روايات

رواية رحلة مثيرة الفصل الثامن 8 بقلم زينب سمير توفيق

رواية رحلة مثيرة الفصل الثامن 8 بقلم زينب سمير توفيق

رواية رحلة مثيرة البارت الثامن

رواية رحلة مثيرة الجزء الثامن

رحلة مثيرة
رحلة مثيرة

رواية رحلة مثيرة الحلقة الثامنة

كعادته سام يوم كل مباراة مهمة بيختفي من الصبح بدري، لكنه المرة دي أداها وصايته العشرة..
– ديما لا تكوني مندفعة ولا تصرخي كالمرة السابقة، لا تجلسي في مكان مزدحم، لا..
سكتته وهي بتحط إيدها على بوقه – أشش لقد حفظتهم سام لا تقلق، أذهب لمباراتك وركز عليها وفقط
بصلها بحزن و – لن تشجعيني؟
– سأفعل
– كاذبة، عقلك سيكون مع فريقك المفضل
– لكن قلبي معك
أبتسم لما سمع كلامها وباسها من خدها ومشى
أبتسمت وهي بتودعه وتدخل، حيرانة بين إنها بتتمنى فوز فريقها المفضل وضم بطولة جديدة لقائمة إنجازاتهم، بطولة هيحققوها للمرة الأولى وبين جوزها.. ورغبته في الفوز، ورغبته إنه يكون الأول في تفكيرها ومصلحته قبل كل شئ..
قبل المباراة بساعة عدت عليها عربية بسواق زي ما قالها ونقلتها للملعب..
قعدت في الصفوف الأولى كالعادة، دقايق وبدأت اللعيبة تنزل تسخن، نادت وصرخت عليهم كلهم، وحرفيًا لما أسمه أتنادى الملعب أتهز
كان أكتر لاعب عنده شعبية، وهي فخورة بيـه
عيونه لمحتها فأبتسم ليها وهي شاورت ليه وهي بتبتسم بحرارة
بدأت المباراة، فريقه كان ضاغط وخصوصًا هو، الشائعات مش هتسيبوه لو مقدمش كل اللي في إيده إنهاردة، ممكن يقولوا إنه بيعمل كدا علشان فريق مراته المفضل
قرب بهجمة ناحية المرمى فصرخت – صـد ياشناوي، شوتها جامد ياسـام.. سجلها قدامك أهو المرمى فاضي، صـد ياشناوي
والجملة دي لخصت رد فعلها ناحية الماتش..
فضل فريق سام ماسك المباراة طول الشوت الأول لحد ما سجل سام الهدف الأول وأترج الملعب وقرب هو يحتفل مع الجمهور قريب منها
أبتسمتله وهي بتحييه، أبتسملها ورجع يكمل الماتش..
خلص الشوت الأول بفارق هدف لفريق سـام..
الشوت التاني بدأ وفريق الأهلي نزل سخن، سجل في أول عشر دقايق هدف التعادل وأتقلبت المباراة وبقيت جنونية..
لحد الدقيقة خمسة وتمانين وعمل سام أسيست لزميله وسجلوا التاني..
فضل الأهلي يعافر لحد الدقيقة بلس تسعين.. وسجلوا التاني..
وفضلوا يحافظوا على الشباك علشان يدخلوا للأشواط الإضافية، بأخر هجمة من فريق سام.. في أخر لحظة سجل سـام الهدف التالت ليهم ونهى المباراة
بفوز فريقه..
الملعب أتهز، ومتنكرش إنها كانت سعيدة لجوزها
بس زعلانة إن حلم الأهلي بفوزه للبطولة دي راح..
بس إنجاز جديد بيضيفه إنهم أخدوا الميدالية الفضية..
راح سام ناحيتها وسحبها من الجمهور ونزلها تقف جنبه بعد أستلام الميداليات..
لبسها الميدالية بتاعته وهي بتبتسم ليه، كان محاوطها بدرعاته طول الوقت ومش سامح حد يقرب منها
وأي لاعب بيقرب علشان يسلم مبيخلوش يقرب منها.. سلام من بعيد لبعيد!
حماية فائقة.. كان بيحاوطها بيـها، بيتعامل معها بحرص شديد كأنها أزاز خايف عليه، معطيها كل أهتمامه وسايب كل حاجة بتحصل حواليه
من أحتفال اللاعيبة و.. و.. عيونه بس عليها
خدها ناحية لاعبين الاهلي تباركلهم وهو أخيرًا بعد ما حقق الفوز لفريقه قدر يكون معهم براحته منعًا للشائعات، بادل تي شيرته بتشرتاتهم وطلب أمضتهم ومضالهم.. وأتصوروا سـوا..
خلص الماتش وفي طريق عودتهم أخيرًا
– هل انتِ حزينة؟
شاورت ليه علامة القلية و – ليس كثيرًا، سعيدة من أجلك
أبتسم ليها..
– فكرت أن كنت قد خسرت تلك المباراة سينقلب الجمهور عليك بطريقة بشعة بسببي، سيظنوا إنك تساهلت بسببي! لذلك كنت أراك تقتل نفسك في الملعب اليوم كي لا يُقال أي شئ عليك والحمدلله الفوز كله كان بسببك.. أحب الله أن يكافئك
أبتسم لأنها كانت مهتمة بمصلحته وبتفكر بالطريقة دي..
****
مبقاش حد غيرهم بيطلع تريند تقريبًا
كانوا على أول صفحات الصحف وأول الأخبار، بصورهم سـوا من المباراة وسام لازق فيها مش سايبها، بملابسها المحترمة والمحتشمة..
والجمهور المصري بيعلق – إنها خير صورة تظهر للغرب عن المسلمات..
– بس يارب مع الأيام متقصرش الطرحة وتضيق الجيبة
حد دخل يرد عليه – لا حرام عليك، بص لصورها قبل الجواز وبعد هتلاقي الدنيا أتعكست وهدومها كل مرة بتوسع أكتر
– شكل سام دا مسيطر
– باين إنه بيغير عليها، وعارف دينه كويس
– ربنا يثبته
– ياختي قمر بصي محاوطها ازاي ولا كأنها ازاز خايف يتكسر
– شوفتي صاحبه جه يسلم عليها منعه يمد إيده ويسلم عليها أزاي؟
– عسولين بجد
– شوفيه مضايق أزاي وهي بتكلم لاعيبة الأهلي وبتضحك معاهم، غيران ياعيني
****
– ديمـا..
نادى أسمها وهو بيدخل البيت، صوتها طلع من المطبخ و – أنا هنا
قرب من المطبخ ودخلها و – ماذا تفعلين؟ ألم تخبريني بالأمس إنك متعبة؟
– أصبحت بخير، ثم أخبرتني أن عمي سيأتي لزيارتنا أردت أن أطبخ له طعام مصري متأكدة سيكون مشتاق إليه
– بالفعل كان يتغنى به وتعلمته أمي لأجله
ظهر على ملامحها التأثر و – الله يرحمها حبيبي
بعربي مكسر رد – آمين
– هل عمي معتاد لزيارة قبرها كل عام هكذا؟
– نعم، لذا هو آتي اليوم لزيارتنا قبل السفر، سيذهب للريف حيث أحبت أن تُدفن هناك يبقى أسبوع ويعود
– ألا تذهب برفقته؟
– أحيانًا لكني للأسف مشغول هذة الأيام، سنذهب لزيارتها قريبًا أنا وأنتِ
– حسنًا، هيا أذهب لتستحم قارب عمي على المجئ
هز راسه بالإيجاب قرب يبوسها من خدها كعادة ملزماه وحضنها حضن سريع ومشى..
أبتسمت وهي بتكمل أكل
متنكرش عدت عليهم خناقات في البداية حسستها إنها تسرعت إنها خدت حد مختلف عنها، لدرجة وقت الخناق يمكن كل واحد فيهم بينسى ويتكلم بلغته من الغضب ودا بيزيد العصبية والفجوة بينهم
حست لحظات إنه محبهاش، إنه ممكن يندم إنه تسرع بجوازه منها..
حست إنها رسمت ليه صورة ومطلعش شبهها
بس بعدين أتفاجئت إنه أحسن من أي صورة تخيلتها
سام كان مفكر إنه إنسان أجنبي، بارد برودهم، واخد صفات حريتهم، مش هيحب حب قوي،
هو نفسه أتفاجئ بشخصيته اللي عرفها على إيدها
ميعرفش يعني إيه برود في الحب، دمـه دايمًا بيغلي بسببها، بيحبها لدرجة الجنون، وبيغير لدرجة إنه عايز يتحكم في أنفاسها
وكل مرة يقولها إنه مش بأيده، وعارف إنها أكيد مكانتش مستنية منه كدا بس غصب عنه!
براءته في الحديث بتخليها تسامحه وهو بيعرفها أزاي بيحس لما بيغير عليها أو لما تبعد عنه لفترة طويلة
أخيرًا قدرت تعرف إنها عمرها ما هتندم على جوازهم ولا حتى هو
كانوا مكتوبين لبعض من البداية!
جه والده وقضوا اليوم سـوا، قبل ما يمشي يوسف قالوا هما الأتنين في نفس واحد
– لدي لكم مفاجأة
شاورلها تبدأ و – تحدثي أنتِ أولًا
حطت إيدها على بطنها وبخجل – أنا حامل
أبتسم يوسف بسعادة وقرب هو منها يحضنها وهو بيضحك بحماس – هذا أسعد خبر سمعته بحياتي؟ هل هي فتاة؟ ستكون فتاة أليس كذلك؟ أريدها فتاة
– مازال هناك وقت حتى نعرف
زم شفتيه بعبوس قبل ما يقول – إن لم تكن فتاة لا تلديه..
ضحك يوسف وهو بيبصلها و – سامر من زمان وهو مجنون بخلفة البنات.. خلي بالك لو طلعت بنت هيدلعها لدرجة الفساد ومش هتعرفي تتكلمي معاه نص كلمة
بضحكة خفيفة – ربنا يستر
بصت لسام و – أخبرنا مفاجئتك
شاور بصوابعه علامة الأتنين و – أولًا هما إثنان..
شاور بصباح واحد و – المفاجئة الأولى هي..
أتعدل في وقفته و – عاملين أية؟ أنا سامر يوسف كبيرة بعرف أتكلم عربي حلو شوية.. شوية
أتكلم عربي بلغة مكسرة وهي بتبصله بزهول
– محبيتش اللغة تكون عائق بينا
حطيت إيدها على بوقها ودموعها بتتجمع في عيونها
أبتسم يوسف وهو بيراقبهم
شاور بصباعه الأتنين و – المفاجئة التانية
قرب مسك التلفويون وفتحه على قناة المعينة و..
‘ اللاعب سام كبيرة لاعب نادي *** الإنجليزي، ذو الحنسية المزدوجة والذي كان يرفض اللعب لمنتخب بلده الأصل مصر، حيث كان ينعته بإنه منتخب ضعيف، أعلن إنه سيلتحق للمنتخب في مشواره القادم وسيحاول جاهدًا أن يحقق معه الإنجازات ويصل به إلى كأس العالم رفقة أصدقائه في الفريق والمدير الفني للمنتخب رحب به حينما أجرء معه إتصالًا هاتفيًا صباح اليوم وأخبره إنه سيكون بإنتظاره ‘
صرخت من المفاجأة قربت منه تحضنه وهي بتعيط
هي عارفة ومتأكدة إنه عمل كل دا علشانها
للدرجة دي وصل بيه الحب ليها؟
– بحبك سـام.. بحبك
سألها بشغب – أكثر من الأهلي؟
– أكثر من العالم كله

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رحلة مثيرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *