روايات

رواية قصة وحيد الفصل الثامن عشر 18 بقلم يارا محمد

رواية قصة وحيد الفصل الثامن عشر 18 بقلم يارا محمد

رواية قصة وحيد البارت الثامن عشر

رواية قصة وحيد الجزء الثامن عشر

قصة وحيد
قصة وحيد

رواية قصة وحيد الحلقة الثامنة عشر

مرت ٣ ايام كانوا بيجهزوا فيها كل حاجه لفرح حازم و مايان الي قرروا يكون في وسط الناس إلي بيحبوهم الي عاشوا معاهم ايام و سنين كتير من الحب، بعت حازم عربيه لامه و أخته علشان يحضروا فرحه.
كانت مايان مع الستات البدويه بيهيصوا انهارده حنه العروسه و بكره فرح ست البنات.
خرجت ماريا علشان تبقي بعيده عن الدوشه و الاغاني بصت لقت حازم قاعد وسط الشباب شاورت ليه فاستأذن و راح ليها.
حازم بحنان اخوي: ايه يا ست البنات الي مسيبك الليله دي؟
ماريا: جابولي صداع، دول عليهم زغروطه تفجر طبقه الاوزون.
ضحك حازم علي كلامها.
حازم: طب ندهتيلي ليه؟
ماريا: ممكن اتكلم معاك كلمتين جد.
قلق حازم عليها: مالك يا ماريا؟!!
ماريا: متقلقش يا عريس تعالي بس نقعد.
هقدر الاتنين علي الرمله و بصت ماريا السما و قالت: مايان امانه في رقبتك يا حازم اياك تزعلها في يوم او تنيمها معيطه مايان شافت كتير في حياتها و جه الوقت الي يجي حد يعوضها و اكيد مفيش انسب منك عارفه انك بتحبها بس الحب مش كفايه كون ليها الاب و الاخ و الصاحب و الحبيب قبل متكون زوج متحكم فيها خلي في بينكم موده و رحمه و خلي كل حاجه تمشي بالاتفاق بلاش تكون الآمر الناهي الي كلامك فرمان واجب النفاذ، عارفه أن مايان طبعها صعب شويه و شديده و احيانا بتكون جافه المشاعر بس متقساش عليها هي شافت كتير هو الي خلاها كده حاول تفهمها و عاملها انها بنتك مش مراتك احتويها و خفف عنها أحزانها مايان نادرا مبتشتكي لحد ايا كان تعبها خليك ليها الحضن الدافي الي تترمي فيه و تفضفض عن كل إلي في قلبها خليك الملجأ الي بتلجأ ليه وقت حزنها و تسيب دموعها تنزل قدامك بدون متكون شايله هم انك تذلها أو تجرحها من الاخر و من غير متفهمني غلط خليك راجل بجد معاها قولا و فعلا في وقت غضبك و زعلك منها قبل فرحتك معاها.
حازم بانبهار: يااااااه ده انت كبرتي اوي يا ماريا، ايه الكلام ده!!
ماريا: في ظروف احيانا بتخلي الواحد يكبر غصب عنه، بس اوعدي يا حازم انك عمرك متزعلها و لا تناموا في يوم و انتوا زعلانين من بعض.
حازم بحب: دي كل ما ليا في الدنيا و استحاله أفرط فيها أو اقسي عليها، اوعدك يا ماريا أن اختك في عنيا و مش هيفرقنا ابدا غير الموت.
ماريا: هي مش اختي بس دي اختي و امي و كل حاجه حلوه في حياتي.
حازم: ربنا يخليكم لبعض.
ماريا بتردد: حازم…..
حازم: في ايه يا ماريا، حاسس انك عايزه تقولي حاجه.
ماريا: بص هو مينفعش اتكلم معاك في الحوار ده بس لازم اتكلم.
حازم برفعه حاجب: مش فاهم!!
ماريا: بص اسمعني و متتكلمش خالص هقول الكلام كله مره واحده و انت عليك الباقي.
حازم بعدم فيهم: ماشي قولي.
ماريا: بص مايان و هي صغيره كان ليها تخيلات كتير لاول ليله مع حبيبها ده قبل طبعا متتعقد من الرجاله و الناس عامه كانت وقتها ١٤ أو ١٥ سنه كده، كان نفسها أن زوجها يعمل زي مسيدنا محمد خلي سيدنا علي يعمل مع السيده فاطمه، يصلوا ركعتين و يحط ايده علي رأسها و يقول الدعاء انت حافظه؟
هز حازم رأسه و كان بيسمع بتركيز.
كمان ماريا: بعدها تقعدوا تتكلموا سوا، مايان بتحب الشِعر جدا لو حافظ حاجه عن الحب قولها، و تقعدوا سوا تتكلموا عن الذكريات و عن ايه اكتر حاجه شدتكم لبعض و امتي حبتها بجد ، فهمتني؟
حازم: اه.
ماريا بتوتر: حازم مش شرط اي شي يحصل بينكم في أول ليله اكيد انت فاهمني مايان بقي عنها خوف و رهبه من الرجاله كلهم بسبب الي عمله فيها الحيوان اليخاندرو هي لحد انهارده مش قادره تنسي جسمها بيترجف بمجرد ميكون في راجل ايديها بتترعش و مش بتعرف تاخد نفسها حسسها بالأمان بلاش تيجي عليها انت كمان كفايه الي الدنيا عملته معاها.
حس حازم بالحزن علي حبيبته و علي كل إلي مرت بيه.
حازم بابتسامه لماريا: متقلقيش يا ماري اختك في أيدي امينه.
ابتسمت ماريا: متاكده من كده، في حاجه كمان…. هو يعني…. بص….
حازم: متخلصي هتفضلي تتهتهي كتير؟
ماريا: بلاش تعلق علي جسم مايان و بلاش تحسسها بالنفور هتفهم قصدي بعدين، سلام بقي.
مشت ماريا و فضل حازم قاعد يفكر ماريا تقصد ايه باخر حاجه قالتها، هو عارف ان مايان كانت بتتعذب لما كانت عند اليخاندرو بس يا تري الموضوع ممكن يصل للنفور زي مماريا قالت و لا دي مجرد مبالغه منها.
————————————————————————————
قبل الفرح بكام ساعه:
جمعت مايان الجميع؛ وحيد و مرام و ماريا و لوسيندا و حازم و ادهم و مراته و حتي ريم.
وحيد بقلق: في ايه يا بنتي؟
مايان: متقلقوش جمعتكم انهارده علشان اقول اننا خلاص هنرجع القاهره تاني بس مش هينفع نرجع علي شقتنا القديمه في الحاره هي اه موجوده بس مقامك يا بابا اكبر من كده بكتير انت مكنتش عايز تسيب الشقه علشان ذكرياتنا معاك كانت فيها بس دلوقتي احنا موجودين و هنعمل ذكريات اكتر سوا و كمان عيلتنا بقت اكبر علشان كده حابه اقدم لكم هديه بسيطه بحضر فيها بقالي ٥ سنين.
و قدمت لباباها ورق قرأ وحيد المكتوب و اتصدم فيلا مكتوبه باسمه.
وحيد: فيلا!!! دي الي هديه بسيطه!! بتكلفي نفسك ليه يا بنتي بس!!
مايان: اه بسيطه يا بابا انت تستاهل اكتر من كده بكتير.
و حضنت باباها.
وحيد بحرج لحازم: ممكن تعيشوا معانا فيها.
حازم: لا طبعا أنا و مراتي بينا بيتنا الخاص.
زعل وحيد و حاول ميبينش لان ده حق حازم.
ضربته مايان في صدره بطل رخامه و قول المعلومه كامله.
ضحك حازم: ماشي حسابنا اليله يا عروسه، متزعلش يا والدي ده احنا هنبقي في الفيلا الي جمبكم علي طول.
اتصدم الجميع.
مايان: قولت لحازم من قريب علي موصو الفيلا و طلبت منه اننا نعيش فيها معاكم بس هو قالي أن عنده حل احسن لانه ميقبلش بكده و اشتري الفيلا الي جمبها بحيث نكون قريبين منكم و نقضي معاكم طول اليوم كمان لو تحبوا.
فرح الجميع بالخير ده.
ماريا: قومي بقي يا عروسه خلصي تشطيب وشك علشان نلحق ناخدلكم صورتين قبل الفرح.
مرام: اتلمي يا جزمه مايان حلوه من غير حاجه.
ماريا: و من يشهد للعروسه.
ضحك الجميع و كانوا في جو أسري جميل.
كان حازم كل شويه يبص في الساعه.
ماريا: متقلقش هما علي وصول خلص انت و هما دقائق و يبقوا هنا.
حازم: تقصدي مين؟
ماريا: امك و اختك، متقلقش انا كلمت عتمان السواق و قال إنهم ربع ساعه بالكتير و يبقوا هنا بس هما تليفوناتهم فصلت.
حازم براحه: ربنا يطمن قلبك، انا كان فاضل تكه و اموت من القلق عليهم.
ماريا: انت عارفه لو امك علمت فيها دور الحما علي اختي؟
حازم: هتعملي ايه؟
ماريا: و لا حاجه هحترمها علشان هي ست كبيره.
ضحك حازم: متقلقيش امي طيبه اوي و هتحبيها.
ماريا: اتمني ذلك.
كان حازم ملاحظ زعل ماريا الي كانت بتحاول تخبيه عن الكل بتحاول تمثل انها تمام و تفضل تهزر و تضحك زي مكانت في الأول بس قلبها الموجوع وجعه ظاهر جدا.
حازم بحنان: طلع بريء بلاش تعذبي قلبك المسكين بالفراق متعمليش زي انا و مايان ضيعنا سنين من عمرنا لمجرد اسباب تافهه لو كنا فهمنا و عذرنا بعض كان فات معانا بدل العيل اتنين و تلاته بلاش تختاري الحزن و في ايدك السعاده.
ماريا و هي بتحاول تتحكم في دموعها: المشكله انها مش اسباب تافهه، ده قتلني و مقصدش أنه الي خبطتي قتلني لان العذر أقبح من الذنب، مكنش عنده ذره رجوله واحده تخليه يقولهم لا، لو كان بيحبني بجد كان عمل اي حاجه و ضحي باي حاجه في سبيل أنهم ميئذونيش، تعرف ايه الي يوجع اكتر أنه قبلها بيوم اعترفلي بحبه و كلم بابا كمان عارف الموضوع يقهر قد ايه، طبعا متعرفش يا حازم لان مفيش حد هيحس بالي جوايا غير الي جربه، انا شوفته يوم الحادثه بس عقلي العقيم صورلي أنه الي انقذني اول مفوقت عيني دورت عليه، انا حبيته سنتين و ست شهور و ٣ اسابيع و ٦ ايام و ١٢ ساعه لحد مش فشوفته واقف ضمن المتهمين في الحادثه.
حازم بحزن عليها: كرهتيه؟
ماريا و هي بتمسح دمعه نزلت غصب عنها: الي بيحب بجد مش بيعرف يكره بس مكانته دلوقتي مش زي زمان.
حازم: حاولي تسامحيه.
ماريا بحُرقه: مش هسامح يا حازم ربنا الي بيسامح لكن أنا بشر ضعيف بغضب و اسخط و ازعل متطلبش مني اسامح، مش هسامح الي كان سبب في اني افضل علي كرسي متحرك حوالي شهر مش هسامح الي اتسبب في كسر عضمي و ضلوعي و نزيف داخلي و لولا ستر ربنا كان فات اسمي في صفحه حوادث اليوم، انا لسه الجبس في أيدي و لو الدكاتره وقفوا النزيف الداخلي فمش هيقدروا يوقفوا نزيف قلبي، كده كده مش فارقه دي دنيا و هنعيشها بالطول و العرض بس اسقم بالله اخد حقي منهم كلهم في الاخره و لو واقفين بينهم و بين الجنه مسامحتي ليهم و الله مهسامحهم، سيبك مني يا عريس الف مبروك افرح بعروستك و متنساش وعدك ليا.
بصت لقت عربيه داخله عليهم: اهلك وصلوا يا عريس.
تم الفرح و سافر حازم و مايان شرم الشيخ علشان يقضوا شهر العسل، و سافر الباقي و معاهم والده حازم و أخته للقاهره بعد مودعوا الجميع.
————————————————————————————
في الفندق:
حازم: ادخلي يا عروسه غيري هدومك و اتوضي و أنا هغير هنا.
نفذ حازم كل إلي قالته ماريا بالحرف و كانت مايان سعيده جدا لان حلم من أحلامها اتحقق.
مايان بابتسامه عاشقه: تعرف يا حازم انت حقتت حلم من احلامي.
حازم بعشق لا يوصف: انا موجود علشان احقق ليكي كل احلامك اميرتي.
بس اللحظات دي مدامتش طويلا، بمجرد مشاف حازم جسم مايان….. اتصدم و غمض عينيه و قال: ازاي…………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قصة وحيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *