دكتور محمد إسماعيل يهمس بثبات بينما ذعر معاذ وارتجف، بتقراء قرأن يا محمد؟
فاكر ان القرأن هيحرقنى؟ انا عايش من زمان اووى يا محمد عاصرت مشايخ وصالحين
انا الى عملت أولياء الله الصالحين، وانا إلى عملتك علشان اللحظه دى
شعر دكتور محمد إسماعيل ان لسانه تقل وان الكلمات تهرب منه
فاكر والدتك ماتت ازاى يا دكتور محمد؟
لم ينسى محمد إسماعيل كيف ماتت والدته ولا ماذا فعلت من أجله
اسكت صرخ محمد إسماعيل بينما تتدافع الصور فى عقله بلا توقف
شارع مظلم ومحمد اسماعيل يمسك يد والدته إلى تسرع فى السير
ماما رجلى وجعتنى، الكوتش ضيق مش قادر امشى؟
المكان دا خطر يا محمد اول ما نوصل الشارع الرئيسى اقعد براحتك
مش قادر يا ماما، مش قادر
توقفت والدة محمد إسماعيل، خمسة دقائق كانت كافيه لتجمع الاوباش حولها
فكرت ان تصرخ وكانت تعرف ان لا أحد سيسمع صوتها احتضنت ابنها وحاولت المشى لكنهم اعترضو طريقها
يا اما انتى يا اما الولد اختارى!!
خاطبها الرجل بعد أن اخرج سكينه ووضعه تحت رقبتها
كان صراخ محمد إسماعيل يملاء الدنيا لكنه مكان منقطع ولا يمر به احد الا نادرآ
اخلصى، انتى؟ ولا ابنك
كان الرجل جاد بما لا يحمل اى استهانه، سيبو ابنى، خدونى انا
وكانت حتى تلك اللحظه تعرف ان المجرمين لن يتركو ابنها حتى لو استسلمت
أفلت الرجل يد الطفل محمد إسماعيل وهمس أجرى يلا ومتبصش وراك
وشعرت والدته بالفرحه رغم أنها ميته، رغم أنها لا تعرف ما ينتظرها
أجرى يا محمد، أجرى، روح لعمك، وتواصل صراخها حتى ركض وهو يصرخ نحو الطريق العام
لم يعرف محمد اسماعيل اى شيء عن والدته بعدها وحتى الآن
لا يعرف ان كانت حيه او ميته، عندما كبر بحث عنها فى كل مكان، المستشفيات ودار المسنين أقسام الشرطه ولم يستدل على اى شيء يصله بها
اسكت صرخ دكتور محمد إسماعيل بغضب، اسكت يا ملعون
اسكت، لمح معاذ الدموع تنزل من عينى محمد إسماعيل
يا دكتور محمد، متسمحش ليه يأثر عليك، انت إلى قولت كده
الكيان بيحاول يتلاعب بيك
تنهد محمد إسماعيل، كتم حزنه واوجاعه وراح يواصل جلسة
التحضير
بداء عونى يرتعش ويهزى ويصرخ بكلام جارح قذر وبدا ان الكيان مرتبك
فجأه صرخ عونى بعيون مشتعله، عايز تعرف امك فين يا دكتور محمد؟
توقف محمد إسماعيل عن ما يفعله وانتبه للكيان
همس معاذ يا دكتور محمد كمل!!
امى فين؟ صرخ محمد إسماعيل فى الكيان، قولى والدتى فين؟
توقف عن ما تفعله فورا
توقف محمد إسماعيل عن الهمس، والدتك ما ممتش والدتك بعدت عنك، قطعت كل علاقتها بيك بعد تلك الليله
والدتك عايشه فى العار المستعر والخذى إلى بيقطعها كل ليله
امى فين انطق؟
فكرك لو قلتلك على مكانها هتقدر تسامحها؟
خليك عايش فى الجهل افضل
ملكش دعوه هعمل ايه، انطق امى فين؟
خليك فاكر انى حذرتك يا دكتور محمد، والدتك ساكنه فى عماره قديمه متأجره شقه ومدوراها
انتفض محمد إسماعيل، هجم على عونى وصفعه بالقلم
وكاد يخنقه
والدتى اشرف منك يا ملعون
متتكلمش عن الشرف يا محمد، إلى والدتك بتعمله مفيهوش ريحة الشرف
احكم محمد اسماعيل قبضته على رقبة عونى، قال عونى بصعوبه
العنوان 6 شارع الازوردى عماره رقم 5
ترك محمد اسماعيل الشقه تحت صرخات معاذ المحذره التى تحاول منعه
بعدها نظر عونى تجاه معاذ، دكتور معاذ؟ عايز تعرف الحقيقه؟
ارجع للبدايات، روح المقابر وهناك هتعرف الحقيقه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وعد في العتمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *