رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم ريحانة الجنة
رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم ريحانة الجنة
رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) البارت الخامس والأربعون
رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الجزء الخامس والأربعون
رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الحلقة الخامسة والأربعون
كان غرقان وسط ضحكتهم العالية والجذابة وكلهم جميلات والاثارة والاغراء هي اساس ملامحهم لكن هو برغم كبره ومرور الزمن الا انه مازال بنفس الروح وكمان الوسامة لكن بالتاكيد اتحولت لوسامة من نوع مختلف نوع جديد ايوة مش هو الشاب الصغير بتاع زمان مهاب …هوبا اللي وسامته بتخطف قلوب وانظار النساء وغيرة وكره الرجال لكن مازال اللواء مهاب اللي بيخطف قلوب ونظر الستات برغم كل شئ…
معظمهم كانوا في مصر من سنين وبيتكلموا عربي بشكل كويس..
…: انت كنت فين من زمان !! انا حبيتك اوي هوبا ..
مهاب بثقة : انا موجود اهو بس انتي اللي مادورتيش كويس هو انتي مش زرتي الاهرمات!؟
…ضحكت بنعومة: اكيد دي تحفة وجميلة اوي ..
مهاب غمزها بغرور: اهو مهاب عز الدين بقي الهرم الرابع ينفع تزورني متأخر كدة!!؟
كل البنات ضحكت وهو معاهم ..
..:قولي هوبا انت فين المدام هي معاك في الحفلة!؟
مهاب بيلتفت حاوليه : ايوة هنا واسكتي بقي علشان انا المدام بتاعي جراحة وممكن تعملك عملية تحويل حالا وتخليكي واحد صاحبي ربنا يجعل كلامنا خفيف عليها !!
..بتضحك بقوة: تعرف هوبا انت لازم تطلع معانا الشو ده هنكسر الدنيا انا معجبة بخفة دمك انت احلي مصري انا شوفته حقيقي .
مهاب بسخرية: شكلك شوفتي كتير. يا شقية اتقلي وخدي بالك علشان الرجالة المصرين اساتذة فيه الخوازيق هخرجوكي عن شعورك..
…. بتضحك بخفة: عندك حق انا تعبت خالص منهم انت ما تعرفش انا شوفت ايه في مصر لو احكيلك هصعب عليك مهاب!؟
مهاب بتأثر مصطنع: قلب امك شكلك اتبهدلتي هنا شوية كلاب انا عارف لا لا انتي بس تعاليلي بعدين واحكيلي كل حاجة علي رواقة وانا هعوضك يا قمر ولا تزعلي..
..بدهشة: انت بتحب مدام بتاعك هوبا ولا زي باقي رجالة هنا بيقول ان ستات مصر زيهم تمام زي راجل يعني!!؟
مهاب ابتسم بخفة: بصي الراجل سواء مصري او غيره يوم ما يغلط في مراته ويقولك انها مش مريحاه ويعيب فيها وكمان زي الرجالة يبقي راجل هفأ واهطل واصلا مالوش في الحريم علشان لو بيفهم وواثق من نفسه ماكنتش مراته كرهته وقرفت منه ودلقته ..هو بس تلاقيه حلاوة روح بيشتغلك علشان يجيب رجلك ..لكن انا بقي لا انا مراتي دي حبيبة قلبي و عمري ما حبيت غيرها..واوعوا تفتكروا اني بعاكسكم علشان هي مش مالية عيني لا لا كل الحكاية اني بحب الجمال وبقدره ..ولعلمكم انا مراتي لو لمحتكم دلوقتي هتاكلكم دي مجنونة وغيارة وانا عارفها.
سمع صوتها وراه غضبانة وغيرانة: طب ده اللي هعمله فيهم ..انت بقي عارف هعمل فيك ايه!!؟ ولا تحب اعملك مفاجأة!!؟
مهاب التفت ليها وعلي ملامحه علامات الصدمة واتحولت لملامح غيظ لما شاف رعد وهمس وراها ..
مهاب: ياقلبي انتي فاهمة غلط دول عندهم مشاكل في الاقامة وانا بس كنت بسمعهم انتي طبعا هتصدقيني مش هتشمتي فيا العوازل مش كدة يا نغم حياتي!!؟
رعد كان عارف انه هو المقصود من كلام مهاب وبيخفي ابتسامته الشمتانة: لا لا يامهاب انت مافيش فايدة فيك كل تجمع كدة تفضحنا وتفضل تجري ورا الستات!! ده حتي الدكتورة نغم مافيش منها ست ولا كل الستات وانت راجل طفس مش بتشبع ..لا لا زعلان والله منك كدة تخلي الدكتورة تزعل وتفتكر انك مابفتش تحبها!! ماهي بردوا معاها حق واقف مع بنات قد احفادك وتعاكسهم لها حق طبعا ماهو اصل انت لو بتحبها مش هتعمل كدة!!
همس فتحت عنيها صدمة من كلام رعد اللي بيزود بيه النار بين مهاب ونغم وشدت رعد بقوة وعتاب وهمست ليه: حرام عليك يا رعد انت بتشعللها زيادة !؟
رعد وعيونه علي مهاب الغضبان: سيبك منه ده ابليس وهتيطلع منها وهتشوفي دلوقتي!!؟
مهاب بتصنع الحزن والبراءة : للاسف هو وغيره مش فاهمين حبي ليكي ولا الي جوايا ودايما بيسيئوا الظن فيا!!
وقرب منها وضم ايديها بنعومة : مافيش غيرك انتي اللي فاهمني وحافظني وانتي كمان الوحيد اللي تقدري تدافعي عني قصاد اي حد عمري ما اعتبرتك نصي التاني او خصمي حتي وقت الخصام لا دايما انتي انا وانتي اللي بتدافعي عني..معقول يا نغمي تتخيلي ان انا عنيا تحب غيرك ولا حتي تشوف غيرك!!؟
نغم بتردد وحنين مش حابة تحرجه قصاد الناس بس اتكلمت بدموع بعتاب: ماهو اي حد يشوفك سايبني وواقف مع البنات اللي زي القمر دي تضحك وتهزر هيقول ايه غير اني مش مالية عيونك واني كبرت ومابقتش انفعك!!؟
وقتها مهاب بص لرعد بعتاب حقيقي ولوم جدي لان المزاح المرة دي جرح نغم وجرجها في انوثتها والموضوع كل مادا ومع كبر السن بيكون حساس بشكل كبيير لنغم لان الست في الوقت ده بتتخيل انها كبرت وخلاص بقت زي عدمها لا انوثة ولا حيوية ولا جمال ولا شباب ولا اي حاجة من معالم زمان !؟؟ ومهاب عمر ما فيه شئ يوجعه قد جرح نغم هو دايما خفيف الظل مرح محب للحياه لكن ابدا ماخطر في باله خيانة لنغم او تقليل منها ..
مهاب قرب منها اكتر وضم راسها ليه وباسها من جبينها بإعتذار واسف: اوعي تقولي كدة يا نغم انتي في عيوني اجمل ست وست الستات كلها كمان و عمري ماشوفت ست احلي منك ولا قلبي دق الا ليكي وصدقيني انا لسة قايل للبنات كدة دلوقتي حتي اسأليهم!؟؟
البنات برغم اختلاف الجنسيات والثقافات الا انهم شافوا نوع جديد من العشاق شافوا راجل چان راجل رومانسي بيصالح ويطيب خاطر حبيبته اللي برغم كبر سنها الا انه مازال بيعاملها انها فتاة في العشرين..
…بإبتسامة: هوبا يتكلم صح هو بيحبك هو قال كدة حالا
…: انتي اسمك نغم!! انتي فعلا زي ماقال مهاب عنك جميلة و اسمك كمان جميل اوي نغم!؟
..: بلييز نغم سامحي هوبا ده جميل خالص وكلنا حبيناكم اوي بليييز نغم!!؟
مهاب ابتسم وضم ملامحها بحنان : انا مهما اشوف بنات وستات مافيش الا واحدة بس اللي قدرت تخطف قلب مهاب عز الدين وتخليه يحلم بيها ويجري وراها ولا نسيتي!!؟ طيب فاكرة لما كنت بمشي وراكي بالليل وانتي راجعة من المستشفي واغنيلك !!
البنات بصوا لبعض بزهول وضحكوا ونغم ابتسمت ليهم بخجل من ذكريات بعيدة اوي
نغم من بين دموعها : هو انت لسة فاكر!!
مهاب ابتسم اكتر: ولا عمري نسيت ولا هنسي اي ذكري جمعتني بيكي ده انا من حبي وخوفي عليكي كنت بنام احلم بيكي ولا نسيتي الحلم اياااه!!!؟
نغم محت دموعها وضحكت: الا الحلم ده هو ده يتنسي!؟
البنات بفضول : لا كلنا نعرف حلم ايه بلييز هوبا احكي!!
مهاب غمزها بمشاكسة: ها احكي واقول!!؟
نغم هزت راسها بنفي وعتاب: لا حتي لو كان حلم مش عايزة افتكر انك حلمت او حتي فكرت انك موت وسبتني لوحدي او اني كنت لراجل غيرك لان موتك يعني موتي معاك مستحيل اعيش في الدنيا دي من غيرك..واني اكون لراجل غيرك دي خيال ومستحيل يتحقق انا عمري ما كنت ولا هكون الا ليك يا مهاب..
البنات بتبتسم بحنين ورومانسية من الحوار اللي بينهم وملامحهم ونظرات عيونهم واتنهدوا بحالمية !!
…: انا بجد حبيتكم ومش عايزة اسيبكم حلو اوي الحب ده هوبا!!
مهاب ضم نغم لحضنه بحنان : انتي حبيبتي يا نغم اوعي تخلي خيالك ولا اي مخلوق يفرق بينا او يصورلك اني ممكن ابطل احبك او اني اخونك رديها في قلبه بكل ثقة وقوليله هوبا مجنون بيا ولو لف العالم وحاوليه ستات الدنيا كلها مستحيل يخون نغم قلبه وحياته..فاهمة!!؟
كان وقتها بيتكلم وهو عيونه علي رعد بملامح نصر وكيد: واوعي تخلي الناس الحقودة تشمت فينا وخوصا الراجل الغلاوي ده !!
رعد ابتسم بتشفي: قول انك بتفرر حلاوة روح ده انت مفضوح دايما وكل مرة تتقفش و مافيش فايدة بس عموما انا عارف ان الدكتورة ست عاقلة وهتسامحك غصب عنها هتعمل ايه ماهو اللي فيه داء مايبطلوش وانت مريض بالستات يا بوب!!
مهاب خرج نغم من حضنه ببراءة وحزن : عجبك كدة يا نغم بتفرحي فيا الراجل الغتت ده!!؟ ده يموت في جنازة ويشبع فيها لطم…
نغم اتنهدت بحب وابتسمت: هنعمل ايه بقي يا رعد هوبا ده قدري ولازم اتحمله بس ااااه لو يبطل حكاية الستات دي ااااه يارب والله هندر ندر لله يمكن ربنا يسمع مني!!
مهاب مال عليها بهمس: هو راجل غتت ايوة وعايز يتفجر بصاروخ علشان بيحب يعمل فيا مقالب بس هو قال الحقيقة الستات الحلوة دي مرض يا روحي حد يشوف غزلان وعصافير حلوة كدة بتدلع ويعمل عبيط !!
نغم ضربته بقوة في صدره: اتلم بقي ده انا لسة ما سامحتكش عايزني ارتكب جناية دلوقتي واخنقك قصاد الناس !!
مهاب بص للبنات بحسرة : اسف يا غزلان بس هعمل ايه حكم القوي !!
رعد بمكر: مش ناوي تاخد الدكتورة وترقص معاها يا هوبا ولا كان نفسك ترقص مع العصافير علي الشجرة!!؟
مهاب بيضغط علي شفايفه بغيظ : عارف يا حرقة انت لو ما بعدتش من وشي لهطبق في زمارة رقبتك واطلع روحك و اخليلك الحفلة دي عزا فيك انت فاهم ولا لا ده راجل مستفز كانت ساعة مهببة لما جوزت بنتي لابنك لا والانيل اجوز حفيدتي للمتخلف حفيتك عيلة هم كاتكم الغم!!
رعد غمزه بنصر وتشفي واخد همس بكبرياء: عن اذنك يا راجل يا هلاس لما اخد ملكة قلبي ترقص في الحفلة هناك اصلي ماليش غيرها ادلعه مش فاتحها سبيل وعلي البحري زي ناس سلام يا هوبا المفضوح!!
مهاب كانت عيونه عليه هو وهمس وهما بيمشوا والتفت علي نغزة نغم ليه في جنبه واتألم بخفوت..
مهاب بالم: ليه كدة يا روحي ماكنتي بعقلك !!!؟
نغم بغيظ: عقل!! هو انت خاليت فيا عقل ده انت ليلتك سودا ومهببة ده انا بس سكت وعديت التمثيلة دي ودور الضحية بتاعك ده بس علشان ما افرحش رعد فيك وشكلي مايبقاش وحش قصاد همس ..انما انت ليتلك مش هتعدي واستني عليا لما نرجع البيت هخليها ليلة مش فايتة ..
مهاب ببراءة: انا بقول اروح ابيت الليلة مع شلة الغزلان دول واهو بالمرة اشوف مشكلة الاقامة بتاعتهم ايه رئيك يا حبيبتي اروح!!؟
نغم بغيظ رفعت حاجبها: مهااااااب!!!
مهاب بإستجابة سريعة اخدها ومشي بسرعة : قلب مهااااب…وسع يا ابني انت وهو علشان البوب جايب ست الكل ترقص معاه ..هو انا ليا الا نغم حياتي دي تغور ستات الدنيا دي كلها بعصافيرها وغزلانها الا انتي يا روحي !!!
نغم ماشية معاه بتكتم ضحكتها: انت يارب يصبرني عليك اموت واعرف انا متحملة جنانك وعمايلك دي طول السنين اللي فاتت دي كلها ازاي !!؟
مهاب حاوطها من خصرها بحنان وضغط عليها بإثارة: علشان عمرك ماهتلاقي راجل يحبك زي هوبا ولا يدلعك زي هوبا ولا كمان ي…ااا
نغم بخجل: باااااس خلااااص عارفة اللي جاية ايه اتهد واسكت انت بجح مش بتتكسف!!؟
مهاب غمزها بوقاحة وغير طريقه لعربيتهم بعيد: ماهو انتي ماتحلويش كدة وتصغري مرة واحدة يجي عشرين سنة وتقوليلي بجح !! هو انت ي لسة شوفتي بجاحة!؟
نغم بدهشة: انت رايح فين!! الحفلة هناك انت كدة رايح للعربية!؟؟
مهاب بتأكيد: بالظبط كدة احنا هنروح حالا علشان انا في البيت مجهزلك مفاجأة مش هتتخيليها والاهم ان البيت فاضي الزفت سامر والمجنونة ديما جوا في الحفلة ماحدش منهم هيكتم علي قلبنا والمزغودة كاري غارت في داهية علي الاوتيل امبارح كدة انا وانتي والنجوم وهوانا وهيقي الليلة لقانا حكاية!!؟
نغم وقفته وبصت في عيونه بحب: لسة بتحبني يا هوبا بصحيح زي زمان !! لسة انا نغم الجميلة في عيونك!! لسة بثيرك وبحرك مشاعرك زي زمان!!؟
مهاب اتنهد بجدية وابتسم: يا نغم انا عشت معاكي سنين عمري كلها لحد ما بقيت جد فيه مرة قلبي دق الا ليكي!! عمرك مرة ظبطيني بخونك!! عمري مرة جرحتك او وجعتك!! فيه ليلة نمتي فيها زعلانة مني !! فيه مرة هان عليا زعلك ولا اتحملت دمعتك!! عمري مرة اتعاملت معاكي علي انك ام ولا حتي جدة!! انا دايما شايفك اصبي واصغر واحدة شوفتها عنيا مابشوفش ملامحك اللي بتكبر ولا تجاعيد وشك اللي بتتغير انا دايما ببص في ملامحك بشوف نغم …نغم وبس نغم اللي اول ما عنيا لمحتها في حفلة شبه دي من سنين سحرتني ومن ليلتها وانا جريت وراها وجن حبها اتلبس بيا وبقلبي ..نغم انا مش بجاملك ولا بقولك كلام افلام لا انتي متأكدة ان كل كلمة خارجة من قلبي ودخلت قلبك كمان…نغم اوعي اي حد ولا اي حاجة تشكك في حبي ليكي اوعي يانغم…انتي بنفسك شوفتي واتاكدتي من جنون مهاب بيكي وخوفه وغيرته عليكي ..
نغم بهمس: بحبك يا مهاب بحبك اكتر من زمان صدقني…بكبر كل يوم وبيكبر حبك جوايا ويكبى معاه غيرتي عليك..مش بإيدي اعمل ايه بس!! من كتر ما انا عارفة ومتأكدة انك تدخل القلب بسرعة وتتحب بخاف واغير عليك اعمل ايه بس غصب عني يامهاب !!؟
مهاب همس ليها بوعيد: طيب ايه رئيك بقي نستعجل بسرعة ونلحق نروح علي عش حبنا علشان انا الليلة عندي طاقة وليا مزاج ارجع ليلة من ليالي الجنان اللي ياما جمعتنا وهناك بقي نكمل كلام وعتاب وااا
نغم كتمت شفايفه بإيديها وابتسمت: شششششش كفاية انا عارفة من غير ماتكمل انت لا بتتكسف ولا تستحي اسكت..
مهاب بخبث: طيب ده انتي اكتر حاجة بتعشقيها فيا جرأتي دي بذمتك كنتي هتحبيني لو كنت هادي وبتكسف!!؟
نغم بخجل : انت دايما تقول الراجل اللي ما يعرفش يحب ويحبب مراته فيه ويكون اجرأ منها يبقي خاليه جنب امه احسن!! وانا بصراحة ومن خلال تجربتي معاك موافقاك في الرأي …
مهاب غمزها بوقاحة: وانا امي ماتت من زمان وماليش غيرك ادلعه واحبه واعلمه كمان اظن انا ياما علمتك دروس ماتنسيش فاكرة ولا افكرك!!؟
نغم ابتسمت: فاكر يامجنون لما خطفتني وجبتلي الكلبشات !! موتني يومها من الرعب بس بصراحة كانت من اجمل ايام حياتي كل فكرة منك وكل حاجة معاك معلمة في حياتي يا مهاب..
مهاب بحماس: لا كدة انا هروح واجهزلك الكلبشات مادامت علي هواكي كدة وكانت عجباكي وماله نعيد الامجاد!!
تعالي بقي بسرعة قبل ما حد من الغجر اللي جوا يلمحنا ويكتم علي نفسنا تعالي بسرعة…
*********************************************🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
السكوت ..والتيه واللهفة ..والحنين…خوف…راحة بعد بشري طمنتها وهدت جنون اافكارها …كان حاله مايختلفش عنها في القلق والتفكير واللهفة كل احساس مشترك بينهم حتي لو كل واحد فيهم ساكت ومش بينطق ولا يحكي عن اللي جواه بس الاكيد هما رابطهم نفس الاحساس والمشاعر…قرب منها بحنين وضمها من ظهرها بخفة وهمس بحنان
فادي بشفقة عليها وعلي حالها: عارف انها وحشتك وكنتي بتتمني تكون معانا الليلة و عارف كمان انك مهما اطمنتي عليها من بعيد مش هترتاحي الا وهي قصاد عيونك وفي حضنك…
حلا ضمت ايده اللي محاوطة خصرها بحنان وضمتها بقوة وغمضت عيونها بدموع مش بإيديها تمنعها او تقاومها …دموع ام قلبها بيتمزع علي جزء منها غايب عنها ومحرومة انها تضمها او تحقق في ملامحها او تفرح بحملها زي كل ام ..
حلا بدموع: وحشتني اوي يا فادي ..وحشتني ..عقلي لا بيهدي ولا يرتاح …مهما فارس حبها عمره ما هيحبها زيي ولا يخاف عليها زيي…كان نفسي افرح بحملها واخد بالي منها زي اي ام …لما بكون في النادي واشوف بنات صحباتي متجمعين معاهم وكل واحدة معاها ابنها او لسة حامل واشوف صحباتي وفرحتهم بأحفادهم او بحمل بناتهم بتوجع …واقولك كمان بغير بغير اوي يا فادي …انا مش عارفة افرح بحد من ولادي ياسو طول عمره واجع قلبي ويوم ما ربنا هداه انكسرت فرحته وحاله زي ما انت شايف…وماليكة سابت خاطبها ومشغولة بدراسة وسفر ودنيا تانية ولا في دماغها جواز واستقرار وعيلة…والصغيرة اللي طول عمري بخاف عليها فجأة اتاخدت من حضني واتحرمت منها …انا حاسة اني بعد ماربيت وكبرت بقيت لوحدي يا فادي…كل واحد منهم ملهي في حياته ومشغول وماحدش بيفكر فيا ولا حاسس بوجعي..
فادي اتنهد بحيرة ولفها لحضنه علشان يشوف عنيها وابتسم بخفة وهو بيمحي دموعها برفق: وهان عليكي تقوليها يا حلا ايامي وانا موجود!!! قدر لسانك ينطقها ويقول انك وحيدة وانا جنبك!!! قدرتي تطاوعي احساسك الكاذب اللي بيوهمك ان ماحدش حاسس بيكي وبوجعك!؟؟ طب ازاي وانا دايما محاوطك وعيوني عليكي!! ازاي وانا وجعك بيوجعني قبلك وبحاول بكل الطرق ان الوجع ما يدقش بابك ولا تحسي بيه!! هان عليكي فادي وكل اللي بيعمله علشانك تنسيه من حسباتك بالشكل ده وتقولي انك لوحدك ياحلا!!؟
حلا دموعها زادت بحزن: انت عارف ومتاكد ان مش ده قصدي يا حبيبي بالعكس انا معاك بحس اني بنتك وانت اللي عوضتني عن غياب ماما وبابا السنين اللي فاتت غيابهم اثر فيا ووجعني بس انت كنت قدها وماليت المكان كله كنت ابويا وقت ما بحتاج سنده ومساعدته ..كنت حضن امي الحنين اللي حرمتني منه ..كنت القلب اللي بفضفض ليه واتكلم وارتاح…يافادي انا كنت بشتكيلك منك حتي لو انت اللي مزعلني انا ماكنش ليا غيرك وهفضل طول عمري ماليش غيرك حتي بعد رجوع بابا .. وحتي لو ماما رجعت هتفضل انت ابويا وامي..
بس انا بتكلم عن احساس تاني احساس ام محتاجة تفرح بلمة ولادها حاوليها ..محتاجة تشوف البذرة اللي كانت في بطنها وبين ضلوعها شهور وولدتها وكبرتها وساقتها حب وحنان واهتمام وضحكة من القلب كبرت وبقي ليها فروع والفروع بتزهر ورد يكبر العيلة ويزودها فرحة وامل..فادي احنا ولادنا كل واحد عنده حياة واخداه بعيد عننا نفسي نتجمع ومشاكلهم تبقي مشاكلنا …فادي ارجوك انا عايزة منك طلب ووحياتي توافق..
فادي اتنهد بحيرة مابين حزنه عليها وتفهمه ليها ولاحساسها ومابين حزنه هو وتفكيره في اولاده اللي اضعاف اضعافها مش عارف يطمنها لانه هو نفسه مش مرتاح ولا مطمن..
فادي ابتسم بخفة: طلب بس يا حلا انتي تؤمريني امر وانا عمري مابرفضلك طلب ها عايزة ايه!!؟
حلا بتردد: احنا من سنين ومن وقت ما اتجوزنا و احنا عايشين مع اونكل رعد هنا في القصر بس ولادنا كبروا واتجوزا فاضل بس ماليكة انا عايزة نعمل بيت لينا وليهم نجمعهم فيه زي ما اونكل جمعنا زمان نعيش معاهم ومع اولادهم نبقي معاهم خطوة بخطوة نبقي عيلة واحدة ارجوك وافق واقنع اونكل رعد !!!
فادي اتنهد بهدوء: حلا انا ابويا مش اناني ولا فرض عليا اني اكون معاه وجنبه من زمان ده كان اختياري انا وانتي وقتها هو عرض وطلب و احنا وافقنا لاننا هتكون جنب اهلنا وكدة كدة اهلك قريبين مننا مش بعيد والدليل انه مش اجبار ان شهاب وتمارا من زمان في بيت لوحدهم وما اجبرهمش يعيشوا هنا ولا چودي وكارما كمان ماهم عايشين في فيلا ابوكي هناك…بس الفكرة اني طول عمري حاسس وابويا محسسني اني ظهره انا بعد رعد يا حلا انا اللي ماسك كل حاجة معاه رعد الحديدي مهما كان قوي وجبار فاهو بني آدم وبيكبر يوم عن يوم ومش بعد ما عشت معاه كل السنين دي وكبرني وبقيت في وسط السوق والناس والدنيا فادي الحديدي اجي النهاردة واخد عيلتي الصغيرة و ابعد عنه واقوله اشمعن اخواتي مستقلين لا يا حلا انا كنت ومازلت وهفضل لحد ما اجل واحد مننا يسبق ظهر رعد الحديدي يمكن فيه حاجات كتير في شغلنا وبينا انتي ما تعرفهاش بس اللي لازم تتأكدي منه ان وجودنا هنا مصلحة للكل ولينا قبل اي حد وولادنا مش لوحدهم ومشاكلهم احنا معاهم فيها خطوة بخطوة ..وانتي اكتر حد عارف ان رعد مش بيفرق بين اولاده ولا احفاده في الاهتمام ..وولادنا مش منسين وهو شايل همهم زي الباقين واكتر كمان..من ليلة خطف ماسة ابويا عيونه ماشفتش راحة ولا نوم لحد ما فارس طمنا انها معاه وسليمة من غير خدش واحد …حتي برغم الحفلة دي واللي عملها علشان اونكل عدي اللي هو ابوكي يا حلا وصاحب عمره مازال مشغول وشايل هم كل حد فينا غايب وناقص و النهاردة سمعته بيتكلم مع جواد وريان والحمد لله فيه خيوط بدات تظهر وهتوصلهم لمهرة حتي ماليكة بنتك هو اكتر واحد بيكلمها ويطمن عليها من يوم ماسافرت وبعت وراها جيش يحرصها ويحاوطها خطوة بخطوة ..ياسو اللي قصادك مع نغم هو اكتر واحد وقف جنبه في ازمته ومن غير ما يقولنا او يشغلنا ولسة شايل همه وبيتفق ويتواصل مع كل دكتور او مستشفي هيقدروا يستعدوا نغم في عمليتها ..حلا انا برد علي الكلام اللي بين سطور كلامك واللي خوفتي تقوليه ..بس انا حاولت افهمك او اوضحلك اللي غايب عنك ومش شايفاه وسط الزحمة والمشاكل اللي بتمر بيها العيلة..
بس الاكيد انا فاهمك و عارف نيتك واحساسك كويس…اطمني وخاليكي متفائلة ومتاكدة واني مستحيل انسي ولادي ومشاكلهم او ابطل اهتم بيهم او ارضي انهم يتنسوا او حد يقل منهم ومن الخطر اللي حاوليهم…انا ابوهم يا حلا زي ما انتي امهم ماتنسيش ده حبيبتي اتفقنا!!؟
حلا دفنت نفسها في حضنه براحة: ااااااه يا فادي كنت هعمل ايه في الدنيا دي لو انت مش جنبي بس …انت فاهمني اكتر من نفسي حتي الكلام اللي بيقف علي طرف لساني وبخاف اقوله انت بتفهمه وتحس بيه!!! انا بحبك اوي يا فادي بحبك اكتر من اي حد في الدنيا دي..
فادي ابتسم وضمها اكتر لحضنه بحنان: عارفة خاطر علي بالي ايه دلوقتي !!؟
حلا خرجت من حضنه بشك وبصت في عيونه: ياخوفي منك !! ها ياتري بتفكر في ايه!!؟
فادي بمكر : بما اننا اطمنا علي ماسة وهترجع مع فارس قريب وماليكة في شغلها ومعاها الحرس وياسو مشغول مع نغم وتحديد معاد العملية و احنا تعبنا واتهلكنا الفترة اللي فاتت تفكير وحزن وقلة راحة …بقول يعني اخطفك كدة علي الجونة زي زمان وناخد اليخت ونطلع في وسط البحر ونعيد الايام الحلوة والليالي اللي كنا فيها مجانين !! هاه اخطفك!؟؟
حلا ابتسمت بسعادة: لسة بتحبني اوي كدة يا فادي ويوم ما بتفكر تتفسح وتغير جو وتتجنن كمان بتفكر فيا انا ومعايا انا!! مش محتاجة تفكير طبعااا انا ملك ايدك اخطفني وحالا انا وحشني اوي انفرد بيك لوحدي بعيد عن كل الناس ..
فادي قرب منها اكتر وبهمس عاشق وقح : بس بشرط اول حاجة تحطيها في الشنط المايوه اللي بحبه علشان ده اهم من هدومك انتي اساسا فاهمة!!؟
حلا ابتسمت بخجل: انت جننتني بالمايوه ده كل ما بيقدم تصمم اجيب زيه او شبهه مش عارفة سر حبك فيه ايه وبعدين احنا بقالنا كام سنة اهو بنسافر مع العيلة كلها ومش بننفرد ببعض في مكان فاضي ولا بلبس مايوه واصلا مش فاكرة اخر مجموعة كانت عندي انا شايلاها فين !!
فادي بص حاوليه بمكر وبهمس: حقك عليا يا روحي السنتين اللي فاتوا انا انشغلت عنك واهملت اني ادلعك وانفرد بيكي بس ملحوقة اوعدك السفرية دي هعوضك لسنين قدام كمان مش بس اللي فاته…وعموما انا جبتلك المايوه اللي بحبه وجديد و عندك فوق في دولابك يادوب هتحطيه في الشنطة …
حلا اتعلقت في رقبته وابتسمت اكنها رجعت مراهقة من تاني: عارف انا حاسة بإيه دلوقتي !! عايزة اصرخ في كل الناس دي واقولك بحبك يا فادي..انت بترجعني عيلة من تاني بترجعني لسنين عشتها معاك يوم بيوم وكبرنا سوا من يوم ما اتولدنا ما افترقناش يا فادي…بحبك.
فادي ضمها بقوة ولهفة: ولا هنفترق لحد ما نموت سوا يا قلب فادي انا روحي متعلقة بيكي يا حلا ايامي وصدقيني عمري ما بفرح الا بيكي ومعاكي ولا عمرك كنتي بعيد عن افكاري انت في قلبي وعقلي دايما مش بتغيبي عني..المهم بقي تعالي بعد شوية كدة لما الكل ينشغل نخلع من الحفلة في السريع ونطلع نجهز الشنط واخطفك علي ياخت حبنا ووعد الشمس هتطلع علينا وانتي في حضني ولوحدنا…
كانت عيونه عليها وبيقرب منها بخفة وهو مبتسم ومعجب بعنادها وعصبيتها اللي مش عارفة تتخلص منهم وهي بتتكلم في الفون ومنفعلة وكالعادة لسانها دايما بيقذف صاوريخ عابرة القارات!!
ديمة بعصبية : يا ابني انت قولتلك تسمع اللي انا بقوله مش تقولي مدير الزفت المستشفي هو المحروس بتاعك ده مش عارف اني اصلا صاحبة المخروبة دي ولا اي !!
…: يا دكتور ديمة هو بيقول مش علشان مهاب باشا يبقي جدك انك تتصرفي بالحرية المطلقة دي .وانك في المستشفي زيك زي اي دكتور تاني والقرارات دي خاصة بمجلس الادارة وهو بالاخص لانه المدير العام للمستشفي وانا مش عارف اعمل ايه بصراحة !!
ديمة بغيظ: هو قالك كدة!! طب وديني انا جاية ليه حالا وهقهره علي لسانه اللي طاوعه وقال بيه كدة وهرفده من ام المستشفي دي واوريله مين كلامه اللي هيمشي دكتور الحمير ده ده كان اخره حلاق صحة المتخلف مش مدير مستشفي اقفل ..اقفل انا عفاريت الدنيا بتعمل تشكيل معفرط قصادي دلوقتي انا جايالاك انت وهو…
كانت بتلتفت بسرعة وعصبية لقت نفسها في استقبال حضنه وعيونه بتبصلها بإعجاب وشفايفه متزينة بإبتسامه ناعمة بتسحرها وتخليها تفقد التركيز هو كل ملامحه وحركاته تلخبط وتوتر …چان بكل معني وسيم وسامة مفرطة… وواثق من هدوئه وتصرفاته دايما والاهم الحب اللي بيشع من نظرته ولمسته!!
ديمة بتوتر : ااااا…ااانت واقف كدة ليه يا ابني انت !!! ومالك مبتسم كدة ما تنشف كدة وتبطل سهوكة!!
سامر ضغط علي شفايفه و غمض عيونه بغيظ من الدبش اللي بيخرج منها وقد ايه هو دايما بتضيع اللحظات الحلوة: مش ممكن كائن الفصلان والغباوة !! انتي مافيش فايدة في لسانك ده ايييه!! اييييه يا شيخة حرام عليكي!! ان ما فيه مرة لقيتك فيها ناعمة وهادية دايما كدة سادة نفسي وكاتمة مشاعري روحي منك لله ….
ديمة عقدت حاجبها بسخرية :انت اللي شكلك اتعودت علي السهوكة الاوڤر مع الست زعافة الغم اللي غارت في داهية يا بتاع كتمان المشاعر انت !!
ثم انت تسكت خالص علشان انا من بعد عملتك السودا اللي عملتها والكابسة اللي عملها علينا جدو مهاب دي.. وخليت شكلي مهبب قصاده وانا مش طايقك اصلا ..
سامر رفع كتفه ببراءة : انا!! وانا كنت عملت ايه انتي اللي جواكي انسانة منحرفة بس مخبياها عننا وظهرت وقتها تنكري انك وقفتي تتفرجي عليا وانا عريان وخارج من الشاور وكنتي هتموتي واخدك. في حضني ده غير انك بوستيني بالعافية !؟
ديمة فتحت عنيها بصدمة : ننننننعم !! مين اللي باس التاني بالعافية يا بجح يا كداب!! انت اللي كتفتني وبوستني غصب ياكشي باستك عقربة … ثم معلش اهي غلطة وعدت فكر كدة تعيدها تاني وانا هفلق دماغك نصين واجيب اجلك.!!
سامر بيقرب منها بهدوء ووعيد وهي شافت في عيونه الغدر بتلتفت حاوليها وتبعد عنه بقلق: اسمع يا سامر بطل شغل السهوكة والتلزيق ده انا مابحبوش ماليش فيه هتستهبل تاني وديني هفضحك وافرج الحفلة كلها عليك وانت حر انت عارفني مجنونة ومش بيفرق معايا حد انت فاهم ولا لا!!!!؟
سامر بلامبلاه لكلامها وتهديدها اللي هو متاكد انه خلاص مالوش اي اساس من الصحة وانه مجرد تهديد كاذب وحبها اتفضح ولهفتها عليه انكشفت وان كل ده مجرد حلاوة روح !!!
قرب منها بسرعة وسحبها بعيد خلف الاشجار الضخمة وكتف ايديها ورا ظهرها وسط مقاومة عنيفة منها لكن هو كان اصلب منها واتحكم في عنفوان مقاومتها …
ديمة بتوتر وخوف بتحاول تخفيهم وتظهر عكسهم قصاده : اااانا بقولك اهو لاخر مرة اياك تتهور هصوت وافضحك يا سامر!!!
كانت شفايفها اقرب ليه من انفاسه بس جواه مانع بيمنعه وحاجز بيعنفه انه ما يكررهاش تاني وافتكر لوم وعتاب مهاب ليه..وقتها فك قيود ايديها من قبضة ايده بلين وسند جبينه علي جبينها واتنهد بقوة…
سامر بحيرة ومقاومة لرغبته ولهفته عليها : اااااااه يا ديما قصادي ومش عارف اطولك !!! لييه يا ديمة ليه ضيعتي مننا اجمل سنين عدت من عمرنا في عناد وخصام ومقاومة !!! ليه الخوف من قربنا !!! ليه كنتي بتتلذذي بتعذيبي ووجعي !! يمكن دلوقتي كان زمانك مراتي وبين ايديا !! يمكن دلوقتي كان زمانك في حضني من غير حساب ولا لوم!! كفاياكي بعد يا ديمة ارجوكي!! كفياكي عناد! خالينا نتجوز ونبدأ حياتنا بقي !! خالينا نعيش كل اللي اتحرمنا منه!!
ديمة اتنهدت بحيرة وخوف.. جواز!! الكلمة ليها رهبة جواها هي بالاخص !! يمكن قاومت عنادها واخيرا اعترفت بحبها ليه وده كان شئ صعب عليها …لكن جواز!! ارتباط ابدي!! التزام وحقوق!! فكرة انها ممكن يوم وتكون مجبرة علي اي شئ حتي لو منه هو ومعاه مرفوضة جواها ومش قادرة تتقبلها…هي للاسف شخصية غريبة وتركيبة فريدة من النساء …جواها تحدي واستقلالية غريبة …بتمني تكون هي صاحبة القرار والتنفيذ لكل شئ في حياتها وده طبع ذكوري لحد كبير وقليل جداا انه يتواجد في النساء…
شاف صمتها وحيرتها استغرب وضم ملامحها وعيونها تقابل عيونه بتساؤل: ليه التردد اللي في عيونك ده!! ليه الخوف والقلق بيظهر عليكي كدة كل ما بنقرب من بعض!!! ليه مش عايزة تكوني معايا يا ديمة ليه!!! فهميني انا عقلي هيطير من التفكير !!!
ديمة بضعف غريب غابت في عيونه بحيرة: ممم…مممش عارفة صدقني…انا بحبك ايوة!! وبكون مبسوطة معاك اكيد!! وبغير عليك بجنون مش طبيعي!! بس…بببس فكرة الجواز دي مش مريحة ليا مش عارفة اتأقلم اني هكون زوجة وفيه شخص مهما كان بحبه زيك يكون متحكم فيا!!! آَمر ناهي!! فكرة اني ممكن يجي يوم واخسرك للابد بسبب موقف او عناد بتخوفني يا سامر!! صدقني انا خايفة اخسرك…خالينا كدة احسن بلاش جواز …ااانا خايفة منه بجد بلاش ارجوك..لو بتحبني ما تخلنيش اخسرك !!!؟
سامر مش مستوعب كم التناقض اللي جواها وكم الضعف اللي بيقابله قوة !!والعناد اللي بيقابله خوف !! ضمها وشها بين ايديه بقوة وحنان
سامر: دي مهمتي انا يا ديمة خوفك وفزعك من الجواز والتحكم التسلط ده انا اللي همحيه …دي مهمتي صدقيني اوعدك هتلاقي معايا كل شئ عكس اللي بتتخيليه وخايفة منه…ديمة انا بحبك ومستعد اعمل اي شئ ممكن يقربني منك…ارجوكي انتي ما تخسرنيش!! اللي بتعمليه ده هو اللي هيخليكي تخسريني بجد…مستحيل نعيش العمر كله كدة بعاد..مستحيل نعيش باقي عمرنا مجرد احبه وبس وفيه الف باب وباب والف حاجز وحاجز بيمنعنا عن بعض!!
ديمة اللي انتي مصممة عليه ده ممكن يكتب نهاية الحب اللي جوايا وجواكي…الخوف اللي عندك ده مش طبيعي ولا في محله!! ارمي نار خوفك ورعبك ورا ظهرك.. و تعالي لجنتي يا ديمة صدقيني لما تدخليها هتندمي اوي علي بعدك عني وحرماني منك طول العمر ده!!؟
ديمة بضعف ودموع غريبة: اوعي تخليني اندم يا سامر !! انا جوايا حرب انت مش حاسس بيها!! لو في يوم فكرت تكسرني وتخليني تابع ليك هتتصدم بمارد مالوش كبير هيضيعني منك للابد!! اوعي تفكر انك تلغيني واكون بس ديمة مراتك ودي اكبر انجزاتي!! انا هفضل طول عمري ديمة ..ديمة وبس فاهمني يا سامر!!!؟
سامر اتنهد وهو بيمحي دموعها بحنان: اوعدك انك تكوني فخورة انك ديمة مراتي !! اوعدك انك تتمني لو كنتي نصي التاني من زمان !! اوعدك انك انتي اللي هتختاري نكون شركاء مش ند ولا اعداء!!
ديمة بصت في عيونه بحب: مش هتحب غيري ولا يجي يوم وتندم انك اختارتني!! مش هيجي يوم وتقول كنت عايز واحدة تانية تكون انثي مش ديمة المسترجلة زي ما الكل شايفني!! مش هيجي يوم وتعيرني انك اتجوزتني وكان قصادك الف واحدة غيري وتتمنن عليا بحبك وارتباطك بيا!!؟
سامر ابتسم وهو بيفك ربطة شعرها اللي بتتعمد تربطها علشان تخفي انوثتها وتبان اقوي وجدية اكتر …كانت اطرافه بتتغلل في خصلات شعرها المخلوط بين لون الذهب ولون العسل درجات ربانية متناسقة بدقة وجمال ساحر وعيونها اللي لون الشجر في صفاءه ونضوجه….
سامر: مين قال انك مش انثي!! مين قال انك مش مثيرة!! مين قال اني شوفت ولا قابلت واحدة غيرك اثرت فيا ولعبت بمشاعري!! لو زي ما بتقولي كدة كان زماني بعيد عنك من زمان اوي ويمكن كمان متجوز واحدة غيرك؟ انا لا عمري ضعفت ولا اتحركت شهوتي اتجاه واحدة غيرك يا ديمة انتي الوحيدة اللي بتقدري تثيري الراجل اللي جوايا بالخليط والكوكتيل المجنون اللي فيكي ده! انا بحبك يا ديمة بحبك و مستحيل اندمك ولا اندم في يوم ..
ديمة بإستسلام لكل حركة وهمسة منه: انت كدة بتخوفني اكتر انا ضعفي قصادك ده مش طبيعي ويخوف!!! انا دلوقتي كان المفروض امنعك تقرب مني او تلمس شعري ولا تلمسني من الاساس !! بس بببس انا محتجالك مش عارفة ليه!! مستجيبة ومبسوطة بكل لحظة بتعدي عليا في قربك …
سامر قرب من شفايفها بهمس: بحبك يا ديمة…بحبك…واسف بقي يا جدو مش قادر اوفي بوعدي ليك غصب عني!!؟
كانت لسة هتستوعب اخر جملة لكن اتفاجأت بيه بيسرق شفايفها برغبة واشتياق سريع ومفاجأ….بعد معاناه بين احتياجها ليه ولقربه وبين رفضها لتكرار الموقف وغلطه من الاساس …بس اخيرا قدرت تبعد عنه بصعوبة ..
ديمة بعتاب: صدقني انا هاجي في مرة اعضك وانت بتستهبل كدة واندمك علي تهورك ده!! اصبر شوية مستعجل ليه لما نتهبب نتجوز!!!
سامر بأسف: صدقيني انا كنت وعدت جدو والله ما اقربش منك ولا المسك الا لما نتجوز بس غصب عني والله ماكناش قادر .
ديمة عقدت حاجبها بتذكر: اها صح انت بتقول جدو!! اوعي تكون قولتله اللي حصل عندك في الاوضة!!؟
سامر رفع كتفه ببراءة : ايوة بس مش بالظبط هو كان شاكك ولما سألني ما اعرفتش اكدب بصراحة بس مش عايز اقولك قاموس ما وراء الطبيعة اللي سمعته كلام ما يتقالش وشتايم يعف اللسان عن ذكرها يعني من الاخر شلفطتني لحد ما خلص وفش غله فيا وبعد كدة هدي واتكلمنا ووعدته ما اقربش منك الا لما نتجوز عن قريب كدة ان شاء الله….
ديمة بغيظ: اااااخ منك يا متخلف كان حبك يعني تنسحب من لسانك وتقوله صريح اوي يا عنيا وما بتعرفش تكدب ياكشي يتقص لسانك ده وارتاح منك…ياللهههههوي انا هوري وشي ازاي لجدو دلوقتي ده انا مش هقدر ارفع عنيا فيه منك لله يا سامر الزفت..
سامر بمكر واستفزاز:بس تعرفي طعم شفايفك يجنن قوليلي انتي كنتي واكلة فراولة قبل ما تيجي!! اصل مش هقول روچ وانتي البعيدة مالكيش في جو البنات والستات ده هيجيلك منين الروچ هو اكيد كنتي بتضربي فراولة قبل الحفلة صح!!؟
ديمة جريت وراه بغيظ : انا مش وش روچ يا مسهوك يا بتاع كاري وديني لعمل من دمك عصير رمان مش فراولة دلوقتي تعالي بقي!!
سامر بيجري منها بإستفزاز: لا لا يا روحي بلاش دمي انا محتاجه ده انا داخل علي اولومبيات مش جواز !! ده انا بعيد عنك هتجوز المرأة المتوحشة محتاج صحتي ودعي الوالدين !!!
ديمة خلعت حذائها واللي كان نادر انها تلبس واحد زيه انثوي بس كان معطلها في الجري كالعادة وكملت جري وراه بوعيد : دعا مين ده اللي هينجدك مني !! ده انت عايز معجزة ثم انا هوريك المتوحشة. دي هتعمل فيك ايه يا مسهوك انت !!
كان ضحكهم وجريهم ومشاكستهم مع بعض خيط جديد وبداية جديدة لحكاية يا ما اتسطر فيها وجع والم وفراق وعناد وكبر …بس خلاص بدأت تلاصم وشفرات الحكاية تتفك وتترجم والغمة تنزاح وشمس حبهم تظهر وتنور طريقهم سوا وبدايتهم من جديد…
***********************************************🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
كانت نظراتها البعيدة والحادة والعنيفة في نفس الوقت بثير اعجابه بيها يوم عن يوم وسنة عن سنة لسة هي المتمرة العنيدة الشجاعة زي ماهي..
قرب منها بخطوات ثابتة وواثقة بخفة..
شهاب مبتسم: مش حابب اقتحم سكوتك وبعدك ولا افزعك فجأة بس عايز اعرف سايباني لوحدي وواقفة بعيد ليه يا تمارتي!!!
تمارا ابتسمت بحزن والتفتت ليه: ومين قالك اني هتفزع انا حاسة بخطوات رجليك من اول ما بدأت تقرب مني !! بس انا حبيبي مش سايباك لوحدك كل الحكاية اني مشغولة علي چواد قلبي مش مرتاح الولد مالحقش يفرح وانطفت فرحته في غمضة عين!! والاصعب واللي بيغلي جوايا اني كنت السبب انا اللي ضيعت مراته كانت معايا وقصاد عنيا وفجأة اااا
شهاب كتم كلماتها بايده وبهمس: شششششش مين قالك انك السبب!! اوعي تحملي نفسك الذنب انا كنت معاكي وكان اولي انا اللي اتحمل الذنب ده مش انتي بس في كل الاحوال ده قدر وكان لازم يحصل والاكيد ان ابنك مش هيسيب مراته ولا هيسيب تاره من مدحت ابدااا و احنا معاه خطوة بخطوة ودايما بحاول اساعده واوفرله كل التسهيلات اللي توفر عليه الجهد والوقت…بس بلاش تجلدي نفسك بالشكل ده يا تمارا انتي مالكيش ذنب..
تمارا وعيونها علي الناس والزحمة اتنهدت بحزن وحيرة: كل الناس دي بتحسدنا علي حياتنا وعيلتنا يا شهاب…كل الناس دي بتشوف اللوحة الجميل. اللي من بعيد وبس…ماحدش شايف حزننا اللي ظاهر في عيونا!! ماحدش حاسس بوجعنا وآلمنا!! .ماحدش بيشوف من قريب قد ايه احنا بنتعذب وولادنا مش عارفة تفرح!! ليه الدنيا بستكتر علينا السعادة و دايما واقعين في مشاكل وازمات!! طيب احنا زمان قدرنا عليها ليه ولادنا يدوقوا من نفس الكاس !! ليه مش عارفين يرتاحوا ولا احنا عارفين نريحهم ليه! كل الاحفاد عندهم ازمات وجروح!! بشوفهم من بعيد ونفسي لو كانت الازمات دي بني آدمين كنت اقتلهم !! ادبحهم قصادهم واخلصهم منهم؟! بس دايما الاسباب زي الزيبق مجرد طيف مش عارفين نمسكه!! احنا فعلا عيلة ملعونة يا شهاب!!؟
شهاب اتنهد بثبات: لا احنا مش عيلة ملعونة يا تمارا …احنا زي اي عيلة بنقابل مشاكل وازمات في حياتنا ومن بعدنا اولادنا كمان وده الطبيعي مافيش حد عايش طول الوقت مرتاح وسعيد!! كمان ماحدش بيحس بطعم وقيمة اي حاجة بين ايديه سواء حب او مال او عيلة او تجارة او ..او ..او الا لو داق مرارة الحرمان منه…دايما من بعد ازمة الحرمان بيكون التمسك والتغير ..دايما بعدها بنحسب الحسابات للوجع …من بعد ازمة الحرمان كل تفصيلة في النعم بتكون قصاد عنينا طول الوقت لو بس حاولنا او فكرنا ننسي ونهمل نغزة المرارة دي تفكرنا اننا شوفنا ويل ونار ومش عايزين نكررها تاني…
ولادنا لازم يجربوا ويدوقوا ويعافروا علشان حياتهم الرفاهية مش بس مال وسلطة الرفاهية اتكال في كل شئ حتي المشاعر لو علاقتهم ومشاعرهم كانت مرفهة من غير معاناه ووجع عمرهم ما هيحسوا بقيمة بعض ولا هيخافوا علي بعض…سبيهم يعافروا مع الدنيا يا تمارا وولادنا فرسان ما يتخافش عليهم قد اي حرب واي عدو وخصوصا ابنك وجوز بنتك دول تربية ايدينا يا تمارا ولا نسيتي!!؟
تمارا اتنهدت بحنين: عارف مهرة وحشتني اوي البنت دي دخلت قلبي اكنها بنتي وحرمانها من امها مخلي جوايا مسؤلية اكبر ناحيتها كمان چواد لما قالنا انه عرف من دكتور المركب انها حامل وسط كل اللي بيحصلها ده مخوفني عليها اوي يا تري هتعمل ايه لوحدها ودي فعلا ضعيفة اوي قصاد كل ده!!؟
شهاب ضم اكتافها بعتاب: وبنتك !! بنتك اللي من بطنك وحتة منك ماخطرتش علي بالك يا تمارا!!؟
تمار عقدت حاجبها بدهشة: بنتي!!! ليه بتقول كدة ماهي لمار معايا وقصاد عنيا هو انا قصرت معاها !!
شهاب بعتاب: دايما مقصرة معاها يا تمارا …دايما بعيد عنها ..دايما اللي بينك وبينها اوامر ونقد ولوم وعتاب وصريخ وقسوة!! بنتك كانت محتاجة النص التاني منك!! النص الحنين يا تمارا
تمارا بضيق: كنت انت دايما النص ده دايما بتدلع وتطبطب تبقي انا وانت بقي! كانت هتتربي ازاي بينا من غير حساب وعقاب!! انا كنت بقوم بدوري كأي أم عمري ما قصرت معاها هي اللي دايما بتبعد عني وكانت مكتفية بأصحابها والي في الاخر انت شوفت جالنا من وراهم ايه!! وكنت كل ما اشد عليها انت تقف بيني وبينها !!
شهاب اتنهد بيأس: تمارا بنتك دلوقتي محتاجة لحنانك كل حاجة خلاص عدت وخلصت محتاجة تشوف منك اللي اتحرمت منه زمان هي دلوقتي مع ريان ومش محتاجة شدة ولا ترويض…اللي بينك وبينها دلوقتي الامومة وبس فاهماني !!!
تمارا بصت عليها بعيد شافتها واقفة وحيدة وبتبص في فونها بحزن..قلبها رق ليها وبضعف: عمري ما كنت قاسية علشان بكرهها بالعكس دي حتة مني ونور عنيا انا بس كنت عايزاها تستقوي علي الدنيا وتكون قد اي حاجة تقف في طريقها يمكن كنت غلط بس الاكيد عمري ما قلبي قسي عليها صدقني!!
شهاب ابتسم وبص علي لمار: كنت عندها وانا جاي عليكي وكانت بتتفرج علي صور ريان ..مش مصدق انها بعد ما كانت مغصوبة عليه تحبه كدة وتتجنن من بعده بالشكل ده دي لما بيكلمها بتبقي بتتنطط من السعادة وعيونها تلمع وتضحك!!
تمارا التفتت ليه وبصت ليه بحب: زي ما انا دايما ابصلك كدة لما تكلمني وتكون قصادي !!!
شهاب التفت ليها وضمها ليه بحنان وهمس: وحشتك!!؟
تمارا بجنون: موووت …موووت يا شهاب بعدت عني الفترة اللي فاتت اوي بس انا مقدرة وفاهمةالاسباب ايه..لكن بجد انت وحشتني اوي وحقيقي محتجالك جنبي يا شهاب..
شهاب بخبث: من يومك واقعة كدة ومدلوقة عليا طب اتقلي !! اقولك وحشتك قوليلي يعني! شوية! مش اوي! انما كدة رامية روحك عليا وما بتصدقي !؟؟
تمار ضغطت علي شفايفها بعناد وغرور: تؤتؤ مش هنا ساحة المزايدة نهااااائي يا بوب لما نكون في ساحة الحرب بتاعتنا وقتها هأكدلك مين اللي مدلوق ورامي نفسه علي التاني بس ماتبقاش تكابر انك اتهزمت ساعتها !؟؟
شهاب ضغط اكتر علي ضمته ليها بقوة: وماله عموما فيه ساحة حرب قريبة هنا مننا مش بعيدة تعالي فوق ونتبارز بقي واشوف اسلحتك اللي وحشتني دي !!؟
تمارا بدهشة: تقد ايه يامجنون!!
شهاب سحبها وراه بجنون: اوضتنا فوق اهي تعالي بس نتحاسب ونبقي ننزل نكمل الحفلة مش هأخرك!!؟
تمارا بتحاول توقفه وضحكتها غالباها: انت بجد مجنون حد يشوفنا طالعين دلوقتي يقول ايه استني بس!!
شهاب بتحدي: اللي ليه عندي حاجة يجي ياخدها !! ثم دي اوضتنا عادي اكني كنت بقفلك الستوستة بتاعة الفستان مش هي باينلها اتقطعت انا بقي هخيطهالك تعالي بس وبطلي غلبة!!
تمارا جارته في سرعة خطواته بجنون وهمست: بس انت مش بتاع قفل ولا خياطة انت يادوب تقطع الفتسان!! تفتح الفستان!! انما تصلحه دي مش بتاعتك لا…
شهاب غمزها بخبث: طيب وغلاتك عندي ما انتي نازلة من الاوضة بالفستان ده وماهخلي فيه حتة سليمة وابقي وريني بقي هتعملي ايه!!؟
تمارا تخيلت انه بيبالغ في كلامه..بس مع اول خطوة ليها في الاوضة وهو قفلها بإحكام وبدأ يفك بدلته وازارار قميصه بتحدي وثقة وقرب منها ومع اول ضمة كانت اول تمزيقة لفستانها واللي صدمت تمارا…
تمارا بدهشة: انت مجنون صح!! انت هتقطع الفستان بجد!!
شهاب ابتسم بوقاحة وكمل تمزيق الفستان: انا قولتلك وانا مش برجع في كلامي وحياة عنادك ده لاهخليكي تستني فستان غيره بالملايا!!؟
تمارا بتحاول تهرب منه بضحكاتها المصدومة بس في نفس الوقت كان واحشها الجنون والتحدي بينهم…
تمارا : طيب كفاية كدة هو اصلا كدة مش هينفع انزل بيه سيبه بقي!!!
شهاب بتصميم سحبها لحضنه وكمل تمزيق الفستان بشراسة لحد ما فعلا زي ما وعدها ما فضلش منه الا اجزاء صعب تتجمع…وكانت وقتها تمارا بين ايديه كان لقي غريب مجنون مش جديد عليهم ايوة ولا اول تحدي وعناد بنهم ..لكن كعادة اي زوجين بينهم ازمات ومشاكل ومسؤلية بتمر عليهم فترة فتور وبعد مش متعمد ولا مقصود بس هي الحياة ومتاعبها….
تمارا كانت في حضنه وهو ضاممها بحنان: تعرف اني كان واحشني الجنان بتاع زمان ده!!
شهاب ابتسم: وكان واحشني انا كمان …تمارا انا مش بشبع منك ولا بمل صدقيني بس غصب عننا البعد احنا شايلين كتير اوي وانتي عارفة…
تمارا بتدفن نفسها في حضنه اكتر: رجعتني ليليلة دخلتنا فاكرها!!
شهاب افتكر وابتسم اكتر: ودي تتنسي كانت ليلة مجنونة زي دي كل ايامي معاكي بحبها وبتوحشني لكن الليلة دي بالاخص ملتتنسيش!!؟
تمارا بحيرة: المهم دلوقتي هنزل ازاي دلوقتي اتفضل روح البيت هاتلي فستان كدة انا هتحبس هنا!!؟
شهاب قربها منه اكتر بمكر : ومين قالك اني مش عايز احبسك !! انتي محبوسة هنا للصبح في حضني لا هتخرجي ولا هجيب فساتين ولو عايزة مافيش الا الملايا دي ووريني بقي هتنزلي ازاي!!؟
تمارا بعناد: انت بتتحداني ! ما تجننيش انا ممكن اقوم اللبس بدلتك اصلا وانزل بيها وانت هخليك تنزل عريان !!
شهاب ضحك بقوة وشد الغطاء كمان وبعده بعناد: كدة طيب حتي الملايا هقطعهالك وهتفضلي كدة للصبح يا تمارا تستاهلي علشان ما تعنديش معايا تاني خصوصا انك فكرتيني بليلة دخلتنا وحمستيني اعيدها معاكي من اول وجديد…
وقبل ماتعترض او تتجادل كان الانوار انطفت والكلمات سكتت وحل مكانها الهمس والجنون والسكوووت ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان))