روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الحادي والثمانون 81 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الحادي والثمانون 81 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الحادي والثمانون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الحادي والثمانون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الحادية والثمانون

جزء الثاني الفصل التاسع والثلاثون
صدفة خير من الف ميعاد(٣٩)
في القاهرة
أتت نهر للفندق الموجود بة إدوارد لمقابلة أحد مديري الفندق المسئول عن الصالات متعددة الأغراض الموجودة في الفندق بناءاً علي طلبة لها فهي لا تعطي رقم فوتها لأحد فقد إدوارد من يخبرها أن كانوا يحتاجوا موظفي خدمات عندما يتطلب الأمر وياخذ هو راتبها و يعطي لها حتي أنهم يعرفوها بأسم رينا و ليس نهر ومعروف أنها أحد أقارب إدوارد .
دخلت نهر المكتب بعد أن دقت الباب و كان مشغول ببعض الأوراق أمامة .
نهر : مسا الخير مستر حازم .
رفع راسة إليها : مساء النور أخيرا جيتي آنسة رينا أنا إستنيتك الصبح إحنا داخلين علي المغرب.
نهر : عفوا منك آدو قال إن حضرتك موجود النهاردة لغاية عشرة بالليل و أنا عندي كلية الصبح حتي جيت من الكلية علي حضرتك مروحتش .
حازم : أوة معلومة جديدة دي معرفش إنك بتدرسي طيب كدة فية مشكلة .
نهر : مشكلة إية ؟
حازم : آخر فرح إنت كنتي فية لفتي الأنظار ليك بشكل كبير خصوصا بعد ما رقصتي مع آدو و غنيتي كمان و صراحة كنت عاوزك تشتغلي معانا بشكل دائم مش مجرد مرة أو مرتين في الشهر خصوصا إنك بتعرفي لغات ايطالي وفرنسي مش كدة .
نهر : فهمت طبعا مش هينفع أشتغل بشكل دائم لأن دراستي أهم ,,اصلا بشتغل علشان أصرف علي دراستي دة أولا ثانياً و دة الأهم حضرتك غالبا إستدعتني علشان زي ما بتقول رقصي وإني غنيت أغنية فرنش مع إني معاكم قربت من السنة لكن عاوزة أوضح نقطة أنا مش بمتهن الرقص والغني الموضوع كلة إني سمعت من المدعوين أن العروسة يتيمة الأم من صغرها و أبوها شبة محاوط عليها بزيادة حتي إنها ما تعرفش العريس ولما روحت أقدم لها تشرب كانت شبة هتعيط غير طول الفرح خايفة ترقص مع عريسها مع أن الرقص كان سلو , فأنا في آخر الفرح حبيت أفرحها فراقصت مع آدو علشان تتشجع و بعدين راقصت معاها هي و غنيت علشان يعني الموضوع تعاطف بحت مش مهنة عاوزة أشتغلها , وما تتصورش الفرح دة سبب ليا مشاكل قد إية في الكلية لأن للاسف حضر معيد عندي و أخذ كذا صورة و نشرهم في الكلية أنا بعرف لغات و بتعامل من زمان مع سياح فلو فية حاجة هنا تبع الترجمة أوكية.
حازم : أنا مدير الجزء الترفيهي في الفندق أو بمعني أصح الصالات متعددة الأغراض بتاع الحافلات أو المؤتمرات و الإجتماعات كنت عاوز فقرة الرقص و الغني لأنها صحت المعازيم بعد ما كانوا هيناموا مع أن الفرح كان مليان فقرات لكن الكل إتشد ليكم إنتم ولما سألت قالوا قريبة آدو وبتيجي تخاطيف حتي أن فلوس شغلك تضاف لبونص آدو و مافيش تسجيل بيانات ليك و دة غريب خصوصا في فندق كبير فكري كويس العائد المادي هيكون كبير خصوصا إن فية هنا صالة تعليم رقص يعني ممكن تطوري نفسك من غير ما تدفعي مليم والعائد هيكون أكثر من ما تتخيلي بدل ما تستني التعين أو تشتغلي في شركة إنت غالبا يا طالبة في السن ياآثار .
نهر بضحكة : لأ هندسة و قسم عمارة .
رفع حازم حاجبة بإستغراب : بجد برافوا دي محتاجة شغل جامد و مجهود لكن برضوا هنا هيعود عليك بنفع أكثر من إنك تتعبني في أي شركة و بعدين يا ستي ممكن تكملي هندسة علي جنب حتي لو هتعيدي السنة , ما تقنعنيش إنك بتنجحي بتقدير إمتياز يعني و مستنية تتعبني معيدة .
نهر : يهمني أحقق حلمي و حلم أمي و الفلوس مهمة طبعا لكن مش علي حساب دراستي أنا إستغلت في فنادق من وأنا اثناشر سنة و عندي خبرة في قسم الاطفال و النادي الرياضي و الصحي كمان و حتي شغل reception بشتغل في الصيف في الاقصر و شرم و السفاري يعني total ربح السنة مش بطال .
حازم : واووو في سنك دة و بتعملي كل دة أبهرتيني أنا هديك رقم تلفوني لو غيرتي رائيك في أي وقت الموضوع مجزي ماديا و مش هياخد منك وقت كبير هو ساعة كل حفلة و إحنا الحفالات دي بتبقي أكثر في الصيف و إنت فاهمة .
خرج حازم مع نهر إلي بهو الفندق ليودعها فلفت نظر نهر أربعة من الرجال كبيري السن فنظرت لهم بصدمة و إلتفتت لحازم .
نهر: الراجل إلي هناك دة أنا أعرفه مستر حازم دة برهان أغا من أشهر معماري تركيا و لة شركة منفذة مشاريع في كتير من بلدان العالم كمان معرفتة بيا مهمة جدا بالنسبة ليا حضرتك ممكن تساعدي في دة .
حازم : أنهي واحد فيهم و أساعدك إزاي ؟
نهر : أجمل و أشيك واحد فيهم و تساعدني إني أخد فرصة أكلمة أول مرة أعرف أنة بيجي مصر أنا أعرفه من المجالات والسوشيال ميديا أن شالله أكون الروم سيرفس بتاعة لو تعرف بيعمل إية هنا و أنا إنطلة في أي مكان ممكن تستعلم عنة من الرسبشن تشوف هيعقد أد إية ؟ ولو ليهم مترجم أو لا والله هشرفكم لو كنت guide ليهم هنا .
حازم : آسف انا ماقدرش آسعي ورا معلومات لنزيل هنا ممكن يضايق خصوصا زي ما بتقولي لة وضعة وما دام مهم يبقي أكيد معاة مش بس مرشد مش بعيد يكون لكل واحد من دول عشرة بودي جارد سلام رينا أنا ضيعت وقت كتير النهاردة .
بدون تفكير إتجهت نهر بخطوات واسعة إلي برهان أغا ورفاقة لتقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.
ليردوا : وعليكم السلام .
برهان أغا بالعربية : من إنت و لماذا إقتحتمتي مجلسنا .
نهر بابتسامة : واوووو حضرتك بتعرف عربي كويس جدا إسمي رينا واحدة من المعجبين بحضرتك .
تكلم أحد الرجال بالتركية : ماذا تقول تلك الفتاة يا برهان .
تكلم برهان بسخرية : تقول إنها إحدي معجبي لم أري وقاحة أكثر من تلك , فتاة بتلك السن ترمي بشباكها برجل عجوز بمثل سن جدها .
أحد موافقي برهان : حظك في النساء لا يضاهي أحد حتي في ذلك العمر عموما إن لم تريدها إعطيها لي وضحك وضحك البقية .
نهر بالغة التركية : إسمي رينا وأعرفك برهان أغا أنه من أهم المعماريين حاليا بتركيا و لك شركة مقاولات معروفة و مشهورة يبدا من عندكم التصميم و ينتهي بتسليم المبني كامل من كل شي فية أقسام متعددة عندكم و أهمهم التصميم المعماري و المدني إلي فيروزة هانم بترأسة و مش جاية ابدأ أتطفل عليكم كل الحكاية إني طالبة في قسم الهندسة المعمارية و شاهدت شخصية أحب أعمالها هاااااة (نظرت للذي تكلم سابقا ) بأكد شخص أحب أعمالة لا أعرفة علي المستوي الشخصي لكن قراءت عنك كتير من المجلات عموماً أنا أعمل أيضاً بمجال السياحة لو أحببتم أن تتنزهوا في أماكن أثرية أو مزارات أو حتي أماكن تعرفكم طبيعة البلد.
الرجل : إسمي طاهر تاجر مجوهرات وصديق عمر برهان فاجئتينا بمعرفتك التركية أنا عن نفسي مستعد أخرج معاك دلوقتي لأي منطقة تعويض لك عن كلامي.
نهر: شكرا للعرض لكن أنا عندي اليوم عمل كتير للكلية و لم يكن بحسابي الخروج كما قولت أدرس .
طاهر : أفهم من ذلك إنة عرض حصري لبرهان .
نهر :لا أنا تفاجئت بكم اليوم ولم أتي اليوم للعمل بل لاقابل شخص هنا وأرجع لآني خرجت من الكلية إلي هنا مباشرة وفعلا عندي لوحات محتاجة تتسلم عموما ممكن أكون متفرغة من غد أخر النهار من خمسة لعشرة لليلا فكروا أنا معي وسيلة مواصلات لكن أنتم حددوا إلي أين تريدون الذهاب و من حسن الحظ اليوم الاربعاء وأنا جمعة وسبت إجازة بمعني لو تحبوا هذين اليومين آتي مبكرا لكم .
برهان :من أين تعرفين اللغة التركية ؟
نهر : أمي تركية إتعلمت التركي قبل العربي وأعرف أكثر من لغة أخري تستطيع القول إن اللغات هواية عندي مثل أمي بالضبط .
برهان : تركية تزوجت هنا وأبيك تركي ؟
نهر : لا مصري و لذلك أعيش بمصر لكن بمفردي بالقاهرة لان كليتي هنا بقية عائلتي في الأرياف.
برهان : غريبة جدا .
نهر وهي تنظر لعينة :ما هو الغريب أظن ان حضرتك جوزت إبنتك لنديم بك وهو مصري .
برهان : هااااة إهتمامك ليس مجرد إعجاب لمعماري لدرجة أنك متابعة أشياء شخصية عني عموما إستغربت إن أرياف يتركوا بنتهم تعيش لوحدها في المدينة (ونظر لها بتمعن يريد ان يستشف الحقيقة من عينيها فهي منذ ان رآها ويشعر بمشاعر غريبة علية) .
نهر : يوجد بيوت مغتربات هنا كتيرة للدارسين أو حتي من يعملن تفتح و تغلق في مواعيد محددة تحت إشراف وزارة الخدمة الاجتماعية و فيها مشرفين علينا و ناخد الاذن منهم لو تاخرنا أو غبنا وعلينا الاتصال باهلينا (رن هاتفها) لتري رقم آدو نظرت له وقالت ممكن أجلس دقايق لكي أرد علي المكالمة.
أحد اصدقاء برهان : إجلسي يا بتني وإستريحي .
تافف برهان بغضب لتجلس نهر
نهر : أيوة آدو أسمع علشان معايا ناس أنا سبت لك أكل الغدا عند زمايلك تحت لأن مستر حازم كان عاوزني هنا لو قريب تعالي الرسيشن بسرعة عشر دقايق و بس ….صمتت فترة لتجيب لما تيجي هتعرف سلام .
برهان :هذا أخوك ؟
نهر : تستغل معرفتك بالعربي و تسمعني ؟
برهان : إنت تعرفين أنني اعلم العربية لماذا جلستي و تكلمتي بصوت واضح .
نهر : لم أحب أن أتركم قبل أن تتعرفوا علية هو شاب مجتهد و أمين و يعمل هنا و سيبدأ العمل بعد نصف ساعة عموما لو أرادوا أن تتنزهوا بالقاهرة من خلالنا أنا و آدو سيعطيكم رقمة و يكلمني لأتي لكم معه يترك العمل فجرا ليستريح قليلاً قرروا و بلغوة .
اتي إدوارد
إدوارد : مساء الخير و إقترب من نهر ليقول بجانب أذنها ( مين طقم العواجيز دول إحنا هنشتغل في الآثار ولا اية؟
نهر : إتلم فيهم برهان أغا بيفهم عربي .
إدوارد : مين برهان أغا ثم فتح فاة بصدمة قصدك جد آدم اللي انت شاكة أنة جدك .
نهر بهدوء : الله يخرب بيتك إنت هتفضحي و روووقة هتروقنا إن شاء الله أثبت يا آخرة صبري .
تكلم برهان بقسوة : أتيت إلي هنا كي تتسامر معها بصوت خفيض سنذهب إلي غرفنا وشاور لأحد الرجال .
نهر : حد يحب ياخد رقم آدو لو إحتجتم لحاجة في الفندق أو خارجة ؟
طاهر بضحكة قوية : أنا أريد وقد حزمت أمري و أريد جولة سياحية ونبدا من غد وساترك إختيار الأماكن لك صغيرتي .
أحد الرجال : وأنا أيضاً أعجبتني ثقة بنفسك وأريد أن أري مالم يراة السائح العادي أريد التجول في الشوارع وتذوق الأكل الشعبي هنا .
برهان: ماذا حدث لكم نحن متفقين مع مرشد وسيأتي لنا غداً أم أنكم نسيتم ؟
طاهر : أنا أريد تلك الفتاة أقصد أري أنها ذكية ونشيطة وسأكون معها ذلك الفتي ليساعدها (نظر لنهر ) أليس كذلك ؟
نهر بضحكة : أعدكم لن تندموا و ستروا, نلتقي غداً هنا الخامسة مساءاً سأجعلها أمسية لا تنسي .
برهان : أنا لن آتي معكم .
الرجل الرابع : أنا مع برهان أغا .
نهر : أوك النتيجة إثنين إثنين سأذهب فقد تاخرت إلي إللقاء .
طاهر : الن تعطينا رقم الهاتف ؟
نهر : سأعطيك رقم آدو لكنة لا يعرف التركية رغم أني حاولت معة لا أستطيع أن أترك رقمي لاني مقيمة في دار المغتربات ثم صباحا بالكلية ولا يسمح بفتح الهاتف بالكلية أراكم غدا و شكرا لثقتكم (نظرت للرجل الآخر الذي سيأتي معها ) هلا تشرفت بإسمك سيدي .
الرجل : ديمير صاحب شركات لعمل الابواب المصفحة والخشبية .
نهر : تشرفت بكم ممكن هاتف أي منكم أسجل علية رقم آدو .
أعطها طاهر هاتفة فسجلت الرقم وأخذت رقم غرفتهم و ودعتهم ومشيت مع إدوارد .
إدوارد : أنا لازم أروح أستلم الشفت علشان أرجع بدري أريح وآتفق مع حد ياخد مني ساعتين لبكرة وأعوضة بيهم بعدة بس هو برهان دة هو هو برهان إللي إنت شاكة أنة جدك .
نهر بتعب : أيوة آدو مش محتاجة أقولك إياك ثم إياك تقول كلمة لآنة .
إدوارد : هقول إية ؟ هو أساسا زي ما فهمت من حركاتة مش جاي معانا وشة كان غضبان قوي بس بقولك عينية الرماضي دي كلها عيون ماما و لما قرب منك كأنك بنتة عندك حق تشكي هو جد آدم برضو صح .
نهر : روح شغلك و أنا لازم أروح عندي لوحات لازم إخلصها غير بكرة هيكون طويل هفهمك أنا كل حاجة بكرة يلا علشان ماتاخدش جزا .
إدوارد: طب مستر حازم كان عاوزك لية ؟
نهر : مافيش فايدة مش هتبطل فضول عاوزني راقصة و مغنية في حفلات الفندق طمع فينا لما رقصنا وغنينا في آخر فرح .
إدوارد : ابن الدزمة .
نهر : سلام لاني بجد تعبانة بجد نتقابل الصبح في المترو سلام .
صباحا في المترو بعد أن فطروا سويا.
يعني إنت هتبدري الكشف علي ماما أروح أجيبها السبت و أوديها مستشفي و إنت هتجيبي برهان أغا وكأنة جاي بالصدفة يقوم هما الإثنين يتفاحوا ببعض هناك وماما تقطع علاقتها بنا إحنا الإثنين صح كدة ؟
نهر :ما تتعبنيش آدو و أفهم لما هتوديها المستشفي هتقول إني هقابلكم لما ترجعوا في شقتك لاني مشغولة وهتروح تعمل كأنك بتاخد دور و تسبها في الانتظار وأنا هدخل برهان أغا برودوا في الانتظار و نراقبهم من بعيد لما يجي الدور علي آنة هتنادي عليها الممرضة لأني قبلها هكون حجزت لها هتقوم و إنت تحصلها علي أوضة الكشف يبقي لقائهم صدفة .
إدوارد : صدفة إزاي ؟ ما هو لما يشوف بنتة هيدخل معاها و يقول لها أنا أعرف الواد دة و يحكي و هي أكيد هتفهم .
نهر : لو دخل معاها أنا إلي هدخل معاها و أسبق وأقول أنة عميل في الفندق آنة ما تعرفش إني أخذت صور من المجلات الموجودة بشنطتها و ما تعرفش إني بربط المواضيع ببعض فهمت ؟
إدوارد : لو هختار بينك و بين ماما هختار ماما يا نهر صحيح إنت بتغديني كل يوم بس دي ماما .
نهر : و دة يسعدني يا آدو أنا بعمل كدة لأنها إتعذبت كتير أنت شوفت جزء لكن أنا معاها ،لية تتحرم من خير أهلها وت عيش هنا في فقر و قهر عمر كبر و أنا كمان حرام نجني عليها بقية حياتها أنا قلبي بيوجعني و أنا سبيباها لوحدها في البلد مش عارفة إمتي يروح لها مصطفي يعكنن عليها أو يعايرها بمرضها و يفرج الجيران عليها عاملة نفسها قوية و هي بتشيل في قلبها علشان مزعلش أنا أدري بيها .
إدوارد : و دة يديك الحق إنك تقريري عنها هي أمك مش إنت وب عدين يا نهر هي أدري و أعرف بأهلها مننا قرارها تكون وسطينا مش وسطهم السعادة مش بالفلوس و كترتها السعادة بناس حواليك أنا فرحتي بوجودك إنت وماما حتي لو بتجي عندي أيام قليلة في الشهر أكبر من فرحتي باني معايا فلوس و قاعدتي معاك علي الفطار في المترو كل يوم وأكل بيتي باكلة محسسني انب مهم عند حد مش وحيد في الدنيا بعدين لو اتعرف عليها واخدها هنروحي معاها أكيد , وأنا ما فكرتيش فيا هرجع لوحدي؟
نهر : تفضل لوحدك لية لو أنة سافرت يبقي إنت هتسافر معها و تعالي هنا هو إنت مش عارف إن عمر هنا يعني علاقتنا بمصر عمرها ما هتنتهي وعمو أمجد و عمو محمود و تيزة إنتصار و عبد الله كل دول جذور لينا تخلينا مش ممكن نسيب مصر و دارستي إلي لسة مكملتهاش أهدي آدور و إدعي نعرف نضبط الدنيا ، يلا لأني هتاخر و إنت روح ريح شوية عدي عليا أربعة و نصف قدام الدار نروح مع بعض الفندق مش حمل شعلقة في المواصلات .
عدي عليها آدو و كانت في إنتظاره أمام الدار ركبت بجانبة .
آدو : مش شايف معاك عمود الاكل لية ؟
نهر و هي تنظر لة بجانب عينها : يمكن لاني سهرت أعمل اللوحات و مكنش فية وقت أعمل حاجة أنا طالعة الساعة أربعة رميت نفسي في تاكسي و جريت أغير يا ٱبني أنا بنهج لسة .
آدو: يعني هنقعد علي لحم بطننا النهاردة يا هانم ؟
نهر : أنا لو كنت مراتك ماكنتش هتعاملني كدة في إية يا آدو ؟ الراجل إمبارح قال عاوز يدوق الأكل المصري يعني هناكل لما نخرج .
آدو : و دول هيقدروا علي الأكل المصري ٱنت مش شايفة أنهم رجالة في سن الضياع دول آخرهم شوية بليلة أو ذرة مشوي و كمان نفرطة ليهم .
نهر : و ممكن لما نروح خان الخليلي نروح مصمت وأخليهم ياكلوا عكاوي و ملوخية حاجة كدة ترم عظمهم و ترجعهم شباب .
إدوارد : نهر إنت ناوية علي إية بالضبط الناس دي أمانة في رقبتنا و لية خان الخليلي ؟
نهر : واحد فيهم تاجر مجوهرات وفي خان الخليلي شغل الفضة والذهب علي أصوله والمشغولات النحاسية والانتيكات وأكيد ذوقة عالي يتفرج كمان هناك فية كذا ورشة أرابيسك و شغل خشب معشق في وكالة الغوري و شغل صدف و دة هيعجب الراجل الثاني إن شاء الله لان عندة مصنع أبواب دة غير كذا جامع أثري بأبوابهم تحفة متأكدة هياخدوا صور للذكري خصوصا زي ما فهمت زيارتهم الأولي لمصر .
آدو : حلو إلي يهمني بقي الأكل إمتي ؟
نهر أخرجت من حقيبتها موزتين وعيش فينو : اتسلي بدول و أسند بيهم نفسك علي ما ربنا يفرجها
آدو : لية بتعاملني علي إني قرد.؟ إية هتغدي سندوتشات موز ؟
نهر : اركن علي جنب يا آدو هدخل أجيب الناس من جوة علي ما تاكل قولت لك سد جوعك شوية و قلت هتصرف و ندخل مصمت إية يا عم هدي معدتك علينا شوية بني آدم غريب مخة في كرشة . دخلت نهر و رجعت بأربعة رجال .
آدو : مش هما إثنين
نهر : وإثنين بودي جارد أطلع علي الخان يلا .
قضوا جميعا يوما رائعا و سعد كلا من ديمير و طاهر بكل شيء لم يتخيلا أن يسعدا بتلك الطريقة خصوصا بكمية الشرح الرائع لنهر بكل ما يمرون بة و الطعام التي أـحسنت إختاره لهم و لم يذوقا مثلة قط ( كوارع و ملوخية و كبدة مشوية ) أوصلتهم لداخل الفندق و اوصلهم البودي جارد لغرفهم .
إتصل طاهر ببرهان أغا ليحكي لة عن يومة و كم كان رائعا في كل شئ و دعاة إلي غرفتة كي يرية ما إشتراه من أشياء و من صور التقطها و نصحة أن ينضم اليهم .
طلب برهان من صديقة أن يعطية رقم رينا فقال إنها لم تعطي أحد رقمها بل إتفقوا أن يتقابلوا بصالة الاستقبال الواحدة ظهرا أي بعد صلاة الجمعة .
برهان :و اذا حصل أي شئ و احبيت تأجل الميعاد .
طاهر : ابعت رسالة علي ماسنجر أو علي تلفون آدو بالإنجليزية .
برهان : إذا إبعث لها إن كانت متفرغة صباحا لترافقني لمنطقة ما هنا بالقاهرة .
طاهر : أي منطقة برهان ولماذا ؟ ماذا حدث معك اليوم صباحا منذ أن جئت من الخارج و أنا أري توترك .
برهان : صباحا مضيت علي أوراق ملكية الأرض التي ستبني بها المشفي لكنني لا أثق في رفيق أو معتز هم جشعين للغاية طاهر لا أفهم حقا كيف برمجوا رأس فيروز و عمران و قبلهم إيزل .
طاهر : إنت لم تنسي بعد أن معتز تزوج حفيدتك رغما عنك لكني أظنهم سعداء أغا إيزل لم تعد تلك البنت الصغيرة .
برهان : لم أرغم بذلك فقط طاهر بل أرغمت أيضا أن أشتري تلك الأرض لأبني مستشفي يكون مديرها ذلك التافة الحقير أعلم أنها خطوة ليبعد بها حفيدتي عني و بعدها يستولي علي أموالها لكن المصيبة الكبري أن حفيدتي و إبنتي و زوجتي مقتنعين أنة إنسان نظيف و إني أتجني علية بل و يشجعونة هو أصبح علي يقين أن بوجوده بتركيا و عيشة معنا لن يحصل إلا علي ما أريدة أنا ، لذلك أدخل في رأس إيزل أنة تعب من السفر لهنا للإطمئنان علي أخوتة خصوصا بعدما إستقر رفيق هنا و فتح شركة مقاولات .
طاهر : طالما أنك متاكد من أنة سيحاول الإستيلاء علي ممتلكات إيزل لماذا تنفذ لة تلك المشفي . برهان : حتي يعمل طاهر هو إلي الان مجرد طبيب في المستشفيات صهري أنا يعمل ليقبض مرتب آخر الشهر لا يكفي حتي مصروفة الشهري أقنع إيزل أنة يريد أن يكبر و سيشارك أخية بعمل عيادة في حي مصري هنا و سيضر إلي الإقامة هنا لفترة من الوقت فما كان منها إلي أن ناقشت الفكرة مع فيروزة و عمران الآتي أشارا عليها ببناء صرح يكون هو مديرة ويعمل بة ليكبر ويكون ذاتة سريعا .
طاهر : لم يكن علية أن ترضخ لة من البداية وتزوجة ايزل .
برهان : لا تذكرني فقط كسر ظهري عندما علمت أنة إحتال عليها و أصبحت حامل منة كانت أيام عصيبة ماذا كان بيدي لافعلة ,قلت أزوجها لة قبل الفضيحة .
طاهر : كنت ببساطة تنزل الطفل و تسجنة للإعتداء عليها .
برهان : هي تحية حد الجنون و كانت لن تخضع لما أقول لقد وقفت في وجهي و قالت نريد أن نتزوج و نحب بعضنا البعض لا تحرمنا من السعادة المهم أريد ان ترافقني تلك الفتاة إلي موقع الأرض أرها بأم عيني و أعرف المباني المحيطة بها و طبيعة المنطقة سيبدوا العمل بالحفر في خلال هذا الشهر .
طاهر : علي بركة الله برهان لا تقلق فأنت بيدك كل ممتلكات عائلة برهان و ستكشفة لها عاجلا أو آجلا .
برهان : إتصل بتلك البنت لاري الأرض غدا وأعرف بالتفصيل في أي منطقة سنبني ذلك الصرح .
إتصل بها طاهر ماسنجر و أعملها ان برهان أغا يريدها غدا باكر .
ردت نهر مباشرة لتسأل في أي وقت يريد فسأل برهان ليقول السابعة صباحا فوافقت نهر .
عندما نزل برهان للإستقبال وجدها تجلس هناك .
برهان : صباح الخير .
نهر : صباح الخير .
برهان : هيا إنت معك سيارة أليس كذلك ؟
نهر : لم يقل لي طاهر بيك أن يكون معي سيارة لكن من الممكن أن آتي بفان التي نعمل عليها انا وآدو اعطني عشر دقائق أذهب إلية لأخذ المفتاح فهو علي وشك الإنصراف .
أشار بيدة أن تذهب فذهبت وكانت إمامة في خلال عشر دقائق وهي تنهج و تقول جاهزة إتفضل من هنا .
ليمشي بجانبه متجها لباب الخروخ .
برهان : لماذا لا يوجد لك سيارة خاصة ؟
نهر : سعر السيارات هنا عالي و أفضل إستعمال الدراجة عندما أذهب للكلية .
وصلا الميكروباص .
نهر : تحب تركب في الامام أم الخلف .
برهان : أليست هذه وسيلة مواصلات جماعية هنا .
نهر : نعم هي كذلك و أشتراها آدو لننزهة بها السائحين و بالطبع في العادة نختار عائلة أو مجموعة .
برهان فهمت ساركب في الأمام وصعد و ركب بجانبها وأخرج من جيبة ورقة ليقول لها : أريد أن أصل إلي هذا العنوان .
اخذت نهر ثم قالت : القاهرة الجديدة التجمع ؟
برهان : ما بة العنوان .
نهر : أول مرة أذهب هناك سافتح GBS لاني لا أعرف الطريق .
برهان : إعملي ما تريدي لكن بسرعة أود الرجوع سريعا .
بعد حوالي ساعة الا الربع وصلوا لخلو الشوارع فاليوم الجمعة .
نهر : دي أرض فاضية .
برهان : هل أخبرتك أنها مبني ؟ هل تعرفين شيئا عن تلك المنطقة ؟ نسيت إنت أول مرة تاتين إلي هنا .
نهر : منطقة التجمع من المناطق الجديدة طبعا حضرتك شوفت الزحمة الموجودة في وسط القاهرة المنطقة هنا المفروض إنها راقية إلي يسكن هنا لازم يكون عندة عربية لان عدد الادوار محدد و يغلب علي المنطقة انها اما فيلات او كمبوند او بيعت اراضي لاهالي لعمل سكن خاص المفروض ان فية مشروع منوريل هيتعمل هنا وبدوا فية بالفعل فية مواصلات عامة لكن قليلة ومش بتوصل لماكن كتيرة هنا اشهر منطقة في التجمع مدينة الرحاب ودي مدينة بمعني الكلمة لان كل الخدمات موجودة بها حتي الباصات الداخلية وايضا عددة باصات للمناطق المختلفة في القاهرة وكمية مولات كتيرة داخلها وخارجها المستوي المعيشي هنا مرتفع وزي ما حضرتك شوفت مش منطقة مستوية معظم المباني هنا مبنية علي مستويات مخلفة نتيجة ميول شديد في التربة .
برهان : برافو هذةألأرض وصممنا مستشفي لها مدخل من الشارع الرئيسي مرتفع عن الشارع الخلفي حوالي خمس أمتار لذلك صممت ان يكون المدخل الرئيسي علي الأرضي وما بة من إستقبال و عيادات خارجية وطواريء والخلفي علي الجراجات أمس إنهيت كل اجراءات الارض وسنبدا قريبا في الحفر .
نهر : هل ستنشأ مقر جديد للشركة في مصر ؟ قصد كي تنفذ المشروع ؟
برهان : لا لكن أفكر جديا أن اشتري قطعتي أرض بالقرب من هنا لانشأ عليهم قصرين يصبحا بعد ان ياخذ الله امانتة لحفيدي لذا بما اني اري انك مجتهدة أريد منك تقرير كامل عن هذة المنطقة طبيعة السكن بها وكثافتة متوسط عمر البنايات واقرب مستشفيات والخدمات سعر الارض من ثلاث سنوات الي الان وحصر للاراضي القابلة للبيع ومتوسط الأسعار بإختصار كل معلومة عن هنا طبعا لن تكوني مصدري الأوحد ساقارن بين ما ياتي لي .
نهر : لا اعتقد اني أستطيع فعل ذلك لقد اخبرت عمي طاهر .
برهان : عمك طاهر ؟
نهر : نعم سمح لي بان أنادية عمي المهم أني سكون معة اليوم و غدا و إحتمال يوم الاحد و قال أنكم ستنتهوا من العمل والتنزهة وترجعوا دياركم الاثنين ظهرا وطبعا سكون في كليتي فمستحيل أن أراكم , بعد ذلك عندي أسبوع حافل من التسليمات لمشاريع و أبحاث و بعدها إمتحانات أخر العام فمن اين لي الوقت للبحث والتحري عما تريد لذلك أعتذر عن قبول تلك المهمة اما موضوع ان اهتم بعملي لاجل المقارنة فانا لا اقبل بعمل الا ان انهية باحسن وجهة فلا داعي لترهيبي كي أدقق في عملي والان هل تحب أن تاخذ جولة حول المكان لتتعرف أكثر علية وما حولة .
برهان : فكري في الأمر انا يدي سخية علي من يتقن عملة .
نهر : فكرت مهمتي الاساسية الدراسة وعملي لا يجب ان يؤثر فيها بشكل كبير لآنة يؤثر لكن لن أسمح بان ياخذ ولو ساعات في الأيام الاخيرة من العام فهي مخصصة للتركيز في الدراسة .
برهان :اذا فلنترجل حول المكان .
بعد قليل
برهان :أين ستاخذين طاهر و ديمير اليوم رغم أن طاهر أخبرني بمدي تعبة من كثرة المشي لكنة كان سعيد للغاية .
نهر : إنهم شحصيات لطيفة وأنا أحب التعامل مع رجال ناضجين عن التعامل مع الشباب لكنهم ما شاء الله يتمتعوا بحركة خفيفة و روح جميلة فكرت أن نذهب لجامع السلطان حسن و هو جامع أجمع كثير من الرحالة علي جمال بنيانة وتناسقة بالمناسبة يرجح أنة من إبداع معماري سلجوقي ولو إن لم يكشف أو يعرف بعد عنة لكن مرجح انة كذلك وهو من المساجد المحببة لنفسي و دائما صيفاً او شتاءا الجو بداخلة ممتاز و بجانبة مسجد الرفاعي وومدفون بة كتير من الأسرة الحاكمة العلوية و شاة إيران بعد نفية و يتميز بروعة التشطيبات وزفخامتها والإثنان قريبان من القلعة وما أدراك ما القلعة عددة مباني أثرية و متاحف غاية في الجمال والروعة لا تنسي ان تقول لمرشدك ان يرافقك لهناك و أنصحك أن تصلي بمسجد سارية الجبل و هو مسجد صغير نسبيا ملحق بمباني القلعة بة الكثير من السكينة و بعيد عن مرمي نظر السائحين الزائرين للقلعة .
برهان : أتعلمين أنك كثيرة الكلام قلت جملة لكنك شرحتي لي كثيرا أرجو منك الإجابة بإختصار لا إستفاضة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *