روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثاني والثمانون 82 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثاني والثمانون 82 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الثاني والثمانون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الثاني والثمانون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الثانية والثمانون

الجزء الثاني الفصل الاربعون
الرضا بالقضاء(٤٠)
أستغرب برهان أغا بما قالت نهر حدث نفسه بأنها مجرد فتاه صغيره لا تستطيع أن تعمل ما اوكله لها لذلك رضى بما قالت ، بعد أن تحولا حول المكان وسال المارين عن المكان ، بعدها بقليل رجعا للفندق تكلم مع طاهر واعرب له عن استغرابه لأنه كان يعتقد أن ان نهر سوف تقوم بما قاله لكنها اعتذرت فقال له طاهر انها لا تتهرب منه بل أنها تعرف حدود طاقتها فهي ما زالت طالبه لذلك قرر برهان أغا ان يتعرف عليها أكثر و وافق أن يذهب مع طاهر و ديمير في التنزه وكانت فكرته صائبه فقد استمتع كثيرا عندما كانت مرشدتهم في التجول في الأماكن الاثريه وكم كان رائعا الاماكن التي اختارت زيارتها خصوصا أن من بينهم رجل أعمال مهتم بالتشطيبات الداخليه للاماكن وهو ايضا الموكل الوحيد الذي يعتمد عليه برهان أغا في في كل التشطيبات الداخليه لمشاريع و للمستشفى الجديد بالقاهره ذهبوا جميعا أولا إلى جامع السلطان حسن و إنبهروا بهذا البناء الشاهق الجميل و ايضا بمسجد الرفاعي وارتاحوا كثيرا في مسجد ساريه الجبل مسجد صغير لكنه مليء بالتفاصيل الجميله والروحانيات الرائعه والهواء العليل كانت نهر في كل مسجد تاتي بمعلومات قيمه وجميله لهم هذا بالاضافه إلى ما يرونه من آثار جميله اثارت دهشتهم .
ديمير بدهشه : بالامس كانت رحله رائعه مشينا كثيرا وعندما تعبنا أتت لنا بكراسي متحركه, تخيل لقد جلسنا على الكراسي ومشينا في الشوارع لكن لا أرى أنها تقدر أن تاتي لنا بمثل تلك الكراسي هنا .
دخلوا متحف المركبات الملكيه انبهروا بكل ما راوا مساجد كثيره حول القلعه وجميله القلعه لا تختلف كثيرا عن ما هو في تركيا فمآذنها مدببه على الطراز التركي ايضا لكن ما هذا المنبر ما هذه التعشيقات ما هذا الجمال في الفن المصري نعم انه الحرفي المصري عندما يبدع .
كما هو الحال في مرات السابقهإاستطاعت نهر أن تاتي لهم بطعام اعجبوا به كثيرا لكنها ايضا كانت خائفه عليهم فهم في سن كبيره لا يستطيعون ان ياكلوا من الاكل المصري المسبك لذلك اختارت اكلات الى حد ما خفيفه وطلب ديمير وطاهر ملوخيه كما بالامس واعجب ايضا بها برهان ورغم ان الملوخيه بها الكثير من الثوم الا ان نهر شددت على الطاهي الا يضع بها الكثير حتى لا تتعبهم ليلا استمتعوا بالطعام كثيرا ومضى اليوم واستمتع ايضا من كانوا معهم من الحراس و إدوارد بالطبع الذي أكل فوق إستيعاب معدته فهو أكل مجاني من هؤلاء الرجال كان يوماً رائعا كالعاده و هو عطله بالنسبة لة من العمل .
طاهر :تفضلي هذه الشوكولاته أعرف أن الفتيات يحببن الشيكولاته كثيرا أخذت منه الشوكولاته ثم نظرت اليها وارجعتها له.
نهر: اسفه عندي حساسيه لا احب الشوكولاته بالمكسرات شكرا لك لكن تستطيع شراء شيكولاتة سادة في المرة المقبلة .
نظر طاهر لبرهان نظرة فهمها برهان ولم يتكلم .
طاهر : كان برهان كذلك في الماضي لا يأكل المكسرات لكن الان السن من حكم علينا بعدم أكلها .
في طريق العودة ليلا نهر وإدوارد في العربة من الأمام كان إدوارد السائق ونهر بجانبة .
إدوارد : انت عارفة اني مش هكون معاكم بكرة لاني الصبح هاخد وردية الصبح في الفندق فأنا هنام في غرفة العمال تحت و إنت خدي المفتاح وروحي ريحي في الشقة .
نهر : لا آدو أنا مش بنام في شقتك غير لما آنة بتكون معيا .
إدوارد : يا بنتي اأكيد بين المغتربات قفل مش أخرة تسعة في الصيف احنا داخلين علي عشرة ونصف علي ما تروحي هتكون أكثر من حتاشر هتنامي فين ؟ والناس دي بتقول هيجهزوا بكرة تامنية الصبح .
نهر : علشان انا قولت هرجعهم علي خامسة يا آدو فهيبدروا بكرة الخروج عموما ما تقلقش عاملة حسابي هنام هنا أنا هموت من التعب هدخلهم الفندق وادخل الحمام و أصلي واجي أنام في الميكروباص و ما تخفش هغطية مش هيبان أن حد نائم فية والصبح هدخل الفندق اغير واخدهم ونبدأ رحلة جديدة .
إدوارد : طب أنا ممكن اتوسط تنامي في أوضة العاملات البنات إية رايك ؟
نهر : لأ يا آدو دول بيخدوا وقت وكل شوية حد بيدخل الاوضة وبيزعحوا إلي نايم أنا هقفل كويس عليا ما تخفش .
إدوارد : مش جايلي قلب أسيبك تنامي فية يعني في الشارع بصي أنا هدخلة جراج الفندق هستاذن وادخلة علي الاقل اكون مطمن شوية عليك يا آخرة صبري ومش هامشي غير لما اغطية بنفسي و إنت جوة ماشي .
نهر : ماشي مش هجادل أنا اصلا هموت وأنام .
كل الحوار كان يسمعة برهان لانة كان يجلس ورائهم مباشرة كان يحاول أن ينام كاصدقاؤة لكن لم يستطيع استغرب من علاقتهم ولم يفهمها هل هم إخوة ام اصدقاء ام أقارب ثم لام نفسة وهو يقول لما أشعر بالغيرة علي تلك الفتاة هي ليست من اهلي فالتفعل ما نشاء .
وصلوا الفندق وجاء اليوم التالي ليستغرب الرجال من وجود نهر بدون آدو كما استغربت نهر من وجود الأربعة رجال .
ديمير : أين أخاك يا بنت ؟
نهر : أنا فقط اليوم معكم هو لدية أعمال إلا اكفي ثم إنكم تاتوا بحارسين أو ثلاثة أري ان عددكم يزيد كل يوم ( وجهت كلامها لبرهان ) اعتقدت أنك حضرت معنا بالامس مجاملة لي علي وجودي معك صباحا لماذا أتيت اليوم .
برهان بابتسامة : لا يوجد المجاملات عندي طاهر قال لي أنة استمتع فأردت التواجد وأعجبت باختيارك للاماكن وشرحك لذلك نزلت اليوم معهم و بعد أن راي فيدات صور أمس قرر أن يأتي معنا عندك اعتراض ؟
نهر : إطلاقا بل سعدت بوجودكم هيا بنا .
إتجهوا الى الاماكن التي ساقت إليها نهر فقد حددت اليوم جامع مسجد احمد بن طولون وبيت الكرتليه وبيت جاير اندرسون وفي الطريق كان طبعا عدد من الاسبلة والمساجد الذي التي مروا بها انبهروا بسبيل أم عباس أرادت أن تذهب بهم إلى أماكن دينيه أكثر فذهبوا جميعا إلى مسجد الامام الحسين و أيضا مسجد السيده زينب و سيده نفيسه و أنتهت الرحله بذلك و رجعم جميعا على الساعه 5:00 مساء و هم ينزلون من الميكروباص قالت نهر لن أنزل لتوصلكم اليوم فقط أريد برهان في موضوع ما هل تسمح لي سيدي.
هز برهان براسه بعد ما نزلوا جميعا ما عدا برهان .
نهر :يوجد مستشفى قريب من هنا و أريد ان تاتي معي إليها .
برهان : لماذا ؟
نهر : فقط خدمه لي سيدي و لن تتاخر عفوا منك لكنه أمر هام بالنسبه لي .
أومأ لها بهز راسه وقال: لا تتاخري أرجوك فانا متعب للغايه فقط هلكت من كثره المشي ومن كثره احداث اليوم
نهر :وهو كذلك .
برهان :الن تاتي غدا؟
نهر : لا اظن , أعتقد أنني لا أستطيع أن آتي إليكم غدا فأنا قاربت على الامتحانات وسوف أرى إن كان ينفع أن آتي أو لا .
ذهبت سريعا إلى المستشفى كان إدوارد قد سبقها برقيه كانت رقيه في الانتظار لمحت إدوارد من بعيد وهو ايضا لمحها فاختفى من أمامهم.
نهر : من فضلك هذة صالة الانتظار هل تنتظر إلى أن آتي أرجوك ( نظرت بجانب عينها على المنطقه وجدت أمها تجلس وهي تضع رأسها علي حافة الكرسي مغمضة العين بتعب وإرهاق ) اجلس من فضلك الى جانب هذه السيده .
إستغرب طلبها لكنة جلس بجانب رقية في صمت .
بعد وقت قليل تكلم برهان أغا باللغة العربية وقال : مريضة بماذا يا أبنتي ؟
فتحت رقية عينيها باندهاش ونظرت إلية كاد قلبها أن يتوقف عندما رآتة بجانبها وحملقت بة بصدمة .
برهان : أتكلم العربية الفصحى وأعرف قليل من العامية أي مستشفي هذة و ما مرضك اووووة أعرفك بنفسي برهان أغا تركي هل تفهميني ؟
أتت عاملة الاستقبال لتقول : مدام رقية أحمد إتفضلي معايا .
رقية بصوت مهزوز : كان فية شاب معايا هو فين ؟
العاملة : متهيالي عند اوضة الفحص .
برهان : تخيلت إنك خرساء هل إخقتك ؟
رقية و قد ملأت الدموع عينيها : لا يا والدي لم أخف ( رفعت راسها إلية) فقط لا أكلم الغرباء ألست بغريب .
برهان : نعم شفاك الله .
رقية: شكرا .
( إلي هذة الدرجة يغير الزمن من ملامحنا فإبنة التسع عشر ربيعا لا تمت بصلة لتلك السيدة التي تعدت ما فوق الاربعين بل لم يترك لها المرض وآه من قسوة المرض تلك الملامح الرقيقة السابقة إلي درجة أن لا يعرف الاب ٱبنتة)
مشت رقية بلا روح حيث حجرة الفحص وكان إدوارد أمامها .
ادوارد : مالك ماما ؟
رقية و هي تنظر لة بتوهان : تفتكر هيرجع تاني آدو ؟
فهم إدوارد سؤالها علي أنة مرض السرطان هل يرجع لها مرة أخري .
إدوارد : المرة دى لأ و الفحص يبين أن جسمك خالي منة ما تخافيش ماما .
رقية إبتسمت بضعف : عندك حق مش هيرجع و إضافت بصوت خفيض ( هو ماعرفنيش حتي ولا حس بيا بعد ما كان بيحس بيا قبل ما أدخل علية ،خلاص نسيني و محي وجودي )
نهر بعد قليل الى برهان أغا : عفوا لقد تركتك وحيدا .
برهان : لماذا جئت بي إلى هنا الناس هنا غرباء للغايه
نهر : ماذا حدث ؟
برهان لا شيء فقط كانت تجلس بجانبي إمراه غريبه الاطوار اكلمها و لا تنطق اطلاقا ثم جاءت العامله وقالت اسمها فذهبت معها عندما اردت ان اعرف لماذا لم تتكلم قالت لا اتكلم مع غرباء نحن في مشفي وليس ملهي ليلي لما تخاف أمراة كبير من التكلم .
نهر : إلم تذكرك تلك المرأة بأي شخص تعرفة ؟
‌برهان :لما تذكرني باي شخص هي مصرية وانا تركي حقيقي انتم غرباء للغاية هيا قولي ما الغاية لوجودي هنا ؟
أغمضت نهر عينيها بتعب لحظات ثم فتحتهم علي صوت ممرضة تقول :إزيك يا عسلية جاية تطمني علي أمك صح إن شاء الله التحاليل و الأشعة تثبت أنها خلاص خفت خالص و مفيش حاجة فيها بس أوعي تنسي الحلاوة بتاعتي .
نظرت لها نهر بتعب : إن شاء الله إدعي لها عموما لو إطمنت هاجي الاسبوع الجاي و حلاوتك معايا ثم التفت لبرهان أغا : إتفضل علشان ترجع الفندق .
برهان وهو يرفع أحدي حاحبية : افهم اولا لما أتيت الي هنا وما هو غرضك لست بغرض تاخذية معك ما هي مشكلتك .
نهر : حسنا سيدي لقد أتيت بك الى هنا لسببين أول سبب هو أن ترى المستشفيات بما أنك سوف تقيم مستشفى هنا في القاهره فاردت ان ترى على الطبيعه المرضى والمستشفيات ، السبب الثاني ان هذه المستشفى للاورام السرطانيه وهنا في مصر معظم هذا المستشفيات تحب أن تتبرع لها لشراء الاجهزه الباهضة التي تستخدم فإن احببت أن تتبرع ،لقد عرفت لماذا جئت بك إلى هنا هيا لنرجع الى الفندق.
برهان : إنك تكذبين هناك سبب آخر ولذلك حزنت عندما لم أتعرف على من كانوا هنا من هذا المرأة التي ارادي أن أتعرف عليها .
تنهدت نهر بحزن : لا عليك لقد قلت لك ما أريد فلتتفضل معي فاني متعبه وانت ايضا أرجوك .
ذهب معها ومشيها في الطريق أتصل بها إدوارد ليقول لها أن الاشعه المبدئيه تقول أنوامها فقد شفيت تماما ،
ففرحت لكنها حزنت سريعا عندما قال لها أنها تريد أن ترجع اليوم الى البلد قالت له اريد ان أكلم امي
نهر : لية عاوزة تروحي النهاردة أنت وحشاني جدا وأنا ماشفتكيش من فترة آنة .
رقيه : حبيبتي فية مشاكل كتير إنت لما بلغتي رضا إنها تسلم أول دفعة فاجئة بذلت مجهود كبير وخائفة عليها يحصل لها حاجة خصوصا ما حدش يعرف بحملها ولولا إنها ماكنش عندها اعتراض إني اقولك ما كنتش قولتلك أنا الحمد للة كويسة و التحاليل هتظهر بكرة لكن الأشعة طمنتنا.
نهر : طب هوصل عميل وآجي اوصلك مش هسيبك ترجعي بالليل كدة أرجوك ما تمشيش أنا هموت من القلق عليك آنة ما تتحركيش غير لما آجي ونتعشي مع بعض .
رقية : تمام انتي كمان وحشاني و بجد قلبي مقبوض أوي تعالي لاني هرجع النهاردة (كانت رقية تريد الهروب من القاهرة بعد أن رأت ابيها ولم يعرفها فصدمتها كبيرة لكن تريد التماسك قدر المستطاع) .
نهر : تمام آنة بس هوصل عميل و آأجي طيارة لعندك وهوصلك مستحيل ما أشوفكيش .
في القرية البيت الكبير
كانت عزيزة تمشي في صحن البيت بعصبية ويظهر عليها العظيم الشديد .
دخل مصطفي بعد يوم عمل شاق وهو مجهد ليرى امامة عزيزة .
مصطفي : مالك كدة حاسس إنك هتولعي في الدنيا .
عزيزة : رضا غفلتنا كلنا .
مصطفي بذهول : إزاي يعني ؟
عزيزة : امبارح بالليل ندهت اخوها وحولوا فراخ وبط لعبدوا بتاع الفراخ و خدت كمان علف و ملو المحل عندة وطول اليوم النهاردة بيدبح فيهم علي اذان العصر جت عربية واحدا الفراخ والبط المدبوح منتصف ومية مية غفلتنا كلنا وباعت اول دفعة واكيد كسبت شئ وشويات .
مصطفي : مش اخوك قال تسليم أو دفعة اخر الاسبوع؟
عزيزة: و أنا بقول إية من الصبح .
مصطفي : أكيد حصل حاجة خاليتها تبدر في التسليم بس مهما كسبت في الدفعة الأولي مش هيبقي قد خسارتها في الباقي أخوك قال هتسلم دفعة كل أسبوعين يعني عندها كمية كبيرة لسة صرفت عليها أعلاف و أكل و إيجار وتعب فقبل الدفعة الجاية إعملي ما بدالك و ماتخفيش هتتحسر و تخسر المشروع .
عزيزة : و أنا لسة هستني الدفعة الجاية أنا هخلي أخوها يحط في الماية بتاع الطيور من ازازة ادتهاها لامة علشان الهانم تعبت من الوقفة النهاردة وتحويل الطيور إمبارح فقالت لأخوها الصغير يروح يملي ماية للطيور و يحط أكل ومستنية تيجي مرات أبوها و تديني التمام .
مصطفي : وأخوها رضي بسهولة كدة .
عزيزة: لأ يا خويا أنا كلمت مرات أبوها الاول لاني لاني عارفة هي عاوزها ترجعها البيت عندها قد إية , الولية فرهدت من شغل البيت وبناتها كمان الشحاتة اللي فوق كانت خدامة للكل فهي حايلت الاول أبنها يتحايل عليها تشغلة معاها وشغلتة وبتدية عرقة ودة شغلل قلب مرات أبوها أكتر بعد ما كانت مداس في رجلهم بقت بتشغيل أخوها والصراحة الواد فاكر أن الازازة فيها دوا للطيور تخليهم يسمنوا بسرعة لأن أمة هي اللي إديتة الازازة مش أنا يعني من الاخر أنا برة الموضوع .
مصطفي : صح كدة مالناش فية الحوار المهم هي طبخت النهاردة إية ؟
عزيزة : النهاردة اورديحي يا حبيبي كشري أصفر وبيض مدحرج وبطاطس مقلية وسلطة خضراء .
مصطفي : كنتي أجلتي يومين علشان ناكل يومين حلو أكيد كانت هتعزمنا بكرة علي حاجة حلوة .
عزيزة : لأ لازم أقهرها علي طول ما تلحقش تفرح مش كفاية دمي محروق من الصبح .
مصطفي : طب هاتيلي أكل و إعملي كوبايتين شاي نشربهم مع بعض .
عزيزة : و إنت مالكش أيد أدخل إغرف لنفسك يا اخويا و أبقي إعملي معاك شاي يا صغنن .
مصطفي بعيظ : هي رضا بهتت عليك ولا إية ؟
عزيزة : الاكل عندك جوة سخن اغرف واخلص .
اوصلت نهر برهان أغا وسابقت الزمن لترجع للمشفي ورقية اصرت ان ترجع البلد من دونهم فواضح علي وجوههم شدة الاجهاد والتعب أاوصلاها الي المحطة حتي ركبت و نإطلقت بها السيارة البيجو الي البلدوهي تحمد ربها إنها إستطاعت إقناعهم بتركها فهي تريد الانفراد بنفسها و التكلم مع إيمري بعد ذلك أوصل إدوارد نهر لبيت المغتربات وإتجة الي بيتة بالمكروباص الخاص بهم دون الكلام مع نهر لانة يعرف كم هي حزينة علي فشل خططتها وصدمتها من رد فعل برهان أغا و رقية.
في الصباح التالي
التقي كلا من نهر وإدوارد في المترو ليفطروا سويا وتكلما مع رقية ماسنجر بعدها قامت رقية وشربت كوب من الشاي واتصلت برضا لتطمن عليها .
رقية : السلام عليكم رضا أخبارك إية بعد مجهود إمبارح ؟
رضا : الحمد لله يا أبلة أنا حتي بعد ما سلمنا الدفعة رجعت البيت وخليت أخويا يروح للطير يحط أكل وماية بس مش عارفة يا أبلة علي طول دايخة وبرجع والدواء مش جايب نتيجة برضو تعبانة .
رقية : الدواء مش هيمنع الاعراض الطبيعية للحمل لكن هيقلل منها وإنت خلاص تقريبا كدة في الشهر الثالث ولازم تعرفي جوزك يا رضا .
رضا : هو أتفق معايا هيطلقني علي آخر الشهر خلاص وأنا كسبت شوية فلوس ممكن أجيب سرير و أوضب أوضة عند الفراخ لأني مش هينفع اروح لاهلي هيفحتوني شغل وأنا عاوزة أحافظ علي اللي في بطني .
رقية : يا رضا الحمل ذات نفسة خطر عليك مش خايفة تسبية لوحدة أنا فهمتك الوضع .
رضا : اللي كرمني بية وطبط علي قلبي مش هيسيبة وكرم ربك كبير بس وحياة ولادك يا أبلة لو جرالي حاجة ما تسبهوش لاهلي يزلوة ويكرهوة في حياتة وخصوصا لو بنت تاخديها إنت تربيها والله ربنا يكرمك ويجبر خاطرك في أولادك .
مسحت رقية دمعة نزلت منها وهي تقول : إية العبط دة ربنا هيقومك باذن الله المهم إية الدوشة الي حمبك دي ؟
رضا : أصل انا بكلمك و ماشية في الشارع حتي وصلت للبيت اللي فية الطير جاية أحط أكل وماية دي أرواح برضوا حرام تجوع .
رقية : ماشي يا ستي نهر بالمناسبة بتسلم عليك وما تتعبيش نفسك مع الطيور .
رضا وهي تفتح باب الشقة علي الطيور : تعب إية بس ثم قطعت كلامها لتضرخ بذهول وهي تقول يا لااااهواااي يا خرااااابي الحقووووني يا ناس .
رقية برعب : فية إية ؟
رضا : الطيور الطيور يا ابلة ميتة كلها وريحاتها طالعة كمان ( اخذت بطة بين اديها وهي تقول إزاي إزاي بس كانوا زي الفل إمبارح و الله ما قصرت أغلقت الهاتف و هي تضرخ بذهول لية لية تعمل كدة فيا يا أخويا ؟ دا أنا ما أمنتش لحد غيرك؟ يا رب يا رب سمعت صوت هاتفها يرن باسم رقية مرة ثانية لتقول بصراخ أقوللها إية يا رب أقول إية؟ خسرت بنتها فلوسها الرحمة من عندك يا رب بكت بحرقة لتلف بها الدنيا وتقع علي الارض عائبة عن الوعي .
رقضت سيدة البيت لأعلي عندما سمعت صراخ رضا وعندما وصلت هالها ما رأيت كل الطيور ميتة ورضا مغمي عليها وعلي لبسها يظهر بعض قطرات الدماء فصرخت هي الاخري ليجري عليها زوجها واولادها ويرن هاتف رضا مرة اخري وهو مرمي بجانبها .
وصل زوج السيدة اليها وهالة ما راي لكنة فتح الهاتف لتصرخ رقية : وقعتي قلبي يا رضا فية إية عندك ؟
ليجيبها الرجل : رضا مغمي عليها و الطيور ميتة و الريحة وحشة قوي .
رقية : أرجوك اي توكتوك و خدها وديها لاي دكتور او مستشفي .
الرجل : مافيش دكتور بيفتح عندنا الصبح و معندناش غير المستوصف .
رقية : انا جاية مسافة الطريق وديها المستوصف بسرعة و إتصل بيا أول ما تروح أكلم الدكتور اللي هيكشف عليها بسرعة قبل ما يحصل لها حاجة وحشة أرجوك أنا هدفع كل التكاليف .
الرجل : نبعت بس لجوزها عم محمد .
رقية : وديها الاول و بعدين بلغة هي تعبانة أرجوك .
وافق الرجل واسرع و حمل رضا و جعل زوجتة تنزل سريعا لتوقف توكتوك وقال لابنة يذهب لبيت محمد ليخبرهم بما حدث لبست رقية وأخذت معها كل النقود الموجودة بالبيت وفي الطريق بعثت لنهر برسالة صوتية بكل ما حدث فهي تعرف أنها اليوم في الكلية و ايضا كلمت الطبيب في المستوصف و بعث لة صورت التحاليل والاشعة الموجودة علي هاتفها حتي لا يخطي بعلاج رضا .
وصلت رقية ومحمد وعزيزة وتقابلوا علي باب المستوصف ليسأل محمد عن رضا ويتوجهوا جميعا الي المكان المخصص عندما اقتربوا من احدي الغرف خرج الطبيب منها .
لتسال رقية بلهفة : رضا كويسة يا دكتور .
الطبيب : انت الست إلي كلميتني .
رقية : آيوة انا هي عاملة إية دلوقتي ؟
الطبيب : إنهيار عصبي أثر عليها شوية ما تخافيش لولا إنك قولتيلي حالتها كان ممكن تكون في خطر أنا اديها حقنة مهدئة والنزيف وقف لانة من الخوف و مش نزيف قوي الحمد لله والبيبي كويس ولو إن لسة في خطر عليها واكيد إنت فاهمة .
محمد بذهول : هي رضا حبلة وما قالتش (نظر بغضب لرقية ) قالت لك إنت وانا ما عرفش؟ و نظر للطبيب و قال أنا مش عاوز العيل دة ولادي يقولوا عليا إية أدخل نزلة يا دكتور أنا جوزها ومش عاوز عيال وهي كدة كدة مش صاحية .
الطبيب : جراي إية يا حضرت دة مستوصف حكومي مش عيادة تحت السلم الحاجات دي تعملوها بعيد عننا .
رقية : إنت إزاي كدة ؟ مش هامك مراتك التعبانة جوة و عاوز تقضي عليها ؟
عزيزة بجبروت و صوت عالي : و إنت مال أهلك واحد و مراتة ولا عاوزة الناس تاكل وش عيالة يالاة يا أخويا خد مراتك و أنا هتصرف .
رقية : تتصرفي إية يا حيوانة رضا عندها مشاكل في الرحم و ممكن تموت فيها .
الطبيب : دة صحيح الست دي بعتت ليا تحاليل و اشعة و لازم دكتور متخصص لانها سواء سقطت أو ولدت إحتمال كبير تشيل الرحم .
عزيزة : إنت عملت إللي عليك يا دكتور تشكر علي كدة عاوزين نستلمها بقي .
رقية : هو إية إلي تستليمها أنا مستحيل أءمن عليها معاك إنت بذات مسكت فونها و إتصلت برقم لتقول ….. ايوة يا حضرت الضابط عاوزة أقدم بلاغ فية واحدة انا معاها في المستوصف و خايفة عيها لانهم عاوزين يسقطوها و هي غايبة عن الوعي البنت عندها مشاكل في الرحم و فية عندكم في القسم محضر عدم تعرض لاخت جوزها و أنا بجد خايفة عليها حد يجي هنا الله يخاليكوا …… طيب أنا مستنية ممكن تقول للدكتور ما يخرجناش غير لما تيجي ……. والله البنت غلبانة قوي و ممكن تموت فيإيديهم
الطبيب : خلاص يا مدام مش هتخرج غير لما الشرطة تيجي .
رقية : طب منتظرين حضرتك و أغلقت الخط بقلق .
الطبيب : علي فكرة يا مدام كدة كدة المريضة الخطر علي حياتها بيكبر كل ما الحمل بيكبر .
محمد : يعني إية يا دكتور ؟
رقية : يهمك أوي إنت عاوز تسقطها من غير رغبتها و هي لسة مافاتش هي عاوزة البيبي و لو عاوز تطلقها طلقها و مش هتطلب منك حاجة .
الطبيب : لا يا مدام لازم يعرف من الافضل الست إلي جوة البيبي ينزل دلوقتي قبل ما يكمل الحمل لان الخطر علي حياتها بتزيد وزي مافهمت هو جوزها وما يعرفش بحملها أنا كدة ريحت ضميري .
محمد بنظرة وابتسامة خبيثية : تقدر تقول الكلام دة لما يجي الضابط وعلي قد فهمي كدة لو نزلت العيل مفيش مسئولية علي الدكاطور وقانوني لاننا بنحاول ننقذ حياتها .
الطبيب:ايوة طبعا (نظر لرقية باسف ) لكن برضو لازم تحت إشراف طبيب مش تاخد حاجة في البيت و خلاص لتروح فيها لان بنسبة كبيرة الرحم هيتشال و دة معناة مش في عيادة دكتور لا مستشفي مجهزة و لا حتي في مستوصف لان ما فيش امكانيات .
عزيزة بسخرية : يعني يا شاطرة إعملي محضر أو ما تعمليش هتسقط و إلي في مزاجنا هنعملة إتصلي بقي بالضابط بتاعك مايجيش ما هنوبة غير المرواح والمجي .
رقية بدموع متجمدة و قد أدركت انها من غير قصد أعطت لهم إشارة خضراء ليفعلوا بها ما يريدون: عبيطة أنا قدامك لا طبعا هيجي علشان عرفاك شيطانة و ممكن تديها حاجة تسقط و تروح فيها, أوعي تفتكري إني مش فاهمة إن حركة الطيور مالكيش يد فيها , علي الاقل أضمن تتعاملوا معاها بشوية إنسانية إنت بذات مالكيش فيها (ثم نظرت لمحمد) نظرت الفرح و الشماتة في ان مراتك تسقط و إنت عارف كويس إنها مالهاش فرصة تانية نزلتك من نظري قوي يابو الدكتور طلعت ما تفرقش عن إخواتك حاجة إنخدعت فيك سنين و أوعي تقول علشان ولادي ولادك أصلا مش في البلد وكل واحد في مكان ومش ذنبها إنها حملت دة قدر ربنا ولا راد لقضاؤة .
عزيزة : و ورد مش في البلد هي كمان يجي ليها اخ اضغر من عيالها وأة يا ختي غلطتها هي قعدت تغري أخويا و هو راجل يمسك نفسة إزاي أخويا حكي كل حاجة كانت قعدت بادبها .
إنصدمت رقية من الكلام : تغري جوزها ؟ (نظرت لمحمد و إبتسمت بسخرية ) لله الامر من قبل و من بعد ( نظرت للطبيب ) ممكن أدخل الأوضة جوة لرضا من فضلك .
الطبيب : إتفضلي بس لسة تقريبا ساعتين علي ما تفوق.
عزيزة : الاوضة دي لها باب أو شباك تاني غير الموجودين دول .
الطبيب : لأ .
عزيزة : خوشي يا أختي مش بعيد تكوني إنت إلي مصلطاها تلبسونا العمة وما نعرفش إنها حبلة إحنا هنستني هنا .
دخلت رقية الغرفة وما إنت دخلت حتي اتصلت بها نهر لتحكي لها رقية ببكاء ما حدث وهي تكاد تقطع النفس من الحسرة والالم لما يحدث لرضا .
نهر : إهدي أنة وحياتك إنت لنعمل كل لالي نقدر علية وربنا معانا و هتتحل باذن الله {نتظري مني تلفون لكن حاولي تعطليهم علي قد ما تقدري انهم ياخدوها مستشفي علي ما نشوف حل مش قولتلي إن أبية علي عارف بحمل أبلة رضا .
رقية : أيوة عارف .
نهر : تمام هتواصل معاه ونحط خطة .
رقية : ربنا يستر .
بعد غلق الهاتف إتصلت رقية بالضابط لتطلب من أن يتصل بالمستوصف يعلمهم بمجيئة ويتاخر بعض الوقت علي الاقل إلي أن تستيقظ رضا لياخذ اقوالها .
بعد فترة فتحت عينبها بتعب وهي تستعيد ما حدث لها مع دخول عزيزة ومحمد لتجد نفسها في غرفة غريبة ومعها رقية وعزيزة ومحمد لتبدا بالبكاء وهي تقول : والله ما قصرت يا أبلة والطيور كان زي الفل امبارح دا انا بودي كل اسبوع حاجة للبيطري علشان يشوفها أنا اسفة ما تزعليش مني .
لتقترب منها رقية بابتسامة : ولا يهمك كلة فداك ولا تحملي هم حاجة تلاقي حد ابن حرام حرض اخوك ودالة حاجة علشان يقهرك بس ربنا كبير وقوي .
عزيزة : لمي لسانك يا قطة وبلاش تلقيح كلام و تتبلي علي الناس علشان تداروا خبيتكم وانت يا تربية ناقصة بتخبي إنك حبلة أهو ربنا كشفك وهتسقطي النهاردة والقطة إلي بتتحامي فيها قدمت للدكتور الدليل إلي ما يخليش علينا مسئولية لما تسقطي ( وبتهكم ) أصل أخويا قال صحة مراتي أهم من أي عيال وبعدين هيعمل باصلة ويوديك مستشفي و بعد كدة في داهية زي ما إتفقتوا في الاول من وارنا روحي لاهلك كل واحد يحطك تحت رجلية شوية .
رقية : أنا بعت للدكتور التحاليل علشان يلحقك علي ماجي علشان ما يدكيش دوا غلط مقصدش ياذيك .
رضا و هي تقوم بتعب واضح و تنظر لمحمد : كدة كدة هتطلقني سيبهولي و الله ما هطلب منك ربع جنية حتي دة أملي و أخر فرصة ليا و حياة غلاوة عيالك سيبوة عطية ربنا ليا مش عاوزة أفرض فيها .
عزيزة : و عيال أخويا علي اخر الزمن يبقوا خدامين أهلك إلي بتخدميهم لليل نهار بلقمتك دة غير أن بيقولوا ممكن ما تستحمليش الولادة غير ورد إلي هتزعل من أبوها و تتكسف من أهل جوزها .
رقية : يخربيت جبروتك عندك قدرة تولعي الدنيا و إنت عاملة نفسك حمامة سلام دة إنت قربتي تفرقعي من الحقد و الغل إية دة أرحمي نفسك .
عزيزة : أنا يا بواقي الستات و أنطقت لتمسك رقية من حجابها فينخلع منها من بعض شعيراتها و رقية تضرخ بالم فتضحك عزيزة بقوة و تقول دي حتي مافيش غير كام شعرة لينفتح الباب فجاءة و يدخل الضابط و معة عسكري والطبيب .
الضابط : إهدي يا ولية و ياخذ منها حجاب رقية و يعطية لها و هو يعطي لها ظهرة لتلبسة و ينظر كلا من الطبيب والعسكري أرضا .
بعد فترة قليلة
الضابط : بعد إلي شوفتة دة تحبي يا مدام رقية نحبس الولية الصعرانة دي و إحنا شهود علي تعديها عليك .
رضا : أة والنبي يا أبلة خليها تدوق من عمايلها في الناس مش بعيد لو سقطت تعمل فرح علشان تقهرني .
محمد بذهول : إنت بتقولي إية يا رضا ؟
رضا ببعض الأمل : سيبني أكمل حمل و أنا أخلي الأبلة تتنازل أبوس علي رجلك بلاش تسقطوني و لو عاوز تطلقني موافقة أو تسيبني و هخدم أمك موافقة هعمل إلي تقول علية بلاش تكسر بخاطري مش عاوزة حاجة من الدنيا غير دة .
محمد بجمود : لأ والف لأ واختي هعرف أطلعها هي ما عملتش جناية خناقة حريم رقية لا نقصت إيد أو رجل هما شعريتين .
عزيزة بابتسامة : يسلم فومك يا أخويا .
الضابط : من كتر مصايبكم بقيتم فاهمين في القانون يعني ؟
رقية بقوة : أعمل المحضر يا حضرة الضابط وخد الاجراءات و إثبت تعدي عزيزة عليا و إن رضا لازم تروح مستشفي أنا يهمني سلامتها .
رضا و هي تشهق بقوة : سلامة إية لو خدوا إبني أو بنتي أنا كدة هموت من الحسرة .
رقية : مين قال لعل الله يجعل بعد ذلك امرا إنت دخلتي في علم الغيب ربنا قدر تتجوزي بعد ما أهلك كانوا رافضين تتجوزي أصلا و غصب عن أي حد حصل علاقة و حملتي ربنا قادر و رحيم ما تياسيش من رحمة ربنا وال كاتبة هو إلي هيكون .
عزيزة : ههههاة .
الضابط أخذ عزيزة معة و فتح محضر لها و اخذ إقرار من محمد أنة لو أراد إجهاض زوجتة أن يذهب بها لمستشفي متخصص للحفاظ علي حياتها .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *